صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 34

الموضوع: المرجو الرد على هذه الشبهة (الغاية من الخلق)

  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali yassar مشاهدة المشاركة
    ابو جعفر المنصور شكرا على ردك الذي لم يجانب موضوع الشبهة لكن رجائي ان تكون ردودك بلغة عصرنا وليس بلغة اهل الكلام (القرن 8 م) حتى تعم الفائدة فمن الجيد نقل كلام الاوائل لكن من الافيد نقله بلغتنا واسلوبنا
    خلاصة ما فهمته من ردك ان قيام الله بفعل ما لا يستوجب نقصه قبل حصول ذلك الفعل لان هذا الفعل ليس شرطا في حصول الكمال فالقيام به او عدم القيام به لا يتعلق بموضوع الكمال (ويمكن ان تصحح لي هذا الفهم بالطبع) لكن السؤال رغم ذلك يبقى قائما: اذا كان خلق الله للاشياء لا يدل على نقصه فلماذا خلق الله الاشياء؟
    لأن من صفاته الخلق ولأنه الخالق

    سوف تدور وتدور ولن تتوقف عن الأسئلة التي لا معنى لها

    كمثل الطفل الذي يسأل أباه عن الشجرة
    الطفل : ما هذه يا أبي
    الأب : شجرة
    الطفل : وما الشجرة ؟
    الأب : إنها نبات
    الطفل : وما النبات يا أبي
    الأب : ما ينبت الى فروع و اوراق وجذور
    الطفل : وما الجذور ؟
    الأب : هي شيء كالأرجل للنبات
    الطفل : وما حاجة النبات للأرجل ؟
    ويظل يسأل الطفل حتى يسأل الطفل أباه ولماذا سموا الشجرة شجرة يا بابا ؟ فهذا سؤال لا معنى له

  2. #17

    افتراضي

    د. هشام عزمي شكرا على الرد الذي لم يجانب موضوع السؤال. جوابك هو أحسن ما وجدت في هذا الباب، وهو أنه لا ينبغي أن نسأل لماذا فعل الله كذا وكذا فهو ((لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)) لكن عيب هذا الجواب أنه ليس بجواب، بل هو في حقيقته تفويض، قد يكفي عقل السلفي، لكن لا يكفي عقل غيره.

  3. #18

    افتراضي

    الدكتور قواسمية لا أجد له علاقة بالموضوع قولك: "لماذا لا تذهب في جولة سياحية وتغير الجو لتستريح أعصابك قليلا".
    أما ردك على سؤالي بأن الله خلق الخلق ليمتحنهم أيهم أحسن عملا، فلي عليه تعليقات. أولها أني لم أسأل عن الغاية من خلق الخلق (الحي العاقل فقط) بل سألت عن خلق الأشياء عموما، فإذا جاز امتحان الإنسان وهو عاقل مكلف، فكيف يجوز امتحان الحجر وسائر الجمادات؟ ولذا فجوابك لا يستوعب سؤالي. ثانيا -وعلى فرض أني سألت عن العاقل المكلف فقط- فإذا كان الله قد خلق الخلق ليمتحنهم، فلماذا خلقهم ليمتحنهم (والخلق والامتحان فعلان)؟ هل هو مفتقر لهذين الفعلين ولنتائجهما؟ السؤال يبقى مطروحا.

  4. #19

    افتراضي

    عبيد الله شكرا على الرد الذي لم يخرج عن موضوع السؤال. علة الخلق عندك ظهور صفات الألوهية والربوبية، وفي ذلك -بحسبك- زيادة في الكمال، لكن هل سيكون قادحا في ألوهية الله وربوبيته ألا يخلق أي شيء؟ طبعا لا فهو الله، هل الله محتاج لإظهار صفات ألوهيته وربوبيته لخلقه؟ طبعا لا فهو الله، فإذن ينبغي البحث عن علة أخرى لفعل الخلق.
    ملاحظة 1#: في هذا الجواب تشبيه الله بالإنسان، فالإنسان عادة هو الذي يكون متشوقا لإظهار بعض كمالاته، كالقوة، أو المال، أو الذكاء، الخ، حبا للظهور، أو تعويضا عن نقص، أو كيدا في عدو، الخ، والله يتنزه عن هذا.
    ملاحظة2#: عبارة "زيادة في الكمال" عبارة مُشكلة، لأن الكمال بالتعريف هو ما لا يحتاج لزيادة، إذ هو ليس بنقص. (يمكن أن تصحح لي بالطبع)

  5. #20

    افتراضي

    وحيد المنتهي شكرا على ردك الذي كان في صلب موضوع السؤال. جوابك أن الله خلق الاشياء لأن من صفاته الخلق، ولي على هذا الجواب تعقيبات، فأولا -وهذا ما نسيتَه- أن الله لم يصبح خالقا إلا بعد أن خلق الأشياء فعلا، يعني عندما كان الله وحده (قبل عملية الخلق) لم يكن من صفاته الخالق، بل كان من صفاته "القدرة على الخلق"، والقدرة على الفعل لا تستوجب لزوما صدور الفعل، فالله مثلا قادر على إدخال جميع الناس الجنة لكنه لن يفعل، فسؤالي تحديدا كان عن العلة التي تفسر تحول القدرة على الخلق إلى خلق فعلا، أي ببساطة علة الخلق (إلا إن كنت -وأستبعد ذلك- تقول بأزلية الخلق لأن هذا يعني أزلية المخلوق وبالتالي انتفاء صفة القدم عن الله فتنتفي عنه صفة "الأول") . ثانيا إذا كان الله كاملا كمالا مطلقا قبل عملية الخلق، فما علة الخلق؟ (إلا إذا كنت ترى أن الخلق شرط في الكمال، وهو ما يعني عدم كمال الله قبل عملية الخلق).
    ملاحظة: لا توجد أسئلة لا معنى لها، الأجوبة هي التي قد لا يكون لها معنى. الطفل عندما يسأل أباه عن علة تسمية الشجرة بالشجرة، فمن المفترض أن يجيب الأب بأن العلاقة بين الدال والمدلول في اللغة علاقة اعتباطية، ويضرب له أمثلة على اعتباطية هذه العلاقة، مثلا ذوق من أطلق التسمية لأول مرة، أو انجذابه النفسي لأصوات الشين والجيم والراء (شجرة) حتى صار تقليدا من بعده، الخ.

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali yassar مشاهدة المشاركة
    عبيد الله شكرا على الرد الذي لم يخرج عن موضوع السؤال. علة الخلق عندك ظهور صفات الألوهية والربوبية، وفي ذلك -بحسبك- زيادة في الكمال، لكن هل سيكون قادحا في ألوهية الله وربوبيته ألا يخلق أي شيء؟ طبعا لا فهو الله، هل الله محتاج لإظهار صفات ألوهيته وربوبيته لخلقه؟ طبعا لا فهو الله، فإذن ينبغي البحث عن علة أخرى لفعل الخلق.
    ملاحظة 1#: في هذا الجواب تشبيه الله بالإنسان، فالإنسان عادة هو الذي يكون متشوقا لإظهار بعض كمالاته، كالقوة، أو المال، أو الذكاء، الخ، حبا للظهور، أو تعويضا عن نقص، أو كيدا في عدو، الخ، والله يتنزه عن هذا.
    ملاحظة2#: عبارة "زيادة في الكمال" عبارة مُشكلة، لأن الكمال بالتعريف هو ما لا يحتاج لزيادة، إذ هو ليس بنقص. (يمكن أن تصحح لي بالطبع)
    عذرا على عدم احسان التعبير
    الإجابة ببساطة وإختصار:الله جل وعلا خلق الخلق لأنه يحب أن يتم ثناؤه وتسبيحه وعبادته من هذا الخلق ويحب أن تظهر عظمة صفاته أيضا
    فالله عزوجل سبوح قدوس حميد كامل الذات والصفات لا يحتاج إلى إكمال فهو كامل من جهة كيفية صفاته ولكنه سبحانه لما خلق الخلق أزداد عدد صفاته بظهور الصفات الفعلية
    فالكمال الزائد هو كمال فى العدد والكم وليس فى الكيف
    أما قولك بأن هذا تشبيه فنحن معشر أهل السنة والجماعة نثبت لله الإنفراد فى كيفية الصفة والفعل وليس فى معنى الصفة فمعانى الصفات يشترك فيها الخالق والمخلوق ولكن كيفية الصفات وأوليتها ينفرد بها الخالق عن المخلوق

  7. افتراضي

    لكن من صفات الله الارادة و الله فعال لمايريد
    و الفعل يجرع لسبب لكن لا يكون السبب دائما حاجة او نقص فقد يكون سبب الفعل ارادة كان الله وحده فاراد ان يخلق فخلق اين الاختلال هنا؟

  8. #23

    افتراضي

    عبيد الله شكرا على الرد، وهو في صلب الموضوع.
    قولك أن "الله خلق الخلق لأنه يحب أن يتم ثناؤه وتسبيحه وعبادته من هذا الخلق" هو قول يطرح إشكالات؛ فإذا كان الحب الخاص بالله كحب الإنسان -وهذا محال- فسيكون الله ناقصا، لأن الانفعالات كالحب أو الكره أو الغضب تدل على نقص صاحبها، إذ هي علامة على إمكانية التأثير عليه، وبالتالي خضوعه للأسباب، وإذا كان الحب الإلهي من طبيعة خاصة (طبيعة إلهية) فلن أحيط به علما، ولن تحيط به علما، وسيكون جوابك حينها غير قابل للفهم من طرفي لأني لست من طبيعة إلهية، والواقع أني أطلب جوابا يفهمه البشري مثلي ومثلك. إذا كان الاحتمال الثاني هو قصدك فجوابك حينها أقرب إلى مذهب التفويض، ما دمت تصرح (أو ستصرح) بالعجز عن فهم طبيعة الحب الإلهي، لكن في جميع الأحوال، هذا لا يمنعني من طرح السؤال بصيغة أخرى: إذا كان الله قد خلق الأشياء لأنه يحب أن يُعبد، فهل هذا يعني أنه سيكون في حالة نقص إذا لم يقم بإشباع هذا الحب؟ ما سبب رغبته في إشباع هذا الحب؟ هل كان يحس بنوع من التوتر العاطفي (اعتذر عن العبارة لكن هي ما وجدته صالحا للتعبير) قبل أن يقوم بعملية الخلق لإشباع رغبة الحب لديه؟

  9. افتراضي

    لكن من صفات الله الارادة و الله فعال لمايريد
    و الفعل يكون لسبب لكن لا يكون السبب دائما حاجة او نقص فقد يكون سبب الفعل ارادة كان الله وحده فاراد ان يخلق فخلق اين الاختلال هنا؟

  10. #25

    افتراضي

    المدافع عن الاسلام، أشكر لك ارتباط ردك بموضوع السؤال.
    ربطك فعل الخلق بسبب هو الإرادة الإلهية يجعل من هذه الإرادة سببا غير كاف، لأن السؤال تحديدا هو: لماذا أراد الله خلق الخلق؟ فالفعل هو لا شك نتاج إرادة، لكن ليوصف الفعل بالحكمة ويتنزه عن العبث وجب استكناه العلة التي كانت وراءه، والتي تفسره وتفسر إرادته، وهذا هو جوهر السؤال.

  11. #26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali yassar مشاهدة المشاركة
    د. هشام عزمي شكرا على الرد الذي لم يجانب موضوع السؤال. جوابك هو أحسن ما وجدت في هذا الباب، وهو أنه لا ينبغي أن نسأل لماذا فعل الله كذا وكذا فهو ((لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)) لكن عيب هذا الجواب أنه ليس بجواب، بل هو في حقيقته تفويض، قد يكفي عقل السلفي، لكن لا يكفي عقل غيره.
    الدكتور هشام بيّن لماذا لا ينبغي أن نسأل هذا السؤال..نقبل أن عقل السلفي يكتفي بعبارة (( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون )) ولا يخوض في لماذا لا ينبغي..لكنك كملحد مطالب بمناقشة (( لماذا لا ينبغي))..والدكتور هشام قدم لك أدلية عقلية منطقية أوصلتنا في النهاية إلى أن العبارة التي ترفضها كإجابة هي الإجابة الأمثل ولم يطلب منك ان تقبلها تلقينا كفلان أو علان..أنتَ تغالط القارئ بهذا الأسلوب..ناقش المقدمات التي بنيت عليها العبارة..ولا تقفز إلى رفض النتيجة بتعلات واهية..بمعنى آخر يمكنك رفض العبارة كإجابة لكن هذا لا يكون إلا بعد أن تفند ما بنيت عليه من مقدمات منطقية وعقلية..وعقل السلفي الذي بنيتَ عليه رفضك لها كإجابة ليس من ضمن تلك المقدمات..لهذ لا يصلح كلامك لأن يكون ردا على كلام الدكتور..فضلا على أن يكون دحضا للمضمون..
    التعديل الأخير تم 08-07-2014 الساعة 08:03 PM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  12. #27

    افتراضي

    أستاذ مستفيد، شكرا على ملاحظتك القيمة.
    الدكتور هشام انتهى إلى نتيجة مفادها أن الله "لا يُسأل عما يفعل"، لكنه بنى هذه النتيجة ليس على مقدمات عقلية منطقية -كما تقول- بل على مقدمات إيمانية خلاصتها أن الله والإنسان من طبيعتين مختلفتين، بحيث إذا جاز الاستفسار عن علل الأفعال الانسانية، فإنه لا يجوز هذا الاستفسار في حق الأفعال الإلهية -هكذا- ، حيث ذكر أن الله "ليس كمثله شيء". فالدكتور هشام يرى أن الله لا ينبغي أن يُسأل لأنه "الله" وفقط، وليس بناء على مقدمات عقلية منطقية، لأن هذه النتيجة (أن الله لا ينبغي أن يُسأل) لو كان ممكنا بناؤها على مقدمات عقلية، فهذا سيعني قدرتنا على فهم دقائق الطبيعة الالهية، بحيث نستنتج أنه لا يمكن أو لا ينبغي أن نتساءل عن علل الأفعال الالهية، وهذا لا يدعيه أحد، ولا يخفى أن أهم ما في الجواب هو نتيجته، وليس فقط مقدماته (على فرض أنها مقدمات عقلية). وجواب الدكتور هشام يعجبني وقد نوهت به.

  13. #28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali yassar مشاهدة المشاركة
    الدكتور هشام انتهى إلى نتيجة مفادها أن الله "لا يُسأل عما يفعل"، لكنه بنى هذه النتيجة ليس على مقدمات عقلية منطقية -كما تقول- بل على مقدمات إيمانية خلاصتها أن الله والإنسان من طبيعتين مختلفتين،
    يعني أنتَ تجوّز أن يكون الله من طبيعة بشرية إنسانية..أنتَ تهدم ما بنيتَ يا رجل..لا يوجد عاقل على وجه البسيطة باستثناء اليهود والنصارى يوافقك على هذا الجواز..
    الله والإنسان من طبيعتين مختلفتين: ليست مقدمة إيمانية هي مقدمة وبديهة عقلية بامتياز هي الصخرة العقلية التي تحطمت عليها عقيدة اليهود والنصارى..
    فاحذر واعرف على أي أرض تقف..
    لأن هذه النتيجة (أن الله لا ينبغي أن يُسأل) لو كان ممكنا بناؤها على مقدمات عقلية، فهذا سيعني قدرتنا على فهم دقائق الطبيعة الالهية بحيث نستنتج أنه لا يمكن أو لا ينبغي أن نتساءل عن علل الأفعال الالهية
    كوننا نستنتج اننا لا ينبغي أن نتساءل عن علل الأفعال الالهية يعني في نظرك أننا قادرين على فهم دقائق الطبيعة الالهية !..
    كيف ذلك؟..لنفرض أنك اقتنعت بامتناع السؤال..فهل تقدر على فهم دقائق الطبيعة الإلهية ؟..ما هي تلك الدقائق ؟..وكيف توصلت إليها ؟..الأصل هو عكس ما تقول تماما إذ لو أحطنا علما بعلل الأفعال فهذا يعني أننا أحطنا بالفعل بدقائق الذات الإلهية..أليس كذلك ؟
    وجواب الدكتور هشام يعجبني وقد نوهت به.
    الإعجاب والتنويه ليس بالحجة العقلية ليكون داحضا لبقية الكلام الذي لم يعجبك..
    التعديل الأخير تم 08-07-2014 الساعة 08:54 PM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  14. #29

    افتراضي

    أستاذ مستفيد، أنا لم أقل أن بالإمكان فهم دقائق الطبيعة الإلهية، بل قدمت ذلك كفرض لأخرج منه باستنتاج يخدم فكرتي، وعندما قدمت هذا الفرض أنهيت كلامي عنه بقولي " وهذا لا يدعيه أحد" فلعلك لم تنتبه لها، وإذا كُنْتَ موافقا على أن الطبيعة الالهية لا يمكننا سبر أغوارها، فكيف حكمت على فكرة أن الله لا يُسأل عما يفعل هي نتيجة صادرة عن مقدمات منطقية عقلية، في حين أنت تتكلم عن غيب لا تحيط به العقول وهو الطبيعة الإلهية، فأنا أطلب منك أن تحيطني علما بهذه المقدمات العقلية المنطقية التي ستقودنا الى النتيجة التالية: أنه لا ينبغي أن نتساءل عن علل الأفعال الالهية، وأن توضح لي كيف أن عدم السؤال في هذا الموضع هو عين العقل.

  15. افتراضي

    لديك نفس مشاكل المتكلمين والجهمية القدماءولكنهم لم يلحدوا فسبحان الله
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali yassar مشاهدة المشاركة
    عبيد الله شكرا على الرد، وهو في صلب الموضوع.
    قولك أن "الله خلق الخلق لأنه يحب أن يتم ثناؤه وتسبيحه وعبادته من هذا الخلق" هو قول يطرح إشكالات؛ فإذا كان الحب الخاص بالله كحب الإنسان -وهذا محال- فسيكون الله ناقصا، لأن الانفعالات كالحب أو الكره أو الغضب تدل على نقص صاحبها، إذ هي علامة على إمكانية التأثير عليه، وبالتالي خضوعه للأسباب، وإذا كان الحب الإلهي من طبيعة خاصة (طبيعة إلهية) فلن أحيط به علما، ولن تحيط به علما، وسيكون جوابك حينها غير قابل للفهم من طرفي لأني لست من طبيعة إلهية، والواقع أني أطلب جوابا يفهمه البشري مثلي ومثلك. إذا كان الاحتمال الثاني هو قصدك فجوابك حينها أقرب إلى مذهب التفويض،
    الله عزوجل له صفات ينفرد بكيفيتها وعقيدة أهل السنة أن كيفية الصفات لا تدرك لا دنيا ولا أخرة فحتى مع الإيمان بان بعض صفات الله عزوجل يمكن رؤيتها كالوجه أو سماعها كالكلام أو إدراك أثارها كالرحمة والقدرة والعلم والحكمة والبر(الحب)ولكن الثابت فيما أؤمن به أن الكيفية لا مجال لإدراكها اما مذهب التفويض فهو فى المعانى وأنا لا أفوض المعانى فالحب كمعنى يختلف من مخلوق لأخر وبالتالى الحب فى حق الله عزوجل جائز بما يليق بذاته
    ليس معنى أن صفة شابها النقص عند المخلوق بأن العيب فى الصفة نفسها بل العيب فى الموصوف
    فالمُحب قد يكون مُحبا عن كمال ورحمة وعدم إحتياج كحب مساعدة الفقراء مثلا فهذا إن كان فى حق المخلوق فهو فى حق الخالق بقياس الأولى
    فمشكلتك الشخصية أنك لم تفهم التصور الإسلامى عن صفات الرب جل جلاله وتحتاج أن تتعلم وتعرف وليس عيبا
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali yassar مشاهدة المشاركة
    ما دمت تصرح (أو ستصرح) بالعجز عن فهم طبيعة الحب الإلهي، لكن في جميع الأحوال، هذا لا يمنعني من طرح السؤال بصيغة أخرى: إذا كان الله قد خلق الأشياء لأنه يحب أن يُعبد، فهل هذا يعني أنه سيكون في حالة نقص إذا لم يقم بإشباع هذا الحب؟ ما سبب رغبته في إشباع هذا الحب؟ هل كان يحس بنوع من التوتر العاطفي (اعتذر عن العبارة لكن هي ما وجدته صالحا للتعبير) قبل أن يقوم بعملية الخلق لإشباع رغبة الحب لديه؟
    العجز عن شرح كيفية صفات البارى جل جلاله كالعجز عن وصف المادة المظلمة التى تملأ الكون ولكن بقياس الأولى طبعا فطبيعة ذات الخالق العظيم هى أعظم الغيبيات على الإطلاق وفيما أؤمن به أنها شئ خارج قدرة أى مخلوق.
    أما سؤالك الأخير فواضح أن لديك مشكلة فى الخلط بين كمال صفات الذات وكمال صفات الفعل
    كمال صفات ذات الله جل وعلا يقتضى الإنتفاء المطلق لأى إحتياج وهو ما سماه السلف الصالحين"الغنى الذاتى"من أسم الله الغنى
    وكمال صفات الفعل يقتضى أن تكون أفعال الله عزوجل عن حكمة فوجوب الخلق ليس لأن الله يحتاج الخلق ولكن لأن صفة الحكمة المقترنة بكل أفعال الله عزوجل(وهذا مادلت عليه الأيات الكريمة"ان الله يحكم ما يريد")هى التى تقتضى وجوب الخلق وليس الإفتقار حاشا لله!
    الحكمة الإلهية أقتضت وجود العالم فى هذا التوقيت بهذا الشكل لتظهر الصفات الفعلية وأثار الصفات الذاتية
    فكيف يكون الإله حكيما وهو يتصف بصفة التواب ولم يخلق من يتوب عليهم؟
    وكيف يكون الرب حكيما وهو يتصف بحب الإلوهية ولم يخلق من يعبده؟
    فالحكمة هى التى اوجبت الخلق لا الحاجة والإفتقار

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء