النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: الفكر السلفي لم يترك لك حرية كيف تدخل الحمام !!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي الفكر السلفي لم يترك لك حرية كيف تدخل الحمام !!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    العبارة التي عنونت للمقال لبعض الكتاب الجهلة حيث يقول بأن الفكر السلفي لم يترك المجال لحرية الاختيار حتى في دخول الحمام باليمنى او اليسرى

    والذي أريد قوله أنك عند نقد أي تيار في الدنيا لا بد أن تلتزم عدة أمور

    الأولى : الصدق

    الثانية : ترك الاجتزاء

    الثالثة : لا تنتقده على أمر هو محل إجماع بين أهل الملة الواحدة فتخصه هو بالنقد

    إن فقدت الأولى فأنت كذاب وإن فقدت الثانية فأنت مدلس وإن فقدت الثالثة فأنت جاهل

    والواقع أن هذا الكاتب وقع في هذه الثلاثة معاً

    أما الكذب فلأن السلفيين وغيرهم لا يوجبون دخول الخلاء باليسرى بل يستحبون ذلك فقط يعني إن فعله المرء فله أجر وإن تركه فلا إثم عليه

    وأما الثانية فلأنهم يعتمدون في ذلك على أدلة شرعية منها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل اليسرى للأمور المستقذرة وأنه كان يدخل المسجد برجله اليمنى ويخرج برجله اليسرى فناسب في الخلاء أن تكون الحال معكوسة

    وأما الثالثة فلأن هذا الحكم محل إجماع في الأمة لا خصوصية للسلفيين به فلو فتحت أي كتاب في الفقه الحنفي أو المالكي أو الشافعي أو الحنبلي أو حتى الشيعي ( رافضياً كان أو زيدياً ) لوجدت هذا الحكم مذكوراً بل الشيعة في متشددون في أحكام التيامن فيوجبون البداءة باليمين في الوضوء

    قال النووي [631-676هـ] في "المجموع شرح المهذب للشيرازي" (2/ص91، ط الارشاد) : قال المصنف [393-476هـ] رحمه الله -أي الشيخ الشيرازي-: (ويستحب أن يقدم في الدخول رجله اليسرى وفى الخروج اليمنى لأن اليسار للأذى واليمنى لما سواه)
    (الشرح)...وَهَذَا الأَدَبُ مُتَّفَقٌ عَلَى اسْتِحْبَابِهِ وَهَذِهِ قَاعِدَةٌ مَعْرُوفَةٌ، وَهِيَ : أَنَّ مَا كَانَ مِنَ التَّكْرِيمِ بُدِئَ فِيهِ بِالْيُمْنَى وَخِلاَفُهُ بِالْيَسَارِ. وَقَدْ قَدَّمْتُ هَذِهِ الْقاعدة بأمثلتها ودلائلها من الأَحاديث الصحيحة في باب (صفة الوضوء في فصل غسل اليد) ْ

    فتأمل نصه على الاتفاق علىة استحباب هذا الأدب

    وقد أحسن الكاتب محمد أسد الذي كان يهودياً وأسلم في الإجابة على الحكمة من هذه التشريعات وأنها تهدف لجعل الإنسان المسلم منضبط الأفعال كما هو منضبط الفكر ، ويستصحب معية الله معه في كل حال ويرجو منه الأجر في اتباع السنة في كل حال ، فمن رحمة الله أن هناك سنن للنوم والأكل والشرب والجماع والخلاء لكي يحصل المرء الأجر حتى في هذه الأحوال

    ذكرت هذا كمثال للكتاب الجهلة الذين يحاربون الله ورسوله بدعوى حرب التشدد أو يحاربون أموراً اتفق عليها فقهاء الاثنتين وسبعين فرقة ويزعمون أنهم يحاربون الفكر السلفي المتشدد

    هذه إلماحة يسيرة كتبتها تعليقاً على ذلك الخطل حيث يريد بعضهم أن يعيش متحرراً من عبودية الله ، ويقبع تحت قيود القانون والعرف والمستوى الاجتماعي

    ويدخل أحدهم العسكرية فيتحكمون بشكله الخارجي وملبسه وتفرض عليه أمور الغاية منها تحقيق الانضباط وإلا لا علاقة لها مباشرة بأمر الحرب ومع ذلك يلتزمها تماماً للحصول على المعاش

    وكذا في وظائف الأمن حيث تفرض ربطة العنق وفي وظائف أخرى وإذا تخلف عن ذلك ألفت نظره وربما عوقب وإذا الأمر بإرضاء الله عز وجل صارت شكليات ! أو تقييد للحرية ، افهم أنت عبد لله جئت إلى هذه الحياة بإرادته وستخرج منها بإرادته ولك يوم تقف بين يديه وتسأل عما أديته من فروض العبودية وما فرطت فيه ، وستندم أشد الندم على ما فوته من التعرض لنفحات الرحمة الإلهية

  2. #2

    افتراضي

    هذا راجع للجهل بالمنهج السلفي فمرة قال لي زميل لي لماذا لايقلد السلفيون النبي صلى الله عليه وسلم في ركوب الدابة و البعير ويتركون ركوب السيارة والحافلة بما انهم يدّعون تطبيق السنة !

    نعوذ بالله من هذا الجهل المركب

  3. #3

    افتراضي

    الله ينصرك على ايصال هذا الصوت يا ابو جعفر

    اول ماشفت العنوان قلت لازم لابو جعفر رد على هذا الهراء وطلعت انت صاحب الموضوع

    طيب هل الكلام وصل لصحب المقاله؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهـا مشاهدة المشاركة
    الله ينصرك على ايصال هذا الصوت يا ابو جعفر

    اول ماشفت العنوان قلت لازم لابو جعفر رد على هذا الهراء وطلعت انت صاحب الموضوع

    طيب هل الكلام وصل لصحب المقاله؟

    والله يا أختي أسأل الباري أن يصل إليه وإن كان هؤلاء في العادة مأجورون ولا ينفعهم النصح

    ولكن ما يضرنا أن يهتدي منتسب للإسلام ويؤوب من الظلم

    المنهج السلفي يعتنقه الملايين وله مؤسساته العلمية الممتدة في العالم الإسلامي وقد بنينا أنفسنا من الصفر فقد كانت كتب ابن تيمية وابن القيم تحرق في بعض الأزمنة وفي العديد من البلدان يمنع تداولها وحتى لما قامت دولة حوربت حرباً عظيمة وسقطت مرتين حتى قامت في الثالثة وترينها الآن تتنكب طريق الدعوة حكومياً مع بقاء العديد من آثارها ، ولنا المناقشات العميقة لكافة الملل والنحل والمسالك سواءً تحت إطار مؤسساتنا العلمية في رسائل ماجستير ودكتوراه أو في الإطار البحثي الشخصي خارج إطار المؤسسات العلمية

    بالإضافة إلى منتدياتنا والذي هذا المنتدى واحد منها فقط

    ثم يأتي كاتب ويحاول مصادرتهم في جرة قلم أو تغرودة بظلم ظاهر أو تهويل والله المستعان

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يا أبا جعفر ، أليس من الأسلم التسمي بمصطلح "أهل السنة و الجماعة" الذي استنبطه أهل العلم من أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم ؟ كلمة "سلفي" في حد ذاتها ليست شتيمة بل هي خير و لكن الفطر منتكسة و كثرت تسمية الأمور بغير مسمياتها .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود مشاهدة المشاركة
    يا أبا جعفر ، أليس من الأسلم التسمي بمصطلح "أهل السنة و الجماعة" الذي استنبطه أهل العلم من أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم ؟ كلمة "سلفي" في حد ذاتها ليست شتيمة بل هي خير و لكن الفطر منتكسة و كثرت تسمية الأمور بغير مسمياتها .
    ليس هذا من الأسلم بل هو من الانهزامية الحركية التي يؤسس لها جماعة من المشاهير اليوم

    أخي بارك الله فيك النسب كالأسماء الغاية منها تحقيق التمايز بين ما قد يظن فيها التماثل ، واسم السنة عند العامة صار يشمل كل ما يقابل الرافضة

    ونسبة سلفي قديمة جداً ومستنطبة من النصوص أيضاً فالنبي قال لابنته فاطمة أنه خير سلف لها

    والنسبة التي تبين الطريقة والمنهجية العلمية لم يكن أحد يعترض عليها فالظاهري مثلاً يسمى بهذا لأنه يأخذ بظواهر النصوص ويطرح القياس ، والسلفي من يأخذ باتفاق السلف ويعتد بفهمهم ولا يقدم عليه كلام الخلف

    وما زال الناس ينتسبون إلى غير معصومين كالانتساب لمالك والشافعي أحمد وأبي حنيفة دون نكير لبيان المنهجية العامة فكيف بالانتساب لاتفاق السلف الذي لا يكون إلا حقا

    قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (4/149) :" فيقال له لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا"

    وشيخ الإسلام هنا يبين علة عدم النهي عن الانتساب لمذهب وهو أنه لا يكون إلا حقاً في الوقت الذي كان كثير الأمة ينسب إلى غير المعصومين في المذاهب الفقهية وغيرها

    وقال ابن حجر في الدرر الكامنة (1/15) في ترجمة إبراهيم الجعبري :" وقال ابن رافع كان عارفاً بفنون من العلم محبوب الصورة بشوشاً وكان يكتب بخطه السلفي فسألته عن ذلك فقال بالفتح نسبة إلى طريقة السلف"

    وقال الذهبي في السير (13/183) :" وَمَا عَلِمْتُ يَعْقُوْبَ الفَسَوِيَّ إِلاَّ سَلَفِيّاً، وَقَدْ صَنَّفَ كِتَاباً صَغِيْراً فِي السُّنَّةِ"

    وقال الذهبي أيضاً (16/ 457) :" لَمْ يَدْخلِ الرَّجُلُ أَبداً فِي علمِ الكَلاَمِ وَلاَ الجِدَالِ، وَلاَ خَاضَ فِي ذَلِكَ، بَلْ كَانَ سلفيّاً، سَمِعَ هَذَا القَوْلَ مِنْهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ"

    وللمزيد في هذا الباب ليراجع كتاب ( إرشاد البرية إلى مشروعية الانتساب للسلفية )

    ثم إن الجماعة ما معناها ؟

    الجماعة عرفها البخاري بأهل العلم وعرفها الترمذي بأهل الحديث وبعضهم عرفها بالصحابة ولا تناقض بين هذه التعريفات وهي تفيد معنى ( السلف )

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ونسبة سلفي قديمة جداً ومستنطبة من النصوص أيضاً فالنبي قال لابنته فاطمة أنه خير سلف لها
    هكذا إذاً . قد صدقت إذ إن الله لا يجمع الأمة على ضلالة .

  8. افتراضي

    على ذكر التسميات والمصطلحات أفضل اسم على الإطلاق وأشرف اسم هو الذي أطلقه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:

    قال تعالى :"هو سماكم المسلمين"

    بقية المصطلحات والتسميات هي زيادة لتفكيك الأمة الإسلامية المفككة أصلا وهذا ما يدمي القلب

    المسلم هو من يتبع القرآن الكريم والسنة الصحيحة التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم مهما كانت تسميته

    والذي يخالف كلامه القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فإما هو خارج الملة أو جاهل ينبغي تعليمه أو مجتهد أخطأ في اجتهاده وفهمه عن حسن نية عندئذ أسميه مسلم مخالف لاغير

    الجماعة التي ترى أنها على حق وتطلق على نفسها اسما معينا وتربطه بالإسلام الصحيح ,ثم يأتي أحدهم خالفها بالرأي عن حسن نية واجتهاد شخصي ,ثم تطلق عليه أسماء ما أنزل الله بها من سلطان وهو نفسه لم يعترف بها ولم ينتمي إليها ,هو استغلال خطير للإسلام لأنهم لا يربطونه إلا باسمهم فكل من يخالف رأيهم جعلوه مخالفا للإسلام ومجانبا للصواب ,وهذا ليس من الإخلاص في شيء

    لا أتهم كل من يسمي نفسه باسم معين ويتحمس له بأنه ظالم ومتعصب ,لكن مجرد التسمي وتسمية الآخرين تنمي التعصب وتعمي العين عن الوصول إلى الحقيقة و الحوار وتقبل الآخر لأن التسمية تنمي الانتماء لهذه التسمية وبالتالي تنمي التعصب لآراء من ينضوون تحت هذه التسمية

    الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح لم يطلقوا التسميات إلا على الضالين أصحاب النوايا الخبيثة البينة لتنبيه الناس عليهم ولم يعترفوا إلا بتسمية مسلم ,و الإمام أحمد والشافعي كانت بينهما خلافات عديدة لكن التقدير والتواضع والإعجاب وحسن الظن كان هو العامل الأساس في تعاملهما وليس كما نرى الآن للأسف الشديد أن العلماء الذين ينتمون تحت اسم واحد يتبادلون التهم و يخونون بعضهم بعضا ,وسوء الظن للأسف الشديد واضح وظاهر بين العلماء والدعاة ,فإن أخطأ أحدهم خطأ نرى الآخر يشهر به ويحمل قصده على الأسوأ ويجعل بأسه عليه والله المستعان

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    أخي متحري الحقيقة ذلك ما كنا نبغي .. أصلا ليس هناك أوسع للمسلمين كالاسلام إسما و رسما .. لكن أمة الإسلام التي سماها الله بالمسلمين لم تعد أمة واحدة لقد تفرقت إلى 73 فرقة كلها في النار و لو تسمت مسلمة إلا واحدة و هي الحقيقة بهذا الإسم.

    إن التمايز و الحال هذه واجب بين من ينتحل إسم الإسلام و يخالف أصوله و مبادئه التي استمسك بها الرعيل الأول و بين من سار على نهج هذا الرعيل و حرص عليه .. و هو في الواقع تمايز حتمي بريء بين أسماء لاتجاهات محدثة باطلة تنتحل اسم الإسلام عموما و تلبسه على الناس و بين اسم السلفيين و السنيين الذي هو في الصميم و واسع أيضا كسعة اسم العلماء و الفقهاء و المجاهدين و لا يتخلله ما يتخلل وجوه الإنتساب و الانتماء الأخرى من تخليط و تلبيس و خداع لدى من خالف نهج الرسول و الصحابة رضوان الله عليهم ممن يتسمون أو يجدر أن يسموا بأسماء أخرى كالشيعة و المتصوفة و فروعها ممن ينتسب إلى شيوخ بأعيانهم و المرجئة و الخوارج و البابية و البهائية و القاديانية و العقلانيين و العلمانيين ... إلخ.

    و هذا كلام نفيس أنقله عن الفاضل أبو فهر السلفي - أرجو قراءة كاملا و خاصة ما هو ملون بالأحمر :

    ما حكم الانتساب للسلفية والتسمي بالسلفي؟

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد..
    فالكلام في مقامين :
    الأول : الانتساب لمعنى معين ،وهذا حكمه يدور مع حكم هذا المعنى من صحته أو بطلانه،وهذا ظاهر.
    الثاني : تعيين النسبة المعينة.
    فإذا كان المعنى صحيحاً فإن الانتساب بنسبة معينة(فالكلام على تعيين النسبة) يدور على الأحكام الخمسة فيكون :
    واجباً : إن كان لما أوجب الله الانتساب له بنسبة معينة كاسم الإسلام .
    مستحباً : إن كان لشعيرة ثبت في الشرع الانتساب لها بتلك النسبة المعينة من غير إيجاب كالمهاجرين والأنصار.
    المباح : فيما لا تثبت في الشرع له نسبة معينة،ولم يقترن به ما يمنع التسمي بهذه النسبة معينة.
    الكراهة والتحريم : وهذان لا يكونان إلا في النسبة الواجبة أو المستحبة أو المباحة إن دخلها واحد من الأمور التالية :
    1- الكذب والنفاق في ادعاء الانضواء تحت راية المعنى المنتسب له بتلك النسبة.
    2- الموالاة والمعاداة على مجرد الاسم الخالي عن المعاني الشرعية التي ينتسب لها بالاسم،كما وقع لصحابة النبي .
    3- حصر استحقاق الانتساب لهذا الاسم في طائفة أو شخص أو بلد من غير حجة شرعية.
    4- التعدي في حكم النسبة المعينة كأن يوجب الانتساب بنسبة معينة ولا دليل في الشرع على إيجابها.
    5- أن ينتسب بنسبة يستبدل بها النسبة الشرعية المطابقة من غير حاجة لها فيكون ذلك تضييعاً للسنة.
    ومجرد إمكان دخول هذه المعاني على الحق لا يقتضي المنع منه كما لم تمنع إرادة التزكية من التسمي بالمؤمن وإنما يقال الحق وينتسب له مع التنزه عن الباطل..
    إذا تقرر ما تقدم = ننتقل لتعيين المعنى الشرعي المراد بالسلفية التي سينتسب لها..
    الصواب عندنا :
    السلفية هي ما كان عليه السلف أصحاب النبي صلى اللهعليه وسلم و عدم الخروج عما أجمعت الصحابة عليه وهذا دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، أما جعل السلفية هي مجرد اجتهادات الصحابة = فهو خطأمحض لا يوافق عليه قائله؛لأن مقتضاه جعل اجتهاداتهم سلفية وجعل مخالفتها خروجاً عنالسلفية وعن الكتاب والسنة..

    يبقى الخلاف في إجماع الصحابة المفسرة به السلفية هل هو القطعي أم الظني وهذه مسألة فقهية استدلالية وليست مسألة إيمانية..
    فالسلفية المراد بها : الإيمان بما أجمعت عليه صحابة النبي وعدم اعتبار خلاف من خرج عما أجمعوا عليه ،ودل على ذلك نصوص الوحي،وليس ذلك خارجاً عن الإسلام بل هو منه بمنزلة الشرائع كالصلاة والصيام والزكاةوحكم تارك السلفية يتنوع كتنوع حكم تارك شرائع الدين فيبلغ أن يكون كفراً ويكون معصية محضة ويكون بدعة تؤثم فاعلها ويكون بدعة لا يؤثم صاحبها،و تحقيق مناط ما كانت عليه السلف مسألةأخرى،والذي نحن فيه هو إثبات حجية إجماع السلف قولاً وفهماً ومشروعية الاعتزاء لهم كمشروعية الاعتزاء لأي شرعةمن شرائع الإسلام، والقدر الذي لا يُختلف فيه هو حجية ما ثبت بإحاطة من إجماعات السلف (الصحابة)وكونها حجة في فهم نصوص الكتاب والسنة.وأن التمسك بما كان عليه السلف من ذلك يسمى سلفية وهو اعتزاء لما حث على التمسك به الكتاب والسنة،والتمسك بالكتاب تمسك بالسنةوالعكس والتمسك بهما هو عين التمسك بإجماع الصحابة والتمسك بإجماع الصحابة هو تمسك بالكتاب والسنة ليس في إجماع الصحابة ما هو زائد على الكتاب والسنة والمتمسك بإجماع الصحابة هو السلفي..
    فهذا هو معنى السلفية الذي يراد الانتساب إليها،وعليه فهذا المعنى معنى صحيح شريف،وكل من انتسب إليه بنسبة عربية لم يكن عليه في ذلك حرج،فيبقى حكم الانتساب إليها باسم السلفي أو السلفيون..
    فحكم ذلك-والله أعلم- أنه مباح من المباحات،ولا يرتبط بمجرد النسبة ثواب ولا استحباب،وإنما يدخل الثواب والاستحباب على صاحب هذه النسبة من بابين :
    الأول : دلالة هذه النسبةعلى ما تحتها من معنى التمسك بما عليه النبي أصحاب محمد صلىالله عليه وسلم،وتجافيه عن المتجافين عن مذهب السلف .
    الثاني: قصده الحسن في التعلق بالانتساب لأصحاب رسول الله.

    فالأول من شرف القول المنتسب إليه و الثاني من شرف القائل المنتسب إليه.
    وهذان البابان منفكان عن مجرد اسم السلفية؛لذا لو قدر أن كان في لسان الناس اسم آخر يدل على نفس المعنى لدارمعه المعنى وبالتالي يدور الثواب،أم مجرد اختيار هذا البناء(السلفية) فمباح لاغير؛ولذا لو جعلها (المتسلف) مثلاً = لجاز،فدل على أن النسبة بهذه النسبة المعينة مباح لا غير..

    والله سمانا المسلمين لكنه لم يمنعنا أن نتسمى بالمهاجرين أو الأنصار أو المجاهدين أو الفقهاء أو السلفيين وكلها شعب من اسم المسلمين ليس التسمي بها رافعاً لاسم الإسلام وليس فيها ما هو زائد عن اسم الإسلام والسلف لفظ عربي قديم وليس محدث والمحدث هو تعيين هذا السلف بأنهم سلفنا صحابةالنبي وليس هذا احداثاً في الاسم بل هو تعيين لمعناه الخارجي و التسمي بغيره من الأسماء المستحبة أو المباحة ،وهذا لا حرج فيه ولو اقترن عند البعض بالمحذور،فينهى عن المحذور ويبقى الاسم،مادام المحذور ليس مستلزماً للاسم لاينفك عنه،ومادمنا لم نستبدل به اسماً شرعياً مطابقاً له..
    ولذلك لم ينه النبي الصحابة عن التسمي بالمهاجرين والأنصار رغم كونه اقترن بالمحذور أحياناً..
    ومن تسموا بالسلفية إن نفوا ذلك الاسم عن غيرهم ممن يستحق معنى السلفي وحصروا الحق فيهم وهو موجود في غيرهم أو والوا وعادوا وآلفوا ونافروا على أئمتهم الذين لا يفترقون في السلفية عن غيرهم=لم يعد منهجهم صواباً وباتوا متحزبين على بدعة يوالون ويعادون عليها،وصاروا كغيرهم من الأحزاب البدعية وإن تسموا باسم السلفية..

    ومثلهم : من تسمى باسم شرعي المستحب ولكنه والى وعادى على مجرد التسمي لا على المعاني المتضمنة للاسم التي صار الاسم شرعياً بسببها،كالتداعي بالمهاجرين والأنصار الذي وقع من الصحابة..
    ولسنا نرى صواب من يجعل السلفية لمقابلة من ينتسبون لأهل السنة بالباطل،بل ذلك عندنا خطأ،وإنما السلفية من جنس الأسماء المباحة للمعاني الصحيحة التي يجوز الانتساب إليها بالحق وإن وجد من ينتسب لها بالباطل وهي أقدم من انتساب الناس لأهل السنة بالباطل..
    بقت بعض النقول عن السلف في ذم من تسمى بغير الإسلام مثل :
    1- قال عبد الله بن عباس :
    ((من أقَرَّ باسم من هذه الأسماءالمحدثةفقد خلع رِبْقَة الإسلام من عنقه))
    2- قال ميمون بن مهران:
    (( إياكم وكل اسم يسمى بغير الإسلام))
    3- وقال مالك بن مِغْوَل:
    ((إذا تسمى الرجل بغيرالإسلام والسنة فألحقه بأي دين شئت))
    4- عن عبد الله بن يزيد الأنصاري قال :
    (( تسموا باسمكم الذي سماكم الله بالحنيفية ، والإسلام والإيمان ))
    أما أثر ابن عباس ففي إسناده نوح بن أبي مريم وهو متهم بالكذب..
    وأثر مالك بن مغول لا يعرف له إسناد..
    والجواب عن باقي الآثار سهل ميسور فمرادهم بذلك : الأسماء البدعية المراد بها القرب والتعبد بالأهواء وإلا فلا نزاع بينهم في جواز التسمي بالأسماء المباحة إذا كان المعنى صحيحاً بالضوابط السابق بيانها،كما أن الفرق قائم بين من تسمى باسم غير الإسلام وبين من تسمى باسم مع الإسلام،وقد اتفقت كلمة أهل العلم على جواز التسمي بأسماء مع الإسلام كأهل السنة وكالجماعة وكالفرقة الناجية وكالطائفة المنصورة،وكأهل الحديث،وكل تلك أسماء تعبر عن معاني دينية شريفة تظهر للحاجة فلم تظهر السلفية في زمن الصحابة لأنهم لن يعتزوا لأنفسهم وإنما يَعتزي لهم من وفق ممن بعدهم،ولم يعد ذلك من التسمي المذموم بغير الإسلام،وإنما هذه ألقاب وأسماء عربية مباحة يدور حكمها مع ما تحتها من المعاني ،مالم يدخلها محرم من جهة أخرى كما بينا..
    ويوضح أن مقصودهم أسماء أهل البدع أن أثر ميمون ورد بنفس السند بلفظ:
    « إياكم وكل هوى يسمى بغير الإسلام ))..

    وهذا نص في صحة فهمنا والحمد لله..
    وكلام عبد الله بن يزيد هو في الرد على من يمنعون التسمي بالمؤمن ونحوها خوف التزكية ؛ولذلك أوردها ابن أبي شيبة وأورد قبلها قول عبد الله بن يزيد نفسه : ((إذَا سُئِلَ أَحَدُكُمْ : أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ فَلا يَشُكُّ فِي إيمَانِهِ)).
    ولم يمنع هذا الأثر السلف من التسمي بأهل السنة والجماعة وأهل الحديث والفرقة الناجية ونحوها..
    جماع النقولات عن الشيخ
    قال شيخ الإسلام((لَا عَيْبَ عَلَى مَنْ أَظْهَرَ مَذْهَبَ السَّلَفِوَانْتَسَبَ إلَيْهِ وَاعْتَزَى إلَيْهِ بَلْ يَجِبُ قَبُولُ ذَلِكَ مِنْهُ بِالِاتِّفَاقِ . فَإِنَّمَذْهَبَ السَّلَفِ لَا يَكُونُ إلَّا حَقًّا . فَإِنْ كَانَ مُوَافِقًا لَهُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا : فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُؤْمِنِ الَّذِي هُوَ عَلَىالْحَقِّ بَاطِنًا وَظَاهِرًا)).
    قال الشيخ : ((فهذان الاسمان المهاجرون والأنصار اسمان شرعيان جاء بهما الكتاب والسنةوسماهما الله بهما كما سمانا المسلمين من قبل وفي هذا ، وانتساب الرجل إلىالمهاجرين أو الأنصار انتساب حسن محمود عند الله وعند رسوله ، ليس من المباح الذييقصد به التعريف فقط ، كالانتساب إلى القبائل والأمصار ، ولا من المكروه أو المحرم،كالانتساب إلى ما يفضي إلى بدعة أو معصية أخرى)).
    ((وأما الطريقة النبوية السنية السلفية المحمدية الشرعية فإنما يناظرهم بها من كان خبيرا بها بأقواله التي تناقضها فيعلم حينئذ فساد أقوالهم بالمعقول الصريح المطابق للمنقول الصحيح)).
    والشيخ يستعمل السلفية في مقام المدح والاختصاص بالحق فيقول : ((" وَأَمَّا السَّلَفِيَّةُ " فَعَلَى مَا حَكَاهُ الخطابي وَأَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ وَغَيْرُهُمَا قَالُوا : مَذْهَبُ السَّلَفِ إجْرَاءُ أَحَادِيثِ الصِّفَاتِ وَآيَاتِ الصِّفَاتِ عَلَى ظَاهِرِهَا . مَعَ نَفْيِ الْكَيْفِيَّةِ وَالتَّشْبِيهِ عَنْهَا)).
    ويقول (وَالْإِثْبَاتُ فِي الْجُمْلَةِ مَذْهَبُ " الصفاتية " مِنْ الْكُلَّابِيَة وَالْأَشْعَرِيَّةِ والكَرَّامِيَة وَأَهْلِ الْحَدِيثِ وَجُمْهُورِ الصُّوفِيَّةِ وَالْحَنْبَلِيَّةِ وَأَكْثَرِ الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ إلَّا الشَّاذَّ مِنْهُمْ وَكَثِيرٍ مِنْ الْحَنَفِيَّةِ أَوْ أَكْثَرِهِمْ وَهُوَ قَوْلُ السَّلَفِيَّةِ )).
    ((طائفة أخرى من السلفية ك نعيم بن حماد الخزاعي و البخاري صاحب الصحيح و أبي بكر بن خزيمة وغيرهم كـ أبي عمر بن عبد البر وأمثاله : يثبتون المعنى...))
    قال الشيخ : ((وَأَمَّا السَّلَفِيَّةُ فَعَلَى مَا حَكَاهُ الْخَطَّابِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ وَغَيْرُهُمَا قَالُوا : مَذْهَبُ السَّلَفِ إجْرَاءُ آيَاتِ الصِّفَاتِ وَأَحَادِيثِ الصِّفَاتِ عَلَى ظَاهِرِهَا مَعَ نَفْيِ الْكَيْفِيَّةِ وَالتَّشْبِيهِ عَنْهَا فَلَا نَقُولُ إنَّ مَعْنَى الْيَدِ الْقُدْرَةُ وَلَا إنَّ مَعْنَى السَّمْعِ الْعِلْمُ وَذَلِكَ أَنَّ الْكَلَامَ فِي الصِّفَاتِ فَرْعٌ عَلَى الْكَلَامِ فِي الذَّاتِ يُحْتَذَى فِيهِ حَذْوُهُ)).
    وقد فرق هاهنا تفريقاً نصياً بين مذهب السلف وبين الذين يعتزون إليه ويستدلون بهم الذين هم عنده : السلفية.
    وهذه النقولات من محكم كلام الشيخ ..

    نقولات الذهبي
    1- ((وَمَا عَلِمْتُ يَعْقُوْبَ الفَسَوِيَّ إِلاَّ سَلَفِيّاً)).
    2- ((فَالَّذِي يحتَاج إِلَيْهِ الحَافِظُ أَن يَكُون تقياً ذكياً، نَحْوِيّاً لُغَوِيّاً زكياً، حَيِيّاً، سَلَفياً)).
    3- ((قُلْتُ:لَمْ يَدْخلِ الرَّجُلُ أَبداً فِي علمِ الكَلاَمِ وَلاَ الجِدَالِ، وَلاَ خَاضَ فِي ذَلِكَ، بَلْ كَانَ سلفيّاً)).
    4- ((ثُمَّ قَدِمَ دِمَشْقَ رَسُوْلاً مِنَ المُسْترشدِ فِي شَأْنِ البَاطِنِيَّةِ، وَكَانَ حَنَفِيّاً سَلَفِيّاً)).
    5- ((وَكَانَ يَعرفُ المَذْهَبَ وَالعَرَبِيَّةَ وَالعَرُوضَ، سَلَفِيّاً أَثرِيّاً،)).
    6- ((وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتاً، ذكياً، سَلَفِيّاً، تَقيّاً)).

    ومن علماء الدعوة
    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ (صاحب فتح المجيد) : ((والشيخ : أحمد بن مشرف، يسامى الأكابر، ومثلهم، ما ينسب له ؛ والذي نعلم عنه : صحة المعتقد في توحيد الأنبياء والمرسلين، الذي جهله أكثر الطوائف، كذلك : هو رجل سلفي)).
    فتوى اللجنة
    وجاء في الفتوى رقم (1361) (1/165) :
    "س / ما هي السلفية وما رأيكم فيها ؟
    ج / السلفية نسبة إلى السلف والسلف هم صحابة رسول الله وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى () الذين شهد لهم رسول الله بالخير في قوله : (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته) رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم ، والسلفيون جمع سلفي نسبة إلى السلف ، وقد تقدم معناه وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة .
    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ".
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء
    عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
    عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن باز.
    وقال ابن باز : ((الفرقة الناجية : هم السلفيون وكل من مشى على طريقة السلف الصالح)).
    وقال ابن عثيمين : ((فأهل السنة والجماعة ،هم السلف معتقداً حتى المتأخر إلى يوم القيامة،إذا كان على طريق النبي وأصحابه = فإنه سلفي)).

    والحمد لله رب العالمين..


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متحري الحقيقة مشاهدة المشاركة
    على ذكر التسميات والمصطلحات أفضل اسم على الإطلاق وأشرف اسم هو الذي أطلقه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:

    قال تعالى :"هو سماكم المسلمين"

    بقية المصطلحات والتسميات هي زيادة لتفكيك الأمة الإسلامية المفككة أصلا وهذا ما يدمي القلب

    المسلم هو من يتبع القرآن الكريم والسنة الصحيحة التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم مهما كانت تسميته

    والذي يخالف كلامه القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فإما هو خارج الملة أو جاهل ينبغي تعليمه أو مجتهد أخطأ في اجتهاده وفهمه عن حسن نية عندئذ أسميه مسلم مخالف لاغير

    الجماعة التي ترى أنها على حق وتطلق على نفسها اسما معينا وتربطه بالإسلام الصحيح ,ثم يأتي أحدهم خالفها بالرأي عن حسن نية واجتهاد شخصي ,ثم تطلق عليه أسماء ما أنزل الله بها من سلطان وهو نفسه لم يعترف بها ولم ينتمي إليها ,هو استغلال خطير للإسلام لأنهم لا يربطونه إلا باسمهم فكل من يخالف رأيهم جعلوه مخالفا للإسلام ومجانبا للصواب ,وهذا ليس من الإخلاص في شيء

    لا أتهم كل من يسمي نفسه باسم معين ويتحمس له بأنه ظالم ومتعصب ,لكن مجرد التسمي وتسمية الآخرين تنمي التعصب وتعمي العين عن الوصول إلى الحقيقة و الحوار وتقبل الآخر لأن التسمية تنمي الانتماء لهذه التسمية وبالتالي تنمي التعصب لآراء من ينضوون تحت هذه التسمية

    الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح لم يطلقوا التسميات إلا على الضالين أصحاب النوايا الخبيثة البينة لتنبيه الناس عليهم ولم يعترفوا إلا بتسمية مسلم ,و الإمام أحمد والشافعي كانت بينهما خلافات عديدة لكن التقدير والتواضع والإعجاب وحسن الظن كان هو العامل الأساس في تعاملهما وليس كما نرى الآن للأسف الشديد أن العلماء الذين ينتمون تحت اسم واحد يتبادلون التهم و يخونون بعضهم بعضا ,وسوء الظن للأسف الشديد واضح وظاهر بين العلماء والدعاة ,فإن أخطأ أحدهم خطأ نرى الآخر يشهر به ويحمل قصده على الأسوأ ويجعل بأسه عليه والله المستعان
    التسمية بالإسلام لا تنافي التسمي بغيره

    فالمهاجرون مسلمون والأنصار مسلمون

    هذا من جهة

    التفرق يعالج بالرجوع للدليل لا مجرد السكوت عن الاختلاف وكل يحمل في قلبه عقيدة غير عقيدة الآخر

    فهذا صنيع أهل الكتاب الذي ذمه الله ( تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى )

    والاجتماع لا يكون إلا بإنكار البدع فإن الأمة يستحيل أن تجتمع على ضلالة كما قال النبي ( لا تجتمع على ضلالة ) والبدع ضلالات ( وكل محدثة بدعة )

    فكان لا بد من إنكارها والمصلحة المترتبة على إنكار البدع مقدمة مفسدة التفرق

    كما أن مصلحة نصرة الحق مقدمة على مفسدة حصول الاقتتال بين المسلمين

    قال الله تعالى : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي )

    فإذا كان هذا في نزاع الدنيا فكيف بالنزاع العقدي ولا شك أن الطائفتين كل منهما ستحمل اسماً غير الاسم الآخر فأمرك الله بالإصلاح فإن تأكدت من بغي واحدة على الثانية فانصر المظلومة

    والنبي نفسه ذكر أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ولا شك أن كلها تنتسب للإسلام

    وقد أنكر السلف على مدى التاريخ على الفرق المختلفة من الرافضة والخوارج والمرجئة والجهمية والنواصب والمشبهة وغيرهم

    والخلافات بين من يسمون بالدعاة على قسمين

    خلاف فيه مخطيء ومصيب فواجب نصرة المصيب ولكن هذا في الغالب لا يخلو من بغي من المصيب أو اتباعه وجحد لما مع المخالف من الحق فيجعل عندهم بعض الباطل

    ولهذا معظم الخلافات يكون لكل منهما نصيب من الذم وبعضهم أعظم من بعض

    ومنها خلافات شخصية لا يؤبه لها

    وكل عاقل يفرق بين قتال علي مع الخوارج وقتاله يوم الجمل

    فالنزاعات ليست على درجة واحدة وجعلها في درجة واحدة غلط وظلم

  11. افتراضي

    الأخ ابن سلامة و الشيخ أبي جعفر المنصور أحسنتما في ردكما فقد أضاف لي الكثير وجزاكما الله كل خير وجمع المسلمين الملتزمين بكتاب الله والسنة الصحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم على قلب رجل واحد وأزال خلافاتهم فيما بينهم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء