وكذلك ينفون تفضيل الله الجنس الأبيض على الاسود
عندك من الوقت حتى يتوفى الله أحدنا لتذكر آية أو حديثاً صحيحاً يقول بهذا .
الله لم يخلق البشر على طبقة واحدة فمنهم الذكي ومنهم الغبي ومنهم القصير ومنهم الطويل ومنهم السليم و منهم المحتاج ومنهم ومنهم
حق يراد به باطل . الفروقات الجسدية بين الشعوب موجودة نعم ، أما الذكاء فمن أين لك هذا ؟
ومن مظاهر ذلك التفوق هو استعباد الأبيض للأسود والعكس قليل بالرغم من التفوق البدني للأسود
جهلت . و الحق أن من السود من استعبد البيض كذلك و لكن سبق البيض للأسلحة النارية و طغيان الأيديولوجية العنصرية - بسبب دارون و أمثاله قاتلهم الله - سهل طغيان الأوروبيين و أوهمهم بأنهم شعب الله المختار . و إن شئت فانظر كيف كان العرب مقسمين يحتمون بممالك الفرس و الروم
و الحبشة .
وكذلك نلاحظ تفوق الجنس الأبيض في العلم فأكثر العلماء بيض وأكثر المتعلمين بيض ونفور الجنس الأسود من طلب العلم
لو أنك قلت "أكثر العلماء بيض" و اكتفيت لربما التمست لك العذر . أما أن تجهل على الناس و تزعم أن السود
ينفرون من العلم فهذه جهالة لا أقبلها ! و لا تذهب بعيداً فعندك تمبكتو :
http://www.nashiri.net/articles/inte...-13-44-05.html
أما ما نراه الآن من حالة سيئة لإفريقيا فهذا نتاج الاستخراب الذي أتى به الأوروبيون من صليبيين و ملاحدة .
وكذلك الجنس الأسود طبيعته أقرب لطبيعة الحيوانات وهو قليل الذكاء والحكمة ، وبطبيعته المتوحشة يحب النهب والقتل واثارة الفوضى .
ألا لا يجهلن أحد علينا *** فنجهل فوق جهل الجاهلينا
انظر يا من تجهل على الناس في التاريخ و لتذكر لي من أكثر البشر سفكاً للدماء . لا تذهب بعيداً بل انظر الحربين العالميتين . ستالين و الروس بيض . ماو و الصينيون بيض . هتلر و الألمان بيض . ميسيلوفتش و الصرب بيض . الأمريكان الذين أبادوا سكان القارتين تقريباً بيض . الصهاينة غالبهم بيض .
و لو ذكرت لك مظاهر الجاهلية في شعوب العالم قبل الإسلام لألفت كتاباً ! و يكفيك يا هذا أن المفسرين يتفقون على كون لقمان الحكيم - يا من تنفي الحكمة ! - أسمر و وجود أقوال بكون آدم عليه السلام أسمر .
و ما أرى في كلامك هذا إلا جاهلية نتنة . و لا أتردد في القول بأن مكان أقوالك هذه في أقرب سلة نفايات . فحين يأتينا قول النبي صلى الله عليه و سلم عن رب العزة جل في علاه لا تبقى قيمة و لا كرامة لما خالف ذلك .
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ مَرَرْنَا بِأَبِي ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ وَعَلَى غُلاَمِهِ مِثْلُهُ فَقُلْنَا يَا أَبَا ذَرٍّ لَوْ جَمَعْتَ بَيْنَهُمَا كَانَتْ حُلَّةً . فَقَالَ إِنَّهُ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ مِنْ إِخْوَانِي كَلاَمٌ وَكَانَتْ أَمُّهُ أَعْجَمِيَّةً فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ فَشَكَانِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَقِيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ " يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ " . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ سَبَّ الرِّجَالَ سَبُّوا أَبَاهُ وَأُمُّهُ . قَالَ " يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ هُمْ إِخْوَانُكُمْ جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ وَلاَ تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ " .
Bookmarks