وجوب الغسل على المرأة بخروج المني منها
الحيض
صحيح مسلم
469
حدثنا عباس بن الوليد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم أن أم سليم حدثت
أنها سألت نبي الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأت ذلك المرأة فلتغتسل فقالت أم سليم واستحييت من ذلك قالت وهل يكون هذا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم نعم فمن أين يكون الشبه إن ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر فمن أيهما علا أو سبق يكون منه الشبه
صحيح مسلم بشرح النووي
قوله : ( حدثنا عباس بن الوليد . حدثنا يزيد بن زريع )
هو عباس بالباء الموحدة والسين المهملة , وصحفه بعض الرواة لكتاب مسلم فقال : ( عياش ) - بالياء المثناة والشين المعجمة - وهو غلط صريح فإن ( عياشا ) - بالمعجمة - هو عياش بن الوليد الرقام البصري , ولم يرو عنه مسلم شيئا , وروى عنه البخاري . وأما ( عباس ) - بالمهملة - فهو ابن الوليد البصري الترسي وروى عنه البخاري ومسلم جميعا , وهذا مما لا خلاف فيه , وكان غلط هذا القائل وقع له من حيث إنهما مشتركان في الأب والنسب والعصر . والله أعلم .
.
قوله صلى الله عليه وسلم : ( فمن أين يكون الشبه )
معناه : أن الولد متولد من ماء الرجل وماء المرأة , فأيهما غلب كان الشبه له , وإذا كان للمرأة مني فإنزاله وخروجه منها ممكن , ويقال : شبه وشبه لغتان مشهورتان إحداهما بكسر الشين وإسكان الباء , والثانية : بفتحهما . والله أعلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( فمن أيهما علا أو سبق يكون منه الشبه )
, وفي الرواية الأخرى : ( إذا علا ماؤها ماء الرجل وإذا علا ماء الرجل ماءها ) قال العلماء : يجوز أن يكون المراد بالعلو هنا السبق , ويجوز أن يكون المراد الكثرة والقوة , بحسب كثرة الشهوة , وقوله صلى الله عليه وسلم : ( فمن أيهما علا ) هكذا هو في الأصول . فمن أيهما بكسر الميم . وبعدها نون ساكنة , وهي الحرف المعروف , وإنما ضبطته لئلا يصحف بمني , والله أعلم .
من كان عدوا لجبريل
تفسير القرآن
صحيح البخاري
4120
حدثنا عبد الله بن منير سمع عبد الله بن بكر حدثنا حميد عن أنس قال
سمع عبد الله بن سلام بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أرض يخترف فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي فما أول أشراط الساعة وما أول طعام أهل الجنة وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه قال أخبرني بهن جبريل آنفا قال جبريل قال نعم قال ذاك عدو اليهود من الملائكة فقرأ هذه الآية
من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله
أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد حوت وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد وإذا سبق ماء المرأة نزعت قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله يا رسول الله إن اليهود قوم بهت وإنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم يبهتوني فجاءت اليهود فقال النبي صلى الله عليه وسلم أي رجل عبد الله فيكم قالوا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا قال أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام فقالوا أعاذه الله من ذلك فخرج عبد الله فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقالوا شرنا وابن شرنا وانتقصوه قال فهذا الذي كنت أخاف يا رسول الله
بداية مسند عبد الله بن العباس ومن مسند بني هاشم مسند أحمد
2384
فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو الذي أنزل التوراة على موسى هل تعلمون أن ماء الرجل أبيض غليظ وأن ماء المرأة أصفر رقيق فأيهما علا كان له الولد والشبه بإذن الله إن علا ماء الرجل على ماء المرأة كان ذكرا بإذن الله وإن علا ماء المرأة على ماء الرجل كان أنثى بإذن الله قالوا اللهم نعم قال اللهم اشهد عليهم
يقرر النبي المرسل من الله ان ماء المرأة الذي ينزل منها هو المسئول عن تكوين الجنين عند اجتماعه مع ماء الرجل و هو يساوي بين المائين و يجعلهما متماثلين في تكوين الجنين
بينما علميا ماء المرأة لا علاقة له سوي بتسهيل الجماع و لا يتدخل نهائيا في الجنين بل البويضة التي لم يكن يعلم بوجودها الرسول
فهل نجد تفسيرا يوضح هذا التناقض بين الحديث المروي في الصحاح و العلم
Bookmarks