النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: كتاب "الإلحاد: وثوقية التوهم وخواء العدم"

  1. افتراضي كتاب "الإلحاد: وثوقية التوهم وخواء العدم"

    خطة العمل في الكتاب كما ذكرتُ في مقدمته:

    وقد قسّمت هذا الكتاب قسمين، يتناول القسم الأول منه موقف الإلحاد من الطبيعة والعلم الطبيعي، ذلك الموقف الذي يعده الملحد دستورًا لإلحاده، وفرقانًا يعرّف به عن حاله، أبيّن في هذا القسم تناقض الملحد في علاقته بالطبيعة، والعداء الذي بينه وبينها وإن زعم أنّها أمّه، وقد وقع ذلك في أربع مقالات، تبدأ بمقال "أمنا الطبيعة .. أليس كذلك؟!" وتنتهي بمقال "أفتني!"، ثمّ أعقب بنقض موقف الملحد من العلم الطبيعي في اثنتي عشرة مقالة، نقضًا مصحوبًا ببيان طريقة العلم الطبيعي، متبوعًا ببيان أنّ علاقة الملحد بالعلم الطبيعي علاقةٌ نفسيةٌ روحانيةٌ، وليست علاقةً علميةً كما يدّعي ويزعم!

    والأفكار الرئيسة التي تناولت نقضها في علاقة الملحد بالعلم الطبيعي تتلخص في بيان اشتمال العلم الطبيعي على الغيبيات والمسلّمات والقضايا الفلسفية على عكس ما يتوهمه الملحد وسميته "التوهم!"، ثم بيان الدور الذي يلعبه العنصر البشري في طريقة العلم الطبيعي وسميته "ثقةٌ غير متبادلة!"، يعقب ذلك مقالٌ عن معنى الإجماع في العلم الطبيعي ومباحثه، وحجيته وكيفية الوقوف عليه والفرق بينه وبين الإجماع في الشرع، وسميت هذا المقال "وأجمعوا..!"، يتلو ذلك مقالٌ يبيّن القصور الذاتي الملازم للعلم الطبيعي وعدم كفايته وسميته "قاصر ..!"، ثمّ مقالٌ عن معنى النظرية العلمية وقيمتها وصفاتها مع تطبيقاتٍ على بعض النظريات التي يكثر الملحدون من الاستدلال بها وسميته "نظرية..!"، وآخر الأفكار كانت بخصوص الفرق بين العلم الطبيعي والمذهب الطبيعي المادي، والفرق بين دائرة الدين ودائرة العلم الطبيعي، وحقيقة العلاقة بين هاتين الدائرتين، وقواعد درء التعارض بين النصوص الشرعية والعلم الطبيعي، مع تطبيق على بعض الأمثلة المشتهرة على ألسنة الملحدين، وسميته "الدائرتان"! ويعقب كل مقالٍ من هذه المقالات الستة مقالٌ يتناول العلاقة النفسية بين الملحد والعلم الطبيعي، "الخندق!" بعد "التوهم"، و"بمكيالين!" بعد "ثقةٌ غير متبادلة!"، و"نفسٌ خائنة..!" بعد "وأجمعوا ..!"، و"تناقض!" بعد "قاصر!"، و"علاقةٌ عاطفية..!" بعد "نظرية!"، و"علمٌ بلا عمل!" بعد "الدائرتان!".

    أما القسم الثاني من الكتاب فهو يعرض موقف الإلحاد من الموت والانتحار، والمعنى من الوجود والغاية من الحياة، يتناول البؤس الذي ينبغي أن يملأ حياة الملحد، والخواء الذي يستشعره في شأنه كله، والموت الذي يجب أن ينغص عليه الالتذاذ بحياته، والانتحار المستساغ في فلسفة إلحاده، وقد وقع ذلك القسم في أربع عشرة مقالة، وطريقتي في هذه المقالات أنّها أزواج، مقالةٌ يطغى عليها الأسلوب العلمي يكثر فيها التقرير والاستشهاد، تعقبها مقالةٌ يغلبها الطابع الأدبي، وكذلك في المقالات التي تتناول الموقف من الطبيعة والعلم الطبيعي، أبدأ بمقالةٍ يكثر فيها التفصيل والتقرير والاستشهاد وبيان طريقة العلم الطبيعي ونقض موقف الملحد منها، ثم أثنّي بمقالةٍ تشبه مقالات الأدباء تتناول العلاقة النفسية بين الملحد والعلم الطبيعي.

    وغايتي من عرض الكتاب على هذه الصورة الجديدة الغريبة، بمقالةٍ يطغى عليها الأسلوب العلمي ثم مقالةٍ يغلبها الطابع الأدبي .. وهكذا، غايتي أن أدخُل على نفس القارئ من كل باب، وأن نطوف سويًّا نطرق سبيل العقل تارة وندق باب القلب تارة، غايتي أن يكون الكتاب مناسبًا لباحثٍ وملحدٍ ومتشككٍ وطالبٍ لليقين، غايتي أن أبذل وسعي عسى أن يتقبله الله تعالى فينفع به سائلًا، ويرشد به حائرًا، ويدل به عليه! والله أسأل أن يكتب له القبول في الأرض، وأن يجعله خالصًا وصوابًا!

    وكتبه:
    حسام الدين حامد
    18-2-2015
    الصور المرفقة الصور المرفقة  
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  2. #2

    افتراضي

    بارك الله في الكتاب وفي صاحبه ، أرجو الله أن يجعل له القبول بين الناس كما كان لكتابه الأول (لا أعلم هويتي) ، بل أكثر !
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  3. افتراضي

    آمين..
    جزاك الله خيرًا أيها الفاضل الكريم، وجمعني وإياك على خيرًا دومًا!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    370
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك الله في جهودك وتقبله منك خالصاً لوجهه الكريم
    { وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ } [فصلت-44]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    سلمت يداك يا حبيب
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

  6. افتراضي

    موضوع الكتاب شيِّق جدًا وخطته ظاهرٌ متنها تبارك الرحمن. تقبَّل الله منك ورضيَ عنك.
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء