صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 19

الموضوع: الاسلام والزرادشتية

  1. افتراضي الاسلام والزرادشتية

    الاخوة المسلمون
    السلام عليكم ورحكة الله وبركاته
    المختصر المفيد فى شبهة ان الاسلام مقتبس من الزرادشتية

    اولا تأكد ايها المسلم
    ــــــــــــــــــــــــ

    دائما ما نجد أعداء الدين الاسلامى يتهافتون لإثبات أنه ديانة وضعية بشرية و دائما ما نجدهم يحاولون إيجاد أى تشابه بين الإسلام و الديانات الأخرى ليقولوا أن الإسلام منقول منها و ليس من عند الله تعالى....فتارة يقال أنه منقول من الزرادشتية و تارة يقال منقول من اليهودية وتارة أخرى يقال أن الاسلام أحتوى على علوم السابقين من اليونانين و السومريين والبابليين والسريان والهند والصين والمحيط الهادي والهندي والهنود الحمر ...الخ فبالله عليكم هذا يعقل ؟ كيف يمكن للنبى محمد الامى الإطلاع على كل عادات شعوب الأرض، من الهند إلى مصر.. وينتقي تلك العبادات والقصص والعقائد ؟ وكيف استطاع أن يتعلم كل ذلك في ثلاث وعشرين سنة كانت الأنظار مصوبة نحوه كل لحظة... من أتباعه المخلصين وأعدائه المتربصين ؟
    على أى حال أنه مجرد قولهم أن أصحاب الحضارات المختلفة يتشابهون فى العقائد الدينية فهذا ينسف الإلحاد نسفا ويؤكد أن الله قد أرسل الانبياء و المرسلين الى الناس أجمعين و الاٍ فلماذا الأديان بالذات هي التي تجمع عليها حضارات العالم في الأصول في حين تختلف كل الحضارات والثقافات في غيرها من مناحي الحياه ..إنه لغز لا يفسره إلا وحدة المصدر الذي يتلقى منه البشر الهدايه ألا وهو الله سبحانه وتعالى .. فمعلوم ان الله تعالى لم يترك قوما إلا وأرسل لهم أنبياء ورسل :

    {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ ?لْطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }

    أذن التشابهة بين العقائد الدينية دليل يكفى للبرهنة على وحدة المصدر و أن لكل أمة شريعتها التى أنزلها الله اليهم و لكنها حرفت فى نهاية المطاف ..ومع ذلك فأن الادعاء بأن الاسلام أقتبس من الديانة الزرادشتية فهو أدعاء كاذب يفضح قائله و ذلك للاسباب التالية :

    فأساس الشبهة هو قدم الزرادشتية و نحن لا نختلف معهم في هذا لكن نقطة الخلاف أن النسخة التي ينقلون منها هذا التشابه هي نسخة عائدة لما بعد الإسلام بقرنين أو ثلاثة
    و هذا يعني أن الزرادشتيين المتأخرين الذين كانوا يعيشون في الدولة الإسلامية هم من سرق شرائع الإسلام ووضعوها في كتبهم و هذا مثل الترجوم الثاني لإستر في الديانة اليهودية فأصله قديم إلى ما قبل الميلاد لكن النسخة التي يأخذون منها التشابه مع الإسلام تعود إلى ما بعد الإسلام بقرون و قد أثبت علماء التوراة إختلاف النسختين و عدم وجود التشابه مع القرآن في النسخة الأقدم و كذلك في الزرادشتية فهؤلاء قوم يعدلون كتبهم كل فترة فعلى الزرادشتي أن يأتينا بنسخة قديمة إلى ما قبل الإسلام و سيفضح نفسه

    ومن اسخف ما قرأت فى هذا الموضوع
    قضية وجود أجنبي يعلم النبي صلى الله عليه و سلم فهي أسخف ما يكون فكفار قريش كان بإمكانهم قتل هؤلاء الأجانب أو حبسهم حتى ينقطع الوحي خاصة و أكثرهم عبيد بل و لا قبائل لهم تحميهم ؟


    معلومات مهمة
    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    التاريخ يشهد بأن الامبراطوريات الفارسية قبل الإسلام تكلمت الآرامية بل وأن اللغة الفارسية الحديثة التى تكتب بالخط العربى برزت بعد الفتح الإسلامي لإيران. وبدأت في الظهور في القرن الثاني إلى الرابع الهجري يقول پورپيرار: "لم يكن في عهد ابن مقفع -أي في الحقب الأولى للقرن الثاني الهجري- أي شيء مكتوب باللغة الفارسية، كما أن أول نماذج للغة الفارسية الجديدة ظهرت في القرن الرابع الهجري"...واليكم أعزائى القراء نبذة مختصر عن تطور اللغة الفارسية حتى يتبن للجميع الكذب الفاضح ولنرى من الذى أثر و أخذ من الاخر الفرس أم العرب ومتى ؟ :

    فاللغة الفارسية تطورت عبر ثلاث مراحل
    المرحلة الاولى :اللغة الفارسية القديمة ....لغة آرية مجهولة، تنسب إلى قبائل الفرس البدوية النازحة إلى إيران قبل قوروش الكبير. أما بعد إنشاء الامبراطورية الاخمينية، اضطر الفرس إلى اعتماد اللغة الآرامية كلغة رسمية معتمدة.

    المرحلة الثانية :الفارسية الوسطى (بهلوية) ....هي أحد الأشكال المتطورة عن الفارسية القديمة تم استخدامها في عهدين عهد الإمبراطورية الفرثية خلال (248 ق.م – 224 م) ثم في أيام الإمبراطورية الساسانية خلال (224–651 م) _ فترة ما قبل الاسلام_...غالبا ما يشار للفارسية الوسطى بتسمية (بهلوية) حيث كانت تكتب بكتابة تحمل نفس الاسم : كتابة بهلوية، وهو نمط كتابة مقطعي مأخوذ من الأبجدية الآرامية ...فى حين نجد أن صاحب المقال سماها باللغة (الفهلوية )وليست (بهلوية )...و اليكم أيضا من النصوص بالخط البهلوي :
    هذا هو الخط وهذه هى اللغة التى كانت منتشهر قبل الاسلام فى بلاد فارس ...فهل بالله عليكم هل قرأتم شعر أو أدب فارسى بهذه اللغة ؟ هل وجدتم كلمات أو نصوص بهذه اللغة فى القرأن ؟

    وأيضا اليكم شهادة الباحث الايرانى ناصر بوربيرار: "كل ما هناك نقوش علي بعض الصخور والاسوار تظهر ان اللغة البهلوية لغة ناقصة للغاية. لا توجد في جميع هذه النقوش الصخرية 200 كلمة بهلوية يمكن ان نستخدم كلمتين منها للتعبير عن قضايا ثقافية وفنية ودينية جدية. فكل هذه الكلمات هي كلمات بسيطة يومية لا توجد فيها لا حكمة ولا ادب

    ثامنا :يقول البعض أنه ظهر عدد ضخم من الكلمات الفارسية من اللغة الافستية (لغة الكتاب المقدس عند الزرادشتية )و الفارسية الوسطة البهلوية فى اللغة العربية ...وهذا جهلا و أفتراء وذلك لان اللغة الافستية ليست لغة فارسية بالمعنى المفهوم بل أنها لغة خاصة بالكتاب المقدس للزرادشتية و ترافقت وجودها فى العصر فى عصر الفارسية الوسطة (بهلوية )فى شمال أيران بل أنها لغة ذات صلة وثيقة باللغة السنسكريتية الهندية القديمة،..بل أن هناك أراء تؤكد و تذكر بأن اللغة التي نزلت بها ألأفيستا _الكتاب المقدس عند الزرادشية) هي لغة خاصة بالاقوام الكاردوخية أو الكاردوية أو الكوردية ( وهي تسمية حديثةأطلقت على الكوردبعدما كانوا معروفين ( بالكاردوخيين) وقد كتبها الفرس البهلويين بلغتهم قبل الاسلام, طمعا في تنسيب الديانة الزردشتية الى الفارسية...ومما يدعم هذا الرأى ما يقال أن الإسكندر الأكبر أحرق ألأفيستا _الكتاب المقدس عند الزرادشية _عندما فتح فارس عام 330 ق.م، وأن بقايا الأفيستا جمعت بعد ذلك، وتمت ترجمتها إلى اللغة الفارسية، كما أن أقدم مخطوط لهذا الكتاب يعود إلى سنة 1258 ميلادية
    يتبع
    الإلحاد له دراويش ومجاذيب يطوح أحدهم رأسه يمنة ويسرة بكلمات من أثر الوجد والفناء لا أثر لها في واقع الإلحاد مطلقًا!
    من هو ابن تيمية ؟ ولماذا يكرهه مخالفوه ؟
    الأدلة العقلية والعلمية على وجود الله ووحدانيته
    FACEBOOK


  2. افتراضي

    قصة الاسراء و المعراج ...يدعى الملحد أنه يمكن أن يقارن بين قصة الاسراء و المعراج و بين القصة الواردة فى الزرادشتية...هل حقا هذه القصة كتبت قبل الإسلام بمأت السنين كما يدعى الملحد ؟و هل يوجد تشابه بين هذه القصة وحادث معراج النبي محمد عليه الصلاة والسلام ؟
    تعالوا لنرى :-
    القصة كما ترجمها د- فريدان فاهمان في كتاب
    (Arda Wiraz Namag by Fereydun Vahman)
    تحكي فترة انهيار الديانة المازيدية فاجتمعت الكهنة واجروا قرعة لاختيار رجل يرسلونه للمملكة الروحية فيأتي لهم بالحل المنقذ . ووقعت القرعة على البطل الذي اسمه في حكاية (ويراذ ) وفي حكاية أخرى ( أدربادي ).
    ثم يسقونه خمرا ويعطوه مادة مخدرة اسمها ( هوما ) فيغط في نوم عميق وبعد سبعة أيام يستيقظ ليحكي لهم ما رآه في المملكة الروحية .

    ما يراه الملحدون متشابها مع قصة المعراج هو الآتي :-
    - البطل كان يمشي على جسر اسمه ( شين واد ) وهو طريق آمن كان ينتقل عليه مع الآلهة ليرى الجنة وفيها الأرواح الطيبة أو الجحيم وفيها الأرواح الشريرة . قالوا الكاذبين أن النبي محمد اقتبس فكرة الصراط من الشين واد .
    - قالوا أيضا أن ( ويراذ ) رأى نساء معلقة من أرجلها وتفقأ أعينها بمسامير وتمشط صدورها بأمشاط حديدية وهذا مشابه للقصة الإسلامية حسب قولهم !
    تعالوا الآن لنرى ما هو التاريخ الحقيقي لهذه القصة :-
    تقول encyclopedia Iranica الموسوعة الإيرانية :-
    The Arda@ W^ra@z-na@mag, like many of the Zoroastrian works, underwent successive redactions. It assumed its definitive form in the 9th-10th centuries A.D., as may be seen in the text's frequent Persianisms, usages known to be characteristic of early Persian literature (e.g., generalized use of the durative particle hame@). This book has become comparatively well known to the Iranian public, thanks to its numerous versions in modern Persian (often versified and with illustrations). It was early made available in Western languages by M. Haug and E. W. West (The Book of Arda Viraf, Bombay and London, 1872 [repr. Amsterdam, 1971]; Glossary and Index of the Pahlavi Text of the Book of Arda Viraf; Bombay and London, 1874) and by M. A. Barthe lemy (Artâ Vîrâf Nâmak ou Livre d'Ardâ Vîrâf; Paris, 1887). A recent edition and translation is by Ph. Gignoux (Le livre d'Arda@ Vira@z, Paris, 1984). Inevitably this work has been compared with Dante's Divine Comedy (see the bibliography). Some influences, transmitted through Islam, may have been exerted on the latter, but these remain to be fully demonstrated.
    http://www.iranica.com/articles/arda-wiraz-wiraz

    ( اردا ويراذ ناماك مثل باقي الأدب الزاردشتي مرت بتنقيحات كثيرة والصورة الأخيرة لها التي بين أيدينا الآن كتبت بين القرن التاسع والعاشر الميلادي )

    مترجم القصة للانجليزية السيد فاهمان يقول في كتابه السابق ذكره :-
    ( مقدمة القصة ترجح زمن بعد الفتح الإسلامي لفارس .إنها تبدو انتاج أدبي فيما بين القرنين التاسع والعاشر الميلادي . التحليل اللغوي للقصة يؤيد هذا الرأي ) .
    إذن الثابت أن النص الحالي للقصة الذي يرى الجميع أن التقليد الإسلامي اقتبسه كتب بعد الإسلام بحوالي مائتي عام .
    ولكن ماذا كان يقول النص الأصلي للقصة قبل أن تتعرض للتغيير أكثر من مرة ؟ومتي خرجت القصة للوجود لاول مرة ؟
    لا أحد يعرف تحديدا . وإن كان السيد( فاهمان ) يستنتج من المقدمة أنه ربما بدأت الصياغة الأولى لهذه القصة وقت انهيار الإمبراطورية الفارسية على أيدي المسلمين وعلى هذا فتأثر القصة الفارسية بالاسلام في بعض تفاصيلها هو الرأي الصحيح وليس العكس .
    وأيضا هناك ثلاث مخطوطات للقصة موجودة بين كوبنهجن وميونخ جميعهم تاريخه بعد القرن الرابع عشر الميلادي .
    كما هو واضح لنا فالقصة الفارسية هي فولكلور شعبي تعرض للتغيير في محتواه بمرور الزمن كعادة هذا النوع من الفنون والراجح أن القصة تأثرت بحادث معراج رسولنا الكريم في بعض تفاصيلها تماما مثل الكوميديا الالهية لدانتي التي تعتبر إقتباسا لقصة المعراج ( رغم أن هذا القول يغضب أصدقاءنا الإيطاليين )

  3. افتراضي

    ملحوظة واقعية مية فى المية
    __________
    تعالوا الآن نسأل الكنيسة سؤال واحد : بابا الفاتيكان أكد عام 1986في إيطاليا حيث اجتماعاً مشتركاً للصلاة ضم تشكيلة من الديانات المختلفة في العالم بما فيها عابدي النار وعابدي الأفاعي ! وأعلن البابا في هذا الاجتماع أننا جميعاً نصلي لنفس الإله وأن الله وزع تلك العطايا الدينية بينهم .
    وأعلن البابا شنودة بأن المسيحية هي امتداد للديانة الفرعونية الوثنية .
    فهل وجدت الأزهر أو السعودية تعلن بأن الإسلام امتداد لإحدى الديانات الوثنية كما يحدث من أعلام المسيحية في العالم ؟
    لقد ادعيتم أن محمد قد استمد مصادره من مئة مصدر! فهل كان محمد متفرغًا ليقرأ كل هذا ولينتقي ما يريد ويترك مالا يريد؟ ومن أين أصلاً استطاع الوصول إلى تلك المصادر؟ لقد كان فقيرًا ويتيمًا فمن أين له الحصول عليها؟ وبالإضافة إلى ذلك هو أمي! وفوق كل هذا لو شاهده العرب وهو يقرأ في هذا لكان أكبر مأخذ عليه وعلى دعوته، هل تظن أن قريشًا كانت ستتركه في حاله لو رأته مثلاً مع ساحر أو غيره؟ هل تظن أن قريشًا ستتركه لو كان يقرأ في كتب النصارى وغيرها؟ لقد كانت قريش التي تفور من الغضب من دعوته تنتظر أقل هفوة لتمحو دعوته، فلو كان فعلاً قد كان يتعلم من هؤلاء ويقرأ لهؤلاء لحاجوه في هذا ولما تركوه.

    ولكن المرء حينما يقرأ في دعواهم التي تقول بأن الإسلام استمد تعاليمه من كذا وكذا يستغرب أشد الاستغراب، بل وأن الأمر يدعو للضحك والسخرية في كثير من الأحيان، حتى وصلت الدرجة لأن يقول أحد المستشرقين في كتاب شهير قد تُرجم إلى العربية وينشروه مع الإرسالات التبشيرية أن "بسم الله الرحمن الرحيم" مأخوذة عن الديانة الزرادشتية!

    فطفقوا يعدون كل الديانات والمعتقدات التي كانت قبل الإسلام، ونشروا في ذلك المقالات والأبحاث، فقمت بعمل بسيط وجمعت لكم ما ادعوا أن الإسلام قد استمد مصادره منه:

    الأشخاص:
    - شعراء العرب الجاهليين كامرؤ القيس وأمية بن الصلت.
    - دعوة زيد بن عمرو بن نفيل.
    - ويقولون أيضًا أن محمد أخذ من لبيد من ربيعة وقس بن ساعدة.
    - ورقة بن نوفل.
    - الراهب بحيرى.

    - يقولون أنه اقتبس أمورًا فيزيائية من أرسطو.
    - يقولون أن سلمان الفارسي كان يمد محمد بالمعتقدات الفارسية.
    - الصحابي عبد الله بن أبي سرح.
    - الأسقف نسطور.
    - بلعام بن باعوراء.
    - سليمان بن يسار.
    - عداس النصراني.
    - جبر الخضرمي.
    الكتب المقدسة:
    - كتاب التلمود.
    - المؤلفات الحاخامية.
    - كتاب المدراش.
    - الكتاب المقدس.
    - الأبوكريفا (الأناجيل غير القانونية).
    - كتاب الهاجادا.
    - كتاب الأبستاق (الأفيستا).
    - كتاب بوندهانيشنيه.

    الديانات:
    - المانوية.
    - الزرادشتية.
    - الصابئة.
    - الوثنية العربية.
    - الهندوسية.
    - الحنيفية.
    - الهرطقات المسيحية.

    تُراث الأمم والأساطير :
    - كتابات الإغريق وخاصة أبقراط وجالين.
    - التراث البابلي كملحمة جلجامش.
    - الآداب السريانية.
    - الأساطير الأرمنية.
    - الأساطير اليهودية والطقوس اليهودية.
    - الأساطير الزرادشتية.
    - حضارة الأرمن.

    فبالله عليكم هل هذا كلام يقبله عقل؟ والمشكلة أنه توجد "أبحاث" طويلة في هذه الادعاءات ..

  4. افتراضي

    وأنقل تعليقًا طريفًا لأحد الإخوة حينما تعب من هذه المواضيع فقال: "والله ما انا عارف ما هو محمد في اي جامعه تلقى علومه وكيف حفظها فتراه استند في دينه الجديد على علوم السابقين السومريين والبابليين والسريان والهند والصين والمحيط الهادي والهندي والهنود الحمر واليهود والتوراة بجميع نسخها والاناجيل المعترف وغير المعترف بها اين المكتبة الخاصة به ارى الواحد منكم يجلس نهرا حتى يكتب سطرا
    حق علي ان اتبعه"

    ويقول الأستاذ عبد الرحيم الشريف: "كيف يستطيع سيدنا محمد الإطلاع على كل عادات شعوب الأرض، من الهند إلى مصر.. وينتقي تلك العبادات والقصص والعقائد ؟ وأية مراجع علمية كانت في مكتبته ؟ وأي جيش من المدرسين استطاع تعليمه كل ذلك في ثلاث وعشرين سنة كانت الأنظار مصوبة نحوه كل لحظة... من أتباعه المخلصين وأعدائه المتربصين ؟

    قد يقول قائل: لم يأته المدرسون بل ذهب إليهم تحت ستار التجارة. والجواب على ذلك أنه لو كان الأمر بتلك السهولة لنبغت نبوة أثرياء العرب، والعاملين في التجارة الذين يطوفون البلاد ويلتقون الأحبار والرهبان، ويستخلصون من تجار العالم أفضل العقائد والشرائع.

    مثلاً: أبو سفيان قبل إسلامه، خرج في عدة قوافل تجارية، وتوفر له من الوقت والمال والجاه أكثر مما توفر لسيدنا محمد ، ومع ذلك لم يستطع ادعاء النبوة. كما أنه لم يطعن في مصدر القرآن الكريم، زاعماً أنه سمع تلك العقائد والشرائع من الحضارات المختلفة التي التقى بأعيانها.

    إن الادعاء سهل، فكل شخص يستطيع ادعاء وزعم ما يشاء، ولكن المنهج العلمي في البحث وما اتفق عليه الناس من منطق يحسم أي خلاف."

    وهناك لفتة جميلة في الموضوع، فهذه الشبهة ومثيلاتها فيهم دلالة على عظمة القرآن، فهم يعرفون أن القرآن مُعجز لذا حاولوا أن يفتشوا من أين هذا الكتاب، عرفوا أنه لا يمكن أن يكون كلام أمي، لكنهم لم يفكروا لوهلة أنه من عند الله، ففتشوا عن كل من قبله محاولين معرفة من أين هو هذا الكلام المعجز الذي لا يمكن أن يكون بكلام بشر ..

    والمسلمون لا يمكن أن يقولوا أن الكتاب المقدس – مثلاً – مقتبس من كذا وكذا، لأنه عندهم بمنزلة الكلام العادي الذي لا يحتاج لأي مصدر، وكذلك أي كتاب آخر، والهجوم على القرآن والقول بأنه من مصادر الدنيا من شرقها إلى غربها يدل على عظمته.

    وبإذن الله سأفند الآن الادعاءات التي في المقال والتي تقول بأن الإسلام مُستمد من الزرادشتية والمانوية، وقبل الشروع في تفنيد ما ورد في الموضوع وهم عشر مسائل يحتج بهم كاتب المقال، سأقوم بعرض نبذة عن الزرادشتية وزرادشت والمانوية وماني وبيان فساد عقيدتهما واستحالة مقارنتهما بالإسلام العظيم وبمحمد ، وأظن أنني لو سكت عند هذا لكان ردًا على الشبهة، لكن حتى لا تكون هناك شكوك عند البعض وحتى لا يتفوه أحد بهذه الادعاءات، سأقوم بإذن الله بتفنيدها بالتفصيل وبيان أن المقال كله غير قائم على منهج يقبله عقل، وأسأل الله التوفيق في الرد.

    الشبهة تقول بأن الإسلام العظيم مقتبس من المانوية والزرادشتية، فلننظر قليلاً في عقائد هؤلاء القوم:
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أولاً: المانوية وماني
    سيرة ماني المُخزية:
    وسأنقلها – بتصرف شديد – عن موسوعة أقباط مصر: " ادعى أنه البارقليط الذي في الكتاب المقدس وأنه نبي، وظل ينطق بهرطقات ثم اتخذ لنفسه اثنى عشر تلميذًا واثنين وسبعين أسقفًا، ثم أرسل هؤلاء لينشروا تعاليمه فاتبعه الكثير، وكان يدعي أنه طبيب وكان يعالج ابن ملك الفرس فلم يفلح في معالجته فمات الولد فألقي بماني إلى السجن، وحكم عليه بالإعدام إلى أنه رشى الحراس فمكنوه من الفرار، وفر إلى فلسطين حيث طرده أحد الأساقفة خوفًا من ضلاله، ولكن ملك الفرس استطاع أن يصل إليه فقبض عليه وسلخ جلده حيًا ثم سلم جسده للوحوش وعلقه على باب المدينة، وبعد موته هاج أتباعه وظلوا ينشرون معتقداته في كل مكان."

    شيء من فساد العقيدة المانوية:

    المانوية يقولون بالثنوية، وهي ثنوية متناقضة، أي أن هناك إلهين متناقضين، الأول يجلس على عرش النور والثاني على عرش الظلام، أي أنهما إلهين واحد للنور وآخر للظلام!
    وهم يحرمون أكل اللحم الذي يلهب شهوات الجسد الحسية! لذا فهم يأككلون الفواكه وخاصة البطيخ.
    وهم يحرمون ذبح الحيوان تحريمًا! ولديهم طائر مقدس اسمه "التذرج".
    والمانوية تحلل زاوج الآباء من البنات حسبما ترويه الروايات الإسلامية
    وفي فهرست ابن النديم يقول عن عقيدة ماني:
    قال ماني: مبدأ العالم كونين أحدهما نور والآخر الظلمة، كل واحد منهما منفصل من الآخر، فالنور هو العظيم الأول، ليس بالعدد، وهو الإله ملك جنان النور، وله خمسة أعضاء، الحلم والعلم والعقل والغيب والفطنة، وخمسة أخر روحانية وهي ، الحب والإيمان والوفاء والمودة والحكمة.

    وزعم أنه بصفاته هذه أزلي، ومعه شيئان أزليان أحدهما الجو والآخر الأرض، قال ماني: وأعضاء الجو خمسة: الحلم والعلم والعقل والغيب والفطنة، وأعضاء الأرض: النسيم والريح والنور والماء والنار، والكون الآخر وهو الظلمة وأعضائها خمسة: الضباب والحريق والسموم والسم والظلمة، قال ماني: وذلك الكون النير مجاور للكون الظلم لا حاجز بينهما، والنور يلقي الظلمة بصفحته ولا نهاية للنور من علوه ولا يمنته ولا يسرته، ولا نهاية للظلمة في السفل ولا في اليمنة واليسرة، قال ماني : ومن تلك الأرض المظلمة كان الشيطان، لا أن يكون أزليًا بعينه ولكن جواهره كانت في عناصره أزلية، فاجتمعت تلك الجواهر من عناصره فتكونت شيطانًا، رأسه كرأس أسد وبدنه كبدن تنين وجناحه كجناح طائر وذنبه كذنب حوت وأرجله أربع كأرجل الدواب، فلما تكون هذا الشيطان من الظلمة وتسمى إبليس القديم، ازدرد واسترط وأفسد ومر يمنة ويسرة ونزل إلى السفل في كل ذلك يفسد ويهلك من غالبه، ثم رام العلو فرأى لمحات النور فأنكرها ثم رآها متعالية فارتعد وتداخل بعضه في بعض ولحق بعناصره، ثم إنه رام العلو، فعلمت الأرض النيرة بأمر الشيطان وما هم به من القتال والفساد، فلما علمت به علم به عالم الفطنة ثم عالم العلم ثم عالم الغيب ثم عالم العقل ثم عالم الحلم، قال: ثم علم به ملك جنان النور فاحتال لقهره، قال: وكان جنوده أولئك يقدرون على قهره ولكنه أراد أن يتولى ذلك بنفسه، فأولد بروح ثمانية وبخمسة عالمية وبعناصره الاثنتي عشرة، مولودًا وهو الإنسان القديم، وندبه لقتال الظلمة، قال: فتدرع الإنسان القديم بالأجناس الخمسة وهي الإلهة الخمسة: النسيم والريح والنور والماء والنار، واتخذهم سلاحًا، فأول ما لبس النسيم وارتدى على النسيم العظيم بالنور المشع، وتعطف على النور بالماء ذي الهباء واكتن بالريح الهابة، ثم أخذ النار بيده كالمجن والسنان، وانحط بسرعة من الجنان إلى أن انتهى إلى الحد مما يلي الحربى، وعمد إبليس القديم إلى أجناسه الخمسة، وهي الدخان والحريق والظلمة والسموم والضباب، فتدرعها وجعلنا جُنة له، ولقى الإنسان القديم فاقتتلوا مدة طويلة واستظهر إبليس القديم على الإنسان القديم، واسترط من نوره وأحاط به مع أجناسه وعناصره واتبعه ملك جنان النور بآله أُخر، واستنقذه واستظهر على الظلمة، ويقال لهذا الذي اتبع به الإنسان، حبيب الأنوار فنزل وتخلص الإنسان القديم من الجهنمات مع ما آخذ وآسر من أرواح الظلمة، قال: ثم إن البهجة وروح الحياة ظعنا إلى الحد، فنظرا إلى غور تلك الجنهم السفلى، وأبصرا الإنسان القديم والملائكة وقد أحاط بهم إبليس، والزجريون العتاة، والحياة المظلمة، قال: فدعا روح الحياة، الإنسان القديم بصوت عالي كالبرق في سرعة، فكان إلهًا آخر، قال ماني: فلما شابك إبليس القديم بالإنسان القديم بالمحاربة، اختلط من أجزاء النور الخمسة بأجزاء الظلمة الخمسة، فخالط الدخان النسيم، فمنها هذا النسيم الممزوج، فما فيه من اللذة والترويح عن الأنفس وحياة الحيوان فمن النسيم، وما فيه من الهلاك والأدواء فمن الدخان، وخالط الحريق النار فمنها هذه النار، بما فيها من الإحراق والهلاك والفساد فمن الحريق، وما فيه من الإضاءة والإنارة فمن النار، وخالط النور الظلمة، فما فيها من هذه الأجسام الكثيفة مثل الذهب والفضة وأشباه ذلك، وما فيها من الصفاء والحسن والنظافة والمنفعة فمن النور، وما فيها من الدرن والكدر والغلظ والقساوة فمن الظلمة، وخالط السموم الريح فمنها هذه الريح فما فيها من المنفعة واللذة فمن الريح، وما فيها من الكرب والتعوير والضرر فمن السموم، وخالط الضباب الماء فمنها هذه الماء، فما فيه من الصفاء والعذوبة والملائمة للأنفس فمن الماء، وما فيه من التغريق والتخنيق والأهلاك والثقل والفساد فمن الضباب.

  5. افتراضي

    ثم يقول في الصفحة التالية:
    قال: ثم إن أحد أولئك الأراكنة والنجوم والرجز والحرص والشهوة والأثم، تناكحوا، فحدث من تناكحهم الإنسان الأول الذي هو آدم والذي تولى ذلك، أركونان ذكر وأنثى، ثم حدث تناكح آخر فحدث منه المرأة الحسناء التي هي حواء.
    فبالله عليكم هل سيرة ماني هذه أو عقيدة ماني طابقت ما قاله أشرف الخلق بأبي هو وأمي ونفسي ؟!
    يتبع

    ثانيًا: زرادشت والزرادشتية
    سيرة زرادشت:
    سيرة زرادشت ليست كسيرة ماني، إلا أن هناك الشيء الكثير من الفساد في عقيدته وسنذكرها بإذن الله.
    سأنقلها بتصرف عن (موسوعة الأديان):
    في ذلك الوقت، كانت هناك بشائر تتنبئ بقدوم نبي عظيم، وفي مدينة أذربيجان كان هناك رجل يعيش مع زوجته وذات يوم بينما كان الرجل يرعى ماشيته في الحقل، تراءى له شبحان اقتربا منه، وقدما إليه غصنًا من أغصان نبات الهوما، وأمراه أن يقدم هذا الغصن إلى زوجته لأنه يحمل كيان الطفل الروحاني، ففعل الرجل ما أمراه به ومزج الغصن باللبن وشربه هو وزوجته، فحملت الزوجة زرادشت، وبعد خمسة شهور من الحمل رأت الأم في الحلم أن سحابة سوداء أحاطت ببيتها، وأن مخلوقات بشعة هبطت عليها من السحابة وانتزعت الطفل من رحمها وهمت بالقضاء عليه، وصرخت الأم وأعولت، ولم يلبث أن هبط من السماء شعاع نور مزق السحابة السوداء إربًا، فاختفت الكائنات البشعة التي ولت هاربة ثم انبثق من الطيف شاب يشع منه نور متلألئ، أعاد الطفل إلى بطن أمه وسكن من روعها، وقال لها: هذا الطفل عندما يكبر سيصبح نبي "أهورا مزدا"، وحينما وُلد زرادشت لم يبكِ كسائر الأطفال بل قهقه بصوت عال اهتزت له أركان البيت الذي غمره نور إلهي، وهربت الأرواح الشريرة كلها إلى عالمها السفلي!
    عندما بلغ زرادشت السابعة من عمره، أرسلوه بعيدًا ليدرس مع الحكيم "بورزين كوروس"، وظل يدرس عند الحكيم ثمانية أعوام، وتعلم العقيدة والزراعة وتربية الماشية وعلاج المرضى،
    وحينما كان في الخامسة عشر من عمره غزا الطورانيون إيران، فتطوع زرادشت في علاج جرحى الحرب، وبعد الحرب انتشرت المجاعة في جميع أنحاء إيران، فتطوع زرادشت واضعًا جهده وخبرته في خدمة المرضى والفقراء، ثم تزوج فتاة اسمها "هافويه"، أنجبت له بنتًا وولدين وظل يواصل عمله في خدمة المرضى وعلاجهم لمدة عشرة أعوام أخرى.
    وحينما كان زرادشت في العشرين من عمره قال لزوجته: "سأذهب بعيدًا لأعيش ناسكًا زمنًا، لأفكر في الخير والشر، فربما تبينت مصدر العناء في العالم"،
    فذهب زرادشت وانطلق إلى جبل "سابلان" حيث هام على وجهه سعيًا وراء أجوبة عن تساؤلاته الكثيرة حول الأصل والمصير ومعنى الحياة والخلاص، وفي يوم ما قفز زرادشت واقفًا على قدميه وقد ملأه فرح غامر، لقد أمسك بيده سر الحكمة التي يبحث عنها، وجاء ذلك الإدراك وهو يرقب غروب الشمس، فقد أدرك وقتئذ أن اليوم ينقسم إلى قسمين: النهار والليل، النور والظلام، ولكن ألم يكن يعرف هذه الحقيقة العادية منذ طفولته؟ بلى ولكنه تبين فيها الآن سر الحكمة، فكما أن اليوم يتألف من النور والظلام، فالعالم أيضًا فيما بدا لزرادشت يتألف من الخير والشر، وكما أن الليل والنهار لا يمكن أن تتغير طبيعتهما أبدًا، فالنهار متألق والليل مظلم، فكذلك لا يمكن للخير أن يصبح شرًا، ولا يمكن للشر أن يصبح خيرًا، وإذا كان الخير دائمًا خيرًا والشر شرًا، فإن السحرة والكهنة الذين يقومون على عبادة الأوثان لابد أن يكونوا جزءًا من الخطأ أيضًا، فهم يعتقدون ويتقربون لآلهة الخير من أجل أن تصنع خيرًا، فآلهة الخير لا يمكن أن تصنع شرًا، وآلهة الشر لا يمكن أن تفعل أي خير، وبدا وضحًا كل الوضوح لزرادشت أن العالم تحكمه قوتان: خير واحد وشر واحد، وقال زرادشت إن "أهورا مزدا" هو قوة الخير، وأن "أهرمان" هو قوة الشر.
    وعندما نزل زرادشت من فوق جبل "سابلان" مستعدًا في حماس لإعلان حقيقة الخير والشر للناس، لم يكن أهل إيران مستعدين للإنصات إليه، فقد كانوا قد تعودوا آلهتهم وأصنامهم التي كانت حقائق ملموسة بين أيديهم، بينما إله الخير وروح الشر اللذان يتحدث عنهما زرادشت لا يمكن رؤيتهما أو سماعهما أو لمسهما، ومرت بزرادشت عشرة أعوام رهيبة هائلة وهو يبحث عن مؤمنين به، ولقي خلال تلك السنوات من التعنت والشقاء والعذاب ما لا يتحمله بشر، فقد تخلى عنه أهله وعشيرته منذ أعلن فيهم رسالته وطردوه، فترك مسقط رأسه وراح يتنقل من بلد إلى بلد تسبقه إليها شهرته التي تقول إنه رجل يسب الدين والكهنة، فيخشاه النس ويأبون حتى أن يستضيفوه فلا يجد أمامه ليبيت لياليه الطويلة سوى حظائر الخير والبغال والحمير، واستمر زرادشت يناضل في سبيل دعوته وهو يقطع أرض إيران طولاً وعرضًا واعظًا الناس مرشدًا ومجادلاً، ولكن لم يتبعه أحد حتى كاد اليأس الكامل أن يأخذ به، ومع هذا فإن ربه "أهورا مزدا" لم يتركه، فيقال إن الوحي نزل عليه في هذه المرحلة سبع مرات، ظهر له الإله "أهورا مزدا" في إحديها، كما ظهر له بعد ذلك الملائكة الستة الكبار ليلقنوه أصول الحكمة وهؤلاء الملائكة الستة هم أساطين العرش، وهم رموز ومثل عليا لمعان إنسانية مقدسة، فثلاثة منهم ذكور يمثلون التفكير الطيب والحق الأسمى والإحسان، وثلاث إناث يمثلن الفداء والخلود والتقوى.

    وكان أول من آمن بتعاليمه هو ابن عمه الذي نصحه بأن يبدأ بنشر تعاليمه بين المتعلمين أولاً لصعوبتها على العامة، فذهب زرادشت إلى الملك وحاشيته وبعد جهد جهيد استطاع زرادشت من إقناع الملك بالإيمان بأن الخالق هو "أهورا مزدا" إله الحكمة والحاكم الأسمى للعالم، خالق كل ما هو خير في العالم لأن الله خير، وبأن "أهرمان" روح الشر الذي هو خلق كل ما هو شر في العالم، وبأن دورة العالم تستمر اثني عشر ألف سنة، وفي أثناء الآلاف الثلاثة الأولى كان هناك عالمان متجاوران، هما عالم "أهورا مزدا" عالم النور، وعالم "أهرمان" عالم الظلمات، وكان العالمان متناهيين من جوانب ثلاثة، ولكن كلاً منهما يحد الآخر من الجانب الرابع، فعالم النور في الجانب الأعلى وعالم الظلمات في الجانب الأسفل وبينهما فراغ مملوء بالهواء، وقال "أهورا مزدا" لأهرمان: إن طرق لا تتفق وطرقي وأفكارك لا تتفق وأفكاري وكلماتك ليس كلماتي وأعمالك ليست أعمالي فلنفترق، وكأن أهورا مزدا يعلم المستقبل فعرض على أهرمان حقبة من الحرب طولها تسعة آلاف سنة وقبل أهرمان العرض وهو لا يعرف غير الماضي وعنئذ قال أهورا مزدا بأن الجولة تنتهي بهزيمة عالم الظلمات، وفزع أهرمان ولم ينتبه إلا وهو يسقط في الظلمات ويقضي فيها مشلولاً مدة ثلاثة آلاف سنة، خلق "أهورا مزدا" خلالها الأرض بكل ما فيها من خير، وقد بدأ أهورا مزدا بخلق أرواح طيبة تنسجم مع طبيعته ليستعين بها في مقاتلة روح الشر أهرمان وعلم أهرمان بذلك فخلق أرواحًا شريرة من جنسه ليقاوم بها الأرواح الخيرة، ثم خلق أهورا مزدا النجو والكواكب وانتهى من خلق الأرض، وعندما انتهى من ذلك جعل الأرض حاجزًا بينه وبين أهرمان وأعوانه، ولكن أهرمان شق الارض وأحدث فيها فجوة جمع بداخلها أعوانه الشريرين ثم صارت ميدانًا للصراع بين القوتين، وعندما أتم أهورا مزدا خلق الأرض خلق الثور الأول ثم خلق الإنسان "كيومرد" الذي هو أول البشر، وعندئذ ألقى أهرمان بقوته ضد خلق أهورا مزدا، فنجس العناصر وخلق طوائف من الزواحف والحشرات، وأقام أهورا مزدا خندقًا أمام السماء، ولكن أهرمان كرر هجماته ونجح أخيرًا في قتل الثور وكيومرد، وكانت بذور كيومرد مخبأة في الأرض فنتج منها عند انقضاء أربعين سنة شجرة خرج منها أول زوجين من البشر، وهكذا بدأت فترة اختلاط الخير بالشر، وأخذ البشر يلعبون دورًا في الحرب بين مملكتي النور والظلمات، ولأن الإنسان خلق حر الإرادة يختار بها بين الخير والشر.
    وظل زرادشت يدعو رجال الملك حتى اقتنع الملك بزرادشت، واعتنق الزرادشتية وبدأ الناس بالتدفق على زرادشت.
    أما في "طوران" فقد كره الناس زرادشت وراحوا يدبرون الخطط لانتقام كبير، فحاصروا مدينة "بلخ" وفتحوها، واندفعوا يحطمون كل شيء أمامهم وطعنوا زرادشت في ظهره وهو في السابعة والسبعين من عمره.

    شيء من فساد العقيدة الزرادشتية:
    - جعل من هناك نظير للإله (أو أقل منه بدرجة)،
    " وبعد جهد جهيد استطاع زرادشت من إقناع الملك بالإيمان بأن الخالق هو "أهورا مزدا" إله الحكمة والحاكم الأسمى للعالم، خالق كل ما هو خير في العالم لأن الله خير، وبأن "أهرمان" روح الشر الذي هو خلق كل ما هو شر في العالم، وبأن دورة العالم تستمر اثني عشر ألف سنة، وفي أثناء الآلاف الثلاثة الأولى كان هناك عالمان متجاوران، هما عالم "أهورا مزدا" عالم النور، وعالم "أهرمان" عالم الظلمات، وكان العالمان متناهيين من جوانب ثلاثة، ولكن كلاً منهما يحد الآخر من الجانب الرابع، فعالم النور في الجانب الأعلى وعالم الظلمات في الجانب الأسفل وبينهما فراغ مملوء بالهواء، وقال "أهورا مزدا" لأهرمان: إن طرق لا تتفق وطرقي وأفكارك لا تتفق وأفكاري وكلماتك ليس كلماتي وأعمالك ليست أعمالي فلنفترق، وكأن أهورا مزدا يعلم المستقبل فعرض على أهرمان حقبة من الحرب طولها تسعة آلاف سنة وقبل أهرمان العرض وهو لا يعرف غير الماضي وعنئذ قال أهورا مزدا بأن الجولة تنتهي بهزيمة عالم الظلمات، وفزع أهرمان ولم ينتبه إلا وهو يسقط في الظلمات ويقضي فيها مشلولاً مدة ثلاثة آلاف سنة، خلق "أهورا مزدا" خلالها الأرض بكل ما فيها من خير، وقد بدأ أهورا مزدا بخلق أرواح طيبة تنسجم مع طبيعته ليستعين بها في مقاتلة روح الشر أهرمان وعلم أهرمان بذلك فخلق أرواحًا شريرة من جنسه ليقاوم بها الأرواح الخيرة، ثم خلق أهورا مزدا النجو والكواكب وانتهى من خلق الأرض، وعندما انتهى من ذلك جعل الأرض حاجزًا بينه وبين أهرمان وأعوانه، ولكن أهرمان شق الارض وأحدث فيها فجوة جمع بداخلها أعوانه الشريرين ثم صارت ميدانًا للصراع بين القوتين، وعندما أتم أهورا مزدا خلق الأرض خلق الثور الأول ثم خلق الإنسان "كيومرد" الذي هو أول البشر، وعندئذ ألقى أهرمان بقوته ضد خلق أهورا مزدا، فنجس العناصر وخلق طوائف من الزواحف والحشرات، وأقام أهورا مزدا خندقًا أمام السماء، ولكن أهرمان كرر هجماته ونجح أخيرًا في قتل الثور وكيومرد، وكانت بذور كيومرد مخبأة في الأرض فنتج منها عند انقضاء أربعين سنة شجرة خرج منها أول زوجين من البشر، وهكذا بدأت فترة اختلاط الخير بالشر، وأخذ البشر يلعبون دورًا في الحرب بين مملكتي النور والظلمات، ولأن الإنسان خلق حر الإرادة يختار بها بين الخير والشر.
    وظل زرادشت يدعو رجال الملك حتى اقتنع الملك بزرادشت، واعتنق الزرادشتية وبدأ الناس بالتدفق على زرادشت."

  6. افتراضي

    - تقديس النار:
    يقدس الزرادشتيون النار لدرجة عجيبة، وفي موسوعة الأديان:
    "يقول الزرادشتيون إنهم يقدسون النار ولا يعبدونها، لأنها مقدسة كرمز، ومن أجل ذلك تحملوا التبعة التي ألقاها زرادشت على أكتافهم بالاحتفاظ بشعلة النار مضطرمة بالمعنى الرمزي والمعنوي، فراحوا يوقدونها أبدًا ويجعلونها تتأجج في صدورهم إلى جوار تأججها في المعابد، وعندما توقد النار في الهيكل ، يصير من أهم الواجبات وأقدسها على رجال الدين أن يعملوا دائبين على إبقاء نارها مشتعلة، فيأتون إلى الهيكل خمس مرات في اليوم ليقدموا إلى النار وقودًا من خشب الصندل وغيره من المواد العطرية، فتنتشر في الهيكل رائحتها الزكية، وكلما كانت النار قديمة وطاهرة ازدادت قيمتها، وهي في معابد إيران أهم منها في معابد الهند لأنها أقدم، وتحتل النار المقدسة وسط غرفة خاصة، وتوضع في موقد حجري مستقر على أربع قوائم، ويوقدها الكهنة ليلاً ونهارًا وهم يلقون فيها كميات من البخور، ويضع الكاهن كمامة على فمه لئلا يدنس النار، ولا يجوز أن يعطس أو يسعل قريبًا من النار المقدسة، وأحيانًا يجمعون النار من أمكنة مختلفة لتكون أكثر طهارة، ويتقدم المؤمنون واحدًا واحدًا إلى عتبة الغرفة حيث النار المقدسة، بعد خلع أحذيتهم وغسل الأجزاء المشكوفة من أجسادهم، ويتلون صلاة بلغة الغاثا القديمة التي لا يعرفون معناها عمومًا، لا هم ولا الكهنة الذين يحفظون في ذاكرتهم كثيرًا من مقاطع الأفيستا، وعلى العتبة يتناول الكاهن من المؤمن تقدمته التي هي قبضة من البخور ومبلغ من المال، ويناوله حفنة رماد صغيرة من الموقد المقدس، يمسح بها جبينه وأجفانه، ثم يعود المؤمن إلى حيث ترك حذاءه فيلبسه ويرجع إلى البيت بشعور من التجدد النفسي".

    - جثث الموتى في العراء وجبة للنسور!
    وهي ما تُعرف باسم "أبراج الصمت"، حيث لا يدفن الزرادشتيون موتاهم، لأن الجسد نجس فلا يجب أن يختلط مع عناصر الحياة، لذا توضع الجثة في هذه الأبراج حتى تتخلص منها الطيور الجارحة، وحينما تنتهي الطيور الجارحة من وجبتها، يأتي البعض ويأخذون فضلات الجثة ويضعوها في فجوة خاصة بشرط ألا يدفنوها

    - طقوس القربان الغريبة:
    في كتاب "المعتقدات الدينية لدى الشعوب"، يقول المؤلف متحدثًا عن طقوس القربان:
    " طقوس القربان "الهوما HAOMA"، والـ "هوما HAOMA" نبات، لكنه أكثر من ذلك، هو الإله "هوما" على الأرض، وفي طقوس الهوما يُسحق الإله، ومن العصير يُستخرج شراب الخلود، وفي هذه القرابين الخالية من الدماء يكون القربان في آن واحد هو الإله والكاهن والضحية، ويقوم المؤمن بالتهام هذا القربان الإلهي مستبقًا بذلك القربان الذي سيُقام في نهاية العالم ويجعل جميع البشر خالدين.
    لم يصل لنا من كتابهم المقدس إلا شذرات!
    كتاب الزرادشتيين المقدس الأفيستا (أو الأبستاق) Avesta ، لم يصل لنا منه إلا شذرات.
    وفي كتاب "المعتقدات الدينية لدى الشعوب" ما نصه:
    "وليس من المرجح أن يكون قد تم تدوينه قبل القرن الخامس الميلادي، وربما يرجع لما قبل الحقبة الزرادشتية، لكن جزءًا من مادة هذا الكتاب يرجع إلى ما قبل هذا التاريخ بزمن طويل، وقد فقدت جميع نسخ الأفيستا بعد غزو الإسكندر لفارس عام 330 قبل الميلاد، وفقدت معها تفاسيره والمؤلفات التي كانت تشتمل على شيء من أجزاءه، ثم بدأ ملوك فارس في القرن الأول الميلادي في تدوين ما بقي من حوافظ الناس من الأفيستا، وأكملوا هذا العمل في القرن الثالث ثم القرن الخامس"

    فهل هناك عاقلٌ الآن يستطيع أن يقارن بين هذا وبين الإسلام العظيم؟ كما قلت فالموضوع كان يمكن أن ينتهي هنا، لكنني أحببت التفصيل في كل مسألة حتى يتبين كل شيء ويُبهت الذي كفر.


    كل ادعاءات الملاحدة والرد عليها
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    المسألة الأولى: البارقليط
    تلخيص الادعاء: يقول الكاتب أن محمد قال بأنه المُبشر من عيسى عليه السلام وكذلك قال ماني من قبل أنه البارقليط (المعزي) أي: المُبشر من عيسى عليه السلام.
    أولاً:
    محمد لم يقل أنه توجد كلمة اسمها "البارقليط" في الإنجيل وهذه الكلمة معناها "المعزي" وأنا هو هذا المعزي، في حين أن ماني فعل هذا.
    ثانيًا:
    محمد لم يكن يعلم شيئًا عن الكتاب المقدس، أما ماني فكان خبيرًا بالكتاب المقدس لأنه كان ملتصقًا بالمسيحيين ويُعتبر واحدًا منهم، فماني يفسر الكتاب المقدس حينما يقول أن في سفر التثنية "أنا نار آكلة" (تثنية 24/49) أن إله العهد القديم هو الشر، فرجل يفسر الكتاب معناه أنه عالم به وقد قرأه مرارًا وعلى علم بأدق أموره.

    فهنا نرى الفرق، محمد قال بأن عيسى بشر به، وبعض تلك البشارات قد حذفت من الكتاب المقدس الذي أمامنا الآن وأخرى ظلت موجودة، لذا فهو لم يقل عن نفسه أنه هو البارقليط كما فعل ماني وكما يدعي صاحب المقال.

    وعمومًا لا أرى في هذه النقطة كلام، فطبيعي أن يقول محمد أن عيسى قد بشر به، مثلما قال عيسى عليه السلام أن موسى عليه السلام قد بشر به، فكلهم رسلٌ من عند الله.


    المسألة الثانية: بدايات الدعوة
    تلخيص الادعاء: يقول الكاتب أن زرادشت حينما وُلِد صاحبت ولادته الكثير من المعجزات والخوارق، وحينما بدأ دعوته ظل يدعو الناس فلم يستجب له أحد، وكان يميل إلى العزلة، وأنه حينما أتته النبوة كان في الأربعين من عمره، ثم حدث له الإسراء والمعراج، فيقول أن هذا مُشابه أتم المشابهة لما حدث للنبي وأنه اقتبس أفعاله من سيرة زرادشت
    النص الأول من المسألة:
    "ويروي أهل دينه كثيرا عما صحب ولادته من المعجزات وخوارق العادات والإشارات، وأنه انقطع إلى منذ صباه إلى التفكير،ومال إلى العزلة، وأنه في أثناء ذلك رأى سبع رؤى، ثم أعلن رسالته فكان يقول: إنه رسول الله بعثه ليزيل ما علق بالدين من الضلال، وليهدي إلى الحق. وقد ظل يدعو الناس للحق سنين طوالا فلم يستجب لدعوته إلا القليل، فأوحي إليه أن يهاجر إلى بلخ."
    لا أرى في هذا النص أي إشكال، فكل نبي يفعل هذا، كل نبي يزيل ما علق بالدين من الضلال ويهدي إلى الحق وكذلك لم يستجب لدعواهم إلا القليل، فأليست هذه وظيفة أي نبي؟
    لكن يبدو أن الكاتب يريد التلميح على فكرة الهجرة، في قول النص "فأوحي إليه أن يهاجر"، لذا سأرد على فكرة الهجرة وسأبدأ بهذا السؤال:
    هل محمد وحده الذي هاجر؟
    ألم يهاجر موسى عليه السلام؟
    لقد هاجر عدد كبير من الأنبياء والرسل، وفي ذلك يقول الدكتور يوسف القرضاوي:
    لقد هاجر رسل الله عامة أو عدد كبير منهم ، ولكن لم تكن هجرتهم مثل هجرة محمد عليه الصلاة والسلام ، هاجر إبراهيم، قال الله تعالى: (فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم) ، وفي آية أخرى وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين) فخرج من بلد إلى بلد إلى أن استقر به المقام في فلسطين، وفي المدينة التي دفن فيها وسميت باسمه -عليه الصلاة والسلام- مدينة الخليل إبراهيم .

    وهاجر موسى عليه السلام ، ولكن كانت هجرته قبل البعثة حينما خرج من مصر بعد أن قتل ذلك القبطي خطأ واستغفر الله وقال له من قال (إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ، فخرج منها خائفاً يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين)، وذهب إلى مدين وتزوج فيها وعاش فيها عشر سنوات مع ذلك الشيخ الكبير بعد أن تزوج ابنته، ولم يكن له في هذه المدة- السنوات العشر- عمل يذكر، كان شاباً صالحاً، وزوجاً طيباً، و صهراً كريماً، عاش مع هذا الرجل عشر سنوات ولكن لم يقم فيها بدور .

    ولم تكن هجرة محمد عليه الصلاة والسلام كهجرة موسى حينما قال (ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكمًا وجعلني من المرسلين) ، لم تكن هجرة محمد عليه الصلاة والسلام لمجرد الفرار من الفتنة أو الهرب من الإيذاء والتضييق ، لا ، لقد كانت الهجرة سعياً حثيثاً لإقامة مجتمع جديد ، مجتمع إسلامي بمعنى الكلمة ، كانت سعياً لإقامة مجتمع وبناء أمة، وإنشاء دولة جديدة تقوم على الربانية والإنسانية والأخلاقية والعالمية، كان هذا هو هدف محمد عليه الصلاة والسلام من هذه الهجرة ، وفعلاً استطاع أن يقيم هذه الدولة، وأن يؤسس هذا المجتمع، وينشئ هذه الأمة الجديدة خير أمة أخرجت للناس. انتهى.
    وكما ترون النقطة ليس فيها كلام أصلاً، فهي محاولة لجعل زرادشت محتكرًا لفكرة الهجرة ..

    النص الثاني من المسألة:
    وفي كتاب "الدين في الهند والصين وإيران" تتكلم الكاتبة عن حال زرادشت في بدء الدعوة والكلام الذي تورده هو جزء من "الأفستا"..
    "عن هذه النبوة والرسالة والوحي المنزل ينبعث قسم من "الجاتها" الحديث الفقهي وهو عن هذا النبي الرسول يحدث:إن إلى التفكير والعزلة انقطع زردشت منذ درجت به مدارج الحداثة من الصبا إلى الشباب وحتى تخطت به مراحل الشباب للشباب فجرا وللشباب غروبا ..
    وعن الحقيقة باحثاً راح يطوي..طيات الصحراء تهجدا…ومتجهدا طواه غار في جبل سبالان حيث بدأت أولى بشائر نبوته ورسالته حوالي سن الأربعينمن العمر، بالرؤيا…ثم بالكلام…ثم بالإسراء أو المعراج إلى السماء!"

    هذا النص يبدو خطيرًا للوهلة الأولى حينما يقرأه عامي، لكن كل ما فيه هراء وفيه نقد من جميع النواحي:

    أولاً:
    هذا نص المفروض أنه من كتاب مقدس وهو الأفيستا (كتاب الزرادشتية المقدس)، فأين رقم الآية أو العدد وفي أي ترنيمة هو؟ هذه ديانة لا نعلم عنها إلا القليل، فحينما تقول نصًا فعليك أن تقول أين هو بالضبط للتأكد منه، خاصة أن خاصية البحث في الأفيستا غير متوفرة.
    كان يمكننا التغاضي عن هذا لو كان مصدر الحصول على هذا النص من مصدر زرادشتي، أما المصدر الذي أتى منه هذا النص هو كتاب "الدين في الهند والصين وإيران" للكاتبة أبكار السقاف وهي معروفة بفكرها الجريء ويُقال أن البعض قد كفرها.
    غير أنني تغاضيت عن كل هذا، وظللت أنهك نفسي في البحث في الأفستا، وأبحث عن كلمات في النص لأحاول أن أصل إليه، فبحثت عن كلمات بالإنجليزية عديدة أحاول أن أصل إلى النص فلم أفلح!
    لذا فالنص غير مقبول حتى يُثْبَت أين هو في الأفيستا، وها هو موقع الأفيستا ابحثوا عنه فلعلني أخطأت: www.avesta.org
    كل هذا الكلام على النص مع أن ليس فيه شيء أصلاً! لكن للتأكد ليس إلا وللحصول على الترجمة الدقيقة، ومع ذلك سأكون كريمًا وسأعتبر النص موجود في الأفيستا وسأفنده تفنيدًا بإذن الله.
    ثانيًا:
    هناك لبس ولا شك في كلمتي "الإسراء أو المعراج"، فلا توجد في حياة زرادشت ما تشبه رحلة الإسراء والمعراج عند نبينا محمد ، وأتحدى الآن أن يأتي أحد بأن حدث إلى زرادشت ما حدث لمحمد .

    فما هو المعراج الذي حدث إلى زرادشت إذًا؟
    المعراج ببساطة الذي حدث لزرادشت هو أنه رُفع إلى السماء وأخبره الإله بالشريعة والنبوة، وحينما أُعرِج بزرادشت قابل الإله أهورا مزدا فأخبره بالتعاليم وتعلم أسرار الوحي المقدسة وأمر النبوة.
    أي أنه كان معراجًا إلى السماء لكي يعرف أنه نبي ولكي يتلقى الشرائع، وهو غير معراج نبينا محمد .
    بل أنه الواصل إلينا من سيرة زرادشت أن الوحي نزل عليه في البداية سبع مرات، واحدة منها رأى فيها الإله!

  7. افتراضي

    ثالثًا:

    الرفع إلى السماء في الكتاب المقدس قد حدث لعدة أشخاص وهم:
    - أخنوخ:
    وسار اخنوخ مع الله ولم يوجد لان الله اخذه (تكوين 5:24)
    بالايمان نقل اخنوخ لكي لا يرى الموت ولم يوجد لان الله نقله.اذ قبل نقله شهد له بانه قد ارضى الله. (عبرانيين 11:5)
    ويقول موقع (النعمة) المسيحي في الكلام عن أخنوخ:
    هناك شئ آخر عجيب نحتاج أن نعرفه عن أخنوخ: وهو أنه لم يمت. هذا صحيح. فكلمة الله تخبرنا أن ‘‘أخنوخ سار مع الله ولم يوجد؛ لأن الله أخذه.’’ (تك24:5). إن الله في عظمته وخطته، نقل أخنوخ إلى السماء، دون أن يدعه يذهب عبر بوابة الموت.
    - إيليا:
    وفيما هما يسيران ويتكلمان اذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد ايليا في العاصفة الى السماء (2 ملوك 2:11)
    ويقول أنطونيوس فكري في تفسيره للعدد السابق:
    لقد مجد الله إيليا بهذا الصعود حتى يتعلم الأنبياء الشهادة للحق مثله مهما كلفهم هذا. ونفس الكلام موجه لكل خادم. ولكن ترتفع أنظار كل واحد إلى أن هناك حياة فى السماء، والموت ليس نهاية وليعمل كل واحد أعمالا صالحة حتى تكون لحظة إنتقاله مجيدة.
    - بولس:
    اعرف انسانا في المسيح قبل اربع عشرة سنة افي الجسد لست اعلم ام خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم.اختطف هذا الى السماء الثالثة ( كورنثوس الثانية 12:2)
    ويقول تادرس يعقوب ملطي في تفسيره للعدد السابق:
    "أفي الجسد لست أعلم، أم خارج الجسد لست أعلم، اللَّه يعلم": كان الرسول في حالة دهش، فلم يدرك الحال الذي هو عليه، ولم يكن ذلك يشغله.

    "اختطف هذا إلى السماء الثالثة" شعر بأنه حُمل إلى السماء الثالثة، لكن كيف؟ وبأي وضع؟ لا يعلم. لعله يقصد بالسماء الثالثة أنها وراء السماء الأولى التي تطير فيها الطيور، وأيضًا وراء السماء الثانية التي بها الأفلاك (الفضاء).
    كان اليهود يعتقدون بوجود سبع سموات، وجاء في العهد القديم "سماء السموات" التي غالبًا ما يُقصد بها السماء الثالثة، حيث العرش الإلهي ومسكن القديسين مع السمائيين في الحياة الأبدية. ويرى البعض مثل أمبروسيايتر أن القديس بولس أُختطف مرتين، مرة إلى السماء الثالثة، وأخرى إلى الفردوس الذي انطلق إليه اللص اليمين عندما صُلب السيد المسيح.

    فهل يمكننا أن نقول أن المعراج إلى السماء في الكتاب المقدس مقتبس من الزرادشتية؟
    كلام فارغ وحجة واهنة لا أجرؤ على الحديث بها مع نصراني ..
    فأين هذا من رحلة الإسراء والمعراج؟ وهل تلقى محمد الشريعة من رحلة الإسراء والمعراج؟
    لا يواجد تشابه على الإطلاق سوى في ترجمة أبكار السقاف التي أتت بالالتباس – ولا نتهمها بالطبع رحمها الله -.


    رابعًا:
    قد يخاف أحد ويقول: أليس النبي كان عمره أربعين عامًا حينما جاءه جبريل أي الوحي، وكذلك زرادشت؟
    أقول:
    حينما أهلكت نفسي في البحث لم أجد إلا أن زرادشت كان في الثلاثين حين أتاه الوحي وبدأ دعوته، وهاهي مصادري:
    1- كتاب An Outline of Religion، حيث يقول الكاتب:
    Zoroaster began his great work when he was thirty years old.
    2- كتاب "الأديان الحية: نشوؤها وتطورها"، يقول الكاتب:
    "عنما بلغ زرادشت الثلاثين من عمره نزل عليه الوحي الأول على ضفة نهر دايتيا بالقرب من قريته."
    3- والأمر أكثر وضوحًا في كتاب "زرادشت الحكيم"، حيث يقول الكاتب:
    "من ذلك نعرف أن نبوة زرادشت تمت وهو في السنة الثلاثين من عمره، وتسمى هذه السنة عند الزرادشتيين باسم (سنة الدين) لأنها تحدد اليوم الذي ارتجفت فيه قلوب الشياطين والمردة فزعًا من هول هذا الحادث الذي يؤذن بزوال سلطانهم، فأخذوا يشدون عزائمهم، ويستعدون لخوض غمار المعركة التي سوف تنشب في المستقبل القريب بين الحق والباطل، أو بين الخير والشر، أو بين النور والظلام"
    فلا أدري ما حكاية الأربعين هذه وما أمر أبكار السقاف؟!
    - لو افترضنا – جدلاً - أنها كانت أربعين سنة، ثم ماذا؟
    هل كان رسول الله يعلم أن هناك رجل اسمه زرادشت وقد بدأت دعوته في الأربعين؟ فأراد أن يبدأ دعوته هو أيضًا في سن الأربعين؟ هل كان ينتظر كل هذا لكي يكون هو وزرادشت متساويان؟
    ما الحكمة في سن الأربعين؟ هل هناك سر في هذا السن؟ فأل حسن ربما؟

    هذا إلى جانب أني وضحت أنها ليست أربعين، وللصديق النصراني الذي وضع الشبهة، قم بعمل "هجمة مرتدة" وقل له: أن يسوع هو الذي قد بدأ تلقي الوحي في سن الثلاثين! أي أنه مماثل لزرادشت!
    ولما ابتدا يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي (لوقا 3:23)
    وفي ترجمة أخرى:
    وكان يسوع عند بدء رسالته، في نحو الثلاثين من عمره (لوقا 3:23)
    أنا والله لا يمكنني أن أقول هذا أمام نصراني، لأن هذا استخفاف بالعقول، ولكن علي الرد بالتفصيل ورد الهجمة بالهجمة حتى ينتهي الأمر ..
    أي أنه لم يبق في هذا النص المخيف شيء، فكما ترون هناك لعبة تدليس في الإسراء والمعراج، كما وضحنا ليس المقصود رحلة كرحلة الرسول ، وسن الأربعين كما أخبرنا ليس أربعين سنة بل ثلاثين وهو مماثل لسن يسوع حينما تلقى الوحي، مع أنني والله سأطلق على نفسي لقب أغبى الأغبياء لو هاجمت نصراني بمثل هذا الكلام!


    النص الثالث من المسألة:
    "بعد تلقيه الرسالة انطلق زرادشت يبشر بها في موطنه وبين قومه مدة عشر سنوات، ولكنه لم يستطع استمالة الكثيرين إلى الدين الجديد. فلقد وقف منه الناس العاديون موقف الشك والريبة بسبب ادعائه النبوة وتلقي وحي السماء، بينما اتخذ منه النبلاء موقفاً معادياً بسبب تهديده لهم بعذاب الآخرة، ووعده للبسطاء بإمكانية حصولهم على الخلود الذي كان وقفاً على النخبة في المعتقد التقليدي. ولما يئس النبي من قومه وعشيرته عزم على الهجرة من موطنه، فتوجَّه إلى مملكة خوارزم القريبة، حيث أحسن ملكها فشتاسبا استقباله، ثم اعتنق هو وزوجته الزرادشتية وعمل على نشرها في بلاده"
    أولاً:
    بالنسبة لنقطة "بدايات الدعوة" فقد وضحناها والحمد لله سابقًا، وأخبرنا أن عدد كبير من الأنبياء قد هاجروا كموسى ولم يتفرد بها محمد .
    ثانيًا:
    هل حقًا علم محمد بسيرة زرادشت وأنه دعا زوجته إلى دينه ثم هاجر ففعل هذا؟
    النقطة الأولى: القصة غير مطابقة لما فعل الرسول فلم تهاجر السيدة خديجة معه!
    النقطة الثانية: ليس أول من اعتنق فكره هي زوجته بل ابن عمه "ميتوماه".
    ثالثًا:
    يأتي السؤال الأخير:
    "فهل كانت "سيرة زرادشت" مصدر إلهام لنبي الإسلام في حياته وأفعاله؟."

    ومن أين يمكن أن يقرأ عن سيرة زرادشت؟ هل تظن أن سيرة زرادشت كانت مدونة وكانت متوفرة يقرأها من يريد؟! وكيف أصلاً لو كانت مدونة ومتوفرة يقرأها النبي الأمي بأبي هو وأمي ونفسي ؟
    "العبقري الفذ يسأل الآن : فهل كانت "سيرة زرادشت" مصدر إلهام لنبي الإسلام في حياته وأفعاله؟
    أي : هل أراد النبي صلى الله عليه و سلم من قومه أن يعادوه ؟؟ يعني هل أراد النبي صلى الله عليه و سلم أن يهجر بلده ؟!!
    هذه واحدة تدل على غباء السؤال ، و الثانية :
    إن هذا الذي ذكره الكاتب ليس تطابقًا !! و ليس تطابقًا فكريًّا !! فضلًا عن أن يكون تطابقًا فكريًّا رهيبًا !!
    هذا أمر يحدث لكل من جاء بفكر جديد !! يحاربونك ثم يهجرونك ثم يتبعونك !! سواء كان من يتبعك البله و المخابيل أم العقلاء و الفضلاء !! و في النهاية لا يصح إلا الصحيح !
    هذا ديدن كل من خرج على قومه بقول جديد حقًّا كان أو كذبًا !!
    و موسى عليه السلام - بالمناسبة أظن المانوية تنكر نبوة موسى و هذا تناقض فكري ليس برهيب بين الإسلام و المانوية ، موسى عليه السلام دعا فرعون فحاربه و هاجر موسى عليه السلام ، و المسيح عليه السلام دعا اليهود فحاربوه ، و هكذا حتى قال ورقة بن نوفل عليه الرضوان في بداية النبوة للنبي صلى الله عليه و سلم ( ليتني فيها جذعًا إذ يخرجك قومك !! ) ، فسأله النبي صلى الله عليه و سلم " أو مخرجي هم ؟!! " فقال ورقة ( نعم ما أتى أحد بمثل ما جئت به إلا عودي ) ..
    لا أظن لذلك اسمع ..
    أيه الكاتب : اعزم على الخروج على قومك بفكر جديد فماذا ستفعل ؟!!
    ستعكف حينًا تدرس هذا الفكر ، ثم تخرج على قومك به و تدعي النبوة مثلًا ، و يهجرك قومك ، و تضيق بك الأرض فتهاجر ، و لن تعدم أحمق أواثنين يتبعونك كهذا الذي نقل الكلام ، فتفرح به حينًا ، ثم تموت ، ثم فترة و يندثر قولك !!
    عندها سأقول إنك متأثر بزرادشت!"

  8. افتراضي

    المسألة الثالثة: آخر الأنبياء
    تلخيص الادعاء: يقول الكاتب أن زرادشت قال أنه آخر الأنبياء وكذلك فعل ماني، وأن محمد قلدهما!
    أولاً:
    لم أجد النص في الأفيستا حتى تعبت من البحث، ومصدر النص أيضًا هو كتاب أبكار السقاف.
    ثانيًا:
    تتخيل مثلاً أن محمد كان في مكة ثم سمع سيرة زرادشت وماني وأنهما قالا أنهما آخر الأنبياء فأراد تقليدهما؟
    كلامٌ غير معقول.

    المسألة الرابعة: التوحيد
    تلخيص الادعاء: أن زرادشت دعا إلى التوحيد ومحمد اقتبس منه التوحيد!
    فعلاً في الزرادشتية توحيد، لكن ليس كتوحيد الإسلام العظيم، ففي الإسلام عليك أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، أما الزرادشتية فتنكر أن شر القدر من عند الله، وتقول أنه من عند قوة الشر أهرمان، وقد جعلوا لأهرمان قوة هائلة يتصارع بها مع الإله!
    والتوحيد هو الفطرة السليمة النقية لله عز وجل الواحد الأحد الفرد الصمد، فبالله عليك كيف يكون هناك إلهيين سرمديين؟
    فليس التوحيد اتهام للإسلام بالسرقة من الزرادشتية! سبحان الله عما يصفون!

    المسألة الخامسة: أسماء الله
    تلخيص الادعاء: زرادشت عد بضع أسماء للإله ومحمد اقتبس منه تلك الأسماء!
    أولاً:
    حينما كان زرادشت يدعو إلى التوحيد وذكر صفات الإله فلابد أن توافق بعض صفات توحيد الله في الإسلام، وخصوصًا أننا الآن نترجم الألفاظ من لغة غريبة لذا قد نصل إلى نتائج مماثلة في بضع الصفات.
    ثانيًا:
    كاتب الموضوع يقع في خطأ حيث يقول " قال نبي الإسلام بأن لله أسماء وعددها"، فمن أخبره بهذا؟
    في صحيح البخاري والحديث برقم 7392، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن لله تسعة وتسعين اسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة".

    فليس هناك تحديد للأسماء، أما بعضها فقد وردت في القرآن وأخرى قد اجتهد فيها العلماء كالبيهقي.

    فكاتب المقال يظن أن التسعة وتسعين اسمًا الذين يسمعهم في الأناشيد ويتغنى بهم البعض ومعلقون في الصور والذين يُنشدون في طابور الصباح في المدرسة قد عدهم النبي وصرح بهم وقال أسماء الله كذا وكذا؟!

    هذا بالإضافة إلا أن الأسماء ليست متماثلة كل التماثل!

    المسألة السادسة: الإسراء والمعراج

    تلخيص الادعاء: يقول الكاتب أن زرادشت حدث له رحلة الإسراء والمعراج وأن محمد اقتبس منه!

    أولاً:

    هي نقطة مكررة فقد سبق أن وضحنا أنه لا رحلة إسراء ومعراج عند زرادشت، وأتحدى كاتب المقال أو غيره أن يبين لي ذلك من مصادر زرادشتية أنه حدث له رحلة إسراء ومعراج كالرسول ، بل فقط رُفع عند الإله وأعطاه الشريعة وهنا لا مماثلة على الإطلاق، بل قال زرادشت أنه رأى الإله أهورا مزدا مرة!

    بل وأنه يوجد من رفعوا إلى السماء (أي حدث لهم إسراء أو معراج على قول الكاتبة أبكار السقاف) في الكتاب المقدس كأخنوخ وإيليا وبولس!

    ثانيًا:

    يوجد في آخر المسألة جملة تريد أن تثير الريبة، حيث كتب الكاتب:
    "( أنظر تفسير "ابن عربي"،وحديث عائشة "ما فقد جسد رسول الله قط" )."

    وهنا الكاتب يستدل بابن عربي الحلولي وهناك إجماع على كفره!، وقد قال:

    عقد الخلائق في الإله عقائدًا .. وأنا اعتقدت جميع ما عقدوا

    فهو يعتقد أن الله حل في كل شيء لذا هو يؤمن بجميع الأديان!

    وأين حديث عائشة هذا؟ لقد بحثت عنه ولم أجده!
    بل لو أنك وضعت علامتي تنصيص في محرك البحث Google عن الحديث لظهر لك هذا الموضوع!
    فأين هذا الحديث هداك الله؟!

    المسألة السابعة: بعض العبادات والقيامة والصراط والثواب والعقاب وكتاب الإنسان

    تلخيص الادعاء: يذكر الكاتب بعض العبادات من الديانتين الزرادشتية والمانوية ويقول أن محمد اقتبسها منهما!، ويقول أن محمد أخذ بعض الأمور الخاصة بما بعد البعث من زرادشت كالثواب والعقاب!

    الجزء الأول من المسألة: بعض العبادات.

    أولاً:
    نرى محاولة "تخابث" فهو يقول مرة في الديانة الزرادشتية وحينما لا يجدها في الزرادشتية يقول في المانوية!

    ثانيًا:

    الصلاة في اليهودية 3 مرات في اليوم، والصلاة في الهندوسية مرتان ويتلون فيها آيات مقدسة، وفي البهائية ثلاث صلوات، وعند الصابئة ثلاث صلوات في اليوم، وفي المانوية أربع أو سبع صلوات في اليوم، وفي الزرادشتية خمس.

    أفحينما يتشابه رقم مع آخر نقول أن هذا اقتبس من هذا؟ أيعني هذا أن الصابئة قد اقتبسوا من اليهود؟!

    لنتكلم عن الصلاة في الزرادشتية:
    الوضوء: قال الجاحظ: "وشرع لأصحابه التوضوء بالأبوال"!
    القبلة: يتجهون في النهار إلى الشمس وفي الليل إلى القمر أو النجوم أو ضياء كان (ومنها النار طبعًا)، لأن النور رمز الإله!

    هم فعلاً عندهم خمسة صلوات مفروضة مثلنا، لكن نحن عندنا صلاة جمعة، وعندنا سنن للصلوات وصلاة لتحية المسجد وصلاة عيد وصلاة استخارة وصلاة جنازة وغيرهم من الصلوات، ونحن صلواتنا في ميعاد محدد وفي جماعة، أما هم فلا جماعة وهناك وقت طويل يصلي فيه الفرد متى أراد، وعندنا الطهارة بالماء قبل الصلاة أما عندهم كما ذكر الجاحظ فبالأبوال، فلا تشابه في الكيفية إذًا.

    وعند المصريين القدماء صلوات فيها حركات وسجدات مثل المسلمين، ففي كتاب (تاريخ الحضارات العام) ما نصه:
    " كان المصريون القدماء يصلوا كل يوم في الصباح صلوات فيها خمس حركات وسجدات"
    هذا تشابه بيننا في الصلاة، وكذلك هناك تشابه في الصيام والحج:
    فقد كان المصريون القدماء يحرصون على الصيام ، وهم كذلك يصومون من طلوع الشمس إلى غروبها حيث يمتنعون عن تناول الطعام ومعاشرة النساء! وهم كذلك يحجون ويعتبرون أيام الحج من أسعد الأيام

    ياااه!
    إنهم يشابهون المسلمين في الصلاة وكذلك في الصيام وفي كيفية الصيام فهم يمتنعون عن تناول الطعام والنكاح وكذلك في مدته!، سأذهب الآن وأضع موضوعًا أزينه بأقواس جميلة ( .........) أكتب فيها المصدر، وأفضح فيها المسلمون أنهم لصوص من الديانات الأخرى، وبهذا سيعرف الجميع أن الإسلام مُقتبس من الديانات الأخرى ويعرف الناس أني مطلع على الديانات القديمة ويعرفون بثقافتي الفذة، فأكسب المدح وأكسب ارتداد المسلمين عن دينهم.

    هذا هو – على الأقل – تفكير كل من كتب موضوعًا في هذا الأمر، فدعونا نوضح الأمر بهدوء:
    هم فعلاً يشابهونا في الصلاة بحركات جسدية والصيام بالامتناع عن الأكل والنكاح، لكن هل يشابهونا في العقيدة والتشريعات؟!
    هم يصومون فعلاً مثلنا، ويوافقونا في عدم معاشرة النساء أثناء الصيام، هذه نقطة اتفاق، لكن توجد العديد من نقاط الاختلاف، فانظر إلى عقيدة الإسلام العظيم وعقيدتهم الوثنية، وانظر كذلك في الاختلاف في كيفية الصيام بيننا وبينهم فمثلاً يقول كتاب (الصيام من البداية حتى الإسلام):
    "صيام الكاهن يمر بمراحل إذ يصوم في التكريس الأول عشرة أيام عن أكل اللحم وشراب النبيذ، وفي التكريس الثاني يصوم عشرة أيام بعد تلقيه واجباته المقدسة، أما في الثالث فيصوم صومًا رغبة منه لا فرضًا عليه"

  9. افتراضي

    أرأيت نقاط الاختلاف هذه الكثيرة؟
    1- نحن عندنا لا فرق بين العالم في الدين وغيره من العامة، فصيامنا صوم واحد أما هم هناك فرق بين الكاهن وغيره.
    2- لا يوجد عندنا مراحل في الصوم، أما عندهم فتوجد ثلاث مراحل للكاهن.
    3- هم عندهم الكاهن في المرحلة الثانية يصوم صومًا لكن فيه يشرب النبيذ! نحن ليس عندنا هذا الكلام، فالصوم صوم، والنبيذ عندنا من المحرمات.
    4- يوجد اختلاف في مدة الصوم، فعندنا الفرض هو شهر رمضان، أما عندهم غير ذلك ويختلف من الكاهن عن غيره.
    ويقول كتاب (الفكر الديني القديم) ما نصه:

    " والكهان خلطوا صيامهم بالأسرار المبهمة معتقجين انها تضفي القدسية عليهم، كما اعتقدوا ذلك في سائر طقوس العبادات، ففي الصلاة قصروا التراتيل فيها بالسرية والغموض ولم يسمحوا لعامة الناس بالاطلاع على شرح مضمونها، وليضمنوا بذلك لهم التبجيل والاحترام والتنعم بما سيحصلون عليه من واردات المعابد"

    وها هي نقاط الاختلاف تتدفق، وأزيد من كتاب (الصيام من البداية حتى الإسلام):
    "أما صيام الشعب فكان أربعة أيام من كل عام تبدأ عندما يحل اليوم السابع عشر من الشهر الثالث من فصل الفيضان."
    وهذا النص الأخير يقضي الأمر من نفس الكتاب:
    " وهناك نوع آخر من الصيام يحرم فيه أكل كل شيء من الطعام خلا الماء والخضر مدة سبعين يومًا ويصومون كذلك في الأعياد كوفاء للنيل، وفي موسم الحصاد، أما فريضة الحج عندهم، فتتمثل بزيارة أماكن تواجد الآلهة في المعابد المنتشرة في المدن ومنها زيارتهم لهيكل معبودهم (إيزيس) و(نتاح) في مدينة منفيس، و(أمون) في مدينة طيبة."

    وبالنسبة للحج فهم يحجون، لكن حذار في اللفظ، فهو ليس كحج المسلمين بل هو حج وثني وفيه من الخرافات ما فيه، ففي كتاب (مقارنة الأديان [الإسلام]) ما نصه:

    " وكانت أيام الحج عندهم من أسعد الأيام التي يتقربون فيها بالدعوات، وتقديم القرابين، وفق ما كان مألوفًا عندهم. وكانوا يغالون في الاعتقاد بسعادة أيام المراسيم الدينية الكبرى، ويذهبون إلى أن من يولد في هذه الأيام من أسعد الناس حظًا، ويزعون أنه سيكون من كبار رؤساء الدين في المستقبل."
    وفي كتاب (ديانة مصر القديمة):

    " والحجاج كانوا يقدمون علامة على تعبدهم، نصبًا يثبتونها بطريقة بربرية في نقوش مثبتة في معابدهم القديمة، وهذه النصب تعني، أن الإله قد استجاب إلى الدعاء. وهناك نذور أكثر بساطة، متعددة الصنع، مما يدل على قيام تجارة حقيقية ضخمة لمناسبة الحج." ، ومراسيم الوثنية معروفة فلا حاجة للزيادة فيها.

    لذا هل نستطيع أن نقول الآن أن الإسلام قد اقتبس من المصريون القدماء؟! هل نستطيع أن نربط ديانة التوحيد الخالص بالوثنية المصرية القديمة؟!
    الموضوع كله على مُنتهج هذه الطريقة، يستعين الكاتب مرة بدين الزرادشتية حينما يجد تشابهًا في الإسلام، ومرة أخرى يستعين بالمانوية حينما يجد تشابهًا، لكن أصلاً أغلب هذه التشابهات غير موجودة كما وضحتها في الموضوع!

    لذا فهذا للأسف هو المنهج المتبع لكاتب الموضوع، وجد عبادة تشابه عبادة (وهو تشابه سطحي فقط) فيقول أن دين قد اقتبس من دين!

    ولزيادة التوضيح فالهندوس يصومون مدة الصيام كالمسلمين وفيه يكفون عن الصلاة والاتصال الجنسي.

    وبالنسبة للصوم في المانوية فهو غير صيام المسلمين تمامًا، فعندهم الفرض ثلاثين يومًا في الشهر وسبعة أيام من كل شهر، أما نحن عندنا فالفرض شهر رمضان كان ثلاثين يومًا أو لم يكن، وعندنا الأيام المُستحبة فيها الصيام كثيرة كستة من شوال، وأول عشر من ذي الحجة ويوم عرفة وعاشوراء والإثنين والخميس من أكل أسبوع، ومن الشهور بعد رمضان المُستحب صيامها محرم وشبعان.
    يقول الأستاذ عباس محمود العقاد في كتابه (حقائق الإسلام وأباطيل خصومه):
    "إن الغرض من العبادات تمثلها حقيقتان، أولهما تنبه الإنسان على الدوام بأن العبادات تغني وجوده الروحي الذي ينبغي أن تشغله طيلة وقته بمطالب غير مطالبه الجسدية وغير شهواته الحيوانية، والحقيقة الثانية من العبادة المثلى التي تنبه إليها ضميره هو الوجود الخالد الباقي إلى جنب وجوده الزائل المحدود في حياته الفردية"

    ويقول الأستاذ عبد الرزاق رحيم في كتابه (العبادات في الأديان السماوية):

    "إن تأدية العبادات بصورة عامة، والصلاة خاصة، إنما جاءت من إيمان الإنسان قديمًا بوجود قوة إلهية غيبية تسيطر عليه وعبادة كهذه نجدها في سفر التكوين على شكل عرض القرابين من قبل قايين (قابيل وهابيل)، (وحدث من بعد أيام أن قايين قدم من أثمار الأرض قربانًا للرب وقدم هابيل أيضًا من أبكار غنمه ومن سمانها، فنظر الرب إلى هابيل وقربانه لكن إلى قايين وقربانه لم ينظر، فاغتناظ قايين جدًا وسقط وجهه)، وهناك صلوات أخرى يذكرها العهد الجديد من هذا القببيل"

    وأريد أن يطلع كاتب المقال وغيره على بعض الكتب التي تهتم بدراسة شرائع الأديان، سيجدوا بالطبع متشابهات بين دين ودين، ولكن حينما يبحثون عن هذا الدين ويحاولون مقارنته بهذا الدين لن يكون هناك تشابه على الإطلاق.
    وهذا كتاب من الكتب التي تهتم بدراسة شرائع الأديان:
    - الصيام من البداية حتى الإسلام، تأليف: علي الخطيب.
    للقراءة: من هنا مباشرةً على موقع أرشيف
    الجزء الثاني: القيامة والصراط والثواب والعقاب وكتاب الإنسان
    لن أتكلم في هذه النقطة لأنها لا تحتاج إلى رد، فكل هذا موجود في أغلب الديانات! وموجود في المسيحية!
    لكن هناك بعض الدعاوي التي أريد لها توثيق، وأنا متأكد من أنها منقولة من كتاب أبكار السقاف رحمها الله لذا فلن أرد على تلك النقطة حتى يوثق الكاتب المعلومات ويحدد موضع التشابه ..
    المسألة الثامنة: المهدي المنتظر

    تلخيص الادعاء: قال زرادشت بأن هناك من سيظهر في آخر الزمان وسيعدل وينصر الحق، ويقول أن محمد اقتبس هذه الفكرة وقال بأمر المهدي المنتظر!
    يعني أن النبي كان يعلم بكل حذافير الديانة الزرادشتية، وكان يعرف أن زرادشت قال بأنه هناك شخص سيأتي في آخر الزمان، فأراد النبي تقليده؟! هذا والله كلام لا يقبله عقل.

    وللعلم فينتظر الهندوس عودة "كريشنا"، وينتظر اليهود "نبي من أنبياء بني إسرائيل"، وكذلك ينتظر النصارى عودة "المسيح"، وكذلك البوذيون ينتظرون عودة "بوذا".

    والعديد من الديانات الأخرى تنتظر مخلصًا في آخر الزمان، فهل هذا يعني التقليد وهل هذه تهمة توجه إلى الإسلام؟

    هذا شيء والشيء الآخر أن ظهور "أشيزريكا" مرهون بشيء، وهو انتصار الإله أهورا مزدا على أهرمان الشرير! فحينما ينتصر الإله ولا توجد هناك قوى شر ولا يستطيع أهرمان أن يبث الشر، سيرسل الإله "أشيزريكا" لأن الأرض أصبحت أمان ولا توجد قوى شر!

    فبالله عليكم هل هذا كلام؟ أين هو التعظيم لله عز وجل السرمدي خالق كل شيء ومُكوِّن كل مُكوَّن الصمد الذي لم يلد ولم يولد والذي ليس له كفؤ أو نظير؟!

    المسألة التاسعة: تحريف الإنجيل
    تلخيص الادعاء: يقول الكاتب بأن ماني قال أن الإنجيل مُحرَّف فاقتبس محمد هذه الفكرة من ماني وقال بتحريف الإنجيل!

    أولاً:
    لم أجد أن ماني قد أنكر الإنجيل وقال بتحريفه قطعًا، بل فسره على هواه.
    ثانيًا:

    ماني كان يعترف بالتوارة (هذا ما تأكدت منه) ويقول بأنها لم تُحرف (على حد بحثي) وهو بهذا يخالف الإسلام في هذه النقطة فالإسلام يرفض التوراة والإنجيل.

    ثم أتظن بالله عليك أن الرسول كان يقرأ في سيرة ماني وبلغه أن ماني قد قال بتحريف الإنجيل فقال لابد أن أقول أنا بتحريفه؟! هل هذا كلام يقبله عقل؟!

    المسألة العاشرة: صلب المسيح
    تلخيص الادعاء: يقول الكاتب بأن ماني قال بأن المسيح لم يُصلب، فاقتبس محمد الفكرة منه!
    أما هذه المسألة فهي الأعجب، فيحاول كاتب الموضوع بأي طريقة أن يربط هرطقة مهرطق مسيحي/زرادشتي وهو ماني، بما قاله الإسلام العظيم ولكنه لم ولن يفلح بإذن الله.

    فماني قال أن المسيح – عليه السلام – ظهر بين اليهود مرتديًا صورة وظل جسد إنساني وليس حقيقيًا، لكن إله الظلمة أغوى اليهود ليصلبوه! ولكن بما أن المسيح لم يكن في جسد إنسان حقيقي فلم تؤثر فيه الآلام ولكن اليهود ظنوا أنهم صلبوه!

    هل قال الإسلام هذا؟ للأسف هذا جهل آخر في الموضوع، فالإسلام العظيم قال بأن المسيح عيسى – عليه السلام – قد رُفع إلى السماء، وأنهم لم يصلبوه ولكن شبه لهم يهوذا على أنه المسيح ففعلوا ما فعلوا بيهوذا وظنوا أنه المسيح.

    لذا فتلك المسألة لا كلام فيها ولا فصال.

  10. افتراضي

    وبعد أن وضحت بحمد الله الأمر وانتهجت منهجًا علميًا في الرد، حيث رددت في البداية بمقدمة تنهي الموضوع ثم أتبعتها بتفصيل كل مسألة والرد على كل مسألة بأكثر من وجه وتوضيح الالتباس، وأوضحت منهج الموضوع الخاطئ الذي يستند عليه وأعطيت الأمثلة، وكل معلومة قلتها في الموضوع أرفقت لها مصدرًا وقد حرصت قدر المستطاع على أن يكون المصدر واضحًا لمن أراد مراجعة معلومة، بالرغم من أن الموضوع ليس فيه مصادر بل أقواس فقط ويبدو أن صاحب الموضوع نسى وضعها! وبالإضافة إلى أن صاحب الموضوع لا يضع المصادر مضبوطة حتى يُرجع لها، فمثلاً قد اعتمد على أبكار السقاف التي لا أعلم ما مشكلتها، لذا عليه حينما يضع أعدادًا من الأفيستا أن يذكره تخريجها، لذا كان الأمر شاقًا في التوصل لتلك المصادر لكن الحمد لله على كل حال، وأرجو من الله أن أكون قد أديت للشبهة حقها وأن يقتنع كل من قرأ الموضوع ببطلانها.

    وإلى صاحب الموضوع أشكره أولاً وأقول له (كنصيحة أخٌ لك في الإنسانية يحبك): كُن منهجيًا في بحثك، أعني لا تجعل كل همك أن يرى الآخرين بحثك ويعجبوا بك، بل أنت تبحث من أجل الحق، لذا فتقبل ردي هذا واقرأه بتمعن فإن اقتنعت فاحذف موضوعك وأخبر كل من نقلوه أن يحذفوه أو أن تضع ردي بجانب الشبهة، وإن لم تقتنع فيمكنك الرد وسأقوم بالرد بإذن الله، حتى يكون الأمر منهجيًا وليس عبثيًا، فنحن الآن نتكلم في مصائر نفوس فليس الأمر بالعبث، وأرجو أن أجد رد فعل منك إما بالاقتناع فالحذف أو إرفاق الرد، أو الرد علي.

    وأذكركم بقول أحدهم: "أهل العلم يقولون ما لهم وما عليهم، أما أهل الأهواء فلا يقولون إلا ما لهم".

    " أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا"


    اخيرا مع كتاب الابتساق المقدس عند المجوس والذى نقل منه الملحد بجهل كل شبهاته
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    بعد ظهور كتاب "الابتساق المقدس عند المجوس" للدكتور الشفيع الماحي احمد ، انتهج أعداء الإسلام الأسلوب المضلل فمزجوا هذا الكتاب بكتب المستشرقين ثم ادعوا بأن الدكتور الشفيع الماحي احمد مزج المجوسية بالإسلام وأن الإسلام اقتبس تعاليمه وتشريعاته وطقوسه منها وأن للإسلام اصول وثنية علماً بأن الكاتب لم يذكر هذا الكلام ولكنه كلام المستشرقين ، وسبحان خالق العقول والأفهام ، وحتى لو افترضنا بأن الكاتب إدعى ذلك فهذا من وجهة نظرة فقط لكن الحقيقة خلاف ذلك تماماً .. وعلى القارئ أن يعقل ويتدبر .

    بدأ المستشرقين عملهم الشيطاني ومزجوا كتب المستشرقين بكتاب "الابتساق المقدس عند المجوس" ثم بنوا منهم عدة شبهات نثبت لكم من خلالهم فساد عقولهم والأحقاد الدفينة ضد الإسلام وفساد عقائدهم .

    قبل البداية أأكد بأن هذه المطاعن المنسوبة للإسلام هي مجرد دعاوي تحتاج الى توثيق حيث أن المصادر المسيحية التي تنقل هذه المطاعن تقول بالحرف : مراجع البحث: كتاب الابتساق المقدس عند المجوس وبعض الكتب العربية والإنجليزية التي أرخت لزرادشت وللزرادشتية... انتهى .

    فما دخلنا نحن بالكتب العربية أو الإنجليزية التي أرخت لزرادشت وللزرادشتية حيث أن هذه الكتب مكتوب بأيدي مستشرقين امثال : المستشرق الدانمركي آرثر كريستنسن و فولتير؟

    الشبهة الأولى

    قبل مولد زرادشت انبثق نور الهي شديد من بيت بوراشاب فرحت له الطبيعه ,,والرسول محمد عند ولادته اضاءت له قصور الشام .
    الرد :-
    أولاً : الدكتور الشفيع الماحي احمد كاتب كتاب "الابتساق المقدس عند المجوس" اعتمد في بحثه على أقوال أتباع هذه الديانة (الزرادشتية) وكتب الباحثين الأجانب لأن جميع الدوائر تؤكد بأنه لايعرف عن حياة زرادشت إلا القليل، وتضطرب الروايات وتكثر حول حياته ولا يوجد سند صحيح لقصة حياته ولا ننسى ان الاسكندر الاكبر أمر باحراق الكتب المقدسة القديمة عندما فتح فارس عام 330 ق.م ، فلا توجد مخطوطة واحدة حقيقية لأن أقدم مخطوطة لكتاب الأفيستا وهو كتـاب زرادشـت المقـدس لدى الزرادشتيون يعود إلى سنة 1258 ميلادية ، فقد أمر أردشير بعد خمسمائة عام من الاسكندر أي في القرن الثالث الميلادي أمر بإعادة كتابة الأفيستا بمعرفة الساسانيون الذين كانوا يجيدون الكتابة ولكن بسقوط الامبراطورية الساسانية عام 636 م وسقوط مدينة نهاوند عام 641م وجه ضربة قاصمة للزرادشتية حيث أحرقت هذه الكتابات الجديدة ايضا.

    ثانياً : أصل الرواية هو : تقول الأساطير: "إن والد زرادشت كان يرعى ماشيته في الحقل، فترآى له شبحان، وأعطياه غصنًا من نبات، ليمزجه باللبن ويشربه هو وزوجته دغدويه، ففعل وشرب ما طلبه منه الشبحان، فحملت زوجته، وبعد خمسة شهور من حملها رأت في منامها أن كائنات مخيفة هبطت من سحابة سوداء، فانتزعت الطفل من رحمها وأرادت القضاء عليه، إلا أن شعاعًا من نور هبط من السماء مزق هذه السحابة المظلمة وأنقذ الجنين، وسمعت صوتًا من هذا النور يقول لها: "هذا الطفل عندما يكبر سيصبح نبي أهورامزدا".

    وتعددت ايضا الأساطير حول ميلاد زرادشت، ومنها أنه لما ولد قهقه بصوت عالٍ اهتزت له أركان البيت، وأن كبير سحرة إيران "دوران سورن" رأى أن طفلا سيولد، ويقضي على السحر وعبادة الأصنام، ويطرد الكهنة من جميع البلاد، وتستطرد الحكايات أن هذا الكاهن قد حاول قتله وهو في المهد مرات ومرات، وكان الفشل هو النتيجة دائمًا.

    وقيل ايضا أن الشيطان حاول قتله حيث ولد زرادشت في إحدى المناطق الإيرانية النائية عن مركز الحضارة. وعلى ما تقوله النصوص المقدسة الزرادشتية، فإن مظاهر الطبيعة كلها احتلفت بولادته، وحدثت سلسلة من المعجزات التي رافقت هذا الحدث المهم في تاريخ الكون والإنسانية؛ أما الشيطان فقد هرب واختبأ، ثم ما لبث أن أرسل زبانيته لإهلاك الرضيع، فلما اقتربوا منه تكلم في المهد ونطق بصلاة لله طردت الشياطين. وعندما شب على الطوق جاء الشيطان ليجربه كما حدث مع يسوع في المسيحية وعرض عليه أن يعطيه سلطاناً على الأرض كلها مقابل تخليه عن المهمة التي كان يعد نفسه لها، ولكن زرادشت نهره وأبعده عنه.

    إذن قصة الميلاد زرادشت مخالفة تماما لقصة السيدة أمنة بنت وهب برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلو أعتبر الدكتور الشفيع الماحي احمد أن هناك نور هبط من السماء مزق السحابة المظلمة التي حاولت قتل زرادشت وشابهه بالسراج الذي خرج من بين رجلي أم الرسول وأضاء له قصور الشام ، فهذا يؤكد اختلاف الحدثين في الشكل والموضوع والهدف .

    ولو قارنا قصة ميلاد زرادشت بقصة ميلاد موسى عليه السلام مع فرعون والمسيح عليه السلام مع هيرودس ، فهل نقول بأنها قصص مقتبسة وممزوجة من قصة زرادشت علماً بأن إنجيل متى أشار بأن المجوس رأوا نجمه في المشرق ؟ فكيف عرف المجوس بأن النجم الذي ظهر في الشرق هو نجم لظهور نبي أو نجم لظهور الإله الخالق علماً بأنهم عبدة أوثان (متى2:2) ؟

    إذن هذه النقطة لو نُسبت للدكتور الشفيع الماحي احمد فإذن هو يراها من وجهة نظره هو وليست من وجهة نظر الزرادشتية أو الإسلام لأن الإسلام مبني على القرآن والأحاديث الصحيحة فقط وليس مبني على أقوال وأفكار أفراد لأن الإسلام ليس مبني على العمل الكهنوتي كالمسيحية .

  11. افتراضي

    الشبهة الثانية
    قال الكاتب الدكتور الشفيع الماحي احمد ان سن التكليف بالزرادشتيه قد ايده الإسلام وأقر عليه !؟

    الرد :-

    الشبهات التي نحن بصددها نجد أقلها يقال {قال الكاتب} والاكثر لا تُذكر هذه الكلمة ... عموماً

    أولاً : كل المصادر المسيحية هي التي تتناقل هذا الموضوع وتنسب للكاتب كلام هو بريء منه لأننا لا نصدق ما تنشره مواقع الكنيسة ... فقد تناقلت مواقع الكنيسة من قبل أن القرآن أقتبس من الترجوم الثاني لأستير ولكن بعد الرجوع للترجوم نكتشف بأن الشبهة باكملها كاذبة .

    ثانياً : أين الشبهة ؟ وأي تكليف ؟ فالإسلام سن الود والمحبة والرباط الأسري والصلاة والعبادة ، وهناك من الديانات الوثنية وعلى راسها الديانة المسيحية والبوذية سنت هذه الأمور ، فهذا لا يعني أن هذه الديانات لها علاقة بالإسلام ولا الإسلام له علاقة بهذه الديانات ... فلو رجعنا لقصة حامورابي سنجد أن سنة 1901 عثرت بعثة "دو مرغان" الأثرية في مدينة سوس على نصب من الصوان طول الواحد متران وربع المتر، يحمل في أعلاه صورة للإله شمس وهو يستقبل حمورابي. وتنقسم أعمدة النصب إلى مربعات دوّن فيها مراسيم تشريعية تشبه شريعة موسى – فلدينا في شريعة موسى (خروج 15:21) "من ضرب أباه أو أمه يُقتل قتلاً"، وفي شريعة حمورابي بند 195 "من ضرب أباه تُقطع يده"... فهل شريعة العهد القديم مقتبسة من شريعة حمورابي لوجود تشابه تشريعي ؟!

    اتمنى من المستشرقين وراجل الكنيسة أن تحترم عقل القارئ وتتحرى الصدق طالما أن الشبكة العنكبوتية سمحت لهم بنقل أفكارهم الفاسدة للعالم .

    الشبهة الثالثة
    تشرب زرادشت من بيئته كل العلوم والثقافه, و محمد فعل ذلك حيث كان نقلا طائشاً لمعتقدات اليهود والنصارى والاساطير التي يسمع عنها !.

    الرد :-
    صيغة هذه الشبهة تؤكد بأن الدكتور الشفيع الماحي احمد كاتب كتاب "الابتساق المقدس عند المجوس" لم يكتب مثل هذا الكلام لأنه لا يحمل احترام لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمسلم لا يكتب بهذا الأسلوب المتدني .. فأنا قلت من قبل أن كل المصادر المسيحية هي التي تتناقل هذا الموضوع ولم نقرأ من الكاتب مثل هذا الكلام وهذا يؤكد للجميع بأن ما تنشره مواقع الكنيسة أكاذيب.

    وكم هو مضحك وأنا أقرأ بأن زرادشت شرب من بيئته كل العلوم والثقافه علماً بأن زرادشت نشأ في بيئة وثنية فاسدة وبعد ذلك دعى إلى الصلاة للنار .. كما انه تربي وتعلم على يد الحكيم الشهير "بوزين كوروس" لمدة تزيد عن ثمانية أعوام ... فعلى يد من تعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

    إن كل الأساطير التي تتحدث عن زرادشت ذكرت بأنه عمل مؤخراً طبيباً وعالج حصان الملك كاشتاسب (بشرط) نظير أن يؤمن الملك كاشتاسب ورعيته بتعاليمه .

    ولو رجعنا إلى مضمون القرآن سنجد أنه يحمل من العلم والعلوم والرياضيات ما لم يحمله كتاب أخر على الرغم أن رسول الإسلام أمي لا يعرف القراءة أو الكتابة .

    ولو نظرنا للكتب المقدسة لليهود والنصارى سنجد عجب العجاب ، وسنجد أيضاً بكتابات رجال الكنيسة شبهات ضد القرآن تتحدث عن خلافات كثيرة في الأحداث المذكورة بين القرآن والكتاب المقدس .. فتارة يقال أن القرآن أقتبس من كتب اليهود والنصارى وتارة يقال أن القرآن يخالف كتب اليهود والنصارى ؟! وعجبي .

    كما أننا لو رجعنا لكل الرويات والأحاديث الصحيحة أو الضعيفة لن نجد يهودي او نصراني يطعن في القرآن زمن الرسالة أو مدعياً بأن الرسول اقتبس من كتبهم .

    والعجيب والغريب أن النصارى (المسيحية) هم أتباع اليهود ويحملون معهم العهد القديم إلا أن اليهود تعبد إله والنصارى تعبد إله أخر وبمفهوم مخالف للطبيعة مقتبس من الأصول الوثنية كما اشار رجال الكهنوت من قبل . حمل الملف واسمع بالصوت
    http://www.a1.jesus-is-muslim.com/Fi...o/thalooth.wav
    .

    ولو رجعنا لكتاب الكنيسة سنجد أن الكنيسة تدعي بأن عقيدتها تحارب الوثنية إلا أن سفر أيوب استخدم الحيوانات الخرافية التي لا يؤمن بها إلا الوثنيين للتعبير عن مفاهيم عقائدية داخل الكتاب المقدس كطائر السمندل وحيوان يسمى لوياثان ، وهناك أيضا حيوان نصفه انسان ونصفه حيوان والكثير والكثير ... فأين استخدم القرآن هذه الخرفات وأساطير الأولين أو اقتبسها من كتب اليهود أو النصارى (المسيحية)؟ .


    الشبهة الرابعة
    وصف زرادشت بصفات الاخيار برقة الفؤاد والرحمة والعاطفة والكرم والتسامح وهذا ما خبرتنا به كتب التأريخ عن صلعم !

    الرد :-

    رقة الفؤاد والرحمة والعاطفة والكرم والتسامح صفات يتصف بها الكثير من البشر دون تحديد عقيدته أو هويته .

    فالبوذي يحمل مثل هذه الصفات علماً بأنه كافر .. وقد يكون هناك كاهن أو قس أو راهب أو حاخام أو ملحد يحمل مثل هذه الصفات ... ولكن هذه الصفات لمن ؟ فهل هي لإبتغاء وجه الله ام لإبتغاء الشهرة ؟ وهل هو يعبد الله الحق أم هو في ضلال مبين ؟ فما قيمة هذه الصفات بالكافر وهل ستصبح له سند يوم القيامة تنجيه من جهنم ؟

    الشبهة الخامسة

    زرداشت إعتزل و إعتكف في الكهوف والجبال للتأمل والعبادة وفي احد الايام وبينما هو واقف على الشاطيء اذ اتاه رجل جميل الطلعه في ثياب لامعه ويحمل بيده عصاء يشع منها نور مقبلا عليه .وانشرح صدره واخبرة الرجل انه فوهو مانو -كبير الملاكئة !واخذه برحلة الى السماء الى الخالق ! وهذا ما حدث - لمحمد - اتاه جبريل مره بشكل رجل جميل جدا وايضاً - و اسري به الى السماء ؟؟؟
    محمد ذهب للتعبد والتأمل لغار حراء ؟؟؟ جاؤه ايضا ً جبريل أكثر من مرّة بصورة رجل
    عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : (بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يُرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد! أخبرني عن الإسلام؟) .

    الرد :-

    يقول ويستر غارد: خلال وجودي في يزد وكرمان عام 1843 م كان عدد الزرادشتيين حوالي الف اسرة في مدينة يزد، وحوالي مائة اسرة في كرمان، اي حوالي خمسة الاف وخمسمائة شخص، كانوا جميعا يعيشون في فقر مدقع، اما الكتب التي كانت لديهم فلم استطع الاستفادة منها الا قليلا، وذكرت مجلة Oriental Christian Spectator الصادرة في بومبي عام 1849 م عدد يناير/ كانون الثاني انه نتيجة لوفاة الشاه ، تعرض الزرادشتيون الى اضطهاد شديد، وهرب نحو خمسمائة مواطن من كرمان الى الجبال للنجاة بحياتهم ، ومثلهم هرب من يزد ووصلوا الى الجبال.

    هذا يؤكد بأنه لا يوجد دليل واحد أو رواية حقيقية تذكر حياة زرداشت ، كما ان القول بأن زرداشت إعتزل و إعتكف في الكهوف بالجبال للتأمل والعبادة هو كلام فارغ لأن جميع الرويات التي ذكرتها الأساطير تقول أن زرادشت وهو في السابعة من عمره عاش مع الحكيم الشهير "بوزين كوروس"، وظل الابن معه ثمانية أعوام درس فيها عقيدة قومه ، ودرس الزراعة وتربية الماشية وعلاج المرضى، ثم عاد إلى موطنه بعد هذه الأعوام الطوال. ولم يكد يستقر بين أبويْه حتى غزا التورانيون إيران، فتطوع زرادشت للذهاب إلى ميدان القتال لا ليحارب وإنما ليعالج الجرحى والمصابين، ولما وضعت الحرب أوزارها انتشرت المجاعة في البلاد، وانتشر معها المرض، فتطوع زرادشت ثانية ليضع خبرته وجهده في علاج المرضى، وانقضت خمس سنوات أخرى من عمره في هذا الأمر... وتزوج زرادشت من امرأة اسمها هافويه وظل زرادشت عشرة أعوام أخرى بين المرضى يعالجهم، ويبتكر وسائل جديدة لمداواتهم .

    كما أن زرادشت انخرط منذ يفاعته في سلك الكهنوت، وصار كاهناً على دين قومه. غير أن هذا الكاهن ما لبث أن انشق على المعتقدات التقليدية، وأحدث انقلاباً كان له أعمق الأثر في الحياة الروحية لإيران وللإنسانية على حد سواء، عندما جاءه وحي النبوة وهو في سن الثلاثين. فبينما كان الكاهن الشاب يشارك في إحدى المناسبات الطقسية، دعت الحاجة إلى بعض الماء، فتطوع زرادشت لجلبه ومضى إلى النهر القريب؛ وبينما هو يملأ قربته تجلى له على الضفة كائن نوراني، فخاف منه وحاول الفرار، ولكن الكائن طمأنه وكشف له عن هويته قائلاً بأنه ملاك من عند الله، وأنه واحد من الكائنات الروحانية الستة التي تحيط بالإله الواحد وتعكس مجده. ثم أخذ بيده وعرج به إلى المساء حيث مَثَلَ في حضرة أهورا مزدا، وهو الاسم الذي يطلقه زرادشت على الله، وتلقى منه الرسالة التي يتوجب عليه إبلاغها للناس... فأين هو الوحي الذي آتاه في الجبال والكهوف كما حدث لرسول الإسلام ؟ فأين التشابه ؟

    ولو افترضنا أن هناك رواية اخرى لزرادشت تقول أنه كان يتعبد على أحد الجبال ، فأي الرويتين أصدق ؟ إن تعدد الروايات واختلافها عن بعضها البعض يؤكد بأن كل ما كتب عن زرادشت ما هي إلا قصص وهمية غير حقيقية أقتبست من رواية بعض الرسل مثل ابراهيم عليه السلام الذي كان يتأمل ويتعبد في الجبال كما هو الحال لموسى عليه السلام .

    كما أن ظهور ملاك لإنسان ليس بالأمر الهين كما تتظاهر قصة زرادشت .. فلو رجعنا لقصة حلول الوحي على رسول الإسلام سنجد أن هناك اعراض تظهر على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. وقد اكد القمص ميخائيل مينا على هذه الأعراض في كتابه "موسوعة علم اللاهوت" حيث قال في (المبحث الثاني) ص24 للمجلد الأول :

    فأين زرادشت من هذا ؟ كما أن الكنيسة تؤمن بأن الشيطان قادر على الظهور بشكل ملائكي كالنور .. فكيف لم يفطن رجال الكنيسة هذا الأمر وهي تكتب عن زرادشت (2كو 11:14) ام أن الغرض هو الطعن في الإسلام فقط حتى ولو كانت كتاباتهم مخالفة لعقائدهم ؟!

    كما ان زرادشت أمر أتباعه بالصلاة أمام النار ... فلو قلنا أن رسول الإسلام اقتبس من تعاليم زرادشت فلماذا لم يأمر المسلمين بالصلاة إلى النار أو الإتجاه للشرق في صلاتهم كصلاة الكنيسة التي وجهتها للشرق حيث الشمس كوجهة المجوس ؟

  12. افتراضي

    الشبهة السادسة

    هاجم زرادشت كل رجال الدين في بيئته وعاب عليهم دينهم وذمهم وهذا مافعله محمد ايضا ً مع قريش وغيرهم.

    الرد :-

    كلام عجيب جداً ، فالعهد القديم ذكر أن موسى عليه السلام عاب رجال الدين في بيئته ، والمسيح عليه السلام عاب رجال الدين في بيئته ، وكل نبي وكل رسول أرسله الله عاب رجال الدين في بيئته لأن الله لا يرسل رسول او نبي إلا إذا انحرف قومه عن عبادة الله الحق وعن تعاليمه وتشريعاته .. فإن لم يُعيب النبي رجال الدين في بيئته فلماذا أرسله الله ؟ فهل موسى والمسيح عليهما السلام اقتبسوا من زرادشت لأنهما عابوا رجال الدين مثله ؟

    كما أن زرادشت عاب وانحرف ... فعلى حد تعاليم المسيحية نجد يسوع عاب في اليهود واليهود عابت في يسوع .. فهناك من هو على حق وهناك من هو على باطل .. فأيهما الحق وأيهما الباطل ، يسوع ام اليهود ؟

    إذن يمكن للشيطان أن يُعيب ويذم في الحق ، ويكمن للملاك أن يُعيب ويذم في الباطل ... ولصاحب العقل التمييز

    الشبهة السابعة

    في العشر سنوات من دعوة زرادشت لم يؤمن به احد ومحمد ايضا ً في بداية
    دعوته بمكة لم يؤمن به الا بضعة اشخاص . ولما اشتد وتقوى امن به الاف بحد السيف

    الرد :-

    زرادشت لم يؤمن به إلا ابن عمه "ميتوماه" .. والعجيب في الأمر ان الأساطير لم تحكي أن إله زرادشت نصحه بتحديد لمن تكون الدعوة بالديانة الزرادشتية بل وجدنا ابن عمه "ميتوماه" هو الذي نصح زرادشت بأن يدعوا المتعلمين لان الجهال لا يستحقون الدعوة علماً بأن المسيحية مبنية على جهال العالم وهم مصدر العقيدة والإيمان (1كو 1:27) .

    ولكن لو رجعنا لرسول الإسلام سنجد أنه من يوم ظهور الوحي آمنت زوجته السيدة خديجة رضى الله عنها ثم صاحبه أبو بكر الصديق وعبد الرحمن بن عوف وعلى بن أبي طالب وعمه حمزة .. ويكفينا قولاً أن عدد المهاجرين إلى الحبشة كانوا 83 مسلم .. فما بالك بعدد المهاجرين من المسلمين إلى المدينة .

    كما أن كتاب الكنيسة المدعو مقدس أشار بأن هارون هو الوحيد الذي آمن بموسى عليه السلام ثم بعد ذلك بدأ بني اسرائيل الإيمان برسالته تدريجياً ، وهذا هو نفس الحال للمسيح عليه السلام ، فهل سمعنا من قبل أن الله أرسل بني أو رسول وقومه أمنوا به قبل مجيئه ؟ سبحان الله !

    كما أن القول بأن زرادشت نشر تعاليمه بحد السيف هو كلام عاري من الصحة رغم أنه إدانة لزرادشت ، فالأساطير تقول بأنه لم يؤمن أحد بتعاليم زرادشت إلا ابن عمه "ميتوماه" .. فكيف تمكن زرادشت من حمل السيف ومحاربة قومه لإجبارهم على الإيمان بتعاليمه ؟

    أما القول بأن العرب اعتنقوا الإسلام بحد السيف هو كلام تافه ولا يرقى لعقول العقلاء لأن الإسلام دخل الصين واليابان وامريكا واستراليا بلا سيف أو حروب مثل الحروب الصليبية ، كما ان السيف لا يملك السيطرة على القلب .. والإسلام لم يرفع السيف في وجه امرأة أو طفل أو رجل مُسن بل يُرفع لصد السيوف المرفوعة ضد المسلمين فقط .. كما امر الله في آية القتال عدم الاعتداء وأنه لا قتال إلا لمن يقاتلك فقط بقوله : وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين (البقرة:190) .

    وحين عاد المسلمين لفتح مكة جمع رسول الإسلام اهل مكة وقال لهم : (يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟)قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، قال: (فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: {لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ}اذهبوا فأنتم الطلقاء). .. فطالما أن الإيمان في الإسلام بحد السيف كما يدعي البعض ، فلماذا لم يقتلهم رسول الإسلام أو بمعنى اوضح : لماذا لم يُجبرهم أو يُخيرهم بين القتل أو اعتناق الإسلام واطلق سراحهم ؟



    الشبهة الثامنة

    الاثنان ادعيا أن ملاكاً شق صدرهما ..

    شق صدر زرادشت وشق صدره بطعنة سيف وملئت أحشاؤها بالرصاص المنصهر، فلم يشك أو يتململ بل ظل مستمسكا بإيمانه بأهورا- مزدا (رب النور) الإله الأعظم. وتجلى له أهورا- مزدا ووضع في يديه الأبستاق أي كتاب العلم والحكمة، وأمره أن يعظ الناس بما جاء فيه. وظل العالم كله زمناً طويلاً يسخر منه ويضطهده، حتى سمعه أخيراً أمير إيراني عظيم يدعى فشتشبا أو هستسبس، فأعجبه ما سمع، ووعده أن ينشر الدين الجديد بين شعبه، وهكذا ولد الدين الزردشتي واعلن زرادشت رسالته الآي 30 "لجاتها ياسنا" زرادشت قال: "أيها الناس، إنني رسول الله إليكم.. لهدايتكم، بعثني الإله في آخر الزمان.. أراد أن يختتم بي هذه الحياة الدنيا، فجئت إلى الحق هادياً ولأزيل ما قد علق بالدين من أوشاب.. بشيراً ونذيراً بهذه النهاية المقتربة جئت، ولهذا يدفعني الله في حماسة إلى تأدية الرسالة بأسرع ما يستطاع ويأمرني بالصدوع لأمره".

    شق صدر محمد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه ، فصرعه ، فشق عن قلبه ، فاستخرجه ، فاستخرج منه علقة ،فقال : هذا حظ الشيطان منك . ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه ، ثم أعاده إلى مكانه .وجاء الغلمان يسعون إلى أمه > أن محمدا قد قتل ، فاستقبلوه وهو منتقع اللون حديث صحيح أخرجه مسلم. وهذه القصة التي روعت حليمه وزوجها ، نجدها قد تكررت مره أخرى ومحمد قد جاوز الخمسين من عمره.فعن مالك بن صعصعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به
    قال :.. بينما أنا في الحطيم وربما قال في الحجر مضطجع بين النائم واليقظان أتاني آت ، فشق ما بين هذه إلى هذه يعني ثغرة نحره قال : فاستخرج قلبي ،ثم أتيت بطست من ذهب مملوءه إيمانا فغسل قلبي ، ثم حشي ثم أعيد . ............ حديث صحيح أخرجه البخاري

    الرد :-

    كل ما يكتب عن زرادشت يؤكد بأن الأساطير التي تكلمت عنه لا تحمل أدلة موثقة .. فهنا يقال أن ملاكاً شق صدر زرادشت وملئت أحشاؤها بالرصاص المنصهر ... وهذا كلام كذب لأن الأساطير تقول أن الشيطان أراد أن يغويه ولكنه أخفق. وشق صدره بطعنة سيف وملئت أحشاؤها بالرصاص المنصهر ، فلم يشك أو يتململ بل ظل مستمسكا بإيمانه ... وهذه الرواية تخالف وتعارض رواية شق صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يوجد أي تطابق بين الروايتان لأن رواية زرادشت تتحدث عن الشيطان ولكن رواية رسول الإسلام تتحدث عن ملاك ، ورواية زرادشت تتحدث عن سيطرة الشيطان على زرادشت فشق بطنه للتعذيب وملئ أحشاؤها بالرصاص المنصهر ولكن رواية رسول الإسلام تتحدث عن الحكمة والإيمان ... كما أن رواية زرادشت تتحدث عن الأحشاء ولكن رواية رسول الإسلام تتحدث عن الصدر والقلب .

    فأين التطابق بين الروايتان ؟

    أما القول بأن تعاليم زرادشت انتشرت من خلال أمير إيراني عظيم يدعى فشتشبا هو كلام مرسل لأن هناك أساطير أخرى تقول بأن "ميتوماه" ابن عم زرادشت هو الوحيد الذي آمن بتعاليمه .. فميتوماه نصح زرادشت يدعو المتعلمين من قومه إلى تعاليمه؛ لأن تعاليمه الجديدة صعبة على فهم الناس غير المتعلمين ، فاسترعت نصيحة ميتوماه زرادشت، وعزم أن يبدأ بالمتعلمين لدعوته، وعلى رأسهم الملك "كاشتاسب" وزوجته ، فعقد الملك مناظرات بين زرادشت من جانب والكهنة والسحرة من جانب آخر ولما تحقق نصر زرادشت عليهم قال الملك: "إنما هو نبي من عند إله حكيم"، فآمن به ، ولكن تمر الأيام ويصدر الملك كاشتاسب أمرًا بالقبض عليه وإلقائه في السجن وأمر الناس أن يعودوا إلى عبادة الآباء والأجداد، وتصادف في ذلك الوقت إصابة جواد الملك بمرض عضال عجز الأطباء عن علاجه، ولم تنفع دعوات الكهنة للآلهة في شفائه، وعلم زرادشت بالأمر، فأرسل إلى الملك أنه يستطيع شفاء الجواد شرط أن يعود الملك إلى تعاليمه التي هجرها، ووافق الملك على ذلك، وشُفي الجواد، وصدر الأمر بالإفراج عن زرادشت، وعاد الملك إلى تعاليمه وآمنت المملكة به، وأصبح زرادشت كبير كهنة الملك في بلاد بلخ بإيران.

    ولم يكتفي زرادشت بكسب الملك بل كانت خطته أكبر واوسع من ذلك فكان لزرادشت ابنة صغيرة جميلة عاقلة تسمى "بوروكيستا" نالت إعجاب الأسرة المالكة، أعجب بها رئيس الوزراء وتزوجها، وبذلك دعم الرجل مركزه الديني بمصاهرة سياسية، ثم تشجع وحضّ الملك على أن ينشر تعاليم أهورامزدا في كل مكان؛ لذلك أرسل الرسل إلى الممالك والأقاليم المجاورة للدعوة إلى الأفيستا، ووصلت هذه التعاليم إلى جميع أنحاء إيران وإلى اليونان والهند

  13. افتراضي

    الشبهة التاسعة

    المعراج -رحله زرادشت الى السماء -

    1- وكان ان غادرت روح فيراف جسده ذاهبه الى حيث الصراط المستقيم - الجسر
    المستقيم -
    2- وعاد في نهايه اليوم السابع وعادت روحه الى جسده
    3- نهض فيراف وكأنما يستيقظ من نوم هانيء وعميق
    4- وكان سعيدا وجذلا
    5- وعمت السعاده قلوب الجميع ،الشقيقات والمشرعين والكهنه .
    6- وقالوا :أهلا ومرحبا بك يافيراف يارسولنا ،يلرسول المازدينان ،يامن عاد
    من مملكه الاموات الى مملكه الاحياء
    7- وصلى الجميع وأنحنوا لفيراف - كما صلى الحواريون ليسوع بعد قيامته -
    8- وعندما رأى فيراف هذا الجمع أنحنى مسلما عليهم وقال لهم ابلغكم سلام الرب
    أوهرمازد وكبير الملئكه .
    9- ومن النبي زرادشت تحيه مباركه
    10- ومن سوروش القديس ومن الملاك أدار تحايا مباركات
    11- ومن جميع القديسين الى كل الارواح المؤمنه الساكنه في الجنه والتي تنعم
    بسعاده وأطمئنان أزليين
    12- بعد ذلك قال مشرعوا الدين
    13- فلتبارك أيها الرسول الامين فيراف
    14- أن ماقمت به هو بركه لنا جميعا
    15-وهكذا تكلم فيراف

    مقاربة كبيرة لرحلة محمد المعروفة ...

    الرد :-

    هل هذه الرواية هي قصة معراج حقيقية أم حلم من احلام العصافير ؟

    ومن الذي قال أن الحلم الذي حلم به زرادشت هو رحلة معراج ؟

    المنقول من كتابه يقول أن صعوده للسماء أسمه إسراء تارة ومعراج تارة أخرى ! .. فهل جهل الكاتب معنى كلمة "اسراء" ؟

    يقول :-

    "ثم أخذ الملاك بيد زرادشت وعرج به إلى السماء حيث مَثُل في حضرة أهورا مزدا والكائنات الروحانية المدعوة بالأميشا سبنتا؛ وهناك تلقَّى من الله الرسالة التي وجب عليه إبلاغها لقومه ولجميع بني البشر".(39)"صفحات "الجاثا" سجل آخر لهذه العقيدة.."عقيدة الإسراء إلى السماء"..عقيدة على صفحات الجاثا تسجلها سطور تقول إن زرادشت نفسه قد تحدث بهذا
    الحدث قائلا :أيها الناس ! إني رسول الله إليكم …فإنه يكلمني! ..يكلمني وحيا بواسطة رسول من الملائكة به وإليه رفعني فإليه بي أسرى كبير الملائكة وإلى حضرته قادني ..ولي هناك، متجليا، تجلى الإله وعرفني الشريعة وعلمني ما هو الدين الحق فقد سلمني إليكم هذا الكتاب".(40).

    لا شك أن أول ما يمكننا قوله هو قوة الشيطان وسيطرته على زرادشت والتي ظهرت في الرواية التي طعن فيها الشيطان زرادشت صدره وصب أحشاؤها بالرصاص المنصهر، فكيف يمكن أن نؤمن بان كل ما يكتب عنه هي حقائق مسلم بها ؟

    كما أن الصراط شيء والصراط المستقيم شيء اخر ، أرحمونا يا سادة من هذا الجهل لا تنسخوا من كتب المستشرقين بجهالة ... فالصراط هو جسر ممدود يوم القيامة علي ظهر جهنم يمر عليه الأولون والآخرون حتي الكفار ، اما الصراط المستقيم أي السبيل المستقيم أو الطريق الواضح ، كما جاء في الآية 6 من سورة الفاتحة { ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } *

    كما أن الديانة الزردشتية لم تتحدث عن شيء اسمه الصراط بل سيعبرون نهرًا من الحمم، وفيه يهلك الأشرار وينتهي الشر من الوجود. أما المقسطون فينجون، ويصب النهر الملتهب في جهنم فيطهرها .

    كما أن الديانة الزردشتية تؤمن بأن الأرض ستعود إلى حالتها الأولى الخيِّرة، ويؤسس أهورا مازدا(الإله) مملكته الأرضية حيث يعيش الأخيار السعداء حياة سعيدة خالدة... ولكن في الإسلام يعيش المؤمنين في الجنة التي عرضها كعرض السموات والأرض ... فأين التطابق ؟

    أما بخصوص القصة التي يقال بأنها مطابقة لقصة المعراج لرسول الإسلام فهي قصة مضحكة جداً لأن الصراط الذي يتحدث عنه هو في الإسلام جسر ممدود علي ظهر جهنم يمر عليه الأولون والآخرون حتي الكفار ... فهل زرادشت كان يحلم بنار جهنم ؟

    اما البند الثاني يقول أن روح زرادشت خرجت من جسده وعادت بعد سبعة أيام ، وهذا طبعاً محال ويؤكد بأنه خرافات واساطير الأولين لأن خروج الروح من الجسد يعني الموت وتعفن الجسد .. فكيف عاد زرادشت للحياة بعد موته بسبعة أيام ؟ هل هو أقوى من يسوع الذي عاد للحياة بعد ثلاثة أيام من موته (كما تدعي *********؟ أليس من الأصح أن يعبد المسيحي زرادشت أفضل من عبادة يسوع ؟

    كما أن رحلة رسول الإسلام كانت بالجسد والروح وليست بالروح فقط .. كما أن رسول الإسلام قدم الدلائل والبراهين والعلامات التي تؤكد صدق رحلة الإسراء ورحلة المعراج .. فما هي الأدلة على صدق أحلام زرادشت ؟ وهل رحلة المعراج تحتاج سبعة أيام ليستلم زرادشت الرسالة من الرب ! فأخنوخ صعد للسماء في لحظة ، فهل النزول أصعب ؟.

    أظن أن القارئ لرحلة الإسراء والمعراج التي شَرف الله بها رسول الإسلام يتأكد بأنها تخالف أحلام زرادشت شكلاً وموضوعاً ، لكنها تحتاج لعاقل ليقرئها.



    الشبهة العاشرة

    في الزرادشتيه الروح الطيبه بعد الموت تقابلها فتاة في غاية الحسن في القبر ؟؟ وتسرد كل الامور الخيريه التي فعلتها بحياتك ان كنت شقي قستذهب للنار وان كنت مطيع لأوامر الله فستذهب الي بيت الخلود وتسبح وتحمد الله الى يوم البعث !والانسان الخيّر تاتيه ايضا ً هذه فتاة ويسالها الميت من انت ؟؟ قتجيب انا اعمالك الصالحة ؟؟؟
    وبعد هذا يسمح لمرور الروح الى الجسر ( وفي الاسلام السراط المستقيم )
    اما الروح الشريرة فيسقبلها عجوز شمطاء بشعة المنظر منفرة منتنة الرائحة فيسأل الميت الملاك من انت ؟؟
    و تجيب عليه العجوز انا اعمالك الشريرة , وسلوكك المشين و تأخذه الى الجسر الانفصال فضيق امامها حتّى يصبح ادق من الشعره فتخاف الروح وصيب بالفزع والهلع ويبدا يترنح يمين وشمال فيسقط اخيرا ً بالهاوية ويتعذب الى يوم القيامة... وهذا ما اقره الاسلام !

    اقرا

    وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله {يا حسرتنا}قال: ندامتنا {على ما فرطنا فيها}قال: ضيعنا من عمل الجنة {وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم}قال: ليس من رجل ظالم يموت فيدخل قبره إلا جاءه رجل قبيح الوجه، أسود اللون، منتن الريح، عليه ثياب دنسة، حتى يدخل معه القبر، فإذا رآه قال له: ما أقبح وجهك! قال: كذلك كان عملك قبيحا. قال: ما أنتن ريحك! قال: كذلك كان عملك منتنا. قال: ما أدنس ثيابك! فيقول: إن عملك كان دنسا. قال: من أنت؟ قال: أنا عملك. قال: فيكون معه في قبره، فإذا بعث يوم القيامة قال له: إني كنت أحملك الدنيا باللذات والشهوات فأنت اليوم تحملني، فيركب على ظهره فيسوقه حتى يدخله النار، فذلك قوله {يحملون أوزارهم على ظهورهم}.

    وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عمرو بن قيس الملائي قال: إن المؤمن إذا خرج من قبره استقبله عمله في أحسن صورة وأطيب ريحا، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: لا، إلا أن الله قد طيب ريحك وحسن صورتك. فيقول: كذلك كنت في الدنيا، أنا عملك الصالح طالما ركبتك في الدنيا فاركبني أنت اليوم، وتلا {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا} (مريم الآية 85). وإن الكافر يستقبله أقبح شيء صورة وأنتنه ريحا، فيقول: هل تعرفني؟ فيقول: لا، إلا أن الله قد قبح صورتك ونتن ريحك. فيقول: كذلك كنت في الدنيا، أنا عملك السيء طالما ركبتني في الدنيا فأنا اليوم أركبك، وتلا {وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون}.

    كل ما يُذكر عن زرادشت يؤكد بأنه اقتبس من الديانة السماوية الأصلية التي أرسلها الله عز وجل لأهل الفرس ، فكلنا نعلم أن سيدنا ابراهيم عليه السلام هو ابو الأنبياء وهو احد رسل الله كما هو واضح في القرآن وايضاً في العهد القديم بسفر تكوين (20: 7) ، والمؤكد أن التعاليم والتشريعات والفرائض التي حملها ابراهيم عليه السلام انتشرت في هذه المنطقة ، ولا شك بأنه ما من امة إلا خلا فيها نذير ... كما ان آل فرعون رغم وثنيتهم إلا أنهم آمنوا بالبعث والعقاب والثواب ، وايضا في اليهودية والمسيحية فيسوع أشار لعذاب ونعيم القبر{ فمات المسكين و حملته الملائكة الى حضن ابراهيم و مات الغني ايضا و دفن 23 فرفع عينيه في الجحيم و هو في العذاب و راى ابراهيم من بعيد و لعازر في حضنه (لوقا16:22)} .. ومن هنا يتأكد لنا أن زرادشت كان يتكلم بلسان نبيهم الحقيقي ليتظاهر عملياً بأنه نبي ليس بكاذب ، وقد اوضحت قصة زرادشت بأنه تعلم على يد الحكيم الشهير "بوزين كوروس" وتعلم منه لسان النبي الذي أرسل لقومه سابقا ، ولو كان زرادشت نبي فكان من باب أولى أن يكون أستاذه الحكيم الشهير "بوزين كوروس" هو نبي ، فأيهما أحق : التلميذ ام أستاذه ؟.

    كما أن الرواية المذكورة عن زرادشت تقول أن الميت في قبره تقابله فتاة حسنة أو قبيحة ، والرواية المذكورة عن رسول الإسلام تقول بأن الميت في قبره يقابله رجل حسن أو قبيح الوجه وليس امرأة ... ورسول الإسلام لم يختص بهذا الخبر منفرداً ، بل كل أنبياء الله أنذروا قومهم بعذاب القبر وما يحدث فيه ... لننتهي في نهاية الأمر أن زرادشت اقتبس هذه الرواية من نبي الله الذي ارسل لقومه وعلم اخباره من مُعلمه الحكيم الشهير "بوزين كوروس" .

    الغريب أن هناك مصادر اخرى تقول أن الزرادشتيون يتخلصون من الأموات بعرض جثثهم في أماكن خالية أو أبراج حجرية تُسمَّى أبراج الصمت حيث تلتهمها الصقور.

    فكيف يقال أنهم يؤمنوا بعذاب القبرة ثم يقال انهم يتخلصون من الأموات بعرض جثثهم في أماكن خالية أو أبراج حجرية تُسمَّى أبراج الصمت حيث تلتهمها الصقور.؟


    الشبهة الحادية عشر

    في الزرداشتية ملائكة تسجل اعمال الانسان منذ بلوغة لحد مماته . كما في
    الاسلام رقيب وعتيد ؟؟؟( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )

    هذا الكلام لا نعرف عنه شيء ، فلم يقرأ أحد كتب الزرداشتية وما تحتويه لنتأكد من صدق هذا الكلام .. ولكن لو صدق القول فهذا لا يعني صحة هذه العقيدة أو أن الإسلام أخذ منها شيء ، لأننا قلنا من قبل أن زرادشت اقتبس الكثير من نبي الله الذي اُرسل لقومه وعلم اخباره من مُعلمه الحكيم الشهير "بوزين كوروس" .. فكل الأنبياء والرسل أشاروا لذلك منذ بدأ الخليقة إلى أخر الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم .

    فالمسيحية واليهودية اللذان سبقا الإسلام يؤمنا بأن كل ما يفعله الإنسان يُكتب عند الله من اجل الثواب والعقاب ، فمن الذي سيحصد اعمال العبد ؟

    فمن باب أولى اتهام المسيحية أو اليهودية الإمتزاج بالديانة الزرداشتية ... فالديانة الزرداشتية هي التي أشارت بظهور مخلَّص العالم المدعو ساوشيانط، الذي سيقود المعركة الأخيرة الفاصلة بين قوى النور وقوى الظلام. وسوف يولد المخلِّص من عذراء تحمل به عندما تنزل للاستحمام في بحيرة كانا سافا، حيث تتسرب إلى رحمها بذور زرادشت التي حفظها هناك الملائكة إلى هذا اليوم الموعود....... وهذا ما أعلنته المسيحية (متى2:2)

  14. افتراضي

    الشبهة الثانية عشر

    في الصفحة 48 تكررت مسألة الجسر ( السراط المستقيم )فيمر السعداء من فوقه فلا ينالهم وهج ولا حرارة .والاشقياء يرونه امامهم في دقة الشعرة ؟؟؟ كما قال الاسلام
    القاسم عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن الناس يمرون على الصراط طبقات و الصراط أدق من الشعر و من حد السيف فمنهم من يمر مثل البرق و منهم من يمر مثل عدو الفرس و منهم من يمر حببا ]مرا جرا [و منهم من يمر حبوا و منهم من يمر مشيا و منهم من يمر ]معلقا [متعلقا قد تأخذ النار منه شيئا و تترك شيئا .

    كلام مكرر وتم الرد عليه في الشبهة التاسعة .. فالكلام منقول من الصفحة 48 ولا اعرف ما هو اسم الكتاب الذي نُسخ منه أو تحديد رقم الجزء ... ولو افترضنا جدلاً صدق النص فهذا لا يُقدم ولا يؤخر ولا يُغير في الإسلام شيء لأن جميع الرسالات السماوية تحدثت عن الثواب والعقاب يوم القيامة وما من أمة إلا خلا فيها نذير .. وكل رسول يرسله الله يحمل نفس العقيدة التي ارسلها مع من قبله ولكن تنسخ الأحكام حسب كل زمان ومكان .. حيث أنه في عهد آدم تزوج الأخ من اخته لتتكاثر البشرية ولكن بعد ذلك حرم الله زواج الأخوة .

    والصراط شيء والصراط المستقيم شيء اخر ، أرحمونا يا سادة من هذا الجهل لا تنسخوا من كتب المستشرقين بجهالة ... فالصراط هو جسر ممدود يوم القيامة علي ظهر جهنم يمر عليه الأولون والآخرون حتي الكفار ، اما الصراط المستقيم أي السبيل المستقيم أو الطريق الواضح ، كما جاء في الآية 6 من سورة الفاتحة { ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } *

    كما أن الديانة الزردشتية لم تتحدث عن شيء اسمه الصراط بل سيعبرون نهرًا من الحمم، وفيه يهلك الأشرار وينتهي الشر من الوجود. أما المقسطون فينجون، ويصب النهر الملتهب في جهنم فيطهرها .

    كما أن الديانة الزردشتية تؤمن بأن الأرض ستعود إلى حالتها الأولى الخيِّرة، ويؤسس أهورا مازدا(الإله) مملكته الأرضية حيث يعيش الأخيار السعداء حياة سعيدة خالدة... ولكن في الإسلام يعيش المؤمنين في الجنة التي عرضها كعرض السموات والأرض ... فأين التطابق ؟

    أما بخصوص القصة التي يقال بأنها مطابقة لقصة المعراج لرسول الإسلام فهي قصة مضحكة جداً لأن الصراط الذي يتحدث عنه هو في الإسلام جسر ممدود علي ظهر جهنم يمر عليه الأولون والآخرون حتي الكفار ... فهل زرادشت كان يحلم بنار جهنم ؟


    الشبهة الثالثة عشر

    الزرداشتيه تقول من يريد الدخول لديانتهم يجب ان ينطق الشهادتين
    أشهد بأني مؤمن بالله الخير الغني , و أتبع زرداشت رسولة الكريم
    وفي الاسلام
    اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله .
    وبعد اعتناق الزرداشتيه يحرم عليه الارتداد والا يقتل ويعاقب بالاعدام وفي
    الاسلام (من بدل دين فقتلوه)
    وفي الزرداشتيه كل من يدعو لدين اخر فهو يدعو للكفر والخراب . والاسلام
    يحارب من يدعو للاديان الاخرى او اي فكر مذهبي ارضي آخر ؟؟؟

    الرد :-

    الشهادة الزاردشتية هي : "أشهد أني عابد للإله أهورا مزدا، مؤمن بزرادشت، كافر بالشيطان، معتنق للعقيدة الزرادشتية، أمجِّد الأميشا سبنتا الستة، وأعزو لأهورا مزدا كل ما هو خير."

    إذن الشهادة الزاردشتية تحتوي على ستة شهادات وليس شهادتين كما تدعي المصادر المسيحية فالكذب يُدخل صاحبه النار ، فنرجو الحرص على تقديم المعلومات الصحيحة .

    أما القول بأنه "بعد اعتناق الزرداشتيه يحرم عليه الارتداد والا يقتل ويعاقب بالاعدام كما هو الحال في الاسلام" ، فأنا لست بصدد شرح هذه النقطة ويكفينا قولاً أن كل الديانات مثل المسيحية واليهودية تأمر بقتل المرتد (تث 17:2) و (خر 32:27) و { كل من لا يطلب الرب اله اسرائيل يقتل من الصغير الى الكبير من الرجال والنساء ( 2اخ 15:13)} وجاء في المجلد الثالث الصفحة 381 بموسوعة علم اللاهوت للقمص ميخائيل مينا أنه يحق للكنيسة تطبيق تشريعات العهد القديم كما تراه مناسباً ... كما أن القوانين الوضعية تسمح بقتل الخائن لوطنه فلماذا أصبح قتل المرتد الخائن لدينه تشريع مرفوض ؟ ولا شك أن معظم الدول الإسلامية الآن لا تطبق مثل هذا التشريع لأن التشريع أصبح في يد الحاكم


    الشبهة الرابعة عشر

    نهت الزرداشتيه عن عم الربا وشرب الخمور واللواط والسرقة والكذب
    والانتحار .وتعريف الزنا في الزرداشتيه تفسه هو تعرفه بالاسلام كما قال مؤلف
    الكتاب الباحث المسلم !

    الرد :-

    وهل المسيحية واليهودية اللاتي سبقتا الإسلام تُبيح الزنا والشذوذ واللواط والسرقة ؟


    الشبهة الخامس عشر

    الزرادشتيون يقطعون يد السارق والاسلام كذلك !

    أين الشبهة ؟ قلنا من قبل أن زرادشت اقتبس الكثير من نبي الله الذي اُرسل لقومه وعلم اخباره من مُعلمه الحكيم الشهير "بوزين كوروس" ... فما هو عقاب السارق في تشريعات الكنيسة ؟ حرق السارق (يشوع 7:15) ترجمة كتاب الحياة.

    ........................

    الشبهة السادس عشر

    يقول المؤلف عن الزرداشتية : على المؤمن الزرداشتي تجنب الدخول للاسواق
    >> ويجب ان يراها اماكن حقيرة وخسيسيه فيها الغش والخداع
    >> ونظر الاسلام لنفس نظرة زرادشت , فقال صلعم الشيطان يركز رايته في السوق
    >> فيسعى للافساد بين الناس في شراءهم وبيعهم
    >>
    >> أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
    >> عليه وسلم قال: أحبّ البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله
    >> أسواقها.
    >> وأخرج البزار والطبراني من حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول
    >> الله صلى الله عليه وسلم: لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من
    >> يخرج منها فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته.

    الرد :-

    النظرتان مختلفتان تماماً ولا يمكن للدكتور الشفيع الماحي احمد كاتب كتاب "الابتساق المقدس عند المجوس" أن يربط بين هاتين النظريتين لأن الزرداشتية تجنب الدخول للأسواق أما الإسلام فلم يجنب دخول الأسواق بل حث على التجارة والمعاملات التجارية ولنجعل أحداث الهجرة والتوامة بين المهاجرين والأنصار خير دليل على أن الإسلام يبارك التجارة ويحث المسلمين على العدل والقسط في الميزان وحُسن التعامل وعدم الغش .

    للأسف كل هذه الشبهات هي منقولة من الكتب العربية والإنجليزية التي أرخت لزرادشت وللزرادشتية بمعرفة المستشرقين

  15. افتراضي

    الشبهة السادس عشر

    الصلاة في الديانة الزرداشتيه تقام خمس مرات في اليوم الاولى قبل الفجر
    >> والثانيه في الظهر ( انتصاف النهار ) والثالثه قبل غروب الشمس والرابعه عند
    >> الغروب والخامسه في الليل .والمفاجأه ان الصلاة المهمه جدا في الزرادشتيه
    >> ولها قداستها ومكانها هي - صلاة الفجر -ويجب على كل مؤمن ان يبدأ يومة
    >> كما ان قبل الصلاة الواجب على الزرادشتي ان يتوضأويتطهر بغسل وجه ورجليه
    >> ويديه, للدرزادشتي ايضاً ادعيه يرددها قبل خروجه وقبل اكله وشربه نومة
    >> وهو ما يتشابه تماما مع الاسلام .

    الرد :-

    الكلام به تدليس ، فقيل أن لدى الديانة الزرداشتيه صلاة قبل الفجر ثم قيل أن أهم صلاة لديهم هي صلاة الفجر .. فهل صلاتهم قبل الفجر ام في الفجر ؟ ... وهنا نتأكد بأن الديانة الزرداشتيه ليس بها صلاة فجر تشابه المسلمين ... ولا يوجد في الإسلام صلاة أهم من صلاة بل كل الصلوات في ميزان واحد .

    أما الصلوات الأخرى فهي مُفبركة للتضليل لأن حقيقة الصلاة لدى الديانة الزرداشتيه أن زرادشت أمر أتباعه بالصلاة أمام النار التي هي رمز للنظام والعدل في معتقدهم وهذا مخالف في الإسلام ، كما انهم يصلون خمس مرات في اليوم: عند شروق الشمس ، وعند الظهر، وعند المغرب، ومنتصف الليل والفجر ... أي أن لديهم صلاة في الفجر ولم يحدد وقتها كما هو في الإسلام ولديهم صلاة عند الشروق ولديهم ايضا صلاة عند الظهر ولديهم صلاة عند المغرب ولديهم ايضا صلاة عند منتصف الليل ... فالإسلام ليس به صلاة مفروضة عند الشروق ولا صلاة مفروضة عند منتصف الليل ، كما أن الديانة الزرداشتيه ليس بها صلاة العصر ، فأين التطابق ؟ . وكما أن الزرادشتيون يصلون وقوفًا وهم يربطون ويحلون زنارًا مقدسًا حول وسطهم حيث يقف المصلي منتصباً مسبل الذراعين في حضرة أهورا مزدا، ويتلو في صلاته مقاطع خاصة من أناشيد الغاثا القديمة المنسوبة إلى زرادشت ... وهذا غير موجود بالإسلام ، فأين التطابق ؟ بل هذه الصلوات مطابقاً بشكل كبير للعقيدة المسيحية .

    كما ان الزرادشتيون يتخلصون من الأموات بعرض جثثهم في أماكن خالية أو أبراج حجرية تُسمَّى أبراج الصمت حيث تلتهمها الصقور... وهذا مُحرم في الإسلام .

    كما اننا قلنا من قبل أن الله عز وجل أكد في القرآن أن لكل امة بشير ونذير من الأنبياء والرسل لقوله جل وعلا :-

    { وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ }
    [فاطر: 24]

    وطالما أرسل الله لكل امة رسول فمن المؤكد بأنه شرع لهم مناسك العبادة لقوله جل وعلا :-

    وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34الحج)

    لذلك، فإن الرسل لا تأتي لتُغير القواعد والأسس التي يقوم عليها الدين؛ لأن هذه القواعد وهذه الأسس ثابتة في كل رسالات السماء، لا تتبدل ولا تتغير بتغيُّر الرسل.

    يقول تعالى:
    { شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحاً وَٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ.. }
    [الشورى: 13].

    إذن لا يوجد مانع من أن تتفق المناسك أو تختلف بين كل امة وامة .. فلو رجعنا لرحلة المعراج سنجد في نهايتها عندما كتب الله عز وجل على المسلمين خمسون صلاة نجد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تقابل مع سيدنا موسى عليه السلام وسأله فقال: بمَ أمرت؟ قال: أمرت بخمس صلوات كل يوم، قال موسى عليه السلام : إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم، وإني قد خبرت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك.

    ومن هنا نتأكد بأن بني اسرائيل كتب عليها ايضا خمس صلوات ولكن التبديل والتحريف والأهواء كانت وراء تزييف طقوس العبادة .. فلو تبدلت طقوس الصلاة في الديانة الزرداشتيه على ما كانت عليه منذ زمن الرسول الذي أرسله الله لهم فهذا أمر طبيعي جداً .. فسيدنا ابراهيم واسماعيل عليهما السلام وضعوا الأسس والقواعد والنُسك في الجزيرة العربية إلا أن الأهواء بدلت وزورت هذه الطقوس (الأنعام 162) ، وفي المسيحية نجد الأناجيل تتحدث عن صلوات قام بها المسيح عليه السلام وهي تخالف الصلوات التي تؤديها الكنائس اليوم والتي لم يأمر الله بها والكنيسة لا تحمل سند صحيح منقول عن المسيح مثل صلوات : الخولاجي - الأبصلمودية المقدسة - الاجبية المقدسة – السنكسار - بستان الرهبان ... كما أن فكرة قيام الميت في اليوم الثالث هي فكرة مأخوذة من الديانة الزرداشتيه ... فهل يتجرأ المسيحي بالأعتراف أن القيام في اليوم الثالث هي مأخوذة من الزرداشتيه ؟ (لوقا 16:22)


    الشبهة السابع عشر

    الزكاة في الزرادشتية من المقتدرين تؤخذ منهم الثلث !و كل من يدفع
    >> الزكاة والصدقات ان يرزقه من حيث لا يحتسب ويعوضه بدالها ويطرح الله البركه
    >> في ماله ! وهذا ما قاله الاسلام من يتصدق اللهم اعط منفقاً خلفا

    لو كان الإسلام مقتبس من الديانة الزرداشتيه لكتب على المسلمين دفع ثلث مالهم كزكاة ولكن قانون الزكاة في الإسلام له قواعد وتشريع منفصل حيث للزرع زكاة تخالف مقدار زكاة التجارة .. وهكذا ... كما ان الديانة الزرداشتيه تنادي بالصدقة ولكن على الإنسان أن يؤدي صدقتين "الصدقة العملية والصدقة العلمية.." فالصدقة العملية يقول "من يعاون الفقير البائس يسهم في إقامة دولة آهورا مزدا"، أما الصدقة العلمية فيوجبها زرادشت على أهل المعرفة لتسد الحاجة العقلية والروحية للجهلاء! وهذه امور ليست في الإسلام لأن أنواع الصدقات كثير ولا حصر لها في الإسلام كما أن الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : { داووا مرضاكم بالصدقة }... فأين التطابق ؟!

    كما أن اليهودية والمسيحية تطالب امتهم بدفع زكاة وصدقات لدرجة ان الأناجيل نسبت إلى يسوع كرهه للأغنياء وأحبطهم حين أشار لهم بأن الغني لا يدخل الملكوت وعليه أن ينفق ماله بأكمله على الفقراء دون تنظيم تشريعي (متى 19:24) .. حتى ان يسوع لم يقدم للناس تشريع للموايث لأنه لا يفقه شيء في هذا الأمر علماً بأن الكنيسة تؤمن بأنه إله ويعرف كل شيء (على حد قولهم) [لوقا 12:14].

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء