صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 17 من 17

الموضوع: أرغب في الأنتحار

  1. افتراضي

    لا أستغرب حال الزميل شاكر، فإني كنتُ قد رأيتُ له مشاركات منذ وقت قريب وقد كان فيها في غاية الاقتناع بالدين بل ويتعجّب من بعض الزملاء في المنتدى من المكابرين والمراوغين بل ويكتب ضدّهم وعن عنادهم ومراوغتهم الظاهرة في نقاشاتهم وكان يُعبّر عن شيء من اقتناعه بهذا الدين، ولكنه لمَّا أخَّر الإيمان سمح للشيطان أن يتسلل إليه فأنكسه وأركسه بالوساوس والتثبيط وهي نتيجة طبيعية { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا } أمَّا هو فلم يستسلم لله بعد ويُسلِّم بإعلان الشهادة وإعلاء الشعائر، ولا تخدعنَّ نفسك وتقول أنتحر والله رحيم، فإنَّك لو آمنت برحمته حقًا لقدَّمت الحياة على الموت أم أنَّ الرحمة لا تكون إلا بعد الموت ولا تجوز في حق الأحياء فتتحسن أحوالهم ويصفوا عيشهم من كدره؟!! بل أين ضمانك بأنه عزَّ وجل إن مت وانتحرت لن يكون معك شديد العقاب؟! { وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }. فما أنتَ فيه إنما هو من تلبيس ابليس عليْك وخدعة ظاهرة لو تفحّصت وأعدتَ النظر لأدركتها واستعذتَ بالله منها واعتصمت بحبله المتين من كيد الشياطين؛ شياطين الإنس والجن على حدٍ سواء. فلا تكُن لهم في نار جهنّم جارًا وانجو بنفسك من هذا المصير.

    ما أنتَ فيه الآن مما نسميه لاأدرية هو وجه من أوجه الكفر الذي يخلد صاحبه في النار ولا تنفعه فيها شفاعة ولا تنبغي له أصلًا وهو بلغة القرآن أو الاصطلاح الشرعي يُسمَّى كفر الشك وفيه من القرآن دليل قال تعالى { وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا . وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا } والله ويكأنه يحكي بلسان حالك، ولا أقول لك إلَّا ما قال له صاحبه وهو يحاوره { أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا . ؟!لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا }. والحمد لله لا أشرك به وساوس الشياطين ولا أشرك به إن شاء الله الهوى وأصحابه المرجفين. وقبل أن تضرب كفيك ببعضهما ندمًا وحسرة؛ ما يضيرك؟! أن تنطق الشهادة وتغتسل وتُصلِّ لله ركعتين وتشكوه ما أصابك وما بك وتبتهل إليه أن يُنجيك ويأخذ بيدك ويردَّك إليه ردًا جميلًا. ستشعر - إن شاء الله - بقربه وستذوق شيء من حلاوة الإيمان وتغسل عن فطرتك الوسَخ الذي غطَّاها زمنًا؛ هنا تدرك وجود الله وقربه وصدق قوله جلَّ في علاه { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }. أعِد الكرَّة هذه المرَّة لكِنْ موقِنًا بالشهادة " شهادة التوحيد " ملتزمًا بالأركان الخمسة " أركان الإسلام " مُصدِّقًا بالأركان الستَّة " أركان الإيمان " وتعرَّف على دينك وكأنك شخص اجبني دخل الإسلام حديثًا. كُن شغوفًا به؛ واعرف عنه؛ وادعُ إليه. قال تعالى { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } الأمن : هو هدوء النفس وطمأنينة القلب وزوال الخوف في الدنيا والآخرة ويشمل كافة أنواع الأمن حتى الفكرية منها. والهداية : هي التوفيق في السير على السراط المستقيم الذي ارتضاه الله لعباده المُخلِصين المُخلَصين. واِعلم أنه بقدر مامعك من التوحيد يحصل لك الأمن والهداية. ما الدليل على ذلك؟ قال تعالى { وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ } والظلم هنا هو الشرك. كيف ذلك؟ قال { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }، وهذا من باب تفسير القرآن بالقرآن. فعكس الشرك هو التوحيد ولذلك نقول بناءً على هذا أنه بقدر ما تُحِّقق من التوحيد بقدر ما يكون معك بإذن الله من الأمن والهداية. فإن أممته تمَّت لك وإن أنقصته نقصَ منك بقدره. وفي هذا مجتهدٌ وغافلٌ ومستكبر. أسأل الله أن يوفقك لكل خيْر ويرزقكَ حُبَّه ورضاه.


    ملاحظة : أمَّا بعد أن تُسلم - إن حدَث ! - وكان ولابد أن تتمنَّى الموت قد علَّمنا الرسول الكريم أمرًا قال " لا يتمنى أحدكم الموت لضرٍ نزل به فإن كان لابد متمنيًا للموت فليقُل اللهمَّ أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي وتوفني ماكانت الوفاة خيرًا لي ". وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام " اللهمَّ إني أسالك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي، وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون، وأسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني إلى حبك " وقال عنها " إنها حق - يعني هذه الدَّعوة - فادرسوها - أي : احفظوها - وعلِّموها ". أسأل الله أن يرزقك مِن خَيري الدُنيا والآخرة وأَمْنَي الدُنيا والآخرة. - إن كنتَ ما تزال على قيد الحياة - : / . والسلام على من اتبع الهُدى.
    التعديل الأخير تم 03-09-2015 الساعة 03:21 AM
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متحري الحقيقة مشاهدة المشاركة
    حنصيحتي لك بشدة أن تستمع لتلاوة للقرآن الكريم لأحد القراء الذين تحبهم وستختفي مشاعرك السلبية كلها بإذن الله وكلما أطلت الاستماع كلما ازدادت نفسك صلابة
    هذه المشاركة صحيحة جداً لأني جربتها. حتى ان كنت شديد الضلالة والكفر، مجرد الاستماع للقران والندوات الدينية ستجد نفسك تتغير تلقائيا.

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء