هنا مزيد من الإيضاح في شأن الطوفي
قد ظهر في زمن الطوفي رجل اسمه السكاكيني كان شيئاً بين السني والرافضي حتى أن ابن تيمية كان يقول فيه ( هو مما يتسنن به الرافضي ويترفض به السني )
ويبدو أنه كانت له علاقة بالطوفي وأثر عليه بدليل أن السكاكيني جاء وألقى قصيدته التشكيكية في أمر القدر
أيا علماء الدين ذمي دينكم *** تحير دلوه بأوضح حجتي
ألقاها على ابن تيمية في حضرة الطوفي ويبدو أن اللقاء كان مدبراً فرد ابن تيمية رأساً بقصيدة حوت الأدلة العقلية والنقلية في الرد عليه على نفس الوزن والقافية دون تلكؤ مما أدى إلى انبهار الطوفي وشرحه لتلك القصيدة وحكى حال ابن تيمية في الرد على قصيدة ذاك الرافضي متعجباً كيف أنه ثنى رجله وأجاب بقصيدة من صدره رأساً
وابن تيمية لا شك أنه كان آية من آيات الله عز وجل حتى إنك ليمكنك اعتباره داخلاً في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة لهذه الأمة من يجدد لها أمر دينها )
وقد أشار إلى هذا المعنى أبو حيان الأندلسي في تلك الأبيات التي أنطقه الله بها حيث قال
قام ابن تيمية في نصر شرعتنا *** مقام سيد تيم إذ عصت مضر
كنا نحدث عن إمام ينصفنا *** فأنت ذا الإمام الذي كان ينتظر
يشير إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم المذكور
Bookmarks