صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 74

الموضوع: الطريق الى الخلافة

  1. افتراضي

    jastimi اشكرك جدا لاهتمامك .. ومتابعتك خير دليل على تفاعلك .. ومشاركتك بتلك الكلمات القليلة القيمة هى حافز ودافع لبيان الحق وأتت بثمارها .. بارك الله فيك وجزاك خيرا

  2. افتراضي

    بارك الله فيك شريف وجزاك خيرا ونفعك ونفعنا بعلمك .. بينت وأوضحت وأظهرت الكثير من الأمور التى تغيب عنا .. وحقا لا يليق بالاسلام ان يكون تابع لنظم علمانية معادية لتمكين شريعة الله على ارضه ولا أن يعمل تحت اسمها .. هذا لا يليق بعزة الاسلام ولا كرامتنا كمسلمين .. لن يكون عمل تلك الاحزاب الاسلامية وهى تحت سيادة نظم علمانية الا بازدواجية نفاق تدين للاثنين بالولاء للعلمانية وللاسلام (( مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ )) ..
    وألمس فى كل النظم العلمانية التى تسمح بوجود تيارات اسلامية فى برلمانتها وكأنها تكمل الديكور الذى تحب ان تظهر به وتزينه بعبارات زائفة العلمانية والاسلام .. الاشتراكية والاسلام .. الديمقراطية والاسلام .. ولكن اذا ذكرت شريعة الله وحدها دون نظم غيرها كشرت تلك الأنظمة عن أنيابها وأظهرت حجم عدائها لحكم الله لدرجة وحجم من الكراهية والبغضاء والصدام العنيف تقشعر له الأبدان (( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ))

  3. افتراضي

    الله..الله ، عليك يا امجاد ، ربنا يخليكى يارب و يبارك لنا فى عمرك
    الآن انا اطمأننت ان وعينا لن يزيف بإذن الله ، فتقدمى و اكتبى و اكشفى فلم يبق لنا الا هذه : فضاءات الانترنت
    لعل المارد يفيق ،
    نحتاج الى العلم الشرعى ان يكون ثقافة كل مسلم كل بقدر استطاعته و همته
    نحتاج الى كلمة سواء حتى لا نكون غثاء
    نحتاج لإعلاء قيمة الجهاد بيننا فهو ذروة سنام الاسلام و ان تركناه اذلنا الله ، و هل الواقع يحكى الا هذا
    من يقل لى : لماذا تعترض و ترتعد امريكا من حكم المحاكم الشرعية فى الصومال ؟
    تلك الجماعة الصغيرة فى البلد الفقير ، ما يضير امريكا منها ، ما قوة هذه و شدة تلك ؟
    بلى .. خوف امريكا حقيقى و حق لها ان تخاف ، فكفار امريكا و الملحدون و نصارى اثيوبيا ، كلهم يعرفون ان قوة المسلم
    فى تمسكه بشرعه و إعلاء قيمة الجهاد و عزته فى توحيده و انفته فى ترك مسالكهم و عدم الركون اليهم
    اليس لها ان تخاف بعد ان ترجمت المحاكم الشرعية هذه المعانى الى واقع و طهرت الصومال من اذناب الكفار ثم سيطرت على البلاد
    فارتعدت امريكا العظمى و صارت تكيل الاتهامات : ارهابيون ، اسامة بن لادن !
    لماذا نخاف من كوننا ارهابيون ، ااصبحت الكلمة وصمة عار ، اين ( ترهبون به عدو الله و عدوكم )
    ان العبرة بمن نرهب ؟
    و لماذا نرهبه ؟
    و بأى شرع حكمنا بإستحقاقه ؟
    ان الاعلام الغربى و اذنابه فى بلادنا صوروا لنا الارهاب كقيمة سالبة و مقيتة
    فصدقناهم
    اليس القصاص قتلا ؟
    و لكن لما كان عدلا و ردعا لمن يقدم على القتل صار إحياء و ليس قتلا ( و لكم فى القصاص حياة )
    كذا ارهاب الظالم و الباغى و الكافر الحربى هو إحياء ، فليفقهوا قليلا !!
    اخيرا سعدت بمحاورتك امجاد و شكرا لك
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  4. افتراضي

    الزهد وغرس محبة الله ورسوله فى القلوب

    باب سلكه العارفين بالله واولياؤه وعباد استغنوا بالله عن الدنيا وزينتها و زهدوا بما فى ايدى الناس فأحبهم الله وأحبهم الناس بحب الله لهم .. منهم من امسك الدنيا بيده ولم يجعلها فى قلبه فدانت له وأخضعها لله وحده لا شريك له .. ومنهم من لم يملك شيئا ولم يتملكه شيئا واكتفى بقوت يومه وبعزة الله عن طلب الرفعة من غيره فأعزه الله وتساوت بعينه الامراء والبسطاء .. باب عطر السيرة محبب الى النفوس خفيف على الأرواح ذكى الروائح لأناس احبوا الله و عاشوا فى الله (( وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ )) التقوا على محبته سبحانه واحبوا الحياة بالله وفى سبيله فأحبهم الله واتاهم حكما وعلما وكذلك يجزى المحسنين .. مجالسهم بين الناس علم ونور وهدايه وتعريف بالله وتذكير بكلماته وشريعته وغرس محبته ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم فى قلوب العباد وأسوة واقتداء بسنته فأحبهم الله وأمدهم بالبركات والكرامات وأحاطت مجالسهم الملائكة الكرام يقول الله تعالى فى حديثه القدسى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة )
    لم تكن مسيرتهم فى الحياه محفوفة بالورود بل كانت شاقة صعبة طافوا فيها البلاد بصبر وجلد .. بليت نعالهم وأدمت الارض اقدامهم طلبا للعلم والمعرفة بأمور دينهم .. لم تكن هناك طائرات ولا سيارات ولاحتى قطارات اوعجلات .. لم تكن هناك قاعات محاضرات مجهزة واضاءات ومكيفات .. قطعوا الاف الأميال على دواب بل ومترجلين سيرا على الاقدام من كل البقاع من المغرب الى العراق الى اليمن الى المدينة المنورة وارض الحجاز طلاب لاهل العلم والذكر من علماء الامة الأخيار الأطهار .. وكلما سمعوا بعالم من اهل الذكر بمكان سارعوا له طلبا للمعرفة فطويت لهم الارض والخطوات .. تركوا اوطانهم بعد أن اناروها بالاسلام الى أغوار وأقفار وبلاد عطشى لمعرفة الله ارتوت على ايديهم فأسلمت لله الواحد القهار ..
    طريق نور سلكه الكثير من الصحابه والتابعين والسلف الصالح وال بيت رسول الله نشروا به الاسلام واهتدى بهم الناس الى معرفة الله والسبيل الى تمكين محبته ومحبة رسله وانبيائه فى القلوب .. درب خير سلكه من الصحابه ابو الدرداء من صحابة رسول الله وعبد الله بن عمرو ومن التابعين الحسن البصرى وعلى زين العابدين من أل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ومن قبلهم الخضر ويحى عليه السلام .. وغيرهم الكثير من الرسل والانبياء والمتحابين فى الله .. منهم من زهد فى متاع الدنيا ومن تجارته ومن كل ما يشغله عن ربه وسافر ببلاد الله داعيا الى الله ورسوله .. وهناك ممن استقر به المقام بمصر فأدخل باخلاصه فى حبه لله أفواجا من نصارى مصر الى دين القيمة واثبتوا ان الاسلام اكثر روحانية وشفافية ونورانية .. أحبهم اهل الكتاب بحب الله لهم وحبهم لله ورسوله واسلامهم له وحده لا شريك له فأقبلوا يشهدون على ايديهم ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ..
    لم يتركوا بقعة ارض ولا واد ولا سهل ولا قبيلة ولا قوم الا ذهبوا اليهم دون ضجر ولا تأفف ولا حاجة ولا مسأله ولا أمل .. فقط داعيين الى محبة الله وشريعته ورسوله الكريم .. تتلمذ على ايديهم الكثير كما تتلمذوا هم على كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم فملأوا الارض مشارقها ومغاربها بنور الاسلام وحب الله ورسوله دون سيف او قتال كما يزعم اعداء الدين ..
    وان المرء ليعجب كيف وصلوا بالاسلام الى اراض مازالت نائية ومجاهل الى اليوم ولم تخلو من سيرة احد الاولياء والاخيار الذين ذهبوا اليها داعيين الى الله على بصيرة ونور ونشروا الاسلام بها .. وكلما حلوا بمكان امتلأ بالعلم والنورانية ليطفو ويفيض على من حوله حتى ينطق المكان واهله بكتاب الله وسنة رسوله بلسان عربى مبين وليخرج خيرة العلماء الذين ارتحلوا لبلاد بحاجة الي معرفة الله والاسلام اليه وحده لا شريك له.. وصل الاسلام الى المغرب ليغدق على الامة باهل العلم والولاء لله .. ومن الشام ومصر والعراق واليمن ارتحلوا وهاجروا واستقروا ببلاد باركوها بعلمهم ..
    ساروا بكل البلدان دون خرائط وخطوا باقدامهم بنور الايمان ووصلوا الى مجاهل وصحارى وجبال وواحات دون سيف اوسلاح يحميهم ولا قوة الا بالله العلى العظيم فحفظهم الله من امره (( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب )) .. وأرهب منهم اعدائهم دون حرب او قتال (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63)لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) ..
    من المغرب الذى ينطق الفرنسية الآن ومن الشام والحجاز واليمن والعراق جاء خيرة العلماء من قرون بعيدة ثبتوا الأمة فى زمن شاعت فيه الفتن والاهوال وحين احاط بها من كل جانب الاعداء .. بمصر كلما مروا ببلد تفتقر الى الاسلام استقر بها عالم تولى الله والدعوة اليه والتعريف بدينه وغرس محبته ومحبة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فى القلوب دون اجر او مقابل من بشر غير عمل يده ليسد به اقل القليل من حاجته ولسان حاله يقول ان اجرى الا على الله .. فأغناهم الله من فضله وفاضت على ايديهم البركات وانصلح على ايديهم احوال العباد ..
    لم تنال منهم الدنيا ولا تحكمت فيهم الاحوال ولا ضاقت بهم السبل لنشر دين الله وتثبيت من أسلم منهم عهد الفتوحات بعد ان كاد كهنة النصارى ان يفتنوا العباد فى دينهم ويردوهم عنه بسحرهم ومكرهم وقت الضعف والفتن والازمات .. حولوا وتلاميذهم أسطح المنازل الى مجالس للعلم وقراءة القرآن والتفقه فى علوم السنة .. سكنوا المدن والبرارى والارياف والقرى النجوع و صعيد مصر بلهيب حره وهم الذين جاءوا من بلاد الخضرة والنسمات ولم يبالوا واستقروا بها .. ومنهم من تزوجوا وأنجبوا الكثير من الابناء ليس طمعا فى متعة ولا زينة ولا قوة ولا عزوة ولكن ليخرجوا من ابنائهم ذرية صالحة تربوا على ايديهم وشربوا من علوم القرآن والسنة وعاشوا فى بيئة ايمانية صالحة .. أعدوهم ليرسلوهم الى النجوع والقفار والبلاد البعيدة وحتى مجاهل افريقيا والاحراش ليبلغوا دين الله ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم .. ومنهم من استقر بالاسكندرية وقد كانت من اكبر قلاع الشرك والبعد عن التوحيد .. بها كل التوجهات الفكرية الوثنية والمسيحية بطوائفها والكاتدرائية وكرسى البابوية .. كانت معقل النصرانية وعاصمتها وبلاد الكنائس والاديرة .. استقروا بها من مشرقها الى مغربها وعلى سواحلها وببطونها وتحولت اماكنهم الى زوايا ومساجد يرتادها العامة من الفقراء والاغنياء لحضور مجالسهم التى تأنس لها الروح والنفس وتطمئن بسماع ذكر الله وآياته (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )
    تعلموا علوم القرآن والسنة وتوارثوها وعلموها وأورثوها الى تلاميذهم الذين ارتحلوا بعلومهم الى كل مكان يفتقر لسماع لا اله الا الله وحده لا شريك له .. زهدوا فى الدنيا بزينتها وتركوها وراء ظهورهم فأقبلت عليهم تحبو تحت اقدامهم .. لم يسعوا الى كرامات ولا بركات ولا مكاشفات بل كانت قلوبهم ترق من خشية الله ان يفتتن بهم الناس فجاءتهم عطايا الرحمن الكريم الوهاب دون ان يطلبوها وأجتمع حولهم العباد طلبا للمعرفة والثبات على الايمان .. بذلوا الجهد والوقت وعانوا المشقة والترحال وبالحديث القدسى إن الله قال : ،(( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته ) .. سعوا للتقرب الى الله مهرولين باكيين ( وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ) فجعلهم عبادا ربانيين واستحقوا العطايا والكرامات والبركات ..
    نشروا العلم بالكتاب والسنة ولغة القرآن وثبوا الامة وقت المحن والكوارث والحروب والازمات وأراحوا النفوس بدوام ذكر الله وعلموا العباد حب الله ورسوله وحب بعضهم بعضا وأخذوا بأيديهم وأعانوهم على وساوس النفس وشياطينها .. فأحبهم العباد بحب الله لهم وحبهم فيه واخلاصهم له سبحانه وحده لا شريك له .. حياتهم وألسنتهم وأنفاسهم كانت عبودية وشغل وعمل وصحبة وسعى لله وفى سبيل الله فأصبحت منابرهم نور وأشرقت وجوهم بنور الله وفى الحديث (( قال الله عز وجل المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ))
    واليوم ماذا فعل احبائهم او من يدعون محبتهم .. وماذا وصلت بهم الاحوال وكيف اقتدوا بهم ..

  5. افتراضي

    تكملة الزهد وغرس محبة الله ورسوله فى القلوب


    واليوم ماذا فعل احبائهم او من يدعون محبتهم .. وماذا وصلت بهم الاحوال وكيف اقتدوا بهم ..
    - تركوا الاخلاص فى عبادة الله واشركوا معه اوليائة وعباده الصالحين توجهوا اليهم بالدعاء والمسألة وحاكوا بافعالهم افعال اقوام اخذهم الله اخذ عزيز مقتدر كما فعل قوم نوح ((وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا )) عندما جعلوا من الصالحين سواع ويغوث ونسر ملاذا لهم بعد موتهم حتى عبدوهم ونصبوا لهم التماثيل مثلما نصب الحاليين الاضرحة واحاطوها بالاعمدة والمتاريس .. بل وقالوا قولهم باتخاذهم اياهم وساطة ووسيلة بعد موتهم ليقربوهم الى الله زلفى (( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ))
    - جعلوا من قبور الصالحين بعد موتهم اوثانا كرموها و نصبوا لها الأضرحة وكسوها وأحاطوها بجلال ورهبة وتقديس لا يصح لغير الله خدعوا بها الابصار وفتنوا العباد وأعانوهم ليشركوا بالله بافعال ما أنزل الله بها سلطان .. وشيدوا عليها المساجد فأشركوهم فى بيوت الله ونسوا وتناسوا قول الحق سبحانه وتعالى (( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) وفى الحديث نهى الرسول عن هذا الفعل المشرك المشين بقوله صلى الله عليه وسلم ( لعنة الله على اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )
    - تركوا العمل والاقتداء والهجرة والسعى فى سبيل الله والدعوة اليه والزهد فى تحصيل الاجر فى الدنبا وابتدعوا الموالد واكتفوا على مظاهرها الماجنة من رقص وتمايل ومدائح واستحضار الفرق الغجرية اللاهية لتعم الفوضى والاختلاط واعمال السيرك والسحر وغيرها من مظاهر حرمها الله وذبائح من الانعام ذبحت لغير الله .. وولائم واطعمة وموائد اعدت باسم الاولياء والصالحين وليست باسم الله افتتنوا بها الجوعى والفقراء والزوار ولم يستحوا ان يشركوا مع الله عباده من خلقه (( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ )) ..
    -استخلفوا الاولياء واهل العلم باشخاص اكثرهم فاسقين لا يملكون من العلم شيئا وابتدعوا لهم مواكب لكل موكب خليفة .. ألبسوهم الثياب والعمامة الخضراء وزينوا مواكبهم بالخيالة والفرس والاستعراضات الموسيقة بموافقة الأمن وتحت حمايته واستعرضوهم واتباعهم وهم يتراقصون ويتمايلون .. واختصوهم عن الفقراء والمحتاجين بالعطايا والصدقات والهدايا .. بل وجعلوا بيوت ما أسموهم بخلفاء الاولياء قبلة ومزار للمحتاجين .. تؤخذ العطايا والأطعمة والتبرعات والصدقات من خلالهم وبأسماء الأولياء بل وجعلوا لهم نصيبا منها (( وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُواْ هَذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ))
    _ جعلوا لأضرحة الاولياء وقبورهم نذورا وأدعوا ظلما وأفكا وزورا ان تلك النذور تصل الى الاولياء وهم منها براء .. بل كانوا فقراء الى الله بحياتهم وكانوا من العزة والاعتزاز بالله لايسألون الناس منفعة ولامالا .. كان ملجأهم وهجرتهم وسفرهم واقامتهم لله وحده لاشريك له استغنوا به عن كل مسألة وحاجة وزهدوا بما فى ايدى الناس ووعملوا وكدحوا واكلوا من عمل ايديهم واطعموا البؤساء ولم يدخروا ليوم واحد ولا حتى ساعة ما فاض عن حاجتهم كما فعل نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم وامهات المؤمنين .. حتى الاغنياء منهم كانوا ينفقون اموالهم وارباحهم لاستضافة العباد وتجميعهم لسماع ذكر الله وانفقوا على اليتامى والمساكين وعابرى السبيل وزوايا ومساجد حفظ القرآن ودراسة علومه وسنة محمد صلى الله عليه وسلم .. وهاهم بعد مماتهم يدعى حراس مقابرهم حاجتهم للاموال والنذور لقضاء حوائج العباد وهم بقبورهم موتى لا حول لهم ولا قوة الا بالله العلى العظيم .. اى افكا هذا ادعوه على اموات فى رحاب الله لا يملكون رد الزور عن انفسهم .. اى كذب وافتراء على عباد الرحمن روجوا له لجمع الاموال والنذور والانتفاع بحصص ونسب لهم منها .. نطقوا ظلما وزورا (( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ )
    اشركوا بالله ولاية اوليائه الصالحين بعد مماتهم واستغنوا بهم عن مناجاه الله واخلاصه بالدعاء والسؤال وحده لا شريك له واقاموا البدع والموالد وقسموا العباد الى طرق ومذاهب وشيع واحزاب واصبحوا ( مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) واستغنوا عن القرآن والسنة باساليب واقاويل وأدعية وأحزاب وأفعال ومسالك وقوانين وأهواء اشترطوها و ابتدعوها من انفسهم ما انزل الله بها من سلطان وما علمناها فى سنة المصطفى (( فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )
    وهاهم من العلماء الذين عاصرناهم وسمعناهم وشاهدناهم وانتفعنا بعلومهم .. ويشهد من لازمهم وجاورهم شفافيتهم واخلاصهم فى دعوتهم وولائهم لله وحده لا شريك له ومنهم فضيلة الشيخ العالم عبد الحليم محمود وفضيلة الامام الشعراوى نسأل الله لهما الرحمة والمغفرة وان يتقبل اعمالهم وحسناتهم ويعفو عن سيئاتهم ولاخوانهم ممن علمنا منهم ومما لا نعلم .. والله اعلم بخائنة الاعين وما تخفى الصدور ..ماذا فعل بهم احبائهم بعد مماتهم .. اقاموا لهم الموالد واصبغوا عليهم صفات لم يكونوا بحياتهم يتمنوها ولا ان يفتن بهم احد .. وما افعال احبائهم عنا ببعيد .. كذلك فعلوا مع من سبقوهم من العلماء وممن تولوا الله واخلصوا له ..
    -وماذا عن الاشراف ومن هم وعليهم .. وماذا فعلوا للامة الآن وهى فى احرج وأشد اوقاتها وعصورها نكبات واحزان .. هم يقولون ويتشرفون بالانتساب الى ذرية ونسل المصطفى صلى الله عليه وسلم .. من ذرية الرسول واحفاده الحسن والحسين .. هم الان بالالاف فى جميع البلاد من ذرية آل البيت الذين تركوا اوطانهم وبلادهم فى الزمن القديم مهاجرين لكل بقاع العالم الاسلامى داعيين الى الاسلام لله وسنه رسوله .. استقروا ببلاد لم يألفوها من قبل واراض بعيدة وغربة عن الاحباب .. وسرعان ما ائتلفت على محبتهم القلوب وآنسوا بمجالس علمهم النفوس وعلموا العباد محبة الله ورسوله وقرآنه وسنة نبيه .. لم يخافهم حاكم ولا ولى فلم يكن لهم اطماع ولا محبة لولايات دنيوية بل كانوا لا يبخلون عليهم بالنصح وتقوى الله و سندا للأمة وقت الازمات والنكبات .. فقط حب مجرد صافى مخلص لله ورسوله فأحبهم الولاة وأطمئن لهم اصحاب الحكم والنفوذ .. لم يطمعوا فى ميراث او اموال فالانبياء لم يتركوا مالا بل علم وشريعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا نورث ، ما تركنا صدقة ).. ولا افتتنوا بكراماتهم العباد بل كانوا يخشون الله خق خشيته ويخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار .. واليوم ماذا عن ذرية آل البيت وماذا حفظوا من كلام الله وميراث جدهم من عمل بالقرآن و سنة وعلم .. قلة منهم علماء واكثريتهم أكتفوا بصحائف ومجلات الاشراف موثقة بأختام ودمغات من ارض الحجاز تثبت نسبهم الشريف .. وجمعيات واجتماعات زكوا فيها أنفسهم ونسوا قول الله (فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ).. تباهوا بتبادل الأنساب بينهم وأنشغلوا بهذا الامر الدنيوى الظاهر من متع الدنيا وزينتها عن الولاء الحقيقى لله ورسوله الذى لا يخضع لانساب .. وهاهى احدى حفيدات الرسول التى دفنت بمصر كان الناس يتعجبون من شدة ورعها وخوفها من الله ويسألونها كيف تخافين وانت من ذرية آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم فتجهش بالبكاء وترد قائلة الا سمعتم قول الله تعالى (( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ )) .. اى ولاء واى شرف يريدونه من الرسول صلى الله عليه وسلم وقد اتخذوا القرآن مهجورا وتركوا سنته .. هم بالالاف اين بصمتهم وثقلهم فى ميزان الدعوة والعمل فى سبيل الله .. و منهم من يستحى ان يذكر نسبة الى ذرية ال بيت الرسول صلى الله عليه وسلم لعدم التزامهم بدين الله وسنه جده المصطفى ويرى انه باعلانهم سيصبحون مدعاه للسخرية واللوم والاستهزاء لبعدهم واغفالهم وتغافلهم عن الالتزام الحق .. واذا وصل الحال بمن من ذرية المصطفى عليه صلوات الله وتفريطهم فى أمور عقيدتهم وميراث جدهم علم الكتاب والسنة كيف يكون بغيرهم .. أصلح الله أحوالهم واحوالنا وهدانا جميعا لما يحبه ويرضاه غير مفتونين ولا ضاليين .. نعم كما قال بعض العلماء ان المقرب الى نبينا من أمته هو من عمل بسنته ورسالته ولم يهجر القرآن ((وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ))
    اين هم اليوم من تولوا الله حق ولايته فطلبوا العلم وزهدوا فى الأجر وتركوا الاوطان وقطعوا المسافات الى بلاد فى اشد الحاجة لمفرفة الله ورسوله واخرى احوج الى الثبات على الاسلام .. اين هم دون شروط ولا درجات نوعية سفر ومرتبات .. ومن تركوا درجات الدنيا وزينتها .. كنا نسمع عن اولياء من زمن بعيد من مئات السنين شاعت اسمائهم فى العراق والمغرب ومصر وكل اقطار الاسلام وعرفتهم الاجيال على مر القرون وتركوا اثرهم الطيب واخبارهم وعلومهم لمعاصيرهم ولم يكن هناك نت ولا اتصالات ولا اعلام مرئى مباشر ولا فضائيات .. وذاعت اخبارهم تتحدث عن اخلاصهم والعمل فى سبيل الدعوة لله ورسوله ومازالت البلاد والأمة تدين لهم باثرهم العظيم فى تثبيت الامة وانتشارالاسلام .. اين تلك النوعية من العلماء الورعين الزاهدين المهاجرين فى الله والعاملين فى خدمته ولقوت يومهم دون انتظار الاجر والاموال او الادخار ..

  6. افتراضي

    خيار القوة والجهاد

    باب من ابواب العزة والقوة والتمكين وردع كل من صدوا عن سبيل الله بقوتهم ومكرهم ..وأتوا الى ديارنا بمناهجهم الباطلة يبغونها عوجا ويسعون فى الارض الفساد .. وكل من سولت لهم انفسهم للنيل من الاسلام والمسلمين بارض الله وبديار الاسلام .. باب أعاد فتحه اخيرا نخبة من خيرة شباب أمتنا بعد ان كاد يظن اعداء الله انهم واتباعهم واعوانهم من جلدتنا اغلقوه الى غير رجعة .. شباب حملوا اعناقهم ورؤوسهم بأيديهم فداءا وجهادا فى سبيل الله .. هانت عليهم أموالهم ونفوسهم وشبابهم وأمانيهم وشهاداتهم وطموحاتهم واحبائهم وأهليهم وكل دنياهم فى سبيل الله ونيل النصر والعزة والاعتزاز بالله العلى القدير وحده لا شريك له او نيل شرف وحلاوة الاستشهاد فى سبيله واعلاء كلمة الاسلام ولو كره الكافرون ..
    رجال وشباب من كل بلاد وبقاع الأمة الاسلامية بكل جنسياتهم ولهجانهم واختلاف ألوانهم وألسنتهم وأعمارهم ..اجتمعوا على الاسلام لله وحده بكل اموالهم وانفسهم وما أتوا من قوة .. اختلف عليهم الكثير ليس فقط من اعداء الاسلام والخلافة ولكن حتى ممن هم يقرون بفريضة الجهاد ولكنهم استنكروا عليهم اختيارهم لهذا التوقيت التى تزاحمت فيه الاحداث والنزاعات والنزعات وعمت فيه الفوضى والفتن والمفساد واحاطت بالامة الكروب .. مخالفيهم على اصناف وانواع ورؤى وتوجهات ..
    - منهم من اهل الكتاب من اليهود الناقمين الحاقدين على الاسلام من زمن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وممن اغتصبوا اراضينا وذبحوا ابناءنا واستحيوا نساءنا وشردوا اهلينا ودنسوا مساجدنا وأقصانا ومقدساتنا واهلكوا زروعنا واغتصبوا اموالنا ومازالت لهم اطماع وتوسعات من النيل للفرات وحتى الى المدينة ومكة .. هؤلاء اليهود المغتصبين باسم اسرائيل ومؤسساتهم الصهيونية هم من اشد المعادين والكارهين لهذا الوجود الاسلامى المسلح بأى جماعات وتحت أى مسميات .. يمقتون فينا قوتنا وقتالنا باسم الله وتحت راية الاسلام ولا يهتز لهم ساكنا ولا حتى شعرة اذا كان قتالا باسم العروبة او الكفاح او القومية اقليمية كانت ام عربية ..

    - اعوان اليهود ومؤازريهم من النصارى ممن جاءوا بجيوشهم وصلبانهم لاراضى وديار الاسلام املا ان يحكموها بديمقراطيتهم المزعومة و يمحوا بها الاسلام دين الله من ارضه ويثبتوا اهواءهم وأباطيلهم بالقوة وطمعا ونهبا لثرواتنا .. تركوا اراضيهم و حدودهم ومياههم الاقليمية وعبروا بعشرات الالوف من الأميال والجنود والعتاد والأساطيل بغضا وكراهية ان يكون للاسلام موضع قدم على الارض .. يريدون ان يطفئوا نور الله ويستبدلوا الاسلام بعلمانيتهم .. باسم محاربة التطرف والمتطرفين أتوا كراهية لجنود الله الذين اسلموا له وحده لا شريك له باموالهم وانفسهم ويستكثرون عليهم دفاعهم عن عقيدتهم وديارهم ((وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ))

    - من اهل الكتاب ببلادنا الكارهين والمعادين لاى احتمال لخلافة او وجود او حكم او سيادة اوحتى رمز للاسلام فى دياره وببلاده .. هؤلاء هم اشد مكرا وكراهية وبغضا وخطورة على الاسلام .. هم يحملون جنسياتنا ويعيشون بيننا ولديهم الكثير من المساعدات المعلوماتية عن احوالنا لتقديمها الى اعدائنا .. منهم من يجاورنا ويفرح لمصائبنا ويشمت فى احزاننا ويكره لنا الخير ويستكثرون علينا النعم .. (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ )).. باسم الاقليات يريدون ان يسيروا الاغلبية المسلمة بقوانين لا تقرها شريعتنا حسدا من عند انفسهم ليردونا عن ديننا ويستبدلوا شريعتنا بمناهجهم الباطلة ((وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) .. هم 6% من تعداد السكان يريدون ان يحكموا اكثر من 90% من المسلمين بقوانين ونظم ومناهج حكم استجلبوها من الخارج لاتمت الى شريعتنا من قريب او بعيد .. هم خبثاء ماكرون مزدوجى الولاءات والوجوه .. يتظاهرون بما ليس بقلوبهم ولا نواياهم ..هم بينهم أشد بغضا وكراهية لبعضهم البعض (بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ ) ولكنهم يبغضوننا اكثر ويودون لو انتزعوا عنا الاسلام انتزاعا .. مشاعرهم واقلامهم وقلوبهم مسمومة بسموم تجرعوها على ايدى كهنتهم .. مؤكد ليسوا سواء ومن اصدق من الله قيلا (لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ)) ولكن شرورهم غلبت وطغت عليهم وافصحت عن مكنون صدورهم بولاءات ظاهروا فيها اعداء الاسلام علنا ومجاهرة واستنصروهم مكرا بنا لادخالهم الى اراضينا واخضاعنا لحكمهم وقوانينهم .. يدعون ايمانهم بالله ويستنصروا بمن هم على غير ملتهم ويكفرون بهم بل ويطلبون منهم العزة (( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلآ أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ ) ) .. هؤلاء من أشد الكارهين لكلمة جهاد ومجاهدين ..

    لم يقتصر المعادين والمخالفين للتيارات الجهادية على اهل الكتاب وغيرهم من الكفرة والمشركين بل ان من بين جلدتنا من هم أشد عداءا لحكم الاسلام وخلافته على ارضه ..
    - المنافقون ممن اشربوا فى قلوبهم حب العلمانية ويتظاهرون بالاسلام (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ )) .. لا يريدون ان يكون حكم الاسلام خالصا لوجه الله ويبغضون كل العقائد .. واذا كان ولابد تحت اى ضغوطات وتجنبا للصدامات فليكن الاسلام الديمقراطى او الاسلام الاشتراكى او الاسلام العلمانى .. اما ان يذكر الاسلام لله وحده فهذا ما يبغضوه كل البغض(( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ )) .. دائما يسعون لفرض نفوذهم على البلاد بكل ما استطاعوا واتيحت لهم من قوى وامكانيات حتى لو كان بموالاة اعداء الاسلام لحمايتهم (( الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا )).. لا يولون الا بعضهم بعضا ويستبعدون الاسلاميين من اى تواجد على الساحة السياسية او نفوذ داخلى .. لهم سيمات وملامح واقوال متشابهة فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ((أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ))
    .. يدعون الاسلام ويقولون ما لا يفعلون وتخرج من افواههم كراهيتهم للحكم الاسلامى على فلتات ألسنتهم (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ) .. سيطروا على الاعلام والثقافة وكل مقدرات الامور بالبلاد .. ومع ذلك هم جبناء صحبتهم نفاق ورياء مذبذبين لانها ليست صحبة فى الله
    (( مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً ))

    -وهناك العامة من الناس المضللين باعلام غوى مضل مبين شوه الحقائق وطمس عليها وزين الباطل وصنع من اهل الجهاد عصابات اجرامية فخدعوا البسطاء وارهبوهم وجاءوا بسحر عظيم ..

    -وايضا من علمائنا الافاضل والذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير من لا ينكر فريضة الجهاد ولكن يجد من الحكمة تأجيلها ويكفى ما عليه احوال البلاد من كوارث ونكبات وهزائم وضعف .. هم يروا ان اختيار هذا التوقيت لبروز جماعات جهادية مسلحة ليس من الحكمة وقد يجر البلاد الى اهوال ليست بحاجة اليها الآن .. ولكنهم لا ينكروا على المجاهدين صلاحهم وحبهم لله ورسوله وتضحيتهم فى سبيل الله واعلاء كلمته .. بينما يجد علماء الاسلام المؤيدين للتيارات الجهادية ان هذا هو وقت الجهاد .. وان لم يكن الآن فمتى بعد ان ينقض اعدائه عليه .. بعد ان تنهشه نظم علمانية عميلة .. ام بعد ان تستفحل علمانية البلاد والفتن والفساد والنكبات وافتتان العباد فى دينهم .. ويستشهدون على ذلك بما صارت له الاحوال بتركيا حين سكت العلماء عن تصرفات كمال اتاتورك فأضاعوا الاسلام وأضاعوا البلاد وافتتنوا العباد فى دينهم وردوهم عنه وهزموا الاسلام على ارضه بعد ان كانت تركيا معقل الخلافة الاسلامية فى آخر عصور الخلافة .. ولما الانتظار وبماذا يفيد تأجيله هل ستأتى النظم العلمانية بالاسلام وتقدمه للمسلمين بديارهم على طبق من فضة ..
    العلماء الافاضل المعارضين لتيار اسلامى مسلح يستشهدون على فترة الدعوة زمن الرسول والتى استمرت سنوات قبل وبعد الهجرة قبل اعلان الجهاد .. بينما العلماء المناصرين للجماعات الجهادية يروا ان تلك الفترة كانت قبل تمكين الاسلام واعلانه جهرا .. ولا يليق بنا كمسلمين بعد ان مكن الله لنا ديننا ونصره وفتح السلف الصالح بالاسلام بلادنا وأناروها بنوره ان يصل بنا التخاذل والضعف والمذلة والخنوع والخضوع لنهين الاسلام لهذا الحد .. اذا هم اجتمعوا على وجوب الجهاد واختلفوا فقط على التوقيت الذى يناسبه والاحوال الملازمة له ..
    وبعيدا عن الاتفاق او الاختلاف فالواقع يفرض نفسه ولا يمكن ان يعود الى الوراء .. هو باب فتحه من أمتنا شباب اختاروا قدوتهم ومنهجهم كما قال الله عنهم (( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا .. ونستكمل بأذن الله

    .

  7. افتراضي

    جزاك الله خيرا
    ولكن :
    مؤكد ليسوا سواء
    هم اليوم سواء
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  8. افتراضي

    سبحان الله .. انت تتوقف عند كلمات استوقفنى اثناء الكتابة وهممت ان احذفها ولكن أتبعتها بقول الله .. خشيت ان يكون هناك واحدا أغفلت حقه ممن قال فيهم الله ( ليسوا سواء ) .. وجزاك الله خيرا شريف

  9. افتراضي

    خيار القوة والجهاد

    نعم هم عباد تناولتهم اقلام اكثرها حاقدة مسمومة أجيرة مرتزقة وعميلة لكل انظمة الفساد والاهواء المحلية والعالمية المستكبرة على الله والكارهة لجنوده المسلمين بشريعته ولأوامره .. تسابقت اجهزة وفضائيات الغى والاغواء وتزييف الحقائق لرميهم بالباطل وتشويه صورهم على ألسنة خبرائهم الوهميين الذين ادعوا خبرتهم فى الجماعات الاسلامية وهم من اشد الكارهين لهم وللحكم الاسلامى ..
    الخبير فى منهج ما اما محب له او مقرب من مجاله او ناقل للحقائق المتعلقة به ومحلل محايد دون ظلم او جور او اى انعكاسات سلبية لمشاعره مهما كانت توجهاته وقناعاته ومعتقداته .. وله ان يذكر انطباعاته والنتائج دون لوى للحقائق واخضاعها ليثبت بها نظرياته وتوقعاته .. كيف يكون خبيرا فى أمر من الأمور وهو يكرهه ويبغض اصحابه ويفتقر لأدنى درجات المودة والثقة والمصداقية والتواصل لمحاوله فهمهم للالمام بالحقائق او بعض منها .. هل يعقل ان يكون خبيرا فى الكيمياء ويكرهها ويبغض تواجده فى معاملها .. أو خبيرا فى السياسة ولا يطيق سماعها ويتمنى لو ازيل أسمها باصحابها وخرائطها وسفرائها وممثليها ودبلوماسيها .. هكذا خبراء ما يسمونه بالجماعات الاسلامية الاصولية على الفضائيات وبقاعات المحاضرات والمؤتمرات والمؤسسات الأمنية و الفيدرالية .. يدعون صحة معلوماتهم وانطباعاتهم وفهمهم الجيد .. وكل حواسهم وجوارحهم وكيانهم ينطق بالكراهية والبغضاء لاصحابها ومناهجهم .. بل ان اغلب هؤلاء الخبراء المسلمين اسما بعيدين كل البعد عن ابسط التزام اسلامى او حتى معرفة الفرائض الخمس .. اذا من اين لهم المصداقية والمعلومات غير سرد لانعكاسات هذا الوجود الاسلامى على انفسهم ومخاوفهم .. ماذا قالوا عن هذا النشاط الاسلامى القوى والذى وصفوه بالعنف والتطرف ووصفوا اصحابه بالتخلف والشراسة والهمجية ومامدى فهم ومصداقية ما قيل بالصحف والاعلام المرئى والمسموع .. جولة بين ما قيل وبين حقيقة تلك الاقوال ومصداقيتها دون تشنجات ولا مخاوف و مجاملات ولا اخفاء وطمس للحقائق ..
    وصفوا هذا النشاط بلقب اصولى عنيف متشدد يسعى للسيطرة على الحكم طمعا فى السلطة والنفوذ
    _ نعم يسعى عباد الرحمن الملتزمون بشريعته للسيطرة على مقاليد حكم البلاد الاسلامية ولكن ليس طمعا فى سلطة ولاجاه ولا مال ولا نفوذ ولا سلطان .. فقط لترسيخ شرع الله على ارضه وتمكين الاسلام بدياره وحماية المسلمين من الافتتنان فى دينهم وحفظ الاسلام من الضياع والزوال من بلاده بعد ان فتح به السلف الصالح البلاد ومكنه على ارضها وثبته ورواه بدماء الالاف من الشهداء على عصور جاوزت 14 قرنا من الزمان .. حقا هم متشددون فى الولاء والاستمساك بالعمل بأصول التشريع والحكم بشرع الله والامر بالمعروف والنهى عن المنكر واخضاع بلاد الاسلام لحكم الله وتمكين دينه الذى ارتضى لهم .. لا يشينهم وصفهم بالاصوليين بمرجعيتهم للأصل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. ولا يقلل من قدرهم ان يصفهم اعدائهم بأنهم متشددون فى ولائهم لله (( وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ )) .. بل هم ضحوا بكل ما يملكون من مناصب وجاه ومال وآمال وطموحات وامن واستقرار وتحملوا كل الوان التعسف والظلم والتعذيب والاضطهاد والغربة والنفى والترحال ومصادرة اموالهم ومنازلهم وحرمانهم من اهليهم واحبائهم ورميهم بالزور والباطل .. هم عانوا الكثير وما زالوا .. حبا فى الله ..
    هم ليسوا منفردين فى تلك المساعى والاهداف .. بل هى اهداف كل مسلم مؤمن حق الايمان .. اهداف كل الاتجاهات الاسلامية على تنوع مناهجها ومدارسها .. جميع التيارات الاسلامية بتنوعها سواء دعوية سلمية او مسلحة او سياسية او غيرها تؤمن بأن بلاد ديار الاسلام التى بها اغلبية مسلمة لابد من تحكيم شرع الله بها .. وليس لاى مذاهب فكرية او حكم خارجى عنها ان يملى شروطه وقواعده واسسه وبنوده على بلاد الاسلام ولا ان يحمكها ولا يتحكم فى امورها بمناهج وأهواء تخالف شرع الله ولا تقرها عقيدتنا ..
    هم عباد عاينوا واقع الامة ودرسوه بكل ابعاده ومقاييسه وعايشوه بكل مراحله وتطوراته .. وفهموا عقلية اهل الباطل ومناهجهم فهما جيدا وخالطوهم وكانوا يوما ما جزءا من مجتمعاتهم وتحت حكمهم وتعلموا بمدارس بلادهم وجامعاتها وشاهدوا وعايشوا اعلامها سنوات وعرفوا كيف يدير اولياء الطاغوت بمذاهبهم العلمانية الجاحدة باسمائها التى ما انزل الله بها سلطان كل مؤسسات ومقدرات البلاد وامورها .. هم حقا الخبراء بجدارة وعن علم بكل أحوال اتباع الطاغوت وأساليبهم وأقوالهم ونواياهم .. هم ادركوا حجم و مدى الضلال الذى جنح بأمتنا عن صراط ربها المستقيم ولا سبيل عن استرجاعها وقمع اعدائها الا بالقوة ..
    هم اقرب للواقعية من الآمال واكثر تحليلا لمجريات الامور لذا اختاروا ان يقابلوا القوة بالقوة .. النظم العلمانية بكل انظمتها المنحرفة عن العقيدة والاسلام لله وحده لا شريك له جميعها باوليائها واتباعها والمقيمين عليها وحماتها .. سلاحهم الوحيد القوة لفرض مناهجهم الباطلة لحكم البلاد وتنشأة اجيال الامة على مدارس الشرك والتضليل .. حكموا البلاد بالحديد ولا يفل الحديد الا النار والحديد ..
    تابع عباد الرحمن كل مراحل التحديات من قبل اهل النفوذ العلمانى وكيف ان اصحاب تلك النظم الفاسدة أغلقوا كل الابواب وأوصدوها فى وجه اى بادرة سلمية للصحوة الاسلامية او اى محاولة لرد الامة الى دينها ردا جميلا .. استعملوا كل اساليب العنف ضد التيارات الاسلامية السياسية رغم امتثالها لتشريعات البلاد وقوانينها البرلمانية والانتخابية وواجهتهم الانظمة بالقسوة والشراسة والتنكيل بممثليها .. وما الذى فعله عبد الناصر بالاخوان واهل السلطة فى الجزائر بجبهة الانقاذ بعد نجاحهم وكذلك بتركيا وما عانته حماس بعد نجاحها عنا ببعيد ..
    فى اواخر السبعينيات وحتى الثمانيات دخلت المؤسسات الاسلامية الاقتصادية باموالها واستثماراتها وفقا للشريعة فكان نصيبها من الدمار الذى لحق بها وبمؤسسيها والذى فاق خسائره كل التوقعات من تصفيات لشركات ومصارف اسلامية وتوظيف الاموال ومصادرة اموال اصحابها وتشريدهم داخل السجون وخارج البلاد
    دخلت الدعوة سالمة مسالمة باهلها الطيبين العزل من اى سلاح او قوة الا بالله العلى العظيم فوجدت من الاجهزة كل المقاومة والتحديات وارغامهم على اخفاء ايات من كتاب الله واظهار اخرى غير مهتمين بقول الله تعالى (( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )) .. يريدونهم ان يقسموا كتاب الله (( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ )) .. بل وتحكموا فى الخطب بالمساجد والاحاديث والبرامج الاعلامية وحتى الاذان ووصل بهم الامر الى ارهاب الدعاه لاخضاعهم لهم واجبارهم على لوى عنق الايات لتتوافق واهوائهم بل ونفيهم خارج البلاد ..
    دخلت الجمعيات الاسلامية ببرامجها الاجتماعية التى تقرها الشريعة فوضعتها الجهات الامنية تحت المنظار .. وصيغت لها الشروط الشديدة والمعوقات .. بل وتعرض الكثير من الى ضغوطات واستبعد ايضا الكثير دون اى اسباب او مبررات غير انها تحت اسماء وبرامج اسلامية تمقتها الدول العلمانية
    لم يجد عباد الرحمن الذين اختاروا منهج القوة لردع تلك الانظمة التى استفحل جبروتها وفراعينها غير القوة كخيار للحد من نفوذ وسيطرة تلك الانظمة على الصحوة الاسلامية .. يراهم الكثير مجازفون متمردون مندفعون .. قدراتهم وقواهم غير متكافئة مع قوى النظم للدخول فى صراعات ومصادمات وتحديات .. ولكنهم وجدوا ان الانظمة اكثر منهم تهورا واندفاعا واصرارا على الباطل حتى لو كان الثمن بنظر تلك الانظمة الهدم والتخريب والدمار واراقة الدماء.. فهى تستعرض أجهزتها الامنية والعسكرية بازدواجية فاجرة مستكبرة مغرورة ومتعالية بقوتها الهاوية على الامتثال لله .. فتلك الاجهزة لا تجند قوتها فقط ضد الصحوة الاسلامية ولكن ايضا لحماية المفسدين واهل الفسق والزنا والفجور المتطاولين على الاسلام وعلى شريعة الله من فنانى وادباء وصحفى الهوى والضلال فى مجاهرة وتحدى سافر هالك بل ونمجيدهم .. هى اجهزة امنية مزدوجة المهام للحد من قوة الدعوة الى الله .. وعلى الوجه الاخر حماية اهل السكر والعربدة والبغاء والمفسدين فى ديار الاسلام ..
    مهما اتفقنا او اختلفنا مع توقيت عباد الله لاختيارهم لمنهج القوة رغم حجم الصعاب وتزاحم الاحداث والتى برأى الكثير لا تحتمل المزيد ولكن عباد الرحمن اختاروا من القوة سبيلا وعملا بقول الله (( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ )) .. وماذا ايضا قالوا عنهم ..

  10. افتراضي

    خشيت ان يكون هناك واحدا أغفلت حقه ممن قال فيهم الله ( ليسوا سواء )
    فهمت ،و لكن اريد تأكيدا على ما فهمته
    و على كلٍ ، اليك التفسير ( ايس التفاسير لابى بكر الجزائرى)
    لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)

    شرح الكلمات :
    { ليسوا سواء } : غير متساوين .
    { أمة قائمة } : جماعة قائمة ثابتة على الإِيمان العمل الصالح .
    { يتلون آيات الله } : يقرأون القرآن .
    { آناء الليل } : ساعات الليل جمع إني وَإِني .
    { وهم يسجدون } : يصلون
    { يسارعون في الخيرات } : يبتدرونها خشية الفوات .
    { فلن يكفروه } : فلن يجحدوه بل يعترف له به ويجزون به وافياً .
    معنى اللآيات :
    بعد أن ذكر تعالى حال أهل الكتاب وأنه فريقان مؤمن صالح ، وكافر فاسد ، ذكر هنا في هذه الآيات الثلاث : ( 113- 114- 115 ) أن أهل الكتاب ليسوا سواء أي غير متساوين في الحال ، وأثنى على أهل الصلاح منهم فقال جل ذكره { ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة } أي على الإِيمان الحق الدين الصحيح وهم الذين أسلموا : يتلون آيات الله يقرأونها في صلاتهم آناء الليل أي ساعات الليل في صلاة العشاء وقيام الليل وهم يسجدون وهذا ثناء عليهم بالسجود إذ هو أعظم مظاهر الخضوع لله تعالى كما أثنى تعالى عليهم بالإِيمان الصادق والأمر بالمعروف وهو الدعو إلى عبادة الله تعالى بعد الإِيمان به ، والإِسلام الظاهر الباطن له . وينهون عن المنكر وهو الشرك بعبادة الله تعالى والكفر به وبرسوله فقال عز وجل : { يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات } أي يبادرون إليها قبل فواتها والخيرات هي كل قول وعمل صالح من سائر القربات . وشهد تعالى لهم بالصلاح فقال : { وأولئك من الصالحين } .
    وأخيراً في الآية الأخيرة ( 115 ) أن ما يفعلونه من الصالحات وما يأتونه من الخيرات لن يجحدوه بل يعترف لهم به ويجزون عليه أتم الجزاء ، لأنهم متقون والله عليم بالمتقين فلن يضيع أجرهم .
    هداية الآيات
    من هداية الآيات :
    1- فل الثبات على الحق والقيام على الطاعات .
    2- فضل تلاوة القرآن الكريم في صلاة الليل .
    3- فضل الإِيمان والدعوة إلى الإِسلام .
    4- فضل المسابقة في الخيرات والمبادرة إلى الصالحات .
    5- فضيلة الكتابي إذا أسلم وحسن إسلامه ، وفي الصحيحين يقول الرسول صلى الله عليه وسلم « ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين : رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه وصدقه فله أجران » الحديث . .
    و كذا الآيات التالية لان بعض الناس يفهمونها خطأ و لا يكلفون انفسهم بالرجوع للتفسير
    إذ يجب الحذر لان من لم يكفر الكافر ف.........
    حيث لايكون المسلم مسلما حتى يكفر بالطواغيت كافة الى جانب إيمانه بالله تعالى و ما يتبع هذا الإيمان
    فهذه من الامور التى يجب العلم بها
    لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (86)

    شرح الكلمات :
    { عداوة } : العداوة : بغض نفسي تجعل صاحبها بعيداً ممن يعاديه فلا يصله بخير ، ولا يقربه بمودة ، وقد تحمله على إرادة الشر بالعدو .
    { مودة } : المودة . حب نفس يجعل صاحبه يتقرب إلى من يوده بالخير ودفع الشر .
    { قسيسين } : جمع قسيس : وهو الرئيس الديني لعلمه عند النصارى .
    { ورهباناً } : الرهبان : جمع راهب : مشتق من الرهبة وهو الرجل فى النصارى يتبتل وينقطع للعبادة في دير أو صومعة .
    { ما أنزل إلى رسول } : الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وما أنزل إليه آيات القرآن الكريم الدالة على تشريف عيسى ووالدته مريم عليهما السلام ، وأن عيسى عبد الله .
    { الشاهدين } : جمع شاهد : من شهد لله بالوحدانية وللنبي محمد بالرسالة واستقام على ذلك .
    { الصالحين } : جمع صالح : وهو من أدّى حقوق الله تعالى كاملة من الإِيمان به وشكره على نعمه بطاعته ، وأدّى حقوق الناس كاملة من الإِحسان إليهم ، وكف الأذى عنهم .
    { فأثابهم الله بما قالوا } : جزاهم بما قالوا من الإِيمان ووُفِّقوا له من العمل جنات تجري من تحتها الأنهار .
    معنى الآيات : يخبر تعالى رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بعداوة كل من اليهود والمشركين للمؤمنين وأنهم أشد عداوة من غيرهم ، فيقول { لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا } أما اليهود فلما توارثوه خَلفاً عن سلف من إنكار الحق . والوقوف في وجه دعاته ، إضافة إلى أن أملهم في إعادة مجدهم ودولتهم يتعارض مع الدعوة الإِسلامية وأما المشركون فلجهلهم وإسرافهم في المحرمات وما ألفوه لطول العهد من الخرافات والشرك والضلالات . كما أخبر تعالى أن النصارى هم أقرب مودة للذين آمنوا فقال : { ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى } وعلل تعالى لهذا القرب من المودة بقوله : { ذلك . . . } أي كان ذلك بسبب أن منهم قسِّيسين ورهباناً فالقسيسون علماء بالكتاب رؤساء دينيّون غالباً ما يؤثرون العدل والرحمة والخير على الظلم والقسوة والشر والرهبان لانقطاعهم عن الدنيا وعدم رغبتهم فيها ويدل عليه قوله : { وأنهم لا يستكبرون } عن الحق وقبوله والقول به ولذا لما عمت المادية المجتمعات النصرانّية ، وانتشر فيها الإِلحاد والإِباحية قلّت تلك المودة للمؤمنين إن لم تكن قد انقطعت . أما قوله تعالى : { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين } فالمعنيُّ بها من أسلم من النصارى بمجرد أن تُلي عليهم القرآن وسمعوه كأصحمة النجاشى وجماعة كثيرة ومعنى قولهم { فاكتبنا مع الشاهدين } أنهم بعد ما سمعوا القرآن تأثروا به فبكوا من أجل ما عرفوا من الحق وسألوا الله تعالى أن يكتبهم مع الشاهدين ليكونوا معهم في الجنة ، والشاهدون هم الذين شهدوا لله تعالى بالوحدانية ولنبيه بالرسالة ، وأطاعوا الله ورسوله من هذه الأمة وقولهم : { وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين } فإن معناه : أي شيء يمنعنا من الإِيمان بالله رباً وإلهاً واحداً لا شريك له ولا ولد ولا والد .
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  11. افتراضي

    خيار القوة والجهاد

    قالت عنهم وسائل الاعلام محذرة العامة من مؤازرتهم او التستر عليهم .. ان بحال توليهم الحكم سيحدثون تغيرات لم تألفها البلاد من قبل ووصفوهم انهم بتشددهم اشبه بحكم طالبان
    - نعم .. لا يتفق الاسلام مع مناهج الباطل .. يقولونها بكل قوة دون رياء او حاجة لمساعدة او مؤازرة او استعانة من احد الا بالله العزيز القدير .. لا يعمل ولا يأخذ المسلمون اذا صدق اسلامهم حقا لله وحده لا شريك له بمرجعية اخرى للحكم غير كتاب الله وسنة رسوله المصطفى وما كان عليه السلف الصالح .. لذا فان عباد الرحمن الذين يسعون لترسيخ وتمكين الاسلام على ارضه يكفرون بالديمقراطية والاشتراكية والعلمانية والعالمانية وكل النظم والمبادىء المنحلة والمخالفة للعقيدة ..
    عقيدتنا أتت من مكة والمدينة ولم يأتى الاسلام من امريكا او اوروبا او روسيا او غيرها من البلدان .. قدوتنا فى الحياه محمد رسول الله والذين معه من الصحابة والسلف الصالح والتابعين .. وليست فى رواد الديمقراطية من اشباه قوم عاد وثمود ولوط .. جورج واشنطن وابراهام لينكولن وتوماس جيفرسون وغيرهم من هم ألعن وأضل سبيلا ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) ..

    ولا العلمانية المستكبرة على الله بمناهجها و اتباعها المفسدين فى الارض البوهيميين ممن يسمونهم اصحاب رواد ثقافة التنوير برعاية فرنسا واوروبا.. جان جاك روسو واميل زولا وموليير وفولتير وديكارت وفرانسوا بيكون الذين أضلوا جبلا كثيرا .. وراعيها وحاميها من زعماء العرب وحكامها ومؤسساتهم الامنية ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ ))

    ولا ائمة الضلال والشيوعية والماركسية والاشتراكية وزعمائها مثل ماركس ولينين وستالين وجيفارا وزعيم الاشتركية العربية عبد الناصر (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ )) ..
    وليس بعقيدتنا ما يسمى بمقولة العالم قرية صغيرة ويمكن صهر اممها ودولها فى كيان واحد وقناعات فكرية واحدة (( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ )) .. بل ستظل الاختلافات فى الانتماءات والعقائد والنظم والحكم والمادة والولاءات الى ان يرث الله الارض ومن فيها ومن عليها (( وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )) ..

    مرجعيتنا ليست للعلم كما تريد الدول المعتنقة له الساجدة والعابدة فى محرابه (( أَلا إِنَّ لِلّهِ مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ شُرَكَاء إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ) .. والتى تريدنا واوليائها وعملائها من بيننا ان نتخذ العلم الها وندا لله ونرد اليه الامور .. ما اتفق معه صحيحا وما اختلف معه لايؤخذ به .. تلك امانيهم وبأحلامهم (( ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى ).. بل العلم واوليائه والدول الراعية له وعلمائه وكل تخصصاته وجامعاته ومؤسساته ومعامله ونزعاته واهوائه واكاذيبه وافتراءاته مردهم جميعا الى الله ((وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ) .. مرجعيتنا كتاب الله وسنة رسوله محمد صلىالله عليه وسلم .. ما اتفق معها فهو الحق وما اختلف فهو الباطل والافك والزور
    يخيفون العباد من حكمهم الذى شبهوه بحكم طالبان .. بل باذن الله سيكون اشد على الكفرة والمشركين والمنافقين من حكم طالبان .. لان الشرك والاهواء والفساد والاستهتار والاستهزاء بالعقيدة والتعالى والاستكبار على الله ببلادنا فاق بلاد طالبان وتجاوز كل حدود المجاهرة بالسوء والبغى والفجور والتطاول على الله وعلى العقيدة ..
    ستهدم باذن الله اصنام الغواية والاغواء التى فتنوا بها العباد بكل قوة وبسيف مسلول من نار .. ستزال مصانع الخمور و البارات .. وسياحة الفسق والفجور والعصيان.. وصالات اللهو والرقص الفرحة بمزاميرها باحزان الامة .. وكازينوهات الميسر والعبث والقمار .. واستوديوهات واعلام و مواخير دعارة الفن و الزنا والفساد وسيضرب على اعناق اصحابها الذين افتتنوا المسلمين فى ديارهم بيد من حديد دون تهاون فى اقامة حدود الله
    لن يقف مبلغ التغيير عند هذا الحد .. بل لديهم برنامج معد ومتكامل وشامل حيذ التنفيذ فور الوصول للحكم والسلطة باذن الله .. فى ظل الحكم الاسلامى سيمتد التغيير ليشمل كل المؤسسات التشريعية والتنفيذية والامنية وكل جوانب السلطة والتمكين ..
    هناك تغيرات كلية ستشمل وزارات الاعلام والثقافة والخارجية .. فى تلك التخصصات تحديدا سيكون التغيير كامل لاعادة هيكلتها ووضع بنودها وكذلك سيطاح بكل موظفيها خارج تلك الوزارات من الساعى الى اكبر رؤوسها .. الصالح منها قبل الطالح .. حيث اعتبار ان سكوت الصالحين فى تلك الوزارات والهيئات على مفاسد اهل الغى بها ساعد على انتشار المفاسد وافتتان ابناء الامة واجيالها .. هم لم يعترضوا و لم يخالفوهم ولم يظهروا الا الطاعة والولاء خوفا على مناصبهم ووظائفهم وارزاقهم .. لذا العقاب من جنس العمل واول ما سيفقدوه هى تلك المناصب التى استعبدتهم فسكتوا على مهازل واهوال اضاعت البلاد وانتزعت حرمة الدين وأدت الى المفسدين والتطاول والجرأة على الله والاسلام .. ولو انهم أبدوا اى نوع من المعارضة والتمرد والاستنكار ولو بالنظرات لارهبوا اعداء الاسلام بعيونهم .. ولكنهم أبوا الا ان يكونوا امعة يساق بهم فى مجاهل ساهموا هم فيها فى بث السموم وافساد احوال الأمة ..
    وكذلك لن يمثل البلاد خارجها الا عباد اخلصوا لله ودينه واحبوا الاسلام له ولشريعنه حتى النخاع وجميعهم على اعلى درجات التخصص والدراسة فى تلك المجالات ومؤهلين من اكبر الجامعات .. وقد تكون تلك المعلومات مفاجأة للكثير من العامة .. لكن الموجوديين حاليا من قيادات تلك المؤسسات الاعلامية والثقافية وبالخارجية يعلمون جيدا تلك الحقائق وحجمها ومدى خطورتها عليهم .. رغم احجابهم لها والتظاهر بتجاهلها لذا هم لا يدخرون اى جهد ولا عمل ولا استعانة بقوى داخلية كانت ام خارجية لمقاومة وصول الاسلاميين للحكم وتشويه صورهم .. هم على ثقة انهم على رأس قائمة التغيرات ..
    وهناك تغيرات فى القيادات فقط وستشمل باقى المؤسسات والهيئات والوزارات .. والتى قياداتها من داخلها تنتظر ان يؤذن لها للامساك بدفة الامور وستظهر الكثير من المفاجآت من شخصيات محل استبعاد .. والتى يمثل التيار الاسلامى الغير معلن بها نسبة لا تقل عن 20% حتى بالجهات الامنية .. وعموما القيادات عامة باى نظام لا يلزم توافر العدد لها بقدر الالتزام بالمنهج والخطة الموضوعة لها والتى تسير امورها ..
    ورغم محاولة اجهزة الاعلام المحلية كانت ام العالمية المعادية للاسلام بذل كل ما استطاعوا من جهد ومكر وتحايل لاخفاء الحقائق والتقليل من شأن وامكانيات تلك التيارات وحجمها الفعلى من القوة وارهابهم بالسلطات والجهات الامنية الا انهم بشريعتهم مستمسكون وعلى صراط ربهم المستقيم يمضون دون خوف اواهتمام برضا احدا عنهم غير الله .. ولا هدف ولا هم ولا غاية لهم فى الحياه الا تمكين الاسلام وشرع الله على ارضه لا يهابوا تهديدات ولا جبابرة وعتاه (( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ )) .. وماذا ايضا قيل عنهم

  12. افتراضي

    خيار القوة والجهاد

    عن هذا التيار الاسلامى الذى اتخذ من القوة سبيلا ومنهجا للحد من تبجح النظم العلمانية ببلاد الاسلام قال عنهم مرتزقة الاعلام انهم يكفرون المجتمع ويرمون افراده بالضلال ويسعون للانتقام منه ومعاقبته .. ويستشهد اولياء الطاغوت على ذلك بما فعله بعض المنتمون لهذا التيار المسلح من عمليات اغتيال طالت المشاهير ممن يطلقون عليهم مفكرين مثل فرج فودة ونجيب محفوظ .. وكسرت بقوتها اقلام القمنى ونصر ابو زيد وغيرهم بل نالت تلك العمليات منصة الحكم بأكملها بكبار رؤوسها وضيوفها وحراسها وجنودها وأفرغت مقاعد المنصة من محتواها وكبرائها وألقت ببقاياهم زاحفين تحت أرجلها مرتجفين من الرعب والهلع وسط جنودهم و باكبر استعراض عسكرى وعلى مشهد من العالم بأسره وقت اغتيال رئيس الحكومة السادات وحاشيته ..
    - هنا اللبس والالتباس الذى وقع فيه الاعلام واوقع فيه العامة من الناس بغرض ارهابهم من هذا التيار الاسلامى المسلح الذى اتخذ القوة منهجا له بكل البلاد الاسلامية وليست فقط بمصر .. وللانصاف لابد ان ترد الحقائق الى مكانها الصحيح لفهم مسلك تلك التيارات دون زيف او القائها بالباطل .. قد نتفق او نختلف معها ولكنها ليست بتلك العشوائية ولا الانفعالية المضطربة ولا الهوجائية ولا الغوغائية ولا اعضائها من مصاصى الدماء ولا من الجهلاء والتى تحاول اجهزة الاعلام اخراجهم على تلك الصورة .. بل هم عباد للرحمن يستندون لمنهجية اسلامية منظمة ومحددة ولها مرجعيتها من كبار العلماء خريجى الازهر ومكة والمدينة واكبر الجامعات ببلاد اسلامية اخرى ..
    هل حقا يكفرون المجتمع لا وكلا وحاشا لله .. هذا كذب وافتراء وادعاء اجهزة اعلام مضللة خربة من الضمير ومن مخافة الله عميلة لانظمتها ومأجورة .. احتكرت باصواتها الشاشات على مدى 24 ساعة طوال العام لبث سمومها وغسل الأدمغة والعقول ..
    هم عباد اتخذوا من الكتاب والسنة مرجعية ويعلمون جيدا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((إذا قال الرجل لأخيه يا كافر ، فقد باء به أحدهما )) وبرواية اخرى ((أيما رجل قال لأخيه : يا كافر ، فقد باء بها أحدهما )) .. وهم ابعد عن مخالفة الرسول او تجاهل سنته مثلما تفعل انظمة الفسق واعلامها ..
    لكن هل بالمعايير الاسلامية المجتمع ضال .. نعم مجتمعاتنا الاسلامية ضالة ومنحرفة ومتطرفة عن صراط ربها المستقيم .. مجتمعات متجاهلة لشرع ربها وسنة رسولهم الكريم ومضللة باتخاذها الانظمة العلمانية الشيطانية بقوانينها الفاسدة مرجعية لها فغرقت فى الضلال من رأسها الى أخمص قدميها .. مجتمعات من فرط سكرها واتباعها لاهل الباطل اختلطت عليها الامور وتحسب انها على الحق (( فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ )) ..
    هل عباد الرحمن ضد افراد مجتمعهم الضاليين .. لا ليس صحيحا .. بل انهم اكثر سماحة ورأفة بأى انسان ضال .. وبينما لا يسعى اى فرد لان يكون الاخريين افضل منه مالا او مكانة او منصبا او نجاحا .. فان المؤمن منزه عن تلك الانانية ويحب لو آمن كل الناس وينبض قلبه رأفة ورحمة بحالهم ويتمنى لو كانوا مهتدين وأفضل منه ايمانا ..
    ليس هذا فقط بل ان ألف باء الايمان وأبسط مبادئه هو الاقرار بان الهدى هدى الله وليس لبشر دخل ولا سلطان فى ذلك
    (( مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا ))
    (( وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء ))
    (( مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ))
    (( وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36)وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ ))

    هم يعلمون جيدا انهم حين يسعون لتمكين شرع الله بديار الاسلام .. لا يملكون غير الايمان بالله وحده لا شرك له واقامة حدوده و الحكم بشرعه فقط عوضا عن الحكم باهواء انظمة الضلال العلمانية ولن يستطيعون هداية انسان واحد الا بهداية الله له (( قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ ))
    الغرض والغاية ليس فرض الهداية او التيقن منها (( لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء ))
    (( إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ))
    (( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ))
    (( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ))
    ولكن الحكم بما انزل الله والتذكره به سبحانه ولا يكون لابليس ومدارسه ونظمة واولياء الطاغوت سلطان على المسلمين ولا رأس الحكم بديارهم وبأرض الله
    (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا ))
    (( وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ))
    اذا لا احد من عباد الله المهتدين يعادى انسان ضال مضلل باجهزة اعلام الهوى او نشأة بعيدة عن الايمان او نظم تربوية وتعليمية مضللة او باى ظروف بيئية اخرى ..
    عباد الرحمن ليسوا مستكبرين ولا من القسوة والعنف ولا متعاليين على الناس بايمانهم ولا هم ممن يزكوا انفسهم .. ولا يرجعون اسباب هدايتهم لذكائهم ولا لقدراتهم وامكانياتهم انما مرد الهداية واسبابها الى الله (( وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ )) .. ولا هم من المعاديين لاى مسكين ضال تائه فى الحياه .. هم عباد يخشون الله ويخافون يوما تتقلب فى القلوب والابصار ومقريين ومعترفين بفضل الله عليهم اذ هداهم للايمان ويستمسكون بالله طلبا للثبات (( رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ))

    لكن هذا الضال المسكين الذى يرجو رحمة الله (( إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ )) أو لا يرجوها ((فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ )) عندما يتحول من ضال الى مضل ومضلل .. الى معلم للضلال .. ناشر له .. مزين للباطل .. غوى مضل مبين .. مجاهد بقلمه ويده وماله وكل ما اوتى من قوة فى سبيل الطاغوت ومحاربة دين الله وشرعه على ارضه واغواء الناس وفتنتهم فى دينهم .. هنا الوقفة ..
    بتلك الحالة شروره تتعدى نفسه .. وضلاله يخرج عن مجاله ومداه .. لم يعد الضال المسكين بل رسول من رسل ابليس مهمته نشر مفاسد الطاغوت وقوانين ونظمه والتطاول على الاسلام دين الله .. شأن كل قيادات ورواد ومعلمى وادباء ومفكرى العلمانية والمدارس والمذاهب الاخرى المضللة والكارهة لتمكين شرع الله .. كل منهم رافع بتحدى راية ابليس لاغواء اجيال وشباب امة محمد غاويين مزينيين للباطل ومبدلين لخلق الله وعازفين بالافك مضللين عباد الله بديار الاسلام عاملين بشريعة ابليس (( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ )) ..
    (( لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ))
    (( ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ))
    (( وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا ))
    بتلك الحالة شرع الله جهاد اولياء الطاغوت المعلمين له والعاملين بتمكين قوانينه ببلاد الاسلام والمفتتنين العباد فى دينهم وبديارهم بعد ان فتح السلف الصالح بلادنا بنور الاسلام لله وحده لا شريك له ومكنوا لهم دينهم .. والكارهين لتمكين الاسلام والعمل به على ارضه
    (( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ))
    (( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ))
    (( الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ))
    (( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ))
    اذا عباد الله الذين اتخذوا من القوة منهجهم لاستعادة دين الله بديار الاسلام ليسوا ضد الضاليين .. بل اعداء للمضللين المعلمين المروجين الناشرين الرافعين لراية ابليس و المحاربين تحت لوائه .. عبادالرحمن ليسوا كما يريدهم اعداء الله جهلاء متطرفين .. بل هم حقا (( رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ))

  13. افتراضي

    جزاك الله خيرا
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  14. افتراضي

    بارك الله فيك شريف .. واشكرك لمتابعتك ومشاركاتك القيمة ..

  15. افتراضي خيار القوة والجهاد

    خيار القوة والجهاد

    ولكن هل تتوقف مقاومتهم وقوتهم حال وصولهم للحكم او التمهيد له عند قطع ايدى اولياء الطاغوت الممسكين برايته .. او نزع ألسنة المتطاولين على الله ودينه .. او قصف رقاب اصحاب الاهواء والاعلام ورعاة الضلال والتضليل الحامله لرؤسهم وعقولهم وقناعاتهم المعادية للاسلام والمسلمين والمروجة لسموم الكفر والشرك والضلال والمفتتنة لاجيال وشباب أمة محمد بديارهم
    - لا .. لن تتوقف شدة عباد الرحمن واقامتهم لحدود الله عند معاقبة الغاويين المضللين المعلمين والمروجين لنظم العلمانية والمدارس الفكرية المضللة .. ولكن ستشمل باذن الله كل المجاهرين دون استحياء من الله بالسوء والفحش والمنكر .. والمستهزئين والمتطاولين على شرع الله ومنهاجه وحدوده بالاعلان والمجاهرة بالعصيان والاستكبار على الخضوع لحكم الله .. أوكشف ما ستره الله استهزاءا وسفاهة وتباهى بفعل المنكرات والمعاصى بديار الاسلام .. وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( كل أمتي معافاة إلا المجاهرين )) .. حيث لا يصح ان يشرك مع شرع الله اهواء او نظم اخرى ولا يصح التمكين الا للاسلام وحده على ارض الاسلام وبدياره .. والاعلان جهرا بالسوء والفحشاء وبما حرمه الله هو انتقاص من تمكين الاسلام وحكمه على أرض الله وهو ايضا اعطاء لابليس مساحة من القوة والولاية على المسلمين وهذا ما لا يصح .. ليس للطاغوت وقوانينه واتباعه غير الخزى والمهانة على الارض التى تسلم لله العلى القدير ..
    بمعنى ان النظام الاسلامى لا يتحكم فى فاعل السوء واقامة الحد عليه الا بحال المجاهرة بهذا الفعل او خضوع هذا الامر للقضاء بحال توافر الشهود والشروط التى يجب توافرها .. حتى شارب الخمر والزانى والآثم على نفسه بفعل ما مشين .. لا يقام عليه الحد الا بحال المجاهرة او الاعلان او التصريح او الاعتراف بهذا الفعل او الاقرار بصحة فعله وانكار ماهو معلوم بالدين .. اما حال فعله بالخفاء او تستره عليه فيكفيه وشياطينه من الخزى والجبن والمهانة والضعف عدم قدرته على التحدث بالمعاصى او اعلانها جهرا ..
    لابليس واعوانه واوليائه الخزى والذل والمهانة والعار على كل ارض أسلمت لله الواحد القهار .. ولا يحق له واتباعه ان يعلنوا ما هم عليه من الفسق والفساد والفجور والا اقيم عليهم حدود الله دون تهاون ولا تنازل ولا شفاعة لاحد ..
    وللفرد بديار الاسلام ان يختار ما يناسبه ويحدد نوع وحجم علاقته بربه وايمانه او كفره .. ولكن ليس له من شياطينه اى سلطان ولا قوة لاعلان هذا الامر .. العاصى بديار الاسلام وتحت الحكم الاسلامى لا بد ان يسعى الى المعصية سعيا بحال اختياره لها ولا تمهد له الطرق ولا تعبد له المسالك لاعانته على هذا الأمر .. حتى تقام عليه وعلى ولاة الامر الحجة يوم الحساب .. لابد ان تمحى كل الاسباب التى تعين على المعاصى او تزينها .. ولمن اختار ابليس وليا له ان يعلم جيدا انه لا يستطيع نصره ولا مساعدته بحال اكتشاف امره .. وهذا هو الخزى لابليس واتباعه فى الدنيا وعذاب الآخرة اشد لوكانوا يعلمون .. فمن شاء ان يحتسى الخمر او يقيم المعاصى او يشرك بالله على ارض الاسلام فلا مناص ولا حيلة له غير فعلها بالخفاء والتعب والمشقة لتأمين سرية هذا الفعل ..
    فى ظل الحكم الاسلامى وتحت سلطانه .. العصاه هم من يتخفون من فعل المنكرات وليس كما هوالحال حاليا من كم التبجح والسفور والجرأة والمجاهرة بالسوء والفجور دون رادع او ناهى او عقاب .. وليس الارهاب للمؤمن المواظب على الصلوات بالمساجد بعمل الجهات الامنية له الملفات كما يحدث الآن .. بل للمسلم كل العزة والرفعة والحماية والكرامة تحت راية الاسلام ..
    فى ظل الحكم الاسلامى .. لاولياء الله وعباده وكل من ينأى بنفسه عن المجاهرة بالفحش والفجور .. لهم جميعا كل الأمان والحماية والطمأنينة .. ولا قوة ولا سلطان لابليس واتباعه المستكبرين المضللين اصحاب فكر ( اللى مش عاجبه يغير المحطة ) حاملى راية ابليس ((وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم ))
    المسلم لا يجلب ببيته المفاسد ولا يخصص باحد الاركان بار للخمور .. ويقتنى مكتبات الفسق والفجور من كتب وشرائط ويدعى انه ربى اولاده على القيم والاخلاق وحصنهم ولا خوف عليهم من اى انحراف .. بل المسلم المسئول حقا عليه ان يطهر بينه من كل اسباب الفتن ..
    نحن لا نختبر انفسنا ولا اخواننا ولا ابنائنا فى القدرة على التصدى للمعاصى (( إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) .. وهكذا دولتنا وامتنا الاسلامية هى بيتنا الكبير وابنائنا ولا يحق ولا يجوز لاولى الامر بها افتتان اهلها فى دينهم ولا جلب اسباب الفتن والمفاتن والفسق والفساد .. ولا يحق لهم التستر على المفاسد او حمايتها او التيسير لها وتمهيد الطرق وتعبيدها للعصاه او تزيينها والاعلان عنها كما يحدث الان ببلادنا .. من يفعل ذلك من ولاة الامور هم ليسوا منا ولا يهمهم امرنا ولا هم على شريعة الله ((قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) .. ما يحدث الان بديار الاسلام هو جرأة وتطاول وكفر بين صريح باوامر الله ونواهيه وهذا ما لا يرضاه الله لعباده (( أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ))
    ايضا اذا تمكن عباد الرحمن من حكم ديار الاسلام .. لم ولن يتركوه مرة اخرى ليحكمها اولياء الطاغوت الذين هم به مؤمنون بمناهجه الباطلة مرة اخرى .. حتى لو فتحت بالبلاد انهار من الدماء .. وهذا من اهم الاسباب التى تلتزم بها الجماعات الاسلامية مع انظمة الحكم الحالية فى تنحية العنف جانبا مع كراهيتها الشديدة لها وبغضها لكل من حاد بعيدا عن شرع الله .. ولكن حكمة وتأنى من قيادات الجماعات الجهادية حتى تجنب البلاد حمامات من الدماء فى الوقت الحالى اذا هى امسكت بزمام الحكم دون تهيئة الاجواء وضمان كمال بسطها للنفوذ .. والاكتفاء بترهيبت النظم المنحرفة عن شرع ربها بعمليات ومشاحنات ( عن بعد ) كلما اشتد بأسها واستفحلت مفاسدها على وزن (نحن هنا ) ..
    عباد الرحمن الذين اختاروا القوة منهجا لهم هم لا يستطيعون الصبر على رؤية محارم الله وحدوده واوامره ونواهيه وشريعته يستخف بها ويستهزأ بها دون ان يتحرك لهم ساكنا .. واذا كان ممثلى الانظمة هم عن ايات ربهم معرضون .. صما بكما عميا لا يرجون لله وقارا .. فعباد الرحمن المجاهدين فى سبيله هم حقا ((الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا)) ..

صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الخلافة حلم أم كابوس؟
    بواسطة ساري فرح في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-21-2010, 05:19 PM
  2. الخلافة في العيون الغربية
    بواسطة أبو أيمن في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-12-2010, 05:09 PM
  3. عودة الخلافة الاسلامية
    بواسطة علاء فريد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-08-2009, 12:32 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء