النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: حوار حول الحكم في بني قريظة!

  1. افتراضي حوار حول الحكم في بني قريظة!

    الحمد لله كما ينبغي أن يحمد، ونصلى ونسلم على خير خلق الله سيدنا محمد، وبعد..

    فهذا حوارٌ دار بيني وبين أحد من يستشكل الحكم في قضية بني قريظة، وقد ذكر أنّ مذهبه هو رفض أحاديث الآحاد فقط، وقد كان يمكن أن يكون الرد عليه من هذه الجهة، لكني اخترت أن أرد عليه ردًّا يصلح للجميع حتى الملحدين، وقد دار الحوار في مجموعة "ورينا نفسك" على الفيسبوك، والشكر موصولٌ للقائمين على الصفحة لحسن إدارتهم لهذا الحوار، وكذلك لإخواني المشتركين في المجموعة والذين عملوا على حسن سير الحوار حتى النهاية، وقد اختار محاوري لنفسه اسمًا مستعارًا لكني سأنقل حواره هنا وأضع مكان اسمه "صاحب الشبهة" ..

    وقد استغرق الحوار عدة أيام سأنقلها تباعًا يومًا بيوم، بما كانت عليه دون تعديل .. مع العلم والتنويه أن غالب ما ذكرته في اليوم الأول من الحوار مستفادٌ من مناقشة جماعية بيني وبين إخواني في منتدى التوحيد وقد استفدت من هذه المناقشة لاسيما ما أضافه الأخوان الفاضلان عياض و متروي، وليس لي في هذا الجزء الذي حدث في اليوم الأول سوى نقله بطريقة تصلح للمناظرة والحوار ..

    وبإذن الله أجمع هذا الحوار في ملفٍ أضيف إليه بعض التعليقات والتوثيقات التي لم يسمح بها مقام المناظرة ولا وقتها، ثم يراجعه أحد إخواننا ممن أثق في قولهم ورأيهم – نحسبه والله حسيبه، وأرجو يفيد من يريد الرجوع إليه بعد ذلك في جواب الشبهة حول هذا الحكم ..
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  2. افتراضي

    اليوم الأول من الحوار:

    "صاحب الشبهة": في حادثة مقتل بني قريظة ورد فيها ان رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام كان يقتل كل من انبتت عانته !!! انتم تعرفون ان الصبي تنبت عانته بعمر اربعة عشر او ثلاثة عشر والسؤال اليس ظلما ان يتم قتل ابن اربعة عشر عاما بسبب جرم فعله غيره ولم تتم استشارته حوله ؟ هل رسول الله رحمة للعالمين ام عذابا عليهم ؟

    حسام الدين حامد: إن أذن لي الإخوة الكرام، فإن لي سؤالا أود أن أعرف جواب صاحب السؤال عليه: هل توافق على أن عقوبات الجرائم وفقًا لاعتبارات قانونية موضوعية تنفي أثر الهوى في الأحكام؟

    "صاحب الشبهة": الاخ حسام لم افهم العبارة لاجيبك
    "صاحب الشبهة": ياليتك تمثل

    حسام الدين حامد:
    يعني السؤال:
    إن كنت أحكم وفق قانون موضوعي أنفذه ولا أترك مجالًا لعاطفتي وهواي.. هل توافق على أن عقوبات الجرائم وفق اعتبارات قانونية موضوعية لازمة لنفي الهوى والعاطفة في تنفيذ الأحكام؟؟

    "صاحب الشبهة": ان كان هذا القانون الموضوعي عادل فنعم، وان كان ظالما فلا

    حسام الدين حامد: جميل .. طيب نبدأ بنقطة نقطة :
    هل توافق على أن بني قريظة خانت العهد من عدم مناصرة المسلمين، بل لم تكتف بعدم المناصرة وسهلت مرور الكفار من خلالهم، بل لم تكتف وساعدت في الهجوم على المسلمين، في مشهدٍ بلغت فيه قلوب المسلمين الحناجر وزلزلوا زلزالا شديدًا كما وصفهم القرآن الكريم، بل في موقف لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن يقوم ويأتي بخبر المشركين ووعده "أسأل الله أن يكون رفيقي في الجنة، قال حذيفة رضي الله عنه " فما قام رجل من شدة الخوف وشدة الجوع والبرد"..
    هل توافق على وقوع هذه الخيانة من بني قريظة للعهد بما أوقع المسلمين في محنة عظيمة؟؟

    "صاحب الشبهة": اوافق على حصول الخيانة لكن يبقى الاشكال من الذي قام بهذه الخيانة ويتحمل وزرها ؟

    حسام الدين حامد: لا تتعجل يسر الله لك رؤية الحق ..
    طيب هل توافق على أن هذه الخيانة من الجرم بمكان حتى أن تستلزم أشد أنواع العقوبة، وهي كذلك في كافة القوانين الوضعية التي وقفت عليها من القوانين العربية والأمريكية والفرنسية؟؟

    "صاحب الشبهة": نعم ..

    حسام الدين حامد: جميل ..
    فهل توافق أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحكم عليهم بالقتل مباشرة.. وإنما عُقدت لهم محاكمة تكلم فيها من يناصرهم من الأوس، ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحكم الذي يرضونه وهو سعد بن معاذ رضي الله عنه، فحكم فيهم سعد بن معاذ رضي الله عنه بحكم التوراة وهي قتل المقاتلة وسبي النساء والذرية .. فهل ترى أن هذا من تمام العدل أن تعقد محاكمة ويكون فيها الحكم من يرضاه بنو قريظة ويكون الحكم وفق التوراة.. دون أن يتدخل الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن نطق سعد رضي الله عنه بالحكم ..
    هل توافق أن هذا من العدل في المعاملة؟؟

    "صاحب الشبهة": نعم من العدل لكن يظل الاشكال قائما هل كل شخص حتى من كان عمره اربعة عشر عاما قبل بتفويض سعد في الحكم عليه ؟ الامر الاخر حتى لو قبلوا حكم سعد وظهر ان حكمه ظالم فيجب على رسول الله ان ينبهه الى ان حكمه ظالم وهذا لم يحصل بل الحاصل ان الرسول كما تقول رواياتكم قال ان هذا حكم الله !!!!!!!!!!!!!!!

    حسام الدين حامد:
    نحن لم نصل إلى مناط تنفيذ الحكم .. نحن نتكلم في الحكم الآن ..
    هل توافق على وقوع الخيانة؟
    وافقت
    هل توافق على أن الخيانة تستدعي أشد العقوبة؟
    وافقت
    هل توافق على أن المحكمة التي عقدت كانت عادلة وحكمت بالحكم الذي يعتقده بنو قريظة أنفسهم؟
    هل توافق على ذلك أم لا .. حتى ننتقل إلى كيفية تنفيذ الحكم ..
    ----
    هل توافق على أن المحكمة التي عقدت كانت عادلة وحكمت بالحكم الذي يعتقده بنو قريظة أنفسهم؟

    "صاحب الشبهة": نعم.

    حسام الدين حامد: جميل ..

    يبقى أمر تنفيذ الحكم الذي اتفقنا على عدالته في هذه الفئة المتحيزة الغادرة .. فما المناطات التي وُضعت لتنفيذ الحكم ..

    المناط الأول: الغدر .. فقد قتل من تحيز معهم ولو لم يكن منهم .. ولذلك قتل حيي بن أخطب إذ ألّبهم وتحيز معهم وليس من بني قريظة ..
    ولا أظنك تخالف في اعتبار هذا المناط .. لكن لا بأس من السؤال لأنه حقك كمحاور..
    هل توافق على هذا المناط حتى ننتقل إلى الذي يليه؟؟

    "صاحب الشبهة": وهل انا كان اشكالي ابن اخطب ؟ اشكالي واضح وهو الغلام ذو الاربعة عشر عاما او ثلاثة عشر عاما او الشخص الذي ربما لم يكن موافقا لكنه كتم عدم موافقته جبنا او عجزا
    "صاحب الشبهة": ارجو ان تناقش في موضوع الاشكال

    حسام الدين حامد: لا شك أن مثلك يعلم أن القفز على المقدمات إلى النتائج، ومن الأصول إلى الفروع، ليس مسلكًا سليمًا وأن تأسيس النقاش على النقاط التي نتفق فيها حتى نصل إلى محل الخلاف من أسس الحوار السليم، وما كان يجدي هذا الحوار مثلا إن كنت ترفض أن تعاقب الخيانة بأشد العقوبة أصلا .. أو إن كنت تنفي وقوع الخيانة من بني قريظة رأسًا .. أو إن كنت ترفض الأحكام القانونية من الأساس ..
    لا بد -لو صبرت- أن نتدرج في النقاش حتى نصل إلى النقطة التي تريد، ونحن على وشك الوصول إن شاء الله .. فليتك يتسع صدرك وصبرك لهذا الحوار فأنت الذي سألت ..
    هل توافق على الغدر كمناط أول لتنفيذ الحكم؟؟

    "صاحب الشبهة": اجبت عن كل مالع علاقة بالموضوع لكن لاادري ماعلاقة المتحيز معهم ؟ عموما اجيبك على كل ماسبق بنعم

    حسام الدين حامد: جميل ..
    المناط الثاني: هو التحيز للجماعة الخائنة.. فمن ثبت أنه من بني قريظة ولكنه لم يتحيز معها لم يُطلب ولم ينفذ فيه الحكم ..

    المناط الثالث: الرضا .. فمن ثبت أنّه أنكر على بني قريظة لم ينفذ فيه الحكم كذلك..
    ومثله عمرو بن سعد القرظي .. وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه "ذاك رجل نجاه الله بوفائه"..

    هل توافق على هذين المناطين؟؟

    "صاحب الشبهة": اوافق عليهما لكن يحق لي اسال : من لم يعلم بما يحصل او علم ولم يرضى لكنه لم يعلن انكاره جبنا فهل قتله يعتبر ظلما ام لا ؟ ارجو الاجابة

    حسام الدين حامد: كل هذا سيأتي، فنحن نلامس الآن النقطة التي تريدها ..
    المناط الرابع: القدرة الجسدية والعقلية..
    فتنفيذ الحكم يكون في الغادر المتحيز الراضي الذي تتوفر له القدرة الجسدية والعقلية..
    هل توافق على المناط الرابع؟؟

    "صاحب الشبهة": نعم لكن لابد من تحديد القدرة الجسدية والعقلية
    "صاحب الشبهة": ساخرج الان واعود ان شاء الله بعد ثلث ساعة

    حسام الدين حامد: كما تشاء .. ونحن إلى الآن متفقان ..
    واستطرادًا أعود بعده للنقطة محل الخلاف بالذات أقول:
    ومع ذلك فمن تحققت فيه المناطات الأربعة من الغدر والتحيز والرضا والقدرة العقلية والجسدية فتح له بابان من أبواب الانعتاق:
    - الباب الأول أن يؤمّنه أحد المسلمين: مثل الزبير بن باطا القرظي حين شفع له ثابت بن قيس رضي الله عنه، ومثل الرفاعة بن سموأل القرظي حين شفعت له سلمى بنت قيس رضي الله عنها.
    - الباب الثاني أن يسلموا: وهذا الذي ذكره لهم كعب بن أسد .. أنهم لو أسلموا يأمنون على دمائهم، وقد أسلم بعضهم فلم يُقتل..

    فلو كان ثمّ جبانٌ يرفض ما حدث أو لا يدري ما حدث أو لم يستطيع استنكار ما حدث، كان لهذا الجبان سبيلان لينجو من حكم القتل -ذلك الحكم العادل- وهما سبيلا اللجوء لأحد المسلمين ليؤمنه على دمه .. أو أن يسلم .. ومن لجأ لأي منهما فقد نجا بالفعل..
    وهل يفوت عاقل هذه الفرصة!؟؟
    نعم.. إن كان مغرقًا في الضلالة والخصومة والخيانة واللدد.. فالزبير بن باطا الذي طلب ثابت بن قيس رضي الله عنه أن يوهب دمه فأمنه رسول الله صلي الله عليه وسلم، الزبير بن باطا هذا اختار الموت على الحياة..

    وقبلُ.. فنعود للمناط الرابع: القدرة الجسدية والعقلية..
    قلتَ أنه لابد من تحديدها ..
    جميل..
    ما هو المعيار الموضوعي الذي تقترحه لتحديد القدرة العقلية والجسدية؟؟

    "صاحب الشبهة": الباب الأول أن يؤمّنه أحد المسلمين: مثل الزبير بن باطا القرظي حين شفع له ثابت بن قيس رضي الله عنه، ومثل الرفاعة بن سموأل القرظي حين شفعت له سلمى بنت قيس رضي الله عنها. ........................... هل يجوز الشفاعة في حكم الله ؟!!!!!!!!
    "صاحب الشبهة": الامر الاخر هل بنو قريطة بهذا الغباء بحيث يعرفون انهم لو طلبوا من احد المسلمين ان يشفع لهم لعفي عنهم ثم يتركون هذا الامر ؟
    "صاحب الشبهة": ما هو المعيار الموضوعي الذي تقترحه لتحديد القدرة العقلية والجسدية؟؟ ...........( ان يكون ممن حرض وسعى لنقض العهد )

    حسام الدين حامد: ننتهي من سؤالنا الذي يسير مع تسلسل الحوار وبعدها ننتقل للاستطراد وما سألت عنه في جواز الشفاعة وإمكانية الغباء..

    سألتك عن المعيار الموضوعي لتحديد القدرة العقلية والجسدية؟
    فقلت إنه التحريض والسعي لنقض العهد!! وما علاقة هذا كمعيار للقدرة الجسدية والعقلية، وهب أن غلامًا عنده سبع سنوات فرح بما يجري وحرض عليه أيكون مقتولًا في حكمك!؟ أم أنك تجيب من وحي العاطفة وحسب ..!! ثم أين في قوانين الدنيا أن يوضع معيار القدرة الجسدية والعقلية على القتل أو الخيانة بأنه إتيان الفعل!؟!

    أرجو أن تركز في جواب السؤال لأنه سبب الإشكال الذي تطرحه الآن ..
    أمامنا غلام عنده سبع سنوات فرح بما يجري وأراد قتل المسلمين كما علمه أبواه .. وأمامنا رجل عند خمسون سنة لم يحرض ولم يسع لنقض العهد .. فعلى مذهبك أنت أن الأول قادر وأن الثاني غير قادر!! وبالتالي فحكمك يلزم منه قتل الغلام ذي السبع سنوات ..
    ما المعيار الموضوعي الذي تقترحه للقدرة الجسدية والعقلية؟؟

    "صاحب الشبهة": اذا لم يكن مجنونا توفرت فيه القدرة على الغدر حتى لو كان عاجزا جسديا فهو يستطيع رغم عجزه الجسدي ان يحرض على الغدر ويطاع
    "صاحب الشبهة": هل ممكن اعرف ماهو المعيار الموضوعي الذي تقترحه للقدرة الجسدية والعقلية؟؟

    حسام الدين حامد: ممكن طبعًا .. ولكنك -كما تعرف- من دخل مستنكرًا رافضًا متهمًا الحكم بالقسوة المطلقة !! ثم عندما جئنا للمحاققة وجدتُ أنك شديد القسوة فعندك أن الغلام ذا السبع سنوات الذي يظهر منه الرضا والتحريض وليس مجنونا ولا عاجزًا .. عندك أنه تحقق فيه المعيار اللازم للقدرة الجسدية والعقلية وبالتالي يُقتل ..
    فأنت لا تعرف المعيار الموضوعي لتحديد القدرة الجسدية والعقلية على إتيان جريمة الخيانة؟!

    "صاحب الشبهة": غير البالغ هو في حكم المجنون
    "صاحب الشبهة": سؤالك اصلا غير واضح
    "صاحب الشبهة": سؤالك مرتبط بنوع الخيانة التي حصلت
    "صاحب الشبهة": مثلا طعن شخص من الظهر لابد لها من القدرة الجسدية بينما نقض العهد لايلزم منه القدرة الجسدية للجميع
    "صاحب الشبهة": لو لاحظت اني في كل الاسئلة الخمسة الاولى اجبت نعم دون تردد لكن هذا المعيار الموضوعي غير واضح فوضحه اولا لنجيبك

    حسام الدين حامد: نحن نتكلم في خيانة بني قريظة .. وحددنا عدة مناطات، ووصلنا للمناط الرابع، وهو يحتاج معيارا لتحديده ..
    ما المعيار الموضوعي لتحديد القدرة الجسدية والعقلية على إتيان جريمة الخيانة التي وقعت من بني قريظة؟؟

    أنا أعلم أنك تجيب ما تعرفه بوضوح، ولذلك لما وصلنا لهذه النقطة وهذا السؤال وهو أساس الشبهة التي تطرحها أو الإشكال الذي تعقده، لما وصلنا للب الموضوع إذا بك تكثر الجوابات، فمرة "البالغ في حكم المجنون؟!!" ومرة "السؤال غير واضح" و مرة "حسب نوع الخيانة"!!! فهل المعيار هو البلوغ؟ أم السؤال غير واضح؟ أم أنك لا تعرف الجواب على هذا السؤال الذي يعتبر من الأوليات عند دارسي القانون؟!

    أكرر وأنتظر الجواب الواضح كما عودتني في الأسئلة السابقة:
    ما المعيار الموضوعي لتحديد القدرة الجسدية والعقلية على إتيان جريمة الخيانة التي وقعت من بني قريظة؟؟

    "صاحب الشبهة": سبق واجبتك الا وهي القدرة على التحريض والسعي على نقض العهد فكل من لديه القدرة العقلية والجسدية على التحريض والسعي على نقض العهد فهو داخل في المعيار الموضوعي ...الخ

    حسام الدين حامد: هذا دور ممتنع .. وتعريف للماء بالماء ..
    معيار القدرة الجسدية و العقلية على التحريض هو القدرة على التحريض!!
    تقول " فكل من لديه القدرة العقلية والجسدية على التحريض والسعي على نقض العهد فهو داخل في المعيار الموضوعي " .. وأنا أسألك عن معيار هذه القدرة؟؟ كيف تحكم عليه؟!!
    أنا أحسبك أنك ذكي بما يكفي لتدرك المقصود من السؤال، ونبيل بما يكفي لتترفع عن استعمال الحيل الكلامية ..

    بقيت لنا نقطة واحدة ولم تجبها حتى الآن:
    ما المعيار الموضوعي لتحديد القدرة الجسدية والعقلية على إتيان جريمة الخيانة التي وقعت من بني قريظة؟؟

    "صاحب الشبهة": لا لا لا ...كذا ساغضب عليك !!!!!! سؤالك ياحبيبي لم يكن عن معيار القدرة الجسدية و العقلية على التحريض ! سؤالك عن معيار القدرة الجسدية و العقلية على (((( الغدر الحاصل في قصة بني قريظة ))))
    "صاحب الشبهة": يعني انت تقولت علي
    "صاحب الشبهة": فلا يوجد اي تعريف للماء بالماء وانما هو تقول منك
    "صاحب الشبهة": حسنا اجبنا انت ماهو المعيار الصحيح
    "صاحب الشبهة": انت سالت عن معيار الغدر ثم سبحان الله جعلت السؤال معيار التحريض !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!

    حسام الدين حامد: سأجيبك بالتأكيد ..
    سألتك عن معيار القدرة الجسدية والعقلية على الخيانة ؟ واجعلها ما شئت معيار القدرة على الغدر، على التحريض، على الذي تريده من معاني الخيانة ومفرداتها .. أنا معك للنهاية
    ما معيار القدرة الجسدية والعقلية على الخيانة أو الغدر؟

    غلام عنده سبع سنوات رباه أبواه اليهوديان على بغض الإسلام فأخذ يحرض ويسعى يبث الحماسة على قتل المسلمين .. هل هذا عندك تحقق فيه معيار القدرة الجسدية والعقلية على الخيانة؟ (نعم - لا)

    "صاحب الشبهة": بكل سهولة لا لان الاثم على ابواه وليس عليه
    "صاحب الشبهة": عموما بني قريظة ليسوا بهذا الغباء ليكون قادتهم المحرضون في عمر سبع سنوات

    حسام الدين حامد: جميل .. فعند أي سن يكون الإثم عليه لا على أبويه؟!
    "صاحب الشبهة": البلوغ

    حسام الدين حامد: جميل .. فهذا هو المعيار الذي تتحدد به القدرة الجسدية والعقلية، وهو المعيار في كثير من القوانين الوضعية .. وهو معيار التكليف الشرعي كذلك ..

    "صاحب الشبهة": الاخ حسام هل انتهيت ام هناك ماتريد اضافته

    حسام الدين حامد: لا أريد الإضافة ولكنني ألخص المسألة أننا اتفقنا على عدة نقاط:

    - خيانة بني قريظة
    - استحقاق خيانتهم لأشد العقوبة
    - عدالة المحاكمة التي عقدت
    - مناطات تنفيذ الحكم الموضوعية هي: الغدر والتحيز والرضا والقدرة العقلية والجسدية، ومعيارها هو البلوغ .. والذي هو بدوره معيار التكليف الشرعي كذلك..
    وبالتالي يزول الإشكال في اتخاذ البلوغ معيارا، فهو موافق لأغلبية المدارس القانونية الوضعية، وموافق للحكم الجاري عند كثير من الأمم السابقة ..
    وأزيد أنه فوق ذلك فقد فتح باب العفو بالإسلام أو الاستئمان ..
    وليس في المسألة شفاعة في حكم الله، بل المسألة أن الحكم فيهم يدور بين الأسر والقتل والمن، وقد حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه بالقتل، ولكن هذا لا يمنع أن ينفذ أحد البديلين الآخرين عندما يترجح أحدهما في نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس هذا من الشفاعة في حد من حدود الله..

    أما كون اليهود لم يلجؤوا لذلك فهذا من العصبية وتمسكهم بالباطل وبغضهم الإسلام، وقد ورد أن رؤوسهم كانوا في غاية الحرص على إظهار الثبات عند إقبالهم على الموت .. ومنهم من منح الأمان فرفضه كما سبق .. ومنهم من دعا أتباعه للإسلام ليأمنوا على أنفسهم ولم يسلم هو .. فهذا الذي حدث..

    "صاحب الشبهة": انت نسيت اهم شيء الا وهو في ضوء النظر الى واقع الحال الذي حدثت فيه القصة هل كل النقاط السابقة تحققت ام لا ؟
    "صاحب الشبهة": بناء على واقع الحال ليس كلها قد تحقق وانا اشكالي على تحقق الحال وليس اسالة قانونية مجردة
    "صاحب الشبهة": مثلا الرضا هل انت تجزم جزما يقينا ان كل من قتل دون استثناء كان راضيا بالغدر ؟ واذا قلت نعم فما دليلك على هذا الجزم ؟

    حسام الدين حامد: كل النقاط السابقة اتفقنا علىها واحدة واحدة .. وقد ضربت لك أمثلة على ما حدث في كل نقطة ووافقتني .. فما الذي تغير الآن!! وضح ما هي النقطة التي لم تتحقق فيما سبق؟

    "صاحب الشبهة": نحن لسنا في قاعة كلية قانون نحن نبحث في واقع حال معين وتطبيق القانون مرتبط بالواقع

    حسام الدين حامد: جميل .. وأنا اتفقت معك على كل نقطة وضربت لك مثالا..
    فمثلا دليلي على نقطة الرضا أن من نُقل أنه لم يرض وأنكر عليهم لم يُقتل وذكرت لك اسمًا وأثرًا.. فهل عندك أنت دليل على أن هناك من لم يرض وقُتل؟؟

    "صاحب الشبهة": انت اجبت عن من اعلن عدم الغدر لكن هل تجزم ان هناك من لم يعلن رغم عدم رضاه وانما كتم عدم الرضا بقلبه والحديث يقول ادرؤوا الحدود بالشبهات
    "صاحب الشبهة": كل من لم يحرض فهو داخل في مجال الشبهة والشبهة تدرأ الحد

    حسام الدين حامد: يعني ليس عندك دليل ..
    طيب أسير معك للنهاية .. وهذا الكائن الخرافي الذي تتخيله الذي لم يعلن عدم الرضا، ما الذي يخشاه.؟ ثم لنفرض أنه هدد أنه لو لم يقاتل فسيُقتل فلماذا لم يخبر بذلك وقت تنفيذ الحكم أنه أكره على القتال؟! ثم لنفرض فلماذا لم يلجأ هذا الكائن الخرافي للإسلام أو الاستئمان ولو تقية مادامت شخصيته تجعله يخون ويغدر خوفًا على حياته فلماذا لم يتظاهر بالإسلام خوفًا على حياته؟!

    إنني أخاطبك بالدليل والأثر وما يقتضيه القانون .. نعم تنفيذ أحكام القانون الجنائية وقوانين العقوبات صعبة على بعض القلوب، ولكن لابد من تنفيذ تلك القوانين وإلا انقلبت الدنيا فوضى، ولو سرنا بمثل هذه الافتراضات التي تفترضها لم طُبّق قانون قط .. ولو جاءنا جاسوس من إسرائيل فيمكننا افتراض أنه مكره أو معذور أو محتاج للمال وندرأ الحكم بهذه الأوهام ..

    ليتك تعطي نفسك فرصة لتدير الأمر في ذهنك مرةً أخرى .. وخذ وقتك وراجع هذه المعلومات الجديدة .. هي نصيحة صادقة والله ..

    وإن أردت إلا الحوار فهو واقف عند السؤال:
    دليلي على نقطة الرضا أن من نُقل أنه لم يرض وأنكر عليهم لم يُقتل وذكرت لك اسمًا وأثرًا.. فهل عندك أنت دليل على أن هناك من لم يرض وقُتل؟ (دليل غير الاحتمالات والافتراضات والأوهام)

    "صاحب الشبهة": حسنا سلمت لك بصحة قولك فلم لم يطبق هذا الحكم على قريش لما نقضت عهد الحديبية وقتلت افرادا من قبيلة خزاعة الحليفة للرسول
    "صاحب الشبهة": ايضا الطفل والمراة باي حق يتم استعبادهما
    "صاحب الشبهة": اليس استعباد الشخص وهو حر بالاصل يعتبر اعتداء ؟

    حسام الدين حامد: بالنسبة للمرأة والطفل: المقارنة هنا ليست بين سبي وحرية، ولكنها بين سبي وقتل، فلا تنس أنك في مقام جريمة خيانة، تستحق أشد العقوبة، حكم عليها من خلال كتابهم، بمحاكمة عادلة وحكم ارتضوه.. فليست المقارنة بين امرأة حرة وامرأة تسبى، بل المقارنة بين رجلٍ يقتل وامرأة تسبى.

    بالنسبة لنقض الحديبية: فهل قال أحدٌ إن الحكم في قضية بني قريظة يعم كل نقض لعهد أبدًا حتى يكون لسؤالك معنى إلزامي؟!
    هل بقي شيء؟؟
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  3. افتراضي

    جزاك الله كل خير يا دكتور، في انتظار الجزء القادم

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بارك الله فيك استاذنا الفاضل ... تسجيل متابعة
    رُبَّ ما تَكْرَهُ النُّفُوسُ مِنَ الأَمْرِ .. لَهُ فَرْجَةٌ كَحَلِّ العِقالِ

  5. #5

    افتراضي

    درس في المنهجية الحوارية التي لا تترك للمخالف من خيار سوى التسليم...أو السفسطة..
    جزاك الله خيرا..
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  6. افتراضي

    إخواني الكرام عمر البارودي وأبو علي الفلسطيني ومستفيد .. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرًا وجمعنا على خير!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  7. افتراضي

    اليوم الثاني من الحوار:


    "صاحب الشبهة": حسام الدين حامد بالنسبة للمرأة والطفل: المقارنة هنا ليست بين سبي وحرية، ولكنها بين سبي وقتل، فلا تنس أنك في مقام جريمة خيانة، تستحق أشد العقوبة، حكم عليها من خلال كتابهم، بمحاكمة عادلة وحكم ارتضوه.. فليست المقارنة بين امرأة حرة وامرأة تسبى، بل المقارنة بين رجلٍ يقتل وامرأة تسبى. .................... مشكلة الاخ حسام انه يركز على مسالة الحكم جرى حسب كتابهم !!!!!! ونسي انه يتكلم عن نبي يجب ان يحكم بالعدل وليس حسب حكم جائر حتى وان اعتقدوه فاعتقاد الاخر ان هذا الحكم هو الحكم الصحيح ليس ملزما لمن يحكم ان يحكم به ان راه ظلما
    "صاحب الشبهة": السؤال الطفل ليس مكلفا فعلى اي اساس يحصل عليه الرق ويمنع من الحرية ؟؟ هل تنكر يااخ حسام ان استرقاق الحر هو ظلم ؟ فان قلت نعم اقر انه ظلم اسالك وهل استرقاق الطفل غير المكلف يعتبر ظلما ام لا
    "صاحب الشبهة": وهل الطفل الذي تم استرقاقه كان راضيا بالحكم ؟!

    حسام الدين حامد: قلتُ إن الحكم بالسبي هنا أفضل من القتل، إذ المقارنة بين سبي وقتل، وليس سبي وحرية .. وحتى نكمل هذا الحوار بطريقة منهجية متسلسلة أسأل:
    هل يوجد في القوانين الوضعية ما يفرّق بين المرأة والرجل من حيث استحقاقهما لأشد العقوبة عند ارتكاب الخيانة العظمى التي تهدد كيان الدولةً؟؟

    "صاحب الشبهة": تنبيه سريع للاستاذ الفاضل حسام الدين الا وهو ان الاشكال المطروح الان هو سبي الاطفال وليس النساء
    "صاحب الشبهة": ولذلك اوجه هذه الاسئلة للاستاذ حسام
    "صاحب الشبهة": هل استعباد الحر ظلم ام لا ؟
    "صاحب الشبهة": هل الطفل القرظي ارتكب مايستحق ان ينال معه العبودية ام لا ؟

    حسام الدين حامد: توصلنا إلى اتفاق حول عدل الحكم بالقتل على الرجال على الصفة السابقة، وأن السبي في حق النساء أفضل من القتل، وبقيت نقطة الأطفال.. وجواب سؤاليك أن استعباد الحر ظلم بلا شك، وأن الأصل في الإنسان الحرية، حتى عدها بعض الأصوليين من أهل السنة من مقاصد الشريعة بالإضافة إلى حفظ الدين والمال والنفس والعرض والعقل، ولكن قد يأتي الإنسان ما يكون عقوبته سلبه هذه الحرية، بل قد يأتي ما يكون عقوبته سلبه حياته نفسها، وهذا معمول به في كافة قوانين الدنيا، لا يماري في ذاك أحد..

    وجواب سؤالك الثاني أن أطفال بني قريظة لم يرتكبوا ذنبًا ولم يكن الحكم فيهم لذنبٍ أذنبوه بل كان من باب الرحمة بهم، كما كان السبي في حق النساء تخفيفًا، والقتل في حق الرجال عدلًا..

    ولكي تقف معي على حقيقة ذلك أنتظر جوابك:
    طفلٌ عمره سنتين .. حُكم على أبيه بالقتل، وحُكم على أمه بالسبي.. ما الطريقة المناسبة للتعامل مع هذا الرضيع في رأيك؟؟ هل يُلحق بأمه أم لا؟؟
    وغلامٌ عمره سبع سنين .. حُكم على أبيه بالقتل، وحُكم على أمه بالسبي.. ما الطريقة المناسبة للتعامل مع هذا الرضيع في رأيك؟؟ هل يُلحق بأمه أم لا؟؟

    "صاحب الشبهة": كلاهما الطريقة المناسبة هو ان نعامله كاليتيم الذي فقد ابويه فنربيه الى ان يكبر ويظل حرا

    حسام الدين حامد: نربيه بأي معنى .. هل نفصله عن أمه ونحوله عن دينه ونربيه نحن ؟ أم يظل مع أمه ويظل على دينه وتربيه هي؟؟ أيهما أقرب للرحمة بهذا الطفل؟

    "صاحب الشبهة": نستطيع ان نبقيه مع امه مع بقاء حريته
    "صاحب الشبهة": وايضا نستطيع رعايته مع بقاء امه تحت الرق

    حسام الدين حامد: أنت تفتح السبيل أمام كل الاحتمالات ولم توضح..
    أيهما أفضل للطفل الرضيع أو للغلام ذي السبع سنين.. أن يظل مع أمه أم يفصل عنها؟؟ لم أسألك عما نستطيعه.. أسألك عن الأفضل للطفل؟

    "صاحب الشبهة": وانا اسالك هل كون امه رقيقة يمنع بقاؤه معها مع وجود حريته ؟
    "صاحب الشبهة": نحن متفقان ان الافضل بقاؤه معها لكن الاشكال هل بقاؤه معها يلزم منه عبودية الطفل

    حسام الدين حامد: جميل فنحن متفقان أن الأفضل بقاؤه معها.. لكن ليس هذا محل الإشكال وسوف أحدثك عن محل الإشكال بعد قليل ..
    طيب فهذا الطفل بقي مع أمه ..وصورته طفلٌ ارتكب أبوه الخيانة فحكم عليه بالقتل، وحكم على أمه بالسبي لذات الجرم، واخترنا له أن يبقى مع أمه في بيتٍ مسلم .. وظل هذا الطفل في هذا البيت المسلم الذي ينفق عليه وعلى أمه ويعاملهما المعاملة الحسنة التي قررها الإسلام في معاملة الرقيق .. ومن نصوص الأمر بتلك المعاملة مثلًا قوله صلى الله عليه وسلم "لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي، ولكن ليقل غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي " أو كما قال صلى الله عليه وسلم ..

    وهذا لا شك أفضل من أحكام بعض الدول الحديثة التي لو قامت فيها أسرةٌ كاملة بالخيانة العظمي، فسوف يحكم بالإعدام على الأم والأب جميعًا ثم يؤخذ الطفل ويضم لإصلاحية يظل بين جنبيتها حتى سن البلوغ.. وهو كذلك أفضل من أن تقوم تلك الدولة بالحكم بالإعدام على الأب والسجن مدى الحياة على الأم ويفصل الطفل عن أبويه مدى الحياة ..

    فهل عندك اعتراض على أن الأفضل للطفل هو إلحاق الطفل بأمه حتى سن البلوغ؟

    "صاحب الشبهة": اراك تكرر دائما حكم تلك الدولة او ذلك القانون !!!!! انا لااعتبر اي حكم حكم عادل الا حكم الله المتمثل بكتابه ...... فلا تحاول ان تلزمني باحكام البشر كحجة علي ! ...نعم لااشكال عندي انه يلحق بامه الى سن البلوغ مع بقاء حريته وعدم بيع امه لشخص اخر حتى بلوغه


    حسام الدين حامد: أنا لا ألزمك بأحكام البشر ولكني أبين لك -استطرادا- أن عقول البشر بما توصلت إليه مدارسها القانونية في عصرنا الحديث لم تصل إلى حكمٍ أفضل من الحكم الذي وُضع في أطفال بني قريظة من مراعاة أهمية وجود الطفل مع أمه، وهذا الذي ذكرته في تعليقك الأخير من عدم الفصل بين الطفل وأمه هو مما نقل إجماع فقهاء المسلمين عليه -نقله ابن قدامة رحمه الله، واتفقوا على أنّ بيع الأمة والتفريق بينها وبين ولدها من الضرر الذي يحرم به البيع -ذكره ابن رجب رحمه الله..

    لكن تدري أين المشكلة ومحل الإشكال على الحقيقة ..

    المشكلة أنك مصاب بحالة من الأنانية الخفية تريد أن يسير الطفل على وفق هواك، وأن يحب الطفل ما تريده أنت، وأن يختار الطفل ما تريده أنت، وأن تريد الأم ما تريده أنت .. وسوف ترى ذلك بهذا السؤال:
    فهل توافق مثلًا على أن الطفل قد يبلغ فيختار أن يستمر مع أمه في الرق؟ هل توافق على هذا الاحتمال؟؟

    "صاحب الشبهة": ان وافق فهو حر .... لكن اين انه وافق

    حسام الدين حامد: جميل .. وهذا الذي تقتضيه بعض النفوس البشرية، حتى نقل ول ديورانت في كتابه قصة الحضارة أن بعض المساجين في باستيل فرنسا حينما حررتهم الثورة من الباستيل ذهبوا إلى الباستيل يريدون أن يكملوا حياتهم فيه حتى النهاية .. بعض الناس هكذا يختار أن يعيش في كنف من يرعاه وينفق عليه، ولا يستطيع الاستقلال بنفسه فجأة هكذا ودون مقدمات .. وتفسير ذلك قد يرد إلى أمور كثيرة متعلقة بنفسية هذا الفرد وارتباطه الاجتماعي بوضعه القديم..

    إذن فمع وضع احتمال أن يكون الطفل نفسه لا يريد إلا أن يكمل مع أمه في حياة الرقيق، وقد نُقل نظير هذا الاختيار عن بعض من حررهم لينكولن أنهم عادوا يطلبون العيش في كنف من كانوا معهم، بل نقل عن مساجين الباستيل كما سبق ..

    مع احتمال أن يكون الطفل نفسه قد يريد أن يكمل الحياة مع أمه أو لا يريد .. ألا يكون من العقل -إذن- أن تترك هذا للطفل وأمه ليقررا الأليق بشأن الطفل ولا تلزم أحدًا بأن يترك الطفل فور بلوغه سن البلوغ؟؟

    "صاحب الشبهة": لم تجب على سؤالي : هل ممكن ان تربيه امه مع بقاء الطفل حرا وعدم بيع الام الى بلوغ الطفل ام لا ؟ اريد اجابة بنعم او لا

    حسام الدين حامد: أنا أجيبك بالفعل .. أليس ثمرة هذه الصورة التي تذكرها في سؤالك أن يكون الطفل مع أمه لا يفرق بينهما حتى سن البلوغ.. فإذا ما وصل سن البلوغ فأنت تريده أن يكون حرا، وأنا أقول أن الأليق بمراعاة الظروف النفسية والاجتماعية أن نترك الحكم له ولأمه ولا يكون قانونا ملزمًا يحكم عليه أن يسرّح فور بلوغه سن البلوغ؟ أليست هذه صورة المسألة التي تطرحها أم أن هناك صورة أخرى؟؟

    "صاحب الشبهة": وهل الروايات ذكرت انه تم استرقاقهم ام ذكرت انه تم تخييرهم بعد البلوغ ان يختاروا الحرية او العبودية ؟

    حسام الدين حامد: نحن لم نصل للروايات بعد ولكن أنت تدعي أنني لا أجيب سؤالك بينما أنا أجبته بالفعل .. بقي أن نتفق على جواب السؤال نظريا ثم ننتقل لننظر في الواقع المعيش وقتها ..
    اتفقنا أن الأفضل أن يلحق الطفل بأمه حتى البلوغ .. ثم أتينا للقرار وقتها ..
    هل الأفضل أن يكون حكمًا ملزمًا بحرية الطفل مطلقًا عندما يبلغ أم الأفضل أن يُترك القرار له ولأمه وفق الظروف الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لهما؟ هل تتركهما يختاران أم تختار لهما أنت؟ أيهما افضل؟؟

    "صاحب الشبهة": اتفقنا أن الأفضل أن يلحق الطفل بأمه حتى البلوغ ..................... لم نتفق على هذا نحن اتفقنا على انه يبقى من ناحية الحكم حرا ويمنع بيع امه الى البلوغ .....................................سبق واجبته ان الافضل ان يختار هو وايضا سالتك ولم تجب : هل هناك ولو رواية واحدة انه تم تخيير الطفل عند بلوغه بين الحرية والعبودية ؟ ...................... بل هناك روايات احتاج لمراجعتها لاتاكد من صحتها ان رسول الله ارسل بعض هؤلاء النساء والاطفال مع سعد بن عبادة الى الشام ليتم بيعهم !!!!!

    حسام الدين حامد: طيب حتى نتفق بخصوص نقطة إلحاق الطفل بأمه ..
    طفل عمره سنتان .. ألحق بأمه التي أخذت في السبي.. ما الثمرة الواقعية للحكم على هذا الطفل بالحرية؟ يعني هل سيتربي في بيت مختلف مثلا؟ هل سيبيت الليل في مكان آخر؟ هل سيجلس في البيت المسلم الذي فيه أمه مثله مثل صاحب البيت له حكم مستقل فيه وهو طفل مثلا؟

    أريد أن تذكر لي ثمرة واقعية لطفل مع أمه التي حكم عليها بالسبي وهو في نفس الوقت حر .. كيف يكون ذلك واقعيا؟؟

    "صاحب الشبهة": وانا اريدك ان تذكر لي هل حكمنا عليه بالحرية سيمنع امه من تربيته ؟؟؟؟ ثم السؤال المهم لو فرضا قلنا انه عبد ليتربى مع امه فهل عند بلوغه ستزول هذه العبودية ؟

    حسام الدين حامد: أرجو أن تثبت على نقطة واحدة حتى أفهم سبب الاختلاف بيننا..
    أسألك عن الحكم وقت البلوغ فتقول إننا لم نتفق على حكم الطفل، فأعود لأسألك عن حكم الطفل وصورة ذلك واقعيا لأفهم ما مشكلتنا التي تحول دون الاتفاق فتقول لي "لو فرضنا .. فهل عند بلوغه؟!".. وأنا لا أريد أن تفرض ولا أن تسلّم جدلًا .. نحن نتدرج خطوة خطوة لنصل لمحل الإشكال وسنحله إن شاء الله ..

    الآن تقول إن الطفل يلحق بأمه ويبقى له حكم الحرية .. أقول لك إني لا أرى ثمرة لذلك في الواقع ..
    فالطفل سيكون مع أمه في البيت المسلم يبيت فيه وينفق عليه صاحب البيت وتكون الكلمة المطاعة فيه لصاحب البيت .. لن يبيت الطفل خارج البيت ولن يبعد عن أمه ولن تكون له كلمة مسموعة مع كلمة صاحب البيت .. ثمرة الخلاف إذن ستظهر عند سن البلوغ .. هل تتفق على ذلك؟

    "صاحب الشبهة": لا لم نتفق ....لكن لاوضح لك المسالة فرضنا اننا طبقنا الوضع الذي ذكرته السؤال عند البلوغ هل هو حر ام عبد ؟ سبق وسالتك وتهربت من الاجابة

    حسام الدين حامد: الحقيقة أنني أجبتك، ومثلت لك القضية، وذكرت لك أثر ذلك الحكم في الواقع..
    عند البلوغ هو على حكم أمه، هو عبد يلزم سيده النفقة عليه وأن يأويه في بيته على الصورة التي كان عليها أيام طفولته .. بينما أنت تقول إنه ما إن يبلغ حتى يخرج للشارع من بيت سيده لأنه حر، وعليه أن يتحمل النفقة على نفسه فور بلوغه لأنه حر، وعليه أن ينفصل عن أمه المحكوم عليها بالسبي لأنه حر ..
    ولذلك سألتك: هل الأفضل أن يبقى على وضعه الأول ونترك له ولأمه الاختيار إن كان يريد الحرية أم لا أم الأفضل أن نحكم عليه بالحرية فور بلوغه لأن هذا هو الذي يعجبك ويرضي عاطفتك بغض النظر عن أي مستلزمات واقعية واجتماعية؟؟ أيهما أفضل؟؟ هل من الممكن أن تجيب إذن ..

    "صاحب الشبهة": سبق وسالتك هل ارتكب جرما ؟ فاجبت لا !!! السؤال باي حق يكون عبدا ؟ ان كنت ستقول لانه ياخذ حكم امه ارد عليك واقول هذا ظلم فهل تنكر ان الحاقه بحكم امه يعتبر ظلما ؟؟؟؟........................ اما قولك ((( يلزم سيده النفقة عليه وأن يأويه في بيته على الصورة التي كان عليها أيام طفولته ))) ومن قال لك انه عبد بالاصل ؟؟ حتى انت اقررت انه لم يرتكب جرما يجعله بسببه يكون عبدا ...................(((( بينما أنت تقول إنه ما إن يبلغ حتى يتم يخرج للشارع من بيت سيده لأنه حر، وعليه أن يتحمل النفقة على نفسه فور بلوغه لأنه حر))) وما الاشكال ؟؟ اليس هو الان رجلا يستطيع كسب قوته ؟ حتى الحر اذا بلغ ذهب يعمل ويقوت نفسه ......................((( وعليه أن ينفصل عن أمه المحكوم عليها بالسبي لأنه حر ))) يستطيع ان يكاتب سيد امه ويحررها بينما لو بقي عبدا فسيتم بيعه لشخص وامه لشخص اخر فيفترقان فايهما افضل ؟!!!!! .................................................. ......

    حسام الدين حامد: عرفتَ الآن أين الإشكال ..
    الإشكال في قولك "اليس هو الان رجلا يستطيع كسب قوته ؟ حتى الحر اذا بلغ ذهب يعمل ويقوت نفسه " .. أنت تريده أن يسير وفق هواك ليس إلا، بينما لو اختار هو عدم العمل أو لو رأى في نفسه عدم القدرة على العمل فهذا لا يلزمك، لو رأى أنه يريد فترة حتى يكون مؤهلًا للحرية فهذا لا يلزمك، كل الذي يلزمك أن ترضي ذاتك بأنه مجرد ما يبلغ يُقال له: تفضل للشارع! اعمل أي شيء! تصرف!

    وهو لم يرتكب جرمًا، وإنما كان إلحاقه بأمه رحمةً به وبأمه، أن يظل في كنف أمه تربيه على عينها، ويظل معها طوال هذه المدة ينفق عليه صاحب البيت المسلم، الإشكال على الحقيقة تتضح ثمرته عند سن البلوغ .. أنت تريده أن يخرج للشارع فور بلوغه حتى لو لم يُرد هو ذلك ..

    أيهما أفضل: أن يكون هذا الطفل الذي بلغ في البيت المسلم مع أمه ينفق عليه صاحب البيت ويكون ملزمًا بالنفقة عليه، فإن أراد أن يُكاتب ويثبت أهليته للحرية فعل، أم يُقال له فور بلوغه تفضل خارج البيت وتصرف وليس لنا شأن بك؟ أيهما أفضل الأول أو الثاني؟

    "صاحب الشبهة": ومن قال لك انه فور بلوغه سيطرد الى الشارع ؟!!!! العدل يقتضي انه تتم تهياته قبل البلوغ ليكون مستعدا بعد البلوغ للعمل ...ايضا مقتضى العدل يلزم المسلمون ان يعينوه على مايحتاجه وكل هذا ممكن دون ان نضطر الى جعله عبدا طول حياته وهو باعتراف لايستحق العبودية

    حسام الدين حامد:
    قلتُ لك: بينما أنت تقول إنه ما إن يبلغ حتى يتم يخرج للشارع من بيت سيده لأنه حر، وعليه أن يتحمل النفقة على نفسه فور بلوغه لأنه حر..
    فأجبتني: وما الاشكال ؟؟ اليس هو الان رجلا يستطيع كسب قوته ؟ حتى الحر اذا بلغ ذهب يعمل ويقوت نفسه
    ثم أنت الآن تقول: ومن قال لك انه فور بلوغه سيطرد الى الشارع ؟!!!!

    وهذا طبعًا بسبب تفكير اللحظة، تنتقل من رأي لآخر ينقض الرأي الأول وأنت لا تشعر! وعموما لنركز على صلب الموضوع:

    يعني الذي وصلنا له إلى الآن أن الأفضل أن يظل مع أمه حتى يكون مستعدًا للعمل وتحمل المسؤولية .. هل نحن متفقان؟

    "صاحب الشبهة": ارجو الا تستخدم اسلوب المراوغة لتظهر للقارىء اني اتراجع عن قولي السابق !!! لاتناقض بين العبارتين فالثانية توضح الاولى لانك لم تفهمها او فهمتها لكنك ذهبت تراوغ !!!!! المهم انه عند بلوغه هو قادر على العمل كما انه قادر على حمل السلاح وانت بنفسك معترف انه فور بلوغه هو قادر على القتال فسبحان الله يستطيع القتال ولا يستطيع العمل والانفاق على نفسه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .............................. لم تجب على اسالتي : هل كونه باقيا مع امه تربيه يلزم منه انه عبد ؟؟ اذا قلت لايلزم اذا هو حر باعترافك ...ننتقل للسؤال الثاني اذا كان حرا باعترافك فما قولك بالروايات التي تقول انه تم استرقاق الاطفال ؟؟ اريد اجابة صريحة فقد اتضح لكل من يتابعنا انك ومنذ ساعة ونصف تتهرب من هذا السؤال

    حسام الدين حامد: أنا مقدر لشعورك الآن ولذلك سأتغاضى عن الاتهام بالمراوغة والتهرب وغير ذلك مما تريد ..
    لكن دعنا ننطلق مما نتفق عليه أولا:
    هل توافق على أن يظل مع أمه حتى يكون مستعدًا للعمل وتحمل المسؤولية.. هل نحن متفقان؟

    "صاحب الشبهة": سؤالك اصلا خطأ !!!! ماذا تقصد بقولك ((يظل مع امه )) ؟ هل تقصد انه يظل حرا ويمنع بيع امه لتقوم بتربيته الى ان يبلغ ؟ اريد اجابة بنعم او لا

    حسام الدين حامد: لا ليس هذا الذي أقصده.. الذي أقصده هو قولك ( من قال لك انه فور بلوغه سيطرد الى الشارع ؟!!!! العدل يقتضي انه تتم تهياته قبل البلوغ ليكون مستعدا بعد البلوغ للعمل ...ايضا مقتضى العدل يلزم المسلمون ان يعينوه على مايحتاجه )..
    فأنا أحاول البحث عن محل الاتفاق أولا .. ومن كلامك هذا أجد أنك توافق أن الأساس ان يكون قادرًا على العمل بالفعل وأنك ترفض طرده إلى الشارع فور البلوغ..
    فالسؤال: هل توافق على أن يظل مع أمه - ودعك من مسمى عبد أم حر الآن- حتى يكون مستعدًا للعمل وتحمل المسؤولية .. هل نحن متفقان؟

    "صاحب الشبهة": اصلا كلامك عن الطرد في الشارع كلام خاطىء !!!!!! لانه لن يطرد ولا يوجد طرد فمثله سيكون مثل اي انسان اخر فهل الاخرين يطردون في الشارع فور بلوغهم ؟ لاتنسى انهم يعملون حتى قبل البلوغ وكل اب يعلم ابنه على العمل منذ صغره ....فارجوك دعك من مثل هذا الكلام الذي لايسمن ولا يغني من جوع !!! يطرد الى الشارع !!!!!! .... هل توافق على أن يظل مع أمه - ودعك من مسمى عبد أم حر الآن- حتى يكون مستعدًا للعمل وتحمل المسؤولية .. هل نحن متفقان؟ ................ بل لابد وهذا ضروري ان نحدد من الان هل هو حر ام لا ؟ انا اقول نعم هو حر وانت ماذا تقول عنه

    حسام الدين حامد: "مثله سيكون مثل اي انسان اخر فهل الاخرين يطردون في الشارع فور بلوغهم "
    لا .. لا يطردون في الشارع فور بلوغهم .. وإنما العبرة بأهليتهم لتحمل المسؤولية، حتى أن متطلبات أن تفجر نفسك في معركة أقل من متطلبات أن تتزوج مثلًا..

    طيب دعني أصيغها بصيغة أخرى:
    هل الطفل الذي ألحق بأمه في السبي -بقطع النظر عن مسمى الحرية من العبودية الآن لأن هذه محل خلاف- يظل مع أمه إلى أن تثبت أهليته لتحمل المسؤولية بعد البلوغ؟؟ هل توافق؟

    "صاحب الشبهة": لم تجب عن سؤالي لاجيبك : هل هذا الطفل حر ام عبد ؟

    حسام الدين حامد: أجبتك منذ ساعة تقريبا ولكنك مصر أنني لم أجب .. قلتُ لك مثلا (هو عبد يلزم سيده النفقة عليه وأن يأويه في بيته على الصورة التي كان عليها أيام طفولته) .. هكذا بوضوح ودون مواربة ولا أدري ما الذي تريده جوابا أكثر من ذلك.. وهذا هو محل الخلاف بيننا أصلا، وهو الذي من أجله نتناقش الآن .. فهل هي مفاجأة لك أنني أقول هذا الجواب..

    أجبني أنت إذن حتى نصل إلى جواب محل الإشكال وأبين لك سبب إجابتي السابقة ..
    هل الطفل الذي ألحق بأمه في السبي -بقطع النظر عن مسمى الحرية من العبودية الآن لأن هذه محل خلاف- يظل مع أمه إلى أن تثبت أهليته لتحمل المسؤولية بعد البلوغ؟؟ هل توافق؟

    وأرجو ألا تجيبني مرة أخرى بقولك "لم تجبني هل هو حر أم عبد !!" أرجو .. وعسى ولعل!

    "صاحب الشبهة": انت تقول هو عبد بينما سبق وسالتك اول سؤالين : هل استرقاق الحر ظلم ؟ فاجبت نعم ظلم ....ثم سالتك هل الطفل القرظي ارتكب جرما ؟ فاجبت لا ...... وسالتك هل ممكن ان تربيه امه ويبقى على حريته ويتم منع بيع امه الى ان يبلغ فتهربت من الاجابة ولا ازال انتظرها ...................... الوقت تاخر كثيرا ومضطر اخرج ونكمل غدا ان شاء الله
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,105
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك الله فيك دكتور ,ورفع الله قدرك ومنزلتك,وذاك الفار المنكر للسنة المعتزلى قال لدى مشاغل ولا استطيع اكمال الحوار ,والعجيب أننا رأيناه يعلق فى منشورات أخرى وبل له مشاركات فى مجموعات أخرى ,وكان يتبجح أنه إستطاع إفحام الدكتور حسام !!!!!!!!!!!!!!
    ,والله أنا كنت متابع للحوار تعليك بتعليك,وكنت ألح على ألاخ عبد الرحمن بإيقاف الحوار ,,لأن العقل أول الادلة ,,كان يحاول جر الحوار لنقطة جزئية هامشية صغيرة ليتمسك بها ,لكى يوحى للأخر أنه قد أنتصر فى القضية ألاساسية ...وهو أسلوب روغانى خبيث عند اهل السفسطة ...

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,105
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    درس في المنهجية الحوارية التي لا تترك للمخالف من خيار سوى التسليم...أو السفسطة..
    جزاك الله خيرا..
    جزاك الله خيرا ,,وهذا هو مافعل و ما سعى إليه فعلا.
    لذلك عندما ستقرأ الحوار لن تجد سوى افتراضات نشأت فى ذهنه ,وهذه الافتراضات استطاع أن يجعلها مضطرده فى ذهنه وأراد إسقاطها على واقع او مجتمع المدينة وحالهم ,ومن خلال هذا الافتراض أراد أن يفحم الدكتور حسام .
    والحقيقة كان لى رد على هذه الافتراضات المنزوعة الدليل ,وهو أن الافتراضات هى السير الا نهاية والا وقوف عند حد معين ,لأن افتراضاته الذهنية أنشأها فى عقله بشكل مضطرد دونما النظر فى مطابقتها للواقع من عدمه ,وهذا كما نعلم أسلوب السفسطة وهى استخدام محكمات وهمية لطمس الحقائق ولإفحام الخصم فقط .
    وألامر الاخر أننا نلاحظ كثيرا من الافتراضات المضطردة ذهنيا وبل منطقا إن كنت لست مخطئأ لا تتطابق مع الواقع ولا تتناغم معه,وأن كثيرا من الافتراضات التى لا تضطرد ولا تتفق فى الذهن والمنطق لكنها تتناغم مع الواقع والحياة ,ولذلك الافتراض غير ملزم وغير معتبر .
    _______
    المحاور المعتزلى المنكر للسنة (العقل اول الادلة) كان يسرد المغالطات المنطقية واحدة تلو الاخرى
    كان يأتى بنصف الحقيقة من بداية الحوار وجرد قصة بنى قريضة من سياقها التاريخى ,وكما قال على الوردى أن اى حادثة تاريخيا او فكرة معينة اذا جردت من سياقها التاريخى قد تبدو مستهجنة.
    وكنا يأتى بمغالطات منطقية أخرى كإفتراضه لإمكانيتين فقط ,وبل خالف المنطق أساسا ,بل كان يفترض امكانية واحدة ويعتقد أنها صحيحة بل يصر على صحتها ,وهذه مخالفة أخرى.
    وألامر ألاخر كان يقر بالرق ولكنها رفض الرق فى الاطفال ,,لا أعلم من أين أتى بهذه الفكرة وخالف كل الاديان والمذاهب والفلسفات والثقافات على مدار تاريخ البشرية .
    وختم حواره برواية من روايات الواقدى الضعيفة لتكون دليلا ملزما للدكتور حسام .

    لكن بصراحة أن الدكتور حسام كان شخصا بارعا فى الحوار .
    وكان له تسلسل حوارى غير عادى
    وكان يلزم بإلزامات قوية
    وكان يجبر الاخر على الفرار من جزئية الى أخرى .
    حتى أن العضو ( العقل أول الادلة) كان يعلق فى أوقات غريبة جدا يستحيل تواجد الدكتور حسام ...
    عندما أنهى الحوار دخل الساعة 5 صباحا بتوقيت ليبيا, ما يعنى أنه بتوقيت مصر هو 6صباحا ,,توقيت كان الجروب خاليا من المشاركين.
    لذلك للجنون فنون ,,ومن تكلم فى غير فنه أتى بالعجائب.

  10. افتراضي

    جزاك الله خيرًا أخي الكريم خطاب، وبارك لك في وقتك
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  11. افتراضي

    اليوم الثالث من الحوار:

    حسام الدين حامد:
    يقول الفرنسي جلبرت جوزيف في شهادته على ما عاينه من حال الرقيق في الديار المسلمة أثناء الحملة الفرنسية: "ينبغي أن نعترف هنا - و هذا أمر مخز للحضارة و المدنية - أن قدر العبيد في مصر كما في بلاد الشرق أقل حافزًا علي الشكوي من قدرهم هناك في أمريكا ، حيث يروون بعرقهم و دمائهم حقولَ سوقٍ لا رحمة فيه ، أما رقيق مصر - علي العكس من ذلك - فيمكن القول بأنهم يقبلون في العائلات كأفراد فيها، و ليس ثمة ما يقومون به من عمل سوي خدمة المنزل، كما أن حالتهم ليست علي الدوام بائسة، بل إن الرق عندما يكون السيد واحدًا من البكوات يكون في معظم الأحوال بمثابة الخطوة الأولي نحو الثروة أو نحو السلطة" (وصف مصر – الطبعة الثانية – ترجمة زهير الشايب – 208)

    وبعدُ..

    وإن أطفال بني قريظة لم يرتكبوا جرمًا، ولكن إلحاق الأطفال بأمهاتهم ليس عقوبةً لهم حتى يوصف بالعقوبة الظالمة، بل هو من باب الرحمة بهم، حتى يكونوا في عائلةٍ كأفرادٍ فيها، ولو كانت مثلًا بنو قريظة أتت هذا الفعل مع حضارة أمريكا أو أوربا لكان الحكم على الرجال والنساء جميعًا بالقتل بتهمة الخيانة العظمى، ثم يؤخذ الأطفال ويوضعون في دار أيتام أو إصلاحية ويبدل دينهم فإذا ما بلغوا تُركوا في المجتمع، ينال منهم وينالون منهم..

    والقضية التي نتفق عليها أن هذا الطفل سيظل مع أمه حتى البلوغ، ينفق عليه صاحب البيت المسلم، وتكون الكلمة المسموعة في البيت لصاحب البيت المسلم، ويحرم التفريق بينه وبين أمه، وقد قال الترمذي رحمه الله بعد أن روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "مَن فَرَّقَ بيْن والِدَةٍ وولدِها فَرَّقَ اللهُ بيْنَه وبيْنَ الأحِبَّةِ يومَ القيامَة"، قال الترمذي "والعَمَلُ على هذا عندَ أهْلِ العِلْم مِن أصْحابِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وغيْرِهِم؛ كَرِهوا التَّفْريقَ بين السَّبْي بين الوالِدَةِ ووَلدِها" .. وأخبرتك من قبل أن ابن قدامة رحمه الله نقل الإجماع على ذلك، ونقل ابن رجب رحمه الله الاتفاق على حرمة البيع الذي يؤدي إلى التفرقة بين الأمة وولدها.. نحن نتفق على هذا الوضع، ولكنك تختلف معي فتسميه حرًّا وأنا أسميه عبدًا أو بالتسمية النبوية "فتى" لصاحب البيت المسلم..

    حسام الدين حامد:
    وكما قال جلبرت جوزيف "يقبلون في العائلة كأفرادٍ فيه"، هكذا يظل حالهم مع البيت المسلم حتى سن البلوغ، فإن وصل سن البلوغ واختار أن يبقى مع البيت المسلم فأنت نفسك توافق وتقول "ان وافق فهو حر" وتقول " الافضل ان يختار هو"، ثم إن هذا البالغ قد لا يكون أهلًا لتحمل المسؤولية فيكون من الضرر إطلاقه في المجتمع المسلم يُقال له تكسّب من حيث استطعت!! فربما عمل بالسرقة وقطع الطريق وما شابه، ولذلك فقد نقل التاريخ من اختاروا البقاء مع البيت الذي كانوا فيه خداما على الحرية، بل هناك من اختار سجن الباستيل على الحرية .. فهاتان حالتان لا يماري منصف أنّهما يستوجبان بقاء البالغ مع البيت المسلم وهما: أن يختار هو البقاء، أو أن يكون غير مؤهلٍ لتحمل مسؤولية الحرية..

    بقي الإشكال الأخير –إن شاء الله- في تناولك لهذه القضية وهو أحادية النظرة، فأنت هاهنا لا تنظر لشيءٍ إلا للطفل وحده، فقط لا غير، ولا تنظر في الطفل إلى شيء سوى لحريته، لا تبالي بشيءٍ آخر.. فهل فكرت مثلًا في صاحب البيت المسلم؟! ما الذي يجبره على أن ينفق على أكل الطفل وشربه وملبسه ومبيته وربما وتعليمه حتى يبلغ؟! ثم ما الذي يجبره على استمرار النفقة عليه بعد البلوغ إن اختار البالغ أن يبقى في البيت المسلم؟ ثم ما الذي يجبره أن ينفق عليه ويأويه إن كان البالغ لا يستطيع ولا يبالي أن يتحمل مسؤولية حريته؟! هل فكرت مثلًا في المجتمع المسلم؟! ما الوضع الاقتصادي لهذا المجتمع الذي تريد منه أن يعمل على تأهيل مئات الأطفال من أجل العمل بعد البلوغ؟! وما الوضع الاجتماعي لهذا المجتمع لو ترك هؤلاء الأطفال عند البلوغ ليقرر كل منهم الطريقة التي تعجبه في التكسب دون أن يكون هناك حَكم على أهليته لهذه الحرية؟!! هل فكرت في أن الطفل قد يختار البقاء في بيت صاحب البيت المسلم قبل أن أسألك أنا عن هذه النقطة؟!

    إنّ عظمة هذا الحكم هاهنا ليس فقط في أنّه يتخطى ما توصلت إليه المدارس القانونية المعاصرة، بل يتخطى ذلك لبيهرك بقدرته على مراعاة كافة الأطراف، يراعي المرأة والطفل والبيت المسلم والمجتمع المسلم، واسترقاق الطفل هاهنا يضمن عدم التفريق بينه وبين أمه، ويضمن أن يكون تحت رعاية أسرة مسلمة ملزمة بالإنفاق عليه، ويضمن أن تنفق عليه الأسرة المسلمة في حال اختار البقاء معها بعد البلوغ، ويضمن ألا يخرج من هذه الأسرة المسلمة إلا بعد أن يقدم برهان أهليته للحرية بالمكاتبة فيكاتبه صاحب البيت المسلم إن علم فيه خيرًا، وفي نفس الوقت يضمن عدم إرهاق الدولة المسلمة بالإنفاق عليه، ويضمن كذلك عدم التأثير على تماسكها الاجتماعي في حال تركه للتكسب وحده فور بلوغه!

    حسام الدين حامد:
    وإن كان التعليم الإجباري مما لا يفهم على أنه ظلم رغم أنه تقييد للحرية، وإن كان التجنيد الإجباري مما لا يفهم على أنه ظلم رغم أنه تقييد للحرية وتعريض للقتل، فكذلك ينبغي أن تفهم هذه "الخدمة المنزلية الإجبارية" على أنها ليست ظلما، وإنما هي ضمانة لصيانة البيت المسلم والمجتمع المسلم والطفل والأم.. لصيانة الجميع! فإن أراد البالغ المكاتبة ليكون حرًّا فأهلا وسهلا.. فوجودها مفيد والتخلص منها يسير.. وعدم وجودها فيه ضرر .. فالعقل –الذي هو عندك أول الأدلة- يستلزم أن تقدم وجود هذه الخدمة الإجبارية على غيرها!

    وحتى يتضح مدى أحادية نظرتك في الحكم أريد منك جواب سؤاليّ وقد أجبت كل أسئلتك أعلاه:
    ما تسويغك لصاحب البيت المسلم أن ينفق على هذا الطفل بضع سنين .. على أكله وشربه وملبسه ومبيته وتعليمه دون أي مقابل؟ وما ضمانتك أنّ هذا البالغ عندما يُترك للتكسب في المجتمع المسلم وحده أنه لن يثبت فشله ويكون عبئًا على المجتمع بل ربما كان خطرًا عليه؟

    حسام الدين حامد (بعد إعادة صاحب الشبهة رده الأخير فور وضعي الردود الثلاثة السابقة):
    أرجو أن تتوقف عن تكرار الكلام .. وقد بينت لك في التعليقات المطولة أعلاه -ولعلك لم تطلع عليها بعد- وجهة نظري كاملة ورددت على أسئلتك المتعلقة بالحكم في بني قريظة رجالها ونسائها وأطفالها .. بقي أن تجيب هذا السؤال:


    وحتى يتضح مدى أحادية نظرتك في الحكم أريد منك جواب سؤاليّ وقد أجبت كل أسئلتك أعلاه:
    ما تسويغك لصاحب البيت المسلم أن ينفق على هذا الطفل بضع سنين .. على أكله وشربه وملبسه ومبيته وتعليمه دون أي مقابل؟ وما ضمانتك أنّ هذا البالغ عندما يُترك للتكسب في املجتمع المسلم وحده أنه لن يثبت فشله ويكون عبئًا على المجتمع بل ربما كان خطرًا عليه؟!

    صاحب الشبهة: لا لم تجب واكرر طلبي بان تجيب على الاسئلة السابقة .....

    صاحب الشبهة: بسم الله الرحمن الرحيم كي لايتشتت الحوار كالسابق ارجو من الاخ حسام ان يسير معي خطوة خطوة كما هو يريد مني ان افعل هذا معه ..... ثانيا حينما يكون سؤاله خاطىء فلست ملزما بالاجابة وانما اكون ملزما ببيان وجه الخطأ في سؤاله ..... ساطرح على الاخ حسام هذه الاسئلة وارجو الاجابة بنعم او لا فقط ......1- هل الطفل القرظي بعد استيلاء المسلمون على ديارهم حكمه الحرية او الرق ؟ 2- هل المجتمع المسلم ممثلا بالصحابة قادر على رعاية هؤلاء الاطفال وتهيئتهم منذ استلامهم ليقوموا بالعمل والانفاق على انفسهم بعد بلوغهم ام لا ؟ 3- هل كون الطفل القرضي يبقى مع امه لترعاه الى ان يبلغ يلزم معه ان يكون عبدا ام يمكن ان يبقى معها وترعاه رغم حريته ؟ 4- هل الاخ حسام ينكر الروايات التي ذكرت ان رسول الله عليه الصلاة والسلام ارسل بعض السبي الى الشام مع سعد بن عبادة والبعض الاخر الى نجد مع صحابي اخر فتم بيعهم !! هل ينكر صحتها ام يعتبرها صحيحة ؟ .................................. بالنسبة لقوله هل الافضل ان يبقى مع امه تربيه ودعك من مسالة حر او عبد ! الجواب لا لن ادع مسالة هل الطفل حر ام عبد ولذلك ارجو من الاخ حسام الا يتعب نفسه ولن يجد اي اجابة حتى يحدد في سؤاله هل الطفل حر ام عبد والسبب لان عدم اتفاقنا على حرية او عبودية الطفل لن ياتي للنقاش باي فائدة وسيسير النقاش على الوجه الذي يريده هو وبهذا لن يكون للحوار اي فائدة ورغم ذلك اكرر وكررتها سابقا ...( من الواجب وليس الافضل ان يبقى الطفل مع امه تربيه مع بقاء حريته ويمنع بيعها ويقوم مالك ام الطفل بتهيئة الطفل للعمل بعد بلوغه ليعتمد على نفسه ) السؤال للاخ حسام هل انت تتفق معي على هذه العبارة ام لا ؟ واذا كان لا فما السبب ؟

    حسام الدين حامد:
    1-حكمه الرق مع أمه
    2- المجتمع قادر، ولكن المسألة تعتمد على البالغ كذلك، فهناك من لا يصلح فيه التعليم، وهناك من ظل على الكفر والنفاق وسط المجتمع المسلم
    3- لكي يبقى معها وينفق عليه صاحب البيت ويأويه عنده وتكون الكلمة مسموعة لصاحب البيت .. لا يستقيم ذلك إلا إن كان تبعًا لصاحب البيت وليس ثمّ ما يحقق هذه التبعية سوى الرق
    4- ذكرت لك حكم التفريق بين الأم وولدها في السبي من السنة وفعل الصحابة والإجماع ..

    كل الأسئلة أجبتها أعلاه وكررت لك الإجابة الآن .. فأرجو أن تهدأ وتقرأ هذه التعليقات وتعمل فيها نظرك، وتستحضر نيةً لله .. ثم أجبني:

    وحتى يتضح مدى أحادية نظرتك في الحكم أريد منك جواب سؤاليّ وقد أجبت كل أسئلتك أعلاه:
    ما تسويغك لصاحب البيت المسلم أن ينفق على هذا الطفل بضع سنين .. على أكله وشربه وملبسه ومبيته وتعليمه دون أي مقابل؟ وما ضمانتك أنّ هذا البالغ عندما يُترك للتكسب في المجتمع المسلم وحده أنه لن يثبت فشله ويكون عبئًا على المجتمع بل ربما كان خطرًا عليه؟!

    صاحب الشبهة:
    4- ذكرت لك حكم التفريق بين الأم وولدها في السبي من السنة وفعل الصحابة والإجماع .. .............................. اريد اجابة واضحة هل تنكر هذه صحة هذه الروايات ام لا ؟ ................................. 2- المجتمع قادر، ولكن المسألة تعتمد على البالغ كذلك، فهناك من لا يصلح فيه التعليم، وهناك من ظل على الكفر والنفاق وسط المجتمع المسلم ........................ السؤال كان عمن يصلح للتعلم ؟ واما من لم يصلح للتعلم فالمجتمع والدولة ممثلة برسول الله قادرين على اعالته دون الحاجة لاسترقاقه ولاوضح الصورة اكثر لنفرض ان هناك صحابيا مات وترك اطفالا فماذا سيكون موقف المجتمع الاسلامي والدولة ممثلة برسول الله ؟ هل كانوا سيسترقون هذا الطفل لكي يقوموا باعالته ؟ الجواب سيكون لا ! اذا لافرق بين الطفل القرظي وبين الطفل ابن الصحابي . اما مسالة ظل على الكفر والنفاق فلا ادري ماعلاقتها بموضوعنا ؟! .................................................. ......................................تقول : ( 3- لكي يبقى معها وينفق عليه صاحب البيت ويأويه عنده وتكون الكلمة مسموعة لصاحب البيت .. لا يستقيم ذلك إلا إن كان تبعًا لصاحب البيت وليس ثمّ ما يحقق هذه التبعية سوى الرق ) اولا لايزم ان يكون من ينفق عليه صاحب البيت نفسه وانما الدولة الاسلامية مكلفة بهذا ثانيا انا لااوافقك ان هذه التبعية لن تتحقق الا بالرق والدليل ان بعض الاطفال اليتامى بعد موت ابيهم يتم نقلهم الى بيت اخر فتتم تربيتهم في هذا البيت دون ان يكونوا ارقاء لصاحب البيت الجديد ( الكافل ) وهذا مشاهد ومعلوم ولا يحتاج لدليل فالواقع يشهد عليه .................................................. .......... بالنسبة لاسالتك : ( ما تسويغك لصاحب البيت المسلم أن ينفق على هذا الطفل بضع سنين .. على أكله وشربه وملبسه ومبيته وتعليمه دون أي مقابل؟ ) ومن قال لك اني اسوغ ان يقوم هو بالانفاق عليه ؟ الدولة مكلفة بهذا فالدولة تعطيه مقابل مايدفعه .. ...................( وما ضمانتك أنّ هذا البالغ عندما يُترك للتكسب في املجتمع المسلم وحده أنه لن يثبت فشله ويكون عبئًا على المجتمع بل ربما كان خطرًا عليه؟! ) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! بصراحة اسالة غريبة !!!!!!!!!!!!!!!!! نحن نتكلم عن الغالب والغالب انه سينجح كما نجح الاخرون ....ثم لماذا انت تتكلم عن مجتمع المدينة زمن الصحابة وكانه مجتمع يعمه الظلم ؟ اما قولك يثبت فشله !!! فهل لايوجد عندك حل الا ان يكون عبدا ؟ حسنا واذا كان عبدا فماذا سيكون حاله عند سيده ؟ الجواب سيقوم سيده بجعله يعمل له !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! اسالك اليس هو فاشلا ؟ كيف سيعمل لسيده وهو فاشل في العمل ؟ هل تقصد انه مادام فاشلا في العمل يجلس في بيت سيده وسيده يقوم باطعامه والنفقة عليه ؟!!!!!!!! اسالك بالله هل هناك عبيدا بهذا الشكل !!!!! جالسون في بيت سيدهم وينامون وياكلون فقط ................... مشكلتك انك تفرض افتراضات لاوجود لها وان وجدت فهي شاذة ..... يااستاذي الفاضل انا اناقشك عن الحال الغالبة وليس الاحوال الشاذة

    حسام الدين حامد:
    ولعلك تهدأ وتقدم شيئًا غير وصف الأسئلة بالغرابة وختم الجمل بعلامات التعجب .. !

    - أنكر التفريق بين الأم وولدها في البيع .. وأنت لم تأت بأية روايات صحيحة حتى أنكرها .. أم تريدني أن أجيب على خيال، وأستعمل عشرة علامات تعجب بعد الإجابة؟!

    - أنت سألت: ( هل المجتمع المسلم ممثلا بالصحابة قادر على رعاية هؤلاء الاطفال وتهيئتهم منذ استلامهم ليقوموا بالعمل والانفاق على انفسهم بعد بلوغهم ام لا ) فأجبتك أن المجتمع قادر على رعاية هؤلاء ، ولكن المشكلة أن المسألة تعتمد على البالغ كذلك .. فإذا بك تقول ( السؤال كان عمن يصلح للتعلم ؟ ).. بل السؤال كان عن الجميع .. ولكنك لا تدري كيف تسأل ولا أين تذهب ..

    وأنت لم تُجب على أسئلتي إلا بعلامات التعجب، يبدو أنها تمثل لك جاذبية ما!

    وخلاصة الأمر أنه اتضح أنك ليس عندك رأي ثابت، وكل اعتمادك على تفكير اللحظة، الذي أداك أخيرًا إلى أن الدولة هي التي تنفق على الأطفال..

    هل تتصور أطفال حوالي 400 أسرة، بالطبع لا تتصور وإلا لما كنت سويت بينهم وبين يتيم لصحابي!! ما علينا، هل تتصور عدد هؤلاء الأطفال، وليكن عددهم في المتوسط لكل أسرة طفل واحد، يعني 400 طفل .. دخلوا المجتمع المسلم الذي خرج لتوه من غزوة الأحزاب ومازال يتعافى ..

    أين سيبقى هؤلاء الأطفال؟ (مع أمهاتهم - في ديار مستقلة تجمعهم)
    أين سبيبت هؤلاء الأطفال ويأكلون ويشربون ؟ ( مع أمهاتهم - في ديار مستقلة)
    من الذي سينفق على هؤلاء الأطفال؟ (من ينفق على أمهاتهم - الدولة ترسل أموالًا لمن ينفق على أمهاتهم لينفق على الأطفال)
    من الذي سيتابع هؤلاء الأطفال ؟ ( صاحب البيت المسلم الذي فيه أمه - الدولة تعين لهم متابعين ومعلمين)
    من الذي سيقيّم هؤلاء الأطفال عند البلوغ وأهليتهم لتحمل المسؤولية؟ ( صاحب البيت المسلم الذي فيه أمه - الدولة تعين لهم من يقيّمهم)

    أي السبيلين يراعي ظروف الدولة والأم والطفل والمجتمع؟ (الأول أم الثاني)

    أنتظر الجواب ..

    صاحب الشبهة:
    أنت سألت: ( هل المجتمع المسلم ممثلا بالصحابة قادر على رعاية هؤلاء الاطفال وتهيئتهم منذ استلامهم ليقوموا بالعمل والانفاق على انفسهم بعد بلوغهم ام لا ) فأجبتك أن المجتمع قادر على رعاية هؤلاء ، ولكن المشكلة أن المسألة تعتمد على البالغ كذلك .. فإذا بك تقول ( السؤال كان عمن يصلح للتعلم ؟ ).. بل السؤال كان عن الجميع .. ولكنك لا تدري كيف تسأل ولا أين تذهب .. ............................. الرد هو : لاباس السؤال عن الجميع وهؤلاء الجميع غالبهم سيكون صالح للتعلم !!! انت اجبت عن حالة افتراضية ناردة ! حسنا سلمنا لك جدلا ان هذا الغير صالح للتعلم يجوز استرقاقه !!!!!!! ماذا عن الاخرين الصالحين للتعلم ؟ لم لم تجب ؟ .................................................. ....................................... ............. تقول : ( وأنت لم تُجب على أسئلتي إلا بعلامات التعجب، يبدو أنها تمثل لك جاذبية ما! ) الرد : بل اجبت وارجع للتعليق السابق وتجد الاجابة بالتفصيل مع العلم ان اسالتك كلها خاطئة وقد وضحت هناك ماهو وجه الخطأ فيها .................................................. ........ تقول : (
    هل تتصور أطفال حوالي 400 أسرة، بالطبع لا تتصور وإلا لما كنت سويت بينهم وبين يتيم لصحابي!! ما علينا، هل تتصور عدد هؤلاء الأطفال، وليكن عددهم في المتوسط لكل أسرة طفل واحد، يعني 400 طفل .. دخلوا المجتمع المسلم الذي خرج لتوه من غزوة الأحزاب ومازال يتعافى ..
    أين سيبقى هؤلاء الأطفال؟ (مع أمهاتهم - في ديار مستقلة تجمعهم)
    أين سبيبت هؤلاء الأطفال ويأكلون ويشربون ؟ ( مع أمهاتهم - في ديار مستقلة)
    من الذي سينفق على هؤلاء الأطفال؟ (من ينفق على أمهاتهم - الدولة ترسل أموالًا لمن ينفق على أمهاتهم لينفق على الأطفال)
    من الذي سيتابع هؤلاء الأطفال ؟ ( صاحب البيت المسلم الذي فيه أمه - الدولة تعين لهم متابعين ومعلمين)
    من الذي سيقيّم هؤلاء الأطفال عند البلوغ وأهليتهم لتحمل المسؤولية؟ ( صاحب البيت المسلم الذي فيه أمه - الدولة تعين لهم من يقيّمهم)

    أي السبيلين يراعي ظروف الدولة والأم والطفل والمجتمع؟ (الأول أم الثاني)
    ......................والرد : اين سيبقى هؤلاء الاطفال ؟ الاجابة بكل سهولة مع امهاتهم كما انك تعتقد انهم فعلا بقوا معهن !!! ....اين سيبيتون ؟ طبعا مع امهاتهم كما انك تعتقد انه فعلا حصل هذا !! ... من سينفق على الاطفال ؟ نعم الدولة من بيت المال ترسله لمن يملك امه والدولة قادرة على هذا ...... وليس عندك دليل ان الدولة النبوية لاتستطيعه ......من سيتابع هؤلاء الاطفال ؟ امر مشترك بين صاحب البيت والمجتمع وهم مكلفون بهذا فهل تنكر انهم مكلفون به ؟ من سيقيمهم ؟ الجواب الدولة وهي قادرة على هذا ........ كل هذه الاسئلة الغير مبررة لتقول ان الحل هو ان يقوم مالك الام ياستعباد الطفل مقابل رعايته والانفاق عليه كي لانكون ظلمنا هذا الشخص الذي قام برعاية الطفل !!!!!!!!!!!! لكنك نسيت ان الاشكال لايزال قائما فانت لكي تهرب من عدم وقوع الظلم على صاحب البيت بسبب نفقته ورعايته للطفل وفعت في ظلم اخر الا وهو استعباد الطفل وهو ايضا ظلم فهل معالجة الظلم يكون بظلم اخر ؟ اعرف انك ستقول يقوم بالكتابة !!!! السؤال هل المكاتبة ملزمة حسب مذاهبكم ؟ اقصد هل هي ملزمة للسيد لايستطيع ان يرفضها؟ ثم ماذا عن الطفل الذي يتم استعباده ثم يتبين انه لايستطيع العمل ليكاتب سيده ؟ هل يظل عند سيده ينفق عليه ام تنفق عليه الدولة ام يتم اعتاقه ؟ ............................. الان مضطر اخرج واكمل غدا ان شاء الله

    حسام الدين حامد:
    أنا تقريبا طرحت كل الذي أريد قوله، وأظن أن المسألة صارت من الوضوح من كافة جوانبها بحيث لم يبق إلا زعمك أن الدولة هي التي تنفق بحجة أنني ليس عندي دليل أن هذا تكليف يشق على اقتصاد الدولة .. مع أن الأقرب للعقل -الذي هو عندك أول الأدلة- أن الدولة الإسلامية كانت تتعافى من خروجها من غزوة الأحزاب، وأن الإنفاق يكون من صاحب البيت الذي يضم أم الطفل، وفي هذا مراعاة لحال الدولة والمجتمع والأم والطفل جميعًا..
    وعليه فإكمال هذا الحوار معلق بالجواب على سؤالين:

    1- أيهما أقرب لحال الدولة المسلمة بعد غزوة الأحزاب ... أن يكون الإنفاق على هؤلاء الأطفال عبئًا عليها أم في استطاعتها؟

    2- لو كان الأقرب لحال الدولة أن يكون الأمر عبئًا عليها كما يقتضيه العقل، فعندئذ سينفق صاحب البيت المسلم الذي فيه الأم على الطفل، فما الذي يسوغ هذا الإنفاق؟
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  12. افتراضي

    جزاك الله خيراً د.حسام .. نفع الله بك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء