بسم الله والحمد لله ..
عندما يتعارض الدين مع العلم ننظر في أيهما أقوى دلالة : هل المعطى العلمي يقين قاطع مشهود أم أنه يظل في إطار أحسن التفسيرات المتاحة في حدود العلم حاليا ، كذلك النص الديني هل هو قاطع في الدلالة أم دلالته تفيد غالب الظن أو الظن المرجوح أو مجرد الاحتمال ؟ هذه كلها مسائل يجب استصحابها عند مقارنة المعطى الديني مع المعطى العلمي .
في حالة نظرية التطور ، هي موصوفة بأنها أفضل التفسيرات المتاحة حتى الآن ، وكان قبلها التوالد التلقائي واللاماركية وغيرها ، والعلم الآن يقول إن اللاماركية باطلة والتوالد التلقائي خرافة ، بينما الداروينية هي الأفضل حتى الآن ، لكنها ليست قاطعة وليست مثلاً في منزلة القرآن والنصوص الدينية المحكمة .. في المقابل ، النصوص الدينية قطعية وحاسمة في أن الله خلق آدم بيده من تراب ونفخ فيه من روحه ، ولا يمكن تأويلها بما يفيد عكس ذلك ، وإلا صار من الممكن أن يعني النص الواحد الشيء وعكسه في نفسه الوقت وهذا باطل .
فخلاصة هذه المحاجة بخصوص نظرية التطور أن المعطى الديني حاسم وقطعي بينما المعطى العلمي لا يفيد القطع واليقين ، والله أعلى وأعلم .
Bookmarks