النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: اسئلة عن فهم ابن تيمية

  1. افتراضي اسئلة عن فهم ابن تيمية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كنت قد شاركت بقسم الحوار عن الاسلام في موضوع ( حرية الاعتقاد ومشكل حد الردة ) حيث ان الاخ احمد شارك في ردود في هذا الموضوع فشاركت بالرد على الاخ احمد على ماجاء في احد ردوده وكان جزءا من ردي ما يلي
    وهناك امور كثيرة في الدين لم يفقهها السلفية
    منها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ستفترق امتي ثلاث وسبعين فرقة فان السلفية لم يفهموا معناه وقد اخطأ الامام احمد بن حنبل في فهمه وتلقفه منه ابن تيمية وجعل منه اساسا في العقيدة حيث اعتبر المسلمين كلهم غير ناجين سوى اتباعه وعلى اثره صار السلفيون ينظرون الى انفسهم كما قالت اليهود نحن احباء الله وادى بهم هذا الفكر الى تكفير اكثر المسلمين واخذ هذا الفكر محمد عبد الوهاب فقتل واستباح اموال واعراض المسلمين بغير حق الا لان فكره الخاطئ املى عليه انه هو الناجي فقط والباقي ليسوا مسلمين وسيحاسب عن هذا امام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة كما سيحاسب ابن باز فهل مثل هذا الفكر ما كان عليه السلف وهل اصحاب هذا الفكر هم الناجون هيهات
    وقد قام الاخ احمد بالرد على ماكتبت وقمت بالرد على ماكتب ولكن الاخ المشرف حذف ردي الاخير وكتب ردا كما يلي
    الأخ محي الدين عبد الحق بعيدا عن السفسطة - إذ يبدو انك من الحاقدين على ابن تيمية بجهل كالعادة - إن كان لديك مؤاخذات عليه فضعها نقطة نقطة في قسم العقيدة ولتكن تحت موضوع بعنوان أسئلة في فقه أو فهم ابن تيمية - فهذا أفضل من أن نناحي في جهة وتناحي أنت في جهة أخرى تماما رغم تواجدك في منتدى أهل سنة وجماعة بفهم السلف أهل الحديث والأثر - فكلامك كله مردود عليك ولكن لا نفتح لمثل هذه النقاشات الإسلامية الإسلامية بابا يطول جداله بسبب جهل أحد طرفيه
    اطرح ما تريده في موضوع في قسم العقيدة - ونقطة نقطة - أي لا تنتقل إلى نقطة إلا بعد الانتهاء مما قبلها - وهكذا حتى لا تتعرض للوقف أو مشاركاتك للحذف # متابعة إشرافية
    فقمت بفتح هذا الموضوع بالعنوان الذي ذكره الاخ المشرف
    بداية اوجه اسئلتي الى الاخ المشرف لان لها علاقة بالموضوع
    اولا :- ماهي السفسطة ؟
    ثانيا :- كيف بدا مني انني من الحاقدين على ابن تيمية بجهل كالعادة ؟


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    280
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أجيبك على النقطة الثانية يا محيي الدين لأني أنا من حاورك سابقا
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محيي الدين عبد الحق مشاهدة المشاركة
    ثانيا :- كيف بدا مني انني من الحاقدين على ابن تيمية بجهل كالعادة ؟
    في موضوع سابق لك في المنتدى http://www.eltwhed.com/vb/showthread...3-%E3%CE%ED%D1
    أحلتني على رابطا لموضوع لك في منتدى الأصلين بعنوان " نصيحة الى الاخوة الاشاعرة "وجدت فيه هذه العبارة التالية التي يتبين منها حقدك على شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله

    اما ابن تيمية فانا لا أعده من اهل العلوم الشرعية ولكن اعتبره درس الفلسفة وتأثر بها واتخذ من اساليبها في الكلام طريقة للتأثيرعلى عقول الناس لبناء مجد له وليس لبيان الحق والصواب من العلوم الشرعية وقد نجح في هذا الاسلوب فاستطاع ان يبتدع في الدين بدعا ويزينها بطريقة الفلاسفة في الكلام فاقتنع العامة من الناس بها وجعلوا منه شيخا للاسلام وما هو بشيخ ولكنه فيلسوف مبتدئ

    "كالعادة" إذاً هي باعتبار كلامك السابق هذا.
    و إن شيخ الاسلام ليس بحاجة لأن ندافع عنه فهو كالجبل الشم لا تناله الطعون إلا بقدر ما تنال السهام من الجبال. و إنما اشفاقا منا عليك و على أمثالك حين تتكلمون بغير اطلاع على كلام من تقدحون فيهم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    715
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أولا: - السفسطة: اتجاه فكريّ نشأ في اليونان قبل الميلاد بخمسة قرون نتيجة العجز الذي أصاب الفلسفة والدين والسياسة ، وكانت تعني في ابتداء الأمر تعلم قواعد البلاغة ودراسة التاريخ وفنون الطبيعة ومعرفة الحقوق والواجبات ، ثم اقتصرت على فن الجدل والحرص على الغلبة دون التزام بالحق والفضيلة ، وأصبحت مرادفة لكلمتي الخداع والتضليل
    سفسطَ يُسَفسط ، سفسطةً ، فهو مُسَفْسِط :
    سفسط الشَّخصُ غالط في جداله وأتى بحكمة مضلِّلة ، جادل بالخطأ والتضليل . معجم اللغة العربية المعاصر

    ثانيا: - حقدك على ابن تيمية بجهل كالعادة يتمثل في اتهامه بعدة تهم هو منها براء ، وسأنقلها هنا من كلامك المحذوف حتى يتبين كل قاريء كيف يكون التعصب حقا !


    عندما ظهر الخلاف في الامة كان العلماء يجتهدون لمعرفة الصواب ولم يكونوا يؤصلون للتفربق الا من خرج عن اصول الدين حتى جاء ابن تيمية ووضع هذا الاصل
    فهل فعلا علماء الأمة لم يكونوا يؤصلون للتفريق إلا من خرج عن أصول الدين حتى جاء ابن تيمية ففعل ما لم يفعلوه ؟
    هنا يمكننا اعتبار ذلك السؤال الأول لك حول فهم ابن تيمية - إذا أردت -
    رغم أنك في المشاركة التي قبلها - وانظر للتناقض الجلي ! - تخبرنا بأن أصل هذا الخطأ كان من الإمام أحمد بن حنبل ثم أخذه منه ابن تيمية !


    منها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ستفترق امتي ثلاث وسبعين فرقة فان السلفية لم يفهموا معناه وقد اخطأ الامام احمد بن حنبل في فهمه وتلقفه منه ابن تيمية وجعل منه اساسا في العقيدة حيث اعتبر المسلمين كلهم غير ناجين سوى اتباعه
    فإذا كنت أنت نفسك متعارض في فهمك وفي تأصيلك لمسألة واحدة تريد أن تجادل حولها بجهلك ! فلا تلمنا أخي الكريم !
    كل ذلك وكنت أنت الذي يزج باسم شيخ الإسلام ابن تيمية في ردودك زجا ! وهذا إن دل على شيء فيدل على سابق حقد على الرجل هو منه بريء !
    وانظر إلى افتراءك عليه بقولك في نفس المشاركة قبل المحذوفة


    فقد اقفل عقولهم ابن تيمية باسلوبه الفلسفي وجعلهم لا يفهمون الدين الا من خلال فهمه هو للدين
    ولا والله ، لا ابن تيمية ادعاها لنفسه ولا لغيره ! بل أكثر معاناته في عصره وبين أئمة المذاهب أنه خالفهم في الاتباع والتقليد ! ونادى للأخذ بالدليل من القرآن والسنة وإن خالف المذهب ! وذلك لأن العالم يستدل ولا يُقلد أحدا والتقليد في أغلبه ابتعاد عن الحق نُصرة للمقلد غالبا وتعصبا له ! فكادوا له ووشوا به لدى ولاة الأمر وحبس وعانى ولم يفت كل ذلك في عضده شيء وإنما ترك تراثا للأمة لا زالت تنهل منه إلى الآن ! وأما لأنه كان شوكة في حلق كل باطل وبدعة وكفر وإلحاد وزندقة ، فهو أكثر علماء الأمة نصيبًا في الطعن فيه والهجمة عليه لتشويهه وصرف الناس عنه ، ولكن يشاء الله تعالى بذلك كله أن يعلو قدر الرجل ويُلفت الأنظار إلى كثير فقهه وعلمه وإخلاصه - بغير مغالاة فيه ولا تقديس ولا عصمة بل كان من طلابه من يخالفه في بعض المسائل كابن القيم رحمه الله - !

    وسأكتفي الآن فقط بنقل بعض النقولات عنه لتهدم افتراءك عليه بما تلقفته من طعونات عليه بغير تفكير ولا تثبت والله يقول [فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة] !


    يقول في مجموع الفتاوى (20 /209) : "ولا يَجِبُ على أحدٍ منَ المسلمين تقليدُ شخصٍ بعينه من العلماء في كلِّ ما يقولُ، ولا يجب على أحدٍ مِنَ المسلمينَ التزامُ مذهبِ شخصٍ معيَّنٍ غيرِ الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - في كلِّ ما يُوجِبُه ويخبرُ به، بل واتِّباع الشخصِ لمذهبِ شخصٍ بعينِهِ لعجزِه عن معرفة الشرع بغير ذلك الطريق"؛ انتهى

    وقالَ في (20 /210، 211): "قد ثَبَتَ بالكتاب والسُّنَّة والإجماع أنَّ الله - سبحانه وتعالى - فَرَضَ على الخلق طاعتَهُ وطاعةَ رسولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولم يُوجِب على هذه الأُمَّة طاعةَ أحدٍ بعينِهِ في كلِّ ما يأمرُ به وينهى عنه إلاَّ رسولَ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى كان صِدِّيقُ الأمَّة وأفضلُها بعد نبيِّها يقولُ: "أطيعوني ما أطعتُ الله، فإذا عصيتُ الله، فلا طاعة لي عليكم"، واتَّفَقُوا كلُّهم على أنَّه ليس أحدٌ معصومًا في كلِّ ما يأمرُ به وينهى عنه إلاَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولهذا قال غيرُ واحدٍ من الأئمَّة: كلُّ أحدٍ من الناس يُؤخَذ من قوله ويُترَك إلاَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

    وهؤلاء الأئمَّة الأربعة - رضي الله عنهم - قد نَهَوُا النَّاسَ عن تقليدِهِم في كلِّ ما يقولونه، وذلك هو الواجب عليهم؛ فقال أبو حنيفة: هذا رأيي، وهذا أحسنُ ما رأيت، فمَن جاء برأْيٍ خيرٍ منه قَبِلناه؛ ولهذا لمَّا اجتمع أفضلُ أصحابه أبو يوسف بِمالكٍ فسأله عن مسألةِ الصاع، وصدقةِ الخضروات، ومسألةِ الأجناس، فأخبرَهُ مالكٌ بِما تدلُّ عليه السُّنَّة في ذلك، فقال: رجَعتُ إلى قولك يا أبا عبدالله، ولو رأى صاحبي ما رأيتُ، لرَجَع إلى قولك كما رجعتُ.
    ومالكٌ كان يقول: إنَّما أنا بَشَرٌ أُصِيبُ وأُخطِئُ، فاعرِضوا قولي على الكتاب والسُّنَّة، أو كلامًا هذا معناه.

    والشَّافعيُّ كان يقول: إذا صَحَّ الحديث، فاضربوا بقولي الحائط، وإذا رأيتَ الحُجَّة موضوعةً على الطريق، فهي قولي، وفي "مختصر المزني" لما ذَكَرَ أنَّه اختصرَه من مذهب الشافعي لمن أرادَ معرفة مذهبِه، قال: مع إعلامِية نَهيِهِ عن تقليدِهِ، وتقليدِ غيرِه من العلماء.
    والإمامُ أحمدُ كان يقول: لا تُقَلِّدُوني ولا تُقَلِّدوا مالكًا ولا الشافعيَّ ولا الثوري، وتعلَّموا كما تَعَلَّمنا، وكان يقول: من قِلَّةِ علم الرجل أنْ يُقَلِّدَ دينَه الرجال، وقال: لا تقلد دينكَ الرجال؛ فإنهم لن يَسْلَموا من أنْ يَغْلطوا".

    وقال: (20 /212): "لكن من الناس مَن قد يَعجِزُ عن معرفة الأدلَّة التفصيليَّة في جميع أمورِه، فيسقط عنه ما يعجِز عن معرفتِه، لا كلُّ ما يعجِز عنه من التفقُّهِ، ويلزمُه ما يَقدِر عليه، وأمَّا القادر على الاستدلال، فقيل: يَحْرُم عليه التقليدُ مطلقًا، وقيل: يَجُوزُ مطلقًا، وقيل: يجوزُ عند الحاجة؛ كما إذا ضاقَ الوقت عن الاستدلال، وهذا القولُ أعدلُ الأقوال، فمَن نَظَر في مسألةٍ تَنَازَعَ العلماء فيها، ورأى مع أحدِ القولين نصوصًا لم يَعلَمْ لها مُعارضًا بعد نظَر مثلِهِ، فهو بين أمرينِ:

    إمَّا أنْ يَتَّبعَ قولَ القائل الآخَر؛ لمُجَرَّد كونِه الإمام الذي اشتَغَلَ على مذهبِه؛ ومثل هذا ليس بحُجَّةٍ شرعيَّة، بل مُجَرَّد عادةٍ يُعارِضُها عادة غيْرِه، واشتِغال على مذهبِ إمامٍ آخر.

    وإمَّا أن يَتَّبعَ القولَ الذي تَرَجَّحَ في نظره بالنُّصوص الدَّالَّة عليه، وحينئذٍ فتكونُ مُوَافقته لإمامٍ يقاومُ ذلك الإمام، وتَبقَى النُّصوص سالمةً في حقِّه عن المعارض بالعملِ، فهذا هو الذي يصلحُ، وإنَّما تنزَّلنا هذا التنزُّل؛ لأنَّه قد يُقال: إنَّ نظر هذا قاصرٌ، وليس اجتِهاده قائمًا في هذه المسألة؛ لضَعفِ آلة الاجتهاد في حقِّه.

    أمَّا إذا قَدَرَ على الاجتهاد التَّامِّ الَّذي يعتقدُ معه أنَّ القولَ الآخرَ ليس معه ما يدفعُ به النَّص، فهذا يَجِبُ عليه اتِّباعُ النُّصوص، وإن لم يَفْعَلْ كان مُتَّبِعًا للظَّنِّ وما تَهوى الأنفُس، وكان من أكبر العُصاة لله ولِرسولِه، بِخِلاف مَن يقولُ: قد يكون للقول الآخَر حُجَّةٌ راجحةٌ على هذا النَّصِّ، وأنا لا أعلمُها، فهذا يُقال له: قد قال الله - تعالى -: ﴿ فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ [التغابن: 16]، وقال النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا أمرتُكم بأمرٍ، فأتوا منه ما استَطعتُم))، والذي تستطيعُه من العلم والفقه في هذه المسألة قد دَلَّكَ على أنَّ هذا القولَ هو الرَّاجحُ، فعليكَ أنْ تَتَّبِعَ ذلكَ، ثم إنْ تَبَيَّنَ لكَ فيما بعدُ أنَّ للنَّصِّ مُعارضًا راجحًا، كان حُكمكَ في ذلكَ حُكْمَ المجتهد المستقلِّإذا تَغَيَّرَ اجتِهاده، وانتقالُ الإنسان من قولٍ إلى قولٍ لأجل ما تَبَيَّن له منَ الحقِّ هو مَحمودٌ فيه، بخِلاف إصراره على قولٍ لا حُجَّةَ مَعَه عليه، وتركُ القول الذي وضحت حجَّتُه، أو الانتقال عن قولٍ إلى قولٍ لمجرَّد عادة واتِّباع هوى، فهذا مذمومٌ، وإذا كان الإمامُ المقلِّدُ قد سَمِعَ الحديثَ وتركه - لا سيَّما إذا كان قد رواه أيضًا - فمثل هذا وحدَه لا يكون عُذرًا في ترك النصِّ، فقد بيَّنَّا فيما كتبناه في "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" نحو عِشرين عُذرًا للأئمَّة في ترك العمل ببعضِ الحديث، وبينَّا أنهم يُعذَرون في الترك لتلك الأعذار، وأمَّا نحن، فمعذورون في تركها لهذا القول؛ فمَن ترَك الحديث لاعتقاده أنَّه لم يصح، أو أن راويه مجهولٌ، ونحو ذلك، ويكون غيرُه قد عَلِم صحتَه، وثقة راويه، فقد زال عذرُ ذلك في حق هذا، ومَن ترك الحديث لاعتقاده أنَّ ظاهر القُرآن يخالفه، أو القياس، أو عملٌ لبعض الأمصار، وقد تبيَّن للآخر أنَّ ظاهر القُرآن لا يخالفه، وأنَّ نصَّ الحديث الصحيح مقدمٌ على الظواهر، ومقدَّم على القياس والعمل، لم يكن عذرُ ذلك الرجل عذرًا في حقِّه.

    فإنَّ ظهور المدارك الشرعيَّة للأذهان وخفاءَها عنها أمرٌ لا ينضبطُ طرفاه، لا سيَّما إذا كان التاركُ للحديث معتقدًا أنَّه قد ترك العمل به المهاجرون والأنصار أهلُ المدينة النبوية وغيرها، الذين يُقال: إنهم لا يترُكون الحديث إلاَّ لاعتقادهم أنَّه منسوخٌ، أو مُعارَضٌ براجحٍ، وقد بلغ مَن بَعده أنَّ المهاجرين والأنصار لم يتركوه، بل عَمِلَ به طائفةٌ منهم، أو مَن سمعه منهم، ونحو ذلك ممَّا يقدحُ في هذا المعارض للنصِّ، وإذا قيل لهذا المستهدي المسترشد: أنت أعلمُ أم الإمام الفلاني؟ كانت هذه معارضةً فاسدةً؛ لأنَّ الإمام الفلاني قد خالَفَه في هذه المسألة مَن هو نظيرُه من الأئمَّة، ولستُ أعلمَ من هذا، ولا هذا، ولكنَّ نسبةَ هؤلاء إلى الأئمَّة كنسبة أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وابن مسعود، وأبي، ومعاذ، ونحوهم إلى الأئمَّة وغيرهم؛ فكما أنَّ هؤلاء الصحابة بعضهم لبعض أكْفاء في موارد النِّزاع، وإذا تنازَعُوا في شيءٍ ردُّوا ما تنازعوا فيه إلى الله والرسول، وإن كان بعضُهم قد يكون أعلمَ في مواضعَ أُخَر، فكذلك مَواردُ النِّزاعِ بين الأئمَّة، وقد ترَك الناس قولَ عمر وابن مسعود في مسألة تيمُّمِ الجنُب، وأخذوا بقول مَن هو دونَهما؛ كأبي موسى الأشعري وغيره، لَمَّا احتج بالكتاب والسُّنَّة، وترَكُوا قول عمر في ديَّة الأصابع، وأخَذُوا بقول معاوية؛ لِمَا كان معه من السُّنَّة أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((هذه وهذه سواءٌ))، وقد كان بعض الناس يُناظر ابن عباس في المتعة، فقال له: قال أبو بكر وعمر، فقال ابن عباس: يُوشك أنْ تنزل عليكم حجارةٌ من السماء، أقول: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وتقولون: قال أبو بكر وعمر!

    وكذلك ابن عمر لمَّا سألوه عنها، فأمَر بها، فعارَضوا بقول عمر، فتبيَّنَ لهم أنَّ عمر لم يُرِدْ ما يقولونه، فألَحُّوا عليه، فقال لهم: أمرُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أحقُّ أنْ يُتَّبعَ أم أمرُ عمر؟! مع علم الناس أنَّ أبا بكرٍ وعمر أعلمُ ممَّن هو فوق ابن عمر وابن عباس.
    ولو فُتِحَ هذا البابُ لَوَجَبَ أنْ يُعرَض عن أمر الله ورسوله، ويبقى كلُّ إمامٍ في أتباعه بمنزلة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في أمَّته، وهذا تبديلٌ للدِّين يشبهُ ما عابَ اللهُ به النصارى في قوله: ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾[التوبة: 31]"؛ اهـ مُختصرًا.
    فانظر كيف كان يعذر غيره في موقف العذر عندما يستحق بالفعل ، وكيف كان يُنزل كل عذر في ظروفه ووقته بما يُناسبه ، فما يُقبل منه العذر في وقت قد لا يُقبل من غيره نفس العذر في وقت آخر بعد بيان الحق وهكذا .

    ولذلك قال في درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 :


    " والذي نختاره : أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة " ..
    وإذا أردت أن تتطلع على مبدأ التسامح عند شيخ الإسلام - حتى مع من كانوا يعادونه ويشون به ويؤذونه في نفسه - وتطبيق ذلك عمليا وشهادة العلماء الأجلاء المخالفين له بذلك فيمكنك الاطلاع على الرابط التالي اقرأه بعناية
    http://www.saaid.net/monawein/taimiah/2.htm

    وفي النهاية - الباب أمامك مفتوح لتضع ما تريد من أسئلة عن فهم شيخ الإسلام ابن تيمية لرفع الجهل به الذي عندك ، وبإذن الله تعالى الإخوة ما يقصروا معك في تبيان ما تريد بشرط واحد فقط
    التحلي بأدب السؤال والجواب من الطرفين من انتظار كل طرف لحضور الطرف الآخر ومن اختيار كل منهما لألفاظه حتى يخرج موضوعا علميا يستفد منه القاريء
    أما غير ذلك فغير مسموح عندنا وسيتم غلق الموضوع والتعامل مع المشاركات المخالفة
    ونرجو عدم التدخل في الحوار إلا من طلبة العلم والمحاورين

  4. افتراضي

    الى الاخ ابو احمد
    اولا :- ان عبارة يبدو انك من الحاقدين على ابن تيمية قد قالها الاخ المشرف وليس انت فكيف استند الاخ المشرف الى ماقلته في منتدى الاصلين ليقول هذه العبارة ؟
    ثانيا :- ارجو ان تبين لي ان ماقلته في منتدى الاصلين يدل على انني احقد على ابن تيمية
    ثالثا :- ليتك اطلعت على ردود الاخوة الاشاعرة على الموضوع مع انني ذكرت ان الاشعري اخطأ في مسألة فيا ليتك اطلعت على ردودهم لتعلم اي المذاهب هم الحاقدون

  5. افتراضي

    الاخ المشرف

    سفسط الشَّخصُ غالط في جداله وأتى بحكمة مضلِّلة ، جادل بالخطأ والتضليل . معجم اللغة العربية المعاصر
    ارجو ان تحدد لي موضع التضليل من كلامي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    715
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محيي الدين عبد الحق مشاهدة المشاركة
    الاخ المشرف

    سفسط الشَّخصُ غالط في جداله وأتى بحكمة مضلِّلة ، جادل بالخطأ والتضليل . معجم اللغة العربية المعاصر

    ارجو ان تحدد لي موضع التضليل من كلامي
    شكرا ، إذا كنت لا ترى موضع التضليل في كلامك وقد نقلت لك منه ومن بعده ما يضحده ويبين خطأه وتناقضه وافتراؤه على ابن تيمية
    فجزاك الله خيرا أن وفرت أوقاتنا وجهودنا وأوضحت لنا منذ البداية أنك إما مجادل بالمراء والباطل ، وإما أن فهمك هو بالفعل بهذه الصورة
    وفي كلتا الحالتين لا حاجة لنا بك ولا بهذا الموضوع الذي فتحته
    بالتوفيق

  7. #7

    افتراضي

    أين أنت يامحي الدين ؟ لماذا انقطعت؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اسئلة
    بواسطة fares assahwa في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-22-2010, 10:08 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء