ثالوث الملاحدة

[مسلم أسود]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لطالما كنت سيئاً في المقدمات لذا دعوني أدخل صلب الموضوع .

ألا تلاحظون التكرار الممل من الملاحدة لهذا الثالوث في كل حوار ؟

(الحرية المطلقة - العصرانية - العلم الزائف)

و لو أعطيت دولاراً عن كل مرة يفتح أحدهم فاه لينطق بهذا الهراء لصرت من الأثرياء !

يقول لك : الإسلام لا يحترم الحرية الشخصية . الإسلام لا يواكب العصر فلا تحاججني بكتاب عمره ألف و خمسمئة سنة . الإسلام يعادي العلم و أنتم رجعيون متخلفون .

و هلم جراً . المشكلة الرئيسية هي أن يذكر أحدهم هذه الأمور لك و يريد منك أن تعتبرها نصاً مقدساً لا يجوز الجدال فيه و إلا فأنت متخلف و رجعي و همجي و إرهابي و إلخ إلخ إلخ .

فعلى أي أساس منطقي تعتبر الحرية المطلقة حقاً مقدساً لا يجب المساس به ؟ لن أطيل الجدال فمن البديهيات أن توجد قيود على الأفراد و المجتمع لحفظ الأمن و الاستقرار . فمجرد إلقاء ورقة "حرية" لا قيمة له في ميزان الحجج . فهل يخشى هؤلاء من أن يجادلوا في أخلاقية ما يطالبون به ؟ أم يخشون أن يقارنوا بين شرع الإسلام السامي و بين ما جنته عليهم قوانينهم الوضعية حتى طلع جمع غير قليل منهم يشتكي ؟

على أي أساس منطقي يصبح كل جديد صحيحاً منطقياً و أخلاقياً و كل ما هو ماض باطلاً ؟ و لست أكذب أو أبالغ إن قلت لكم أني لا أذكر أحداً ألقى بورقة "العصرانية" البائسة و بين لي أي أساس يجعلني أقبلها قاعدة مطلقة مقدسة . فحسب هذا المنطق الفاسد يجب أن يمشي الناس في الشوارع كيوم ولدتهم أمهاتهم بما أن السابقين كانوا محتشمين ! و المضحك المبكي هو وجود جماعات تطالب بذلك فعلياً !

أما العلم الزائف فأنتم أدرى به رواد منتدى التوحيد . يتحدث الواحد فيهم عن العلم و العلماء حتى تظنوه أعلم الناس بالفلك و الأحياء و الأرض و غير ذلك . فإن جاء وقت الجد و مقارعة الحجة بالحجة انكشف و اتضح أنه أجهل من نعل حذائه في كل مجال يتحدث فيه و لا يملك غالباً إلا أن يقول "العالم فلان يقول أن التطور صحيح لذا التطور صحيح" . و أما حث الإسلام على العلم الديني و الدنيوي فلا ينكره إلا جهول أو مكابر حقود .

هذه بضاعة الملاحدة و اللادينيين - يسمونهم علمانيين - غالباً فما أبخس هذه البضاعة .

[محبة الاسلام والعلم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول لك : الإسلام لا يحترم الحرية الشخصية . الإسلام لا يواكب العصر فلا تحاججني بكتاب عمره ألف و خمسمئة سنة . الإسلام يعادي العلم و أنتم رجعيون متخلفون .

صحيح
شو دخل القدمية اصلا بصحة الشىء؟
اعتقد انه احنا بندرس علوم وفلسفة القدماء بكتب عمرها آلاف السنين
بندرس نظريات للخوارزمى وغيره من قرون مضت

وغير حقدهم الغير طبيعى وعنصريتهم اتجاه البدو

وغير كرههم للدين بشكل مش طبيعى
دايما الدين بالنسبة لهم سبب مشاكل العالم وشىء ليس له فائدة
مع العلم انه أكثر شىء اعطى لاصحاب الديانات قيمة الدين اولا

يعنى اليهود بيستغلوا نصوص التوراة ويلووا نصوصها للتوافق مع سياستهم
المسيحين نشروا المسيحية بارجاء العالم ..

العرب كانوا قوم بدو ..واصبح لهم مكانة عندما بعث الله نبينا عليه السلام

فبستغرب لما الاقى حقد مش طبيعى من عربى على دينه !


على سيرة الحرية الشخصية ...بيصدعوا رؤوسنا بانه العلمانية بتحترم جميع الاديان
وبنلاقى انه بتركيا المسلمة عملوا قصة على الحجاب ..ونعم الحرية !

حتى باسبانيا بسمع انه بيكرهوا الحجاب ..

همى انفسهم اصحاب التحضر المزعوم من العرب اللى بينادوا بالحرية واحترام الاخرين ..همى انفسهم بيستهزؤا بالمسلمات والمسلمين على لبسهم !

[محبة الاسلام والعلم]

فيه كمان نقطة مهمة بيغلطوا فيها كتير
وهى جهلهم بابسط قواعد المنطق

يعنى بتلاقيهم مثلا بيقولولك العالم الفلانى قال كذا ف هو محق
مع العلم انه كلامهم فيه مغالطة منطقية ..وهى الحكم للسلطة

وواحد من علماء الفيزياء نبههم لهالنقطة ..بس ما بتعلموا (الا من رحم ربى )

وفيه شغلة تانية بيقولوها كتير
انه اكثر العلماء همى من الملحدين

وما بعرف شو علاقة هذا بصحة الالحاد !
ولنفترض مثلا انه 100% من العلماء ملحدين

فهل هذا يعنى انه الالحاد صحيح ؟
هل هذا يعنى انه بقية البشر متخلفين مثلا ؟!

فيه نقطة كمان بدى اقولها ..انه معظم هؤلاء فعلا عندهم مشكلة مع الاسلام نفسه
والدليل انه مع دفاعهم المستميت عن العلمانية وكرههم للأديان ..بيشكروا باليهود وبعلمائهم
وبيحطوا المسلمين بخانة الزواج فقط !

طيب هى اليهودية مش ديانة برضه ؟!

بيصدعوا رؤوسنا بالكلام عن الانسانية وارهاب داعش ..من دون ما واحد فيهم يكلف نفسه ويلوم يهودى واحد
او يكلف نفسه ويحكى عن ما فعله بشار وغيره

اللى عنده انسانية بيفرق معاه كتير اذا كان اللى بيتعرض للظلم هو فلسطينى او سورى او يمنى او اجنبى !!

الانسانية تعنى انه تتألم لحال جميع البشر ..
لكن عند مدعو الانسانية من العرب ..فالانسانية تعنى انك فقط تستغل داعش لتحارب الاسلام نفسه!

هؤلاء اصحاب المشاعر المرهفة بيتألموا للسورى وما بيتألموا للفلسطينى ..ونعم المشاعر المرهفة !

انا فلسطينية واتألم لمشاعر الفلسطينى والسورى ..وما بفرق بين آلامنا وآلامهم ...آلامنا وآلامهم واحدة
وما بفرق أيضا بين آلام أى انسان وآلامنا ..

اذا اشتكى منه عضو ..تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ..هذه هى الانسانية والتعاطف والترابط ..