النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: هارون الرشيد - ملك الهند - السمنية - أهل الحديث

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الدولة
    صربيا, لكن أنا الآن في السعودية للدراسة الحمد لله
    المشاركات
    36
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي هارون الرشيد - ملك الهند - السمنية - أهل الحديث

    السلام عليكم ورحمة الله

    ينقل بعض المؤلفين قصة تذم أهل الحديث وتصورهم أغبياء سطحيين وتعلي المعتزلة وتصورهم أصحاب العقول الجبارة, ومن التلك القصص ما يلي:

    في عصر هارون الرشيد:

    يذكر لنا إبن المرتضى في كتابه (المنية والأمل) قصة مثيرة عن ما كان بين هارون الرشيد وملك الهند وكيف ضاعت على المسلمين فرصة ذهبية لإدخال جمهور اهل الهند في الإسلام، وملخص القصة أنه:

    تحت وطاة ضغط الشعوبيين وأهل الحديث وبفعل دسائسهم المستمرة للإيقاع بالمعتزلة قام هارون الرشيد بسجن متكلمي المعتزلة وكبار علماءهم، ثم كان أن وصلته رسالة من ملك الهند وكان رجلاً أديباً حكيماً يقول له فيها التالي: (إنك رئيس قوم لا ينصفون، ويقلدون الرجال ويغلبون بالسيف، فإن كنت في ثقة من دينك فوجه إلي بعض من أناظره، فإن كان الحق معك تبعتك وإن كان الحق معي تبعتني)

    وقد كانت (السّمنية) ديانة الأمراء وأهل العلم والأدب في الهند، وكان هؤلاء يرون أنفسهم أفضل الخلق وأحكمهم لما ورثوا من علوم الفلسفة والحكمة، وكان ملك الهند على ديانتهم وعنده رئيس معبدهم وكان أعلمهم ولا يجاريه أحد في جدل ولا نقاش.

    لاحظ كيف كانت ثقتهم بأنفسهم وبما عندهم من علوم بحيث تحدوا هارون الرشيد أن يبعث لهم من يناظرهم وعاهدوه على الدخول في الإسلام إن هو غلبهم!

    المهم، ما كان من هارون الرشيد إلا أن بعث لهم بكبير قضاة بغداد وكان من أهل الحديث ووعده بإجزال العطاء له إن هو غلبهم في مجلس ملك الهند. ثم بعث هارون الرشيد برسالة جوابية لملك الهند يخبره فيها أنه وجه له شيخاً من أكابر علماء الإسلام لتمثيل المسلمين في المناظرة الموعودة.

    كان كبير السّمنية في مجلس الملك ذو دهاء وفطنة، وكان يعرف أن المعتزلة لا يقطعهم أحد في جدال، فخاف على نفسه أن يفضح أمام جمهورة وأتباعه، فبعث إلى الشيخ المحدث في الطريق من يتقصى أخباره ويجالسه ويعرف من أي الفرق هو، وكان أن إلتقى جاسوس كبير السّمنية بالشيخ القاضي، فلما عرف من هو أرسل إلى كبيرهم يخبره: أن لا تقلق فهذا رجل من أهل الحديث!.

    سر السّمني لذلك أشد السرور وأمر حراس المدينة بمرافقة الشيخ وإكرامه، فلما جاء موعد المناظرة وحضر الملك وإجتمع الأمراء والفلاسفة والحكماء الهنود وجاء الشيخ المسلم من أهل الحديث ووقف أمام كبير السًمنية، قال له السّمني:

    ما الدليل على أن دينك حق؟
    فقال له الشيخ حدثنا سفيان الثوري بكذا وحدثنا...!
    فقال السمني: من أين علمت أن هذا الذي روى لك هذه الروايات عنه صادق فيما ادعاه من النبوة؟
    فقال الشيخ المحدث: القرآن يقول (محمد رسول الله)
    قاطعه السمني قائلاً: ومن أين علمت أن هذا الكلام من عند الله؟ ولعل صاحبك وضعه!
    فسكت الشيخ المحدث ولم يدر ما يقول!
    فضحك القوم اجمعين وظنوا أن المسلمين ليسوا على شيء!

    إلا أن ملك الهند لم يقتنع أن الشيخ المسلم كان أفضل من يدافع عن دين الإسلام الذي إنتشر شرقاً وغرباً، فارسل لهارون الرشيد رسالة ثانية يقول له فيها:
    (إن الذي وجهته لنا لا يصلح لما أردناه، وإنما نريد رجلاً متكلماً ليحتج لأصل دينه).

    فلما ورد الكتاب إلى هارون وعرف أن الشيخ المحدث قد جعل من المسلمين موضع سخرية حكماء الهند، قال: إئتوني بمتكلم يقطع هؤلاء!
    فقيل له: يا أأمير المؤمنين: لا يقوم لأمثال هؤلاء إلا المعتزلة وهم جميعاً في سجنك!
    فقال هارون: إئتوني بأفصحهم، فجاءوا له بمعمر السًلمي المعتزلي، فقال له هارون: اتثق بنفسك في مناظرته؟ قال معمر: أنا له إن شاء الله تعالى. فوجهه الخليفة إليهم أني قد بعثت لكم رجلاً متكلماً من أهل ديني.

    لما عرف كبير السًمنية بهذا أوجس خيفة، فدس أحد أعوانه لملاقاة مبعوث الخليفة في الطريق ومعرفة أخباره وأمره إن عرف أنه من المعتزلة أن يدس له السم في طعامه وإن كان من غيرهم أن يوصله ويكرمه، وكان أن إلتقى الجاسوس بمعمر، فلما عرف أنه من المعتزلة تظاهر له أنه مندوب من الملك ليرافقه إليه، ثم ما كان منه إلا أن دس له السم خفية في طعامه فقتله.

    بعد هذه الحادثة بسنوات طويلة، خرج معظم أهل الإعتزال من السجن وقاموا ببعث الوفود تلو الوفود في بلاد السًمنية وتمكنوا من إفحامهم في كثير من المناظرات الشعبية وتمكنوا من إدخال كثير منهم في الإسلام، إلا أنه لم تتكرر لهم فرصة الإشتراك في مناظرة كبرى وحاسمة كالتي عرضها الملك من قبل على هارون، إذ لو كان المعتزلة طلقاء في ذلك الحين لربما تمكن أحدهم من الوصول إلى ذلك الملك المنصف.
    *********************************************

    فكنت قد وجدت الكلام عن هذه القصة قديما في إحدى الرسائل الجامعية لكني نسيتها, فهل هناك من يأتينا بها وبالآخرين الذين تكلموا عن هذه القصة ونقدوها؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ابن المترتضى رافضي معتزلي هذا أولاً والقصة بلا إسناد وأمارات الكذب عليها واضحة

    فالمعتزلة لم يكن ظهور في زمن الرشيد وإنما ظهروا بقوة في زمن ابنه المأمون وتعلموا من كتب الفلاسفة التي ترجمت

    والهند إنما فتحت على يد القادر بالله العباسي الذي كان يفرض لعن المعتزلة على المنابر وهاتان حادثتان تاريخيتان متواترتان

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وأود هنا التنبيه على أمر وهو أن السمنية ليست الغالبة على الهند آنذاك بل كان فيهم وثنيون ومجوس وبراهمة يقرون بوجود الله ولا يقرون بالنبوة

    وهم يؤمنون بتناسخ الأرواح ( وهذه عقيدة غيبية )

    قال ابن المطهر في البدء والتاريخ :" والهند على كثرة اختلافها يجمعها نحلتان السمنية المعطلة والبراهمة الموحدة وكلهم مقرون بالجزاء وأن العذاب سينقطع يوماً والسمنية تقول أن الثواب والعقاب موجودان في هذا العالم بالحواس جزاء ما اكتسبته النفوس باقية خالدة فاعلة وفعلها الإيجاد بالأجساد وأنها لا يزال ساكنة الأبدان فإذا فارقت جسداً لم تعد فيه أبداً وأنها تتناسخ على فعالها لا يأتي أمراً إلا على قدر هواها وهمتها فإذا اجترحت السيئات أثرت تلك الأفعال في جوهرها وصار غرضاً لازماً لها فإذا فارقت الجسد ذهبت بذلك التأثير إلى الجنس الذي لا يلايم همتها فتلابسه "

    ومن الناس من ادعى أنهم لا يؤمنون إلا بالمحسوس حتى أنكروا المتواتر وحصول العلم به ومنهم من نسب إليهم القول بقدم العالم ومنهم من نسب إليهم القول بحدوثه

    وهؤلاء الرد عليهم هين لكل عامي فضلاً عن عالم

    غير أن العالم على الهنود الوثنية إلى يومنا هذا

    وليعلم أن أقدم كتاب ألف في الرد على الأديان الأخرى على جهة المناقشة الخاصة هو كتاب ( الرد على البراهمة ) للشافعي وقد زعم الآبري أن الكتاب أصلاً لحفص الفرد المعتزلي ولكنه ذهب وعرضه على الشافعي ليجيزه له وليبين له الصواب من الخطأ فنسب للشافعي على هذا الاعتبار

    وهذا الباقلاني الأشعري صاحب كتاب تمهيد الدلائل ناقش كل الملل بطريقة كلامية ، ولما جاء لذكر المعتزلة قال بأنهم أضر فرقة على الإسلام

    وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أن القادر بالله لما فتح الهند كسر أصنامها وهذا يدل على رسوخ الوثنية فيها

  4. #4

    افتراضي

    لا أتفق مع ابن المطهر
    البراهمة يؤمنون بوجود الله ، نعم يسمونه براهما
    لكنهم ليسوا موحدين بل أشركوا بالله ، وآلهتهم كثيرة بل إن لكل قرية إله معين
    بالإضافة إلى ممارسة كهنتهم السحر، وأنهم يعتبرون أنفسهم أبناء الله
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج (18)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    القصة ساذجة جدا.
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء