ضغط الدم و الg-suit

[( محمد الباحث )]

ضغط الدم و الg-suit
=======================
هل نظام ضغط الدم تعقيد غير قابل للاختزال؟

إن ثقبت بالونا مليئ بالماء معقود الطرف من الاعلي، فأنت تعلم أن الماء سينحدر من أسفله. البشر كبالون الماء هذا. لكن عندما نقف منتصبين قائمين، فإن الدم الشرياني المتوجه للدماغ يتحرك باتجاه معاكس للجاذبية الأرضية، وبالتالي سيعاني من المعوقات. وبشكل مماثل عندما يحاول الدم الوريدي الموجود في الأطراف السفلى العودة إلى القلب فبالتالي سيتعرض للإعاقة مسببا انخفاضا في وارد القلب من الدم، وبالتالي انخفاض في النتاج القلبي. معاً،
قد تسبب كلتا الظاهرتين تلك انخفاضا في وارد الدماغ من الدم مما يسبب الدواخ و الضعف ( ماقبل الإغماء) أو استعداد لفقد الوعي (الإغماء). بشكل واضح، من النادر أن يصاب الفرد العادي الصحيح بالإغماء نتيجة الوقوف. لماذا؟ لأنه يملك نظام بدلة G مبني داخل أجسادنا!
كما مقياس السرعة accelerometer في الطائرات والذي يلتقط التغير في قوى الجاذبية، فالبشر يملكون مستقبلات للضغط في جيوب الشرايين السباتية والتي تلتقط التغيرات في ضغط الدم (الهيدروليكية). فإن التقطت تلك المستقبلات انخفاض مفاجئا في الضغط، فستطلق إشارة إلى جذع الدماغ عبر العصب3 glossopharengeal. بعد العديد من الاتصالات والمسارات، ستظهر بعض الفعاليات التحفيزية والتثبيطية للفرع الودي من الجهاز العصبي الذاتي 4sympathetic branch of the autonomic nervous system
تزيد من انقباض الشرايين 5Vasoconstriction في الأطراف السفلى.
وكما الأكياس الهوائية في بدلة G الخاصة بالطيار , فإن ذلك الانقباض يعوق تدفق الدم الشرياني الذاهب إلى الأجزاء السفلى من الجسم ويجبر الدم الذي في الجزء الأعلى من الجسم على التقدم للأعلى إلى العنق والرأس، وبذلك نتجنب حصول الإغماء.1 هل يبدو ذلك مألوفا؟ بالإضافة إلى ذلك، يتم الإشارة إلى القلب لكي ينبض بشكل أسرع، وبذلك يزداد النتاج القلبي.
النتيجة للتطور أم للتصميم؟
تظهر مثل هذة الوظيفة معقدة متكاملة تحدي للتطور الداروني، الذي يتطلب توليد مثل هذا النظام بشكل تدريجي. على أيه حال من دون الحساسات ( مستقبلات الضغط)، المٌنظمات ( التحكم والضبط)، المتكاملات ( نظم الاتصالات العصبيه)، المشغل الميكانيكي ( الشرايين العضلية ومعدل ضربات القلب الضبوط) والضرورة ( الحفاظ على الوعي/ الحقن المتواصل للدماغ) مجتمعين في ذات الوقت و ذات كينونه - وكلها تعمل عند ظروف/محرضات السرعة ( مواصفات الأداء المحددة)- فلن تعمل الوظيفة. وباستخدام تعبير الكيميائي الحيوي Michael Behe بدلة الg-suitالوظيفية الموجودة في الجسم البشري "نظام غير قابل للاختزال". ولكن الأحجية التطورية آخذة في الغموض أكثر فأكثر.
معضلة أخرى كبيرة تواجه التطور التدريجي وهي حقيقة إبداء البشر لمقدرة فيزيولوجية (تتحمل من 2-3 g's) 6 والتي لا تفيدنا إلا في الوقت الحالي ومع ذلك فقد تطورت نظريا من دون أي فعل للضغط البيئي أو "قيادة" من الاصطفاء الطبيعي. كيف إذا بإمكان العملية التطورية أن تشرح لنا بدقة التطور العضوي البشري أو تكيف هذة الوظيفة منذ البدء؟ فباستثناء الثورة الصناعية في العالم الغربي الحديث نحن لم نتعرض لمثل هذة الحالة الدينامكية القاسية. وتطور تلك المقدرة يبدو أمرا مستحيلا.
ربما يسأل القارئ المتأمل " ألا توجد تلك الخاصية لدى الثدييات الأخرى؟" بلى، توجد، ولكن بالرغم من أن البعض قد يجادل بأن يمكن ان" يدعم التطور الدارويني، فسيظل يعاني من ذات المعضلة ألا وهي التعقيد غير القابل للاختزال. وفوق ذلك، يمكننا أن نجادل أن التشابه بين قدرة البشر والحيوانات على تحمل مستويات معينة من قوى الجاذبية فذلك إظهار لتصميم مشترك أيضا- إله مصمم يعيد استخدام الأنظمة الوظيفية و التصاميم - بدلا من وجود أصل مشترك.
سيفرض الحل البسيط علينا لهذا اللغز فكرة التصميم من قبل خالق عالم بمراده. فبعد كل هذا، نحن على علم بأن بدلة الg-suit صممت للطيارين من خلال التخطيط و التصميم من قبل العوامل البشرية. كما إن وجود كلا من وظيفة بدلة ال g-suitكالمصممة من قبل البشر و وظائف التعقيد غير القابل للاختزال ستظهر بشكل أكثر منطقية لو عولجت من منظور نموذج الخلق.
1

تعريفات
بدلة الg-suit هي بدله للطياران الحربي مصممة لمنع تسارع تجمع الدم في الجزء السفلي من الجسم التي تؤدي إلي حرمان الدماغ من الدم. و تسبب هذة الظاهرة في عدد من حوادث الطائرات القاتلة 1

http://en.wikipedia.org/wiki/G-suit
2
النتاج القلبي Cardiac output) هو حجم الدم الذي يضخه القلب من البطين الأيسر أو الأيمن خلال دقيقة واحدة. معدّل النتاج القلبي عند الراحة هو 5.6 لتر بالدقيقة لدى الرجل و 4.9 لتر بالدقيقة لدى المرأة.
النتاج القلبي = سرعة القلب × حجم الضربة 2

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%...84%D8%A8%D9%8A

3
http://www.meddean.luc.edu/lumen/Med...cn/cn1/cn9.htm
العصب البلعومي اللساني
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%...A7%D9%86%D9%8A

4
http://www.sciencedaily.com/articles...88%D8%AF%D9%8A
5
تضيق الأوعية
http://en.wikipedia.org/wiki/Vasoconstriction
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%...B9%D9%8A%D8%A9

6
http://www.pbs.org/wgbh/nova/space/gravity-forces.html

[manhalr78]

بسم الله الرحمن الرحيم
(رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
موضوع جدير بالاهتمام بارك الله فيك أستاذنا محمد الباحث. وفعلاً هو تعقيد غير قابل للإختزال .

[( محمد الباحث )]

نظام تخثر الدم تعقيد لا يمكن إختزاله

حينما تجرح أصبعك تحدث عملية بيولوجية معقدة توقف النزيف المتدفق من الاوعية الدموية المتهتكة
، يتجلط الدم فى موضع الاصابة من خلال استجابة الصفائح الدموية Platelet لإشارات التحريض التخثرية في المواضع المصابة لتتجمع وتلتصق بجدارها لوقف النزف وترميم واصلاح التهتكتات

تتم عملية التخثر فى تسلسل دقيق محكم فى عشر خطوات يستخدم فيها حوالي عشرون مكوناً جزيئياً مختلفاً حينما يتمزق الوعاء الدموي يتعرض الدم للبروتينات الناتجة عن تلفه وينتج عن ذلك شلال متتابع من التفاعلات بين العديد من البروتينات الموجودة فى الدم لتكون فى النهاية جلطة وسدادة فى موضع الاصابة

وبدون الدخول فى تفاصيل معقدة يمكن تلخيص عملية التخثر الي ثلاث مراحل رئيسية:..
أولاً: بمجرد تمزق أحد الأوعية الدموية تبدأ سلسلة دقيقة من التفاعلات لتكوين معقد يسمى منشط البروثرمبين Prothrombin activator في الدم يتضمن اكثر من 12 عاملاً مخثراً للدم .
ثانياً: يقوم منشط البروثرمبين بتحويل البروثرمبين الى ثرومبين
ثالثاً:يعمل الثرمبين كأنزيم يحول الفبرينوجين الى خيوط الفبرين التي تصطاد الصفيحات وخلايا الدم والبلازما لتصنع الجلطة والسدادة .

http://www.ivyroses.com/HumanBody/Bl...d_Clotting.php
يمكنك مطالعة مسار العلمية الدقيق بالعربية هنا
http://ar.wikipedia.org/wiki/تجلط_الدم
او هنا
http://www.slideshare.net/mujahiddr/...ting-mechanism

إشكالية الداروينية فى تكوين نظام تخثر الدم :
ماذا لو حدثت جلطة فى المكان الخاطئ _المخ أو الرئة _ ؟
قد تكون النتيجة المؤكدة هي الموت وكذلك اذا لم تحجز الجلطة على الجرح نفسه قد تتجمد كل الدورة الدموية ويكون المصير الموت .
ولتكوين نظاما بهذا التوازن يجب ان تتداخل مكونات البروتين فورا فمجال التجربة والخطأ ليس له مكان في تلك العملية ،،وهذا يبطل التدخل التدريجي الذي تتبناه نظرية التطور.