الاخوة المسلمون
السلام عليكم ورحكة الله وبركاته
المختصر المفيد فى شبهة ان الاسلام مقتبس من الزرادشتية
اولا تأكد ايها المسلم
ــــــــــــــــــــــــ
دائما ما نجد أعداء الدين الاسلامى يتهافتون لإثبات أنه ديانة وضعية بشرية و دائما ما نجدهم يحاولون إيجاد أى تشابه بين الإسلام و الديانات الأخرى ليقولوا أن الإسلام منقول منها و ليس من عند الله تعالى....فتارة يقال أنه منقول من الزرادشتية و تارة يقال منقول من اليهودية وتارة أخرى يقال أن الاسلام أحتوى على علوم السابقين من اليونانين و السومريين والبابليين والسريان والهند والصين والمحيط الهادي والهندي والهنود الحمر ...الخ فبالله عليكم هذا يعقل ؟ كيف يمكن للنبى محمد الامى الإطلاع على كل عادات شعوب الأرض، من الهند إلى مصر.. وينتقي تلك العبادات والقصص والعقائد ؟ وكيف استطاع أن يتعلم كل ذلك في ثلاث وعشرين سنة كانت الأنظار مصوبة نحوه كل لحظة... من أتباعه المخلصين وأعدائه المتربصين ؟
على أى حال أنه مجرد قولهم أن أصحاب الحضارات المختلفة يتشابهون فى العقائد الدينية فهذا ينسف الإلحاد نسفا ويؤكد أن الله قد أرسل الانبياء و المرسلين الى الناس أجمعين و الاٍ فلماذا الأديان بالذات هي التي تجمع عليها حضارات العالم في الأصول في حين تختلف كل الحضارات والثقافات في غيرها من مناحي الحياه ..إنه لغز لا يفسره إلا وحدة المصدر الذي يتلقى منه البشر الهدايه ألا وهو الله سبحانه وتعالى .. فمعلوم ان الله تعالى لم يترك قوما إلا وأرسل لهم أنبياء ورسل :
{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ ?لْطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }
أذن التشابهة بين العقائد الدينية دليل يكفى للبرهنة على وحدة المصدر و أن لكل أمة شريعتها التى أنزلها الله اليهم و لكنها حرفت فى نهاية المطاف ..ومع ذلك فأن الادعاء بأن الاسلام أقتبس من الديانة الزرادشتية فهو أدعاء كاذب يفضح قائله و ذلك للاسباب التالية :
فأساس الشبهة هو قدم الزرادشتية و نحن لا نختلف معهم في هذا لكن نقطة الخلاف أن النسخة التي ينقلون منها هذا التشابه هي نسخة عائدة لما بعد الإسلام بقرنين أو ثلاثة
و هذا يعني أن الزرادشتيين المتأخرين الذين كانوا يعيشون في الدولة الإسلامية هم من سرق شرائع الإسلام ووضعوها في كتبهم و هذا مثل الترجوم الثاني لإستر في الديانة اليهودية فأصله قديم إلى ما قبل الميلاد لكن النسخة التي يأخذون منها التشابه مع الإسلام تعود إلى ما بعد الإسلام بقرون و قد أثبت علماء التوراة إختلاف النسختين و عدم وجود التشابه مع القرآن في النسخة الأقدم و كذلك في الزرادشتية فهؤلاء قوم يعدلون كتبهم كل فترة فعلى الزرادشتي أن يأتينا بنسخة قديمة إلى ما قبل الإسلام و سيفضح نفسه
ومن اسخف ما قرأت فى هذا الموضوع
قضية وجود أجنبي يعلم النبي صلى الله عليه و سلم فهي أسخف ما يكون فكفار قريش كان بإمكانهم قتل هؤلاء الأجانب أو حبسهم حتى ينقطع الوحي خاصة و أكثرهم عبيد بل و لا قبائل لهم تحميهم ؟
معلومات مهمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
التاريخ يشهد بأن الامبراطوريات الفارسية قبل الإسلام تكلمت الآرامية بل وأن اللغة الفارسية الحديثة التى تكتب بالخط العربى برزت بعد الفتح الإسلامي لإيران. وبدأت في الظهور في القرن الثاني إلى الرابع الهجري يقول پورپيرار: "لم يكن في عهد ابن مقفع -أي في الحقب الأولى للقرن الثاني الهجري- أي شيء مكتوب باللغة الفارسية، كما أن أول نماذج للغة الفارسية الجديدة ظهرت في القرن الرابع الهجري"...واليكم أعزائى القراء نبذة مختصر عن تطور اللغة الفارسية حتى يتبن للجميع الكذب الفاضح ولنرى من الذى أثر و أخذ من الاخر الفرس أم العرب ومتى ؟ :
فاللغة الفارسية تطورت عبر ثلاث مراحل
المرحلة الاولى :اللغة الفارسية القديمة ....لغة آرية مجهولة، تنسب إلى قبائل الفرس البدوية النازحة إلى إيران قبل قوروش الكبير. أما بعد إنشاء الامبراطورية الاخمينية، اضطر الفرس إلى اعتماد اللغة الآرامية كلغة رسمية معتمدة.
المرحلة الثانية :الفارسية الوسطى (بهلوية) ....هي أحد الأشكال المتطورة عن الفارسية القديمة تم استخدامها في عهدين عهد الإمبراطورية الفرثية خلال (248 ق.م – 224 م) ثم في أيام الإمبراطورية الساسانية خلال (224–651 م) _ فترة ما قبل الاسلام_...غالبا ما يشار للفارسية الوسطى بتسمية (بهلوية) حيث كانت تكتب بكتابة تحمل نفس الاسم : كتابة بهلوية، وهو نمط كتابة مقطعي مأخوذ من الأبجدية الآرامية ...فى حين نجد أن صاحب المقال سماها باللغة (الفهلوية )وليست (بهلوية )...و اليكم أيضا من النصوص بالخط البهلوي :
هذا هو الخط وهذه هى اللغة التى كانت منتشهر قبل الاسلام فى بلاد فارس ...فهل بالله عليكم هل قرأتم شعر أو أدب فارسى بهذه اللغة ؟ هل وجدتم كلمات أو نصوص بهذه اللغة فى القرأن ؟
وأيضا اليكم شهادة الباحث الايرانى ناصر بوربيرار: "كل ما هناك نقوش علي بعض الصخور والاسوار تظهر ان اللغة البهلوية لغة ناقصة للغاية. لا توجد في جميع هذه النقوش الصخرية 200 كلمة بهلوية يمكن ان نستخدم كلمتين منها للتعبير عن قضايا ثقافية وفنية ودينية جدية. فكل هذه الكلمات هي كلمات بسيطة يومية لا توجد فيها لا حكمة ولا ادب
ثامنا :يقول البعض أنه ظهر عدد ضخم من الكلمات الفارسية من اللغة الافستية (لغة الكتاب المقدس عند الزرادشتية )و الفارسية الوسطة البهلوية فى اللغة العربية ...وهذا جهلا و أفتراء وذلك لان اللغة الافستية ليست لغة فارسية بالمعنى المفهوم بل أنها لغة خاصة بالكتاب المقدس للزرادشتية و ترافقت وجودها فى العصر فى عصر الفارسية الوسطة (بهلوية )فى شمال أيران بل أنها لغة ذات صلة وثيقة باللغة السنسكريتية الهندية القديمة،..بل أن هناك أراء تؤكد و تذكر بأن اللغة التي نزلت بها ألأفيستا _الكتاب المقدس عند الزرادشية) هي لغة خاصة بالاقوام الكاردوخية أو الكاردوية أو الكوردية ( وهي تسمية حديثةأطلقت على الكوردبعدما كانوا معروفين ( بالكاردوخيين) وقد كتبها الفرس البهلويين بلغتهم قبل الاسلام, طمعا في تنسيب الديانة الزردشتية الى الفارسية...ومما يدعم هذا الرأى ما يقال أن الإسكندر الأكبر أحرق ألأفيستا _الكتاب المقدس عند الزرادشية _عندما فتح فارس عام 330 ق.م، وأن بقايا الأفيستا جمعت بعد ذلك، وتمت ترجمتها إلى اللغة الفارسية، كما أن أقدم مخطوط لهذا الكتاب يعود إلى سنة 1258 ميلادية
يتبع
Bookmarks