صفحة 4 من 6 الأولىالأولى ... 23456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 87

الموضوع: رؤية عضلات صاحب العضلات

  1. افتراضي

    زمیلی أبو حب الله
    أحرجتنی بجوابك الرائع
    وصفات السلب : تعتمد على وجود صفات الإيجاب أولا حتى تفهمها وحتى تظهر ...!

    مثال للتشبيه فقط :
    لو افترضنا أن العالم كله يحيا في الماء .. أنا وأنت سمكتين - ابسط يا عم - وكل مَن حولنا في الماء ..
    لا وجود للبر ولا للجو ولا لمكان يخلو من الماء .. السؤال الآن :
    هل هناك أي معنى لظهور كلمة (بلل) أو (جاف) ؟!!.. هل هناك أي عقلانية في وصفنا لشيء أنه (مبتل) أو أنه (جاف) ؟!
    الإجابة بالطبع لا !!!!..
    لأننا لا نعرف أصلا ما معنى (جاف) إلا لو ذهب البلل !!.. ونحن في البلل ما شاء الله لما اتعصرنا

    إذن .. تعريف الجفاف هنا لن يظهر إلا بانتفاء البلل ...

    وكذلك الظلام !!.. لا يوجد تعريف له من نفسه إلا بأنه انتفاء الضوء !!!..
    وكذلك البرودة !! لا تعريف لها من نفسها إلا بغياب الحرارة !!!..


    ************************************************** ************
    ************************************************** ************
    أما جوابك عن الزمن عند الله ، كان مساعداً لكن لم یكن كافیاً , قررت أن أبحث بنفسي فوجدت شيئاً مختصراً , [ أن يوماً عند الله كألف سنة بنسبة حكمه وتقديره ]
    *******************************************
    وخذ وقتك بالأجابة عن السؤال الثالث , لأني لا أريدك أن تستعجل . لأن يكون الجواب كافياً

    وملاحضة صغيرة: هل مسموح لي بعد جوابك أن أسأل اسئلةً اخرى؟

  2. #47

    افتراضي

    أسعدتني كلماتك زميلي .. فلم أعتد مثل هذا الصدق في طلب الحق وإعمال العقل واحترام صاحبه له منذ فترة طويلة ..
    أدعو لك الله تعالى مِن كل قلبي بالهداية التي لا شك فيها ولا وجل ..
    وأن يرزقك الفقه في الدين لتدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " مَن يُرد الله به خيرا : يُفقهه في الدين " ..
    اللهم آمين ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارني قوة عضلاتك مشاهدة المشاركة
    أما جوابك عن الزمن عند الله ، كان مساعداً لكن لم يكن كافياً , قررت أن أبحث بنفسي فوجدت شيئاً مختصراً , [ أن يوماً عند الله كألف سنة بنسبة حكمه وتقديره ]
    بالفعل : هذه الإجابة هي أكثر اختصارا وبساطة وتعميمًا وشمولا .. وأبعد عن الإشكال ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارني قوة عضلاتك مشاهدة المشاركة
    وملاحضة صغيرة: هل مسموح لي بعد جوابك أن أسأل اسئلةً اخرى؟
    لا إشكال إن شاء الله .. ولكن ساعتها أرجو من الإخوة المحاورين الأكفاء التدخل لانشغالي الفترة القادمة في إعداد العدد الثالث من مجلة مركز براهين :
    http://www.braheen.com/

    وسوف أساعد وأتدخل كلما تيسر وأمكن إن شاء الله ...
    ----------------------------------------

    أما بالعودة إلى سؤالك الثالث :
    3- هل هناك مقالة علمية أن هناك شيء مجهول يتحكم في الكون ولولاه لخرب ..

    فالحقيقة : حزنت لعدم قدرتك على مشاهدة رابط الفيديو الذي فيه الحديث عن (المادة المظلمة) و (الطاقة المظلمة) !!
    حيث الاثنان يدلانك - وبكل قوة - على اللغز الذي يعترض العلماء الماديين في تفسير نشأة الكون وتمدده الخرافي السريع وكتلته وجاذبيته ..
    الأمر يفوق العقل .. وفي نظر كل مؤمن أن كل دقة في الحسابات أو الثوابت أو المكتشفات الجديدة دون الذرية :
    هي موضوعة في مكانها بغاية الحسبان ...

    على العموم .. هذا رابط عن الطاقة المظلومة التي اضطر العلماء لافتراض وجودها لكي تستقيم لهم معادلاتهم عن الكون :
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%...84%D9%85%D8%A9

    وأنقل لك منه قولهم في أوله :

    في علم الكون، الطاقة المظلمة أحد الأشكال الافتراضية للطاقة التي تملأ الفضاء والتي تملك ضغطاً سالبا. وفق النسبية العامة، تأثير مثل هذا الضغط السالب يكون مشابها كيفيا لقوة معاكسة للجاذبية في المقاييس الكبيرة. افتراض مثل هذا التأثير هو الأكثر شعبية حاليا لتفسير تمدد الكون بمعدل متسارع، كما يشكل تفسيرا معقولا لجزء كبير من المادة المفقودة missing mass في الفضاء الكوني.
    وهذا رابط مماثل عن المادة المظلمة :
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%...84%D9%85%D8%A9

    وأنقل لك منه قولهم في أوله :

    في علم الفلك وعلم الكون، المادة المظلمة أو المادة المعتمة أو المادة السوداء (بالإنجليزية: Dark matter) هي مادة افترضت لتفسير جزء كبير من مجموع كتلة الكون. لايمكن رؤية المادة المظلمة بشكل مباشر باستخدام التلسكوبات، حيث من الواضح أنها لا تبعث ولاتمتص الضوء أو أي إشعاع كهرومغناطيسي آخر على أي مستوى هام[1]. عوضاً عن ذلك، يستدل على وجود المادة المظلمة وعلى خصائصها من آثار الجاذبية التي تمارسها على المادة المرئية، والإشعاع، والبنية الكبيرة للكون. وفقا لفريق بعثة بلانك، واستنادا إلى النموذج القياسي لعلم الكونيات، فإن مجموع الطاقة-الكتلة في الكون المعروف يحتوي على المادة العادية بنسبة 4.9٪، و المادة المظلمة بنسبة 26.8٪ والطاقة المظلمة بنسبة 68.3٪. [2][3] وهكذا، فأن المادة المظلمة تشكل 84.5٪ من مجمل المادة في الكون، بينما الطاقة المظلمة بالإضافة إلى المادة المظلمة تشكل 95.1٪ من المحتوى الكلي للكون.[4][5]
    أتت المادة المظلمة إلى اهتمام علماء الفيزياء الفلكية نتيجة التباين بين كتلة الأجسام الفلكية المحددة من آثار الجاذبية الخاصة بهم، وتلك المحسوبة من "المادة المضيئة" التي تحويها هذه الأجسام مثل النجوم والغاز والغبار. افترض جان أورت المادة المظلمة لأول مرة عام 1932 لحساب السرعات المدارية للنجوم في مجرة درب التبانة، وافترضها فريتز زفيكي للحصول على دليل حول "الكتلة المفقودة" للسرعات المدارية للمجرات في عناقيد المجرات. لاحقاً، أشارت بعض الملاحظات إلى وجود المادة المظلمة في الكون، بما في ذلك سرعة دوران المجرات حول نفسها بواسطة فيرا روبين،[6] تشكل عدسات الجاذبية من الأجسام الخلفية من قبل عناقيد المجرات، مثل عنقود الرصاصة، وتوزيع الحرارة للغازات الساخنة في المجرات وعناقيد المجرات. وفقاً لتوافق الآراء بين علماء الكون، تتكون المادة المظلمة بشكل أساسي من نوع من الجسيمات الدون الذرية جديدة وغير محددة بعد.[7][8] اليوم يعد البحث عن هذه الجسيمات بشتى الوسائل هو أحد الجهود الأساسية في فيزياء الجسيمات [9]
    بالرغم من قبول المجتمع العلمي السائد عموماً لوجود المادة المظلمة، اقترحت العديد من النظريات البديلة لشرح الشذوذ الذي من أجله افترضت المادة المظلمة.

    وأما بالنسبة لمقالات وكتابات واعترافات العلماء بهزيمتهم في شرح ظهور الكون - أو الحياة والتطور الخرافي - بغير تدخل إلهي خارجي :
    فأنقل لك النقولات التالية التي كنت جمعتها من قبل في موضوع (ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور) ..
    أرجو أن تقرأها بتمعن وتفكر - لأنه يبدو أنك لم تشاهد المقطعين الأخيرين أيضا عن تعقيد الكون والحياة في مقابل الصدفة المزعومة ..
    -----------------------------

    يقول الملحد السابق أنتوني فلو بعد أن تراجع عن إلحاده في عمر الثمانين :
    " من المعروف أن الاعتراف يفيد الروح !!.. لهذا : سأبدأ بالاعتراف بأنه على الملحد : الشعور بالحرج من الإجماع العالمي المعاصر المتمثل في الانفجار الكبير !!.. حيث يبدو أن علماء الكون يقدّمون الدليل العلمي على أن الكون : كانت له بداية " !!..
    Henry Margenau, Roy A. Vargesse. Cosmos, Bios, Theos. La Salle IL: Open Court Publishing, 1992, 241.


    وليست فكرة (البداية) للكون فقط : هي التي صدمت الملحدين بل : كون الانفجار نفسه : متزنا ًبصورة معجزة : منذ ولادته !!!..
    ودعونا نلقي نظرة على هذه الإعجازات قبل أن ننتقل للحديث عن البروتين والخلية كما قلت لكم :
    لتعلق هذا الأمر أيضا ًبنقضي لخرافة الصدفة الخالقة : إله الملحدين المتهافت ..


    أقول :
    حتى العالم الملحد ستيفن هاوكنغ نفسه : والذي يحاول بشدة أن يحيد في إرجاع وتفسير خلق الكون : إلى خالق سبحانه : ويعتبر أن ذلك الخلق ليس سوى : سلسلة من المصادفات في كتابه (مختصر تاريخ الزمن) : فهو يعترف بالتوازن العجيب في معدل التمدد الكوني فيقول :
    " إذا كان معدل التمدد بعد ثانية واحدة من الانفجار الكبير : أصغر بمقدار حتى جزء واحد من مائة ألف مليون بليون : فالكون سينهار ثانية ًعلى نفسه : قبل أن يصل إلى حجمه الحالي " !!..
    Stephen Hawking ,A brief History of time , Bantame press ,london :1988.p.121-125


    ويشرح لنا جانبا ًمن هذا التعقيد عالم الأحياء البيولوجية مايكل دينتون في كتابه (قدر الطبيعة) فيقول :
    " مثلاً : إذا كانت قوة الجاذبية الثقالية : أقوى بتريليون مرة : فالكون سيكون غاية في الصغر : وتاريخ حياته قصير جداً !!.. فمن أجل نجم متوسط كتلته أقل بتريليون مرة منها للشمس : فسوف لن تمتد حياته لحوالي سنة !!.. ومن ناحية أخرى : إذا كانت الجاذبية الثقالية : أقل طاقة : فلن تتشكل نجوم و لامجرات إطلاقاً !!.. وكذلك : فإن العلاقات الأخرى والقيم : ليست أقل حدية من ذلك !!.. فإذا ضعفت القوة القوية بمقدار قليل جداً : فسيكون العنصر الوحيد المستقر هو غاز الهيدروجين !!.. ولن توجد ذرات لعناصر أخرى في هذه الحالة !!.. وإذا كانت أقوى بقليل بعلاقتها مع الكهراطيسية : عندئذ : تحتوي نواة الذرة على بروتونين !!.. وسيكون ذلك مظهراً لاستقرار الكون عندئذ !!.. وأنه لن يحتوي على غاز الهيدروجين !!.. وإذا تطورت نجوم أو مجرات فيه : فسوف تكون مختلفة تماماً عن طبيعتها الحالية !!..
    واضح أنه إذا لم يكن لتلك القوى المختلفة وثوابتها : القيم التي أخذتها بالضبط : فسوف لن يكون هناك نجوم ولا مستعرات ولا كواكب ولا ذرات ولا حياة " !!!..
    Michael Denton .nature,s Destiny :Hom the laws of Biology Purpose in the universe The new york:The free press .1998.p.12-13


    بل ...
    ولو أردنا أن نحسب إحتمالية ظهور الحياة في كوكبنا : متخذين في ذلك تراكيب وتواليف كافة المتغيرات الفيزيائية والطبيعية :


    فقد قام العالم روجر بنروز (وهو رياضي إنكليزي وصديق مقرب لـ ستيفن هاوكنغ) بذلك : محاولا ًإيجاد النسبة اللازمة لهذا الاحتمال لضمان الحياة على الأرض ..
    وطبق حسابات بنروز : كانت الأرجحية ضد وقوع مثل ذلك الاحتمال هي من رتبة :
    (10 أس 10 123) إلى واحد !!..
    وهذا الرقم لا يمكن حتى تخيله !!!..
    حيث في علم الرياضيات : القيمة (10 أس 123) تعني : واحداً متبوعاً بـ مئة وثلاثة وعشرين صفراً !!.. (وهذا على سبيل المثال أكثر من العدد الكلي لذرات مقدراها 10 أس 78 : والتي يُعتقد أنها الموجودة أصلا ًفي كل الكون) !!.. لكن جواب بنروز :
    كان أكبر من ذلك بكثير !!.. فهو يتطلب رقماً واحداُ متبوعاً بـ 10 أس 123 صفراً !!..


    وباستخدام تعابير تطبيقية في الرياضيات : فاحتمال قيمته واحد في 10 أس 50 :
    يعني احتمالاً يساوي الصفر !!.. وأما عدد بنروز : فهو أكثر من تريليون ترليون تريليون مرة : أقل من الصفر !!!.. (والتريليون = ألف مليار أو ألف بليون) !!..


    وباختصار :
    فإن عدد بنروز يخبرنا بأن الخلق صدفة أو بصدفة اعتمدت على حدوث نوع من التوافق في الزمان والمكان والظروف في كوننا :
    مستحيل ٌ تماماً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...


    وهنيئا ًللملاحدة واللادينيين عبيد الأرقام والصدف والاحتمالات !!!..


    (حسب نتيجة روجر بنروز : فإن الرقم 10 أس 123 صفراً متتابعاً : فإذا فرضنا أننا كتبنا صفراً على كل بروتون منفصل في الكون : وكذلك على كل نيوتون منفصل : وأن نوزع بباقي الأصفار على الجسيمات الأخرى ذات المقياس الجيد : فسوف نفشل ونعجز تماماً عن كتابة هذا العدد من الأصفار : لعدم توفر العدد اللازم من دقائق الكون كله من البروتونات والنترونات) !!..
    Roger Penrose.The amperors new Mind.1989.michael Denton natures desting .Thenew york :the free press 1988.p.9.


    ولذلك يخرج علينا روجر بنروز من هذه النتائج بقوله :
    " يخبرنا هذا العدد عن :
    مدى دقة هدف الخالق !!.. والتي : يجب أن يكون عليها هذا الهدف : الكون " !!..


    وتدفع نفس الحقيقة أستاذاً أمريكياً في علم الفلك إلى أن يقول :
    " عندما نقوم بمراجعة كل الأدلة يرِدُ على ذهننا في التو أن قوة فوق الطبيعة لا بد أن تكون قد تدخلت " !!..
    Hugh Ross. The Creator and the Cosmos.Colorado Springs, Co: Nav Press, 1993 pp 15-114


    ويقول أيضا ًأحد الذين آمنوا بالخلق المعجز للكون :
    " يصعب مقاومة انطباع أن التكوين الحالي للكون، الذي يبدو حساساً للتغيرات الصغيرة في المعايير، قد تم التفكير فيه بعناية.. فلا بد أن يظل التوافق المعجز الواضح في القيم العددية -التي حددتها الطبيعة لثوابتها الأساسية لها- أكثر الأدلة الدامغة على عنصر التصميم الكوني " !!..
    Paul Davies.God and the New Physics.New York, Simon & Schuster, 1983, p.198


    ولذلك يقول آرثر كوستلر أحد مشاهير فلاسفة القرن العشرين عن الفلسفة المادية :
    " لم يعد من الممكن لهذه الفلسفة أن تزعم أنها : فلسفة علمية " !!..
    Hugh Ross. The Creator and the Cosmos.Colorado Springs, Co: Nav Press, 1993 pp 15-114


    والآن ...
    ننتقل لاحتمالات الخلية : وتكوين بروتين واحد متوسط منها !!!..
    ---------


    11...
    احتمالات أخرى : تفضح خرافات الإلحاد والصدفة ..!


    لن أقول : كيف دبت الحياة والفهم لمجموعة ذرات : ثم تليها مَلكة البحث عن غذاء والحركة : ثم تصميم نظام غذائي وحركي : ثم معرفة سر استمرار الحياة بالتكاثر : ثم تصميم التكاثر : ثم فرضية حدوث كل ذلك في خلية واحدة في عمر ٍواحد (لأنه لا غنى عن الغذاء والإخراج والتكاثر مثلا ًفي كائن حي واحد) !!..


    ولن أتحدث عن معجزات الحمض النووي التي رأيناها سابقا ً: ولا كيف ظهر وتطور النظام المعجز لإصلاح نفسه بنفسه !!!.. ولا كيف نشأ وتطور التنظيم المعجز في النسخ ... إلخ


    ولكني سأتحدث هنا عن قاصمة ظهر الملاحدة وهي :
    احتمالية تكون بروتين واحد وهو الذي : لا غنى عنه في الخلية الحية ولا نواتها : ولا حتى حمضها النووي الحامل لصفاتها وسر انقسامها لاستمرارها !!!..


    وإليكم الآن سلسلة الفواجع (لكي تعرفوا مدى صدق رجل مثل أنتوني فلو مع نفسه : وليس مثل ملاحدة ولا دينيين ومسلمين نص نص : يقفون على الحق ويكابرون) :


    >>>
    توجد ثلاثة شروط لتكوين بروتين مفيد :


    (1)
    أن تكون جميع الأحماض الأمينية في سلسلة البروتين من النوع الصحيح وبالتتابع الصحيح.


    (2)
    أن تكون جميع الأحماض الأمينية في السلسلة عسراء.


    (3)
    أن تكون جميع هذه الأحماض الأمينية متحدة فيما بينها من خلال تكوين ترابط كيميائي يسمى "ترابط الببتايد".


    >>>
    ولكي يتم تكوين البروتين بمحض الصدفة، يجب أن تتواجد هذه الشروط الثلاثة الأساسية في وقت واحد.. والاحتمالية لتكوين بروتين بمحض الصدفة تساوي حاصل ضرب الاحتماليات المتصلة بتحقيق كل واحد من هذه الشروط.
    فعلى سبيل المثال، بالنسبة لجزيء متوسط يحوي 500 حمض أميني:


    (1)
    احتمالية أن تكون الأحماض الأمينية موجودة بالتتابع الصحيح:
    يوجد عشرون نوعاً من أنواع الأحماض الأمينية تُستخدَم في تركيب البروتينات، وبناء على ذلك فإن: احتمالية أن يتم اختيار كل حمض أميني بالشكل الصحيح ضمن العشرين نوعاً هذه =واحداً من 20.
    واحتمالية أن يتم اختيار كل الأحماض الخمسمائة بالشكل الصحيح =
    (ا/20) أس 500 = 1/(10 أس 650).


    (2)
    احتمالية أن تكون الأحماض الأمينية عسراء :
    احتمالية أن يكون الحمض الأميني الواحد أعسر = 2/1
    احتمالية أن تكون جميع الأحماض الأمينية عسراء في نفس الوقت = (1/2) أس 500 = 1/(10 أس 150).


    (3)
    احتمالية اتحاد الأحماض الأمينية بترابط الببتايد:
    تستطيع الأحماض الأمينية أن تتحد معاً بأنواع مختلفة من الترابطات الكيميائية.. ولكي يتكون بروتين مفيد، فلا بد أن تكون كل الأحماض الأمينية في السلسلة قد اتحدت بترابط كيميائي خاص يسمى "ترابط الببتايد".. ويتضح من حساب الاحتماليات أن احتمالية اتحاد الأحماض الأمينية بترابط كيميائي آخر غير الترابط الببتيدي هي خمسون بالمئة.. وفيما يتعلق بذلك:
    احتمالية اتحاد حمضين أمينيين بترابطات ببتايدية = 1/2.
    احتمالية اتحاد جميع الأحماض الأمينية بترابطات ببتيدية =
    (1/2) أس 499 = 1/(10 أس 150).


    وهكذا تكون المحصلة النهائية للاحتمال =
    1/(10 أس 650) × 1/(10 أس 150) × 1/(10 أس 150) =
    1/(10 أس 950).


    ولاحظوا أنّ الرقم 10 أس 950 يعني الرقم مليار : مضروبا في نفسه 105 مرة !..


    وهو رقم مذهل .. ولو استخدمنا مليارات المليارات من الكمبيوترات بسرعات مذهلة لمحاكاة هذه الاحتمالات : فلن يكفيها عمر الكون كلّه لإنتاج بروتين واحد بالصدفة !!..


    >>>
    قام روبرت شابيرو (أستاذ الكيمياء بجامعة نيويورك وأحد الخبراء في مجال الحمض النووي) بحساب احتمال التكوين العرَضي لألفَي نوع من أنواع البروتينات الموجودة في بكتيريا واحدة (حيث يوجد 200 ألف نوع مختلف من البروتينات في الخلية البشرية !) :
    فجاءت نتيجة الحساب كالآتي :


    (1 من 10 أس 40.000) ..!


    وهذا رقم هائل جدا ًهو الآخر : لا يمكن تخيله !!..
    ويتم الحصول عليه بوضع أربعين ألف صفر : بعد الرقم 1 !!!..
    Robert Shapiro, Origins: A Sceptics Guide to the Creation of Life on Earth, New York, Summit Books, 1986. p.127


    >>>
    وقد أدلى تشاندرا ويكراماسنغي (أستاذ الرياضيات التطبيقية والفلك بالكلية الجامعية في كارديف - ويلز) بالتعقيب الآتي:
    " تتجسد احتمالية التكوين العفوي للحياة من مادة غير حية : من احتمال واحد ضمن احتمالات عدد مكون من الرقم 1 : وبعده 40.000 صفر !!... وهو رقم كبير بما يكفي لـ :
    دفن دارون ونظرية التطور بأكملها !..
    وإذا لم تكن بدايات الحياة عشوائية : فلا بد أنها قد نتجت عن عقل هادف " !!..
    Fred Hoyle, Chandra Wickramasinghe, Evolution from Space, New York, Simon & Schuster, 1984, p. 148


    >>>
    ولأن بعض العقول متحجرة ..
    وبعضها ما زال الشيطان يتلاعب في شعر رأسه : مُقلبا ًبعض الآمال العشوائية :
    فتعالوا نقف معا ًعلى ماذا تعنيه تلك الأرقام الفلكية في عالم التطبيق :


    حيث مقارنة ذلك بما ذكرته لكم منذ قليل عن عمر الكون منذ الانفجار الكبير (15 مليار سنة)
    فالأرقام السابقة تعني أن احتمالا ًواحدا ًفقط صحيح :
    يؤدي لبناء الخلية عبر 10 أس 40 ألف محاولة !!!..


    فتعالوا معا ًنفترض فرضا ًجدلا ً(أي للجدل فقط وتنزلا ًمع المخالف) :
    أن حدوث كلّ محاولة من محاولات بناء الخليّة : قد تستغرق ثانية واحدة فقط !


    (وهذا بالطبع فرض عبثي حينما ننتظر صدفا ًعشوائية تحاول تكوين خلية بكل تعقيدها مرة واحدة : حتى ولو كانت محاولات فاشلة) !!.. ولكننا سنتقبل هذا الفرض هنا جدلا ًكما قلنا ..


    إذا ً: فأقصى زمن نحتاجه لتجربة كلّ الاحتمالات هو (10 أس 40 ألف) ثانية !..
    فهل تعرفون كم يساوي هذا الزمن ؟!!..


    السنة الواحدة تحتوي على : 31.536.000 ثانية !..
    ويمكننا تقريب هذا الرقم لأعلى أس عشري للتسهيل ليكون (10 أس 9) ..


    إذا ً: سنقسم (10 أس 40 ألف) على (10 أس 9) لنعرف عدد السنوات اللازمة ..
    ومن المعروف أن قسمة الأساسات : هي طرح للأسس ..
    وفي الواقع : فإن طرح الأس 9 : من الأس 40.000 : لا معنى له !..


    وهذا يعني أننا علينا الانتظار حوالي مليار مليار مليار مليار......
    (وسنكرّر هنا كلمة مليار : 4 آلاف مرّة متتالية) سنة :
    لتظهر لنا خلية حية واحدة بالصدفة : في ظروف الأرض البدائية !!..


    < والزميل اللاديني يقول لي عُمر الأرض 4.6 مليار سنة !!! ولا تعليق ! >


    وعليه :
    فحاولوا أن تتخيلوا إذا ً: كم يجب أن يكون عمر الكون : لتتطوّر هذه الخليّة إلى كائنات أرقى ؟!!.. وذلك عبر سلاسل لا تنتهي من عمليات التطوّر بالمصادفة المستحيلة أصلا ً!!..


    وتكفي هذه الصدمة في احتمالية تكوين خلية بسيطة في ظروف الأرض البدائية !..
    ولنعود مرة أخرى لاحتمال تكوّن بروتين متوسط التعقيد من الأحماض الأمينية وهو :


    (10 أس 950) ..!


    فسوف نحتاج لانتظار الصدفة السعيدة حوالي :
    (10 أس 941) سنة !!.. أي مليار مليار مليار.....
    (وسنكرر كلمة مليار هنا 104 مرة) سنة هو الآخر !!!!..


    وهنا ..
    وبالمناسبة: فحتى لو افترضنا أنّ المحاولات تتمّ بسرعة تشبه الضوء :
    (أي بمقدار 300 مليون محاولة في الثانية الواحدة) :


    فإنّ هذا لن يغير شيئا ً يُذكر في الأرقام التي لدينا ..! حيث فقط : سيقل عدد المليارات المضروبة في بعضها من السنوات : بمقدار مليار واحد !!!!..


    بل سنفترض أننا نستخدم جهاز كمبيوتر : لمحاكاة هذه العملية !!.. وأنه يعمل بسرعة مليار جيجا هرتز (أي مليار مليار نبضة في الثانية) : وهو الغير موجود أصلا ً: وسنفترض أنّ كلّ نبضة : ستـُحسب احتمالا ً(وهذا مستحيل بالنسبة لعمل الكمبيوتر : ولكننا سنفرضه) ..
    فإنّ هذا أيضا ً: لن يُغير شيئا يذكر في الأرقام التي حصلنا عليها ..!
    حيث سيقل فقط عدد المليارات المضروبة في بعضها بمقدار : مليارين اثنين !..


    أي أننا ما زلنا نتكلم عن أزمان :
    خارج حدود هذا الكون أصلا ًذي الـ 15 مليار سنة !..


    وجدير ٌبالذكر أنّ عمر مجموعتنا الشمسية (وهو نفس عمر الأرض كما ذكر الزميل اللاديني) :
    يُقدر بحوالي 4.6 مليار سنة فقط ..


    ولو افترضنا (جدلا ًوخيالا ًكما رأينا الآن) : أن هذا العمر المعدوم مقارنة بما نتكلم عنه من احتمالات : يكفي الصدفة والعشوائية : لإنشاء خلية أولية واحدة !!..
    فماذا سيكون أمامنا يا ترى من الوقت : لظهور البدائيات !!.. والأسماك !!.. والنباتات !!.. والحيوانات !!.. والإنسان !!..
    ولا تعليق !!..


    ولذلك : إليكم الاعترافات والحقائق المُـلجمة الآتية لكل معاند ومُكابر :
    تلقمه الحجر حتى لا يتخطى مسألة خلق الخلية بل : البروتين الواحد منها :
    دون أن يعترف أنه فعل جريمة ًعقلية ًمنطقية ًتطعن في أهلية تفكيره أول ما تطعن !!!..


    وأننا ساعتها يلزمنا أن نقول له :
    إن كان المتحدث مجنون : فإن المستمع : عاقل !


    1...
    حيث يعترف عالم الرياضيات والفلك الإنكليزي : السير فرد هويل (وعلى الرغم من كونه أحد دعاة التطور) مُعلقا ًعلى هذه الأرقام بقوله :
    " في الواقع .. يُعد ظهور الحياة من قِبل ذات عاقلة ومدركة : من الوضوح بمكان !!.. بحيث يعجب المرء : لماذا لا يلقى قبولاً واسعاً بوصفها إحدى البديهيات ؟!.. من الواضح أن الأسباب : نفسية : أكثر منها علمية " !!!..
    Fred Hoyle, Chandra Wickramasinghe, Evolution from Space, New York, Simon & Schuster, 1984, p. 130


    2...
    ويقول أيضا ًفي إحدى مقابلاته التي نُشرت في مجلة الطبيعة في تشرين الثاني (نوفمبر) سنة 1981:
    " إنّ ظهور خليّة حيّة للوجود عن طريق الصدفة، يشبه ظهور طائرة بوينج 747 عن طريق الصدفة، نتيجة هبوب عاصفة على محلات لأدوات الخردة "!!!!!!!
    Hoyle on Evolution", Nature, Vol 294, November 12, 1981, p. 105


    3...
    ويقول داعي التطور الروسي، ألكساندر أوبارين، وهو أحد أبرز الثقات في نظرية التطور الجزيئي، في كتابه (أصل الحياة) الذي نشر في عام 1936:
    " لسوء الحظ، ما زال أصل الخلية سؤالاً يشكل -في الواقع- أكثر نقطة مظلمة في نظرية التطور بأكملها " !!..
    Alexander I. Oparin, Origin of Life, (1936) NewYork: Dover Publications, 1953 (Reprint), p..196


    4...
    ويقول الأستاذ كلاوس دوز، رئيس معهد الكيمياء الحيوية بجامعة جوهانز جوتنبيرغ التالي:
    " لقد أدت أكثر من ثلاثين سنة من إجراء التجارب عن أصل الحياة في مجالات التطور الكيميائي والجزيئي، إلى الوصول إلى إدراكٍ أفضل لضخامة مشكلة أصل الحياة على الأرض بدلاً من حلها.. وفي الوقت الحاليّ، فإن المناقشات الدائرة حول نظريات وتجارب أساسية في هذا المجال، إما أن تنتهي إلى طريق مسدود أو إلى اعتراف بالجهل " !!!..
    Klaus Dose, «The Origin of Life: More Questions Than Answers», Interdisciplinary Science Rewievs, Vol 13, No. 4 1988, p. 348


    5...
    ويقول الكيمائي الجيولوجي جيفري بادا (من معهد سان دييغو سكريبس):
    " ونحن نترك القرن العشرين اليوم، نواجه أكبر مشكلة لم يتم حلها استمرت معنا منذ دخولنا القرن العشرين، ألا وهي: كيف بدأت الحياة على الأرض؟ " !..
    Jeffrey Bada, Earth, February ,1998 p. 40


    6...
    ويقول أستاذ البيولوجيا، مايكل دنتون، في كتابه (التطور: نظرية في أزمة):
    " كي نفهم حقيقة الحياة على النحو الذي كشفه علم البيولوجيا الجزيئية، يجب علينا أن نكبّر الخلية ألف مليون مرة حتى يبلغ قطرها 20 كيلومتراً وتشبه منطاداً عملاقاً، بحيث تستطيع أن تغطي مدينة مثل لندن أو نيويورك.. ما سنراه -عندئذ- هو جسمٌ يتّسمُ بالتعقيد والقدرة على التكيف بشكل غير مسبوق.. وسنرى على سطح الخلية ملايين الفتحات مثل الفتحات الجانبية لسفينة فضاء ضخمة، تنفتح وتنغلق لتسمح لمجرى متواصل من المواد أن ينساب دخولاً وخروجاً.. وإذا تسنى لنا دخول إحدى هذه الفتحات سنجد أنفسنا في عالم من التكنولوجيا المتميزة والتعقيد المحير.. تعقيد يتعدّى طاقتنا الإبداعية نفسها.. وهذه حقيقة مضادة لفرضية الصدفة ذاتها، وتتفوق بكل ما في الكلمة من معنى على أي شيء أنتجه عقل الإنسان " !!..


    7...
    ويقول أحد كبار المدافعين عن نظرية التطور (وهو جورج وليامز) في مقال كتبه عام 1995:
    " لقد فشل البيولوجيون من مؤيدي التطور في إدراك أنهم يعملون من خلال نطاقين يمكن القول إنهما غير متكافئين: أولها خاص بالمعلومات، والثاني خاص بالمادة.. ذلك أن الجين هو حزمة من المعلومات وليس شيئاً ما.. هذا الوصف النادر يجعل من المادة والمعلومات نطاقين مختلفين للوجود، ينبغي مناقشة كل منهما على حدة " !!..
    George C. Williams. The Third Culture : Beyond the Scientific Revolution , New York ,Simon & Schuster, 1995 p 42-43


    8...
    ويقول مدير المعهد الألماني الفدرالي للفيزياء والتكنولوجيا، البروفسور فيرنر غت:
    " تدل كل التجارب على الحاجة إلى كائن مفكّر يستخدم إرادته الحرة وإدراكه وإبداعه طواعية.. وليس هناك قانون معروف للطبيعة أو عملية أو تسلسل معروف للأحداث، يمكن أن يؤدي إلى ظهور المعلومات تلقائيّاً في المادة " !!..
    Verner Gitt. In the Begining Was Information. CLV, Bielefeld, Germany, p. 107,141


    9...
    ويُقر ثورب، وهو أحد علماء التطور، بأن:
    " أبسط نوع من أنواع الخلايا يشكل آلية أعقد بكثير من أية آلة صنعها الإنسان حتى الآن، أو حتى تخيل صنعها " !!..
    W. R. Bird, The Origin of Species Revisited., Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, pp. 298-99


    10...
    ويقول العالم التركي التطوري على دوميصري:
    " احتمال تكون بروتين واحد بالصدفة يُعَدّ احتمالاً غير مرجح، مثل احتمال قيام أحد القردة بكتابة تاريخ البشرية على آلة كاتبة دون أن يقع في أية أخطاء " !!!..
    Ali Demirsoy, Kal›t›m ve Evrim (Inheritance and Evolution), Ankara: Meteksan Publishing Co., 1984, p. 64


    11...
    ويقول هارولد بلوم، وهو أحد علماء التطور المشهورين:
    " إن التكوين العفوي لبوليببتيد (polypeptide) في حجم أصغر البروتينات المعروفة أمرٌ يفوق كل الاحتمالات " !!!..
    W. R. Bird, The Origin of Species Revisited. Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, p. 304


    12...
    ويقول عالم الجيولوجيا الأمريكي وليم ستوكس، في كتابه (أساسيات تاريخ الأرض) (Essentials of Earth History):
    "إن هذه الصدفة من الصغر بمكان، بحيث لا يمكن أن تتكون البروتينات خلال بلايين السنين وعلى بلايين الكواكب التي يكسو كلاً منها غطاء من المحلول المائي المركّز الذي يحتوي على الأحماض الأمينية الضرورية " !!!..
    W. R. Bird, The Origin of Species Revisited. Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, p. 305


    13...
    ويقول بيري ويفر، أستاذ الكيمياء:
    " عندما يدرس المرء الأعداد الضخمة للتركيبات المحتمَلة التي يمكن أن تنتج عن اتحاد عشوائي بسيط بين الأحماض الأمينية الموجودة في بركة بدائية متبخِّرة، يتردد العقل في تصديق من يزعم أن الحياة كان من الممكن أن تبدأ بهذه الطريقة.. ومن المستساغ أكثر أن القيام بمثل هذه المهمة يتطلب بانياً عظيماً لديه خطة بارعة " !!!..
    J. D. Thomas, Evolution and Faith. Abilene, TX, ACU Press, 1988. p. 81-82


    14...
    وفي الموسوعة البريطانية العلمية (Brittanica Science Encyclopedia)، ذلك المرجع الذي يدافع عن التطور بقوة وصراحة، تم تقديم أدلة على أن الأحماض الأمينية لجميع الكائنات الحية على الأرض ووحدات بناء البوليمارات (polymers) المعقدة مثل البروتينات :
    تتسم بنفس اللاتماثل الأعسر !!..
    وتضيف الموسوعة أن هذا الأمر يشبه : قذف عملة في الهواء مليون مرة : والحصول دائماً على وجه العملة نفسه !!.. وقد ذ ُكر في نفس الموسوعة أنه من غير الممكن أن يفهم المرء :
    لماذا تصبح الجزيئات عسراء أو يمناء !!.. وأن هذا الاختيار :
    له علاقة ساحرة بأصل الحياة على الأرض !!!!..
    Fabbri Britannica Bilim Ansiklopedisi (Fabbri Britannica Science Encyclopaedia), vol 2, No 22, p. 519


    15...
    ويقول كيفن ماكين في مقالة نشرت في مجلة الاكتشاف Discover:
    " قام ميلر ويوري بمحاكاة الجو القديم للأرض بخليط من غازي الميثان والأمونيا.. وحسبما ورد عنهما، فقد كانت الأرض بحق خليطاً متجانساً من المعدن والصخر والجليد.. ولكننا نفهم من أحدث الدراسات أن جو الأرض كان حاراً جداً في تلك الأزمنة، وأنها كانت تتكون من النيكل والحديد المذاب، وبالتالي كان يجب أن يتكون الجو الكيمائي لتلك الفترة في معظمه من النيتروجين وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء.. ولا تعد هذه الغازات غازات مناسبة مثل الميثان والأمونيا لإنتاج جزيئات عضوية " !!..
    Kevin Mc Kean, Bilim ve Teknik, No 189, p. 7


    16...
    وقد قام عالمان أمريكيان (هما فيريش وتشين) بتكرار تجربة ميلر في بيئة جوية تحتوي على ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين والنيتروجين وبخار الماء : ولكنهما :
    لم يتمكنا من الحصول ولو على جزيء واحد من الحمض الأميني !!!..
    J. P. Ferris, C. T. Chen, "Photochemistry of Methane, Nitrogen, and Water Mixture As a Model for the Atmosphere of the Primitive Earth", Journal of American Chemical Society, vol 97:11, 1975, p. 2964


    17...
    وفي عدد فبراير 1998 من مجلة الأرض EARTH المعروفة بمناصرتها لنظرية التطور، ظهرت التصريحات التالية في مقالة بعنوان بوتقة الحياة:
    " يعتقد الجيولوجيون الآن أن الجو البدائي قد تكوّن في معظمه من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين، وهما غازان أقل تفاعلاً من تلك الغازات التي استُخدمت في تجربة عام 1953.. وحتى إذا أمكن لجوّ (ميلر) أن يحدث، فكيف يتسنى لك أن تجعل جزيئات بسيطة مثل الأحماض الأمينية تمر بالتغيرات الكيميائية اللازمة التي ستحولها إلى مركّبات أكثر تعقيداً أو بوليمرات مثل البروتينات؟.. ميلر نفسه عجز عن حل ذلك الجزء من اللغز، وقد تنهد قائلاً بسخط: "إنها مشكلة"!.. كيف تصنع البوليمرات؟.. لا يتم هذا الأمر بكل هذه السهولة " !!!..
    Earth, «Life’s Crucible», February ,1998 p.34


    18...
    وفي عدد مارس من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" نـُشرت مقالة بعنوان (ظهور الحياة على الأرض)، كـُتب فيها عن هذا الموضوع ما يلي:
    " إن العديد من العلماء الآن يشكّون في أن الجو البدائي كان مختلفاً عمّا افترضه ميلر في البداية.. إنهم يعتقدون أنه كان متكوّنا من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين بدلاً من الهيدروجين والميثان والأمونيا.. وهذه أخبار سيئة للكيمائيين، فعندما يحاولون أن يشعلوا شرارة في ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين، سيحصلون على كمية تافهة من الجزيئات العضوية تكافئ إذابة قطرة من ملوّن طعام في ماء بركة سباحة.. وهكذا يجد العلماء صعوبة في تخيل أن الحياة قد نشأت من مثل هذا الحساء المخفف " !!..
    National Geographic, «The Rise of Life on Earth», March ,1998 p.1.68


    19...
    وباختصار، لا تستطيع تجربة ميلر ولا أية محاولة أخرى لدعاة التطور أن تجيب عن السؤال الخاص بكيفية ظهور الحياة على الأرض !!!.. إذ أن جميع البحوث التي أُجريت : بينت استحالة ظهور الحياة بمحض الصدفة !!!.. ومن ثَمّ تؤكد على أن الحياة قد خُلقت !!..


    20...
    ويقول السير فريد هويل،:
    " لو فرضنا -جدلاً- أن هناك مبدأ أساسياً للمادة استطاع بطريقة ما أن يقود نظماً عضوية نحو الحياة، فيجب أن يكون من السهل إثبات وجوده في المختبر.. ويستطيع المرء -على سبيل المثال- أن يأخذ بركة السباحة كمثال على الخليط البدائي.. املأ البركة بأية كيماويات تشاء من تلك التي ليس لها طبيعة بيولوجية.. ضخ أية غازات فوقها أو خلالها (كما تشاء) ثم سلط عليها أي نوع من أنواع الإشعاع يستهويك.. دع التجربة تستمر لمدة سنة وراقب كم من تلك الإنزيمات البالغ عددها 2000 إنزيم (برويتنات تنتجها الخلايا الحية) ظهرت في البركة.. سأوافيك بالإجابة كي أوفّر عليك الزمن والمشقة والنفقات اللازمة للقيام بهذه التجربة في الواقع.. إنك لن تجد شيئاً أبداً، ربما باستثناء وحلٍ مقطرن مكون من أحماض أمينية وكيماويات عضوية بسيطة أخرى " !!!..
    Fred Hoyle, The Intelligent Universe, New York, Holt, Rinehard & Winston, 1983, p. 256


    21...
    ويعترف أندرو سكوت، عالم الأحياء المناصر للتطور، بنفس الحقيقة على النحو الآتي:
    " خذ مادة ما، سخنها أثناء تحريكها وانتظر.. هذه هي النسخة الحديثة للنشوء.. ويفترض من القوى الأساسية للجاذبية والكهرطيسية والقوى النووية القوية والضعيفة أن تقوم بالباقي.. ولكن كم من هذه الحكاية المنسقة قد تم إثباته بحسم وكم منها يبقى تخميناً متفائلاً؟.. في الحقيقة، إن آلية كل خطوة مهمة تقريباً -من النذر الكيميائية إلى أول الخلايا التي يمكن التعرف عليها- هي موضوع قابل للجدل، أو موضوع محيّر تماماً " !!!..
    Andrew Scott, “Update on Genesis” , New Scientist, vol. 106, May 2nd, 1985, p. 30


    22...
    وتقول المساعِدة المقربة لستانلي ميلر وفرانسيس كيريك والعاملة بجامعة سان دييغو بكاليفورنيا، داعية التطور ذائعة الصيت : الدكتورة لزلي أورجل:
    " إن من غير المحتمل إلى أقصى حد أن تكون البروتينات والأحماض النووية، التي تتسم كل منها بتركيب معقد، قد نشأت تلقائياً في نفس المكان وفي نفس الوقت، كما يبدو من المستحيل أيضاً أن يوجد أحدهما دون الآخر.. وعلى ذلك، قد يضطر المرء لأول وهلة أن يستنتج أن الحياة ما كان يمكن أن تكون قد نشأت -في الحقيقة- بوسائل كيميائية " !!!..
    Leslie E. Orgel, “The Origin of Life on Earth”, Scientific American ,vol 271, October 1994, p. 78


    23...
    ويقر علماء آخرون بنفس هذه الحقيقة أيضاً:
    " لا يستطيع الحمض النووي الصبغي أن يؤدي عمله، بما في ذلك تكوين مزيد من الأحماض النووية الصبغية، دون مساعدة بروتينات أو إنزيمات محفزة.. وباختصار، لا يمكن أن تتكون البروتينات بدون حمض نووي صبغي، ولكن الحمض النووي الصبغي لا يمكن أن يتكون بدون بروتينات " !!..
    John Horgan, “In the Begining”, Scientific American, vol. 264, February 1991, p. 119


    24...
    ويقول هارولد يوري، الذي قام بتنظيم تجربة ميلر مع تلميذه ستانلي ميلر:
    " يكتشف كل من يقوم منا بدراسة أصل الحياة بأنه كلما أمعنا النظر في هذا الموضوع، شعرنا بأنه أعقد من أن يتطور في أي مكان.. وكلنا نسلم، كقضية عقائدية، بأن الحياة قد تطورت من المادة الميتة في هذا الكون، ولكن كل ما في الأمر أن تعقيدها من الضخامة بمكان بحيث يصعب علينا أن نتخيل وقوع الأمر بهذه الطريقة " !!..
    W. R. Bird, The Origin of Species Revisited, Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, p. 325


    25...
    وقد قام العالم الفرنسي بول أوجر بالتعبير عن استحالة تكوين الحمض النووي الصبغي والحمض النووي الريبي بتجمع النيوكليوتيدات بمحض الصدفة بالطريقة الآتية:
    " علينا أن ندرك بوضوح تام، الفرق بين مرحلتين من مراحل التكوين العَرَضي للجزيئات المعقدة، مثل النيوكلوتيدات، نتيجة الأحداث الكيميائية.. وتتمثل هاتان المرحلتان في إنتاج النيوكلوتيدات الواحدة تلو الأخرى، وهذا أمر ممكن، وفي اتحاد هذه النيوكلوتيدات في تتابع خاص جداً، وهذا أمر مستحيل بالتأكيد " !!!..
    Paul Auger, De La Physique Theorique a la Biologie, 1970, p. 118


    26...
    وحتى فرانسيس كريك، الذي آمن بنظرية التطور الجزيئي لسنين عدة، اعترف لنفسه بعد اكتشاف الحمض النووي الصبغي : أن مثل هذا الجزيء المعقد : لا يمكن تكوينه عفوياً بمحض الصدفة نتيجة لعملية تطورية يقول:
    " لا يستطيع الرجل الصادق المسلح بكل المعلومات المتوفرة لدينا الآن سوى أن يعلن -بطريقة ما- أن ظهور أصل الحياة في الوقت الحاضر يكاد يكون معجزة " !!!..
    Francis Crick, Life Itself: It's Origin and Nature, New York, Simon & Schuster, 1981, p. 88


    27...
    وقد اضطر العالم التركي التطوري علي ديميرسوي، أن يدلي بالاعتراف الآتي هو الآخر حول نفس الموضوع:
    " في الحقيقة، تعتبر احتمالية تكوين بروتين وحمض نووي (الحمض النووي الصبغي والحمض النووي الريبي) احتمالية بعيدة جدا عن التحقق.. أما فرصة ظهور سلسلة بروتينية معينة فهي من الضآلة بمكان بحيث يمكن القول عنها إنها فلكية " !!!..
    Ali Demirsoy, Kal›t›m ve Evrim (Inheritance and Evolution), Ankara: Meteksan Publishing Co., 1984, p. 39


    28...
    ويعلق عالم الأحياء المجهرية الأمريكي جاكبسون على هذا الموضوع بقوله:
    " إن التوجيهات اللازمة من أجل إعادة إنتاج الخطط، ومن أجل الطاقة ومن أجل استخراج الأجزاء من البيئة الحالية، ومن أجل تسلسل النمو، ومن أجل آلية الاستجابة التي تترجم الأوامر إلى نمو.. كان لا بد من وجودها جميعاً في نفس الوقت في تلك اللحظة (أي عندما بدأت الحياة).. وقد بدا هذا الاتحاد بين الأحداث غير محتمَل بدرجة لا تصدَّق، وكثيراً ما كان يُعزى إلى تدخل إلهي " !!..
    Homer Jacobson, "Information, Reproduction and the Origin of Life", American Scientist, January 1955, p.121


    29...
    وقد شرح عالمان ألمانيان، وهما جونكر وشيرر، أن تصنيع كل جزيء من الجزيئات المطلوبة من أجل التطور الكيميائي يتطلب ظروفاً متميزة، وأن الاحتمالية النظرية لتركيب هذه المواد التي يتم الحصول عليها بأساليب مختلفة جداً تساوي صفراً:
    " لا توجد -حتى الآن- أية تجربة نستطيع من خلالها الحصول على جميع الجزيئات الضرورية للتطور الكيميائي.. لذا، من الضروري أن يتم إنتاج جزيئات متنوعة في أماكن مختلفة في ظروف ملائمة جداً، ثم يتم حملها إلى مكان آخر من أجل التفاعل، مع حمايتها من العناصر الضارة مثل الانحلال المائي والتحلل الضوئي " !!!..
    Reinhard Junker & Siegfried Scherer, "Entstehung Gesiche Der Lebewesen", Weyel, 1986, p. 89


    30...
    وقد تعرض لهذا الموضوع عالم الأحياء الأسترالي الشهير، مايكل دنتون، في كتابه الذي يحمل عنوان: (التطور: نظرية في أزمة) (Evolution: A Theory in Crisis) بقوله:
    " بالنسبة للشخص المتشكك، فإن الفكرة القائلة بأن البرامج الجينية للكائنات الحية العليا (المكوَّنة من ما يقرب من ألف مليون معلومة، والمكافئة لتتابع حروف ألف مجلد في مكتبة صغيرة، والمتضمَّنة في شكلٍ مشفَّر مكون من آلاف مؤلفة من الرموز التلغرافية المعقدة التي توجه وتحدد وتأمر بالنمو، وكذلك بتكون بلايين وبلايين من الخلايا في شكل كائن حي معقد)، القول بأن هذه البرامج الجينية قد تكونت بعملية عشوائية بحتة تعد إساءة للعقل.. ولكن بالنسبة للدارونيين، تعتبر هذه الفكرة مقبولة دون أية ذرة من شك " !!!..
    Michael Denton, Evolution: A Theory in Crisis. London: Burnett Books, 1985, p. 351


    31...
    ويقرّ عالم الأحياء الداعي للتطور، جون هورغان، باستحالة تكون الحمض النووي الريبي بالمصادفة كما يأتي:
    " كلما استمر الباحثون في دراسة مبدأ عالَم الحمض النووي الريبي دراسة دقيقة ستظهر العديد من الأسئلة: كيف نشأ الحمض النووي الريبي في البداية؟.. فمن الصعب تكوين الحمض النووي الريبي ومركباته في المختبر في أفضل الظروف، فكيف -إذن- تمّ ذلك في ظروف معقولة " ؟!!..
    John Horgan, "In the Beginning", Scientific American, vol. 264, February 1991, p. 119


    32...
    وحتى عالِمَي الميكروبات الداعييَن للتطور، جيرالد جويچ .. وليزلي أورغال، يعبران عن يأسهما من هذا الموضوع في كتابهما الذي يحمل عنوان: (في عالَم الحمض النووي الريبي) (In the RNA World) بقولهما:
    " إن النقاس متركز في نقطة لا يمكن الخروج منها أبدا...إنه حول ظهور RNA السحري الذي يستطيع استنساخ نفسه.. ظهوره من وسط حساء من البوليتيكلوتيد المعقد جدا.. وهذا الأمر ليس ضد علم الكيمياء فقط، بل يهدم أيضا فكرتنا المتفائلة من أن RNA جزيئة تستطيع استنساخ نفسها بنفسها " !!!..
    G.F. Joyce, L. E. Orgel, "Prospects for Understanding the Origin of the RNA World", In the RNA World, New York: Cold Spring Harbor Laboratory Press, 1993, p. 13


    33...
    وحتى جاك مونود، الحائز على جائزة نوبل والذي يعد من أكثر المدافعين عن التطور تعصباً، يوضح أن تصنيع البروتين لا يمكن بأي حال الاستخفاف به إلى حد افتراض اعتماده فقط على المعلومات الموجودة داخل الأحماض النووية، فهو يقول:
    " تفقد الشفرة (الموجودة في DNA وفي RNA) معناها إذا لم تتم ترجمتها.. وتتكون آلية الترجمة المعاصرة الخاصة بالخلية من عدد لا يقل عن خمسين مركباً كبير الجزيئات يتم تشفيره –بدوره - في الحمض النووي الصبغي (DNA)، إذ لا يمكن ترجمة الشفرة ونقلها بدون هذه المركبات.. ولكن متى وكيف أ ُقفلت هذه الدائرة المفرغة؟.. من الصعب جدا مجرد تخيل ذلك" !!!..
    Jacques Monod, Chance and Necessity, New York: 1971, p.143


    34...
    ووصفت أورغل نوعية السمات التي كان على هذا الحمض أن يتميز بها ومدى استحالة حدوث ذلك، في مقالها الذي يحمل عنوان: أصل الحياة (The Origin of Life) المنشور في مجلة العالِم الأمريكي (American Scientist) في تشرين الأول (أكتوبر) عام 1994:
    " لقد أشرنا ـ من قبل ـ إلى أن هذا السيناريو كان يمكن حدوثه لو توفر للحمض النووي الريبي الذي سبق ظهور الحياة العضوية خاصتان مجهولتان اليوم هما: المقدرة على التكرار بدون مساعدة البروتينات، والمقدرة على تحفيز كل خطوة من خطوات عملية تركيب البروتين وتكوينه " !!!..
    Leslie E. Orgel, "The Origin of Life on the Earth", Scientific American, Ekim 1994, vol. 271, p. 78


    35...
    ويصف تشاندرا كراماسنغي الحقيقة التي واجهها طول حياته بأن الحياة قد ظهرت نتيجة مصادفات عرَضَية بقوله:
    " منذ بداية تدريبي كعالم، تعرض دماغي لعملية غسيل هائلة كي أعتقدَ أن العلوم لا يمكن أن تتوافق مع أي نوع من أنواع الخلق المقصود، وكان من الضروري أن تُجتثّ هذه الفكرة على نحو أليم.. وفي هذه اللحظة، لا أستطيع أن أجد أية حجة عقلانية تستطيع الوقوف أمام وجهة النظر المؤمنة بالله.. لقد اعتدنا أن يكون عقلنا متفتحاً، والآن ندرك أن الإجابة المنطقية الوحيدة للحياة هي الخلق، وليس الخلط العشوائي غير المقصود " !!!..
    Chandra Wickramasinghe, Interview in London Daily Express, August 14, 1981


    36...
    ويقول العالم رَس:
    " إن المراحل المعقدة، التي تمر بها الحياة في تطورها تُظهر تناقضات هائلة مع ما تتجه إليه افتراضات القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية.. فبينما يقر هذا القانون بأن هناك اتجاهاً دائماً وغير عكسي نحو الخلل والاضطراب، تفترض نظرية التطور أن الحياة تتخذ أشكالاً أرقى وأكثر تنظيماً باستمرار وبمرور الوقت " !!..
    J. H. Rush, The Dawn of Life, New York, Signet, 1962, p 35


    37...
    وعن المأزق الحرج الذي وقعت فيه نظرية التطور بسبب قوانين الديناميكا الحرارية، يقول عالم آخر من المؤمنين بهذه النظرية، وهو روجر ليوين، في إحدى المقالات بمجلة العلم (Science):
    " تتمثل إحدى المشكلات التي واجهها علماء الأحياء في التناقض الصريح بين نظرية التطور والقانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية، ذلك أن النظم -سواء الحية أو غير الحية- يجب أن تبلى بمرور الوقت لتصبح أقل تعقيداً وانتظاماً، وليس العكس كما تزعم نظرية التطور " !!..
    Roger Lewin, "A Downward Slope to Greater Diversity", Science, vol. 217, 24.9.1982, p. 1239


    38...
    ويقر عالم آخر من المؤمنين بالتطور، وهو جورج سترافروبولوس، في إحدى المقالات المنشورة بمجلة (American Scientist) المعروفة جيداً بمناصرتها لنظرية التطور:
    " في ظل الظروف الطبيعية، لا يمكن أن يتكون أي جزيء عضوي معقد التركيب تلقائياً، بل إنه يجب أن يتحلل طبقاً للقانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية.. وفي الواقع، فإنه كلما زاد تعقيد تركيب الخلية الحية أصبحت أقل ميلاً للاستقرار على حالها، وبالتالي يصبح من المؤكد -إن عاجلاً أو آجلاً- أن تؤول إلى التحلل والتلاشي.. إن عملية التمثيل الضوئي- وهى شكل من أشكال الحياة- والعمليات الحيوية الأخرى، بل والحياة ذاتها، لا يمكن فهمها وتفسيرها على ضوء معطيات القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية أو أي فرع آخر من العلوم، على الرغم من المحاولات الخاطئة - المتعمَّدة أو غير المتعمَّدة- لتفسيرها بالفعل " !!..
    George P. Stravropoulos, "The Frontiers and Limits of Science", American Scientist, vol. 65, November- December 1977, p.674


    39...
    وعلى حد تعبير أحد علماء نظرية التطور - وهو جيرمي رِفكين- فإن هذه النظرية تتغلب على قانون الإنتروبيا بفعل قوة سحرية:
    " يقول قانون الإنتروبيا إن التطور يستهلك ويبدد الطاقة الكلية في سبيل الحياة على هذا الكوكب.. أما مفهومنا عن التطور فهو على العكس من ذلك تماماً، فنحن نرى أن عملية التطور تولّد طاقة أعظم وتزيد من درجة النظام على الأرض بطريقة سحرية ما " !!!!..
    Jeremy Rifkin, Entropy: A New World View, p.55


    40...
    ويقول بريغوجين:
    " إن مشكلة الترتيب الحيوى تتضمن الانتقال من نشاط الجزيء ذاته إلى ترتيب أرقى منه، وهو ترتيب الخلية.. وهذه المشكلة هي أبعد ما تكون عن حلها بهذه الفروض " !!..
    Ilya Prigogine, Isabelle Stengers, Order Out of Chaos, New York, Bantam Books, 1984, p. 175


    41...
    وقد فسر البروفسور روبرت شابريو، الأستاذ بجامعة نيويورك والخبير فى خبايا الأحماض النووية، اعتقادات أنصار نظرية التطور وإيمانهم بالماديات الكامن خلف هذه الاعتقادات بقوله:
    " يلزم التوصل إلى مبدأ آخر من مبادئ التطور ليعبر بنا الفجوة الواقعة في المسافة بين اختلاط المواد الكيميائية الطبيعية وأُولى عمليات التكرار الفعالة.. وهذا المبدأ لم يوصَف تفصيلاً بعدُ كما لم يتم إثباته، إلا أنه من المنتظر حدوث ذلك، حتى إنه قد أًعطِيَ مسميات مثل التطور الكيميائى والتنظيم الذاتى للمادة.. إن وجود هذا المبدأ أمر مسلم به في الفلسفة المادية الجدلية، كما طبقها ألكساندر أوبرين على أصل الحياة " !!!..
    Robert Shapiro, Origins: A Sceptics Guide to the Creation of Life on Earth. Summit Books New York: 1986, s. 207


    42...
    ويقول عالم الحيوان الفرنسي الشهير بيير غراسيه، الرئيس الأسبق لأكاديمية العلوم الفرنسية ـ وبالرغم من كون غراسيه ماديا:
    " إن الاعتقاد بظهور طفرات في الوقت المناسب لتوفير ما يحتاج إليه الحيوان والنبات، هو من الصعوبة بمكان.. غير أن الدارونية تذهب إلى أبعد من ذلك: لا بد أن يتعرض نبات أو حيوان ما إلى آلاف وآلاف من الطفرات المفيدة حتى يكتمل.. أي لا بد أن تصير المعجزات أحداثاً عادية جدا، وأن تقع أحداث هي أبعد ما تكون عن الحدوث، فلا قانون يمنع التخيل، ولكن يجب ألاّ يتورط العلم في هذا " !!..
    Pierre-P Grassé, Evolution of Living Organisms, New York: Academic Press, 1977, p. 103
    -----
    ----------


    وأخيرا ً: صدق فعلا ًزملاؤنااللادينيون والملحدون : بأن نظرية التطور صارت أمرا ًعلميا ًيقينيا ًمسلما ًبه !
    وكما ظهر لنا بالطبع من الحقائق وأسماء العلماء والمراجع والأرقام بأعلاه !!!!..


    فإن كان هذا في مجرد فقط : بدء الحياة ببروتين أو حمض نووي أو خلية !!!..
    فماذا عن باقي خرافات تحول كائن حي للآخر والتي سنفضحها بعد لإلقام الحجر في فم كل مغرور ؟!!..


    وصدق والله العالم السويسري الشهير soren lovtrup في قولته الشهيرة:
    " يومـا ًما ستوصف الداروينية بأنهـا : أكبر خدعة في تـاريخ العلم " !!..


    وإن غدا ًلناظره قريب ..


    والله المستعان ..

  3. افتراضي

    أنا أسحب كلامي

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارني قوة عضلاتك مشاهدة المشاركة
    أنا أسحب كلامي
    صديقي ابو عضلات d= شكرا لاعتذارك عن كلامك حول ابينا ادم عليه السلام و انتقالك من الاستهتار نحو الادب و الجدية في البحث عن الحق
    ول لذلك اسحب ما قلته عنك ايضا لكني لم اقصد الاسائة بنعتك بالتائه بل نعتك بها لانني رايتك تعتبر فرضية خاطئة علما مثبتا و اسحب كلامي واتمنى لك التوفيق في الحوار و ايجاد الحق و اتباعه
    اسف لمقاطعتكما

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المدافع عن الاسلام مشاهدة المشاركة
    صديقي ابو عضلات d= شكرا لاعتذارك عن كلامك حول ابينا ادم عليه السلام و انتقالك من الاستهتار نحو الادب و الجدية في البحث عن الحق
    ول لذلك اسحب ما قلته عنك ايضا لكني لم اقصد الاسائة بنعتك بالتائه بل نعتك بها لانني رايتك تعتبر فرضية خاطئة علما مثبتا و اسحب كلامي واتمنى لك التوفيق في الحوار و ايجاد الحق و اتباعه
    اسف لمقاطعتكما
    سحب كلامی عن من قبل , والأن أسحب كلامي عن اللذي قلت [ أؤمن بالتطور ] و [ مثبت علمياً ]

  6. افتراضي

    بعد أجابة الأخيرة من زميلنا أبو حب الله وأشكره كثيرا للأجوبة الرائعة منه
    أما بعد الأن هناك أسئلات أخرى أود أن أسئلها وأذا كان جوابكم مقنعاً فسنقول شيئاً
    **********************************************
    1-هل يحتاج الله ألى الملائكة ليساعدوه؟ أذ لا يحاج فما الفائدة منهم؟
    2-أذا كان الأسلام دين الحق , فلما فيه كثيرٌ من الطوائف و المذاهب؟ هل يعقل أن يحدث هذه المأساة لأحق دين؟
    3-[هذا السؤال لا أقصد الستهتار به] ,,, حسناً قبلت أن التطور خطاء كبير , لكن هل هو شيء مقبول أن ترفض التطور وبديله بقصة؟
    4-[ بحثت كثيراً عن جواب هذا السؤال ولم أجده ] ,,,,,, هل أشار القرأن ألى أن الأرض جزء من الكون و فقط كوكب؟
    5-هل لله شكل؟ حسب القرآن لا [ ليس كمثله شيء ] , أذا ماذا عن الأحاديث الكثيرة تتحدث عن [ يد الله , رجل الله , وأعضاء أخرى ] .
    6-ما الهدف من خلق كوووووووووون كبير مثل اللذي نحن لاشيء فيه [ لا أود تحدث عن كبر الكون ] , وكل هذه المجرات و الأشياء أخرى فقط لنا؟ ألسنا أصغر من ذلك؟
    7--لماذا يتحمل البشر غلطة معتوه أبليس و ستدخل ثلاثة ارباع البشرية النار بسبب إبليس؟
    8- أقدم عضام وجد أسمه "أردي" وكان مليوني سنة من قبل , [ أو على ما أضن ] وليس هناك اقدم واحد , وعمر الكون 13.8 مليار سنة , فلما كل هذا الطول فقط من أجل أختبار لنا؟
    9-ما ذنب شخص يولد مع جماعة يأجوج ومأجوج , أذا ولدت معهم فهل هناك فرصة حتى نسبة %0.11111 أن تكون مسلماً؟
    10-هل العدل أن يحترق أنسان الى الأبد الأبد الأبد ؟؟؟ فقط من أجل مخالفة زمنية محدودة , أود من اللذي سيجيب عن هذا السؤال أن يفكر فقط للحضة في هذه الكلمة [ ألى الأبد] فهل هناك حيلة بيده؟ أو هل هناك طريقة لينجو؟
    ************************************************** **
    ************************************************** **
    أرجو الجواب لأني في حالة شك كبيرة

  7. #52
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    زميلنا الكريم أحييك فأسئلتك قوية و ذكية لكني أطمئنك أن لكل سؤال منها و لكل سؤال يخطر ببالك إجابة حقة .. و أعتقد أن الأستاذ أبو حب الله سيفيدك كثيرا جزاه الله خيرا.


  8. #53

    افتراضي

    جزا الله أخي الكريم ابن سلامة على حسن ظنه بي ..
    وأعد الزميل الصادق إن شاء الله بإجابات وافية على قدر علمي واجتهادي ..
    ولكن ليس الليلة للأسف .. غدا بإذن الله تعالى ...

    والله الهادي سبحانه ..

  9. #54

    افتراضي


    الزميل شاكر نرجو الإلتزام بقوانين المنتدى - وما تم الإشارة إليه في أول هذا الشريط # متابعة إشرافية
    التعديل الأخير تم 06-23-2014 الساعة 08:35 AM
    ####

  10. #55
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاك الله خيرا على التنبيه على أخطاء الزميل شاكر في إجاباته # متابعة إشرافية
    التعديل الأخير تم 06-23-2014 الساعة 08:36 AM

  11. #56

    افتراضي

    اعتذر من الأخ muslim.pure
    1- على اني لا ادري ( و اقول مالدي و ما اعتقده - في الأسلام وهذا ليس حق لي ان اقوله لاني لا ادين بما تدين به )
    لاكني احببت ان اوضح مالدي فقطـ | ان كان فعلي خطاء ارجو من الأشراف ان يتعامل معي |

    هذا الفعل كان يستوجب الوقف 3 أيام لتكراره - ولكننا نحسن الظن بك ونطالبك بألا تعد إلى مثلها ولا ترد بلسان المسلمين فيما تظنه ولا تعلمه # وقد تم حذف التعليقات منعا للتشتيت ## متابعة إشرافية
    التعديل الأخير تم 06-23-2014 الساعة 08:39 AM
    ####

  12. افتراضي

    لا أعلم ما اللذي يجري هنا
    لكن أرجو أن لا أكون كتبت شيئاً مخالفاً أو سيئاً

  13. افتراضي

    لا شئ يجري هنا
    والأمر غير متعلق بك زميلنا ارني قوة عضلاتك
    فقط الإشراف وخطوه تنظيميه للحوار
    وإنتظر أخانا أبو حب الله لإكمال الإجابه على أسئلتك

  14. #59

    افتراضي

    نتابع بعون الله ...

    أما بعد الأن هناك أسئلات أخرى أود أن أسئلها وأذا كان جوابكم مقنعاً فسنقول شيئاً
    **********************************************
    ربنا يسهل وتقول شيئا .........

    1-هل يحتاج الله ألى الملائكة ليساعدوه؟ أذ لا يحاج فما الفائدة منهم؟
    إذا ساعد قلنا أن ( الملائكة ) يساعدون ( الله تعالى ) في شيئ : فمعنى ذلك أنهم يقومون بشيء لا يستطيع أن يفعله الله تعالى !!
    فهل لديك أنت - أو غيرك - أي دليل أو أي مثال على شيء تفعله الملائكة : ولا يستطيع فعله الله عز وجل الذي إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ؟!!..

    والصواب :
    أن الله تعالى قد خلق خلقا لعبادته وفطرهم على ذلك ..
    هو شاء ذلك .. ولا معقب لحكمه فيما خلق ومَلك سبحانه ..
    ومِن هؤلاء الخلق الملائكة .. هم مفطورين على طاعته كما نتنفس أنا وأنت الهواء ..
    والطاعة تشمل كل ما يأمر به وينهى عنه ..
    والله تعالى عزيز .. وله وحده الكبرياء والعظمة والجبروت بالحق لا بالباطل ..
    ومِن مظاهر عزته عز وجل ألا يباشر كل ما يقدر عليه بنفسه .. بل يتركه لخلق مِن خلقه ..
    ومِن هنا كان استعماله لعدد من الملائكة في تدابير كثيرة في كونه - غير الملائكة التي تعبده وتسبح بحمده دوما -
    فإذا تحدثنا عنا نحن البشر كمثال :
    فهناك ملائكة حفظة وملهمة للخير لكل إنسان : ولا تبتعد عنه إلا إذا أحاط الإنسان نفسه بالمعاصي المهلكات أو قضاء الله ..
    وهناك ملائكة موكلة بكتابة وتسجيل الأعمال ..
    وهناك ملائكة سيارة يتفقدون مجاميع الناس والمؤمنين ثم يبلغونها إلى الله تعالى وهو أعلم ..
    وهناك ملائكة للمطر والغيث ..
    وملائكة للعذاب ..
    وملائكة حراس أشداء في جهنم .. وملائكة في الجنان ..
    وهناك ملائكة لنفخ الروح في الجنين ..
    وهناك ملائكة لقبض أرواح الناس .. منهم لقبض أرواح المؤمنين - ومنهم لقبض أرواح الكافرين والعصاة ..
    وهناك ملائكة للقبر ..
    إلخ إلخ إلخ ..

    فإذا تدبرت : وجدت أن كل ذلك لا يستعصي على الله تعالى ولا لحظة من الزمان !!!..
    لا في الإحاطة بعلمه : ولا في فعله والمقدرة عليه !!!..

    إذن - وكما أخبرتك - هي مِن مظاهر عظمته وعزته وجلاله ومُلكه وكبريائه وجبروته بالحق عز وجل ..

    وأنت نفسك لو تأملت في حال الناس في الدنيا .. فكلما علا شأن أحدهم ترك أعمالا ترفعا وتوقيرا له :
    رغم أنه - كبشر - يستطيع عملها !!!..
    الأمير والملك والسلطان والوزير والمدير : يستطيعون جميعا فتح الباب وصب الماء وطهي الطعام والتنظيف !
    ولكنه لا يليق بمنزلتهم !!!..

    فكيف بملك الملوك سبحانه ؟!!..

    فإذا فهمت ذلك الأصل : فهمت أيضا أن عرش الرحمن - الذي هو أوسع مخلوقات الله عز وجل - ليس لحمل الله تعالى كما يظن الجاهلون ويتفرعون بأسئلة في ذلك بغير فهم !!..
    وكذلك الملائكة حملة العرش .. فهم حملة للعرش وليسوا حملة لله تعالى - وحاشاه - !!!..
    والعرش والملائكة والكرسي كلها من مظاهر عظمته جل في علاه !!!..

    هذه أول حكمة يجب أن تعرفها في هذا الصدد من بعد تخصيص الملائكة بالعبادة والطاعة ..
    وأما ثاني حكمة من بعد ذلك : فهي أن الله تعالى يجعل منهم شهودا على الناس والعباد !!!..
    ألم يقل عز وجل للملائكة أنه خالق في الأرض خليفة - رغم أنه من تراب وطين وله شهوة ومادة ؟! - فلما سألوه قال :
    " إني أعلم ما لا تعلمون " ؟!..
    ومن هنا : فالله تعالى يُشهد ملائكته على الصالحين والطالحين على حد سواء .. كما يباهي بعباده الصالحين ملائكته أيضا !
    ولذلك فهو يسألهم عن أحوال الناس : سؤال تقرير وإشهاد وليس سؤال جهل واستفهام وحاشاه ..

    ففي الحديث الصحيح مثلا :
    " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم فيقول: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون " رواه البخاري ومسلم ..

    وفي الرواية الأخرى أيضا في الصحيحين :
    " إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادَوْا هلموا إلى حاجتكم. قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا. قال: فيسألهم ربهم، وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ قالوا: يقولون يسبحونك ويكبرونك ويَحْمدونك " ..

    وفي الحديث الصحيح عند مسلم وغيره :
    " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه ، فقال : " ما أجلسكم ؟ " فقالوا : جلسنا نذكر الله ونحمد الله عز وجل على ما هدانا للإسلام ، ومن علينا به ، فقال : " آلله ما أجلسكم إلا ذلك ؟ " قالوا : والله ما أجلسنا إلا ذلك ، قال : " أما إني أستحلفكم تهمة لكم ، ولكن جبريل عليه السلام أتاني ، فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة " .

    وقد روى الإمام مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    " ما مِن يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبيداً مِن النار مِن يوم عرفة، إنه ليدني، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء " ؟..

    وعند الإمام أحمد مرفوعا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
    " إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثاً غبراً " ..

    والأحاديث في ذلك كثيرة يعرفها كل قاريء في نصوص الإسلام بإذن الله ..

    يُتبع ..

  15. #60

    افتراضي

    2-أذا كان الأسلام دين الحق , فلما فيه كثيرٌ من الطوائف و المذاهب؟ هل يعقل أن يحدث هذه المأساة لأحق دين؟
    يُخطيء مَن يظن أن الباطل يمكن أن يترك الحق يومًا لينعم بصفائه ووضوحه إلا أن يُشوهه بالكلية أو يُحرفه أو يُشغب عليه على الأقل ، فهذه هي سُـنة التدافع بين الحق والباطل منذ بدأ الابتلاء والاختبار في هذه الحياة الدنيا ، وكما استطاع عبيد الهوى والمال تحريف اليهودية عن أصل توحيدها وتعبيدها لله فانشق عنها فرق ومذاهب كثيرة ، وكما استطاع شياطين الإنس تحريف النصرانية وإدخال عقائد الوثنية فيها حتى تفرقت هي الأخرى إلى فرق ومذاهب كثيرة ، فإن الإسلام لم يختلف في ذلك عن سابقيه ولكن مع فرق واحد وهو : أن الحق فيه ظل موجودا مُيسرًا لمَن يريده ويبحث عنه . يقول رسولنا الكريم صلـى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
    " افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة ، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة "
    وفي بعض الروايات : " كلها في النار إلا واحدة هي الجماعة " رواها أحمد وأبو داود وابن ماجه وفي بعضها : " ما أنا عليه وأصحابي " رواها الترمذي .

    والحديث في حد ذاته يُعد إعجازا غيبيًا منه صلـى الله عليه وسلم وإخبار بالحال الذي ستصير إليه أمته ووقع بالفعل ، ذلك رغم ما كان عليه المسلمون في وقته مِن وحدة منهج على القرآن والسُنة ، ولكنهم شياطين الإنس والجن وتلاعبهم في معاني النصوص وتأويلاتها وبث روح الفرقة والتشاحن والتنازع.
    ومِن هنا فمَن عرف أن الإسلام هو الحق ، فليعرف أن وحي الإسلام مِن العلي القدير إلى رسوله الكريم ينقسم إلى قرآن وسُـنة ، فمَن أنكر منهما واحدًا فقد ضل وكفر ، ومَن أخذ منهما وترك بهواه أو جهله ومحض مزاجه وزيغه فيكون فيه مِن الضلال بقدر ما تهاون .

    ولما كان القرآن محفوظا بحفظ الله له في قلوب وصدور المسلمين يتلونه ويتعبدون الله به ولا يُنقصون منه حرفا – لأنه لا يجوز تلاوة القرآن أو الصلاة به بمعناه وإنما بنفس حروفه - ، فقد عرف أعداء الدين أن سبيلهم للتفرقة والتحريف وإبعاد الناس عن جادة الإسلام وأصله سيكون إما بتلاعبهم في تأويل القرآن – مثل الذين يدعون أن له باطنا وظاهر وأنهم فقط هم الذين يعرفون معناه الباطن ! – ومثل الذين ظهروا من قرنين من الزمان على يد الاحتلال الأجنبي في بلاد المسلمين يُحرفون في معاني كلمات من القرآن ويُغيرون في معانيها المتعارف عليها من لغة العرب أو في كلام النبي .
    وبالطبع لم يكن ليستقيم لأي فرقة ضالة التعدي على معاني كتاب الله إلا بالتعدي على سُـنة رسول الله الشارحة والمفسرة والمبينة لمعاني القرآن ومقصوده ، إذ أن الكلام في اللغة قد يحتمل عدة معاني – وهو ما نسميه بالكلام المتشابه – فتأتي السُـنة وأحاديث النبي لتبين للناس مقصود الله فيه .

    وعلى هذا فلن يجد العاقل فرقة ضالة إلا وقد طعنت وتملصت من سُـنة النبي وأحاديثه بصورة من الصور قليلا أو كثيرًا ، فمنهم مَن أنكرها بالكلية مثل مًنكري السُـنة الحاليين أو مَن تسموا زورًا بالقرآنيين والقرآن منهم براء ، وهم آخر ما تفتق عنه أعداء الإسلام لغواية السفهاء للطعن في الإسلام والقرآن وتشريعاته بأن استغنوا عن السُـنة المبينة له ويصير كل فرد منهم في نفسه مشرع وحاكم باسم الله !! حيث لم يُذكر في القرآن كل تفاصيل الصلاة أو الصوم أو الزكاة أو الحج أو الزواج أو الطلاق أو البيوع أو حدود أو القصاص إلخ .

    ومنهم مَن حاول أن يخترع لنفسه سُـنة وأحاديثا كاملة مكذوبة موازية لأحاديث النبي ، وهؤلاء مثل الشيعة الروافض والإثنا عشرية وما اخترعوه مِن مئات الأحاديث التي نسبوها لآل بيت النبي وإليه بغير سند يصح ولا ضوابط !

    ومنهم مَن تهاون في التقول على رسول الله وتأليف أحاديث على لسانه فيها فضائل وأذكار وأدعية وعبادات بدعية وشركيات ومغالاة في البشر ما أنزل الله بها من سلطان ، وهؤلاء مثل الكثير من الطرق الصوفية الضالة والتي تركت الزهد مع العلم الشرعي إلى الجهل مع البدع والشركيات !

    ومِنهم مَن حفظ ماء وجهه مِن خلو القرآن مِن تفاصيل كثيرة للدين لا غنى له عنها في الأحاديث : فقال أنه يؤمن ببعض الأحاديث ويكفر ببعض بمجرد حدسه وحسه ومزاجه وهواه ، فيرفض الحديث الصحيح ويقبل الحديث الضعيف والأمر عنده على حرية ما يختار لا على صحة نسبته إلى النبي فعلا أو عدمه .

    ولنا أن نتخيل البُعد عن أحاديث رسول الله الموحى إليه مِن ربه وما مدى تأثيره على اختلاط العقيدة بفاسد الأفكار مثل الجبرية والقدرية والمرجئة والخوارج وغيرهم ، والذين كانت تقيم الحُجة عليهم أحاديث رسول الله بكل وضوح .
    ومِن هنا فإن الراغب في اتباع الإسلام الصحيح ، اتباع ما كان عليه رسول الله وصحابته ، فعليه باتباع القرآن والسُـنة الصحيحة التي نرجع فيها إلى علماء الحديث الذين يُغربلون كتب الحديث والسيرة والتفاسير فيبينون لنا صحيحها مِن ضعيفها ، فهم أهل الحديث والأثر أهل السُـنة والجماعة ، وهم حاملو الفهم الصافي لسلف الأمة مِن علمائنا الأجلاء ، وهم أغلبية المسلمين في العالم وإلى اليوم .

    يُتبع ...

صفحة 4 من 6 الأولىالأولى ... 23456 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء