السؤال : كيف يمكن الجمع بين أن الكفار مطالبين بالبحث والقراءة في مختلف الأديان لصيلوا للحق بينما يحرم على المسلم قراءة كتب الكفر وكيف يمكن الجمع بين مسلم لا يفقه شيئا وكافر بحث ولم يصل إلى الحق

الجواب : هذا من أبرز أبواب سوء الفهم ، لأنه مبني على التسوية بين الإسلام وغيره من الديانات الباطلة .
والأمر يشبهه أحد إخواننا بالباب الذي نبحث له عن مفتاح ، فمن لديه المفتاح الصحيح لن يضيع وقته في البحث عن مفتاح بينما من لا يعرف المفتاح الصحيح فسيظل يبحث حتى يجد هذا المفتاح .
فإن فطرة الإيمان بالله وفطرة الدين مغروسة في الإنسان ، وهذه الفطرة تقتضي من الإنسان ألا يجد اليقين والطمأنينة إلا في الإسلام لأنه هو الدين الوحيد الموافق للفطرة ، والفرق بينه وبين غيره من الأديان واسع كبير .
فلن تجد خيرًا في أي دين إلا وفي الإسلام خير منه ، ولن تجد سوءًا في أي دين إلا والإسلام بريء منه ، فالإنسان مفطور على الإيمان بالله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي ليس له شريك ولا ولد ولا صاحبة ، ومن سمات هذا الدين الحق أنه مبذول لكل البشر وليس لعرق أو جنس .
فالفطرة تقتضي ألا يلتفت الإنسان للأديان الوثنية أو الشركية ، ثم إذا بحث في الأديان التوحيدية لن يجد المفتاح الصحيح الموافق للفطرة إلا في الإسلام .
وهذا جواب مختصر سريع ربما يحتاج تفصيله إلى كتاب كامل ، والله أعلم .