صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 48

الموضوع: مازالت له خطوات قليلة نحو الإلحاد الرجاء المساعدة

  1. Question مازالت له خطوات قليلة نحو الإلحاد الرجاء المساعدة

    السلام عليكم .
    لدي بعض الأستفسارات جزاكم الله خير و اريد من حضرتكم التفضل في مساعدتي و الإجابة عليه :
    منذ لحظات قليلة قرأت فتوى للشيخ الفاضل ( محمد بن صالح العثيمين ) رحمة الله

    السؤال كان : يعيب بعض علماء المسلمين على المسلم الذي يصوم ولا يصلي، فما دخل الصلاة في الصيام، فأنا أريد أن أصوم لأدخل مع الداخلين من باب الريان، ومعلوم أن رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن، أرجو التوضيح وفقكم الله ؟
    الإجابة كانت : الذين عابوا عليك أن تصوم ولا تصلي على صواب فيما عابوه عليك، وذلك لأن الصلاة عمود الإسلام، ولا يقوم الإسلام إلا بها، والتارك لها كافر خارج عن ملة الإسلام، والكافر لا يقبل الله منه صياماً، ولا صدقة، ولا حجاً ولا غيرها من الأعمال الصالحة لقول الله تعالى:
    { وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ} [التوبة:54].
    وعلى هذا فإذا كنت تصوم ولا تصلي، فإننا نقول لك أن صيامك باطل غير صحيح، ولا ينفعك عند الله، ولا يقربك إليه. وأما ما وهمته من أن رمضان إلى رمضان مكفراً لما بينهما فإننا نقول لك: إنك لم تعرف الحديث الوارد في هذا فإن رسول الله يقول:
    « الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ».
    ____________________________
    هنا تأتي أسئلتي :
    - لدي صديق عزيز علي جداً جداً جداً يصوم ولا يصلي، فالمشكلة ان لديه قناعات ان الأحاديث مجهولة المصدر ( غير واثق في صحتها )
    و في كل مرة أقوله له حديث عن رسول الله الكريم يرد قائلاً ( هات مصدرك ؟ - هات ما يثبت انه صحيح ؟ - ) الخ من التشكيكات . . .
    بل و ان اعطيتخ المصدر من القرآن يقول لي ( هل هذا المصدر موثوق فيه ؟ - و من قال لك انه لم يتم التعديل فيه ليتناسب مع حاجاتهم ؟ ) الخ من التشكيكات . . .
    فيدخل في دوامة و الأعياذ بالله و يقنع نفسه ان كل نفس أمارة بالسوء و يمكن ان تكون هذه السُنة ( استغفر الله ) مشكوك فيه ( احدهم زاد فيها - او نقص منها ) بل و حتى ( هل هي موجودة أساساً ) ؟
    فلذلك :
    كيف لهذا الصديق ان يقتنع بأي حديث و كيف لي ان ارشده للصواب ؟ الموضوع تعدى الصلاة يا اخوتي و بدء يشكك في كل شي .
    أعلم ان هنالك مسلمات و لكن هو لا يقتنع بالمسلمات, فيربط بذلك كل شي " بالمنطق "
    رجاءً كيف لي ان ارشده و اتكلم معه بلغة "المنطق" الذي يختارها هو ؟

    مثال آخر :
    عندما اسمع شيخ في التلفاز يقول لي ( هذه هي شيوخ اليوم, كلهم نفاق ) بل حتى عندما انقل له حديث يبدء في تجزئته و تفصيص محتويات الحديث لكي يخرج منه ثغرة و لا يأخده كما هو.
    في إنتظار الرد منكم. . . .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    715
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابـر سبيل مشاهدة المشاركة
    هنا تأتي أسئلتي :
    - لدي صديق عزيز علي جداً جداً جداً يصوم ولا يصلي
    وهل الصوم مذكور في القرآن والصلاة غير مذكورة في القرآن ؟! ومن أين أتى من القرآن بتحريم الجماع أثناء الصوم وغير ذلك من التفاصيل ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابـر سبيل مشاهدة المشاركة
    فالمشكلة ان لديه قناعات ان الأحاديث مجهولة المصدر ( غير واثق في صحتها )
    الأحاديث تعتمد في دراسة صحتها من ضعفها على علم كامل يسمى علم الحديث والإسناد ، كما أن الدين يحوي أخبارا لا ترفضها العقول وإن احتارت فيها أو استصعبتها لأنها في النهاية تدخل تحت الممكن ، وأقرب مثال لهذا الشخص هي أحاديث الإعجاز العلمي الصريحة التي ما كان يعرف الناس - وليس المسلمون فقط - أي شيء عنها طوال القرون الماضية ، ثم يكشف العلم صحتها مائة بالمائة اليوم أو من سنوات قليلة مضت ! ولو كان المسلمون عرضوا كل شيء على قدراتهم على التصور لكانوا رفضوا مثل هذه الأحاديث الإعجازية ، ولكنهم آمنوا بها من إيمانهم بصدق المُبلغ لها عن الله ، وهكذا فعل أبو بكر في تصديق النبي في الإسراء وبها اشتهر بالصديق
    هذه هي المفاتيح التي يمكن لك أن تحاوره بها إذا أردت ، ولعل الإخوة يُفصلوا لك أكثر إن شاء الله

  3. افتراضي

    لقد أجاب الدكتور مصطفى السباعي في كتابه مكانة السنة في التشريع الإسلامي فقال: "إن أعداء الإسلام من غلاة الشيعة والمستشرقين ودعاة الإلحاد لم يصلوا ولن يصلوا إلى مدى السمو الذي يتصف به رواة السنة من الترفع عن الكذب حتى في حياتهم العادية بل ولن يصل أعداء الإسلام إلى مبلغ الخوف الذي استقر في نفوسهم بجنب الله خشية ورهبة، ولا مدى استنكارهم لجريمة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال منهم من قال بكفر من يفعل ذلك وقَتْلِهِ وعدم قبول توبته إن أعداء الإسلام معذورون إذ لم يفهموا عن علمائنا هذه الخصائص لأنه لا يوجد لها ظل في نفوسهم ولا فيمن حولهم، ومن اعتاد الكذب ظن في الناس أنهم أكذب منه واللص يظن الناس لصوصا مثله وإلا فمن الذي يقول في قوم جاهروا بالإنكار على بعض ولاتهم لأنهم خالفوا بعض أحكام السنة وتعرض بعضهم للضرب والإهانة والتنكيل في سبيل الجهر بكلمة الحق من يقول: إن هؤلاء استباحوا لأنفسهم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليضيفوا إلى سنته أحكاما لم يقلها".ا هـ
    نعم إن قوما لم يحابوا في حكمهم على الرجال أحدا لا أبا ولا ابنا ولا أخا ولا صديقا ولا شيخا إن ذلك لَعُنوَانُ صدق ديانتهم ونزاهتهم وأمانتهم وعنوان إجلال الحفاظ للسنة النبوية الشريفة وأنها عندهم أغلى من الآباء والأجداد والأولاد والأحفاد فكانوا مضرب المثل في الصدق والتقوى والأمانة.
    وهاك أمثلةً على نزاهتهم في حكمهم على الرجال :
    1- المُجَرِّحُونَ لآبائهم:
    الإمام علي بن المديني سئل عن أبيه فقال: "سلوا عنه غيري" فأعادوا المسألة، فأطرق ثم رفع رأسه فقال: "هُوَ الدِّينُ، إِنَّهُ ضَعِيفٌ".
    2- المجرحون لأبنائهم:
    الإمام أبو داود السجستاني "صاحب السنن" قال: "ابني عبد الله كذاب". ونحوه قول الذهبي في ولده أبي هريرة: "إنه حفظ القرآن، ثم تشاغل عنه حتى نسيه".
    3- المجرحون لإخوانهم:
    زيد بن أبي أنيسة قال: "لا تأخذوا عن أخي يحيى المذكور بالكذب".
    4- المجرحون لأصهارهم وأختانهم:
    شعبة بن الحجاج قال: "لو حابيت أحدا لحابيت هشام بن حسان كان خَتَنِي، ولم يكن يحفظ".
    5- المجرحون لبعض أقاربهم:
    أبو عروبة الحراني: "قال الذهبي في ترجمة الحسين بن أبي السري العسقلاني: "قال أبو عروبة: هو خال أمي، وهو كذاب".
    6- ومن الذين لم يحابوا مشايخهم:
    روى الإمام ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن مهدي قال: "اختلفوا يوما عند شعبة، فقالوا: اجعل بيننا وبينك حكما فقال: قد رضيت بالأحول يعني: يحيى بن سعيد القطان، فما برحنا حتى جاء يحيى فتحاكموا إليه فقضى على شعبة وهو شيخه ومنه تعلم وبه تخرج، فقال له شعبة: ومن يطيق نقدك - أو من له مثل نقدك - يا أحول؟!
    قال ابن أبي حاتم:هذه غاية المنزلة ليحيى بن سعيد القطان إذ اختاره شيخه شعبة من بين أهل العلم، ثم بلغ من عدالته بنفسه وصلابته في دينه أن قضى على شعبة شيخه ومعلمه".
    وبلغ من نزاهة أئمة الحديث أنهم كانوا لا يقبلون شفاعة إخوانهم للسكوت عمن يرون جرحه وكيف يرتضون تلك الواسطة وهم الذين طعنوا في أبنائهم وآبائهم وإخوانهم لما رأوا منهم ما يستوجب القدح.
    أما عن موقف الصحابة والتابعين فمن بعدهم من أئمة الإسلام من ملوكهم وأمرائهم فالنماذج المشرفة الدالة على ذلك كثيرة فمنها على سبيل المثال لا الحصر موقف أبي سعيد الخدري من مروان والي المدينة، وموقـف ابن عمر من الحجاج وموقف الإمام الزهري مع هشـام بن عبد الملك الأموي وغيرهم الكثير و الكثير .

  4. افتراضي

    ! ولو كان المسلمون عرضوا كل شيء على قدراتهم على التصور لكانوا رفضوا مثل هذه الأحاديث الإعجازية ، ولكنهم آمنوا بها من إيمانهم بصدق المُبلغ لها عن الله ، وهكذا فعل أبو بكر في تصديق النبي في الإسراء وبها اشتهر بالصديق
    بارك الله فيك اخي المشرف ، فعلاً اصبت عين الحقيقة و لكن ، رجاءً دعني افهم منك أكثر :
    لو اتيت لصديقي و قلت له كما قلت : " ولكنهم آمنوا بها من إيمانهم بصدق المُبلغ لها عن الله "
    اي يجب ان يُسلم ( مُسلمة ) ان هذا شي مثله مثل وجود الله و انه يجب ان يؤمن بهذه الأحاديث و بوجودها
    فبذلك سنرجع لنقطة البداية والتي كما اسلفت لك و ذكرت ( ان صديقي يحاور نفسه بالمنطق لا بالمسلمات )
    لعل مُسلمة ( وجود الله ) رغم اننا لا نراه هو مقتنع بها لانه هناك دلائل على الحياة الواقعية تدل على وجوده سبحانه و تعالى
    و لكن عندما نأتي للأحاديث فهو يعبر بشكوك واضحة حيالها .
    شخصياً و اعترف بكل تواضع لا افقه كثيراً في طريقة حوار هكذا اشخاص و لكن ارغب في معرفة طريقة سهلة في التحاور معه . طريقة تجعله عند الأنتهاء بالحديث معي يذهب و يفكر مع نفسه ج

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    الشك في الحقائق و الثوابت أساسه الجهل و ليس العلم و الدليل .. يكفي أن تقنعه بذلك .. فعلى أي أساس ينكر كل شيء و هو لا يعرف شيئا ؟! فالأولى بمثله أن يتواضع و يسأل و يبحث بصدق و إخلاص لا أن يكابر و يركب هوى نفسه و كأنه ملَك الحقائق .. أنظر قسم السنة ففيه ما يكفي و أكثر لإثبات مصدرها و حجيتها بدلالات القرآن و التاريخ و إجماع الأمة و حتى شهادات الغربيين و الأجانب إن شاء.
    أخيرا الشاذ لا حكم له و هو إما موسوس أو مريض نفسي أو مختل عقلي فعلاجه أطول من علاج العقلاء و المتعلمين .. لذا أرجو إن كان أحد هؤلاء أن تأخذه بالحكمة في اختيار الاستدلالات و بالتي هي أحسن .. أما إن كان مع جهله بعد بيان الحق أو بعضه عابثا مكابرا مستهترا فلا تضيع وقتك معه.



  6. #6

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابـر سبيل مشاهدة المشاركة
    ( ان صديقي يحاور نفسه بالمنطق لا بالمسلمات )
    بل هو اللامنطق أخي الكريم..فالتشكيك في الأحاديث مع الإيمان بالقرآن هو التناقض بعينه فإما ان يؤمن بهما جميعا أو يكفر بهما جميعا والدليل ان ما اتخذه حجة للتشكيك في الأحاديث يصلح كذلك للتشكيك في القرآن فبأي منطق أسقطها على الأولى ورفعها عن الثانية..فعندما يقول (( ف ان الأحاديث مجهولة المصدر ( غير واثق في صحتها ) )) ويقول (( هل هذا المصدر موثوق فيه ؟ - و من قال لك انه لم يتم التعديل فيه ليتناسب مع حاجاتهم ؟ ))..نقول وما ادراك بصحة مصدر القرآن وما أدراك أنه لم يتم التعديل فيه ليتناسب مع حاجاتهم بل وما أدراك أن الصوم الذي انتَ آخذ به ليس من ضمن تلك التعديلات..فلماذا تصوم أصلا فالصوم كذلك مشكوك في صحته- وفق نفس المنطق الذي تتبعه- فإن قال أن الله قد تعهد بحفظه بقوله سبحانه (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ))..نقول وما ادراك بصحة تلك الآية لعلها كذلك أقحمت في القرآن ونحن لا ندري!..باختصار أخي الكريم ألزمه بالذي يؤمن به ليكون حجة على ما لا يؤمن به..فنقلة القرآن بما فيها آية الصوم هم هم نقلة الأحاديث والطعن في الناقل طعن في المنقول وازدراء الناقل ازدراء للمنقول بما في ذلك القرآن..
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  7. افتراضي

    انت أبداع اخي ( مُستفيد ) .
    اخشى فقط ان اقول له هذا الكلام فيكون دريعة له ان يتمادى أكثر في التسيب و الأعياذ بالله .
    و لكن كلامك صائب جداً .

  8. #8

    افتراضي

    إن كان في سياق الدعوة..فنعم معك حق..لا نقول لتارك الصلاة لا تصم بل ندعوه للصلاة ونحببه فيها..لكن هذا الأسلوب ينفع فقط مع من ترك الصلاة تكاسلا..أما صاحبنا هذا فهو مدعي ومشكلتنا معه ليست في صلاة أو صوم وإنما في منهج..فهو منكر للسنة وأفكاره وأحكامه مبنية على ضلالات منكري السنة..وكما أخبرتنا عنه يحاور بالمنطق ولا يقبل المسلمات..فإن كان كذلك نٌقم عليه الحجة ولا كرامة (( من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ))..
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  9. افتراضي

    الله يجازيك الخير ,

  10. #10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    بل هو اللامنطق أخي الكريم..فالتشكيك في الأحاديث مع الإيمان بالقرآن هو التناقض بعينه فإما ان يؤمن بهما جميعا أو يكفر بهما جميعا والدليل ان ما اتخذه حجة للتشكيك في الأحاديث يصلح كذلك للتشكيك في القرآن فبأي منطق أسقطها على الأولى ورفعها عن الثانية..فعندما يقول (( ف ان الأحاديث مجهولة المصدر ( غير واثق في صحتها ) )) ويقول (( هل هذا المصدر موثوق فيه ؟ - و من قال لك انه لم يتم التعديل فيه ليتناسب مع حاجاتهم ؟ ))..نقول وما ادراك بصحة مصدر القرآن وما أدراك أنه لم يتم التعديل فيه ليتناسب مع حاجاتهم بل وما أدراك أن الصوم الذي انتَ آخذ به ليس من ضمن تلك التعديلات..فلماذا تصوم أصلا فالصوم كذلك مشكوك في صحته- وفق نفس المنطق الذي تتبعه- فإن قال أن الله قد تعهد بحفظه بقوله سبحانه (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ))..نقول وما ادراك بصحة تلك الآية لعلها كذلك أقحمت في القرآن ونحن لا ندري!..باختصار أخي الكريم ألزمه بالذي يؤمن به ليكون حجة على ما لا يؤمن به..فنقلة القرآن بما فيها آية الصوم هم هم نقلة الأحاديث والطعن في الناقل طعن في المنقول وازدراء الناقل ازدراء للمنقول بما في ذلك القرآن..
    أحسنت يا أخي في هذا الإلزام ، وأنا كنت أستعمله فعلا في مناظرة ومحاججة القوم ، وأذكر أن أحدهم على البالتوك كنت قد ضيقت عليه الخناق في هذا الباب حتى سألته - متعمدًا إحراجه - عن أي قراءات القرآن تقبل وما لا تقبل ، وكلها متواتر وكلها قرآن ، فكانت أجوبته مما أضحك الناس على عقله .. والإلزام بقراءات القرآن في هذا الباب أنكى وأشد وأقسى لمنكري السنة ، فلا يلبثوا حتى ينكروا القرآن أيضًا مضطرين تحت ضغط هذا الإلزام العقلي القاهر .. لكن هذا المسلك لا يكون إلا للجاحد المعاند المكابر ، وليس للباحث عن الحق أو المتأثر ببعض الشبهات العارضة ، فلكل مقام مقال ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  11. افتراضي

    صديقك هذا واقع في جملة من التناقضات، ومن يقع في التناقضات بهذه الطريقة البالغة فهو شخص مُتخبّط تغيب المنهجية عن سماء تفكيره؛ وأخشى عليْهِ أن يكون مُكابرًا مُنكرًا لمجرد الهوى وليس لشهبة تُدحض أو دليل مُتوهّم، لا أقصد إخافتك أخي فالمعذرة ولكن أُخبرك لتتأهّب أثناء نقاشك معه وتوصيه أن يُنظّم تفكيره ويكون صادق مع نفسه حتى يصل إلى النتيحة الحقّة ويكُف عن غيّه.

    قال تعالى الله عزَّ وجل { وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ }. الكتاب هو القرآن الكريم، مالحكمة إذن؟! ولا يقول أنها صفةً للقرآن هُنا وإلاّ لقال كما في ثاني آية من سورة يس { وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ } إنما أتى ذكر الكتاب وأتبعه بالحكمة : بينهما حرف عطف؟! فمن يقول: أتى حمزة وباسل ليس كمن يقول: أتى حمزة الباسل.

    ومن هذه الآيات التي أُحدثك عنها { كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ } وقوله { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } وقال تعالى { وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ }
    وركِّز معي على كلمة " يُعلمهم، علّمك، يُعلّمكم " : فهل يعتقد صاحبك ذا المنطق هذا أن تكون الحكمة تعاليم وقتية محصورة في عصر الرسالة؟!! وما دليله على هذا الإعتقاد؟! بل ماهذا الدين قصير الأجل وعلاما يكون دين للعالمين حتى تقوم الساعة؟! ياأخي حتّى النصرانية التي أتى الإسلام ناسخًا لها!! صمدت لأكثر من هذا بمراحل : صمدت حوالي ثلاثة قرون قبل التحريف. فعلاً منطق! سبحان الله!
    التعديل الأخير تم 07-13-2014 الساعة 06:17 PM
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قال الله تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )

    ولا يعقل في الحكمة الإلهية حفظ المشروح وعدم حفظ الشرح

    وعلم الإسناد عند المسلمين من المفاخر

    فالراوي لكي يقبل حديثه يجب أن يكون عدلاً

    ثم لا بد أن يكون ضابطاً وقد قال الإمام مالك أنه أدرك أناساً يستسقى بهم ومع ذلك لم يكن يحمل عنهم الحديث

    ثم لا بد أن يكون قد سمع الخبر من شيخه فثقة يروي عن ثقة لم يدركه لا يقبل

    ثم لا بد من السلامة من الشذوذ والعلة وهي مخالفة الأوثق أو الأكثر

    وباب العلة دقيق يتفرع منه شيء كثير

    والناظر في كلمات أئمة الجرح والتعديل يجد آية أخرى إذ أنهم في الغالب متفقون على الحكم في الراوي مما يدل أنهم ينطلقون من قواعد موحدة

    ثم بعد ذلك الأحاديث التي صححها البخاري ومسلم كان الأئمة متفقين على صحتها من قبلهم وعامة الأحاديث الصحيحة معروفة متفق عليها بين أئمة الفن كما نبه عليه ابن تيمية في منهاج السنة

    ثم إنك إذا تتبعت روايات الرواة وجدت الصدق يلوح عليها

    فالحديث يرويه عن سفيان بن عيينة مثلاً كل من الحميدي وأحمد والشافعي

    تجدهم كلهم يضبطونه بلفظ واحد

    وهكذا في الطبقة الأعلى منها والأعلى

    ولا يعرف التاريخ نظام دقيق في نقل الأخبار كنظام علماء الحديث في ذلك

    والأحاديث التي يعترض عليها الجهلة لا تكاد تبلغ المائة حديث

    أفيسقط الآلاف من أجل مائة فقط يدل البرهان على غلطهم فيها

    الصحابة كانوا 124 ألفاً الرواة منهم لم يبلغوا الألف لأن الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم شديدة بل أكثر 350 صحابياً ليس لهم إلا حديث واحد

    وبقي القول بأن الانسجام في المعنى بين عامة الأحاديث وتميز لغة النبي صلى الله عليه وسلم عن لغة غيره ممن ينقل عنه الأخبار من الصحابة والتابعين من أدل البراهين على سلامة المنهج الذي نقلت به السنة

    وصاحبك فيما يظهر ليس عنده فكرة عن علم الجرح والتعديل وعلم المراسيل ( الاتصال والانقطاع ) وعلم العلل ولم يقرأ في سير كبار علماء الحديث فكيف له أن يشكك فيهم وفي علمهم وهو لا يعرفه ( بل كذبوا بما لم يحيطوا به علماً )

    والمنهج الصحيح عند حلول الشبهة سؤال أهل العلم لا اعتقاد الشبهة والاستسلام للوساوس رأساً

    ( فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) وهذا الخطأ يقع فيه الكثير من الشباب ثم بعد ذلك إذا تاب أحدهم عض أصابع الندم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    ما اتخذه حجة للتشكيك في الأحاديث يصلح كذلك للتشكيك في القرآن فبأي منطق أسقطها على الأولى ورفعها عن الثانية..
    ليعذرني أخي الحبيب مستفيد .. صراحة لا أعتمد دليل حجية سند القرآن دليلا على حجية السنة لأن القرآن حجة في نفسه و متنه يغني عن سنده و عظمة أسلوب القرآن و عدم تحريفه ظاهر للعلمين فإن لم يكن عند عامة الناس من غير القراء المتخصصين في القراءات بسندها فعند اللغويين و النحويين الذين خبروا أساليب اللغة و مستوياتها و أن القرآن في أعلاها و لا يمكن أن تصل إليه محاولات التحريف .. فلا يرنو أحد إلى تحريفه إلا افتضح و انكشف و لا تقليده و انتحاله إلا و عن كماله و جلاله ضل و انحرف و لا حاول مجاراة رونقه و جماله و لو في أقصر آياته إلا بدت ركاكة أسلوبه و ابتذاله بين يديه و اختلف. ذلك أن كلام الله تعالى آية في ذاته و تحديه الدال على علو مصدره قائم به لا ينفك عنه أبدا حتى يرث الله الأرض و من عليها .. و ذلك بخلاف السنة فقد أمكن تقليدها و مجاراتها و انتحالها حتى دون أن يتبين العالم المختص بعض ذلك إلا من خلال دراسة السند و تمحيصه.
    و من هذا الباب فإنه يسوغ منطقيا من الإحتجاج بالقرآن إجمالا حتى دون النظر إلى سنده ما لا يسوغ مع السنة خاصة بالنظر إلى نسبة الأحاديث الصحيحة الثابتة إلى غيرها من الضعيف و الموضوع رغم عدالة الناقل.
    أما عن القول في من أدى القرآن و أنه لا بد و أن يكون على قدر من العدالة و النزاهة مع ضبطه فهذا ليس بلازم لأن ما ظهر من كثير من القراء أنفسهم منذ زمان النبي صلى الله عليه و سلم أو زمن صحابته يسقط فضل عمومهم لقول النبي صلى الله عليه و سلم « أكثر منافقي أمتي قراؤها » صححه الألباني في السلسلة الصحيحة, والأرناؤوط في تحقيقه لمسند الإمام أحمد .
    و سنورد شيئا من فقه هذا الحديث، و ذهب أهل الحديث أهل السنة الذين هم أعلم الناس بالقرآن و أعملهم به بعظم الفضل و جلالة القدر و خصوصية العدالة و النزاهة و ثمة أحاديث صحيحة للنبي صلى الله عليه و سلم شهدت لهؤلاء ما لم تشهد به لأولئك من النزاهة و التمسك بالدين و فقهه في العلمين .. أما أن أكثر القراء كما قال النبي صلى الله عليه و سلم منافقون فهو أظهر في زمامنا هذا حتى إن منهم لمن يتأكل بالقرآن أو يحفظه ليقال حافظ أو ليقدم للإمامة أو لمجرد التغني و التطريب أمام الملأ أو ليحضر به الولائم و المآتم ... و هذا لا يختلف عن حال أحبار اليهود الذين حملوا التوراة فلم يحملوها. و حملة القرآن في زمامنا بعدد القطر و لو صلحوا لصلحت الأمة عن بكرة أبيها.

    فما على الإنسان إذن و كما قلنا ليستيقن من مصدر السنة و حجيتها إلا أن يستجمع الدلالات من القرآن و التاريخ و إجماع الأمة بعد نبيها صلى الله عليه و سلم و شهادات الشهود من العلماء و المؤرخين العرب و الغربيين.

    قول النبي صلى الله عليه و سلم « أكثر منافقي أمتي قراؤها » :

    قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله معلقاً على قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: ".. وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه كثير قراؤه؛ يحفظ فيه حروف القرآن وتضيع حدوده.."؛ قال:
    (فيه من الفقه مدح زمانه لكثرة الفقهاء فيه وقلة القراء، وزمانه هذا هو القرن الممدوح على لسان النبي صلى الله عليه وسلم.
    وفيه دليل على أن كثرة القراءة للقرآن دليل على تغير الزمان وذمه لذلك، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم "أكثر منافقي أمتي قراؤها" من حديث عقبة بن عامر وغيره.
    وقال مالك رحمه الله: قد يقرأ القرآن من لا خير فيه، والعيان في هذا الزمان على صحة معنى هذا الحديث كالبرهان.
    وفيه دليل أن تضييع حروف القرآن ليس به بأس؛ لأنه قد مدح الزمان الذي تضيع فيه حروفه، وذم الزمان الذي يحفظ فيه حروف القرآن وتضيع حدوده).

    وقال في موضع آخر: (وفي هذا الحديث نص على أن القرآن يقرؤه من لا دين له ولا خير فيه ولا يجاوز لسانه.. وحسبك بما ترى من تضييع حدود القرآن وكثرة تلاوته في زماننا هذا بالأمصار وغيرها؛ مع فسق أهلها، والله أسأله العصمة والتوفيق والرحمة فذلك منه لا شريك له).

    وقال الإمام البخاري معلقاً على هذا الحديث: (قراء المعطلة وأهل الأهواء وغيرهم).
    قلت: ويفسره أحاديث أخرى تبين معناه؛ فعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يقرأ القرآن رجال يمرقون من الدين لا يجاوز حلوقهم هم شر الخلق والخليقة؛ وقال: يتعجلونه ولا يتأجلونه".
    وقال عليه الصلاة والسلام: "أتخوف على أمتي من ثنتين: يتبعون الشهوات، ويؤخرون الصلوات، والقرآن يتعلمه المنافقون يجادلون به الذين آمنوا"، وغيرها الكثير.

    وقال ابن الأثير: (أي أنهم يحفظون القرآن نفياً للتهمة عن أنفسهم وهم معتقدون تضييعه، وكان المنافقون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة).
    وقال في موضع آخر: (أراد بالنفاق ها هنا الرياء؛ لأن كليهما إظهار غير ما في الباطن).

    وقال أبو عبيد: (لم يرد بهذا أن القراءة نفاق، وأن القارئ منافق، وإنما أراد أن الرياء في القراءة كثير والإخلاص فيهم قليل، والرياء صفة المنافقين).
    وقال في موضع آخر: (إنما جعل النفاق في أكثر القراء؛ لأن الرياء فيهم أكثر منه في غيرهم، والرياء نفاق).

    و فضل السنة يعرف أيضا من فضل أهلها و حملتها الذين وطنوا أنفسهم للذب عنها و العمل بها بمقتضى كتاب الله تعالى : أنظر هنا



  14. #14

    افتراضي

    تحية رمضانية لأخي بن سلامة
    يقول الإمام الذهبي في الكبائر: (( فمن طعن فيهم، أو سبهم، فقد خرج من الدين، ومرق من ملّة المسلمين، لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم، وإضمار الحقد فيهم، وإنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبِّهم ولأنهم أرضى الوسائل المأثورة، والوسائط من المنقول، والطعن في الوسائط طعن في الأصل، والإزدراء بالناقل ازدراء بالمنقول،وهذا ظاهر لمن تدبره وسَلَمَ من النفاق والزندقة والإلحاد في عقيدته ))..
    كما ترى..فالإمام الذهبي اعتمد على نفس الحجة..رغم أن حديثنا لم يكن من باب التقرير وإنما من باب قلب حجة الخصم وإلزامه بمعتقده..
    أما ما قلته أخي بن سلامة من أن القرآن حجة في نفسه و متنه يغني عن سنده و عظمة أسلوب القرآن و عدم تحريفه ظاهر للعلمين فهذا صحيح ولا خلاف عليه ..ولكن كما قال الدكتور هشام لكل مقام مقال..ومقام المحاججة والإلزام غير مقام التقرير..كما أني لا اتفق معك في الذي ذهبتَ إليه فمعرفة القائل وكونه ثقة هو من لوازم القبول والسلامة من التزوير..فهل تظن بأن الله يرضى بأن ينقل دينه منافق أو مدلس ؟..هذا من المحال..أين قدسية الرسالة وعظم الامانة..ولو تدبرنا لوجدنا أن الله لم يجعل المنافقين من أهل الذكر (( وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ))..ذلك حتى لا يكون لهم دور البتة في نقل الأمانة لهذه الأمة..أما عن المنافقين "الحفظة" اليوم فليسوا هؤلاء موضوعنا لأن الأمانة وصلت وحفظت وقضي الأمر..وسواء كانوا حفظة ام لا فليس لهم أي دور اليوم في نقل الدين او حفظه..
    وللفائدة كان قد اعترض علي منكر للسنة بنفس هذا الإعتراض وهو أن النص القرآني حجة في ذاته ولا يُشترط أن يكون الناقل ثقة بل يجوز أن يكون مدلس (وطبعا انتَ لا تقول بهذا القول أخي بن سلامة ولكن انتبه فلازم قولك يصب في هذا المعنى..ولازم القول يقع محل القول كما هو معلوم)..فكان من ضمن الرد مثال أنقله هنا بِنَصِّهِ للفائدة:
    لو كان لكلامك معنى لما أرهق علماء النصرانية أنفسهم في التحقيق في كَتَبَةِ الكتاب المقدس لإثبات صحته..فأكبر معضلة تعترضهم هو وجود أسفار مجهولة الهوية وهو ما يقدح في صدق الكتاب وخلوه من التزوير ككاتب سفر استير ونشيد الإنشاد والأخبار وسفر أيوب وغيرها الكثير..فصارت بذلك نصوصهم غير مقدسة لأنهم لا يعرفون من كتبها ومتى كتبها !!..فلماذا هذا التحقيق ولماذا لم يرضوا فقط بوجود النص الذي بين أيديهم..أنصحك ان تُفتيهم
    ولذلك قال جوش ماكدويل فى الشرط الثانى لقبول اى سفر :
    هل السفر نبوى كتبه أحد رجال الله ؟؟؟
    كما صرح صاحب موسوعة اباء الكنيسة ...ان معرفة كاتب السفر تتوقف عليه قانونية الرسالة...
    فكما ترى أيها المزن..حتى يكون السفر قانونى ومقبول لدى الكنيسة ...لا بد ان يكون كاتبه أحد رجال الله ..وبخصوص أسفار العهد الجديد...قال القمص بسيط ان رسولية الرسل وكونهم شهود عيان على حياته شرط هام لقبول السفر...
    وطبقا لهذا الشرط يمكننا أن نقول أن أغلب أسفار الكتاب المقدس ...غير قانونية ..لأنها مجهولة الكاتب ...رغم أن النص موجود وناقله أو كاتبه مات وانتهى كما يقول العلاّمة مزن...
    وكما تعلم أخي بن سلامة فالتوراة والإنجيل هي كذلك كلام الله كما أن القرآن كلام الله...فهل تقدر أن تبين لنا بالتفصييل (كلمة كلمة) أين وقع التحريف في التوراة والإنجيل وأين لم يقع..طالما أنه حجة في ذاته (( وكله كلام الله ))..
    التعديل الأخير تم 07-13-2014 الساعة 08:26 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    تحية رمضانية لأخي بن سلامة
    يقول الإمام الذهبي في الكبائر: (( فمن طعن فيهم، أو سبهم، فقد خرج من الدين، ومرق من ملّة المسلمين، لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم، وإضمار الحقد فيهم، وإنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبِّهم ولأنهم أرضى الوسائل المأثورة، والوسائط من المنقول، والطعن في الوسائط طعن في الأصل، والإزدراء بالناقل ازدراء بالمنقول،وهذا ظاهر لمن تدبره وسَلَمَ من النفاق والزندقة والإلحاد في عقيدته ))..

    و هذا هو القدر المتفق عليه أخي الحبيب حين طلبت أن يستدل بدلالات القرآن و هو ما لا يخرج عن إطار القرآن .. أما إطلاقا من حيث سند القرآن فقد ذكرت حديث النبي صلى الله عليه و سلم في نفي عدالة السند مطلقا خاصة أن حفظة القرآن كاملا لم يكونوا بالعدد الذي نعرفه اليوم في القرون الأولى و قد يستشهد عليك بحال حفظة اليوم على حال حفظة الأمس.

    رغم أن حديثنا لم يكن من باب التقرير وإنما من باب قلب حجة الخصم وإلزامه بمعتقده..

    معك الحق في هذه أخي إذا كان استدلاله بالسند و كان استدلاله من القوة بحيث نعتمد عليه كأصل لنقض ما ادعاه. أما إذا لم يكن فرق لديه في الناقل -و لا أرى الطاعن فيمن روى السنة إلا و يطعن في من نقل القرآن اقتضاء- فالمعول إذن على النظر في المنقول بالدرجة الاولى بوجود قرينة الإعجاز فيما خص القرآن أو النظر في طبيعة الإسناد فيما خص السنة.

    كما أني لا اتفق معك في الذي ذهبتَ إليه فمعرفة القائل وكونه ثقة هو من لوازم القبول والسلامة من التزوير..فهل تظن بأن الله يرضى بأن ينقل دينه منافق أو مدلس ؟..هذا من المحال..أين قدسية الرسالة وعظم الامانة..ولو تدبرنا لوجدنا أن الله لم يجعل المنافقين من أهل الذكر (( وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ))..ذلك حتى لا يكون لهم دور البتة في نقل الأمانة لهذه الأمة..أما عن المنافقين "الحفظة" اليوم فليسوا هؤلاء موضوعنا لأن الأمانة وصلت وحفظت وقضي الأمر..وسواء كانوا حفظة ام لا فليس لهم أي دور اليوم في نقل الدين او حفظه..

    نعم هذا لا شك فيه عندنا أخي لكن الذي لا يرى العصمة قائمة في الصحابة أو التابعين في نقلهم للوحي و أمانتهم لن يرى في ذلك حجة فتلزمه حجة غيرها أقوى منها و هي إلزامه بأدلة تنزيههم من القرآن نفسه الذي يرى قدسيته الذاتية و من التاريخ و من شهادة الشهود.

    وللفائدة كان قد اعترض علي منكر للسنة بنفس هذا الإعتراض وهو أن النص القرآني حجة في ذاته ولا يُشترط أن يكون الناقل ثقة بل يجوز أن يكون مدلس (وطبعا انتَ لا تقول بهذا القول أخي بن سلامة ولكن انتبه فلازم قولك يصب في هذا المعنى..ولازم القول يقع محل القول كما هو معلوم)..فكان من ضمن الرد مثال أنقله هنا بِنَصِّهِ للفائدة:
    ..................................
    وكما تعلم أخي بن سلامة فالتوراة والإنجيل هي كذلك كلام الله كما أن القرآن كلام الله...فهل تقدر أن تبين لنا بالتفصييل (كلمة كلمة) أين وقع التحريف في التوراة والإنجيل وأين لم يقع..طالما أنه حجة في ذاته (( وكله كلام الله ))..

    لا مجال للمقارنة أخي بين القرآن الكريم الذي تحدى الله به الجن و الإنس بأسلوبه و فصاحته و بأنواع إعجازه التي لا تنقضي و بين التوراة الإنجيل الذين هما دونه بكثير .. فقد فضل الله تعالى القرآن على سائر كلامه ... و قد وافقتني الرأي في ذلك بقولك أخي إن القرآن حجة في نفسه و متنه يغني عن سنده و عظمة أسلوب القرآن و عدم تحريفه ظاهر للعلمين فهذا صحيح ولا خلاف عليه.

    و الله تعالى أعلم



صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء