النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: فِكر فرج فودة

  1. #1

    افتراضي فِكر فرج فودة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كنت اقرا عن فوج فودة ولقيته بيدعي ادعاءات عن التاريخ الاسلامي حابه اتاكد من صحتها

    هو بيدعي ان الخلافه لم تكن اسلاميه لهذه الدعاءات:

    1- قتال أبي بكر الصديق للممتنعين عن دفع الزكاة لبيت المال ودفعها للمحتاجين مباشرة.
    2- رفض عثمان بن عفان القصاص من عبيد الله بن عمر بن الخطاب بعد قتله ثلاثة من الفرس المسلمين انتقاما لمقتل أبيه رغم عدم اشتراكهم فيه، ومن بينهم الهرمزان صاحب المقولة الشهيرة "عدلت فأمنت فنمت يا عمر".
    3- رفض علي بن أبي طالب القصاص من قتلة الخليفة عثمان.
    4- قتل معاوية بن أبي سفيان للصحابي حجر بن عدي.
    5- قتل يزيد بن معاوية للحسين بن علي وآله، واستباحته المدينة ثلاثة أيام بعد موقعة الحرة، مما أدى إلى قتل 4500 من الصحابة الأنصار وأبنائهم وفض بكارة 1000 بكر من بناتهم، وذلك انتقاما لآبائه ممن قتلهم بنو هاشم والأنصار في غزوة بدر في عهد الرسول، حتى تغنى قائلا:
    ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
    لعبت هاشم بالملك فلا ملك جاء ولا وحي نزل
    6- قيام عبد الملك بن مروان حين أفضي إليه الأمر والمصحف في حجره، بإطباق المصحف قائلا: "هذا آخر العهد بك (السيوطي)."
    7- استخراج هشام بن عبد الملك (723-743) جثة زيد بن علي بن الحسين (زين العابدين) وقطع رأسه وصلب جثمانه عريانا ثم حرقه وذره في الرياح.
    8- انصراف كثير من الخلفاء إلى الشراب والمجون والخلاعة مثل يزيد بن عبد الملك (720-724) وابنه الوليد (743-744) من الأمويين، أو الإفراط في التسري بالإماء كالمهدي (775-785) وولده الرشيد (786-809) والمتوكل (847-861) من العباسيين.
    9- انتشار اللواط لدى بعض الخلفاء مثل الوليد بن يزيد من الأمويين، والذي راود حتى أخاه عن نفسه، والأمين (809-813) والواثق (842-847) من العباسيين، حتى قال بعض الشعراء:
    أضاع الخلافة غش الوزير وفسق الأمير وجهل المشير
    لواط الخليفة أعجوبة وأعجب منه خلاق الوزير

    10- ضرب الوليد بن يزيد الأموي المصحف بالسهام وقوله:
    أتوعد كل جبار عنيد فها أنا ذاك جبار عنيد
    إذا ما جئت ربك يوم حشر فقل يا رب مزقني الوليد

    وقوله أيضا:
    تلعب بالخلافة هاشمي بلا وحي أتاه ولا كتاب

    11- نبش السفاح أول خلفاء الدولة العباسية (750-754) قبور خلفاء بني أمية وتمثيله بجثثهم.
    12- قتل السفاح أمراء بني أمية بعد تأمينهم، وبسط الطعام على أجسامهم المحتضرة وهي تنازع الموت.
    13- قتل السفاح وزيره أبا سلمة الخلال.
    14- قتل المنصور (754-775) عمه عبد الله بن علي ثم قائده أبي مسلم الخراساني صاحبي الفضل الأكبر في تأسيس الدولة العباسية وإسقاط دولة بني أمية.
    15- تحالف المنصور مع شارلمان ملك الفرنجة ضد عبد الرحمن الداخل (756-788) خليفة الأندلس المسلم.
    16- قتل المنصور لمحمد النفس الزكية وآله بعد تعذيب.
    17- تعذيب المنصور لأبي حنيفة، وجلده لمالك بن أنس وهو عاري الجسد غير مستور العورة، وقتله لعبد الله بن المقفع الكاتب بتقطيع أطرافه وشيّها وإجباره على أكلها.
    18- تعذيب المعتصم (833-842) لابن حنبل، وقتل الواثق لأحمد بن نصر الخزاعي أحد كبار رجال الحديث بقطع رأسه بنفسه.

    فأنا ابغى اعرف هل هذه الادعاءات صحيحه؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فرج فودة زنديق حاقد على الإسلام والمسلمين

    واضح أنه موظف من قبل أعداء الإسلام ويقرأ بحقد شديد ويحور الأمور ويركز بشكل مستمر على بعض السوداء في التاريخ ويتركه ككل

    ومعيار التصديق عنده والتكذيب هو هواه

    فكل خبر يراه مسيئاً للمسلمين والصحابة يصدقه وكل ما يعاكس ذلك لا يذكره أبداً

    أما بشأن الصديق فالذين قاتلهم كانوا على ثلاثة أنحاء

    قسم آمنوا بأنبياء جدد

    وقسم جحدوا وجوب الزكاة

    وقسم بخلوا بالزكاة وقالوا وأنها خاصة بالنبي ولم يرد في أي رواية أنهم قالوا أنهم يريدون دفعها إلى الفقراء مباشرة

    أما أمر عثمان بن عفان فهذا من افتراءات الشيعة ولم يقتل عبيد الله إلا واحداً وهو الهرمزان

    انْظُرْ مَا ذَكَرَهُ ابْنُ الْعَرَبِيِّ فِي " الْعَوَاصِمِ مِنَ الْقَوَاصِمِ " ص 106 - 108 (ط. السَّلَفِيَّةِ 1371) بِتَحْقِيقِ أُسْتَاذِي مُحِبِّ الدِّينِ الْخَطِيبِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَيْثُ قَالَ: " وَأَمَّا امْتِنَاعُهُ عَنْ قَتْلِ عُبَيْدِ اللَّهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِالْهُرْمُزَانِ، فَإِنَّ ذَلِكَ بَاطِلٌ، فَإِنْ كَانَ لَمْ يَفْعَلْ فَالصَّحَابَةُ مُتَوَافِرُونَ، وَالْأَمْرُ فِي أَوَّلِهِ وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ الْهُرْمُزَانَ سَعَى فِي قَتْلِ عُمَرَ، وَحَمَلَ الْخِنْجَرَ وَظَهَرَ تَحْتَ ثِيَابِهِ، وَكَانَ قَتْلُ عُبَيْدِ اللَّهِ لَهُ وَعُثْمَانُ لَمْ يَلِ بَعْدُ، وَلَعَلَّ عُثْمَانَ كَانَ لَا يَرَى عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ حَقًّا لِمَا ثَبَتَ عَنْهُ مِنْ حَالِ الْهُرْمُزَانِ وَفِعْلِهِ. . "، وَانْظُرْ تَعْلِيقَاتِ الْأُسْتَاذِ مُحِبِّ الدِّينِ وَمَا نَقَلَهُ عَنِ الطَّبَرِيِّ مِنْ خَبَرِ الْقَمَاذَبَانِ بْنِ الْهُرْمُزَانِ الَّذِي قَالَ إِنَّ عُثْمَانَ مَكَّنَهُ مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَقَالَ لَهُ: " يَا بُنَيَّ هَذَا قَاتِلُ أَبِيكَ، وَأَنْتَ أَوْلَى بِهِ مِنَّا، فَاذْهَبْ فَاقْتُلْهُ "، وَكَيْفَ عَفَا عَنْهُ الْقَمَاذَبَانُ. . إِلَخْ، وَانْظُرْ أَيْضًا " الْعَوَاصِمَ مَنِ الْقَوَاصِمِ " ص 146

    وقال ابن تيمية في منهاج السنة :" وَذُكِرَ لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ رُؤِيَ عِنْدَ الْهُرْمُزَانِ [حِينَ قُتِلَ عُمَرُ] (7) فَكَانَ (8) مِمَّنِ اتُّهِمَ بِالْمُعَاوَنَةِ عَلَى قَتْلِ عُمَرَ.
    وَقَدْ قَالَ [عَبْدُ اللَّهِ] (9) بْنِ عَبَّاسٍ لَمَّا قُتِلَ عُمَرُ، وَقَالَ لَهُ عُمَرُ: قَدْ (10) كُنْتَ أَنْتَ وَأَبُوكَ تُحِبَّانِ أَنْ تَكْثُرَ الْعُلُوجُ بِالْمَدِينَةِ (1) . فَقَالَ إِنْ شِئْتَ أَنْ نَقْتُلَهُمْ. فَقَالَ: " كَذَبْتَ، أَمَّا [بَعْدَ] إِذْ تَكَلَّمُوا (2) بِلِسَانِكُمْ، وَصَلَّوْا إِلَى قِبْلَتِكُمْ (3) ".
    فَهَذَا ابْنُ عَبَّاسٍ وَهُوَ أَفْقَهُ مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ [بْنِ عُمَرَ، وَأَدْيَنُ وَأَفْضَلُ] (4) بِكَثِيرٍ يَسْتَأْذِنُ عُمَرَ فِي قَتْلِ عُلُوجِ الْفُرْسِ مُطْلَقًا الَّذِينَ كَانُوا بِالْمَدِينَةِ، لَمَّا اتَّهَمُوهُمْ بِالْفَسَادِ اعْتَقَدَ جَوَازَ مِثْلِ هَذَا، فَكَيْفَ لَا يَعْتَقِدُ عَبْدُ اللَّهِ [جَوَازَ] (5) قَتْلِ الْهُرْمُزَانِ؟ فَلَمَّا اسْتَشَارَ عُثْمَانُ النَّاسَ (6) فِي قَتْلِهِ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ أَنْ لَا تَقْتُلْهُ، فَإِنَّ أَبَاهُ قُتِلَ بِالْأَمْسِ وَيُقْتَلُ هُوَ الْيَوْمَ، فَيَكُونُ فِي هَذَا فَسَادٌ فِي الْإِسْلَامِ، وَكَأَنَّهُمْ وَقَعَتْ لَهُمْ شُبْهَةٌ فِي عِصْمَةِ الْهُرْمُزَانِ، وَهَلْ كَانَ (7) مِنَ الصَّائِلِينَ الَّذِينَ كَانُوا يَسْتَحِقُّونَ الدَّفْعَ؟ أَوْ مِنَ الْمُشَارِكِينَ فِي قَتْلِ عُمَرَ الَّذِينَ يَسْتَحِقُّونَ الْقَتْلَ؟
    وَ [قَدْ] تَنَازَعَ الْفُقَهَاءُ فِي (8) الْمُشْتَرِكِينَ فِي الْقَتْلِ إِذَا بَاشَرَ بَعْضُهُمْ دُونَ بَعْضٍ. فَقِيلَ: لَا يَجِبُ الْقَوَدُ إِلَّا عَلَى الْمُبَاشِرِ خَاصَّةً. وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ. وَقِيلَ: إِذَا كَانَ السَّبَبُ قَوِيًّا وَجَبَ عَلَى الْمُبَاشِرِ وَالْمُتَسَبِّبِ كَالْمُكْرِهِ وَالْمُكْرَهِ، وَكَالشُّهُودِ بِالزِّنَا وَالْقِصَاصِ إِذَا رَجَعُوا وَقَالُوا: تَعَمَّدْنَا. وَهَذَا مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ كَمَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ. ثُمَّ إِذَا أَمْسَكَ وَاحِدٌ وَقَتَلَهُ الْآخَرُ، فَمَالِكٌ يُوجِبُ الْقَوَدَ عَلَى الْمُمْسِكِ وَالْقَاتِلِ (1) ، وَهُوَ إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ. وَالرِّوَايَةُ الْأُخْرَى: يُقْتَلُ الْقَاتِلُ وَيُحْبَسُ (2) الْمُمْسِكُ حَتَّى يَمُوتَ، كَمَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَقِيلَ: لَا قَوَدَ إِلَّا عَلَى الْقَاتِلِ، كَقَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ.
    وَقَدْ تَنَازَعُوا أَيْضًا فِي الْآمِرِ الَّذِي لَمْ يُكْرِهْ، إِذَا أَمَرَ مَنْ يَعْتَقِدُ أَنَّ الْقَتْلَ مُحَرَّمٌ، هَلْ يَجِبُ الْقَوَدُ عَلَى الْآمِرِ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ.
    وَأَمَّا الرِّدْءُ فِيمَا يَحْتَاجُ فِيهِ إِلَى الْمُعَاوَنَةِ كَقَطْعِ الطَّرِيقِ، فَجُمْهُورُهُمْ عَلَى أَنَّ الْحَدَّ يَجِبُ عَلَى الرِّدْءِ وَالْمُبَاشِرِ جَمِيعًا. وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ وَمَالِكٍ وَأَحْمَدَ. وَكَانَ عُمَرُ [بْنُ الْخَطَّابِ] (3) يَأْمُرُ بِقَتْلِ الرَّبِيئَةِ (4) وَهُوَ النَّاطُورُ (5) لِقُطَّاعِ الطَّرِيقِ"

    والخلاصة أن الهرمزان رجل ثبت اشتراكه في قتل عمر على أن هذه كلها روايات تاريخية لا تثبت بسند صحيح

    وقد قال ابن تيمية في المنهاج أيضاً :" وَإِذَا كَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مُتَأَوِّلًا يَعْتَقِدُ أَنَّ الْهُرْمُزَانَ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ أَبِيهِ، وَأَنَّهُ يَجُوزُ لَهُ قَتْلُهُ، صَارَتْ هَذِهِ شُبْهَةً يَجُوزُ أَنْ يَجْعَلَهَا الْمُجْتَهِدُ مَانِعَةً مِنْ وُجُوبِ الْقِصَاصِ، فَإِنَّ مَسَائِلَ الْقِصَاصِ فِيهَا مَسَائِلٌ كَثِيرَةٌ اجْتِهَادِيَّةٌ"

    وأما قتلة عثمان فعلي لم يرفض القصاص أبداً ولكنه طلب البيعة قبل أن يبحث عنهم ويقتص منهم ، والآخرون قالوا لا نبايع حتى تقتص من قتلة عثمان

    قال الإمام أحمد في فضائل الصحابة [733]:
    حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: بَلَغَ عَلِيًّا أَنَّ عَائِشَةَ تَلْعَنُ قَتَلَةَ عُثْمَانَ فِي الْمِرْبَدِ، قَالَ: فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى بَلَغَ بِهِمَا وَجْهَهُ فَقَالَ: وَأَنَا أَلْعَنُ قَتَلَةَ عُثْمَانَ، لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي السَّهْلِ وَالْجَبَلِ، قَالَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا.

    وحجر بن عدي لم يكن صحابياً على الصحيح ولا تثبت له صحبة وما حصل بينه وبين معاوية حادثة تاريخية دخل فيها كذب وصدق وهي من جنس النزاعات التي حصلت في ذلك الزمان

    وليعلم أن الخلفاء ليسوا شيئاً واحداً وكثير منهم وقع منه الظلم والاستئثار في الأموال غير أن الشيعة بالذات كانوا يكذبون على مخالفيهم من هؤلاء الولاة وينسبونهم لكل نقيصة

    فما يتعلق بزيد هو فعلاً ارتكب جريمة قتل الحسين وهذا أمر معلوم وكذلك ما حصل من استباحة المدينة لما خرجوا عليه

    ولا بد عند ذكر البحث التاريخي أن تذكر سبب القتل وسبب القتال وتخليص الأمر من الكذب

    فمثلاً ما روي عن يزيد

    ليت أشياخي ببدرٍ شَهِدُوا ... جزعَ الخزرجِ مِنْ وقع الأسل

    فهذا كذب معروف عند الناس أنه كذب

    قال ابن العربي في العواصم :" وقد تركتُ ما يختص الشيعة بروايته مما لم أعرف له إسناداً، مثل ما يروى عن يزيد من قوله:
    ليت أشياخي ببدرٍ شَهِدُوا ... جزعَ الخزرجِ مِنْ وقع الأسل"

    وهذا البيت لعبد الله بن الزبعرى قاله يوم أحد من قصيدة مطلعها:

    يا غراب البين أسمعتَ فَقُلْ ... إنما تَنْطِقُ شيئاً قد فُعِلْ
    وأجابه حسان بن ثابت بقصيدة مطلعها:
    ذَهَبَتْ بابنِ الزِّبعرى وقعةٌ ... كان منا الفَضْلُ فيها لو عَدَلْ
    انظر " سيرة ابن هشام " 3/ 143 - 145، و" العقد الفريد " 5/ 131، و" شرح شواهد المغني " 4/ 254، و" الكامل " 3/ 1372، و" ديوان حسان " ص 358.

    والمدينة في زمن يزيد لم يكن فيها 4500 صحابياً هذا كذب بل كان عامتهم قد ماتوا وإنما كان أبناؤهم وفعلاً استبيحت المدينة وحصلت أمور شنيعة ولا يخلو الأمر من مبالغات بعض المؤرخين

    ولم يزل الناس ينكرون صنيع يزيد هذا ، حتى كان الإمام أحمد إذا سئل عن يزيد يذكر هذا الأمر

    وأما زيد بن علي فكان قد خرج على بعض خلفاء بني أمية فقتلوه وصلبوه وأما استخراج جثته والتمثيل بها فهذا من الكذب

    وأما انتشار اللواط بين بعض خلفاء بني أمية فهذا كذب لا يستند إلى إسناد صحيح

    واعلمي أن هناك أخبار كثيرة تذكر عن هؤلاء الخلفاء أخباراً في العدل والجود والشجاعة ولكن فرج فودة ينتقي فقط الأمر المسيء وينسبه لهم ، فمقياسه ما يرى فيه إساءة

    ولاحظي أنه يؤرخ بالتاريخ الميلادي

    وأمر التسري كان واقعاً والإعجاب ببعض الجواري ولكن الأمر الذي يصور في المسلسلات من وجود مئات الجواري فهذا أمرٌ غير واقعي ولا تدل عليه حتى الروايات الموضوعة وإنما كان يعشق بعضهم جارية معينة ويفتتن بها أو يكون له عدد منهن

    والواثق بريء من أمر اللواط هذا براءة الذئب من دم يوسف ولكن هذا الرجل لخبثه إذا رأى أمراً منسوباً لبعض الخلفاء يذكر معه اثنان وثلاثة ممن لا علاقة لهم بالموضوع من باب التهويل

    وأما الأبيات الكفرية المنسوبة للوليد فلا تصح عنه

    قال ابن الجوزي في المنتظم :" وقد روى أبو عبيدة المرزباني، قال: حدثنا أحمد بن كامل، قال: كان الوليد بن يزيد زنديقا، وأنه فتح المصحف يوما فرأى فيه (وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) 14: 15 [1] فألقاه ورماه بالسهام، وقال:
    تهددني بجبار عنيد ... فها أنا ذاك جبار عنيد
    إذا ما جئت ربك يوم حشر ... فقل يا رب حرقني الوليد"

    وهذا إسناد معضل فيه انقطاع وجهالة

    ولكنه عرف عنه الفسق حتى خلعوه قال ابن تغري بردي :" أتوعد كل جبار عنيد ... فهأنا ذاك جبار عنيد
    إذا لاقيت ربك يوم حشر ... فقل يا رب خرقني الوليد
    ولما كثر فسقه خلعوه من الخلافة بابن عمه يزيد بن الوليد وقتلوه في جمادى الآخرة"

    والخبر المذكور عن عبد الملك بن مروان في أمر المصحف لا يصح

    قال السلفي في الطيوريات 181 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عُثمان بْنُ محمد الأَدَميّ، حدثنا ابن دُرَيد،
    حدثنا عبد الأول بن مزيَد ، عن ابن عائشة قال: ((أَفْضَى الأمرُ إلى عبدِ المَلِك والمصحَفُ في يدِهِ يقرَأُ فأَطْبَقَه وقال: هذا آخرُ العهدِ بِكَ))

    وهذا في سنده ابن دريد كان ماجناً يضرب ساقط العدالة وشيخه مجهول وابن عائشة لم يدرك عبد الملك

    وما ذكره عن العباسيين كله من هذا الباب خصوصاً تعرية الإمام هذا كذب وقح

    إلا أمر المعتصم والواثق والمأمون في فتنة القول بخلق القرآن وهي معروفة ، وأمر قتل النفس الزكية كان بعد خروجه وليس بعد سجنه وتعذيبه

    و قال المزى :
    و هو الذى خرج بالمدينة على أبى جعفر المنصور فبعث إليه عيسى بن موسى فقتله .

    وأما قتل آله فهذا كذب

    والمنصور لم يعذب أبا حنيفة وإنما حكم عليه القاضي ابن أبي ليلى بالاستتابة بعدما قال بخلق القرآن وتاب أبو حنيفة وهذه حادثة متواترة تاريخياً وإن أنكرها بعض المتعصبين

    والذي قتل ابن المقفع تلك القتلة رجل سب ابن المقفع أمه

    قال الذهبي في السير :" كَانَ ابْنُ المُقَفَّعِ مَعَ سَعَةِ فَضْلِه، وَفَرطِ ذَكَائِهِ، فِيْهِ طَيشٌ، فَكَانَ يَقُوْلُ عَنْ سُفْيَانَ المُهَلَّبِيِّ: ابْنُ المُغْتَلِمَةِ.
    فَأَمَرَ لَهُ بِتَنُّورٍ، فَسُجِّرَ، ثُمَّ قَطَعَ أَرْبَعَتَه، وَرَمَاهَا فِي التَّنُّورِ، وَهُوَ يَنْظُرُ"

    وهؤلاء الخلفاء ليسوا معصومين بل لهم سيئات كثيرة عدا من ذكرناهم من الصحابة

    والخلافة حكم عام لا يحاكم إلى ممارسات شخصية أو وقعت تحت ظرف معين

    فأنا مسلم قد تفرط شهوتي وأظلم أو أفجر ولكنني أبقى مسلماً لي حسناتي ولي سيئاتي ولا ينبغي أن أكون ملكاً حتى أصير مسلماً ، نعم الأخلاق الإسلامية تقتضي العدل المطلق فلو كان كل الخلفاء بلا أخطاء لما كان هناك خليفة راشد وغير راشد

    ولا يجوز أن نقتصر على ما نقل عن الخلفاء من الأمور الذي يحرص عليها من جاء بعدهم من باب تشويه السمعة والخلاف المذهبي

    قال معمر في جامعه 20717 - عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ، أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، قَالَ: فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ - حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: سَلَّمْتُ عَلَيْهِ - ثُمَّ قَالَ: «مَا فَعَلَ طَعْنُكَ عَلَى الْأَئِمَّةِ يَا مِسْوَرُ؟» قَالَ: قُلْتُ: ارْفُضْنَا مِنْ هَذَا، أَوْ أَحْسِنْ فِيمَا قَدِمْنَا لَهُ، قَالَ: «لَتُكَلِّمَنَّ بِذَاتِ نَفْسِكَ» قَالَ: فَلَمْ أَدَعْ شَيْئًا أَعِيبُهُ بِهِ إِلَّا أَخْبَرْتُهُ بِهِ، قَالَ: «لَا أَبْرَأُ مِنَ الذُّنُوبِ فَهَلْ لَكَ ذُنُوبٌ تَخَافُ أَنْ تَهْلَكَ إِنْ لَمْ يَغْفِرْهَا اللَّهُ لَكَ؟» ، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «فَمَا يَجْعَلُكَ أَحَقَّ بِأَنْ تَرْجُوَ الْمَغْفِرَةَ مِنِّي، فَوَاللَّهِ لَمَا أَلِي مِنَ الْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ، وَإِقَامَةِ الْحُدُودِ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْأُمُورِ الْعِظَامِ الَّتِي تُحْصِيهَا أَكْثَرُ مِمَّا تَلِي، وَإِنِّي لَعَلَى دِينٍ يَقْبَلُ اللَّهُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ، وَيَعْفُو فِيهِ عَنِ السَّيِّئَاتِ، وَاللَّهِ مَعَ ذَلِكَ مَا كُنْتُ لِأُخَيَّرَ بَيْنَ اللَّهِ وَغَيْرِهِ، إِلَّا اخْتَرْتُ اللَّهَ عَلَى مَا سِوَاهُ» قَالَ: فَفَكَّرْتُ حِينَ قَالَ لِي مَا قَالَ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ خَصَمَنِي، فَكَانَ إِذَا ذَكَرَهُ بَعْدَ ذَلِكَ دَعَا لَهُ بِخَيْرٍ

    وأثر معاوية هذا جليل في بيان منهج الإنصاف على وجهه وقد حصل من الخلافة الإسلامية على سيئات من جاء بعد الصحابة من إقامة العدل في الدنيا وتعليم الناس الإسلام بقيمه الصحيحة وإزالة الشر الشيء العظيم ولا يوجد شر في أهل الإسلام إلا هو في غيرهم أعظم

    فأين عمر بن الخطاب وأين عمر بن العزيز ؟

    وأخبار الخلفاء لا يعتني المحدثون بروايتها ( غير الصحابة منهم ) فتركوها للأدباء الذين كثير منهم معروف بالخلاعة ويحب الإغراب ويذكرونها بلا أسانيد ونسبة تهمة عظيمة لشخص كاللواط تحتاج إلى بينة وليس مجرد إشاعات تاريخية

    وعلماء المسلمين المحققين لم يكونوا يسكتون عن الأمور التي تخالف الشرع ويبينون ما فيها غير أن هناك أموراً يفعلها الرجل بينه وبين نفسه ولا تثبت عليه إلا بشهود وقاضي ثم بعد أن يمون الرجل وينقرض ملك أبنائه يأتي مؤرخ ويقول ( كان كذا وكذا ) فلو كان كذلك وفعل الأمر بينه وبين نفسه فهذا الله يحاسبه عليه وليس نحن ولا فائدة من ذكره بعد موته

    وأما الاقتتال على الملك أو قتل بعض الخارجين أو الخلافات السياسية فهذه لا يخلو منها زمان وكان العلماء الأخيار يتنزهون عن الدخول فيها إذ كان الأمر متردداً
    التعديل الأخير تم 10-31-2014 الساعة 12:28 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وهنا تنبيه الذي جلد الإمام مالكاً هو والي المدينة الهاشمي حمية لعلي لما أظهر مالك تفضيل عثمان عليه ولا علاقة للمنصور بالأمر بل لعل ذلك حدث في عهد الرشيد

    قال ابن تيمية في منهاج السنة :" قَالَ مَالِكٌ: لَا أَجْعَلُ مَنْ خَاضَ فِي الدِّمَاءِ كَمَنْ لَمْ يَخُضْ فِيهَا. وَقَالَ الشَّافِعِيُّ وَغَيْرُهُ: إِنَّهُ بِهَذَا قَصَدَ وَالِيَ الْمَدِينَةِ الْهَاشِمِيَّ، ضَرَبَ مَالِكًا، وَجَعَلَ طَلَاقَ الْمُكْرَهِ سَبَبًا ظَاهِرًا.
    وَهُوَ أَيْضًا مَذْهَبُ جَمَاهِيرِ أَهْلِ الْكَلَامِ: الْكَرَّامِيَّةِ وَالْكُلَّابِيَّةِ وَالْأَشْعَرِيَّةِ وَالْمُعْتَزِلَةِ"

  4. #4

    افتراضي

    يخص مها
    هناك حرب حقيقية على الاسلام وهناك مؤسسات كاملة وموظفون دائمون لهم رواتب وسيارات ومكافئات لمحاربة الاسلام سواء صراحة أو بخبث عن طريق التشكيك في أخلاق الصحابة الذين رضي الله عنهم وزكاهم ومدحهم في القرآن الكريم وفي تاريخ المسلمين.
    ونشر ما يسمى "الاسلام المستنير " والتشكيك في حضارة الاسلام وهم أخطر طبعا من الذي يحارب الاسلام صراحة موضحا نيته الحقيقية
    لوكان هؤلاء الأشخاص علماء لما خرجوا للعوام المنشغلين بتحصيل الخبز للاستعراض امامهم بل ناظروا العلماء بطريقة أكاديمية
    أنصحك بأن تنفقي وقتك على السماع للمواعظ الحسنة والخطب المفيدة لتزكية نفسك والاعراض عن اللغو وتركه للمتخصصين
    لأن القضاء على هاته المؤمرات يتم بالاعراض وحذف القنوات المشبوهة والمواقع من الأجهزة وليس الرد عليهم الذي يجعل منهم نجوما
    أي كلب ينبح نرد عليه سيزيد ذلك من شهرته ومن نجاحه المهني ويحصل المزيد من المال والشهرة وهو سقف طموحه من هاته الحياة القصيرة الفانية.
    عمرنا قصير وحب الله ورسوله والصحابة حلاوة لا تدانيها حلاوة والتمسك بالاسلام في عصر الفتن لذيذ وأفضل من الشهد
    وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء