صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 27 من 27

الموضوع: حينما يتفق دارون وبولس مع المتطرفين في شأن المرأة ...

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Maro مشاهدة المشاركة
    أستاذنا الكبير علماً...
    بارك الله فيك...
    وددت فقط لو تطلعنى -ولو برسالة على الخاص- على هذا الأمر المؤسف فى لغتى، وأين هو تحديداً موضع الخلاف لأنى لا أراه ؟!

    ولدى استفسار آخر أرجو أن يتّسع له صدرك إن شاء الله:
    لا شك أن الغلظة فى الحق من أهم سمات العلماء...
    لكن هل الغلظة بالمثل عندما يكون المحاور من الطرف الآخر: امرأة ؟
    أرجو ألا تعتبر ذلك تعدّياً منى، ولكنى استفسر رغبةً فى العلم حقاً...
    أريد معرفة الرأى الشرعى فى كيفية مخاطبة الرجل للمرأة...
    خاصةً ونحن قد تعوّدنا من حضرتك أنك -ما شاء الله- دائماً ما ترصّع كلامك بما يعضده من مواقف النبى .
    أما حدتي فهذا أمرٌ لا أبرره أبداً ولا تحمد إلا في بعض الحالات النادرة

    وهذا أمر في سجيتي أجاهد زمناً لكي أتخلص منه

    أخي بارك الله فيك الحال التي ذكرتها حالة شاذة مخالفة للفطرة يقوم فيها رجال سيئون بتحميل النساء أكثر مما يحتملن ومع الأسف يرسلون كثيراً منهن ليخدمن في بلادنا ولا تتصور ما يتعرضن له من الأدى النفسي والجسدي والحال هذه لينفقن على أسرهن وأزواجهن

    فهذا أمرٌ لا يسر أبداً ، وما ذكرته الأخت عن ريف العراق فهي تتحدث عن أعمامي وأجدادي فالبادية هناك في هذا الباب لا تختلف عن الريف كثيراً والكلام لم يكن دقيقاً أبداً

    وتطلب مني الرفق لمجرد أنني أكلم امرأة

    حتى بعد الرمي بالنفاق والتسوية المبطنة بين دارون وفقهاء المسلمين وأمور أخرى

    ونعم حتى بعد هذه المراعاة البالغة في اللطف يأتي من يتحدث عن مجتمع ذكوري !!

    الإنسان الخطاب معه باعتبار ما قال لا باعتبار جنسه

    قال الله تعالى : ( وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)

    أفبعد هذا الخطاب يكون لأحد كلام

    قال الطبري في تفسيره :" وذكر أن ذلك نزل في نساءٍ تمنين منازلَ الرجال، وأن يكون لهم ما لهم، فنهى الله عباده عن الأماني الباطلة، وأمرهم أن يسألوه من فضله، إذ كانت الأمانيّ تورِث أهلها الحسد والبغي بغير الحق"

    وعلق أحمد شاكر بقوله : ( ولكن هذا باب من القول والتشهي ، قد لج فيه أهل هذا الزمان ، وخلطوا في فهمه خلطًا لا خلاص منه إلا بصدق النية ، وبالفهم الصحيح لطبيعة هذا البشر ، وبالفصل بين ما هو أمان باطلة لا أصل لها من ضرورة ، وبالخروج من ربقة التقليد للأمم الغالبة ، وبالتحرر من أسر الاجتماع الفاسد الذي يضطرب بالأمم اليوم اضطرابًا شديدًا. ولكن أهل ملتنا ، هداهم الله وأصلح شئونهم ، قد انساقوا في طريق الضلالة ، وخلطوا بين ما هو إصلاح لما فسد من أمورهم بالهمة والعقل والحكمة ، وبين ما هو إفساد في صورة إصلاح. وقد غلا القوم وكثرت داعيتهم من ذوي الأحقاد ، الذين قاموا على صحافة زمانهم ، حتى تبلبلت الألسنة ، ومرجت العقول ، وانزلق كثير من الناس مع هؤلاء الدعاة ، حتى صرنا نجد من أهل العلم ، ممن ينتسب إلى الدين ، من يقول في ذلك مقالة يبرأ منها كل ذي دين. وفرق بين أن تحيي أمة رجالا ونساء حياة صحيحة سليمة من الآفات والعاهات والجهالات ، وبين أن تسقط الأمة كل حاجز بين الرجال والنساء ، ويصبح الأمر كله أمر أمان باطلة ، تورث أهلها الحسد والبغي بغير الحق ، كما قال أبو جعفر لله دره ، ولله بلاؤه. فاللهم اهدنا سواء السبيل ، في زمان خانت الألسنة فيه عقولها! وليحذر الذين يخالفون عن أمر الله ، وعن قضائه فيهم ، أن تصيبهم قارعة تذهب بما بقي من آثارهم في هذه الأرض ، كما ذهبت بالذين من قبلهم)

    وقد قال الله عز وجل ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ)

    فالمهم العمل

    أخي الكريم الكثير من الأخوات مع الأسف الشديد متأثرات ولو بعض التأثر بطرح إعلامي موجه لو استرسلنا معه إلى النهاية سيتم القضاء على الأسرة

    ولا يمكن التمييز في عقول كثيرات بين حقيقة شرعية أو بيولوجية أو استبداد أعرابي جلف

    على أننا ينبغي أن ننصف البدو فهم في عز جاهليتهم كان الشرف عندهم والعز في ذكر أخواتهم فإذا أراد أحدهم أن يقوم بموقف شجاع قال ( أنا أخو فلانة ) ، وهذا يدل على أنهم عندهم درجة من التقدير على ما عندهم من الجاهلية التي يدفعها الدين

    والأخت واسطة العقد عهدي بها ذكية وتفهم الكلام وقد صدمت جداً بما أعتبره تحاملاً علي

    فوالله لو كنت من بني هاشم لما رأيت لنفسي فضلاً على أحد فلا أدري ما يختم لي ، فضلاً عن أن أحاول أن أرفع نفسي على امرأة لمجرد أن الله خلقني ذكر وخلقها أنثى وكأننا نحن من اخترنا هذا

    أنا لي أم وأخوات وغداً إن شاء الله يكون لي بنات وأرجو من الله عز وجل أن يكن عزاً لهذه الأمة لا أداة بيد أعدائها

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بالنسبة لواسطة العقد والتعليقات الأخرى أنا اكتفيت بالنصوص التي ذكرتها

    والمفاضلة بين الجنسين لا تعني التفضيل في الأفراد

    وأرجو فعلاً من كل قلبي أن يتم التأمل في الكلام وعدم اقتطاع فقط بعضه

    فأنا لم أقل تلك الكلمة التي تم التعليق عليها إلا بعد ذكر العديد من النصوص فإهمال النصوص التي ذكرتها ثم التعليق على النتيجة فقط أسلوب غير محترم أبداً في الحوار

    وأنا أطالب بكل هدوء أن يتم التعقل قبل التعليق فالخروج عن سياق الموضوع وكتابة تعليقات بعيدة عن الرصانة العلمية والفكرية أمر لا يسر أحد أن يراه في موضوعه

    وما أحسن ما قال الفقيه ابن عثيمين في القول المفيد :" ; فانظروا إلى جنس الرجال وجنس النساء; أيهما خير؟
    الجواب: جنس الرجال خير، قال تعالى: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} 1 لكن يوجد في النساء من هي خير من كثير من الرجال; فيجب أن نعرف الفرق بين الجملة والأفراد.
    فإذا نظرنا إلى مجموع القرن كله نجد أن ما بعد القرن شر منه، لا باعتبار الأفراد ولا باعتبار مكان دون مكان; فقد تكون أمة في بعض الجهات يرتفع الناس فيها من حسن إلى أحسن، كما لو نشأ فيها علماء نفع الله بهم; فإنهم يكونون أحسن ممن سبقهم.
    أما الصحابة; فلا أحد يساويهم في فضل الصحبة، حتى أفرادهم لا يمكن لأحد من التابعين أن يساويهم فيها مهما بلغ من الفضل; لأنه لم يدرك الصحبة"

    وهذا كلام حسن ومحرر

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    بالنسبة للطف معي فلم اطلبه لا قولا و لا تلميحا..
    اما عن استخراج كلامك خارج سياقه فأنا انما عقبت على جزئية واحدة، و هو ردك على اورسالم القائل ان التفوق العقلي للرجال بين.. قائلا ان هذا ظاهر جدا.. فاين قلة الاحترام بنقل كلامك يا سيدي المحترم؟
    ام اننا سنلقي الكلام فحسب؟
    و بالنسبة للدين فأنا لا اتهمه، بل اتهم كثيرا من الفقهاء غير المنزهين غير المبعوثين.. القائلين بقولك او اشد منه، و منهم أمثال الالوسي قدس سره صاحب السفر العظيم الاصابة في منع النساء من الكتابة.. و منهم الغزالي حجة الاسلام صاحب المقولات العظيمة بالاحياء عن سفه النساء و مخالفتهن بارائهن.. و حتى الجاحظ المعتزلي له أقوال قريبة من هذا.. و لم يكد يسلم الا قلة كابن حزم رحمه الله .. هذه كلها اقوال فقهاء و علماء و ليست من جيبي، و كونك حتما اعلم مني فأنت ايضا اعلم مني بها.. و عندما يمنع النساء الا من سورة النور.. و تحرم عليهن الكتابة كي لا "يكتبن رقعة لعمرو و رسالة لزيد" عندها افشل فعلا برؤية الفرق بين كلامهم بهذه النقطة و بين لوازم الداروينية.. فالطرق مختلفة لكن النتيجة واحدة، و نبهت اصلا الى لازم هذا القول بحديثي عن السعداوي لكن لا حياة لمن تنادي.
    و اما عن البادية فاذكرك ان النساء لم يكن يرثن، و لم يكن لهن من امرهن شيئا.. و مقولة انا اخو فلانة لا تغير من الواقع شيئا، و النت ممالئ عن اخره بهذه المسائل و اشباهها.. و الحمد لله.
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    حاولت ان اجد نص كلام ابن حزم بالملل و النحل فلم اجده، ارجو ممن يستطيع ان ينسخ كلامه التقدمي فعلا عن تلك المفاضلة.. رحمه الله، كان وحيدا بحق.
    التعديل الأخير تم 09-16-2014 الساعة 10:23 PM
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  5. افتراضي

    واسطة العقد، لن تجدي رجُلًا فاهمًا عالِمًا يساوي بين الرجل والمرأة في العقل أو الجسم أو العلم. وإن وُجد فهوَ حتمًا "يُجامل" المرأة تقديرًا لعاطفتها واحترامًا لعصبيتها
    رفضك للتفاوت العقلي والجسمي والعلمي بين الرجل والمرأة هوَ رفض تحكمه العاطفة لا الواقع أو العلم أو حتى الدّين. وإن وُجدت استثناءات فهيَ محض استثناءات لا تدحض هذا العموم

    وبعيدًا عن هذا، أتفّق معك في جزئية أنّ البعض يستشهد بكلام الملاحدة تدليلًا على "تطرّف" الإلحاد تجاه المرأة وهو يوافق هذا الكلام ضمنيًا أو عمومًا. ولهذا في ردّي الأول اعتبرت هذا الموضوع ( ضربًا على وتر العاطفة عند المرأة )

    الرجل يتفوّق على المرأة عقليًا وجسديًا، القول بهذه الحقيقة ليسَ تطرّفًا، ولا احترم استغلال أقوال الخصوم في هذا الشأن للتدليل على تطرّفهم. فهوَ كلام واقعي حقيقي، أرفض المجاملة فيه أو تزييفه على حساب طمس الواقع

    أنا أُخطِئ فأتعلم

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    هذا هو المطلوب، الصراحة مع النفس و مع الاخرين.. لما يكون لدينا اعتقاد و تراث محشو بانتقاص المرأة بناءا على سند الهي مزعوم.. لا يجوز ان ننتقد من ينقص المرأة لسند تطوري او مادي.. و هذه نقطتي: لا تنه عن فعل و تأت بمثله.
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    سند الهي مزعوم= يدعم هذه النقطة؛ كي لا يفهم عبقري ما اني اقصد الإسلام.
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  8. افتراضي

    أوافقك في هذا، لكنّ في نفس الوقت أشجّع على إفشاء هذه الآراء الداروينية والمادية، صفعةً على وجوه الحمقاوات مّمن يتركن الدّين بسبب أنّه لا يساوي بينَ الرجل والمرأة

    أنا أُخطِئ فأتعلم

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    لعلي اقول بنهاية المطاف، أيها الدين من رآك؟ و من حسن التوافيق اني وقعت على كلام يصف ذهنية التفكير الساذجة لدى صغار السن.. اجده يصدق كثيرا على غيرهم:
    “Men follow their sentiments and their self-interest, but it pleases them to imagine that they follow reason. And so they look for, and always find, some theory which, a posteriori, makes their actions appear to be logical. If that theory could be demolished scientifically, the only result would be that another theory would be substituted for the first one, and for the same purpose.”

    (Vilfredo Pareto)
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  10. #25

    افتراضي

    والله ما نمت أمس إلا وتوقعت كل الذي تمت كتابته
    وكنت أريد استزادة الكتابة والتوضيح والتعليق ولكن غلبني الانشغال والتعب ...

    ولي كلمة هنا لإخواني من الرجال والنساء - على العموم - ولا أخص بها أحدا بعينه لأنها تتكرر في الكثير من الطرفين : فيا ليت يخبر الحاضر بها الغائب فأقول والله المستعان :
    ---------------------------------

    لو قلنا أن جنس الرجال بعموم أو خصوص هو (أفضل) من جنس النساء :
    فوالله ما حسُن قول ذلك في وجوههن ولاسيما في مواضع يُعرف أنها ستثير جدلا وقد لا يفهم أغلب القراء أصلا - رجالا أو نساء - معظم التأصيل الشرعي أو الفقهي أو التفسيري الموجود !

    بل الأزكى من ذلك هو أنك إذا ذكرت للرجال فضلا : أن تذكر للنساء فضلا معه أو ندا له .......
    وأن إذا مدحت عقل الرجال : أن تبين قصد ذلك في القيادة وحسم الأمور وما يناسب الرجال غالبا في الحياة : ويقابله مدح عقل المرأة في التفاصيل والثنايا وقوة الملاحظة والترتيب والمساعدة التي لا غنى عنها أيضا في الحياة !!

    وهنا إشارة أخرى هامة وهي : أن معظم آيات التفضيل قد اختلفت فيها أقوال المفسرين حتى تطرقت إلى ما هو مُستبعد بالفطرة - ولكنهم ذكروه في تفاسيرهم من ضمن ما ذكروه لتجميع ما وصل لهم من أقوال ليس إلا - حتى أن بعضهم قال في تفسير وللرجال عليهن درجة : هي تفضيل الرجال بأن لهم لحية ومنعتها النساء ! -

    وللك لا يسعني هنا - كمثال فقط - إلا نقل ما اختاره أبو جعفر الطبري رحمه الله أنه الأقرب للصواب في تفسير قوله تعالى : " وللرجال عليهن درجة " حيث قال - وأرجو التمعن في الكلام القادم جيدا :


    قال أبو جعفر : وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية ما قاله ابن عباس وهو أن " الدرجة " التي ذكر الله تعالى ذكره في هذا الموضع ، الصفح من الرجل لامرأته عن بعض الواجب عليها ، وإغضاؤه لها عنه ، وأداء كل الواجب لها عليه .

    وذلك أن الله تعالى ذكره قال : " وللرجال عليهن درجة "عقيب قوله : " ولهن [ ص: 536 ] " مثل الذي عليهن بالمعروف " ، فأخبر تعالى ذكره أن على الرجل من ترك ضرارها في مراجعته إياها في أقرائها الثلاثة وفي غير ذلك من أمورها وحقوقها ، مثل الذي له عليها من ترك ضراره في كتمانها إياه ما خلق الله في أرحامهن وغير ذلك من حقوقه .

    ثم ندب الرجال إلى الأخذ عليهن بالفضل إذا تركن أداء بعض ما أوجب الله لهم عليهن ، فقال تعالى ذكره : " وللرجال عليهن درجة " بتفضلهم عليهن ، وصفحهم لهن عن بعض الواجب لهم عليهن ، وهذا هو المعنى الذي قصده ابن عباس بقوله : " ما أحب أن أستنظف جميع حقي عليها " لأن الله تعالى ذكره يقول : " وللرجال عليهن درجة " .

    ومعنى " الدرجة " ، الرتبة والمنزلة .

    وهذا القول من الله تعالى ذكره ، وإن كان ظاهره ظاهر الخبر ، فمعناه معنى ندب الرجال إلى الأخذ على النساء بالفضل ، ليكون لهم عليهن فضل درجة
    أقول : فكأن الآية - على هذا المعنى الذي غاب عن الكثيرين - هي توصية من الله تعالى للرجال (الأقوى) بالنساء (الأضعف) - وتوصية للرجال (الأكثر قدرة على ضبط النفس والتحكم في الانفعال) بالنساء (الأكثر عرضة لتفلت اللسان أو الأفعال نتيجة الانفعال العاطفي فيصدر منهن ما يؤذي الرجال) !!!

    فإذا نظرن إلى الصفتين في النساء وهما : (الضعف) و (التفلت في الانفعال نتيجة غلبة العاطفة) : لوجدناهما من الصفات الأصيلة في المرأة التي لا تعاب عليها لأن الله تعالى جبلها على ذلك لتناسب وظيفتها في الحياة ولتكمل بهما حاجة الرجل ويكمل الرجل بصفاته حاجتها ...

    فكأن الدرجة المذكورة هنا هي ما يُنتظر من الرجل إذا قام بذلك لأنه هو المأمور بالصبر عليها في المقام الأول

    وهنا نعود فنبرز نقطة أخرى - يجب تكرارها في مثل هذه المواضيع - وهي : عدم التعميم !!!
    فكم من امرأة هي التي صبرت على رجل أخرق أو غير سوي أو ظالم أو جشع أو بخيل أو مضطرب عصبيا أو معقد نفسيا إلخ !
    ولكن أصل الكلام مصبوب على أصل الاختلاف الخلقي بينهما .........
    -----------

    الخلاصة :
    بعض الإخوة الرجال في طرحه يكون مستفزا من حيث درى أو لم يدري .. ولو أنه وضع نفسه في موضع الآخر وكان بالفعل يوجد مَن هو أفضل منه في شيء ما : لما سره أن يسمع ذلك كل حين سواء ممن يُعرف بحسن النية وحصافة الرأي أو ممن كان سيء النية أو سفيه - فكلاهما مؤلم بدرجة ما ....

    -------------------------------------------------------------------
    ---------------------------------------------------------------------------

    وأما بالنسبة للأخوات - فسأكتفي بنقطة واحدة فقط لأنها تتكرر كثيرا للأسف رغم تحذيرنا منها والله المستعان ألا وهي :

    أن كتب الفقه والتفسير وغيرها تمتليء بجهودات العلماء التي قد تصيب وتخطيء - وقد يدخل فيها الهوى أو الجهل أو الزلل - وقد تكون قاصرة على إفراد حادثة ما ثم تعميمها بغير وجه حق أو العكس
    وكل ذلك له انعكاساته التي يعرفها كل مطلع ....

    وإذا كان ذلك كذلك في أهم أمور الدين وهي العقيدة فشطح فيها من شطحوا وضلوا وأضلوا - مثل المعتزلة والأشاعرة والجهمية والقدرية والخوارج وغيرهم - :
    أفلا يكون ذلك واقع فيما هو أقل من العقيدة كمسائل النساء ؟!!!

    بمعنى :
    قال العالم فلان أن النساء كذا وكذا - ولا يحق لهم كذا وكذا ..... إلخ
    السؤال :
    هل هذا الكلام من عنده : هل له أي دليل من القرآن والسنة ؟؟ أم هو اصطياد لسقطات أمثاله والسلام ؟!!

    مثلا : قال النساء أصل الشرور - السؤال : هل يوجد هذا الكلام الخطير في آية أو حديث ؟!!
    مثلا : قال النساء لا يصلح لهن التعليم ولا الكتابة !! - السؤال : هل هذا بالفعل هو ما كان عليه النبي وصحابته والمسلمات في القرون الفاضلة ؟!!
    وقال وقال وقال .................................

    السؤال : هل كل ما يقوله (عالم) أو مَن تسمى بـ (عالم) : هل هو الدين ؟ هل هو أصل ثالث للشرع ؟!!
    أم أن المسلم - ولاسيما المثقف الفاهم الدارس المتعلم - يدور مع الدليل حيث دار ولاسيما في المسائل الشائكة ؟!!

    وللعلم : التطوريين والماديين لهم كلام قبيح جدا في المرأة : لا يستوي أبدا في عقل عاقل بدين رب العالمين ....

    مع العلم أن مقال أخينا أبي جعفر شمل إشارات مما قلته ولكن ربما خانه بعض الأسلوب ..
    ولكن وجب التنبيه والنصح بما أرى لإخواني من الفريقين - أقصد من الجنسين
    فإن كان حقا : فخذوا منه - وإن كنت أخطأت - فهذا اجتهادي ولا ألزم به أحدا .. والحق واحد وهو من نصيب من يبحث عنه ويجتهد بصدق ويوفقه الله ..
    وصلى اللهم وسلم على من وصف النساء بشقائق الرجال ....
    والله المستعان ..

  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واسطة العقد مشاهدة المشاركة
    بالنسبة للطف معي فلم اطلبه لا قولا و لا تلميحا..
    اما عن استخراج كلامك خارج سياقه فأنا انما عقبت على جزئية واحدة، و هو ردك على اورسالم القائل ان التفوق العقلي للرجال بين.. قائلا ان هذا ظاهر جدا.. فاين قلة الاحترام بنقل كلامك يا سيدي المحترم؟
    ام اننا سنلقي الكلام فحسب؟
    و بالنسبة للدين فأنا لا اتهمه، بل اتهم كثيرا من الفقهاء غير المنزهين غير المبعوثين.. القائلين بقولك او اشد منه، و منهم أمثال الالوسي قدس سره صاحب السفر العظيم الاصابة في منع النساء من الكتابة.. و منهم الغزالي حجة الاسلام صاحب المقولات العظيمة بالاحياء عن سفه النساء و مخالفتهن بارائهن.. و حتى الجاحظ المعتزلي له أقوال قريبة من هذا.. و لم يكد يسلم الا قلة كابن حزم رحمه الله .. هذه كلها اقوال فقهاء و علماء و ليست من جيبي، و كونك حتما اعلم مني فأنت ايضا اعلم مني بها.. و عندما يمنع النساء الا من سورة النور.. و تحرم عليهن الكتابة كي لا "يكتبن رقعة لعمرو و رسالة لزيد" عندها افشل فعلا برؤية الفرق بين كلامهم بهذه النقطة و بين لوازم الداروينية.. فالطرق مختلفة لكن النتيجة واحدة، و نبهت اصلا الى لازم هذا القول بحديثي عن السعداوي لكن لا حياة لمن تنادي.
    و اما عن البادية فاذكرك ان النساء لم يكن يرثن، و لم يكن لهن من امرهن شيئا.. و مقولة انا اخو فلانة لا تغير من الواقع شيئا، و النت ممالئ عن اخره بهذه المسائل و اشباهها.. و الحمد لله.
    هم غير منزهين ولا أنت منزهة عن الهوى والبواعث الخفية وسوء الفهم للكلام

    كتاب نعمان بن محمود الآلوسي في منع النساء من الكتابة كان سابقةً في وقته وحالة شاذة لرجل جاء بعد القرن العاشر

    والجاحظ رجل معتزلي كما ذكرت وهو يحب المجون وينصف تصانيف لا تليق بأهل العلم فيها كلام فاحش وبذيء

    وأما ابن حزم فليتك تقرئين طوق الحمامة وذلك الفصل الذي عقده بأنه لا ينبغي الثقة بالنساء مهما كن متدينات وقصة المرأة كثيرة الحج في القارب التي مكنت الرجل من نفسها بعد أن أرادت قتله

    ولا يوجد أحد في تاريخ الإسلام منع النساء من تعلم القرآن إلا سورة النور

    هذا سوء فهم فعمر بن الخطاب المحدث الملهم حين قال ( تعلموا سورة براءة ) هل معنى هذا أن الرجال لا يجوز إلا تعلم سورة براءة

    ألم أقل أنك تعلقين وتحملين الكلام أكثر مما يحتمل بطريقة مشبعة بالمقدمات النفسية

    الواقع أنك تحملين جماهير الفقهاء خطيئة رجل جاء في القرن العاشر أو آخر كتب شيئاً من وحي تأثر بتجربة

    ومحاسبة الكل بخطأ البعض هو عين نقص العقل ، بل كثير ممن يتكلم في هذا يستخدم عين طريقتك هذه فيذكر أمثلة لنساء سفيهات ويعمم هذا على جميع النساء فيتبع المنهج نفسه فانتبهي

    تراثنا نحن نعرفه جيداً ونفرق بين المعصوم والمبتدع الذي لا تؤخذ منه حتى العقيدة لسنا بحاجة لنوال سعداوي ولا لأذنابها

    ولا تدفع الحقائق الشرعية بوجود الظلم والخروج عن الحد من بعض الناس ، ومعالجة الظلم عند الجاهليين لا تكون بهذه الطريقة

    وإليك كلمة قالها ابن حزم الذي كان وحيداً وأرجو أن تعلقي عليها وهو يحكي ما رآه وما يعرفه من طباع النساء اللواتي نشأ بينهن وذلك قوله في طوق الحمامة ص165 :" وإني لأعلم امرأة جليلة حافظة لكتاب الله عز وجل ناسكة مقبلة على الخير، وقد ظفرت بكتاب لفتى إلى جارية كان يكلف بها، وكانت في غير ملكها، فعرفته الأمر فرام الإنكار فلم يتهيأ له ذلك، فقال له: مالك ومن ذا عصم فلا تبال بهذا، فوالله لا أطلعت على سركما أحداً أبداً، ولو أمكنني ان أبتاعها لك من مالي ولو أحاط به كله لجعلتها لك في مكان تصل إليها فيه ولا يشعر بذلك أحد.
    وإنك لترى المرأة الصالحة المسنة المنقطعة الرجاء من الرجال، وأحب أعمالها إليها وأرجاها للقبول عندها سعيها في تزويج يتيمة، وإعارة ثيابها وحليها لعروس مقلة.
    وما أعلم علة تمكن هذا الطبع من النساء إلا أنهت متفرغات البال من كل شيء إلا من الجماع ودواعيه، والغزل وأسبابه، والتآلف ووجوهه، لا شغل لهن غيره، ولا خلقن لسواه؛ والرجال مقتسمون في كسب المال وصحبة السلطان وطلب العلم وحياطة العيال ومكابدة الأسفار والصيد وضروب الصناعات ومباشرة الحروب وملاقاة الفتن وتحمل المخاوف وعمارة الأرض، وهذا كله متحيف للفراغ، صارف عن طريق البطل
    وقرأت في سير ملوك السودان أن الملك منهم يوكل ثقة له بنسائه يلقي عليهن ضريبة من غزل الصوف يشغلن بها أبد الدهر، لأنهم يقولون: إن المرأة إذا بقيت بغير شغل إنما تتشوف إلى الرجال، وتحن إلى النكاح.
    ولقد شاهدت النساء وعلمت من أسرارهن ما لا يكاد يعلمه غيري، لأني ربيت في حجورهن، ونشأت بين أيديهن، ولم أعرف غيرهن، ولا جالست الرجال إلا وأنا في حد الشباب وحين تبقل وجهي؛ وهن علمتني القرآن وروينني كثيراً من الأشعار ودربنني في الخط، ولم يكن وكدي وإعمال ذهني مذ أول فهمي وأنا في سن الطفولة جداً إلا تعرف أسبابهن، والبحث عن أخبارهن، وتحصيل ذلك.
    وأنا لا أنسى شيئاً مما أراه منهن، وأصل ذلك غيرة شديدة طبعت عليها، وسوء ظن في جهتهن فطرت به، فأشرفت من أسبابهن على غير قليل، وسيأتي ذلك مفسراً في أبوابه، إن شاء الله تعالى"

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    سأعيد نسخ فقرة مهمة من كلام ابو حب الله، لئلا نتهم بأننا ننتقد الدين عندما نرفض اجتهادات تشربت من ثقافتها حتى تشبعت، و من بحر من الأحاديث الموضوعة تجدونها مجموعة في الاحياء، فلسنا ملزمين باجتهادات علماء من بيئة بالكاد تفرق بين الجارية و الزوجة.. و للمرة الثالثة اقول: خلق المرأة ناقصة بإطلاق.. هكذا، يلزم منه ان الله خلقها ناقصة.. و هنا يخلط بين الإلهي/الديني/الطبيعي.. و هذا الخلط موجود عند من يعشن ببيئات كبيئة نوال السعداوي ثم "يتحررن" و نظرة بسيطة على أفكار الملحدات السعوديات مثلا تغني.
    قال ابو حب الله: أن كتب الفقه والتفسير وغيرها تمتليء بجهودات العلماء التي قد تصيب وتخطيء - وقد يدخل فيها الهوى أو الجهل أو الزلل - وقد تكون قاصرة على إفراد حادثة ما ثم تعميمها بغير وجه حق أو العكس
    وكل ذلك له انعكاساته التي يعرفها كل مطلع ....
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء