البشارة 18
"
حبيبي أبيض وأحمر، مُعلم بين ربوة..
رأسه ذهب إبريز قصصه مسترسلة حالكة ٌ كالغراب
عيناه كالحمام على مجاري المياه، مغسولتان باللبن، جالستان في وقبيهما
خدّاه كخميلة الطيب وأتلام رياحين ذكية، شفتاه سوسن تقطران مُرا مائعاً
يداه حلقتان من ذهب، مرصعتان بالزبرجد، بطنه عاج أبيض مغلف بالياقوت الأزرق
ساقاه عمودا رخام، مؤسستان على قاعدتين من إبريز، طلعته كلبنان، فتى كالأرز
حلقه حلاوة وكله مشتهيات، هذا حبيبي وهذا خليلي يابنات أورشليم" نشيد الأنشاد \5\16-10
النص في سفر (نشيد الإنشاد) كما تسميه النصارى أو (شيرها شيرين) عند أهل الكتاب لامرأة تصف حبيبها الذي لم يِأت بعد ..يتصوره اليهود أنه سليمان ويظنه النصارى عيسى لكن .. في كلا الحالتين فالموصوف هو نبي..والكثير من المسلمين يظنون أن هذا النص هو نص غزلي .. !
لكن ..
لو قرأنا السيرة النبوية مع (أم معبد) المرأة التي وصفت محمد (صلى الله عليه وسلم) لزوجها دون أن تعرفه
ماذا قالت؟!...
قالت:
"
رأيت رجلا ظاهر الوضاءة ، حسن الخلق، مليح الوجه ، لم تعبه ثجلة ، ولم تزربه صعلة
قسيم وسيم ، في عينيه دعج ، وفي أشفاره وطف ، وفي صوته صحل
أحور ، أكحل ، أزج ، أقرن ، في عنقه سطع ، وفي لحيته كثاثة
إذا صمت فعليه الوقار ، وإذا تكلم سما وعلاه البهاء ، حلو المنطق
فصل لا نزر ولا هذر ، كأن منطقه خرزات نظم ينحدرن
أبهى الناس وأجمله من بعيد ، وأحلاه وأحسنه من قريب
ربعة لا تشنؤه عين من طول ، ولا تقتحمه عين من قصر ، غصن بين غصنين
فهو أنضر الثلاثة منظرا ، وأحسنهم قدا ، له رفقاء يحفون به
إن قال استمعوا لقوله ، وإن أمر تبادروا إلى أمره ، محفود محشود ، لا عابس ولا مفند" .
و وصف أم معبد ، هو وصف امرأة مشركة لرجل لا تعلم عنه أنه نبي ...فكيف يصفه أصحابه وأتباعه؟! .. صلى الله عليه وسلم ...
ولو قارنا بين وصفها ، وبين النصوص التوراتية في نشيد الإنشاد لوجدنا تقاربا شديدا...
حبيبي أبيض وأحمر = رجلا ظاهر الوضاءة
معلم بين ربوة = غصن بين غصنين ، أنظر الثلاثة منظرا
رأسه ذهب إبريز = قسيم
قصصه مسترسلة حالكة كالغراب = شديد سواد الشعر
عيناه كالحمام ... مغسولتان باللبن = وسيم ، في عينيه دعج
جالستان في وقبيهما = أحور أكحل
خداه كخميلة الطيب واتلام رياحين ذكية = أحسنهم قدّا
شفتاه سوسن تقطران مرا مائعا = اذا تكلم سما وعلاه البهاء ، حلو المنطق
يداه حلقتان من ذهب مرصعتان بالزبرجد = يداه كانت أنعم من الحرير"
بطنه عاج أبيض مغلف بالياقوت الازرق = أبهى الناس وأجمله من بعيد وأحسنه من قريب
ساقاه عمودا رخام ..على قاعدتين من إبريز = لاتشنؤه عين من طول ولاتقتحمه عين من قِصر
طلعته كلبنان فتى كالأرز = محفود محشود لا عابس ولا مفنِد
قد نقول أنها صدفة ..
لكن .. فلنقرأ آخر نص في (الفصل 5 الإصحاح 16)
يقول النص (
حلقه حلاوة وكله مشتهيات، هذا حبيبي وهذا خليلي يابنات أورشليم) حيث تسمي المرأة الحبيب بـ (كله مشتهيات) أو كما في النص الإنكليزي (
he is altogether lovely)
هذا النص الاخير مكتوب هكذا باللغة العبرية القديمة:
חִכּוֹ, מַמְתַקִּים, וְכֻלּוֹ, מַחֲמַדִּים; זֶה דוֹדִי וְזֶה רֵעִי, בְּנוֹת יְרוּשָׁלִָם.
الآن .. عند مقارنة الأحرف المظللة باللون الأحمر مع الجدول اللاحق للأبجدية العبرية..
سنجد وضوح اسم "محمد " .....!
M-H-M-D
فكيف انقلب اسم محمد ...إلى " he is altogether lovely" ، أو "كله مشتهيات"؟!.
وليس ذلك فحسب بل أننا لو سمعنا النص العبري هذا مقروءا من عالم يهودي وليس ممن يتقن العبرية ...لسمعنا تلفظه باسم (محمد) ...!!
ومع ذلك يزعم اليهود أن لا وجود لاسم (محمد) في كتابهم .. !
Bookmarks