بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
أخي مهلب
حسناً فعلت باعتذارك - والاعتذار صفة إنسانية يستحيل أن تجدها في أحد من الحيوانات - فهي رفعة لك وعز - وكذلك قبول الاعتذار
وقد اعتذر أبو بكر رضي الله عنه في قول أقل من ذلك وفي موقف أهون بكثير من ذلك
إليك حديث رسول الله المرفوع:
رقم الحديث: 1252
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ مَرَّ بِسَلْمَانَ ، وَصُهَيْبٍ ، وَبِلالٍ ، فَقَالُوا : مَا أَخَذَتِ السُّيُوفُ مِنْ عُنُقِ عَدُوِّ اللَّهِ مَأْخَذَهَا ، فَقَالَ لَهُمْ أَبُو بَكْرٍ : تَقُولُونَ هَذَا لِشَيْخِ قُرَيْشٍ وَسَيِّدِهَا ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي قَالُوا ، فَقَالَ : " يَا أَبَا بَكْرٍ ، لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُمْ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّكَ " ، فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : يَا إِخْوَانِي لَعَلِّي أَغْضَبْتُكُمْ ؟ فَقَالُوا : لا ، يَا أَبَا بَكْرٍ ، يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ .
http://library.islamweb.net/hadith/d...23047&hid=1252
فعساك أخي بعد علمك بما قال أخونا مسلم أسود بأن هذا الأمر أغضبه أن توجه الاعتذار إليه - أحسن الله إليك وغفر لك
ثلاث مهلكات: شح مطاع وهوىً متبع وإعجاب المرء بنفسه
Bookmarks