النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: على الحديد وهو ساخن - رد الأزهر على العلماني عصفور

  1. #1

    Exclamation على الحديد وهو ساخن - رد الأزهر على العلماني عصفور

    يبدو أن الأمور تهيأت - في نظره - لأن يضرب على الحديد وهو ساخن
    هذا العلماني القح من أقذر خلق الله - هو وسابقه وأشباههما - ممن يدسون السم في العسل منذ سنوات تحت ستار مشروع (القراءة للجميع) بقيادة سوزي زوجة المخلوع اللامبارك - وكما حذرت من هذا المشروع منذ سنوات -
    وأترككم مع النقل ... والذي لم يملك حياله الأزهر إلا ان يتكلم رغم كل ما فيه من خرابيط هو الآخر تحت يد الانقلاب
    -------------------------

    خطابنا الديني .. رد الأزهر على جابر عصفور وزير الثقافة ............

    نشرت الاهرام بتاريخ 24 يونيو 2014 علي صفحه كامله مقالا للدكتور جابر عصفور عن "صراعات الخطابات الدينيه في مصر"، حشر فيه عددًا من خيره ائمه الازهر الشريف وشيوخه في زمره من يسميهم التنويريين الذين دعوا الي فصل الدين عن الدوله في مصر منذ القرن التاسع عشر حتي الان.

    ومن هؤلاء الذين ادعي عليهم الدكتور جابر هذه الدعوي رفاعة الطهطاوى ، ومحمد عبده ، وشلتوت حتي شيخ الأزهر الحالي الدكتور احمد الطيب .. فهل صحيح هذا الذي ادعاه الدكتور عصفور علي هؤلاء العلماء؟

    ان الدكتور عصفور هو واحد من الذين يبشرون بالتنوير الغربي القائم علي الفلسفه الوضعيه التي اثمرت العلمانيه - التي فصلت الدين عن الدوله - واحيانًا فصلته عن الحياه، وهو دائم الدعوه الي "مدنيه الدوله" التي تعني - عنده - علمانيتها، وكثيرًا ما كتب - في الاهرام - ان "المدنيه" عنده هي العلمانيه، ولكن لان مصطلح العلمانيه قد اصبح سيئ السمعه فانه يستخدم مصطلح المدنيه بمعني العلمانيه !

    ولا باس ان يعتنق الدكتور عصفور ما يحلو له من المذاهب والفلسفات، لكن الذي نريد بيانه للقراء، وما جاء في مقاله من خلط للاوراق والمفاهيم عند علماء الازهر الشريف الذين ورد ذكرهم في ذلك المقال :

    ليس صحيحًا ان الشيخ رفاعه الطهطاوي قد تمثل التقدم الفرنسي في معني واهميه الفصل بين الدين والدوله وبشر بذلك في كتابيه "تخليص الابريز" و"مناهج الالباب" ، بل ان الحقيقه التي قلبها الدكتور عصفور هي علي العكس من ذلك تمامًا.

    لقد ميز الطهطاوي - فيما راه ودرسه بباريس - بين ما لديهم من علوم طبيعيه وتطبيقات لهذi العلوم، سماها علوم التقدم المدني - التي سبق واخذوها عن الحضاره الاسلاميه وطوروها - وبين الفلسفه التي تستند الي العقل المجرد عن الشرع، والتي عليها تاسس التنوير الغربي العلماني الذي ادي الي انحسار الدين والتدين في فرنسا، فقال في "تخليص الابريز" عن فلسفه التنوير - الوضعيه - هذه : "ولهم في العلوم الحكميه حشوات ضلاعيه مخالفه لسائر الكتب السماويه، وان كتب الفلسفه باسرها محشوه بكثير من هذه البدع ".

    ولم يكن الطهطاوي رافضا للعقل والعقلانيه انما كان - كمسلم اشعري - رافضا للعقلانيه الوضعيه المجرده عن الشرع، ولذلك قال: "ان تحسين النواميس الطبيعيه لا يعتد به الا اذا قرره الشرع، وليس لنا ان نعتمد علي ما يحسنه العقل او يقبحه الا اذا ورد الشرع بتحسينه او تقبيحه، والذي يرشد الي تزكيه النفس هو سياسه الشرع ومرجعها الكتاب العزيز (القران الكريم) الجامع لانواع المعقول والمنقول مع ما اشتمل عليه من بيان السياسات المحتاج اليها في انتظام احوال الخلق، فكل رياضه لم تكن بسياسه الشرع لا تثمر العاقبه الحسني، ولا عبره بالنفوس القاصره الذين حكموا عقولهم بما اكتسبوه من الخواطر التي ركنوا اليها تحسينا وتقبيحا، وظنوا انهم فازوا بالمقصود بتعدي الحدود، فنبغي تعليم النفوس السياسه بطرق الشرع، لا بطرق العقول المجرده" عن الشرع.

    ولقد انتقد الطهطاوي ما صنعته هذه الفلسفه الوضعيه في اوروبا من تهميش للدين، وشيوع للعلمانيه والالحاد فقال في تخليص الابريز: "فهذه المدينه (باريس) كباقي مدن فرنسا وبلاد الافرنج مشحونه بكثير من الفواحش والبدع والضلالات، وان كانت من احكم بلاد الدنيا والعلوم البدائيه وان اكثر هذه المدنيه انما له من دين النصرانيه الاسم فقط، حيث لا يتبع دينه ولا غيره له عليه، بل هو من الفرق المحسنه والمقبحه بالعقل، او فرقه من الاباحيين الذين يقولون: "ان كل عمل ياذن فيه العقل صواب"، ولذلك فهو لا يصدق بشيء بما في كتب اهل الكتاب لخروجه عن الامور الطبيعيه".

    هكذا راي الطهطاوي تناقض المعادله التي اقامتها النهضه الاوروبيه الحديثه ؛ تقدم في العلوم الطبيعيه وفي تطبيقاتها بالحياه المدنيه، وفلسفه وضعيه، وتنوير علماني همش الايمان الديني، ولقد لخص الطهطاوي تناقض هذه المعادله في بيتين من الشعر قال فيهما:

    ايوجد مثل باريس ديار * * * شموس العلم فيها لا تغيب

    وليل الكفر ليس له صباح * * * اما هذا وحقكمُ عجيب !

    كتب الطهطاوي هذا في اول كتبه " تخليص الابريز" ، وظل علي موقفه هذا الرافض للعلمانيه التي تفصل الدين عن الدوله والسياسه والتشريع والقانون، وعندما بدا تسلل القانون الفرنسي - الوضعي - الي المحاكم التجاريه في الموانئ المصريه للفصل في المنازعات بين التجار الاجانب والمصريين سنه 1855 علي عهد الخديو سعيد، دافع الطهطاوي عن الفقه الاسلامي - فقه المعاملات – المستمد من الشريعه الاسلاميه، رافضا احلال هذا القانون الوضعي محل الشريعه الاسلاميه ، فكتب في كتابه الفذِّ مناهج الالباب ، يقول: ان المعاملات الفقهيه لو انتظمت وجري عليها العمل لما اخلت بالحقوق، فمن امعن النظر في كتب الفقه الاسلاميه ظهر له انها لا تخلو من تنظيم الوسائل النافعه من المنافع العموميه، وان بحر الشريعه الغراء، علي تفرع مشارعه، لم يغادر من امهات المسائل صغيره ولا كبيره الا احصاها واحياها بالسقي والري، ولم تخرج احكام السياسه عن المذاهب الشرعيه، لانها اصل، وجميع مذاهب السياسه عنها بمنزله الشرع" .. هذا هو الشيخ رفاعه الطهطاوي ابو الثقافه المصريه في مصر الحديثه التي اسسها محمد علي باشا الكبير، والذي وصفه امير الشعراء احمد شوقي بانه "ابو المصريين" عندما مدح ابنه فقال:

    يا ابن الذي ايقظت مصرٌ معارفه * * * ابوك كان لابناء البلاد ابَا

    والذي ظلمه الدكتور جابر عصفور عندما ادعي عليه انه : "تمثل افكار التقدم الفرنسي في معني واهميه الفصل بين الدين والدوله" وهو ظلم تجاوز الطهطاوي ليشمل الازهر الذي كان الطهطاوي علما من اعلامه، ويشمل الثقافه المصريه التي يرعاها هذا الابن البار لمصر وللازهر الشريف.

    لم يقف الدكتور عصفور في مقاله هذا عند الظلم لرفاعه الطهطاوي، وانما عمم هذا الظلم ليشمل الامام الكبير محمد عبده ، وذلك عندما خلط بين مدنيه الدوله عنده وبين علمانيه فصل الدين عن الدوله ، فلقد رفض محمد عبده الدوله الثيوقراطيه والكهانه - الكنيسه الاوروبيه - وقدم مدنيه السلطه في الدولة الاسلامية بديلاً عنها ، قائلا : "ان الاسلام لم يعرف تلك السلطه الدينيه التي عرفتها اوروبا، فليس في الاسلام سلطه دينيه سوي سلطه الموعظه الحسنه، وهي سلطه خولها الله لكل المسلمين، والامه هي التي تولي الحاكم وهي صاحبه الحق في السيطره عليه، وهي تخلعه متي رات ذلك في مصلحتها، فهو حاكم مدني من جميع الوجوه، ولا يجوز لصحيح النظر ان يخلط الخليفه عند المسلمين بما يسميه الافرنج (ثيوكرتيك) اي سلطان الهي، بل ان قلب السلطه الدينيه والاتيان عليها من الاساس هو اصل من اجل اصول الاسلام".

    واذا كان محمد عبده قد جعل مدنيه السلطه بديلا اسلاميا عن الثيوقراطيه الغربيه فانه قد جعل اسلاميه الدوله والسياسه والقانون والتشريع بديلا عن العلمانيه الغربيه التي تفصل بين ما لقيصر وبين ما لله ، فقال : "ان الاسلام دين وشرع، فهو قد وضع حدودًا ورسم حقوقًا، ولا تكتمل الحكمه من تشريع الاحكام الا اذا وجدت قوه لاقامه الحدود وتنفيذ حكم القاضي بالحق، وصون نظام الجماعه، فالاسلام لم يدع ما لقيصر لقيصر، بل كان من شانه ان يحاسب قيصر علي ماله، وياخذ علي يديه في عمله فكان الاسلام كمالاً للشخص ، والفه في البيت، ونظامًا للملك امتازت به الامم التي دخلت فيه عن سواها ممن لم تدخل فيه".

    كذلك ذهب الامام محمد عبده الي نقض ماديه المدنيه الاوروبيه التي وصفها بانها مدنيه الملك والسلطان، مدنيه الذهب والفضه، مدنيه الفخفخه والبهرج، مدنيه الختل والنفاق، وحاكمها الاعلي هو الجنيه عند قوم ، والليره عند قوم اخرين، وانتقد عقب حواره مع الفيلسوف الانجليزي سبنسر 1820 – 1903 فلاسفه الوضعيه الغربيه ، ونصحهم "بالرجوع الي الدين الذي كشف الطبيعه الانسانيه وعرفها الي اربابها في كل زمان".

    كما انتقد العلمانيين الذين يبشرون في بلادنا بالتربيه الادبيه بدلا من التربية الدينية معلنا ان الاسلام لا بد ان يكون المرجعيه ليقظتنا ونهضتنا والاصلاح في بلادنا ، قائلا : "ان انفس المصريين قد اشربت الانقياد الي الدين حتي صار طبعا فيها فكان من طلب اصلاحها من غير طريق الدين فقد بذر بذرا غير صالح للتربه التي اودعه فيها، فلا ينبت ويضيع تعبه ويخفق سعيه، واكبر شاهد علي ذلك ما شوهد من اثر التربيه التي يسمونها ادبيه من عهد محمد علي الي اليوم، فان الماخوذين بها لم يزدادوا الا فسادا، وان قيل : انَّ لهم شيئًا من المعلومات ، فما لم تكن معارفهم وادابهم مبنيه علي اصول دينهم فلا اثرَ لها في نفوسهم، انَّ سبيل الدين لمريد الاصلاح في المسلمين سبيل لا مندوحه عنها، فان اتيانهم من طرق الادب والحكمه العاريه عن صبغه الدين يحوجه الي انشاء بناء جديد، ليس عنده من مواده شيء ولا يسهل عليه ان يجد من عماله احدًا، واذا كان الدين كاملاً بتهذيب الاخلاق وصلاح الاعمال، وحمل النفوس علي طلب السعاده من بابها، ولاهله من الثقه فيه ما ليس لهم في غيرها، وهو حاضر لديهم، والعناء في ارجاعهم اليه اخف من احداث ما لا المام لهم به، فلم العدول عنه الي غيره؟!".

    هكذا رفض محمد عبده الدوله الثيوقراطيه والمدنيه الماديه الاوروبيه ودعا الي اسلاميه الدولة المدنية والي المرجعيه الاسلاميه لليقظه والنهوض والاصلاح في بلادنا، ولم يقل احد ممن له درايه بفكر محمد عبده وجهوده الاصلاحيه انه "قد تمثل معني واهميه الفصل بين الدين والدوله" اللهم الا الدكتور عصفور.

    لم يقف الدكتور جابر عصفور في مقاله هذا عند حدود ظلم الراحلين من علماء الازهر الشريف ، وانما سولت له نفسه ظلم شيخ الازهر الحالي الدكتور احمد الطيب، فحشره في زمره التنوير بين الداعين الي مدنيه الدوله بمعني علمانيتها، ولقد نسي الدكتور عصفور او تناسي ان الدكتور الطيب قد رفض عند وضع وثيقة الأزهر ، واثناء وضع الدستور مصطلح "المدني" و"المدنيه" لادراكه ان هذا المصطلح في معناه الاوروبي الحالي هو المقابل "للديني"، ولان البعض في بلادنا ومنهم الدكتور عصفور يستخدمونه بمعني "علماني" و"علمانيه" .

    كما تجاهل الدكتور جابر ان الدكتور احمد الطيب هو صاحب كتاب "التراث والتجديد : مناقشات وردود" وفيه ابلغ رد علي دعاه التنوير الغربي والحداثه الغربيه والتاويل العبثي للنصوص الدينيه، الذين يريدون تفريغ الاسلام من الدين والوحي والغيب والاعجاز، وتحويل الالهيات الي انسانيات، ووضع الفيزيقيا محل الميتافيزيقيا، وتحويل الدين الي ايديولوجيه، والانتقال من العقيده الي الثوره، وعلمنه الدين وانسنته، لتصبح الانسانيه بهذا الغلو اللاديني بدون اله!

    وهذا الكتاب الذي كتبه الدكتور احمد الطيب قد طبع في هذا العام اربع طبعات، نشرته مجله الازهر مسلسلا ثم طبعته كتابا وزع مع عددها الذي صدر في شعبان 1435هـ، ونشرته دار القدس العربي كما نشرته حوليه الايسيسكو - الاسلام اليوم بالعربيه والانجليزيه والفرنسيه.

    فكيف جاز للدكتور جابر عصفور ان يظلم شيخ الازهر الحالي علي هذا النحو الذي صنع؟!

    واخيرا - وليس اخرًا – فلقد تحدث الدكتور عصفور في مقاله هذا عن الوان الخطابات الدينيه في بلادنا، لكنه لم يذكر شيئا عن الخطاب الديني لوزاره الثقافه، الذي يقوم عليه تلامذته ومريدوه ، فلقد اصدرت وزاره الثقافه هذا العام كتابًا في سلسله مكتبه الاسره التي تباع باقل من سعر التكلفه، لانها مدعومه من اموال دافعي الضرائب، جاء فيه من الفجور اللاديني ما لم يسبق له مثيل في تاريخ الخطابات الدينيه في اي بلد من بلاد الاسلام!

    فقد نشرت وزاره الثقافه في هذا الكتاب: "ان القران لا تزال توجد فيه حتي الان الاخطاء النحويه واللغويه"!

    "وان الاسلام علي عهد الرسول - صلي الله عليه وسلم - قد تحول الي صنيعه حربيه وعسكريه منذ غزوه بدر" ! ، "وان الرسول كان يحكم بوثيقه جاهليه، وليست اسلاميه"!

    "وانه قد فرض علي الناس اتاوه او جزيه او خراجًا او رشوه يسوؤهم اداؤها ويذلهم دفعها"!

    "وان الرسول صلي الله عليه وسلم وصحابته عندما حاربوا يهود خيبر قد كانوا ظالمين معتدين لان اهل خيبر لم يكونوا قد عادوا النبي والمؤمنين، ولا اساءوا الي النبي او الي الاسلام بشيء"!

    اما الصحابه والمسلمون والاوائل الذين اقاموا الدين واسسوا الدوله وفتحوا الفتوحات التي حررت الشرق من القهر الحضاري والديني والسياسي والاقتصادي والثقافي الذي فرضه الروم والفرس علي الشرق لاكثر من عشره قرون، فلقد قال عنهم كتاب وزاره الثقافه - وخطابها الديني -: "لقد بدل الصحابه والمسلمون الاوائل صميم الدين، وغيروا روح الاسلام والشريعه فصارت السلطه والفرض والورث عقيده غير العقيده، ودينا غير الدين، وشريعه عوضا عن الشريعه، وطفح علي وجه الاسلام كل صراع، فبثر بثورًا غائره ونشر بُقَعًا خبيثه"!

    اما ابو بكر الصديق اول مَن امن من الرجال، وثاني اثنين اذ هما في الغار، وراس الخلافه الراشده، فلقد جاء عنه في كتاب وزاره الثقافه - وخطابها الديني :

    "انه قد خلط بين حقوق النبي وحقوق الحكام، واحدث زيوغًا في الخلافه، وحيودا في الحكم، واغتصب حقوق النبي، فاشتدت نزعه الغزو، وانتشر الجشع والفساد، وظهرت القبليه والطائفيه، وفرض علي جميع المسلمين في عصره ضريبه واتاوه وجزيه هي الصدقه التي كانت خاصه بالنبي وحده، لقد اخذ ابو بكر من حقوق النبي ما ليس له، واغتصب من سلطات الرسول ما لا ينبغي ان يغتصبه، واكره المؤمنين علي ما ليس من الاسلام في شيء، وانشا في الواقع دينا جديدا غير دين النبي"!

    وعلي هذا الدرب - درب خطاب الغلو اللاديني - سارت مجلات وزاره الثقافه؛ ففي افتتاحيه الفكر المعاصر عدد خريف 2013 نقرا: "ان الاسلام في حقيقته دين علماني، وان الحضاره الاسلاميه لم تزدهر الا بفضل علمانيتها"!

    وفي ص 143 من ذات العدد اسفٌ واسي علي الرحيل المبكر لاسماعيل ادهم صاحب مقال "لماذا انا ملحد؟" الذي تصفه المجله بانه "عبقري زمانه الذي خسرت البشريه كثيرا برحيله المبكر".

    وفي العدد الاخير من مجله فصول ربيع صيف 2012-2013 نجد الدراسه الرئيسه تقول: "ليس في القران اعجاز، وليس فيه تحدٍّ! وان اختراع مصطلح "الاعجاز" انما جاء تبخيسًا للذات لكي يبدو القران ازاءها اعظم من ان تقوي نفس علي ان تاتي بمثله، وان مفهوم التحدي الالهي ليس مفهوما اسلاميًّا انه مفهوم جاهلي"!

    "وان كلمات الوليد بن المغيره في وصف القران : ان له لحلاوه، وان عليه لطلاوه، وان اسفله لمغدق، وان اعلاه لمثمر، وما يقول هذا بشر"! ان هذه الكلمات في نظر كاتب "فصول" لا تعدو كونها غثاء لسانيا ظاهرi المديح وباطنه قصد اخَر"!!

    تجاهل الدكتور عصفور في حديثه عن الخطابات الدينيه هذا الخطاب الديني لوزاره الثقافه القائم علي نشره باموال الدوله تلامذته ومريدوه، وهو خطاب بلغ في الغلو اللاديني الحد الذي يستفز الكثيرين فيدفعهم الي الغلو الديني، الامر الذي يزرع الاشواك ويضع الالغام علي طريق الوسطيه الاسلاميه التي يعمل الازهر الشريف علي اشاعتها وتنميتها وتزكيتها، سعيا الي تحجيم غلوي: الافراط والتفريط في الفكر الديني والخطاب الديني.

    ان الحديث عن الخطابات الدينيه لا بد ان يتحلي - قبل غيره واكثر من غيره - بالقيم الدينيه، واولي هذه القيم تحري الحقيقه، والتزام الصدق، وهو ما غاب عن مقال الدكتور عصفور، و نرجو ان يتداركه في مستقبل الايام.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    مع المجاهدين
    المشاركات
    124
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    للأسف الشديد هؤلاء الساقطون كانوا يُفرَضون علينا فرضاً أثناء الدراسة الجامعية ، ويُصَوّرون على أنهم نماذج حسنة للفكر المستنير !
    هؤلاء الحثالة الذين كانوا يتباهون بالسخرية من سيد قطب ومن حازم ابو اسماعيل ومن الشريعة نفسها أمامنا في مدرّجات الجامعة ، وكانوا يجبروننا إجباراً على التفوّه بأشياء لا نعتقدها لمجرد إرضائهم في تصحيح الامتحانات !
    بالمناسبة : كإنسـان ملتزم بديني هل من الصحيح إدخال أولادي مدارس علمانية ؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    مصرى مقيم بالخارج
    المشاركات
    2,815
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    8

    افتراضي

    ومن الذى كتب هذه الرسالة نيابةً عن الأزهر ؟
    مَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ
    فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ !

  4. #4

    افتراضي

    سؤال : هل العلمانية سبب تقدم الدول الحضارية ؟
    وهل عدم فصل الدين عن الدولة هو سبب تأخرنا عن ركب الحضارة ؟

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمدو مشاهدة المشاركة
    سؤال : هل العلمانية سبب تقدم الدول الحضارية ؟
    وهل عدم فصل الدين عن الدولة هو سبب تأخرنا عن ركب الحضارة ؟

    باختصار .. العلمانية سبب تقدم الغرب فعلا لكن ماديا فقط و ليس روحيا و أخلاقيا ... و هو لب الحضارة و معناها الحقيقي
    و فصل الدين الإسلامي عن الحكم في البلاد الإسلامية هو حاصل أصلا فما الذي قدّمه لبلداننا غير إذلال الشعوب و تخلفها و هوان الأمة و تفرقها و تعريضها لجميع أشكال الأطماع الغربية و سائر الدول العلمانية ؟
    و لك أن تتخيل لو كان الإسلام هو دين البلدان العربية و غيرها .. و لو أنها عادت إلى سالف مجدها و الذي اقتطعه الغرب لنفسه اقتطاعا في كافة مجالات الحياة ..
    بلى إن فصل الدين الإسلامي عن مجالات الأسرة و الاجتماع و السياسة و الإقتصاد و الإدارة و كل شيء هو سبب تخلفنا ماديا و روحيا معا.

    و التاريخ و الواقع أكبر شاهد .. و كفى بالله شهيدا



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    مصرى مقيم بالخارج
    المشاركات
    2,815
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    8

    افتراضي

    الفرق عظيم بين فصل الصليب عن الدولة و فصل الإسلام عن الدولة !
    مَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ
    فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ !

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء