النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: لمسيح لم يُصلب يا حملة الصليب

  1. افتراضي لمسيح لم يُصلب يا حملة الصليب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)ال عمران
    الله تبارك وتعالى هو اله الأولين والأخرين
    الله هو ايل الذى دعا اليه ابراهيم
    وهو اهورمزدا الذى دعا اليه زرداشت
    وهو يهوه الذى دعا اليه موسى
    وهو الاب الذى دعا اليه المسيح بن مريم
    وهو الله الذى دعا اليه محمد عليه وعلى اخوانه الأنبياء الصلاة والسلام
    كانت دعوة المرسلين هى عبادة ملك هذا الكون بسماواته وأرضيه وربه الواحد الأحد
    وهى دعوة خاتم انبياء بنى اسرائيل المسيح بن مريم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
    وكان الحواريون أنصار المسيح يعلمون هذه الحقيقة فما ورد على لسان واحد من الحواريين لفظ أقنوم ولا تجسد ولا ثالوث ولا لاهوت بل كان الحواريون على دين المسيح وهو دين بنى اسرائيل بل هوالدين الذى أختاره الله تعالى للبشرية وهو عبادة إله واحد فى ذاته وصفاته وربوبيته والوهيته لا يتجسد ولا يتركب من ثلاث!
    أما أنتم ياحملة الصليب فأسئلوا أنفسكم إن كنتم صادقين-ولا أحسبكم-لماذا تتشابه معتقداتكم ودينكم مع كل ما هو وثنى؟فالكهنوت عقيدة وثنية والتجسد عقيدة وثنية والثالوث عقيدة وثنية عتيقة والصلب عقيدة وثنية فأين أنتم يا حملة الصليب من تراث النبوة؟أين أنتم من التوحيد الذى أرسل الله به انبياء بنى اسرائيل وجاء به المسيح؟
    أيها المسيحيون:أعلموا أن قساوستكم ورهبانكم وكل من يرفض عقيدة التوحيد ممن يهاجم الإسلام العظيم من أقزام العلمانية والصليبية لن ينفعوكم من الله شيئا بل لم ولن ينفعكم المسيح نفسه من الله جل جلاله شيئا
    لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74) مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76) المائدة
    والأيات السابقة نجدها مصدقة لما ورد عندكم فى انجيل يوحنا منسوبا للمسيح
    يوحنا5:
    30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.31«إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقًّا. 32الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَق.
    يوحنا8:
    52فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ:الآنَ عَلِمْنَا أَنَّ بِكَ شَيْطَانًا. قَدْ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ وَالأَنْبِيَاءُ، وَأَنْتَ تَقُولُ:إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَذُوقَ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ. 53أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي مَاتَ؟ وَالأَنْبِيَاءُ مَاتُوا. مَنْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ؟» 54أَجَابَ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ أُمَجِّدُ نَفْسِي فَلَيْسَ مَجْدِي شَيْئًا. أَبِي هُوَ الَّذِي يُمَجِّدُنِي، الَّذِي تَقُولُونَ أَنْتُمْ إِنَّهُ إِلهُكُمْ، 55وَلَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ.
    صدق المسيح:لستم تعرفونه!
    منذ حوالى خمسة أعوام ظهر رجل كنسى ذو شأن مهم فى مصر وأتهم القرأن العظيم زورا وبهتانا وطعن فى الأيات التى تنفى صلب المسيح وقد رد عليه كثير من الأخوة وقلت لنفسى لم لا تشارك لعلك تصيب من القوم أمرا زائدا وبالفعل هنا أناقش ما لم يناقشه الأخوة وهى قضية تفسير الرازى وحجيته عند أهل السنة حيث إن معظم شبهات ذلك الراهب من تفسير الرازى فلنرى بإذن الله جل وعلا صحة هذا:
    أولا شبهات الراهب الكنسى الكبير.
    ثانيا هل تفسير الرازى حجة على السلف؟
    ثالثا الرد على الشبهات:
    1-نقض الوهية المسيح.
    2-أيات القرأن فى مسألة الصلب.
    3-الرد على الشبهات حول أية النساء.
    رابعا العهد الجديد يتكلم عن حقيقة صلب المسيح
    خامسا أناجيل نجع حمادى توافق القرأن.

  2. افتراضي

    أولا شبهات الراهب الكنسى الكبير:
    فى أثناء مؤتمر تثبيت العقيدة عند النصارى فى مصر فى عام2010 فوجئ المصريون جميعا بتصريحات لرجل مهم فى الكنيسة مفادها الاتى:
    أن الأية القرأنية 17 من سورة المائدة هى الوحيدة العائق بين التقارب الإسلامى المسيحى لأنها ترفض الوهية المسيح صراحة وحاول الرجل بطريقة مضحكة اختلاق إختلاف بين علماء التفسير فى مسئلتى الوهية ورفع المسيح وقام بإقتطاع بعض الجمل بطريقة فجة فى التدليس من سياقها وهذه الجمل من تفسير الرازى وبعضها ليس من كلام الرازى نفسه بل شبهات أوردها ليرد عليها(وهذا منهج الرازى فى التفسير:إستقصاء الشبهات العقلية للرد عليها)وتسائل الراهب الصليبى بطريقة غريبة عن الأية التى تنغص عليه عيشته(الأية17 من سورة المائدة):هل كانت قائمة زمن النبى(هو لا يعترف بالوحى)أم أضيفت فى عصر عثمان(يقصد الجمع الثانى للقرأن فهذا الراهب كان جاهلا بأن عصر عثمان شهد الجمع الثانى وليس التدوين)؟
    هذه خلاصة شبهاته فيبدو أن الصليبى هذا أستغل جهل الصليبيين المصريين وتعصبهم ضد الإسلام العظيم ليلقى بها وهناك شبهات تافهة أخرى لا مجال لها هنا مثل زعمه أن المسلمين ضيوف(يعنى لم يدخل ولا مصرى الإسلام طيلة أربعة عشر قرنا!)
    مبدئيا التقارب بين الإسلام وأى ديانة أخرى أشبه بخلط الماء النقى بمياه الصرف فالإسلام العظيم دين الأنبياء دين واحد يشبه الماء النقى بينما الأديان الأخرى تشبه ماء الصرف الزراعى أو الصناعى أوالمنزلى وليس ذلك سبة بل توصيف
    فالإسلام هو دين ينطبق على الروح إنطباقا بلا فلسفة فاسدة أو تكلف
    وهو الدين الوحيد الذى يضع للخالق مقامه القدوس وللمخلوق مكانته المحدودة
    أما بقية الأديان فالخلط الفاسد فيها بين صفات الخالق والمخلوق لا يمكن إصلاحها فلا تبحثوا عن التقارب أبدا أبدا بين الإسلام وغيره فهناك ما هو أهم وهو التعايش فالعجيب أن نصارى مصر يتكلمون فى أمور لا علاقة لهم بهم كالشريعة الإسلامية والجهاد وغير ذلك ويتركون المهم ولم يتقدموا للأمة المصرية بأى مشروع وطنى مفيد ولم يلتفتوا إلى أصل الداء وسبب البلاء وهو المشكلات الطائفية مثل خطف المسلمات الموحدات وحبسهن فى الأديرة وقتلهن وتكوين ميليشيات تتبع القساوسة كالكتيبة الطيبية وغيرها ومحاولات تنصير الفقراء بإستغلال ضعفهم ومحاولات تنصير السفهاء والمراهقين بإستغلال جهلهم كما فى معرض الكتاب ودعم سب الإسلام فى فضائيات المسيحيين المصريين والتواصل مع الغرب لمصالح طائفية فالكنيسة المصرية تترك كل هذه التراكمات الطائفية وتتكلم فى قضية أختلف فيها الأولون عندهم!ولا أدرى لماذا هذا الإصرار على محاولة الحصول على إعتراف إسلامى لم ولن يحدث بما يعتقده هؤلاء؟أثبتوا لأنفسكم ما تعتقدون أولا بالعقل والمنطق والدليل ثم تعالوا إلينا اما محاولة جعل المسلمين يتقاربون فى المعتقدات مع من لم يتفقوا هم أنفسهم على عقيدة واحدة وكتاب واحد منذ الفى عام فقد رد القرأن عليهم هذا الباب وأغلقه بالضبة والمفتاح:
    وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)البقرة

  3. افتراضي

    ثانيا هل تفسير الرازى حجة على السلف؟
    معلوم أن نصارى مصر من كبارهم لصغارهم شديدو الجهل بعلوم الأصول الإسلامية ولا يعرفون الفرق بين أهل السنة والجماعة ومخالفيهم من المسلمين ولا يعرفون قواعد قبول الرأى والإجتهاد فى الإسلام ويطبقون بحماقة وسذاجة القواعد الدينية المسيحية للإجتهاد على الديانة الإسلامية والفرق هائل فالإسلام لا يعرف الكهنوت بل إن أعظم الشخصيات الإسلامية على الإطلاق وهو نبينا صلى الله عليه واله وسلم قد رد القرأن عليه اجتهاده وعاتبه علنا امام كل المسلمين فى تسعة مواضع على الأقل من القرأن الكريم ما زالت تتلى إلى الأن فى المساجد بل إن القرأن أجبر النبى على الإعتذار لأعمى فكان يقول له كلما رأه"أنت الذى عاتبنى فيك ربى"فعند المسلمين لا عصمة إلا للنص والدليل فقط هذا بإفتراض أن الذى أجتهد كان صحيح العقيدة موفور العلم فما بالنا إن لم يكن كذلك؟فذلك الأنبا المسيحى أعتمد فى شبهاته التافهة التى لا أظن أنها أقنعت نصارى مصر على تفسير الرازى دون أن يسئل نفسه هل الرازى كان عالما معتمدا عندنا أم لا؟وطبعا الإجابة على هذا السؤال تحتاج لتحقيق والمسيحيون لا يعرفون شيئا عن علوم التوثيق والتثبت والتحقق بل إن معتقداتهم تقوم على الشائعات والأخبار السمعية الظنية ويكفى أن عقيدتهم كلها قائمة على زعم بولس أنه رأى يسوع!والأن لنجيب على السؤال هل الرازى غفر الله تعالى له كان على الجادة والصواب ومنهج أهل السنة والجماعة؟
    فخر الدين الرازى كان على مذهب المتكلمين الذين يقيسون الغيب بقياس الشهادة وظل على ذلك معظم عمره وحين بلغ به الأجل أعترف أنه كان ضالا بهذه الأبيات الشعرية التى يتخذها أهل السنة حجة عليه وعلى من تبعه وهى الأبيات التى نقلها صاحب وفيات الأعيان وغيره عنه
    نهاية إقدام العقول عقال ... وأكثر سعي العالمين ضلال
    وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى ووبال
    ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أنم جمعنا فيه قيل وقالوا
    ولم قد رأينا من رجال ودولة ... فبادوا جميعا مسرعين وزالوا
    وكم من جبال قد علت شرفاتها ... رجال فزالوا والجبال جبال
    وسبب قوله هذه الأبيات هو فشله الذريع فى تقريب أراء الكلاميين من منطق القرأن والسنة وشعوره بالتناقض بين ما وصل إليه بعلم الكلام والقياسات الفاسدة التى قادته للتأويلات الباطلة والفهم المعوج السقيم وبين ما نطق به القرأن والسنة وحسنا فعل الرازى بإقراره هذا وحتى لا نطيل الكلام فسنضع لإخواننا المسلمين كلام شيخ الإسلام ابن تيمية فيه:
    يقول رحمه الله في شأن الفخر الرازي في مجموع الفتاوى (16/213-214) : " وَهَكَذَا الْجَهْمِيَّة تَرْمِي الصفاتية بِأَنَّهُمْ يَهُودُ هَذِهِ الْأُمَّةِ . وَهَذَا مَوْجُودٌ فِي كَلَامِ مُتَقَدِّمِي الْجَهْمِيَّة وَمُتَأَخَّرِيهِمْ مِثْلُ مَا ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الرَّازِي الجهمي الْجَبْرِيُّ وَإِنْ كَانَ قَدْ يَخْرُجُ إلَى حَقِيقَةِ الشِّرْكِ وَعِبَادَةِ الْكَوَاكِبِ وَالْأَوْثَانِ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ . وَصَنَّفَ فِي ذَلِكَ كِتَابَهُ الْمَعْرُوفَ فِي السِّحْرِ وَعِبَادَةِ الْكَوَاكِبِ وَالْأَوْثَانِ . مَعَ أَنَّهُ كَثِيرًا مَا يُحَرِّمُ ذَلِكَ وَيَنْهَى عَنْهُ مُتَّبِعًا لِلْمُسْلِمِينَ وَأَهْلِ الْكُتُبِ وَالرِّسَالَةِ . وَيَنْصُرُ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ كَمَا يُشَكِّكُ أَهْلَهُ وَيُشَكِّكُ غَيْرَ أَهْلِهِ فِي أَكْثَرِ الْمَوَاضِعِ . وَقَدْ يَنْصُرُ غَيْرَ أَهْلِهِ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِعِ . فَإِنَّ الْغَالِبَ عَلَيْهِ التَّشْكِيكُ وَالْحَيْرَةُ أَكْثَرُ مِنْ الْجَزْمِ وَالْبَيَانِ "
    وللأسف فإن بعض إخواننا الذين قاموا بالرد على الراهب الصليبى تبنوا وجهة نظر الرازى فى مسئلة صلب المسيح ونقضوا نظرية البديل وهى محل إجماع من السلف فعند السلف إتفاقا أن الذى قبض عليه من يهود لم يكن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام بل رجل ألقى الله شبه عيسى عليه .

  4. افتراضي

    ثانيا هل تفسير الرازى حجة على السلف؟
    معلوم أن نصارى مصر من كبارهم لصغارهم شديدو الجهل بعلوم الأصول الإسلامية ولا يعرفون الفرق بين أهل السنة والجماعة ومخالفيهم من المسلمين ولا يعرفون قواعد قبول الرأى والإجتهاد فى الإسلام ويطبقون بحماقة وسذاجة القواعد الدينية المسيحية للإجتهاد على الديانة الإسلامية والفرق هائل فالإسلام لا يعرف الكهنوت بل إن أعظم الشخصيات الإسلامية على الإطلاق وهو نبينا صلى الله عليه واله وسلم قد رد القرأن عليه اجتهاده وعاتبه علنا امام كل المسلمين فى تسعة مواضع على الأقل من القرأن الكريم ما زالت تتلى إلى الأن فى المساجد بل إن القرأن أجبر النبى على الإعتذار لأعمى فكان يقول له كلما رأه"أنت الذى عاتبنى فيك ربى"فعند المسلمين لا عصمة إلا للنص والدليل فقط هذا بإفتراض أن الذى أجتهد كان صحيح العقيدة موفور العلم فما بالنا إن لم يكن كذلك؟فذلك الأنبا المسيحى أعتمد فى شبهاته التافهة التى لا أظن أنها أقنعت نصارى مصر على تفسير الرازى دون أن يسئل نفسه هل الرازى كان عالما معتمدا عندنا أم لا؟وطبعا الإجابة على هذا السؤال تحتاج لتحقيق والمسيحيون لا يعرفون شيئا عن علوم التوثيق والتثبت والتحقق بل إن معتقداتهم تقوم على الشائعات والأخبار السمعية الظنية ويكفى أن عقيدتهم كلها قائمة على زعم بولس أنه رأى يسوع!والأن لنجيب على السؤال هل الرازى غفر الله تعالى له كان على الجادة والصواب ومنهج أهل السنة والجماعة؟
    فخر الدين الرازى كان على مذهب المتكلمين الذين يقيسون الغيب بقياس الشهادة وظل على ذلك معظم عمره وحين بلغ به الأجل أعترف أنه كان ضالا بهذه الأبيات الشعرية التى يتخذها أهل السنة حجة عليه وعلى من تبعه وهى الأبيات التى نقلها صاحب وفيات الأعيان وغيره عنه
    نهاية إقدام العقول عقال ... وأكثر سعي العالمين ضلال
    وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى ووبال
    ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أنم جمعنا فيه قيل وقالوا
    ولم قد رأينا من رجال ودولة ... فبادوا جميعا مسرعين وزالوا
    وكم من جبال قد علت شرفاتها ... رجال فزالوا والجبال جبال
    وسبب قوله هذه الأبيات هو فشله الذريع فى تقريب أراء الكلاميين من منطق القرأن والسنة وشعوره بالتناقض بين ما وصل إليه بعلم الكلام والقياسات الفاسدة التى قادته للتأويلات الباطلة والفهم المعوج السقيم وبين ما نطق به القرأن والسنة وحسنا فعل الرازى بإقراره هذا وحتى لا نطيل الكلام فسنضع لإخواننا المسلمين كلام شيخ الإسلام ابن تيمية فيه:
    يقول رحمه الله في شأن الفخر الرازي في مجموع الفتاوى (16/213-214) : " وَهَكَذَا الْجَهْمِيَّة تَرْمِي الصفاتية بِأَنَّهُمْ يَهُودُ هَذِهِ الْأُمَّةِ . وَهَذَا مَوْجُودٌ فِي كَلَامِ مُتَقَدِّمِي الْجَهْمِيَّة وَمُتَأَخَّرِيهِمْ مِثْلُ مَا ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الرَّازِي الجهمي الْجَبْرِيُّ وَإِنْ كَانَ قَدْ يَخْرُجُ إلَى حَقِيقَةِ الشِّرْكِ وَعِبَادَةِ الْكَوَاكِبِ وَالْأَوْثَانِ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ . وَصَنَّفَ فِي ذَلِكَ كِتَابَهُ الْمَعْرُوفَ فِي السِّحْرِ وَعِبَادَةِ الْكَوَاكِبِ وَالْأَوْثَانِ . مَعَ أَنَّهُ كَثِيرًا مَا يُحَرِّمُ ذَلِكَ وَيَنْهَى عَنْهُ مُتَّبِعًا لِلْمُسْلِمِينَ وَأَهْلِ الْكُتُبِ وَالرِّسَالَةِ . وَيَنْصُرُ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ كَمَا يُشَكِّكُ أَهْلَهُ وَيُشَكِّكُ غَيْرَ أَهْلِهِ فِي أَكْثَرِ الْمَوَاضِعِ . وَقَدْ يَنْصُرُ غَيْرَ أَهْلِهِ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِعِ . فَإِنَّ الْغَالِبَ عَلَيْهِ التَّشْكِيكُ وَالْحَيْرَةُ أَكْثَرُ مِنْ الْجَزْمِ وَالْبَيَانِ "
    وللأسف فإن بعض إخواننا الذين قاموا بالرد على الراهب الصليبى تبنوا وجهة نظر الرازى فى مسئلة صلب المسيح ونقضوا نظرية البديل وهى محل إجماع من السلف فعند السلف إتفاقا أن الذى قبض عليه من يهود لم يكن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام بل رجل ألقى الله شبه عيسى عليه .

  5. افتراضي

    ثالثا الرد على الشبهات
    1- نقض الوهية المسيح
    طبعا التركيز هنا فى مسئلة صلب المسيح ولكن لا مانع من بيان جهل الراهب الصليبى فى بقية المسائل فسؤاله هل كتبت الأية 16 من سورة المائدة فى زمن عثمان رضى الله تعالى عنه دليل أن الرجل جاهل فعلا بطريقة حفظ القرأن الكريم فالقرأن كان ولا يزال محفوظا فى الصدور قبل السطور يؤخذ بتواتر الحفاظ جيلا بعد جيل وكان التواتر قاعدة قرأنية ولايزال وجاءت مسئلة جمع القرأن فى عهد الصديق رضى الله تعالى عنه بعد مقتل عدد كبير من الحفاظ ولو لم يقع ذلك لم يحدث الجمع الأول أما الجمع الثانى فلم يكن جمعا على الحقيقة وإنما مراجعة لمصحف حفصة الذى هو مصحف ابى بكر ونسخ هذا المصحف إلى نسخ تصل للأمصار وسبب الجمع الثانى فى عهد عثمان الخوف من اللهجات الأعجمية والشاذة والرغبة فى جمع الأمة على حرف واحد وقد أقتضت الضرورة ذلك فقد قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم"أيما حرف قرئوا فقد أصابوا"وهناك نقطة أخرى وهى أن القرأن تعمد أن يكون الدليل متكرر فنادرا جدا ما نجد خبرا يخص المعتقد لا يكرره القرأن العظيم تحسبا للتشكيك فى صحة نقله كما شكك الصليبى الحاقد فى حفظ القرأن الكريم فتكرار الأخبار القرأنية بنفس التناسق دليل على حفظها جميعاوالراهب الصليبى جاهل بكل هذا أو تجاهله وهو جاهل أيضا بأن إعتقاد المسلمين أن المسيح عبد لا يقوم بأية واحدة بل هو منهج ثابت لم ينازع فيه أحد من أهل العلم وأية المائدة أيها الراهب الجاهل المتعصب هى فى الحقيقة مكررة وقد جاءت أية تكفير النصارى المثلثة فى مرتين فى خلال سياق من الأيات يرتبط بالنصارى خصوصا وأهل الكتاب عموما لبيان إنحرافاتهم الإعتقادية
    وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)
    لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74) مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)
    والسؤال للراهب الجاهل هل كانت أية المائدة القائلة بتكفيركم قد نزلت حين وقف جعفر الصادق ابن عم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم امام النجاشى وسط بطارقته فى الحبشة وقد نشروا أناجيلهم ليقول له"نقولُ فيهِ الَّذي جاءَنا بهِ نبيُّنا: هوَ عبدُ اللَّهِ ورسولُهُ، وروحُهُ وَكَلمتُهُ ألقاها إلى مريمَ العذراءِ البتولِ"مما أدى لإسلام النجاشى رحمه الله تعالى فهل كان جعفر الصادق قد قرء أية المائدة أم هو المنهج الإسلامى الأصيل فى وضع الحقيقة دون مواربة فقضية الوهية المسيح المزعومة أثبتوها لأنفسكم أولا وحاولوا ان تثبتوها بعيدا عنا إن أستطعتم وسيأتى يوم القيامة ليقف كل مسيحى بين يدى ربه جل جلاله ولنرى ساعتها هل سينفعكم زعمكم بألوهية المسيح المخلوق أم ستندمون يوم لا ينفع مال ولا بنون
    وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآَلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59) وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60) وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62) وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63) إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (64) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (66) الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67)الزخرف
    والأيات السابقة مصدقة لما جاء فى العهد الجديد على لسان بولس بأن المسيح لن يكون له سلطان يوم الدينونة فيقول فى الاصحاح15 من رسالته إلى كورنثوس:
    24وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ ِللهِ الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ. 25لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. 26آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ. 27لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلكِنْ حِينَمَا يَقُولُ :«إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ» فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ. 28وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.
    والسؤال لكل مسيحى عنده ذرة عقل:إذا كان بولس يقرر أن يسوع لا سلطان له يوم الدينونة فما الفائدة من عبوديته؟إذا كنت أعبد الإله وأسمع وأطيع لأمره لسبب سلطته يوم الدينونة فكيف بمن لا سلطة له يومئذ؟ما فائدة عبوديته؟إذا كان الإله لا يضر فليس بإله يُعبد ولا يستحق العبادة فلنعبد الأقوى وهو صاحب السلطان يوم الدينونة
    وقد رد المسيح فى الأناجيل ردا حسنا على المتمسكين بألوهيته يوم القيامة فى رسالة متى الاصحاح7:
    21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!

  6. افتراضي

    ثالثا الرد على الشبهات
    1- نقض الوهية المسيح
    طبعا التركيز هنا فى مسئلة صلب المسيح ولكن لا مانع من بيان جهل الراهب الصليبى فى بقية المسائل فسؤاله هل كتبت الأية 16 من سورة المائدة فى زمن عثمان رضى الله تعالى عنه دليل أن الرجل جاهل فعلا بطريقة حفظ القرأن الكريم فالقرأن كان ولا يزال محفوظا فى الصدور قبل السطور يؤخذ بتواتر الحفاظ جيلا بعد جيل وكان التواتر قاعدة قرأنية ولايزال وجاءت مسئلة جمع القرأن فى عهد الصديق رضى الله تعالى عنه بعد مقتل عدد كبير من الحفاظ ولو لم يقع ذلك لم يحدث الجمع الأول أما الجمع الثانى فلم يكن جمعا على الحقيقة وإنما مراجعة لمصحف حفصة الذى هو مصحف ابى بكر ونسخ هذا المصحف إلى نسخ تصل للأمصار وسبب الجمع الثانى فى عهد عثمان الخوف من اللهجات الأعجمية والشاذة والرغبة فى جمع الأمة على حرف واحد وقد أقتضت الضرورة ذلك فقد قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم"أيما حرف قرئوا فقد أصابوا"وهناك نقطة أخرى وهى أن القرأن تعمد أن يكون الدليل متكرر فنادرا جدا ما نجد خبرا يخص المعتقد لا يكرره القرأن العظيم تحسبا للتشكيك فى صحة نقله كما شكك الصليبى الحاقد فى حفظ القرأن الكريم فتكرار الأخبار القرأنية بنفس التناسق دليل على حفظها جميعاوالراهب الصليبى جاهل بكل هذا أو تجاهله وهو جاهل أيضا بأن إعتقاد المسلمين أن المسيح عبد لا يقوم بأية واحدة بل هو منهج ثابت لم ينازع فيه أحد من أهل العلم وأية المائدة أيها الراهب الجاهل المتعصب هى فى الحقيقة مكررة وقد جاءت أية تكفير النصارى المثلثة فى مرتين فى خلال سياق من الأيات يرتبط بالنصارى خصوصا وأهل الكتاب عموما لبيان إنحرافاتهم الإعتقادية
    وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)
    لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74) مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)
    والسؤال للراهب الجاهل هل كانت أية المائدة القائلة بتكفيركم قد نزلت حين وقف جعفر الصادق ابن عم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم امام النجاشى وسط بطارقته فى الحبشة وقد نشروا أناجيلهم ليقول له"نقولُ فيهِ الَّذي جاءَنا بهِ نبيُّنا: هوَ عبدُ اللَّهِ ورسولُهُ، وروحُهُ وَكَلمتُهُ ألقاها إلى مريمَ العذراءِ البتولِ"مما أدى لإسلام النجاشى رحمه الله تعالى فهل كان جعفر الصادق قد قرء أية المائدة أم هو المنهج الإسلامى الأصيل فى وضع الحقيقة دون مواربة فقضية الوهية المسيح المزعومة أثبتوها لأنفسكم أولا وحاولوا ان تثبتوها بعيدا عنا إن أستطعتم وسيأتى يوم القيامة ليقف كل مسيحى بين يدى ربه جل جلاله ولنرى ساعتها هل سينفعكم زعمكم بألوهية المسيح المخلوق أم ستندمون يوم لا ينفع مال ولا بنون
    وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآَلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59) وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60) وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62) وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63) إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (64) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (66) الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67)الزخرف
    والأيات السابقة مصدقة لما جاء فى العهد الجديد على لسان بولس بأن المسيح لن يكون له سلطان يوم الدينونة فيقول فى الاصحاح15 من رسالته إلى كورنثوس:
    24وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ ِللهِ الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ. 25لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. 26آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ. 27لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلكِنْ حِينَمَا يَقُولُ :«إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ» فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ. 28وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.
    والسؤال لكل مسيحى عنده ذرة عقل:إذا كان بولس يقرر أن يسوع لا سلطان له يوم الدينونة فما الفائدة من عبوديته؟إذا كنت أعبد الإله وأسمع وأطيع لأمره لسبب سلطته يوم الدينونة فكيف بمن لا سلطة له يومئذ؟ما فائدة عبوديته؟إذا كان الإله لا يضر فليس بإله يُعبد ولا يستحق العبادة فلنعبد الأقوى وهو صاحب السلطان يوم الدينونة
    وقد رد المسيح فى الأناجيل ردا حسنا على المتمسكين بألوهيته يوم القيامة فى رسالة متى الاصحاح7:
    21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!

  7. افتراضي

    2-أيات القرأن فى قضية صلب المسيح:
    أما اية النساء التى تنغص على الراهب حياته ليست أية واحدة بل تبعتها أيتين أخرتين تتكلمان فى نفس السياق وقد عبر المولى جل جلاله عن هذه الحقيقة-حقيقة نجاة عيسى عليه الصلاة والسلام- بنفى وإثبات
    نفى الصلب والقتل وإثبات الرفع:
    وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)النساء
    إثبات الرفع:
    وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56)ال عمران
    إثبات النجاة:
    إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110)المائدة

  8. افتراضي

    3- الرد على الشبهات حول أية النساء:
    هذه الشبهات التى نقلها الأنبا الصليبى بتدليس فج من تفسير الرازى وقد رد الرازى غفر الله تعالى له عليها وسنعقب بإذن الله جل وعلا على كلام الرازى
    واعلم أنه تعالى لما حكى عن اليهود أنهم زعموا أنهم قتلوا عيسى عليه السلام فالله تعالى كذبهم في هذه الدعوى وقال { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبّهَ لَهُمْ } وفي الآية سؤالان:

    السؤال الأول: قوله { شُبّهَ } مسند إلى ماذا؟ إن جعلته مسنداً إلى المسيح فهو مشبّه به وليس بمشبه، وإن أسندته إلى المقتول فالمقتول لم يجر له ذكروالجواب من وجهين: الأول: أنه مسند إلى الجار والمجرور، وهو كقولك: خيل إليه كأنه قيل: ولكن وقع لهم الشبه. الثاني: أن يسند إلى ضمير المقتول لأن قوله { وَمَا قَتَلُوهُ } يدل على أنه وقع القتل على غيره فصار ذلك الغير مذكوراً بهذا الطريق، فحسن إسناد { شُبّهَ } إليه.
    والحق أننا لا نوافق الرازى فى هذا التبرير المخالف لفهم السلف فقوله جل وعلا" لكن شُبه لهم"مبنى للمجهول ولما تم البناء للمجهول صار المفعول وهو المشبه به محل فاعل فلا إشكال فأصل التركيب"شبه الله لهم المسيح"فالله عزوجل هو الفاعل والمسيح مفعول فالمُشبه هو الله عزوجل والمشبه هو المصلوب أيا كانت شخصيته والمشبه به هو المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فلما بُنيت للمجهول صارت شُبه لهم ولكن التركيب اللغوى القوى للأية صار مشكلة على الأنبا الصليبى الجاهل فجعل الإعجاز البيانى شبهة!
    يكمل الرازى شبهاته قائلا:
    السؤال الثاني: أنه إن جاز أن يقال: أن الله تعالى يلقي شبه إنسان على إنسان آخر فهذا يفتح باب السفسطة، فإنا إذا رأينا زيداً فلعله ليس بزيد، ولكنه ألقى شبه زيد عليه، وعند ذلك لا يبقى النكاح والطلاق والملك، وثوقاً به، وأيضاً يفضي إلى القدح في التواتر لأن خبر التواتر إنما يفيد العلم بشرط انتهائه في الآخرة إلى المحسوس، فإذا جوزنا حصول مثل هذه الشبهة في المحسوسات توجه الطعن في التواتر، وذلك يوجب القدح في جميع الشرائع، وليس لمجيب أن يجيب عنه بأن ذلك مختص بزمان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، لأنا نقول: لو صح ما ذكرتم فذاك إنما يعرف بالدليل والبرهان، فمن لم يعلم ذلك الدليل وذلك البرهان وجب أن لا يقطع بشيء من المحسوسات ووجب أن لا يعتمد على شيء من الأخبار المتواترة، وأيضاً ففي زماننا إن انسدت المعجزات فطريق الكرامات مفتوح، وحينئذ يعود الاحتمال المذكور في جميع الأزمنة: وبالجملة ففتح هذا الباب يوجب الطعن في التواتر، والطعن فيه يوجب الطعن في نبوّة جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فهذا فرع يوجب الطعن في الأصول فكان مردوداً والجواب: اختلفت مذاهب العلماء في هذا الموضع وذكروا وجوهاً:

    الأول: قال كثير من المتكلمين: إن اليهود لما قصدوا قتله رفعه الله تعالى إلى السماء فخاف رؤساء اليهود من وقوع الفتنة من عوامهم، فأخذوا إنساناً وقتلوه وصلبوه ولبسوا على الناس أنه المسيح، والناس ما كانوا يعرفون المسيح إلاّ بالاسم لأنه كان قليل المخالطة للناس، وبهذا الطريق زال السؤال. لا يقال: إن النصارى ينقلون عن أسلافهم أنهم شاهدوه مقتولاً، لأنا نقول: إن تواتر النصارى ينتهي إلى أقوام قليلين لا يبعد اتفاقهم على الكذب.

    والطريق الثاني: أنه تعالى ألقى شبهه على إنسان آخر ثم فيه وجوه: الأول: أن اليهود لما علموا أنه حاضر في البيت الفلاني مع أصحابه أمر يهوذا رأس اليهود رجلاً من أصحابه يقال له طيطايوس أن يدخل على عيسى عليه السلام ويخرجه ليقتله، فلما دخل عليه أخرج الله عيسى عليه السلام من سقف البيت وألقى على ذلك الرجل شبه عيسى فظنوه هو فصلبوه وقتلوه. الثاني: وكلوا بعيسى رجلاً يحرسه وصعد عيسى عليه السلام في الجبل ورفع إلى السماء، وألقى الله شبهه على ذلك الرقيب فقتلوه وهو يقول لست بعيسى. الثالث: أن اليهود لما هموا بأخذه وكان مع عيسى عشرة من أصحابه فقال لهم: من يشتري الجنة بأن يلقى عليه شبهي؟ فقال واحد منهم أنا، فألقى الله شبه عيسى عليه فأخرج وقتل، ورفع الله عيسى عليه السلام. الرابع: كان رجل يدعي أنه من أصحاب عيسى عليه السلام، وكان منافقاً فذهب إلى اليهود ودلهم عليه، فلما دخل مع اليهود لأخذه ألقى الله تعالى شبهه عليه فقتل وصلب. وهذه الوجوه متعارضة متدافعة، والله أعلم بحقائق الأمور
    طبعا الرازى غفر الله تعالى له أحسن فى تفنيد هذه الشبهة وتلخيص كلامه فى جملتين:المصلوب ليس مظلوما لأن المصلوب إما أن يكون حواريا فتكون تضحيته عن المسيح رافعة لقدره يوم القيامة والله تبارك وتعالى يحب أن يتخذ الشهداء وعندنا موقف شبيه فى غزوة أحد لما تبارى المسلمون فى التضحية بحياتهم فداء لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقد حاصرته قريش حتى قال قائلهم"نحرى دون نحرك"فلا عجب أن يكون من حوارى المسيح من هو فى مثل تضحية صحابة محمد عليهما الصلاة والسلام وإما أن المصلوب هو منافق لم يصح إيمانه بعيسى فيكون هذا جزاء النفاق والخيانة أن يُصلب ويقتل وقد رأيت كثيرا من الباحثين يصر على تفصيل شخصية المصلوب أكان مؤمنا أم منافقا وهذا أمر سكت الوحى عنه فوالله لا يسعنا إلا ما وسع قرأننا فنسكت عنه.
    وهناك شبهة أخيرة يرددها حملة الصليب وهى لماذا هذا التعقيد فى نجاة عيسى صلى الله عليه وسلم فكان بإمكان الله عزوجل أن يُنجيه بأبسط وأسرع من ذلك والجواب أن يُقال إن الله عزوجل يحب أن تظهر قدرته على التخطيط والمكر بالكفار فكلما خطط كافر ومكر فالله عزوجل يتركه يخطط ويمكر ثم ينتصر المكر الإلهى بمن أستحق وهذا مثل ما وقع فى هجرة نبينا صلى الله عليه واله وسلم من مكة الى المدينة حين خيل للمشركين أن النائم هو رسول الله وكان على رضى الله تعالى عنه فهذه السياسة الإلهية العظيمة والسنة الكونية الثابتة ولهذا نجد أيات القرأن العظيم التى تتكلم عن نجاة المسيح تربط ذلك بمكر الله عزوجل بمن أستحق من كفار بنى إسرائيل
    وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآَيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58)ال عمران

  9. افتراضي

    رابعا العهد الجديد يتكلم عن حقيقة صلب المسيح
    يستند المسيحيون فى معتقدهم المشابه للوثنية فى القول بصلب المسيح إعتمادا على نصوص العهد الجديد ولكن قصة صلب المسيح فى الأناجيل عند عرضها على التاريخ والعقل سنكتشف أنها تمتلئ بالثغرات والأخطاء والتناقضات والأحداث الخرافية وقد أشبع الباحثون فى مجال النقد النصى هذه المسألة وتعمدت الكنيسة المصرية التعمية والتغطية على هذه القضية ولن يطول هذا خصوصا بعد ظهور اناجيل ومخطوطات نجع حمادى التى أيدت النظرة الإسلامية فى قضية الصلب ولكن هنا سنتعرض فقط لمثالين على تناقض العهد الجديد فى قصة الصلب بما يثبت أنه ليس وثيقة محل ثقة
    1-التناقض بين نزول الملاك لتأييد يسوع وبين صراخ المصلوب على الصليب فقد أكدت نصوص العهد الجديد أن يسوع المسيح سُمع له من أجل تقواه ولكننا نفاجأ بالمصلوب يكفر على الصليب قائلا"الهى لماذا تركتنى؟"فكيف يكون نزول الملاك وثقة يسوع فى نصرة الأب ثم يقول هذا الكلام على الصليب؟فإما أن المصلوب شخص أخر ضعيف الإيمان ليس يسوع المسيح خصوصا أنه فشل فى عمل المعجزات بعد القبض عليه وتعرض لإهانة وسخرية وإذلال يستحيل أن تقع للمسيح الحقيقى
    مرقس15
    16فَمَضَى بِهِ الْعَسْكَرُ إِلَى دَاخِلِ الدَّارِ، الَّتِي هِيَ دَارُ الْوِلاَيَةِ، وَجَمَعُوا كُلَّ الْكَتِيبَةِ. 17وَأَلْبَسُوهُ أُرْجُوَانًا، وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَيْهِ، 18وَابْتَدَأُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 19وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ. 20وَبَعْدَمَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ. 21فَسَخَّرُوا رَجُلاً مُجْتَازًا كَانَ آتِيًا مِنَ الْحَقْلِ، وَهُوَ سِمْعَانُ الْقَيْرَوَانِيُّ أَبُو أَلَكْسَنْدَرُسَ وَرُوفُسَ، لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ.

    وإما أن العهد الجديد كله خرافات وأكاذيب وأساطير وقصة صلب المسيح مجرد أكذوبة أقتبسها بولس من الثقافة اليونانية وقصص تضحيات الألهة اليونانية التى كان يعلمها وأدخلها إلى دين التوحيد الصافى الذى جاء به المسيح عليه الصلاة والسلام
    فمن ناحية عبودية المسيح لله عزوجل فى الأناجيل وطلبه له النجاة من اليهود وهو ما سجلته الرسائل الثلاثة مرقس ومتى ولوقا ونجده واضحا فى الإصحاح الرابع عشر من رسالة مرقس:
    35ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ، وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ. 36وَقَالَ:«يَا أَبَا الآبُ، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ، فَأَجِزْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ».
    وطبعا المسيح يقول إن إرادة الأب هى فقط الفاعلة فى الكون ولكن المسيحيين فى هذا يقولون للمسيح"أنت كذاب بل إرادتك أنت هى الفاعلة"،المهم نتابع:يقول كاتب رسالة العبرانيين فى الإصحاح الخامس إن المسيح سُمع له من اجل تقواه ونجا من الموت:
    7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ، 8مَعَ كَوْنِهِ ابْنًا تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ.
    والسؤال الذى ينتظر إجابة من الصليبيين-إن كانت عندهم أى إجابة-كيف يستقيم كلام العهد الجديد عن نصرة الأب وملائكته للمسيح بينما يسوع يكفر ويعلن إلحاده على الصليب قائلا فى الرسائل الثلاثة متى ومرقس ولوقا
    متى27
    46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟
    وإذا كان المصلوب هو يسوع فما فائدة التضرع للأب وطلب نصرته؟

  10. افتراضي

    2-أية يونان التى لم تتحقق:
    أول من أنتبه إلى هذا هو خبير النصرانيات أحمد ديدات فالمسيح نسبت إليه الأناجيل أنه تنبأ لنفسه بمعجزة كمعجزة يونان والحقيقة فإن ذلك لم يحدث فالمصلوب وفقا للأناجيل دخل القبر ميتا بينما يونان ظل فى بطن الحوت حيا والمصلوب ظل فى القبر يوم وليلتين بينما النبوءة تقول ثلاثة أيام وثلاثة ليال
    متى12:
    38حِينَئِذٍ أَجَابَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ:«يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً». 39فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ:«جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال.
    وحيث إن حالة المصلوب تخالفت مع حالة يونان فأمامنا إحتمالان:إما أن المصلوب لم يكن ميتا فى قلب القبر والإنجيل أخطأ فى تحديد مدة بقاؤه وإما أن قصة الصلب كاذبة.
    وما يزيد يقينى أن قصة الصلب هذه تم إدخال تعديلات عليها من الأناجيل الأصلية التى لم يراها أحد قط هو وجود نصوص صريحة يؤكد فيها المسيح نجاته من بنى إسرائيل
    ففى انجيل يوحنا نص صريح يتنبأ المسيح فيه بنجاته من القبض عليه
    يوحتا7:
    33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا يَسِيرًا بَعْدُ، ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا». 35فَقَالَ الْيَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ:«إِلَى أَيْنَ هذَا مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لاَ نَجِدَهُ نَحْنُ؟ أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ؟ 36مَا هذَا الْقَوْلُ الَّذِي قَالَ: سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟».

    فكيف يتنبأ المسيح بنجاته من اليهود ثم يقول كتبة الأناجيل أنهم قبضوا عليه وحاكموه وصلبوه وقتلوه؟

  11. افتراضي

    خامسا أناجيل نجع حمادى توافق القرأن.
    جاءت مخطوطات نجع حمادى لتضرب الكنيسة فى مقتل ولن يظل الأمر سرا إلى الأبد فسيأتى يوم قريب بإذن الله تعالى يعرف فيه كل مسيحى هذا الذى سأقوله هنا:
    ففى انجيل بطرس من مخطوطات نجع حمادى نجده يعترف بقصة الشبيه:
    When he had said those things, I saw him seemingly being seized by them. And I said "What do I see, O Lord? That it is you yourself whom they take, and that you are grasping me? Or who is this one, glad and laughing on the tree? And is it another one whose feet and hands they are striking?"
    The Savior said to me, "He whom you saw on the tree, glad and laughing, this is the living Jesus. But this one into whose hands and feet they drive the nails is his fleshly part, which is the substitute being put to shame, the one who came into being in his likeness. But look at him and me."
    http://www.gnosis.org/naghamm/apopet.html
    ترجمة ما بأعلى:
    عندما قال هذه الأشياء،رأيته باديا معتقلا بواسطتهم،فقلت"ماهذا الذى أراه يارب؟أهو أنت الذى يؤخذ والذى تُعانقنى؟أم من هذا الشخص المسرور والضاحك على الشجرة؟و يوجد شخص أخر هم يأخذون قدميه ويديه؟
    قال المُخلص لى:"هو الذى رأيته على الشجرة مبتسما ضاحكا هو المسيح الحى.لكن هذا الشخص الذى ساقوا يديه وقدميه بالمسامير فى جانب جسده الذى هو البديل الموضوع للخزى الشخص الذى جاء ليكون فى صورته ولكن أنظر له ولى"
    وأيضا فى كتاب شيت الأكبر من مخطوطات نجع حمادى نجد كلاما منسوبا للمسيح:
    For they were deaf and blind. But in doing these things, they condemn themselves. Yes, they saw me; they punished me. It was another, their father, who drank the gall and the vinegar; it was not I. They struck me with the reed; it was another, Simon, who bore the cross on his shoulder. I was another upon Whom they placed the crown of thorns. But I was rejoicing in the height over all the wealth of the archons and the offspring of their error, of their empty glory. And I was laughing at their ignorance.
    http://gnosis.org/naghamm/2seth.html
    ترجمة ما بأعلى:
    لأجل أنهم كانوا صُما وعميانا.لكن فى عمل هذه الأشياء،هم أدانوا أنفسهم.نعم،هم رأونى ،هم عاقبونى.لقد كانت الأخرى،أبوهم هو الذى شرب المرارة والخل إنه لم يكن أنا.لقد ذهبوا بى بالمزمار(يقصد بفضيحة)،لقد كانت الأخرى سيمون،الذى حمل الصليب على كتفه.أنا كنت أخر فوق الذى أوضعوه كأس الشوك.لكن أنا كنت مبتهجا فى الأعالى فوق كل ثروة الزعماء وخارج تأثير خطئهم،من مجدهم الزائف .وأنا كنت أضحك من جهلهم.
    وختاما أقول لا عذر لأى مسيحى يقرء هذا الكلام ولا يكفر بالضلال الذى يؤمن به ولاعذر لمسيحى أن يقول بعدها بالمقولة الوثنية المستفزة أن الله جل جلاله وتقدست صفاته قد صُلب ومات لأن أدم أكل من شجرة!فوقوا بقى قبل ماتروحوا فى داهية!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء