صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 23

الموضوع: الله موجود في كل مكان !

  1. #1

    افتراضي الله موجود في كل مكان !

    سؤال يخطر ببالي كثيرا أرجو أن أجد الإجابة عليه بل يصح أن يقال عليها شبهة تحتاج رد وسأطرحها على شكل مناظرة صغيرة

    المحاور 1 : أين الله ؟
    المحاور 2 : الله في كل مكان
    المحاور 1 : كيف يكون الله متصلا بخلقه غير مباين عنهم
    المحاور 2 : الله ليس كمثله شيء، نؤمن بذلك بدون كيف أي أن الكيف مجهول
    المحاور 1 : أمرك عجيب تقول أن الله موجود في كل مكان فعلى سبيل المثال الله موجود معنا هنا وهذا المكان مخلوق اذن الله متصل بخلقه غير مباين عنهم لقد شابهت النصارى في اعتقادهم بعيسى عليه السلام
    المحاور 2 : ألستم تقولون أن الله ينزل بذاته في كل ليلة إلى السماء الدنيا؟ اذن فهو قد حلّ في ماخلق ولكنكم تقولون بدون كيف فكذلك نحن نؤمن أن الله موجود في كل مكان بدون كيف

    كما يتبين لكم أن المحاور 1 هو من أهل السنة والجماعة والمحاور 2 ذو معتقد ضال فكيف نرد عليه ونثبت بطلان قوله ونكشف مغالطاته

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هذا الجواب عليه واسع ويظهر في عدة وجوه

    الأول : إذا كان يقبل أن الله في كل مكان بلا كيف ! ، فهل يقبل أن يكون له وجه ويد وصورة بلا كيف ، وأنه فوق العرش بلا كيف

    الثاني : سؤال أين سأله النبي صلى الله عليه وسلم وكانت الإجابة ( في السماء ) كما في حديث الجارية

    وهذا الحديث في صحيح مسلم واحتج به البخاري في جزء القراءة خلف الإمام واحتج به مالك في الموطأ والشافعي في الأم واحتجت به المرجئة على أحمد فلم يضعف الحديث وإنما وجهه

    فهذا تلقي بالقبول من أئمة الشأن يرفعه إلى درجة القطع

    وعن سليمان التيمي أنه قال: "لو سألت أين الله، لقلت: في السماء، فإن قال: فأين كان عرشه قبل السماء، لقلت: على الماء، فإن قال: فأين كان عرشه قبل الماء، لقلت: لا أعلم، قال أبو عبد الله وذلك لقوله تعالى: {وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إلاَّ بِما شَاءَ}

    رواه البخاري في خلق أفعال العباد

    الوجه الذي يليه : أن السنة دلت أن الله عز وجل له حجاب ولو كان في كل مكان لما كان للحجاب فائدة ( حجابه النور )

    وجاءت الأخبار في أمر الملائكة ( عند ربك ) فوصف الملائكة بالذات بالعندية يدل على أنه في السماء ولو لم يكن كذلك لما كان هناك فرق بيننا وبين الملائكة

    وجاءت الأخبار بأنه سبحانه يتجلى ويجيء وينزل ويعرج إليه وينزل من عنده وهذه كلها تدل على أنه ليس في كل مكان ولو كان كذلك لما كان لذكر ذلك فائدة

    وبقي النظر في نصوص المعية

    وقولك ( فلان مع فلان ) يدل على المباينة إصلاً فلا يكون أحد مع أحد إلا إذا كان لكل منهم ذاته المباينة لذات الآخر وأما في حال المحايثة فيقال ( هذا الشيء في الشيء الفلاني ) وليس معه وقولك في كل مكان ( جوف الإنسان مكان )

    ومما يدل على ان المعية لا يراد بها معية الذات أنه سبحانه قال لموسى وهارون ( إنني معكما ) وهذا معناه معية النصر والتأييد ولو كان معناه ( معكما ) بذاتي فعلى قول من يقول أنه في مكان فهو مع فرعون أيضاً

    قال تعالى : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

    فبدأ الآية بالعلم ختم بالعلم مما يدل على أن المراد بالمعية معية العلم زيادة على أنه ذكر النجوى وهي الهمس فيدل على أنه أراد العلم أيضاً فالعالم بالهمس عالم بالجهر من باب أولى

    وبقي أن يقال أن هذا إجماع أهل السنة كما هو ظاهر في عامة كتب المعتقد

    قال الترمذي في جامعه :" وَفَسَّرَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ هَذَا الحَدِيثَ، فَقَالُوا: إِنَّمَا هَبَطَ عَلَى عِلْمِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ وَسُلْطَانِهِ. عِلْمُ اللهِ وَقُدْرَتُهُ وَسُلْطَانُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَهُوَ عَلَى العَرْشِ كَمَا وَصَفَ فِي كِتَابهِ."

    وقال أبو حاتم وأبو زرعة في عقيدتهما التي نقلا عليها إجماع أهل السنة :" وأن الله -عز وجل - بائنٌ من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله بلا كيف أحاط بكل شيئ علما ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير"

  3. افتراضي

    هل هذه إجابة للسؤال؟ إذا كان الله ينزل الي السماء بلاتكييف وبائن عن خلقه وهو فوق عرشه فكيف نقول لمن يقول بإن الله في كل مكان بلا تكييف وهو بائن خلقه وهو فوق عرشه
    على حسب السؤال. ( الاجابة غير واضحة )
    ((وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ))

  4. افتراضي

    هل هذه إجابة للسؤال؟ إذا كان الله ينزل الي السماء بلاتكييف وبائن عن خلقه وهو فوق عرشه فكيف نقول لمن يقول بإن الله في كل مكان بلا تكييف وهو بائن خلقه وهو فوق عرشه
    على حسب السؤال. ( الاجابة غير واضحة )
    ((وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ))

  5. #5

    افتراضي

    شكرا للأخ أبوجعفر المنصور وردك مبني على القرآن والسنة وكلام السلف وهذا جيد

    ولكن هل قولنا الله موجود في كل مكان بغض النظر عن وصف الله لنفسه بانه في السماء وما الى ذلك
    هل هذا الأمر ممكن الحدوث أم أنه مستحيل ؟

    فإن كان ممكن الحدوث بطلت حجة هذا السني في المناظرة الصغيرة التي طرحتها عندما قال
    أمرك عجيب تقول أن الله موجود في كل مكان فعلى سبيل المثال الله موجود معنا هنا وهذا المكان مخلوق اذن الله متصل بخلقه غير مباين عنهم لقد شابهت النصارى في اعتقادهم بعيسى عليه السلام
    فلم يبقى إلا الاحتكام الى القرآن والسنة في هذه المسألة ولايمكن الرد من ناحية عقلية بل الرد يكون في هذه الحالة من ناحية نقلية فقط

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    في الواقع هناك امتناع عقلي في هذه المسألة

    قال الإمام أحمد في الرد على الزنادقة والجهمية :" فقلنا: قد عرف المسلمون أماكن كثيرة ليس فيها من عظمة الرب شيء. فقالوا: أي مكان؟
    فقلنا: أجسامكم وأجوافكم وأجواف الخنازير والحشوش، والأماكن القذرة ليس فيها من عظمة الرب شيء
    وقد أخبرنا أنه في السماء، فقال: {أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ الأَرْضَ} [الملك: 16] .
    {أَمْ أَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} [الملك: 17] .
    وقال: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر: 10] .
    وقال: {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} [آل عمران: 55] .
    {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [النساء: 158] .
    وقال: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ} [الأنبياء: 19] .
    وقال: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} 1 [النحل: 50] .
    وقال: {ذِي الْمَعَارِجِ} [المعارج: 3] .
    وقال: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} [الأنعام: 18] .
    وقال: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255] .
    فهذا خبر الله، أخبرنا أنه في السماء، ووجدنا كل شيء أسفل منه مذمومًا بقول الله جل ثناؤه: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} [النساء: 145] {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ} 1 [فصلت: 29] .
    وقلنا لهم: أليس تعلمون أن إبليس [مكانه مكان، ومكان الشياطين مكانهم مكان] 1 فلم يكن الله ليجتمع هو وإبليس في مكان واحد2.
    وإنما معنى قول الله جل ثناؤه: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ} [الأنعام:3] . "

    وقال أحمد أيضاً :" وإذا أردت أن تعلم أن الجهمي كاذب على الله حين زعم أن الله في كل مكان، ولا يكون في مكان دون مكان، فقل: أليس الله كان ولا شيء؟
    فيقول: نعم.
    فقل له: حين خلق الشيء خلقه في نفسه أو خارجًا من نفسه؟ فإنه يصير إلى ثلاثة أقوال، لابد له من واحد منها.
    إن زعم أن الله خلق الخلق في نفسه كفر، حين زعم أن الجن والإنس والشياطين في نفسه "

    قال ابن تيمية -رحمه الله- في "بيان تلبيس الجهمية" "544/2":
    هذا التنزيه عن مجامعة الخبيث والنجس من الأحياء نظير التنزيه عن مجامعة الخبيث النجس من الجمادات، ولهذا نُهي عن الصلاة في المواطن التي تسكنها الشياطين كالحمام والحش وأعطان الإبل ونحو ذلك، وإن كان المكان ليس فيه من النجاسات الجامدة شيء، بل أرواث الإبل طاهرة، بل قد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصحيح من غير وجه أنه ذكر أن الكلب يقطع الصلاة، وخصه في الحديث الصحيح بالأسود، وقال: "إنه شيطان" لما سئل عن الفرق بين الأحمر والأبيض والأسود، فقال: "الأسود شيطان".
    وقد ذكر شيخ الإسلام أن شيطان الجن يقطع الصلاة وأنه ملعون رجيم، وأن الشياطين ترجم بالشهب لئلا تسترق السمع وأمر سبحانه عباده بالاستعاذة من الشيطان.
    ثم قال رحمه الله في "545/2":
    فإذا كان ملعونًا مبعدًا مطرودًا عن أن يجتمع بملائكة الله أو يسمع منهم ما يتكلمون به من الوحي، فمن المعلوم أن بعده عن الله أعظم وتنزه الله وتقدسه عن قرب الشياطين فإذا كان كثير من الأمكنة مملوءًا، وكان تعالى في كل مكان كان الشياطين قريبين منه غير مبعدين عنه ولا مطرودين، بل كانوا متمكنين من سمع كلامه منه دع الملائكة وهذا يعلم بالاضطرار وجوب تنزه الله وتقديسه عنه أعظم من تنزيه الملائكة والأنبياء والصالحين وكلامه الذي الذي يبلغه هؤلاء ومواضع عباداته، فإن نفسه أحق بالتنزيه والتقديس عن جميع هذه الأعيان المخلوقة ومن كلامه الذي يتلوه هؤلاء"

    نقل ابن تيمية في "بيان تلبيس الجهمية" "534/2" ثم قال رحمه الله: هذا الذي ذكره الإمام أحمد متضمن إجماع المسلمين، ويتضمن أن ذلك من المعروف في فطرتهم التي فطروا عليها وقوله: من عظم الرب. كلمة شديدة، فإن اسمه العظيم يدل عل العظم الذي هو قدره كما بَيّنَّاه في غير هذا الموضع. وذكر الحشوش والأجواف؛ لأن علم المسلمين بذلك ببديهة حسهم وعقلهم، ولأن في ذلك ما يجب تنزيه الرب عنه، إذ كان من أعظم كفر النصارى دعواهم ذلك في واحد من البشر، فكيف من يدعيه في البشر كلهم، وكذلك ما ذكره من أجواف الخنازير والحشوش والأماكن القذرة فإن هذا كما تقدم مما يعلم بالضرورة العقلية الفطرية أنه يجب تنزيه الرب وتقديسه أن يكون فيها أو ملاصقًا لها أو مماسًّا. وتخصيص هذه الأجسام القذرة والأجواف بالذكر فيه اتباع لطريقة القرآن في الأمثال والأقيسة المستعملة في باب صفات الله سبحانه.
    فإن الإمام أحمد ونحوه من الأئمة هم في ذلك جارون على المنهج الذي جاء به الكتاب والسنة، وهو المنهج العقلي المستقيم، فيستعملون في هذا الباب قياس الأولى والأحرى والتنبيه في باب النفي والإثبات، فما وجب إثباته للعباد من صفات المدح والحمد والكمال فالرب أولى بذلك، وما وجب تنزيه العباد عنه من النقص والعيب والذم فالرب سبحانه أحق بتنزيهه وتقديسه عن العيوب والنقائص من الخلق، وبهذا جاء القرآن في مثل قوله: {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ} وفي مثل قوله: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً} وغير ذلك، فإنه احتج على نفي ما يثبتونه له من الشريك والولد بأنهم ينزهون أنفسهم عن ذلك؛ لأنه نقص وعيب عندهم، فإذا كانوا لا يرضون بهذا الوصف ومثل السوء، فكيف يصفون ربهم به ويجعلون لله مثل السوء، بل: {لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى} ومما يشبه هذا في حقنا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس لنا مثل السوء" ولهذا شبه الله من ذمه بالحمار تارة وبالكلب أخرى.
    ثم قال رحمه الله في "537/2":
    فسلك الإمام أحمد وغيره مع الاستدلال بالنصوص وبالإجماع مسلك الاستدلال بالفطرة والأقيسة العقلية الصحيحة المتضمنة للأولى، وذلك أن النجاسات مما أمر الشارع باجتنابها والتنزه عنها توعد على ذلك بالعقاب، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "تنزهوا عن البول، فإن عامة عذاب القبر منه" وهذا مما علم بالاضطرار من دين الإسلام، وهي مما فطرت القلوب على كراهتها والنفور عنها واستحسان مجانبتها لكونها خبيثة، فإذا كان العبد المخلوق الموصوف بما شاء الله من النقص والعيب الذي يجب تنزيه الرب عنه، لا يجوز أن يكون حيث تكون النجاسات، ولا أن يباشرها ويلاصقها لغير حاجة، وإذا كان لحاجة يجب تطهيرها، ثم إنه في حال صلاته لربه يجب عليه التطهير فإذا أوجب الرب على عبده في حال مناجاته أن يتطهر له وينزه عن = النجاسة، كان تنزيه الرب وتقديسه عن النجاسة أعظم وأكثر، للعلم بأن الرب أحق بالتنزيه عن كل ما ينزه عنه غيره"

    والنصوص الشرعية هي المتضمنة للبراهين العقلية الصحيحة السليمة

    فقول من يقول ( هو في كل مكان بلا كيف ) هو كمن يقول ( موصوف بالنقص بلا كيف ) والله اعلم

  7. #7

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أخي أبو جعفر المنصور ، أفدتني لأنني حقيقة أبحث عن ردود ضد وحدة الوجود Pantheism
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج (18)

  8. #8

    افتراضي

    مشكور على هذا الرد أخي أبو جعفر المنصور

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2013
    الدولة
    الشام
    المشاركات
    62
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك الله فيك أخانا أبا جعفر وزادك علماً خالصاً لوجهه الكريم .. لقد أجبت على كثير من الأسئلة التي كانت تراودني ولكن بقي لي سؤال عن تفسير الآيتين التاليتين :

    وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ [الزخرف : 84]

    وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ ۖ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ [الأنعام : 3]


    فما تفسير الآيتين الكريمتين في ظل ما تم ذكره عن عقيدة أهل السنة والجماعة ؟
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ [البقرة:13]

  10. #10

    افتراضي

    سيدى ابو جعفر حفظك الله
    لا زال المشكل يتردد و هو لماذا تاويل بعض الايات كايات القرب و رفض تاويل ايات العندية و نحوها
    قال الحافظ ابن حجر 1/508فى الفتح : "وفيه الرد على من زعم أنه على العرش بذاته "[أي:حديث : إن ربه بينه وبين القبلة]
    و لا هجرة بعد الفتح
    تقبل تحياتى

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلم الحر مشاهدة المشاركة
    سيدى ابو جعفر حفظك الله
    لا زال المشكل يتردد و هو لماذا تاويل بعض الايات كايات القرب و رفض تاويل ايات العندية و نحوها
    قال الحافظ ابن حجر 1/508فى الفتح : "وفيه الرد على من زعم أنه على العرش بذاته "[أي:حديث : إن ربه بينه وبين القبلة]
    و لا هجرة بعد الفتح
    تقبل تحياتى
    هذا كلام فارغ وقد هاجر الناس قبل فتح ابن حجر وبعده وهذه الكلمة أطلقها متخبط آخر وهو الشوكاني وابن حجر كان منحرفاً في باب الصفات واستدلاله بهذا الحديث ساقط

    فإن القمر تراه أمامك وهو في السماء وأنت في الأرض

    وهذا ليس تأويلاً أصلاً فالتأويل صرف اللفظ عن ظاهره لقرينة

    وأخبار المعية ظاهرها عن الخالق منفصل عن المخلوق فلا يقال ( فلان مع فلان ) إلا إذا كان لكل ذاته

    ولو كان الله في كل مكان لما جاز أن يقول ( ينصب وجه إلى وجهه ) فهذا لا يكون إلا في مقابلة ولو كان في كل مكان لكان أمامه وخلفه أيضاً

    وآيات القرب والمعية كلها في سياق ذكر العلم وترك التأويل لا يعني عدم اعتبار السياق ولا يعني عدم الجمع بين النصوص

    ولو قلنا بأنه في كل مكان لعطلنا كل نصوص الفوقية

    وابن حجر قد بلغت به الجرأة إلى ادعاء أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر التجسيم وأنه الجارية التي قالت في السماء لم تكن تعرف التوحيد

    قال ابن حجر في شرح البخاري (20/444) :" وَلَوْ قَالَ مَنْ يُنْسَب إِلَى التَّجْسِيم مِنْ الْيَهُود لَا إِلَه إِلَّا الَّذِي فِي السَّمَاء لَمْ يَكُنْ مُؤْمِنًا كَذَلِكَ ، إِلَّا إِنْ كَانَ عَامِّيًّا لَا يَفْقَهُ مَعْنَى التَّجْسِيم فَيُكْتَفَى مِنْهُ بِذَلِكَ كَمَا فِي قِصَّة الْجَارِيَة الَّتِي سَأَلَهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتِ مُؤْمِنَة ، قَالَتْ نَعَمْ ، قَالَ فَأَيْنَ اللَّه ؟ قَالَتْ فِي السَّمَاء ، فَقَالَ أَعْتِقهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَة ، وَهُوَ حَدِيث صَحِيح أَخْرَجَهُ مُسْلِم "

    وقوله تعالى ( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله )

    معناه واضح أنه معبود في الأرض وفي السماء

    وقد سبق ذكر إجماعات السلف في الباب وأكتفي هنا بنقل كلام الأشعري نفسه إمام الأشاعرة

    حيث قال في الإبانة :" قد أنكرتم قول المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافضة والمرجئة فعرفونا قولكم الذي به تقولون. وديانتكم التي بها تدينون.
    قيل له: قولنا الذي به نقول وديانتنا التي بها ندين: التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون وبما كان عليه أحمد بن حنبل نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته قائلون، ولمن خالف قوله مجانبون. لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق عند ظهور الضلال. وأوضح به المنهاج. وقمع به بدع المبتدعين وزيغ الزائغين وشك الشاكين. فرحمة الله عليه من إمام مقدم وكبير مفهم. وعلى جميع أئمة المسلمين.
    وجملة قولنا أنا نقر بالله وملائكته وكتبه ورسله وما جاء من عند الله. وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا نرد من ذلك شيئا. وإن الله سبحانه وتعالى إله واحد أحد فرد صمد لا إله غيره لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق والنار حق والساعة آتية لا ريب فيها. وأن الله يبعث من في القبور وأن الله تعالى استوى على عرشه كما قال تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وأن له وجها كما قال تعالى {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ } وأن له يدين، كما قال تعالى {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ } وكما قال تعالى {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيّ } وأن له عينين بلا كيف كما قال تعالى { تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا } وأن من زعم أن اسم الله غيره كان ضالا، وأن لله علما كما قال تعالى {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ } وكما قال تعالى {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ}.
    ونثبت لله قوة، كما قال تعالى {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً } ونثبت لله السمع والبصر ولا ننفي ذلك كما نفته المعتزلة والجهمية"

    وقال القاضي أبي بكر الطيب الباقلاني الأشعري) قال في كتاب التمهيد في أصول الدين، وهو من أشهر كتبه: فإن قال قائل: فهل تقولون أن الله في كل مكان. قيل معاذ الله بل هو مستو على العرش كما أخبر في كتابه فقال عز وجل {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وقال تعالى {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } وقال {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْض} ولو كان في كل مكان لكان في جوف الإنسان وفي فمه وفي الحشوش وفي المواضع التي يرغب عن ذكرها، تعالى الله عن ذلك، ولو كان في كل مكان لوجب أن يزيد بزيادة الأمكنة إذا خلق منها ما لم يكن خلقه. وينقص بنقصانها إذا بطل منها ما كان واضحا، وأن يرغب إليه نحو الأرض وإلى وراء ظهورنا وعن أيماننا وعن شمائلنا، وهذا قد أجمع المسلمون على خلافه وتخطئة قائله.
    ثم قال في قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ} المراد أنه إله عند أهل السماء وإله عند أهل الأرض، كما تقول العرب: فلان نبيل مطاع في المصرين، أي عند أهلهما. وليس يعنون أن ذات المذكور بالحجاز والعراق موجودة. وقوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } يعني بالحفظ والنصر والتأييد ولم يرد أن ذاته معهم تعالى. وقوله تعالى {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} محمول على هذا التأويل، وقوله تعالى {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} يعني أنه عالم بهم وبما خفي من سرهم ونجواهم.
    وهذا إنما يستعمل كما ورد به القرآن فلذلك لا يجوز أن يقال قياسا على هذا أن الله بالبردان ومدينة السلام ودمشق، وأنه مع الثور والحمار، وأنه مع الفساق والمهان ومع المصعدين إلى الحلوان قياسا على قوله {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا} فوجب أن يكون التأويل على ما وصفناه"

    والإجماع على علو الله عز وجل على خلقه نقله أكثر من مائة نفس ذكرهم ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وهنا نقل بعض الإجماعات ليعرف ابن حجر كان يرد على من ؟

    ذكر قول أبي عمر والطلمنكي
    قال في كتابه في الأصول أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه بذاته وقال في هذا الكتاب أيضا أجمع أهل السنة على أنه تعالى استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز ثم ساق بسنده عن مالك قوله الله في السماء وعلمه في كل مكان ثم قال في هذا الكتاب وأجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله تعالى وهو معكم أينما كنتم ونحو ذلك من القرآن بأن ذلك علمه وأن الله فوق السموات بذاته مستو على عرشه كيف شاء وهذه القصة في كتابه

    ذكر قول الإمام مالك الصغير أبي محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني
    قال في خطبته برسالته المشهورة باب ما تنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من واجب أمور الديانات ومن ذلك الإيمان بالقلب والنطق باللسان أن الله إله واحد لا إله غيره ولا شبيه له ولا نظير له ولا ولد له ولا والد له ولا صاحبة له ولا شريك له ليس لأوليته ابتداء ولا لآخريته انقضاء ولا يبلغ كنه صفته الواصفون ولا يحيط بأمره المتفكرون يعتبر المتفكرون بآياته ولا يتفكرون في ماهية ذاته ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم وهو العليم الخبير المدبر القدير السميع البصير العلي الكبير وإنه فوق عرشه المجيد بذاته وهو بكل مكان بعلمه وكذلك ذكر مثل هذا في نوادره وغيرها من كتبه وذكر في كتابه المفرد في السنة تقرير العلو واستواء الرب تعالى على عرشه بذاته أتم تقرير فقال

    قول الإمام إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي
    صاحب كتاب الترغيب والترهيب وكتاب الحجة في بيان المحجة ومذهب أهل السنة وكان إماما للشافعية في وقته رحمه الله تعالى وجمع له أبو موسى المديني مناقب لجلالته قال في كتاب الحجة باب في بيان استواء الله سبحانه وتعالى على عرشه قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى 4 - وقال في آية أخرى وسع كرسيه السموات والأرض
    وقال العلي العظيم
    وقال تعالى سبح اسم ربك الأعلى
    قال أهل السنة الله فوق السموات لا يعلوه خلق من خلقه
    ومن الدليل على ذلك أن الخلق يشيرون إلى السماء بأصابعهم ويدعونه ويرفعون اليه رؤسهم وأبصارهم
    وقال عز و جل وهو القاهر فوق عباده
    وقال تعالى أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير والدليل على ذلك من النصوص التي فيها نزول الرحمن
    فصل في بيان أن العرش فوق السموات وإن الله سبحانه وتعالى فوق العرش
    في بيان أن العرش فوق السموات وأن الله سبحانه وتعالى فوق العرش ثم ذكر حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه الذي في البخاري لما قضى الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي وبسط الاستدلال على ذلك بالسنة ثم قال قال علماء السنة أن الله عز و جل على عرشه بائن من خلقه وقالت المعتزلة هو بذاته في كل مكان وقالت الأشعرية الاستواء عائد إلى العرش قال ولو كان كما قالوا

    لو كانت القراءة برفع العرش فلما كانت بخفض العرش دل على أنه عائد إلى الله سبحانه وتعالى قال وقال بعضهم استوى بمعنى استولى قال الشاعر
    قد استوى بشر على العرق ... من غير سيف ودم مهراق
    والاستيلاء لا يوصف به إلا من قدر على الشيء بعد العجز عنه والله تعالى لم يزل قادرا على الأشياء ومستوليا عليها ألا ترى أنه لا يوصف بشر بالاستيلاء على العراق وهو عاجز عنه قبل ذلك
    ثم حكى أبو القاسم عن ذي النون المصري أنه قيل له ما أراد الله سبحانه بخلق العرش قال أراد أن لا يتوه قلوب العارفين


    قول الإمام أبي عمرو عثمان بن أبي الحسن بن الحسين السهروردي
    الفقيه المحدث من أئمة أصحاب الشافعي من أقران البيهقي وأبي عثمان الصابوني وطبقتهما له كتاب في أصول الدين قال في أوله
    الحمد لله الذي اصطفى الاسلام على الأديان وزين أهله بزينة الإيمان وجعل السنة عصمة أهل الهداية ومجانبتها إمارة أهل الغواية وأعز أهلها بالاستقامة ووصل عزهم بالقيامة وصلى الله على محمد وسلم وعلى آله أجمعين وبعد فإن الله تعالى لما جعل الإسلام ركن الهدى والسنة سبب النجاة من الردى ولم يجعل من ابتغى غير الإسلام دينا هاديا ولا من انتحل غير الإسلام نحلة ناجيا جمعت أصول السنة الناجي أهلها التي لا يسع الجاهل نكرها ولا العالم جهلها ومن سلك غيرها من المسالك فهر في أودية البدع هالك إلى أن قال ودعاني إلى جمع هذا المختصر في اعتقاد السنة على مذهب الشافعي وأصحاب الحديث إذ هم أمراء العلم وأئمة الإسلام قول النبي تكون البدع في آخر الزمان محنة فإذ كان كذلك فمن كان عنده علم فليظهره فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على نبيه محمد ثم ساق الكلام في الصفات إلى أن قال
    فصل
    ومن صفاته تبارك وتعالى فوقيته واستواؤه على عرشه بذاته كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله بلا كيف
    ودليله قوله تعالى الرحمن على العرش استوى
    وقوله تعالى ثم استوى على العرش الرحمن
    وقوله تعالى في خمس مواضع ثم استوى على العرش
    وقوله تعالى في قصة عيسى عليه السلام ورافعك إلي

    قول أبي بكر بن وهب المالكي
    شارح رسالة ابن أبي زيد رحمة الله عليهما قد تقدم ذكره عند ذكر أصحاب مالك رحمه الله وحكينا بعض كلامه في شرحه ونحن نسوقه بعبارته قال وأما قوله إنه فوق عرشه المجيد بذاته فإن معنى فوق وعلا عند جميع العرب واحد وفي كتاب الله وسنة رسوله تصديق ذلك ثم ساق الآيات في إثبات العلو وحديث الجارية إلى أن قال وقد تأتي في لغة العرب بمعنى فوق وعلى ذلك قوله تعالى فامشوا في مناكبها يريد فوقها وعليها وكذلك قوله تعالى ولأصلبنكم في جذوع النخل يريد عليها وقال تعالى أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض الآيات قال أهل التأويل العالمون بلغة العرب يريد فوقها وهو قول مالك مما فهمه عن جماعة ممن أدرك من التابعين مما فهموه عن الصحابة رضي الله عنهم مما فهموه عن النبي أن الله في السماء بمعنى فوقها وعليها فلذلك قال الشيخ أبو محمد إنه فوق عرشه المجيد بذاته ثم أنه بين أن علوه على عرشه إنما هو بذاته لأنه بائن عن جميع خلقه بلا كيف وهو في كل مكان من الأمكنة المخلوقة بعلمه لا بذاته إذ لا تحويه الأماكن لأنه أعظم منها وقد كان ولا مكان ولم يحل بصفاته عما كان إذ لا تجري عليه الأحوال لكن علوه في استوائه

    قول الشيخ الإمام العارف قدوة العارفين الشيخ عبد القادر الجيلاني قدس الله روحه
    قال في كتابه تحفة المتقين وسبيل العارفين في باب اختلاف المذاهب في صفات الله عز و جل وفي ذكر اختلاف الناس في الوقف عند قوله وما يعلم تأويله إلا الله قال إسحاق في العلم إلى أن قال والله تعالى بذاته على العرش علمه محيط بكل مكان والوقف عند أهل الحق على قوله إلا الله وقد روى ذلك عن فاطمة بنت رسول الله وهذا الوقف حسن لمن اعتقد أن الله بذاته على العرش ويعلم ما في السموات والأرض إلى أن قال ووقف جماعة من منكري استواء الرب عز و جل على قوله الرحمن على العرش استوى وابتدأوا بقوله استوى له ما في السموات وما في الأرض يريدون بذلك نفي الاستواء الذي وصف به نفسه وهذا خطأ منهم لأن الله تعالى استوى على العرش بذاته

    وهناك العشرات ممن نقل الإجماع غير هؤلاء نقل كلامهم الذهبي في العلو وابن القيم في الاجتماع وقبلهم نقل ذلك الآجري في الشريعة ابن بطة في الإبانة واللالكائي في السنة وغيرهم كثير
    التعديل الأخير تم 09-21-2014 الساعة 12:08 AM

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير
    الرجاء تصحيح الاية

  14. #14

    افتراضي

    شيخنا ابو جعفر
    انا اقول لابنتى الطفلة ان الله فى السماء مع ان عقيدتى انه تعالى خالق الزمان و المكان و ما فوق السماء ان وجد
    و لست ارى فى عقيدة العلو الحسى الا نسخة من عقيدة قوم الحنيف الخليل عليه و على نبينا ازكى السلام
    و متى كان علو المكان مدحا حتى يوصف به الكامل المطلق تعالى ؟
    بل المدح فى علو المكانة
    تقبل ردى

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلم الحر مشاهدة المشاركة
    شيخنا ابو جعفر
    انا اقول لابنتى الطفلة ان الله فى السماء مع ان عقيدتى انه تعالى خالق الزمان و المكان و ما فوق السماء ان وجد
    و لست ارى فى عقيدة العلو الحسى الا نسخة من عقيدة قوم الحنيف الخليل عليه و على نبينا ازكى السلام
    و متى كان علو المكان مدحا حتى يوصف به الكامل المطلق تعالى ؟
    بل المدح فى علو المكانة
    تقبل ردى
    لا أفهم ما تقول

    قولك مع (أن الله فوق الزمان والمكان ) لا أحد ينازع بأن الله ليس في مكان مخلوق وإنما له العلو المطلق

    وقد قال تعالى ( كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ) فعلو المكان محل مدحة في فطر بني آدم

    وقال في إدريس يمدحه ( ورفعناه مكاناً علياً )

    وقد قال رب العالمين ( يخافون ربهم من فوقهم )

    فحرف الجر ( من ) إذا سبق ظرف المكان ( فوق ) لا يفيد إلا الفوقية الحقيقية

    فلا أحد ( الدينار من فوق الدرهم ) ويريد فوقية المكانة

    وقد كانت أمة الإسلام مع اليهود والنصارى وعباد الأوثان يقرون بأن الله في السماء قد ظهر يعسوب الزندقة الجهم بن صفوان وأنكر ذلك وتبعه الزنادقة والجهلة وصاروا يثرثرون بكلاميات حمقاء ، وحقيقة قولهم تعطيل العرش والذي لو لم يكن العلو مدحاً لما كان فوق السماء السابعة واختصه الرحمن باسمه

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء