صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 16

الموضوع: المرجو المساعدة في حل هذا الاشكال (ان صح انه اشكال)

  1. #1

    افتراضي المرجو المساعدة في حل هذا الاشكال (ان صح انه اشكال)

    إذا أخذتَ ورقة وجعلتَ في منتصفها خطًّا، وكتبت في النصف الأول "عدم"، وفي النصف الثاني "وجود"، ستلاحظ أن ما رسمتَ على الورقة غير ممكن في الواقع، لأنه لا يمكن الحديث عن عدم وهناك وجود؛ فالعدم بالتعريف هو الغياب المطلق للوجود، ذاك أن العدم لا يُتصور إلا مطلقا وليس جزئيا، فلا يمكن منطقيا الحديث عن عدم ووجود متعايشان؛ ففي ظل الوجود يفقد العدم معناه. المشكل الذي أطرحه هنا هو: كيف يمكن القول أن الله "الموجود" خلق الأشياء من "عدم"؟ لأن العدم ينبغي أن يشمل الله أيضا، وإلا فهو ليس بعدم، وإذا افترضنا لامنطقية فكرة العدم لنظفر بوجود الله فكيف قام الله بخلق الأشياء من عدم وهذا العدم غير متحقق؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    عفواً هذا الكلام مثير للسخرية

    اعذرني ولكنه كذلك

    العدم الذي يتكلم عنه كل البشر هو المخلوقات وهو عدم ( ممكن الوجود ) أو ( المحدث ) وليس ( واجب الوجود ) أو الله عز وجل

    فالكلام على العدم والوجود إنما فيمن يقبل الأمرين وهو ( الممكن ) وهو الذي لوجوده بداية وأما واجب الوجود كما يسميه الفلاسفة فليس داخلاً في هذا البحث لأن وجوده ليس له بداية

    ونصيحة غير أخوية ( لأنك لا يمكن أن تصير أخي وأنت ملحد ) ابتعدوا تماماً عن الفلسفة والإشكالات الفلسفية لأنكم تتكلمون بكلام بدائي جداً في هذه المسائل وبعيد كل البعد عن جميع المنطقية التي اتفق عليها بنو آدم

    وحتى العدم النسبي لا ينفي ضرورة وجود خالق فلو كان هناك عدة سيارات أمام البيت ، ثم فجأة وجدت سيارة جديدة فلا بد أن يكون هناك أحد جاء بها ( سبب )

    ورافدها الدائم قياس الخالق على المخلوق وعدم محاولة فهم كلام الإلهيين حول خالقهم وخصائصه

    وإلا فكلهم يعتقد أن العرش قد سبق خلق كل هذه الكائنات ومع كل مجرد وجودها من العدم ( نسبياً ) يقضي بضرورة وجود (موجد )

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كيف يمكن القول أن الله "الموجود" خلق الأشياء من "عدم"؟ لأن العدم ينبغي أن يشمل الله أيضا، وإلا فهو ليس بعدم
    أنتَ لا تفرق بين خالق و مخلوق و تظن أن الخالق داخل المخلوق أو ملتصق به ..
    الله قبل الخلق لا وجود لغيره فإن فهمت من هذا نفي العدم لوجود الله فقط ولا شيء معه فهذا صحيح و مشكلتك في ضبط المصطلحات..
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,276
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فقط إضافة إذ الإخوة كفوا ووفوا
    فلا يمكن منطقيا الحديث عن عدم ووجود متعايشان؛ ففي ظل الوجود يفقد العدم معناه. المشكل الذي أطرحه هنا هو: كيف يمكن القول أن الله "الموجود" خلق الأشياء من "عدم"؟ لأن العدم ينبغي أن يشمل الله أيضا، وإلا فهو ليس بعدم، وإذا افترضنا لامنطقية فكرة العدم لنظفر بوجود الله فكيف قام الله بخلق الأشياء من عدم وهذا العدم غير متحقق؟
    أساسا تفترض ضمنيا كما أرى من سؤلك هذا أن العدم هي ((( مادة ))) الخلق و هنا تناقض ! العدم لا يعدو أن يكون وصفا أي صفة بل الوجود أيضا بالأصل صفة ....و معلوم أن الصفة لا تنفك عن الموصوف ....
    فلا تغرق في معنى العدم المطلق وتعممه و تنسى أنه مجرد صفة لأن دقة منطقية إدعائك تقتضي تحديد هوية الموصوف ...و هي هنا مخلوقات الله .

    "من عدم" هنا تصف حالة المخلوقات قبل خلقها أي أنها لم تكن فاكتسبت صفة الوجود بأن خلقها الله و أتى به من حال العدم لحال الوجود بل إن فهمت فقط معنى فعل ((خلق)) لكفاك .....
    التعديل الأخير تم 08-08-2014 الساعة 08:18 PM
    " الصدق ربيع القلب ..و زكاة النفس ..و ثمرة المروءة .. و شعاع الضمير الحي.. ومناط الجزاء الالهي (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ...) و إنَّ الضمائر الصحاح اصدق شهادة من الألسن الفصاح "
    -بتصرف-
    "حقُّ الواعِظ أن يتعظ ثمّ يعظ، ويبْصِر ثمّ يُبَصّر، ويهتدي ثم يَهدِي، ولا يكون دفترًا يُفيد ولا يستفيد، ومَسنًّا يحدُّ ولا يقطع، بل يكون كالشمس التي تُفيد القمرَ الضوء ولها أكثر مما تفيده"!
    -الراغب الأصفهاني رحمه الله-

  5. افتراضي

    العدم لا وجود له ،إنما هو مجرد مقولة ذهنية...
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  6. #6

    افتراضي

    أشكر لمتروي وطالبة علم وكتائب القسام لباقتهم في الرد على المخالف.
    زيادة في توضيح ما كتبت، عندما يستخدم الفلاسفة مفهوم العدم (وهو مفهوم فلسفي وليس علمي) فهم يستخدمونه بمعنى العدم المطلق الذي يشمل كل شيء بلا استثناء، لكن هؤلاء الفلاسفة فطنوا إلى أن العدم بهذا المعنى لو كان متحققا فعلا فلن نكون نحن، ولن يكون هذا الكون بكل ما يتضمنه. وهكذا فالفلاسفة هم من اخترع كلمة العدم، وهم من قال أيضا أنه غير متحقق، ويعتبر الفيلسوف هنري برغسون، على سبيل المثال، ممن انتقد تصور العدم المطلق. إذا كان العدم بهذا المعنى غير متحقق، فأنا استغرب من قول القائل "إن الله خلق الأشياء من عدم" إلا إذا استدرك القائل موضحا أنه ليس عدم مطلق، وإنما عدم نسبي، وهذا أشبه بقولنا "ظلام منير" فاعتراضي هو على عدم ضبط المصطلح في عبارة "خلق الله الأشياء من عدم". عندما نتخيل حالة لم يكن فيها شيء إلا الله حسب المؤمن، والله نفسه ليس بكتلة ولا طاقة قابلة للرصد، فهذا هو نفسه العدم المطلق حسب تصور الفلاسفة الذي واضح بطلانه. بعيدا عن هذا الجانب الفلسفي، نلاحظ أن العلم لا يتبنى مفهوم العدم le néant وانما مصطلح الفراغ le vide وهو شيء مختلف تماما عن العدم الفلسفي، الفراغ هو دائما مملوء بشيء "ما"، على الأقل قدرا ضئيلا من الطاقة لا يصح معه أن نتكلم عن عدم.

  7. #7

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali yassar مشاهدة المشاركة
    فالعدم بالتعريف هو الغياب المطلق للوجود
    العدم هو غياب الوجود..لكنك عرفته على أنه الغياب المطلق للوجود..من عرفه هذا التعريف ؟..ومن هم هؤلاء الفلاسفة ؟ وعلى أي ساس يكون هكذا تعريف ملزم ؟
    ثم هذا التعريف متناقض التسليم به يعني غياب الوجود أزلا وأبدا..وهذا خلاف الواقع فاعالمنا موجود وليس معدوم..مما يعني ان التعريف باطل..وبالتالي هو غير ملزم..والتعريف السليم هو كما اخبرناك العدم هو غياب الوجود ( أي حذف لفظ المطلق )..
    التعديل الأخير تم 08-08-2014 الساعة 11:22 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,276
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هذا ليس زيادة في التوضيح أيها الزميل

    وهكذا فالفلاسفة هم من اخترع كلمة العدم، وهم من قال أيضا أنه غير متحقق، ويعتبر الفيلسوف هنري برغسون، على سبيل المثال، ممن انتقد تصور العدم المطلق
    لا لم يخترعوا مفهوم العدم المطلق هناك فرق كبير بين تعقل مفهوم ما نظريا- عقليا بدون تحققه بالواقع و بين أن "أخترع مفهوم" و وصولهم أن العدم المطلق ليس هو الحال بدليل وجودنا وهو نقيضه ليس تفطنا مبهرا إنما مجرد إستنتاج عقلي بديهي ....

    إذا كان العدم بهذا المعنى غير متحقق، فأنا استغرب من قول القائل "إن الله خلق الأشياء من عدم" إلا إذا استدرك القائل موضحا أنه ليس عدم مطلق، وإنما عدم نسبي، وهذا أشبه بقولنا "ظلام منير" فاعتراضي هو على عدم ضبط المصطلح في عبارة "خلق الله الأشياء من عدم"
    هنا من جديد تُحاول بناء كل شيء على مفهوم العدم بتلاعب إصطلاحي ما بين مطلق و نسبي ، فقط طلبت منك تحديد الموصوف لينتهي الإشكال
    العدم المطلق بمعنى عدم وجود أي نوع لأي وجود كان قطعا وهنا نتحدث إجمالا بإطلاق....، أما و الحال يفرض بوجودنا نحن عقليا وجود واجب الوجود الذي ينسف نسفا كحقيقة واقعية شيء إسمه عدم "مطلق " -> هذا إذن تحقيق نظري عقلي و الثاني أنطلوجي واقعي فلا إختراع و لا تفطن و لا خلط

    أما و الآن لما تتكلم عن مخلوقات ممكنة الوجود أي مسبوقة بعدم فلست أدري ما حاجة قولنا عدم "نسبي" بل هي بذاتها بلى لم تكن موجودة قطعا!
    كانت قبل ((خلقها )) من الله واجب الوجود عدما محققّا! أرجوك فلتضبط فهما هذه المعاني و لم يستدرك أحد يا زميل على معنى العدم المطلق و لا معنى لمثالك الغريب "ظلام منير" ها هنا كما تفضّلت . حدد الموصوف ليليق عليه منطقيا مفهوم وصفك ...

    عندما نتخيل حالة لم يكن فيها شيء إلا الله حسب المؤمن، والله نفسه ليس بكتلة ولا طاقة قابلة للرصد، فهذا هو نفسه العدم المطلق حسب تصور الفلاسفة الذي واضح بطلانه
    غير صحيح بالمرة! كيف تجعل هذا :
    عدم مطلق = عدم وجود كتلة ولا طاقة قابلة للرصد!!
    كيف بك تحصر الوجود و تحدده في أحد أنواعه فقط ؟!
    فإن إنتفت المادة و الطاقة التي ندري عنها من الوجود أصبح بأجمعه بإطلاق في عداد العدم المطلق ؟
    غريب..

    بعيدا عن هذا الجانب الفلسفي، نلاحظ أن العلم لا يتبنى مفهوم العدم le néant وانما مصطلح الفراغ le vide وهو شيء مختلف تماما عن العدم الفلسفي، الفراغ هو دائما مملوء بشيء "ما"، على الأقل قدرا ضئيلا من الطاقة لا يصح معه أن نتكلم عن عدم.
    أولا لا تستفتي العلم كثيرا في هذه المسألة إن كان أهل الحرفة أنفسهم عجزت آلاتهم للرصد و فرضياتهم عن تفسير ظواهر هذه اللحظة الفاصلة لبداية الكون كحائط بلانك كيفية ظهوره وما ورائه ..و نقطة la singularité التي تنهار خلالها كل قوانين الفزياء و لا نستطيع تجاوزها ،هذا من جهة من جهة أخرى نعم كان بحسب قدرة العلم إثبات فراغ كمومي بحد أدنى من الطاقة و لكن من وراء أول ذبذبة fluctuation إن إتفقنا جدلا و تنزلا حتى على وجود أزلي لوجود مماثل ؟ - إن شئنا تحكيم العلم برغم عجز أدواته ها هنا ؟ -
    الإشكال غير محلول و المسبب موجود و مفروض عقلا و المنطق العقلي لا ينجد من قريب و لا من بعيد كل الأفكار و الإعتراضات الإلحادية ...

    و الحاصل
    فلسفيا و عقليا أنه لا بطلان و لا خطأ في إعتراضات شبهتك أصلا أيها لزميل و نقاش القضية فزيائيا بتدقيق إن شئت هنا بالمنتدى فزيائيون قد يفيدونك أكثر و بالتأكيد قوانين العلم ليست سوى فرعا من الممكنات العقلية المحكومة بالمنطق .
    التعديل الأخير تم 08-08-2014 الساعة 11:25 PM
    " الصدق ربيع القلب ..و زكاة النفس ..و ثمرة المروءة .. و شعاع الضمير الحي.. ومناط الجزاء الالهي (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ...) و إنَّ الضمائر الصحاح اصدق شهادة من الألسن الفصاح "
    -بتصرف-
    "حقُّ الواعِظ أن يتعظ ثمّ يعظ، ويبْصِر ثمّ يُبَصّر، ويهتدي ثم يَهدِي، ولا يكون دفترًا يُفيد ولا يستفيد، ومَسنًّا يحدُّ ولا يقطع، بل يكون كالشمس التي تُفيد القمرَ الضوء ولها أكثر مما تفيده"!
    -الراغب الأصفهاني رحمه الله-

  9. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    فأنا استغرب من قول القائل "إن الله خلق الأشياء من عدم" إلا إذا استدرك القائل موضحا أنه ليس عدم مطلق، وإنما عدم نسبي، وهذا أشبه بقولنا "ظلام منير" فاعتراضي هو على عدم ضبط المصطلح في عبارة "خلق الله الأشياء من عدم".
    لاستاذنا القدير ابو حب الله موضوع عن مسالة الخلق من عدم راجعه غير مامور على ذا الرابط مع التعليقات عليه

    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...20#post2904520
    رُبَّ ما تَكْرَهُ النُّفُوسُ مِنَ الأَمْرِ .. لَهُ فَرْجَةٌ كَحَلِّ العِقالِ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali yassar مشاهدة المشاركة
    أشكر لمتروي وطالبة علم وكتائب القسام لباقتهم في الرد على المخالف.
    زيادة في توضيح ما كتبت، عندما يستخدم الفلاسفة مفهوم العدم (وهو مفهوم فلسفي وليس علمي) فهم يستخدمونه بمعنى العدم المطلق الذي يشمل كل شيء بلا استثناء، لكن هؤلاء الفلاسفة فطنوا إلى أن العدم بهذا المعنى لو كان متحققا فعلا فلن نكون نحن، ولن يكون هذا الكون بكل ما يتضمنه. وهكذا فالفلاسفة هم من اخترع كلمة العدم، وهم من قال أيضا أنه غير متحقق، ويعتبر الفيلسوف هنري برغسون، على سبيل المثال، ممن انتقد تصور العدم المطلق. إذا كان العدم بهذا المعنى غير متحقق، فأنا استغرب من قول القائل "إن الله خلق الأشياء من عدم" إلا إذا استدرك القائل موضحا أنه ليس عدم مطلق، وإنما عدم نسبي، وهذا أشبه بقولنا "ظلام منير" فاعتراضي هو على عدم ضبط المصطلح في عبارة "خلق الله الأشياء من عدم". عندما نتخيل حالة لم يكن فيها شيء إلا الله حسب المؤمن، والله نفسه ليس بكتلة ولا طاقة قابلة للرصد، فهذا هو نفسه العدم المطلق حسب تصور الفلاسفة الذي واضح بطلانه. بعيدا عن هذا الجانب الفلسفي، نلاحظ أن العلم لا يتبنى مفهوم العدم le néant وانما مصطلح الفراغ le vide وهو شيء مختلف تماما عن العدم الفلسفي، الفراغ هو دائما مملوء بشيء "ما"، على الأقل قدرا ضئيلا من الطاقة لا يصح معه أن نتكلم عن عدم.
    الفيزياء تتعامل مع الفراع و ليس العدم كما قلت ففيزيائيا مستحيل ان نجد مكان يخلو نهائيا من الطاقة فعلى اقل تقدير سنجد مقدار من الطاقة يعادل او يتجاوز حاجز بلانك
    بالنسبة لمشكلتك فانت تتعامل مع الله على انه مخلوق فحسب هذا الفهم اسالك و من اين اتت الطاقة و المادة التي ابتدأ منها الكون خاصة و ان الفيزياء الى الان لم تجب على هذا السؤال و خاصة ان الفيزياء تتعامل مع المادة و الطاقة انطلاقا من حاجز بلانك فما بعد ذلك يعني انطلاقا من نقطة زمنية معينة يعني المادة و الطاقة ليست ازلية
    ثم كتصحيح لكلامك فالله ليس مادة لتطبق عليه القوانين المادية
    ثم شيئ اخر نحن لا نؤمن بالحلول و الاتحاد (يعني ان الله يحل في مخلوقاته و يتحد معهم) ففي هذه الحالة يكون لكلامك وجهة نظر اما ان يكون الله منزه عن النقائص كامل كمالا مطلقا خالق و لا يحل في مخلوقاته و لا يتحد معهم يعني مفارق للعالم المادي فاترك قوانين العالم المادي لعالمها و اعتمد النقل ان اردت الحديث عن الله عز و جل فمجال المادة في عالم المادة

  11. #11

    افتراضي

    شكرا للاخوة المتفاعلين
    عندما تكلمت عن العدم تكلمت عنه كتصور، أي كصورة عقلية مؤداها الغياب المطلق لأي شيء، لكن بالتأمل في هذا التصور يتضح أنه مستحيل التحقق، لأن العدم المطلق لو كان متحققا لما كنا هنا الآن لنناقش، وذكرت هنري برغسون كأحد الفلاسفة الذين انتقدوا هذا التصور لاستحالته كما تقدم، فالواقع (واقع وجود الأشياء) يشهد بخلافه، فالفلاسفة عندما ينتقدون فكرة العدم فهم يقصدون العدم المطلق ولا شيء غيره، واقتبس هنا كلاما عن برغسون: "لم يستطع برغسون في نقده لفكرة العدم كعدم مطلق néant absolu أن يعطي اعتبارا للسالب كما هو، أي لعدم منظور إليه ليس كعدم مطلق"
    Nicolas Bouleau, Phénoménologie et ontologie, Editions L'Harmattan, 2005, p 220
    (الكتاب موجود في مكتبة جوجل للتحقق)
    لكن ما لا أستسيغه هو تقسيم العدم إلى مطلق ونسبي، أو إن شئتم، إلى كلي وجزئي، بحيث يشمل العدم الجزئي جزء من الوجود وليس كل الوجود، وهذا النوع من العدم هو الذي يقصده المؤمن عندما يقول إن الله خلق الأشياء من عدم، فواضح أن العدم الذي يتكلم عنه لا يشمل الله، وسؤالي كان: لماذا سميته عدما إذا لم يكن يشمل الله؟ فمجرد اعترافنا بالوجود (وجود الله مثلا) يستتبع عدم الإيمان بالعدم، وإذا لم يكن هناك عدم، فلن يكون هناك مسوغ للقول إن الله خلق الاشياء من عدم. وحتى فكرة العدم الجزئي التي تسمح بوجود الله غير متحققة، لأنه ببساطة -وكما أسلفت- لا يمكن أن نجعل وسطا ما وسطا فارغا تماما، إذ سيظل دائما محتويا على قدر من الطاقة، إذا قيل: ولكن الله قادر لأنه الله، قلت هذا جزء من إيمان المؤمن، لكن للأسف الفيزيائي لا يستطيع تأكيد فكرة العدم مخبريا، والفيلسوف ينفيها عقليا وإن تصورها عقليا.

  12. #12

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali yassar مشاهدة المشاركة
    لأنه ببساطة -وكما أسلفت- لا يمكن أن نجعل وسطا ما وسطا فارغا تماما، إذ سيظل دائما محتويا على قدر من الطاقة
    لماذا يجب أن يحتوي دائما على قدر من الطاقة
    أنت بنفسك قلت لا يستطيع الفيزيائيون أن يثبتوا ذلك
    أين المانع العقلي إذا في أن يوجد فراغ من دون مادة|طاقة ؟
    ثم هنالك سؤال آخر
    ماذا يوجد خارج حدود الكون
    هل هو عدم أم مادة|طاقة؟
    إذا كان ليس عدما فلماذا لا نعتبره جزء من الكون و يكون الكون عندها بلا حدود (وهذا ضد قوانين الفيزياء)؟

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,276
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هل تقرأ حقا من نكتبه لحضرتك ؟
    فمجرد اعترافنا بالوجود (وجود الله مثلا) يستتبع عدم الإيمان بالعدم، وإذا لم يكن هناك عدم، فلن يكون هناك مسوغ للقول إن الله خلق الاشياء من عدم
    هل العدم يقوم بذاته أم وصف لمفهوم ذهني ؟ ما معنى هذه الجملة "وإذا لم يكن هناك عدم" عدم من أصلا حدّد ؟؟؟؟؟!!

    إحصر فهمك في وجود المخلوقات من عدمه فقط و دعك من الله ووجوده و لا تخلط بين هذا ذاك : خالق له صفاته المنزهة و حادث فقير لغيره أكرر حادث ممكن لم يكن = أي كان معدوم الذات و بالتالي الصفات فوصفه أنه ((خُلِق)) من عدم أي أن الأصل فيه هو العدم صحيحة مئة بالمئة تعقّلها إن شئت أو أنت حرّ ...
    فواضح أن العدم الذي يتكلم عنه لا يشمل الله، وسؤالي كان: لماذا سميته عدما إذا لم يكن يشمل الله؟
    ما سرّ ربطك للعدم بشمولية يجب أن تطال الله واجب الوجود أيضا ؟ عندك خلل خطير في فهم تعريف العدم و كذا مفهوم صدقني
    هناك فقط واجب الوجود مطلق الوجود و كل ما دونه هو "ممكن" وجوده و يجوز عليه العدم لأنه الأصل فيه كل ما دون الذات و الوجود الإلهي كان عدميا فقير في وجوده و في نزع صفاته أو إيجادها لغيره.
    فالوجود ككل بالأصل :
    إماّ عدم مطلق أو وجود مطلق واجب إتفقنا ؟ و ما دام الثاني هو الصحيح يصرخ به المنطق فيبقى وصف العدم تطلق على الكينونات المخلوقات الحادثة ( أكرر العدم فقط صفة و ليس مفهوما جامدا .هو = ذاك الشيء حدده ثم قل كان غير موجود أي كان معدوما )

    أما كيف يمكن لواجب الوجود أصل الوجود مطلق الوجود كلي القدرة أن يخلق حوادث بعد أن لم تكُن فهو مع كامل إحترامي سؤال غبي لأنه بديهي أن صاحب الوجود واجب الوجود و مطلقه -- > كما نصت مبادئ العقل على قطعية وجوده قادر على الإيجاد و الإمداد كصفة بديهية عنده يستوعبها العقل و يتقبلها بسلاسة و إن لم يستطع تصور كيفيتها كما حاله مع كثير من المفاهيم -اللانهاية كمثال ..-
    فضلا على أن السؤال عن ماهية خلق شيء من لا شيء من ذي عقل حادث و علم ناقص شحيح متكلّف و متطلب جدا و هو نوع من إسقاط العجز عن الفهم و التصور لأبعاد معرفية تفوقه تصوريا و ما ألفه: أسقط عجزه التصوري ليجعله شبهة منطقية تهتز لها عروش المنطق كله (فكمن ضرب رأسه السطح ببيت لم يألف غيره و لم يبرحه منذ وعى بوجود نفسه فإستنتج أن السطح هو أعلى حد و أن لا وجود لشيء إسمه سماء !! )
    -كمثال تقريبي فقط على منهجية الملاحدة في التحليل-

    لذلك آخر مرة بآخر مداخلة إضبط المفاهيم و التعريفات بكل هدوء فضلا

    لكن للأسف الفيزيائي لا يستطيع تأكيد فكرة العدم مخبريا،
    الفزيائي خليه في مختبره ودوامة فرضياته المتغايرة و معادلاته التي عجز على أن يثبت حتميتها الرياضية !!
    و إقرأ عن مبرهنة غودل في عدم كفاية التفسير و إستحالته من داخل نظام رياضي حتى تنزّل العلم منزلته المناسبة له دون تضخيم
    فإن لم يفصل بمجاله و لم يتعداه تتخذه شهيدا هنا؟ أو حتى معيارا لقانون عقلي ؟
    ثم هل العدم قابل للإثبات مخبريا أصلا يا زميل؟ !!
    والفيلسوف ينفيها عقليا وإن تصورها عقليا.
    بل تعقلها ووعاها جيدا و هذا من قدرات عقله سبحان الله و نفاها واقعيا بقرائن بعد إستقراء أنطلوجي عقلي فأين الإشكال ؟
    و لما تتوهم المغالطات لهذا الحدّ ؟؟!
    التعديل الأخير تم 08-09-2014 الساعة 02:06 AM
    " الصدق ربيع القلب ..و زكاة النفس ..و ثمرة المروءة .. و شعاع الضمير الحي.. ومناط الجزاء الالهي (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ...) و إنَّ الضمائر الصحاح اصدق شهادة من الألسن الفصاح "
    -بتصرف-
    "حقُّ الواعِظ أن يتعظ ثمّ يعظ، ويبْصِر ثمّ يُبَصّر، ويهتدي ثم يَهدِي، ولا يكون دفترًا يُفيد ولا يستفيد، ومَسنًّا يحدُّ ولا يقطع، بل يكون كالشمس التي تُفيد القمرَ الضوء ولها أكثر مما تفيده"!
    -الراغب الأصفهاني رحمه الله-

  14. #14

    افتراضي

    شكرا لردودكم الغنية

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,276
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali yassar مشاهدة المشاركة
    شكرا لردودكم الغنية
    كما طلبت من حضرتك
    تعقل المفاهيم بهدوء و تركيز يا زميل
    والله الهادي بالتوفيق
    " الصدق ربيع القلب ..و زكاة النفس ..و ثمرة المروءة .. و شعاع الضمير الحي.. ومناط الجزاء الالهي (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ...) و إنَّ الضمائر الصحاح اصدق شهادة من الألسن الفصاح "
    -بتصرف-
    "حقُّ الواعِظ أن يتعظ ثمّ يعظ، ويبْصِر ثمّ يُبَصّر، ويهتدي ثم يَهدِي، ولا يكون دفترًا يُفيد ولا يستفيد، ومَسنًّا يحدُّ ولا يقطع، بل يكون كالشمس التي تُفيد القمرَ الضوء ولها أكثر مما تفيده"!
    -الراغب الأصفهاني رحمه الله-

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء