يعتبر تعدد الزوجات من الظواهر الطبيعية في السعودية في الاجيال السابقة
وجيل اليوم فتيات العصر الحديث صديقاتiPhone و iPad
حيث انها تقبل الارتباط بمعدد من دون وجود حرج في ذلك
وليس لكبر سنها بل تجد انها في مقتبل العمر
ويعود ذلك من وجهة نظري إلى ثقافة البلد وما تعارف علية بين الأسر السعودية
حيث غالبا لا تخلوا اسرة من وجود التعدد
والفكر السائد في المجتمع السعودي
لا يجعل التعدد مصدر قلق للزوجة الأولى
ولا يجعله مصدر لتهديد الأسرة وتفكيك شملها
بل على العكس بيوت كثيرة وأسر ناجحة قامت على التعدد
وكانت كالأسرة الواحدة
والجدير بالذكر أن الرجل يلعب دورا كبيرا في تحسين صورة التعدد
وعدم الخوف منه وذلك بتحقيق العدل الذي يفضي إلى الحياة الطيبة
والأسرة الناجحة
أيضا ثقافة المرأة السعودية التي تعايشت مع وضع اباحه الله وتقبله المجتمع
برحابة صدر مع العلم أنها محافظة على كافة حقوقها وعرفت كيف تتعامل مع وضع قد يسبب لها الكثير من الغيرة والمشاكل
فأقدمت على شرط تشرطه على زوجها ان لا يكون بينها وبين الزوجة الاخرى أي لقاء ولا تجتمع معها في أي مناسبة
ويكون لها بيتها المستقل تماما عن بيت الزوجة الاخرى
وأصبح هذا الشرط هو السائد الذي تشرطه الزوجات
طبعا لا يكون للزوج خيار إلا الموافقة
وليس هذا فحسب بل يكون كريما جدا في الموافقة على كافة الشروط !!
اما الابناء يجتمعون مع بعضهم أخوة واحدة
ورغم أن التعدد من تشريعات الإسلام التي تؤمن بها كل امرأة مسلمة
وأن الغيرة غريزة موجودة أيضا في كل النساء وكانت موجودة حتى في بيت النبوة
إلا ان التربية والبيئة وثقافة المجتمع وما تعارف علية له أكبر الأثر في تقبل
هذا الأمر والتعايش معه .
في حين نجد في بلدان عربية أخرى يعتبر التعدد أمر غير مقبول وتكون ردة فعل المرأة عنيفة جدا
وأذكر أن احد الاخوات وهي داعية اسلامية من احد الدول العربية تعلم النساء ان تدعوا الله ان لا يتزوج زوجها عليها .
وليس في ذلك عيب ولكن كما ذكرنا سابقا من ثقافة وتربية
والحقيقة انه على المرأة المسلمة أن تنظر إلى زوجها نظرة صواب وهو انه جزء من حياتها وليس كل حياتها
مثل الزوج تماما الذي يرى زوجته جزء من حياته وليس كل حياته
هذي هي النظرة الصحيحة ان الاسرة من زوج أو زوجة يعتبر جزء من حياة الانسان
وانه يوجد في حياة كلا منهما الكثير من العلاقات والانجازات والاهتمامات
أما ما تقع فيه الكثير من النساء بسبب الجهل وفكر المجتمع الذي جعل من الزوج حياة للمرأة وبدونه لا تستطيع العيش لهو خطأ كبير
ليس من صالح المجتمع أن يغرس في المرأة ان قيمتك بوجود رجل لان هذا الفكر لن يخدم المجتمع بأي صورة
وإنما يخرج لنا نساء مهزوزات ضعيفات الشخصية
تنهار بمجرد طلاقها أو موت زوجها او في حين تزوج بأخرى
يجب ان تضع المرأة المسلمة الزوج في منزلته التي أنزله الله له فلا ترفعيه درجات عليك ولا تعطيه أكبر من حجمه
وهنا نقول أن الفكر الصحيح القائم على نهج الإسلام هو الذي يقيء المجتمع من ويلات الطفرة الفكرية التي أخرجت لنا فكر غريب ذا عيوب وتشوهات فكر بسببه
تدمرت أسر بل بسببه كانت هناك قضايا انتحار ودمار نفسي كيف ذلك؟
من الواجب تصحيح الفكر حتى تستقيم الأفعال
فتاة ُطلقت وبعد مرور عام على طلاقها ومرورها بحالة اكتئاب كانت النتيجة انها
انتحرت
طلقها وتريد ان تنتقم منه فارتكبت جريمة بأن قامت بحرق قاعة حفله زفافه
تهور
تزوج عليها فطلبت الطلاق
تشتيت أسرة
مات زوجها فجاء النساء يعزينها فقلنا لها مشفقات من سينفق عليك
قالت عرفت زوجي أكَلا لا رزاقا فإن مات الاكال بقي الرزاق
حكمة
وهذا ما نريده الحكمة والعزة والثقة بالنفس
وانكِ مخلوقه لا لأن تكوني للرجل بل خُلقت ِ لتعبدي الله وتوحديه
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ{56} مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ{57} إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ{58
وارتباطك برجل أيضا يكون تعبدي لله
وكل شيء لله وعلى الله
والسلام عليكم
Bookmarks