صفحة 5 من 8 الأولىالأولى ... 34567 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 75 من 119

الموضوع: هل التوراة الحالية ... كتاب الله؟

  1. #61

    افتراضي

    يتهم الكتاب سليمان النبي بالأنانية

    لأنه يقول في الكتاب ..

    "لا تفض ينابيعك إلى الخارج سواقي مياه في الشوارع
    لتكن لك وحدك وليس لأجانب معك
    " الأمثال\5\17-16

    وهذا النص محرف لأن الأنبياء هم أبعد الناس عن الأنانية.. ولقد ضحوا بأوقاتهم باذلين قصارى جهدهم من أجل الدعوة إلى الله والإرشاد والإصلاح.. لكن علماء اليهود حرفوا هذا النص ليتخذوه حجة كي لا يحسنوا إلى أحد....

    ****

    يؤكد الكتاب أن النفس الإنسانية شريرة عند سليمان

    "قلب بني البشر ملآن من الشر والحماقة في قلبهم وهم أحياء وبعد ذلك يذهبون إلى الأموات" الجامعة\9\3

    "الجهالة مرتبطة بقلب الولد ، عصا التأديب تبعدها عنه" الأمثال\22\15

    وفي الحقيقة لا يخلو كل إنسان من الخير والشر لكن حين يطغى الشر في الأرض سيرسل الله عز وجل الأنبياء لإرشاد الناس ولن يرسل لهم العصا..! ولو حكمنا على البشر بما حكم به سليمان ، لقتلنا بذرة المعروف...!

    ***

    يتهم الكتاب سليمان النبي بكرهه للنساء

    "فوجدتُ امرّ من الموت: المرأة التي هي شباك وقلبها إشراك ويداها قيود
    الصالح قدام الله ينجو منها أما الخاطئ فيؤخذ بها
    أنظر هذا وجدته قال الجامعة: واحدة فواحدة لأجد النتيجة ، التي لم تزل نفسي تطلبها فلم أجدها
    رجلا واحدا بين ألف وجدتً ، أما امرأة فبين كل أولئك لم أجد
    " الجامعة\7\28-26

    كيف يتهم سليمان النساء بأنهن أسباب الهلاك في الكون وأنه لم يجد بين آلاف النساء واحدة تملؤها الحكمة مع أنه يحتفظ بألف امرأة في عصمته !!!
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج (18)

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لقد اهتم العلماء المنتسبون للإسلام بيان عيوب التوراة المحرفة وأدلة تحريفها

    وهذا يحد ذاته يدحض دعوى أن القرآن مأخوذ من التوراة لأن المسلمين متفقون على إنكار أساسيات عظيمة في التوراة منها أمور جاء القرآن بدفعها صريحاً

    خصوصاً ما يتعلق بنسبة النقائص لله عز وجل كالتعب والبكاء والندم والبداء وما يتعلق بالأنبياء ونسبتهم للكبائر

    ومن أقدم من رأيته يتكلم في هذا ويتوسع ابن حزم على أنني أراه تحامل في بعض النقاط وأنقل لك نقد ابن حزم كاملاً لتنظر فيه

    قال ابن حزم في الفصل :" فصل فِي مناقضات ظَاهِرَة وتكاذيب وَاضِحَة فِي الْكتاب الَّذِي تسميه الْيَهُود التَّوْرَاة وَفِي سَائِر كتبهمْ وَفِي الأناجيل الْأَرْبَعَة يتَيَقَّن بذلك تحريفها وتبديله وَأَنَّهَا غير الَّذِي أنزل الله عز وَجل
    قَالَ أَبُو مُحَمَّد نذْكر إِن شَاءَ الله تَعَالَى مَا فِي الْكتب الْمَذْكُورَة من الْكَذِب الَّذِي لَا يشك كل ذِي مسكة تَمْيِيز فِي أَنه كذب على الله تَعَالَى وعَلى الْمَلَائِكَة عَلَيْهِم السَّلَام
    وعَلى الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام إِلَى أَحْبَار أوردوها لَا يخفي الْكَذِب فِيهَا على أحد كَمَا لَا يخفى ضوء النَّهَار على ذِي بصر وَقد كُنَّا نعجب من إطباق النَّصَارَى على تِلْكَ الْأَقْوَال الْفَاسِدَة المتناقضة الَّتِي لَا يخفى فَسَادهَا على أحد بِهِ رَمق إِلَى أَن وقفنا على مَا بأيدي الْيَهُود فَرَأَيْنَا أَن سبيلهم وسبيل النَّصَارَى وَاحِدَة كشق الْأُنْمُلَة وَثَبت بذلك عِنْد كل منصف من الْمُخَالفين صِحَة قَوْلنَا أَن كل من خَالف دين الْإِسْلَام ونحلة اللسنة وَمذهب أَصْحَاب الحَدِيث فَإِنَّهُ عَارِف بضلال مَا هم عَلَيْهِ إِلَّا أَنهم بخذلان الله تَعَالَى إيَّاهُم مكابرون لعقولهم مغلبون لأهوائهم وظنونهم على يقينهم تقليداً لأسلافهم وعصبية واستدامة لرياسة دنيوية وَهَكَذَا وجدنَا أَكثر من شاهدنا من رُؤَسَائِهِمْ فنحمد الله كثيرا على مَا هدَانَا لَهُ من الْإِسْلَام ونحلة السّنة وَاتِّبَاع الْآثَار الثَّابِتَة ونسأله ثتبيتنا على ذَلِك وَأَن يجعلنا من الدعاة إِلَيْهِ حَتَّى يَدْعُونَا إِلَى رَحمته ورضوانه عَن لِقَائِه آمين
    قَالَ أَبُو مُحَمَّد رَضِي الله عَنهُ وليعلم كل من قَرَأَ كتَابنَا هَذَا أننا لم نخرج من الْكتب الْمَذْكُورَة شَيْئا يُمكن أَن يخرج على وَجه مَا وَإِن دق وَبعد فالاعتراض بِمثل هَذَا لَا معنى لَهُ وَكَذَلِكَ أَيْضا لم نخرج مِنْهُ كلَاما لَا يفهم وَإِن كَانَ ذَلِك مَوْجُودا فِيهَا لِأَن للقائل أَن يَقُول قد أصَاب الله مَا أَرَادَ وَإِنَّمَا أخرجنَا مَا لَا حِيلَة فِيهِ وَلَا وَجه أصلا إِلَّا الدعاوي الكاذبة الَّتِي لَا دَلِيل عَلَيْهَا أصلا لَا مُحْتملا وَلَا خفِيا
    فصل
    قَالَ أَبُو مُحَمَّد رَضِي الله عَنهُ أول ذَلِك أَن بأيدي السامرية توراة غير التَّوْرَاة الَّتِي بأيدي سَائِر الْيَهُود يَزْعمُونَ أَنَّهَا الْمنزلَة ويقطعون أَن الَّتِي بأيدي الْيَهُود محرفة مبدلة وَسَائِر الْيَهُود يَقُولُونَ أَن الَّتِي بأيدي السامرية محرفة مبدلة وَلم إِلَى آخِره وَلم يَقع إِلَيْنَا توراة السامرية لأَنهم لَا يسْتَحلُّونَ الْخُرُوج عَن فلسطين والأردن أصلا إِلَّا أننا قد أَتَيْنَا ببرهان ضَرُورِيّ على أَن التَّوْرَاة الَّتِي بأيدي السامرية أَيْضا محرفة مبدلة عِنْدَمَا ذكرنَا فِي آخر هَذِه الْفُصُول أَسمَاء مُلُوك بني إِسْرَائِيل وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم
    فصل

    فِي أول ورقة من توراة الْيَهُود الَّتِي عِنْد ربانيهم وعانانيهم وعيسوبهم حَيْثُ كَانُوا فِي مَشَارِق الأَرْض وَمَغَارِبهَا لَا يَخْتَلِفُونَ فِيهَا على صفة وَاحِدَة لَو رام أَن يزِيد فِيهَا لَفْظَة أَو ينقص أُخْرَى لافتضح عِنْد جَمِيعهم مبلغة ذَلِك إِلَى أَحْبَارهم الَّذين كَانُوا أَيَّام ملك
    الهارونية لَهُم قبل الخراب الثَّانِي بدهر يذكرُونَ أَنَّهَا مبلغة ذَلِك من أُولَئِكَ إِلَى عذراء الْوراق الهاروني فَفِي صدرها قَالَ الله تَعَالَى اصْنَع بِنَاء آدم كصورتنا كشبهنا
    قَالَ أَبُو مُحَمَّد رَضِي الله عَنهُ ول لم يقل إِلَّا كصورتنا لَكَانَ لَهُ وَجه حسن وَمعنى صَحِيح وَهُوَ أَن نضيف الصُّورَة إِلَى الله تَعَالَى إِضَافَة الْملك والخلق كَمَا تَقول هَذَا عمل الله وَتقول للقرد والقبيح وَالْحسن هَذِه صُورَة الله أَي تَصْوِير الله وَالصّفة الَّتِي انْفَرد بملكها وخلقها لَكِن قَوْله كشبهنا منع التأويلات وسد المخارج وَقطع السبل وَأوجب شبه آدم لله عز وَجل ولابد ضَرُورَة وَهَذَا يعلم بُطْلَانه ببديهة الْعقل إِذْ الشّبَه والمثل مَعْنَاهُمَا وَاحِد وحاشى لله أَن يكون لَهُ مثل أَو شبه
    فصل

    وَبعد ذَلِك قَالَ ونهر يخرج من عدن فيسقي الْجنان وَمن ثمَّ يفْتَرق فَيصير أَرْبَعَة أرؤس اسْم أَحدهَا النّيل وَهُوَ مُحِيط بِجَمِيعِ بِلَاد زويله الَّذِي بِهِ الذَّهَب وَذهب ذَلِك الْبَلَد جيد وَبهَا اللُّؤْلُؤ وحجارة البلور وَاسم الثَّانِي جيحان وَهُوَ مُحِيط بِجَمِيعِ بِلَاد الْحَبَشَة وَاسم الثَّالِث الدجلة وَهُوَ السائر شَرق الْموصل وَاسم الرَّابِع الْفُرَات وَأخذ الله آدم وَوَضعه فِي جنَّات عدن
    قَالَ أَبُو مُحَمَّد رَضِي الله عَنهُ فِي هَذَا الْكَلَام من الْكَذِب وُجُوه فَاحِشَة قَاطِعَة بِأَنَّهَا من توليد كَذَّاب مستهزيء أول ذَلِك أخباره أَن هَذِه الْأَرْبَعَة تفترق من النَّهر الَّذِي يخرج من جنَّات عدن الَّتِي أسكن الله فِيهَا آدم إِذْ خلقه ثمَّ أخرجه مِنْهَا إِذْ أكل من الشَّجَرَة الَّتِي نَهَاهُ الله تَعَالَى عَن أكلهَا وكل من لَهُ أدنى معرفَة بالهيئة وبصفة الرّبع الْمَعْمُور من الأَرْض الَّذِي هُوَ فِي سماك الأَرْض أَو من مَشى إِلَى مصر وَالشَّام والموصل يدْرِي أَن هَذَا كُله كذب فاضح وَأَن مخرج النّيل من عين الْجنُوب من خَارج الْمَعْمُور ومصبه قبالة تنيس وقبالة الْإسْكَنْدَريَّة فِي آخر أَعمال مصر فِي الْبَحْر الشَّامي وَأَن مخرج الدجلة والفرات وجيحان من الشمَال فَأَما جيحان فَيخرج من بِلَاد الرّوم ويمر مَا بَين المصيصة وربضها الْمُسَمّى كفرينا حَتَّى يصب فِي الْبَحْر الشَّامي على أَرْبَعَة أَمْيَال من المصيصة وَأما دجلة فمخرجها من أعين بِقرب خلاط من عمل أرمينية بِقرب آمد من ديار بكر وتصب مياهها فِي البطائح الْمَشْهُورَة بِقرب الْبَصْرَة فِي أَرض الْعرَاق متأخمه أَرض الْعَرَب وَأما الْفُرَات فمخرجه من بِلَاد الرّوم على يَوْم من قالى قلا قرب أرمينيه ثمَّ يخرج إِلَى ملطيه ثمَّ يَأْخُذ على أَعمال الرقه إِلَى الْعرَاق وينقسم إِلَى قسمَيْنِ كِلَاهُمَا يَقع فِي دجلة دجلة فَهَذِهِ كذبة شنيعة كَبِيرَة لَا مخلص مِنْهَا وَالله تَعَالَى لَا يكذب وَأُخْرَى وَهِي قَوْله إِن النّيل مُحِيط بِبَلَد زويلة وجيحان مُحِيط بِبَلَد الْحَبَشَة وَهَذِه كذبة شنيعة فَاحِشَة مَا فِي جَمِيع أَرض السودَان الْحَبَشَة وَغير الْحَبَشَة نهر غير النّيل أصلا وَيتَفَرَّع سَبْعَة فروع كلهَا مخرج وَاحِد ثمَّ يجْتَمع فَوق بِلَاد النّوبَة وكذبة ثَالِثَة وَهِي قَوْله أَن بِبَلَد زويلة اللُّؤْلُؤ الْجيد وَهَذَا كذب مَا للؤلؤ بهَا مَكَان أصلا إِنَّمَا اللُّؤْلُؤ فِي مغاصاته فِي بَحر فَارس وبحر الْهِنْد وأنهار بِالْهِنْدِ والصين وَهَذِه فضائح لَا خَفَاء بهَا لم يقلها الله تَعَالَى قطّ وَلَا إِنْسَان يهاب الْكَذِب فَإِن قَالَ قَائِل فقد صَحَّ عَن نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ النّيل والفرات وسيحان وجيحان من أَنهَار الْجنَّة قُلْنَا نعم هَذَا حق لَا شكّ فِيهِ وَمَعْنَاهُ هُوَ على ظَاهره بِلَا تَكْلِيف تَأْوِيل أصلا وَهِي أَسمَاء لأنهار الْجنَّة كالكوثر والسلسبيل فَإِن قيل قد صَحَّ عَنهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ مَا بَين بَيْتِي ومنبري رَوْضَة من رياض الْجنَّة وَرُوِيَ عَنهُ مقبري ومنبري رَوْضَة من رياض الْجنَّة قُلْنَا هَذَا حق وَهُوَ من أَعْلَام نبوته لِأَنَّهُ أنذر بمَكَان قَبره فَكَانَ كَمَا قَالَ وَذَلِكَ الْمَكَان لفضله وَفضل الصَّلَاة فِيهِ يُؤَدِّي الْعَمَل فِيهِ إِلَى دُخُول الْجنَّة فَهِيَ رَوْضَة من رياضها وَبَاب من أَبْوَابهَا ومعهود اللُّغَة أَن كل شَيْء فَاضل طيب فَإِنَّهُ يُضَاف إِلَى الْجنَّة ونقول لمن بشرنا بِخَبَر حسن هَذَا من الْجنَّة وَقَالَ الشَّاعِر ... رَوَائِح الْجنَّة فِي الشَّبَاب ... وَلَيْسَ كَذَلِك هَذَا الَّذِي فِي توراة الْيَهُود لِأَن واضعها لم يَدعهَا فِي لَيْسَ من كذبه بل بَين أَنه عَنى النّيل النحيط بِأَرْض زويلة بلد الذَّهَب الْجيد ودجلة الَّتِي بشرقي الْموصل وجيحان الْمُحِيط بِبَلَد الْحَبَشَة الَّتِي لم تخلق بعد فَلم يدع لطَالب تَأْوِيل لكَلَامه حِيلَة وَلَا مخرجا وَأَيْضًا فَإِنَّهُم لَا يُمكنهُم أَلْبَتَّة تَخْرِيج مَا فِي توراتهم المكذوبة على مَا وَصفنَا نَحن الْآن فِي نَص توراتهم أَن الْجنَّة الَّتِي أخرج مِنْهَا آدم لأكله من الشَّجَرَة الَّتِي فِيهَا إِنَّمَا هِيَ شَرْقي عدن فِي الأَرْض لَا فِي السَّمَاء كَمَا نقُول نَحن فثبتت الكذبة لَا مخرج مِنْهَا أصلا وَلَو لم يكن فِي توراتهم إِلَّا هَذِه الكذبة وَحدهَا لكفت فِي بَيَان أَنَّهَا مَوْضُوعَة لم يَأْتِ بهَا مُوسَى قطّ وَلَا هِيَ من عِنْد الله تَعَالَى فَكيف وَلها نَظَائِر ونظائر ونظائر فَإِن قيل فِي الْقُرْآن ذكر سد يَأْجُوج وَمَأْجُوج وَلَا يدْرِي مَكَانَهُ وَلَا مكانهم قُلْنَا مَكَانَهُ مَعْرُوف فِي أقْصَى الشمَال فِي آخر الْمَعْمُور مِنْهُ وَقد ذكر أَمر يَأْجُوج وَمَأْجُوج فِي كتب الْيَهُود الَّتِي يُؤمنُونَ بهَا ويؤمن بهَا النَّصَارَى وَقد ذكر يَأْجُوج وَمَأْجُوج والسد ارسطاطاليس فِي كِتَابه فِي الْحَيَوَان عِنْد كَلَامه على الغرانيق وَقد ذكر سد يَأْجُوج وَمَأْجُوج بطليموس فِي كِتَابه الْمُسَمّى جغرافيا وَذكر طول بِلَادهمْ وعرضها وَقد بعث إِلَيْهِ الواثق أَمِير الْمُؤمنِينَ سَلام الترجمان فِي جمَاعَة مَعَه حَتَّى وقفُوا عَلَيْهِ ذكر ذَلِك أَحْمد بن الطَّبِيب السَّرخسِيّ وَغَيره وَقد ذكره قدامَة بن جَعْفَر وَالنَّاس فهيهات خبر من خبر وَحَتَّى لَو خَفِي مَكَان يَأْجُوج وَمَأْجُوج والسد فَلم يعرف فِي شَيْء من الْمَعْمُور مَكَانَهُ لما ضرّ ذَلِك خبرنَا شَيْئا لِأَنَّهُ كَانَ يكون مَكَانَهُ حِينَئِذٍ خلف خطّ الاسْتوَاء حَيْثُ يكون ميل الشَّمْس ورجوعها وَبعدهَا كَمَا هُوَ فِي الْجِهَة الشمالية بِحَيْثُ تكون الْآفَاق كبعض آفاقنا المسكونة والهواء كهواء بعض الْبِلَاد الَّتِي يُوجد فِيهَا النَّبَات والتناسل وَاعْلَمُوا أَن كل مَا كَانَ فِي عنصر الْإِمْكَان فَادْخُلْهُ مدْخل فِي عنصر الِامْتِنَاع بِلَا برهَان فَهُوَ كَاذِب مُبْطل جَاهِل أَو متجاهل لَا سِيمَا إِذا أخبر بِهِ من قد قَامَ الْبُرْهَان على صدق خَبره وَإِنَّمَا الشَّأْن فِي الْمحَال الْمُمْتَنع الَّتِي تكذبه الْحَواس والعيان أَو بديهة الْعقل فَمن جَاءَ بِهَذَا فَإِنَّمَا جَاءَ ببرهان قَاطع على أَنه كَذَّاب مفتر ونعوذ بِاللَّه من الْبلَاء
    فصل

    ثمَّ قَالَ وَقَالَ الله هَذَا آدم قد صَار كواحد منا فِي معرفَة الْخَيْر وَالشَّر والآن كَيْلا يمد يَده وَيَأْخُذ من شَجَرَة الْحَيَاة وَيَأْكُل وَيحيى إِلَى الدَّهْر فطرده الله من جنَّات عدن
    قَالَ أَبُو مُحَمَّد رَضِي الله عَنهُ حكايتهم عَن الله تَعَالَى أَنه قَالَ هَذَا آدم قد صَار كواحد منا مُصِيبَة من مصائب الدَّهْر وَمُوجب ضَرُورَة أَنهم آلِهَة أَكثر من وَاحِد وَلَقَد أدّى هَذَا القَوْل الْخَبيث المفتري كثيرا من خَواص الْيَهُود إِلَى الِاعْتِقَاد أَن الَّذِي خلق آدم لم يكن إِلَّا خلقا خلقه الله تَعَالَى قبل آدم وَأكل من الشَّجَرَة الَّتِي أكل مِنْهَا آدم فَعرف الْخَيْر وَالشَّر ثمَّ أكل من شَجَرَة الْحَيَاة فَصَارَ إِلَهًا من جملَة الْآلهَة نَعُوذ بِاللَّه من هَذَا الْكفْر الأحمق ونحمده إِذْ هدَانَا للملة الزهراء الْوَاضِحَة الَّتِي تشهد سلامتها من كل دخل بِأَنَّهَا من عِنْد الله تَعَالَى
    فصل
    وَبعد ذَلِك وأسكن فِي شَرْقي جنَّة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب بحراسة شَجَرَة الْحَيَاة وَرَأَيْت فِي نُسْخَة أُخْرَى مِنْهَا ووكل بالجنان المشتهر إسْرَافيل وَنصب بَين يَدَيْهِ رمحاً ناريا ليحفظ طريقي شَجَرَة الْحَيَاة
    قَالَ أَبُو مُحَمَّد رَضِي الله عَنهُ إِن لم يكن أَحدهمَا خطأ من المترجم وَإِلَّا فَلَا أَدْرِي كَيفَ هَذَا
    فصل
    وَبعد ذَلِك قَالَ الله تَعَالَى كل من قتل قابيل نفاديه إِلَى سَبْعَة وَلَا تناكر بَين جَمِيعهم فِي أَن لامك بن متوشائيل بن محويائيل ابْن عيراد بن حنوك بن قابين هُوَ الَّذِي قتل قابين جد جد أَبِيه وَأَنه لم يقل بِهِ فنسبوا إِلَى الله تَعَالَى الْكَذِب لِأَنَّهُ وعده أَن يفْدِيه إِلَى السَّبْعَة وَلم يفده وَأَيْضًا فَإِن ذكر السَّبْعَة هُنَا حمق لِأَن لامك الَّذِي قَتله هُوَ الْخَامِس من ولد قابين وقابين هُوَ الْخَامِس من آبَاء لامك فَلَا مدْخل للسبعة هَا هُنَا
    فصل وَقبل هَذَا ذكر هابيل بن آدم وَأَنه راعي غنم ثمَّ قَالَ قبل ذَلِك بِنَحْوِ ورقتين أر لامك الْمَذْكُور آنِفا اتخذ امْرَأتَيْنِ اسْم إِحْدَاهمَا عَادَة وَالثَّانيَِة صلَة وَولدت عَادَة يابال وَهُوَ أول من سكن الأخبية وَملك الْمَاشِيَة وَهَاتَانِ قضيتان تكذب إِحْدَاهمَا الْأُخْرَى لَا بُد
    فصل

    وَبعد ذَلِك قَالَ فَلَمَّا ابْتَدَأَ النَّاس يكثرون على ظهر الأَرْض وَولد لَهُم الْبَنَات فَلَمَّا رأى أَوْلَاد الله بَنَات آدم أَنَّهُنَّ حسان اتَّخذُوا مِنْهُنَّ نسَاء وَقَالَ بعد ذَلِك كَانَ يدْخل بَنو الله إِلَى بَنَات آدم ويولد لَهُم حَرَامًا وهم الْجَبَابِرَة الَّذين على الدَّهْر لَهُم أَسمَاء وَهَذَا حمق ناهيك بِهِ وَكذب عَظِيم إِذْ جعل الله أَوْلَادًا ينْكحُونَ بَنَات آدم وَهَذِه مصاهرة تَعَالَى الله عَنْهَا حَتَّى أَن بعض أسلافهم قَالَ إِنَّمَا عني بذلك الْمَلَائِكَة وَهَذِه كذبة إِلَّا أَنَّهَا دون الْكَذِب فِي ظَاهر اللَّفْظ
    فصل

    وَفِي خلال هَذَا قَالَ لَا يدين روحي فِي الْإِنْسَان إِلَى الدَّهْر إِذْ هم منتشرون لزيغانه هُوَ بشر فَتكون أعمارهم مائَة وَعشْرين سنة وَهَذَا كذب فَاحش ومصيبة الْأَبَد لِأَنَّهُ ذكر بعد هَذَا القَوْل أَن سَام بن نوح عَاشَ بعد ذَلِك سِتّمائَة سنة وارفخشاد بن سَام عَاشَ أَرْبَعمِائَة وخمساً وَسِتِّينَ سنة وشالح بن ارفخشاذ عَاشَ أَرْبَعمِائَة سنة وَثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ سنة وعابر بن شالخ عَاشَ أَرْبَعمِائَة سنة وَسِتِّينَ سنة وفالغ بن عَابِر عَاشَ مِائَتي سنة وَسبعا وَثَلَاثِينَ سنة ورعو بن فالغ عَاشَ مِائَتي سنة وتسعاً وَعشْرين سنة وسروغ بن رعوعاش
    مِائَتي سنة وَثَلَاثِينَ سنة وناحور بن سروغ عَاشَ مائَة ثَمَان وَأَرْبَعين سنة وتارح بن ناحور عَاشَ مِائَتي سنة وَخمسين سنة وَإِبْرَاهِيم بن تارح عَاشَ مائَة سنة وخمساً وَسبعين سنة وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَاشَ مائَة سنة وَسبعا وَثَلَاثِينَ سنة وَيَعْقُوب بن إِسْحَاق عَاشَ مائَة سنة وَسبعا وَأَرْبَعين سنة ولاوي ين يَعْقُوب عَاشَ مائَة سنة وَسبعا وَثَلَاثِينَ سبة وَعمْرَان بن فاهث عَاشَ كَذَلِك أَيْضا وفاهث ابْن لاوي عَاشَ مائَة سنة وَثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَإِن سارح بنت أشر وَمَرْيَم بنت عمرَان وَهَارُون بن عمرَان عَاشَ كل وَاحِد مِنْهُم أَزِيد من مائَة وَعشْرين سنة بسنيهم فَأُعْجِبُوا لهَذِهِ الفضائح ولعقول تَتَابَعَت على التَّصْدِيق والتدين بِمثل هَذَا الْإِفْك الَّذِي لَا خَفَاء بِهِ"

    إلى آخر نقده الذي دام لعشرات الصفحات

    وهنا أنقل نقد ابن تيمية لقصة الذبيح في التوراة

    قال ابن القيم في زاد المعاد :" وَسَمِعْتُ شَيْخَ الْإِسْلَامِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ -قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ- يَقُولُ: هَذَا الْقَوْلُ إِنَّمَا هُوَ مُتَلَقًّى عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، مَعَ أَنَّهُ بَاطِلٌ بِنَصِّ كِتَابِهِمْ، فَإِنَّ فِيهِ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ إِبْرَاهِيمَ أَنْ يَذْبَحَ ابْنَهُ بِكْرَهُ، وَفِي لَفْظٍ: وَحِيدَهُ، وَلَا يَشُكُّ أَهْلُ الْكِتَابِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ هُوَ بِكْرُ أَوْلَادِهِ، وَالَّذِي غَرَّ أَصْحَابَ هَذَا الْقَوْلِ أَنَّ فِي التَّوْرَاةِ الَّتِي بِأَيْدِيهِمْ: اذْبَحِ ابْنَكَ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ مِنْ تَحْرِيفِهِمْ وَكَذِبِهِمْ لِأَنَّهَا تُنَاقِضُ قَوْلَهُ: اذْبَحْ بِكْرَكَ وَوَحِيدَكَ، وَلَكِنَّ الْيَهُودَ حَسَدَتْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ عَلَى هَذَا الشَّرَفِ وَأَحَبُّوا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ، وَأَنْ يَسُوقُوهُ إِلَيْهِمْ وَيَحْتَازُوهُ لِأَنْفُسِهِمْ دُونَ الْعَرَبِ، وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يَجْعَلَ فَضْلَهُ لِأَهْلِهِ. وَكَيْفَ يَسُوغُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ الذَّبِيحَ إِسْحَاقُ، وَاللَّهُ تَعَالَى قَدْ بَشَّرَ أُمَّ إِسْحَاقَ بِهِ وَبِابْنِهِ يَعْقُوبَ، فَقَالَ تَعَالَى عَنِ الْمَلَائِكَةِ: إِنَّهُمْ قَالُوا لِإِبْرَاهِيمَ لَمَّا أَتَوْهُ بِالْبُشْرَى: {لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ - وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} [هود: 70 - 71] [هُودٍ: 70 - 71] فَمُحَالٌ أَنْ يُبَشِّرَهَا بِأَنَّهُ يَكُونُ لَهَا وَلَدٌ ثُمَّ يَأْمُرَ بِذَبْحِهِ، وَلَا رَيْبَ أَنَّ يَعْقُوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَاخِلٌ فِي الْبِشَارَةِ، فَتَنَاوُلُ الْبِشَارَةِ لِإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فِي اللَّفْظِ وَاحِدٌ، وَهَذَا ظَاهِرُ الْكَلَامِ وَسِيَاقُهُ.
    فَإِنْ قِيلَ: لَوْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا ذَكَرْتُمُوهُ لَكَانَ " يَعْقُوبُ " مَجْرُورًا عَطْفًا عَلَى إِسْحَاقَ، فَكَانَتِ الْقِرَاءَةُ {وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} [هود: 71] أَيْ: وَيَعْقُوبُ مِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ. قِيلَ لَا يَمْنَعُ الرَّفْعُ أَنْ يَكُونَ يَعْقُوبُ مُبَشَّرًا بِهِ؛ لِأَنَّ الْبِشَارَةَ قَوْلٌ مَخْصُوصٌ، وَهِيَ أَوَّلُ خَبَرٍ سَارٍّ صَادِقٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} [هود: 71] جُمْلَةٌ مُتَضَمِّنَةٌ لِهَذِهِ الْقُيُودِ، فَتَكُونُ بِشَارَةً، بَلْ حَقِيقَةُ الْبِشَارَةِ هِيَ الْجُمْلَةُ الْخَبَرِيَّةُ. وَلَمَّا كَانَتِ الْبِشَارَةُ قَوْلًا كَانَ مَوْضِعُ هَذِهِ الْجُمْلَةِ نَصْبًا عَلَى الْحِكَايَةِ بِالْقَوْلِ، كَأَنَّ الْمَعْنَى: وَقُلْنَا لَهَا: مِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبُ، وَالْقَائِلُ إِذَا قَالَ: بَشَّرْتُ فُلَانًا بِقُدُومِ أَخِيهِ وَثِقَلِهِ فِي أَثَرِهِ لَمْ يُعْقَلْ مِنْهُ إِلَّا بِشَارَتُهُ بِالْأَمْرَيْنِ جَمِيعًا. هَذَا مِمَّا لَا يَسْتَرِيبُ ذُو فَهْمٍ فِيهِ الْبَتَّةَ، ثُمَّ يُضْعِفُ الْجَرَّ أَمْرٌ آخَرُ وَهُوَ ضَعْفُ قَوْلِكَ: مَرَرْتُ بِزَيْدٍ وَمِنْ بَعْدِهِ عَمْرٍو، وَلِأَنَّ الْعَاطِفَ يَقُومُ مَقَامَ حَرْفِ الْجَرِّ، فَلَا يُفْصَلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَجْرُورِ، كَمَا لَا يُفْصَلُ بَيْنَ حَرْفِ الْجَرِّ وَالْمَجْرُورِ. وَيَدُلُّ عَلَيْهِ أَيْضًا أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمَّا ذَكَرَ قِصَّةَ إِبْرَاهِيمَ وَابْنِهِ الذَّبِيحِ فِي سُورَةِ (الصَّافَّاتِ) قَالَ: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ - وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ - قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ - إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ - وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ - وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ - سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ - كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ - إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ} [الصافات: 103 - 111] [الصَّافَّاتِ: 103 - 111] . ثُمَّ قَالَ تَعَالَى: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} [الصافات: 112] [الصَّافَّاتِ: 112] . فَهَذِهِ بِشَارَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لَهُ شُكْرًا عَلَى صَبْرِهِ عَلَى مَا أُمِرَ بِهِ، وَهَذَا ظَاهِرٌ جِدًّا فِي أَنَّ الْمُبَشَّرَ بِهِ غَيْرُ الْأَوَّلِ، بَلْ هُوَ كَالنَّصِّ فِيهِ.
    فَإِنْ قِيلَ: فَالْبِشَارَةُ الثَّانِيَةُ وَقَعَتْ عَلَى نُبُوَّتِهِ، أَيْ لَمَّا صَبَرَ الْأَبُ عَلَى مَا أُمِرَ بِهِ وَأَسْلَمَ الْوَلَدُ لِأَمْرِ اللَّهِ جَازَاهُ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ بِأَنْ أَعْطَاهُ النُّبُوَّةَ.
    قِيلَ: الْبِشَارَةُ وَقَعَتْ عَلَى الْمَجْمُوعِ: عَلَى ذَاتِهِ وَوُجُودِهِ، وَأَنْ يَكُونَ نَبِيًّا، وَلِهَذَا نُصِبَ " نَبِيًّا " عَلَى الْحَالِ الْمُقَدَّرِ، أَيْ: مُقَدَّرًا نُبُوَّتَهُ، فَلَا يُمْكِنُ إِخْرَاجُ الْبِشَارَةِ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَصْلِ، ثُمَّ تُخَصُّ بِالْحَالِ التَّابِعَةِ الْجَارِيَةِ مَجْرَى الْفَضْلَةِ، هَذَا مُحَالٌ مِنَ الْكَلَامِ، بَلْ إِذَا وَقَعَتِ الْبِشَارَةُ عَلَى نُبُوَّتِهِ فَوُقُوعُهَا عَلَى وُجُودِهِ أَوْلَى وَأَحْرَى.
    وَأَيْضًا فَلَا رَيْبَ أَنَّ الذَّبِيحَ كَانَ بِمَكَّةَ، وَلِذَلِكَ جُعِلَتِ الْقَرَابِينُ يَوْمَ النَّحْرِ بِهَا، كَمَا جُعِلَ السَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمْيُ الْجِمَارِ تَذْكِيرًا لِشَأْنِ إِسْمَاعِيلَ وَأُمِّهِ، وَإِقَامَةً لِذِكْرِ اللَّهِ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ وَأُمَّهُ هُمَا اللَّذَانِ كَانَا بِمَكَّةَ دُونَ إِسْحَاقَ وَأُمِّهِ، وَلِهَذَا اتَّصَلَ مَكَانُ الذَّبْحِ وَزَمَانُهُ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ الَّذِي اشْتَرَكَ فِي بِنَائِهِ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ، وَكَانَ النَّحْرُ بِمَكَّةَ مِنْ تَمَامِ حَجِّ الْبَيْتِ الَّذِي كَانَ عَلَى يَدِ إِبْرَاهِيمَ وَابْنِهِ إِسْمَاعِيلَ زَمَانًا وَمَكَانًا، وَلَوْ كَانَ الذَّبْحُ بِالشَّامِ كَمَا يَزْعُمُ أَهْلُ الْكِتَابِ وَمَنْ تَلَقَّى عَنْهُمْ لَكَانَتِ الْقَرَابِينُ وَالنَّحْرُ بِالشَّامِ لَا بِمَكَّةَ.
    وَأَيْضًا فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ سَمَّى الذَّبِيحَ حَلِيمًا؛ لِأَنَّهُ لَا أَحْلَمَ مِمَّنْ أَسْلَمَ نَفْسَهُ لِلذَّبْحِ طَاعَةً لِرَبِّهِ. وَلَمَّا ذَكَرَ إِسْحَاقَ سَمَّاهُ عَلِيمًا، فَقَالَ تَعَالَى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ - إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} [الذاريات: 24 - 25] الذَّارِيَاتِ: 24 - 25] إِلَى أَنْ قَالَ: {قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ} [الذاريات: 28] [الذَّارِيَاتِ: 28] وَهَذَا إِسْحَاقُ بِلَا رَيْبٍ لِأَنَّهُ مِنَ امْرَأَتِهِ، وَهِيَ الْمُبَشَّرَةُ بِهِ، وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَمِنَ السُّرِّيَّةِ، وَأَيْضًا فَإِنَّهُمَا بُشِّرَا بِهِ عَلَى الْكِبَرِ وَالْيَأْسِ مِنَ الْوَلَدِ، وَهَذَا بِخِلَافِ إِسْمَاعِيلَ، فَإِنَّهُ وُلِدَ قَبْلَ ذَلِكَ.
    وَأَيْضًا فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَجْرَى الْعَادَةَ الْبَشَرِيَّةَ أَنَّ بِكْرَ الْأَوْلَادِ أَحَبُّ إِلَى الْوَالِدَيْنِ مِمَّنْ بَعْدَهُ، وَإِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا سَأَلَ رَبَّهُ الْوَلَدَ وَوَهَبَهُ لَهُ تَعَلَّقَتْ شُعْبَةٌ مِنْ قَلْبِهِ بِمَحَبَّتِهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى قَدِ اتَّخَذَهُ خَلِيلًا، وَالْخُلَّةُ مَنْصِبٌ يَقْتَضِي تَوْحِيدَ الْمَحْبُوبِ بِالْمَحَبَّةِ، وَأَنْ لَا يُشَارِكَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ فِيهَا، فَلَمَّا أَخَذَ الْوَلَدُ شُعْبَةً مِنْ قَلْبِ الْوَالِدِ جَاءَتْ غَيْرَةُ الْخُلَّةِ تَنْتَزِعُهَا مِنْ قَلْبِ الْخَلِيلِ، فَأَمَرَهُ بِذَبْحِ الْمَحْبُوبِ، فَلَمَّا أَقْدَمَ عَلَى ذَبْحِهِ وَكَانَتْ مَحَبَّةُ اللَّهِ أَعْظَمَ عِنْدَهُ مِنْ مَحَبَّةِ الْوَلَدِ خَلَصَتِ الْخُلَّةُ حِينَئِذٍ مِنْ شَوَائِبِ الْمُشَارَكَةِ، فَلَمْ يَبْقَ فِي الذَّبْحِ مَصْلَحَةٌ، إِذْ كَانَتِ الْمَصْلَحَةُ إِنَّمَا هِيَ فِي الْعَزْمِ وَتَوْطِينِ النَّفْسِ عَلَيْهِ، فَقَدْ حَصَلَ الْمَقْصُودُ فَنُسِخَ الْأَمْرُ وَفُدِيَ الذَّبِيحُ، وَصَدَّقَ الْخَلِيلُ الرُّؤْيَا، وَحَصَلَ مُرَادُ الرَّبِّ"

  3. #63

    افتراضي

    شكرا أخي أبو جعفر المنصور على الإضافة القيمة

    أنزل الله عز وجل التوراة فيها نور وهدى:
    (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ..)

    فاختلفوا فيه ، ثم أصبحت فطرتهم تحتم عليهم أن يكونوا في شك منه مريب:
    (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ ۗ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ)
    (وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ)

    ولهذا نجد كثيــــر منهم يود لو نحمل تجاه القرآن نفس مشاعرهم تجاه كتابهم ، فيقول الله عز وجل:
    (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

    __

    الأخ الفاضل سلمان ، كن منصفا ولا تجعل خطأ ابن حزم (لو افترضنا أنه فعلا مخطئ كما تقول) يجعلك ترفض كتاباته الأخرى الصحيحة.
    فكل بني آدم خطّـاء، وأتمنى عدم حرف الموضوع عن مساره.
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج (18)

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمان مشاهدة المشاركة
    شيخنا المنصور بالله جل جلاله
    ابن حزم رمى بالنصب لاعتذاره لاشقى الاخرين و قوله انه مجتهد له اجر
    و اشنع شواذه قوله بان الله يقدر على خلق اله اخر و يقدر على ان يكون له ولد
    فكيف يرد على النصارى ؟!
    و تجد التشنيع عليه فى عواصم ابن العربى التى يجب قراءتها ببصيرة
    حتى الناصبي والجهمي والمعتزلي يبقون خيراً من اليهودي والنصراني

    وابن حزم يتولى علياً ويشهد له بالجنة ويحكم على الخوارج والنواصب بالضلال ولكنه يعتذر لبعضهم بأنه جاهل أو متأول

    وله إشكاليات في العقيدة عظيمة كما هو معلوم وقد نقدته عدة مرات غير أنه في هذا الباب أجاد والحكمة ضالة المؤمن

  5. #65

    افتراضي

    قصة أيوب النبي في الكتاب

    يصفه الكتاب بداية بأنه كان رجلا صالحا..

    ان رجل في أرض عوص اسمه أيوب ، وكان هذا الرجل كاملا ومستقيما ، يتقي الله ويحيد عن الشر) أيوب\1\1

    وهذا أمر طيب .. ثم ابتلاه الرب رويدا رويدا .. فأخبره رجل..

    " بنوك وبناتك كانوا يأكلون ويشربون خمرا في بيت أخيهم الاكبر
    وإذا ريح شديدة جاءت من عبر القفر وصدمت زوايا البيت الاربع
    فسقط على الغلمان فماتوا ونجوت ُ انا وحدي لأخبرك
    " أيوب\1\19-18

    فكيف يستقيم جزع أيوب هنا مع أنه الكامل المستقيم الصالح كما سبق وصفه في الكتاب ؟!!!
    وكيف يسمح الكامل المستقيم لأولاده بشرب الخمر والتوراة تحرم ذلك ؟!!!

    ثم .. بعدما علم أيوب بموت أهله وذريته .. ماذا فعل ؟

    "فقام أيوب ومزق جبته ، وجز شعر رأسه وخر على الأرض وسجد" أيوب\20\1

    فهل هذا من صبر الأنبياء ؟!!!!

    ثم بدأ أيوب يشكو ربه جازعا قانطا متذمرا ..

    "لأن سهام القدير في وحمتها شاربة روحي ، أهوال الله مصطفة ضدي" أيوب\6\4
    "قد كرهت نفسي حياتي ، أسيّب شكواي ، أتكلم في مرارة نفسي
    قائلا لله: لاتستذنبني ، فهّمني لماذا تخاصمني؟
    " أيوب\10\2-1
    "كنت ُ مستريحا ً فزعزعني ، وأمسك بقفاي فحطمني ، ونصبني له غرَضا ، أحاطت بي رماته
    شق كليتي ولم يشفق، سفك مرارتي على الأرض ، يقتحمني اقتحاماً على اقتحام
    يعدو علي كجبّار ، خطت ُمسحا على جلدي ، ودسست في التراب قرني
    إحمرّ وجهي من البكاء ، وعلى هدبي ظل الموت
    مع أنه لا ظلم في يدي وصلاتي خالصة
    " أيوب\16\17-12
    "لماذا تطاردونني كما الله ، ولا تشبعون من لحمي" أيوب\19\22)

    وإنسان قد اختاره الله نبيا ثم جزع وقنط.. فمن الطبيعي أن يخرجه الله من ديوان النبوة ..
    فلماذا يعجز الرب عن عقوبته ؟!
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج (18)

  6. #66

    افتراضي

    قصة يونس النبي في الكتاب

    "وصار قول الرب إلى يونان بن أمتّاي قائلا
    قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة وناد عليها لأنه قد صعد شرهم أمامي
    فقام يونان ليهرب إلى ترشيش من وجه الرب
    " يونان\1\3-1

    ذو النون ، يونس بن متى (عند المسلمين) .. هو هو يونان بن أمتّاي (عند اليهود والنصارى) .. والكتاب هنا يؤكد هروبه من مهمة الدعوة بسبب خوفه من العذاب ! وهذا انتقاص في علم الرب بإرساله نبي غير مؤهل للتبليغ !.. والهروب يدل على قلة الإيمان ! كما يدل على أن الرب لا قدرة له على التمييز بين المؤمن والكافر حين يقع العذاب (معاذ الله) ..

    لكن الرب لم يعذب قوم يونس رغم هروب النبي منهم .. لكن رماه الرب في بطن الحوت.. فلما خرج يونس من البحر وعرف أن الرب لم يعذبهم ..

    "فغمّ ذلك يونان غمّا شديدا ، فاغتاظ" يونان\4\1

    فكأن النبي هنا أناني . لايفكر إلا بنفسه .. رغّاب بعقوبة قومه وهلاكهم والدليل إصابته بالحزن الشديد بعد أن قرر الرب كشف العذاب عنهم وهذه كلها تتناقض مع صفات النبي الرحيم بالناس...!

    فماذا حصل بعد ذلك ؟!!

    لقد هرب يونس النبي في الكتاب مرة أخرى !!!!!

    "وخرج يونان من المدينة وجلس شرقي المدينة
    وصنع لنفسه هناك مظلّة وجلس تحتها في الظل ، حتى يرى ماذا يحدث في المدينة
    فأعد الرب الإله يقطينة فارتفعت فوق يونان لتكون ظلا على رأسه لكي يخلصه من غمه
    ففرح يونان من أجل اليقطينة فرحا عظيما
    " يونان\4\6-5

    إن هروب يونس الثاني غير منطقي لأن هربه الأول كلّفه الاستقرار في بطن الحوت فكيف يجازف ثانية؟!..هذا استهتار بعظمة الله !!!

    كما أن جلوس يونس خارج المدينة وتمتعه بمكان تحت الظل مراقبا ما سيحل بقومه .. يتنافى مع أخلاق النبي الذي يبذل اقصى جهوده من أجل إيمان الناس حتى لو كلفه ذلك حياته ..!!

    ويبدو من النصوص أنه رغم ما فعل يونس من أخطاء فلقد سُرّ الرب به .. فأنبت له يقطينة!

    فكأن فرح يونس باليقطينة أكثر من فرحه بكشف العذاب !

    وهذا ينافي الإيمان الحقيقي ...الذي من أساسياته مجاهدة النفس...

    وبالتالي فجميع هذه النصوص محرفة ..
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج (18)

  7. #67

    افتراضي

    لماذا أخفت التوراة الحالية (العهد القديم) اسم النبي شعيب عليه السلام ؟

    يقول الكتاب متحدثا

    "كان لكاهن مديان سبع بنات
    فأتين واستقين وملأن الأجران ليسقين غنم أبيهن
    فأتى الرعاة وطردوهن
    فنهض موسى وأنجدهن وسقى غنمهن
    فلما أتين إلى رعوئيل أبيهن
    قال: ما بالكن أسرعتن في المجيء اليوم؟
    فقلن : رجل مصري أنقذنا من ايدي الرعاة ، وأنه استقى لنا أيضا وسقى الغنم
    فقال لبناته "وأين هو؟ لماذا ترتكن الرجل؟ ادعونه ليأكل طعاما
    فارتضى موسى أن يسكن مع الرجل ، فأعطى موسى صفورة ابنته
    " الخروج\2\16-21

    فالكتاب يتحدث عن رجل .. كاهن..اسمه (رعوئيل).. له بنات..ذهبن يستقين الماء .. فساعدهن موسى (عليه السلام) النبي الآتي من مصر..ثم قام ذلك الرجل .. بتزويج موسى (عليه السلام) من ابنته صفورة)

    وعند مقارنة تلك القصة بالقرآن الكريم .. عن قصة موسى عليه السلام..

    (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ
    قَالَ مَا خَطْبُكُمَا
    قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ
    فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إلى الظِّلِّ
    فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ
    فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ
    قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا
    فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
    قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ
    قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ
    فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ
    قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ
    )

    سنجد أنها متشابهة ... !

    كما أن الشخص المتحاور مع موسى (عليه السلام) في القرآن هو شعيب النبي (عليه السلام)...

    ثم ستجد دلائل أخرى .. منها:

    أولا .. لا يعتبر شعيب (عليه السلام) في كتاب اليهود نبيا بل رجل دين يتواجد في أرض مدين الكتاب وقد أطلق عليه الكتاب ثلاثة أسماء (كاهن مديان ، رعوئيل ، يثرون)....!.

    ثانيا.. يصفه كتابهم بالكاهن بينما يصفه القرآن بالنبي العظيم الذي يرشد الناس لعبادة الله الواحد وبأن عليهم الاعتبار بماضي الأمم السالفة غير المؤمنة وعقاب الله لها...!

    ثالثا.. معنى (يثرون) عند في قاموس أهل الكتاب (اسم مدياني معناه كاهن مديان ، وهو حمو موسى ، ويدعى أيضا رعوئيل)..!

    رابعا ..يسمي القرآن الكريم نبي مدين باسم (شعيب) ولأن الله قد حفظ القرآن الكريم من التحريف فلا بد أن يكون (يثرون ، أو رعوئيل ، أو كاهن مديان) هو نفسه شعيب (عليه السلام) كما في التوراة.....!

    خامسا ..ينص الكتاب على أن موسى (عليه السلام) رعى أغنام حميه (وأما موسى فكان يرعى غنم يثرون حميه كاهن مديان فساق الغنم إلى وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب) الخروج\3\1 وهذا مطابق لما في القرآن الكريم ....!

    سادسا .. ينص الكتاب على أن معبود يثرون (شعيب) كان مطابقا لمعبود موسى (عليه السلام)....(وقال يثرون: مباركٌ الرب الذي أنقذكم من أيدي المصريين ومن يد فرعون الذي أنقذ الشعب من تحت أيدي المصريين الآن علمت ُ أن الرب أعظم من جميع الآلهة ) الخروج\18\11-10... وهذا مطابق أيضا لما في القرآن الكريم...!

    سابعا.. يجب أن تكون الكتب المقدسة مرافقة لسير التاريخ وأحداثه..

    مثلا يؤكد القرآن الكريم أن الله عز وجل قد عاقب قوم شعيب (عليه السلام) بالرجفة..

    (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ)...

    والصيحة

    (وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ
    فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ
    )

    والكتاب يؤكد عقاب الرب لأهل مديان (أرض شعيب) ومثل هذه المعجزات لا تحدث لكاهن بل لنبي عظيم..

    (افعل بهم كما بمديان ، كما بسيسرا ، كما بيابين في وادي قيشون) المزامير\83\9

    ثامنا.. معنى أرض مديان عند أهل الكتاب (أرض تمتد من خليج العقبة على موآب وطور سيناء وكان شعبها يتاجرون مع فلسطين ولبنان ومصر وسكن موسى مدة في مديان وهي المنطقة التي تقع شرقي خليج العقبة اليوم) وهذا أيضا يتوافق مع القرآن الكريم ...

    فيثرون .. أو رعوئيل.. أو كاهن مديان... هو نفسه شعيب النبي (عليه الصلاة والسلام) كما في القرآن ...وهو نفسه حمو موسى (عليه السلام) كما في القرآن ...

    ولقد أخفى سيرته علماء اليهود كما أخفوا سيرة النبي صالح (عليه السلام) لأن صالح وشعيب هما من العرب..
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج (18)

  8. #68

    افتراضي

    لماذا أخفى الكتاب سيرة مريم بنت عمران (عليها السلام) ؟!

    يقول الكتاب .. كان هناك رجل يدعى (ألقانة بن يروحام)

    (وله امرأتان ، أسم الواحدة حنة ، واسم الأخرى فننّة
    وكان لفننّة أولاد ، وأما حنّة فلم يكن لها أولاد
    ) صموئيل الاول\1\2.

    وفي يوم من الأيام .. ذهبت حنّة إلى المعبد للنذر كونها عاقرا فقالت ..

    (ونذرت نذرا وقالت: يارب الجنود إن نظرت نظراً إلى مذلة أمتك وذكرتني ولم تنس أمتك
    بل أعطيت أمتك زرع بشر فإني أعطيه للرب كل أيام حياته
    ولايعلو رأسه موسى
    ) صموئيل الاول\1\11)

    الآن .. لنر ما يقوله القرآن الكريم في حق زوجة عمران عليه السلام وابنتها مريم ..

    (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا
    فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
    )

    ألا تجد تشابها غريبا بين قصة حنة زوجة ألقانة .. وحنة زوجة عمران ... !

    ثم استجاب الرب لدعاء تلك المرأة ..

    "وكان في مدار السنة أن حنّة حبلت وولدت ابنا ودعت أسمه صموئيل
    قائلة: لأني من الرب سألته
    " صموئيل الاول\1\20)

    وكذلك في القرآن الكريم..استجاب الله لدعاء حنة زوجة عمران ... فحبلت .. لكنها لم تلد ولدا .. كي تسميه صموئيل ..! بل أنثى .. وأسمتها مريم ...

    (فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى
    وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ
    وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى
    وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ
    ) ...

    ولو قارنت بين النص وهذه الآية القرآنية ستجدها متشابهة .. لكن تنقلب الأنثى إلى ذكر وتختفي (مريم) ليحل بدلا عنها (صموئيل) وتلك إضافة من اليهود وتحريف لإخفاء بشارة التوراة بمريم ووليدها عيسى (عليهما السلام)...!

    بعدها قالت حنة للرب

    "وأنا أيضا قد أعرته للرب
    جميع أيام حياته هو عاريةٌ للرب ، وسجدوا هناك للرب
    " صموئيل الاول\1\28

    وعند مقارنته بالقرآن الكريم ..

    (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي
    إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
    )

    نجد أنها متشابهة..
    بل (جميع حياته هو عارية للرب) = (نذرتً لك مافي بطني محررا)
    وهذا تحريف ثان لإخفاء نبوءة (مريم بنت عمران)...

    ثم في الكتاب..

    " وأما الصبي صموئيل فتزايد نمواً وصلاحاً لدى الرب والناس أيضا" صموئيل الاول\2\26

    وفي القرآن الكريم ..

    (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا)

    سنجد أن ..

    تزايد نموا وصلاحا = أنبتها نباتا حسنا... !

    وهذا تحريف ثالث لإخفاء نبوءة (مريم بنت عمران)....!

    ثم يقول الكتاب ..

    "فجاء الرب ووقف ودعا كالمرّات الاولى: صموئيل .. صموئيل
    فقال صموئيل: تكلم لأن عبدك سامع
    فقال الرب لصموئيل: هوذا أنا فاعل أمراً في إسرائيل كل من سمع به تطنّ إذناه
    "
    صموئيل الاول\3\11-10)

    وأيضا في القرآن الكريم ...
    ظهر ملاك الرب جبريل (عليه السلام).. لمريم (عليها السلام)...

    (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا
    فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا
    قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا
    قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا
    قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا
    قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا
    ) ...

    النتيجة ..

    أولا..قد يحدث تشابه في أحد النصوص .. فلاتعدو مجرد صدفة .. لكن هل من المعقول أن يكون هناك تشابه
    بين جميع النصوص في القصة .. وبين القرآن الكريم .. ؟!!

    ثانيا .. الكتاب يتكلم عن حنة زوجة أليقانة ونحن نتكلم عن حنة زوجة عمران والنصوص في كلتا القصتين .. متشابهة جدا ..!

    ثالثا.. يظهر الرب لصموئيل في الكتاب ويناديه (صموئيل) فبماذا يرد الفتى المزعوم ... إنه يقول (تكلم لأن عبدك سامع) وكلمة (عبدك) هي الترجمة العبرية لمعنى اسم (مريم) بالعبرية.. فمريم تعني العابدة .. أو خادمة الله .. !

    رابعا.. قال الرب لصموئيل في الخطاب الآخير (هوذا أنا فاعل أمراً في إسرائيل كل من سمع به تطنّ إذناه) ولو قارنا هذا بكلام جبريل لمريم (عليها السلام) في القرآن عن عيسى (وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ) ...! فـ (الآية) هي الخبر العجيب الذي يتداوله الناس وتطنّ له الآذان لذا فالقصتان متشابهتان أيضا وهذا تحريف رابع لإخفاء نبوءة (مريم بنت عمران)..!
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج (18)

  9. #69

    افتراضي

    بشارات محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في التوراة التي تم تحريفها

    بشارة 1

    "وقال الرب لإبرام: اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظّم اسمك وتكون بركة" التكوين\12\2-1

    وهذه بشارة لإبراهيم (عليه السلام) بقدوم أمة عظيمة تأتي من نسله والأمة العظيمة لا تلد إلا نبيا عظيما... ونسل إبراهيم (عليه السلام) من الأنبياء إما من إسماعيل ، وإما من إسحاق عليهما السلام..وإسماعيل عليه السلام هو جد محمد صلى الله عليه وسلم فالبشارة تنطبق عليه ..

    ***

    بشارة 2

    "يُختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك ، فيكون عهدي في لحمكم عهدا أبديا وأما الذكر الأغلف الذي لا يُختن في لحم غرلته فتُقطع تلك النفس من شعبها إنه قد نكث عهدي" التكوين\17\14-13

    يؤكد الرب عهده لإبراهيم (عليه السلام) بختان ذكور أمته ومن أبى فقد خرج عن العهد... (وليد بيتك) هو إسماعيل (عليه السلام) باعتباره بكر أبيه وهو المبتاع بفضتك... ولا يمارس الختان اليوم سوى اليهود والمسلمين... فالنبي المنتظر إما أن يكون من بني إسحاق.. أو من بني إسماعيل.. ! وهذه البشارة تنطبق على محمد صلى الله عليه وسلم .. !

    ***

    البشارة 3

    "فأخذ إبراهيم إسماعيل ابنه ، وجميع ولدان بيته ، وجميع المبتاعين بفضته كل ذكر من أهل بيت إبراهيم وختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه كما كلمه الله" التكوين\17\23

    أول مختون من ذرية إبراهيم هو إسماعيل عليه السلام.. وهو جد محمد (صلى الله عليه وسلم)...!

    ***

    البشارة 4

    "أما إسماعيل فقد سمعت ُ لك فيه. ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيراً جداً اثني عشر رئيساً يلد وأجعله أمة ً كبيرة" التكوين\17\20

    محمد (صلى الله عليه وسلم) من ذرية إسماعيل (عليه السلام) المباركة وهذا لا يتعارض مع النص التوراتي ، وأمة محمد اليوم هي قرابة (1,800) مليار بسبب بركة الرب ..فالبشارة تنطبق عليه ..

    لكن .. وقع تحريف في نص (كثيرا جدا).. يقول ابن القيم في كتابه (هداية الحيارى).."أن (كثيرا جدا) اصلها في العبرية (بماد ماد) وتُقرأ (بمود مود) وهي (محمد) أي أكثره (بمحمد) ...كما أن العبرية قريبة الى العربية فإسماعيل (شماعيل) وإسرائيل (سيرائيل) ..أما بحساب الجمل فأن (بماد ماد = 92) ب 2 ، م 40، أ 1، د 4 ...و(محمد= 92) م 40 ، د 4 ، ح 8"

    ***

    البشارة 5

    " وابن الجارية أيضا سأجعله أمة لأنه نسلك" التكوين\21\13

    ظهور البركة في أمة تأتي من ذرية (ابن الجارية) وهي هاجر (رضي الله عنها) أم إسماعيل (عليه السلام) جد محمد (صلى الله عليه وسلم) ..
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج (18)

  10. #70

    افتراضي

    البشارة 6

    "أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به" 18: 18 التثنية

    الرب هنا يخاطب موسى عليه السلام مبشرا إياه بقدوم نبي مثله .. (أي مثل موسى) وهذا مشابه للآية (وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ) فالشاهد في الآية هو موسى أيضا..!

    (أجعل كلامي في فمه) أي سيتكلم بكلام الله ولا يمكن أن يكون النبي الجديد هو (يوشع) لأنه تواجد في عهد موسى ولا (هارون) لأنه توفي قبل موسى..

    ولقد وقع الكثير من أهل الكتاب في خطأ بأن عيسى هو المنتظر بعد موسى لكن (مثلك) لا تطابق عيسى لأسباب عديدة منها ما يتعلق بالنصارى ، ومنها ما يتعلق باليهود...

    فأما النصارى فقالوا إن عيسى هو الرب وموسى ليس إلها بنظر اليهود لذا فإن عيسى ليس مثل موسى....

    وقالت النصارى إن عيسى مات فداء لخطيئة البشر لكن موسى لم يمت فداء للبشر بل بطريقة ٍ طبيعية لذا فإن عيسى ليس مثل موسى....

    وقالت النصارى إن عيسى مات ثم قام بعد ثلاثة أيام وموسى لم يحصل له ذلك وبالتالي فإن عيسى ليس مثل موسى...!

    أما ما يتعلق باليهود.. فقالوا قد كان لموسى أب وأم ، ولم يكن لعيسى أب فعيسى ليس مثل موسى ... لكن محمدا مثل موسى..!

    وقالوا إن موسى ولد عن طريق التزاوج بين أبيه وأمه بينما ولد عيسى من أم دون أب فعيسى ليس مثل موسى ، لكن محمدا مثل موسى....!

    وقالوا أن موسى تزوج وأنجب أولادا ، بينما يؤمن النصارى أن عيسى بقي دون زواج...فعيسى ليس مثل موسى ، لكن محمدا مثل موسى....!

    وقالوا كان موسى نبيا وقائدا لشعبه يأمر وينهي ويحكم بينهم ولم يتمكن عيسى من ذلك لأنهم انتبذوه ولم يصدقوه فعيسى ليس مثل موسى ، لكن محمدا مثل موسى...!

    وقالوا مات موسى ميتة طبيعية بينما عيسى مرفوع عند المسلمين ، وعند النصارى مصلوب فعيسى ليس مثل موسى ، لكن محمدا مثل موسى....!

    وقالوا دفن موسى بعد موته في الأرض ، وعند النصارى اختفى عيسى بعد موته ...فعيسى ليس مثل موسى ، لكن محمدا مثل موسى...!

    وقالوا أتى موسى بشريعة جديدة ، وجاء عيسى مكملا لما أتى به موسى ففي الإنجيل يقول المسيح (لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت ُ لأنقض بل لأُكمّل) متى\5\17 لكن محمدا (صلى الله عليه وسلم) أتى بشريعة جديدة إذن عيسى ليس مثل موسى ، بل محمد مثل موسى!!

    فالنبوءة هذه تنطبق على محمد صلى الله عليه وسلم .. قلبا وقالبا ..!
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج (18)

  11. #71

    افتراضي

    البشارة 7

    " وهذه هي البركة التي بارك بها موسى ، رجل الله ، بني إسرائيل قبل موته فقال: جاء الرب من سيناء ، وأشرق لهم من سعير ، وتلألأ من جبل فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم فأحبّ الشعب َ، جميع قدّيسيه في يدك وهم جالسون عند قدمك يتقبلون من أقوالك" التثنية\33\2-1

    هناك بركة ثلاثية هي:

    (سيناء) ..الطور الذي كلّم الله به موسى (عليه السلام)
    (سعير) جبال في فلسطين وهي إشارة لعيسى (عليه السلام)
    (فاران) إشارة لمحمد (صلى الله عليه وسلم)

    جبال فاران تقع في مكة وهذه البركة الثلاثية متوافقة مع القرآن الكريم

    (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ)...

    الأمر الآخر هو أن النص العربي في التوراة (جميع قديسيه في يدك) مترجم بصورة خاطئة عن النص الإنكيزي الذي يقول (he came with ten thousands of saints) ومعنى النص الإنكليزي .. أنه سيأتي النبي الجديد ومعه عشرة الالاف من القديسين وهي إشارة إلى صحابة محمد (صلى الله عليه وسلم)
    وهكذا كان عددهم حين دخولهم مكة فاتحين...

    في الترجمة العربية.. "النبي من فاران محب للشعب ، تصاحبه شريعة جديدة ...قدّيسوه يؤيدون ما جاء به موسى" ..
    وهذا لا ينطبق على عيسى كونه بلا شريعة ...وحواريوه لم يكونوا جميعهم قدّيسين كما في إنجيل اليوم ..وبالتالي فهذه البركة للقادم من فاران لا تنطبق على عيسى (عليه السلام) بل على محمد (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه..
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج (18)

  12. #72

    افتراضي

    البشارة 8

    "الصّدّيقون يرثون الأرض ويسكنونها إلى الأبد فم الصّدّيق يلهج بالحكمة ، ولسانه ينطق بالحق ..شريعة إلهه في قلبه ، لا تتقلقل خطواته" المزامير\37\31-29

    إذن... فمن صفات النبي الجديد:

    لقب (الصدّيق) ، هو أفضل ما سُمّي به محمد (صلى الله عليه وسلم) وهذا ما يشهد به التاريخ والأصحاب والأعداء فهو الصادق الأمين المصدوق قبل النبوة وهو (على خُلقٍ عظيم) بعد النبوة...

    (فمه يلهج بالحكمة) ، لأنه أعطي مجامع الكلم وفصل الخطاب كما أن القرآن وحي الله اليه بالنطق...

    (لسانه ينطق بالحق) .. فهو لا ينطق إلا بأمر الله ورضاه...

    (شريعة الله في قلبه) قارنها بالآية (قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ) ...

    (لاتتقلقل خطواته) كيف ذلك والتاريخ يشهد أن محمدا (صلى الله عليه وسلم) هو المتوكل على ربه!.

    ***

    البشارة 9

    "أنعم من الزبدة فمه ، وقلبه قتال ألين من الزيت كلماته ، وهي سيوف مسلولة" المزامير\55\21

    تنطبق الصفات على محمد (صلى الله عليه وسلم) بعد مقارنتها بالآية.. سنجد أنها متشابهة ..

    (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
    فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ
    فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
    )

    ***

    البشارة 10

    "لأنك أنت تخلّص الشعب البائس والأعين المرتفعة تضعها... لأني بك اقتحمت جيشا وبإلهي تسوّرت أسوارا ، .... لأنه من هو إله غير الرب؟ ... الإله الذي يمنطقني بالقوة ويصيّر طريقي كاملا الذي يجعل رجليّ كالأيل وعلى مرتفعاتي يقيمني ، الذي يعلّم يدي القتال فتُحنى بذراعي قوس من نحاس وتجعل لي ترس خلاصك ويمينك تعضدني ولطفك يعظّمني توسّع خطواتي تحتي فلم تتقلقل عقباي أتبع أعدائي فأردكهم ولا أرجع حتى أفنيهم أسحقهم فلا يستطيعون القيام يسقطون تحت رجلي ّ تمنطقني بقوة للقتال ، تصرع تحتي القائمين عليّ وتعطيني أقفية أعدائي ومبغضي أفنيهم يصرخون ولا مخلّص إلى الرب فلا يستجيب لهم فأسحقهم كالغبار قدام الريح مثل طين الأسواق أطرحهم تنقذني من مخاصمات الشعب تجعلني رأسا للأمم شعب لم أعرفه يتعبد لي ، من سماع الأذن يسمعون لي ... لذلك أحمدك يارب في الأمم ، وأرنم لأسمك برج خلاص لملكه والصانع رحمة ً لمسيحه ، لداود ونسله إلى الأبد" التثنية\18\50-27

    لذا... من صفات النبي الجديد:

    (يخلّص الشعب البائس) بتزكيتهم وتطهيرهم بالسيف والجهاد وعيسى لم يفعل ذلك...

    يحارب باسم الرب (لأني بك اقتحمت جيشا.. يعلم يدي القتال) وعيسى لم يفعل ذلك...

    يحكم قبضته على المدن باسم الرب (وبإلهي تسوّرت أسوارا) وعيسى لم يفعل ذلك...

    يدعو إلى التوحيد (من هو إله غير الرب) وموسى نصّبته التوراة إلها على فرعون وعيسى دخل في الثالوث ولم ينصّب محمد (صلى الله عليه وسلم) إلها على المسلمين وما من أحد يستطيع الادّعاء بأن الإسلام لا يدعو إلى التوحيد...

    يمتلك الحجة في لسانه (الإله الذي يمنطقني بالقوة) وموسى خذله شعبه أكثر من مرة وعيسى اختفى قبل إتمام الرسالة...

    مؤيد بالرب (ويمينك تعضدني). ..

    مرفوع ذِكره (لطفك يعظّمني) قارنها بـ (ورفعنا لك ذِكرك) في القرآن...

    متوكل على ربه (توسّع خطواتي تحتي فلم تتقلقل عقباي)...

    منصور على الأعداء (لا أرجع حتى أفنيهم)...

    ينجو من مؤامرات الأعداء والخونة (تنقذني من مخاصمات الشعب)..

    يحكم الأمم فيرتضون بحكمه (تجعلني رأسا للأمم)...

    ينتشر دينه في الأرض ، فيدخل أناس من غير أمته للدين (شعب لم أعرفه يتعبد لي)...

    يحمد الله في السراء والضراء (أحمدك يارب في الأمم)...

    وقد شهد الأعداء والتاريخ ..بأن جميع هذه الصفات تنطبق على محمد (صلى الله عليه وسلم)
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج (18)

  13. #73

    افتراضي

    البشارة 11

    "الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية ، من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا" المزامير\118\23-22

    قارنها مع حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين قال.. (مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة ..قال – فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين)

    ***

    البشارة 12

    "هوذا قد جعلته شارعا للشعوب ، رئيسا وموصيا للشعوب ها أمة لاتعرفها تدعوها ، وأمة لم تعرفها تركض اليك من أجل الرب إلهك وقدوس إسرائيل لأنه قد مجّدك" أشعيا\55\4-5

    النبي الجديد ..الذي يأتي بالشريعة الكاملة (شارعا للشعوب)...فيتبعه العرب و غير العرب...وهذا لم يحدث إلا مع محمد (صلى الله عليه وسلم)...

    ***

    البشارة 13

    " إني أعطيهم في بيتي وفي اسواري نصبا واسما افضل من البنين والبنات أعطيهم اسما أبديا لا ينقطع" أشعيا\56\5

    سيطلق الله اسما على أمة النبي الجديد لم يطلقه على أمة من قبل ... وهو اسم (المسلمين) كما في الآية : (.. هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا ..)
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج (18)

  14. #74

    افتراضي

    البشارة 14

    "وحيٌ من جهة بلاد العرب ، في الوعر من بلاد العرب تبيتين ، ياقوافل الدّدانيّين هاتوا ماء لملاقاة العطشان ياسكان أرض تيماء ، وأوفوا الهارب بخبزه فإنهم من أمام السيوف قد هربوا ، من أمام السيف المسلول
    ومن أمام القوس المشدودة ، ومن أمام شدة الحرب فإنه هكذا قال لي السيد: في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار
    " أشعياء\21\13-15

    النص (وحي من جهة بلاد العرب) لا يحتاج إلى توضيح وقد يقال إن النص لا يعني قدوم الوحي من جهة بلاد العرب لكن حين قراءة نصوص توراتية مشابهة ، سنجد مفارقة غريبة ..

    أولا .. أن النسخة الإنكليزية لنص (وحي من جهة بلاد العرب) هي ..

    The burden upon Arabia

    فكلمة (وحي) هي burden ...
    وكلمة (من جهة) هي upon ...
    و Arabia هي بلاد العرب ..

    ثانيا ..لو قرأنا نصوص مشابهة عن جهة قدوم الوحي سنرى الآتي ..

    "وحي من جهة موآب: إنه في ليلة خربت عار موآب وهلكت..." أشعيا\15\1

    وترجمته .. The burden of Moab

    والنص "وحي من جهة دمشق: هوذا دمشق تزال من بين المدن وتكون رجمة ردم" أشعيا\17\1

    وترجمته .. The burden of Damascus

    والنص "وحي من جهة مصر: هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم من مصر..." أشعيا\19\1

    وترجمته .. The burden of Egypt

    والنص "وحي من جهة بريّة البحر: كزوابع في الجنوب ....." أشعيا\21\1

    وترجمته .. The burden of the desert of the sea

    وكما نلاحظ .. أن كلمة (upon) التي تعني (من جهة) غير موجودة في النصوص الإنكليزية .. !!

    إلا في النص الذي يتنبأ بوجود وحي عربي ... فهل هذه صدفة ؟!

    ثالثا .. كل النصوص الإنجليزية تشير إلى وحي قادم من مكان جغرافي
    فمثلا .. وحي من دمشق
    وحي من مصر
    وحي من البحر..
    وليس هناك في النصوص الإنجليزية .. كلمة (upon)...فهل هذه صدفة أخرى ؟!

    رابعا ..لزيادة التمويه على العرب تم إضافة كلمة (من جهة).. إلى النصوص العربية فقط ...!!

    خامسا .. سيكون النبي الجديد - حسب البشارة - قادما من قوافل الدّدانيّين ، فمن هم؟

    يقول قاموس أهل الكتاب..

    (كان الددانيون شعبا تجاريا لهم مكانة مرموقة في تجارة العالم القديم وكانوا من بلاد العرب وكانت طرق القوافل من الجنوب ومن وسط الجزيرة العربية تمر ببلادهم ولا يزال الاسم باقيا في ديدان وهي مكان يقع إلى الجنوب الغربي من "تيماء" وكانت دَدان التي تقع بقرب تيماء مركزاً للتجارة في الجزيرة العربية)

    ونحن نعلم جيدا أن مركز التجارة في شبه الجزيرة العربية آنذاك كان في مكة المكرمة فالقوافل التجارية تمر ببلادها.. وهي في بلاد العرب ... ! أي أن مدينة (ددان) .. هي مكة المكرمة ... !!!

    سادسا ..يقول الكتاب أن بلاد (ددان) تقع في الجنوب الغربي من تيماء.. والوحي العربي - حسب البشارة - سيأتي من أرض تيماء فما هي تيماء؟

    يقول قاموس أهل الكتاب ..

    أن تيماء .. (قبيلة اسماعيلية تسلسلت من تيما ، كانت تقطن بلاد العرب وكانت القوافل معروفة جيداً في هذه البقعة وتيماء في بلاد العرب في منتصف الطريق بين دمشق ومكة وعلى مسافة متساوية من بابل إلى مصر) ...

    الأمر الآخر .. هذه البشارة التي نتحدث عنها .. مكتوبة هكذا باللغة العبرية

    מַשָּׂא, בַּעְרָב: בַּיַּעַר בַּעְרַב תָּלִינוּ, אֹרְחוֹת דְּדָנִים

    وهذا هو النص في مخطوطة حلب ..أو ما تسمى .. Aleppo Codex



    فالكلمة الأولى من النـص (מַשָּׂא) هـي (مسّــا) بمعنى وحي
    أما الثانيــــة (בַּעְרָב)
    فتقســم إلى قسمــين

    الأول (בַּ) وهو حرف الباء
    والثاني (עְרָב) وهي (عرب) ...



    كما في أصل المخطوطة أعلاه ...

    فالبشـــارة هي (وحي ببــلاد العــــرب) وليس هناك في أصل المخطوطة.. كلمة (من جهة) التي أضيفت وحشرت حشرا ... !!

    الآن...لو عدنا لقراءة نفس البشارة سنجد أن الوحي العربي قادم من منطقة الوعر...!

    ومعنى الوعر في قاموس أهل الكتاب (موضع الأشجار الكثيفة ، وقديما كانت الوعورة كثيرة في أرض كنعان فقد اكتست هضابها بأشجار السرو والسنديان والبلوط والصنوبر والدردار ....وغمرت بطاحها المراعي الخضراء) !!!!!

    ولا ندري ماهو الرابط العلمي والمنطقي بين الوعورة والمراعي الخضراء!

    والدليل على أنه حتى هذا الشرح ..يتناقض مع نص توراتي آخر

    (بل يكون لك الجبل لأنه وعر
    فتقطعه وتكون لك مخارجه فتطرد الكنعانيين لأن لهم مركبات حديد لأنهم اشداء
    ) يشوع\17\18.

    ولا يخفى على أحد أن بلاد الحجاز تمتلئ بالجبال الوعرة ، خصوصا مكة المكرمة والمدينة المنورة ، مع التنبيه إلى أن نزول الوحي على محمد (صلى الله عليه وسلم) كان في جبل ثور ...!!!

    فلاحظ كيف أن النص التوراتي..وصف بدقة حتى مكان خروج الوحي على محمد (صلى اله عليه وسلم)..!!

    مازلنا في نفس البشارة ..التي علينا أن نقرأها مرة أخرى ...

    (وحيٌ من جهة بلاد العرب ، في الوعر من بلاد العرب تبيتين ، ياقوافل الدّدانيّين ، هاتوا ماء لملاقاة العطشان ياسكان أرض تيماء وأوفوا الهارب بخبزه ، فإنهم من أمام السيوف قد هربوا ، من أمام السيف المسلول...، فأنه هكذا قال لي السيد: في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار) أشعياء\21\13-15

    (وحي ببلاد العرب) أي وحيا إلهيا قادما إلى بلاد العرب...!

    (في الوعر) كلمة تدل على الصلابة والمشقة وبلاد الحجاز تتصف بذلك والوعر مرادف للجبل في نص توراتي آخر وبذلك تصدق النبوءة على نزول الوحي السماوي على محمد (صلى الله عليه وسلم) في جبل ثور....!

    (من بلاد العرب تبيتين ياقوافل الدّدانيين) إشارة إلى القوافل التجارية التي كانت تمر بمركز الجزيرة العربية
    فكلمة دّدان إشارة إلى مكة المكرمة التي تقع في الجنوب الغربي من تيماء (المدينة المنورة)...!

    (هاتوا ماء لملاقاة العطشان ياسكان أرض تيماء وأوفوا الهارب بخبزه) تيماء هنا إشارة إلى المدينة المنورة وإشارة إلى أهل يثرب الذين استقبلوا المهاجر بدينه وهو محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو الهارب بخبزه ولهذا السبب كان اليهود يستوطنون يثرب قبل مجيء الإسلام ، منتظرين النبي المرتقب..!!

    (فإنهم من أمام السيوف قد هربوا..) إشارة إلى هجرة المسلمين من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة هربا من تعذيب قريش لهم ، والتنكيل بهم ، ونهب أموالهم وممتلكاتهم...!!

    (سنة كسنة الأجير) الأجير هو موسى بعمله بالأجر عند شعيب (عليهما السلام) وسنوات أجرته كانت عشرا (كما في القرآن) والنبي الجديد سيعيش في تيماء (المدينة المنورة) عشر سنوات ..! ولقد عاش محمد (صلى الله عليه وسلم) فيها عشر سنوات كما في السيرة النبوية وبذلك تنطبق عليه النبوءة بشكل كامل..!!
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج (18)

  15. #75

    افتراضي

    البشارة 15

    إذ تصرخين فلينقذك جموعك ولكن الريح تحملهم كلهم ، تأخذهم نفحة أما المتوكل عليّ فيملك الارض ويرث جبل قدسي" أشعياء\57\13

    النبي الجديد .. هو المتوكل على ربه ، المنصور بالريح كما في معركة الأحزاب (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا) ... وجبل قدسي هو (عرفات) ، وهي إشارة إلى أرض الحجاز.

    ***

    البشارة 16

    "ترنمي ايتها العاقر التي لم تلد ، اشيدي بالترنم أيتها التي لم تمخض لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل ، قال الرب...أوسعي مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك.. وشددي أوتادك لأنك ِ تمتدين إلى اليمين وإلى اليسار ويرث نسلك أمما ، ويعمر مدنا خربة...فإن الجبال تزول ، والآكام تتزعزع ، أما إحساني فلا يزول عنك ِ... وعهد سلامي لايتزعزع ، قال راحمك الرب...وكل بنيك تلاميذ الرب ، وسلام بنيك كثيرا... هأنذا أبني بالأثمد حجارتك وبالياقوت الأزرق أؤسسك ..وكل تخومك حجارة كريمة.. بمراحم عظيمة سأجمعك...بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين ، وعن الارتعاب فلا يدنو منك ... ها إنهم يجتمعون اجتماعا ليس من عندي ، من اجتمع عليك فإليك يسقط... كل آلة صوّرت ضدك ِ لا تنجح ، وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه...هذا هو ميراث عبيد لرب وبرهم من عندي ، يقول الرب" أشعيا\سفر54

    تلك كانت ... بشارات الله عز وجل لهاجر (رضي الله عنها) بحلول البركة والإحسان في ذريتها ...لكن العجيب هو تطابق تلك البشارات على مكة المكرمة (بيت الله الحرام) ...وإليكم الأدلة ...

    أولا ..خطاب من الرب لهاجر (رضي الله عنها) حين لم يكن لها ولد (عاقرا) ثم أنجبت إسماعيل (عليه السلام) جد محمد (صلى الله عليه وسلم)...ومن صفات تلك العاقر أنها (مستوحشة).. وتلك إشارة مشابهة لصفة بني إسماعيل في التوراة (وأنه يكون إنسانا وحشيا يده على كل واحد ويد كل واحد عليه)التكوين\16\12 ... و(العاقر المستوحشة) إشارة إلى مكة التي كانت خالية من السكان قبل سكن هاجر وذريتها فيها وهذا يتوافق مع وجود هاجر في (واد غير ذي زرع) كما في القرآن ، وليس في برية بئر سبع!.

    ثانيا.. النص (أوسعي مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك) حيث يشبّه الرب مكة المكرمة بالخيمة التي تتوسع لتشمل الجميع وهذا ما يحدث اليوم في المسجد الحرام ، فهو في توسع دائم...!

    ثالثا.. النص (وشددي أوتادك لأنك تمتدين إلى اليمين وإلى اليسار) إشارة أخرى إلى التوسع العمراني والسكاني في مكة المكرمة..!

    رابعا.. النص (هأنذا أبني بالأثمد حجارتك...) وهذا واقع .. حيث تم تزيين المسجد الحرام بالكثير منها في يومنا الحاضر...!

    خامسا.. النص (يرث نسلك ِ أمما ويعمر مدنا خربة) إشارة إلى انتشار الإسلام ودخوله في الأمصار والبلدان بعز عزيز وبذل ذليل...!

    سادسا.. النص (وبمراحم عظيمة سأجمعك) إشارة إلى ازدحام الحجيج في موسم الحج...!

    سابعا.. النص (وكل بنيك تلاميذ الرب وسلام بنيك كثيرا) هي الأمة التي اشتهرت بالسلام ..وحثها نبيها محمد (صلى الله عليه وسلم) بإفشاء السلام كما في قوله (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم)...

    ثامنا.. النص (هذا هو ميراث الرب) .. قارنها بالآية القرآنية (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ
    وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
    ) ..

    ستجد أنها متشابهة ..لذا .. فهذه البشارات .. ليست لهاجر .. بل لمكة المكرمة ...
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج (18)

صفحة 5 من 8 الأولىالأولى ... 34567 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء