النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: حول حقيقة ظهور الجن وتعاملهم مع البشر

  1. افتراضي حول حقيقة ظهور الجن وتعاملهم مع البشر

    السلام عليكم
    برغم الكثير من النقاشات والحوارات الشخصية بيني وبين من يؤمنون بظهور الجن واتصالهم مع البشر فضلا عن قضاء حوائجهم وكثير مما روي لي من قصص ووقائع الا اني لازلت حتى هذه اللحظة لا اومن بذلك ولا اقبله عقلا ولا خبرا ولا اصدق كل من يدعي انه راى شيطانا او جنيا او انه كلمه او كلفه بعمل .
    واستدل على كفري بذلك بادلة عديدة اهمها والعمدة فيها هو قول الله تعالى : ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )

    ولم يأتي اي ذكر للشياطين فيما يخص ظهورهم واتصالهم بالبشر من بعد سليمان عليه السلام حيث كانت منحة وعطية له ومعجزة من الله تعالى خاصة به لا تنبغي لاحد من بعده .
    واعتقد اني لو امنت بظهور الشياطين وخدمتهم للبشر فهذا يعني ان اكفر بايات الله تعالى استعيذ به واساله العفو والعافية

    وهذا ما اكد عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام في حديث السارية اذ قال : ( إِنَّ عِفْرِيتًا مِنْ الْجِنِّ تَفَلَّتَ عَلَيَّ الْبَارِحَةَ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا لِيَقْطَعَ عَلَيَّ الصَّلَاةَ فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْبِطَهُ إِلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ حَتَّى تُصْبِحُوا وَتَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ فَذَكَرْتُ قَوْلَ أَخِي سُلَيْمَانَ رَبِّ
    { هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي }
    قَالَ رَوْحٌ فَرَدَّهُ خَاسِئًا )
    فهنا نقرا بوضوح شديد جدا ان دعوة سليمان عليه السلام كانت مانعة من ظهور ذلك الجني للناس عيانا , فاي دليل يعارض هذا ويثبت عكسه !

    هذه قناعتي حتى الان ولا اخفي ان الامر يشغلني وارجو ممن لديه ما يثبت عكس ايماني ان يدلي به وان كان بيننا من يؤمن بظهور الجن فاليفصل لنا القول وليقدم برهانه عقلا ونقلا فلربما خفي علينا امر او دليل لم ننتبه اليه .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    1,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    إنما أساس ملك سليمان عليه السلام هو إكراه الجن وتسخيره لهم فيما ينفع ورؤيته إياهم على حقيقتهم، فهذا هو الملك الذي لا يُعطى لأحد من بعده ومن ضمنه تسخير الريح وسماع الحيوان وغيره، أما اليوم فالجن لا يظهر للناس بشكله، ولا يوجد من يستطيع تسخيره في أمور الخير كما فعل النبي عليه السلام، بل هو من يستخدم الإنس ومن أبواب السحر أن يتقرب الساحر للجني أو لملك من ملوكهم فيشارطه على فعل الكفر وإذاية الناس ويبعث له الخدام، ويشترطون عليه ممارسات معينة شهرية أو سنوية .. فهو كالاتفاق الذي يجر الإنسان إلى تهلكته . { وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا } .. { ويوم يحشرهم جميعاً يامعشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم } ...

    وقد روى البخاري قصة أبا هريرة رضي الله عنه، حيث أتاه آت بصيغة آدمية فأمسكه وأراد رفع أمره للنبي صلى الله عليه وسلم وجاء في آخر الحديث : "أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ . قال: لا، قال: ذاك شيطان " .
    التعديل الأخير تم 03-07-2015 الساعة 02:05 AM

  4. #4

    افتراضي

    أهلا بك
    أولا : أنت ارتكبت خطأ فادحا ألا وهو : ربط فهمك المغلوط للآيات : بالإيمان أو الكفر أو الوقائع الحياتية !!!
    ولا أعلم لماذا هذا الاستخفاف بالدين لديك إلى هذه الدرجة للأسف ؟!
    ولو صح الاستدلال : لكان لأحد غيرك أن يعكس قولك إذا فهم نفس فهمك المغلوط فيقول :
    بما أني عاينت بنفسي تلبس الجن بالإنس أو سمعته أو رأيت تعامل السحرة معه إلخ إلخ :
    فإن القرآن ليس كلام الله وليس محمدا مرسل من الله لأنهم قالوا غير ذلك وثبت خطأه !!!
    والسؤال :
    هل فعلا فهمك وفهمه صحيح ؟ أم أن الخطأ فيكما ؟!!

    الجواب :
    وما دمت تستشهد بالأحاديث الصحيحة وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    فخذ هذا الحديث الصحيح الشهير " صدقك وهو كذوب " ؟!!!
    والذي رواه البخاري معلقا في صحيحه ووصله النسائي في سننه ؟

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "وكلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنّك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: إني محتاج وعليّ عيال ولي حاجة شديدة، فخلّيتُ عنه فأصبحتُ فقال النبي -صلى الله عليه و سلم-: ( يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟ ) ، قلت: يا رسول الله، شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله، قال: ( أما إنه قد كذبك وسيعود ) ، فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله -صلى الله عليه و سلم- إنه سيعود، فرصدتُه فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: دعني فإني محتاج وعليّ عيال لا أعود. فرحمته فخلّيت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( يا أباهريرة ما فعل أسيرك؟ ) . قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله، قال: ( أما إنه كذبك وسيعود ) . فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنّك إلى رسول الله، وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود ثم تعود، قال: دعني أعلّمك كلماتٍ ينفعك الله بها، قلت: ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: { الله لا إله إلا هو الحي القيوم} (البقرة:255) حتى تختم الآية؛ فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح؛ فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( ما فعل أسيرك البارحة؟ ) ، قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلماتٍ ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: ( ما هي؟ ) ، قلت: قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } ، وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح - وكانوا أحرص شيء على الخير -، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ ) . قال: لا، قال: ( ذاك شيطان )

    وخذ هذه الآحاديث الصحيحة أيضا عن استراق الجن لخبر السماء وعن تعاون السحرة مع الشياطين من الجن ؟

    فعن (عائشة) رضي الله عنها قالت : " سأل أُاسٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان .. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنهم ليسوا بشيء ! قالوا : يا رسول الله ! فإنهم يُحدثون أحيانا ًبالشيء : يكون حقا ً! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الكلمة مِن الحق : يخطفها الجنيُ : فيُـقرها في أذن وليه قر الدجاجة : فيخلطون فيها أكثر مِن مائة كذبة (أي لحبكها على الناس) " !
    رواه البخاري ومسلم وغيرهما ....

    وفي رواية ابن ماجة والبخاري بنحوها :
    " إذا قضى الله أمرا ًفي السماء : ضربت الملائكة أجنحتها خضعانا ًلقوله : كأنه سلسلةٍ على صفوان .. فإذا فــُزع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟!.. قالوا : الحق .. وهو العليُ الكبير .. فيسمعها مُسترقو السمع (أي مِن الجن) : بعضهم فوق بعض .. فيسمع الكلمة : فيلقيها إلى مَن تحته : فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها إلى الذي تحته : فيلقيها على لسان الكاهن أو الساحر : فربما لم يدرك حتى يلقيها : فيكذب معها مائة كذبة ! فتصدق تلك الكلمة التي سُمعت مِن السماء " !

    وحديث ابن صياد الشهير وتخمينه لاسم سورة الدخان حينما قال (الدخ) ؟!

    وكان معروفا عند العرب الكهان والكهانة وأغلبهم يتعامل مع الجن !!! ومنه قصة إسلام عمر رضي الله عنه الشهيرة في صحيح البخاري :
    عن سالم حدثه عن عبد الله بن عمر قال : ما سمعت عمر يقول لشيء قط : [ إني لأظنه ] إلا كان كما يظن ، بينما عمر بن الخطاب جالس إذ مر به رجل جميل فقال : لقد أخطأ ظني أو إن هذا على دينه في الجاهلية أو لقد كان كاهنهم علي الرجل فدعى به فقال له ذلك فقال : ما رأيت كاليوم استقبل به رجلا مسلما ، قال : فإني أعزم عليك إلا ما أخبرتني قال : كنت كاهنهم في الجاهلية قال : فما أعجب ما جاءتك به جنيتك ؟
    قال : بينما أنا في السوق يوما جاءتني أعرف فيها الفزع فقالت : ألم ترى الجن وإبلاسها ، ويأسها من بعد أنكاسها ، ولحوقها بالقلاص وأحلاسها ؟
    قال عمر : صدق ، بينما أنا نائم عند آلهتهم جاء رجل بعجل فذبحه فصرخ به صارخ لم أسمع صارخا قط أشد صوتا منه يقول : يا جليح أمر نجيح رجل فصيح يقول لا إله إلا الله ، فوثب القوم فقلت : لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا ثم نادى : يا جليح أمر نجيح رجل فصيح يقول لا إله إلا الله ، فقمت فما نشبنا أن قيل هذا نبي "

    بل القرآن نفسه يكذبك ويصوب فهمك المغلوط عندما يذكر أكثر من مرة اتهام قريش للنبي بأن به (جنة) !!! أي جن !!

    هذا فضلا عن العلماء الصادقين من سلف الأمة والذين ذكروا حوادث كثيرة بهذا الشأن !! وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله والتي سرد بعضها في كتبه وسردها عنه أيضا تلميذه ابن القيم رحمهما الله !!!

    هذا فضلا عما يعرفه بعض الناس ويشاهدونه بالفعل - وقد مر علينا هنا في المنتدى أمثالهم وقص بعض الإخوة قصصا حقيقية لتلبس وأعمال سفلية ونحوه - !! بل والإلى الآن ولا زال الأمر معروفا مشتهرا بين الناس - وليس حتى عند المسلمين فقط - وستجد فتاوى كثيرة لأكابر العلماء في جواز علاج السحر بالسحر أو الاستعانة بالجن إلخ !!!

    هذا فضلا عن واحد مثلي سيكون أول مَن يُكذبك ويسخر من كلامك وقلة خبرتك !! وذلك لأني احتككت بهم وبقصصهم مع معارف وأقارب أكثر من مرة !!

    ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!

  5. افتراضي

    بسم الله
    بداية اشكر الاخ مسلم بيور والاخ ابن عبد البر على المشاركة , و مهم قول ابن عبد البر : (هو إكراه الجن وتسخيره لهم فيما ينفع ورؤيته إياهم على حقيقتهم ) لكننا نحتاج الى دليل على هذا الفهم .
    ما الدليل على انه كان يراهم على حقيقتهم وانهم لم يكونوا يتمثلون ؟
    ثم هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم الجني الذي تفلت عليه على حقيقته ؟
    الامر الاخر .. هل يمكن ان نعتقد ان الله سوف يسخر الجن لسليمان فيما لا ينفع وفيما فيه مفسدة ! هو حتما فيما ينفع فما وجه هذا التنويه ؟ هل تريد القول بأن الله يمكن ان يسخر الجن لغير سليمان فيما فيه مفسدة ؟ اين الدليل ؟ وكيف يمكن ان ينسب الى الله ذلك ؟
    ولو تاملنا قول الله تعالى لعلمنا عدم امكانية تسخير الجن لا في الخير ولا في الشر الا بامر الله لان الله قد قرن تسخير الجن بتسخير الرياح فالرياح لا نملك لها تسخيرا من انفسنا لا بخير ولا بشر وكذلك الجن فتأمل اثابك الله .

    اما تفسير قوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) بقولك : هو أن يتقرب الساحر للجني أو لملك من ملوكهم فيشارطه على فعل الكفر وإذاية الناس ويبعث له الخدام، ويشترطون عليه ممارسات معينة شهرية أو سنوية .. فهو كالاتفاق الذي يجر الإنسان إلى تهلكته ..
    فهذا يخالف فهم السلف وكتب التفسير نفسها بانه كانت العرب تعتقد بسيد على كل واد فكانوا اذا مروا بالواد استعاذوا بسيد هذا الوادي فانكر الله عليهم ذلك .
    فمن اين لك بغير هذا ؟ وكيف سكت عنك في هذا المنتدى من يبدع ويزندق كل من خالف السلف والمفسرين وجاء بتفسير مختلف عنهم !
    واما نقلك لقصة ابي هريرة رضي الله عنه , فجل ما في الامر ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال له : ذلك شيطان .
    فما هو الدليل على ان الرسول قد قصد بقوله ( شيطان ) انه جني ؟
    الم يقل الله تعالى : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ )
    ما هو الدليل على ترجيح الشيطان الجني واسبعاد الشيطان الانسي في القصة رغم اشتراك الاثنين بوصف واحد في كتاب الله ؟ اضف الى ان السياق لا يوحي بهذا كما ان تنكير كلمة ( شيطان ) كما ورد الحديث في الصحيحين , تصرف عنا هذا الفهم تماما .

    اكرر شكري وانا هنا للمناقشة والتدارس ليس الا .

  6. افتراضي

    خاص للإدارة ثم الى المدعو ابي حب الله :

    ما كنت اريد الرد لأن الهدف ما كان جدالا وأن يتحول الامر سجالا وطول سكوتي دل على مقصودي لكن الحق لابد ان يصدح به حتى يعلم كل حجمه ويعرف لكل ذي قدر قدره .

    اريد القول أن لو كان البحث العلمي درجة تنال بالعدوان والتهجم على الاخوان وتكذيب المخالفين ورميهم بالهذيان ورص علامات التعجب والاستفهام .. لكان بالإمكان أن ننال الدرجات العلا في هذا المكان , ولكن صبر جميل والله المستعان على متعولم هذا الزمان

    زعم ابو حب الله – والله المطلع على المقاصد والقلوب – نعوذ بالله من البطر والغرور , اني مستخف في الدين وتلك فرية لا دليل له عليها سوى ما اعتاده من التجريح وما ساقه من أن فهمي مغلوط واستدلالي خاطئ ولسوف نرى من صاحب الفهم المغلوط هنا .
    لقد استدللت من كلام الله تعالى بايات من القرآن الكريم على عدم امكانية ظهور الجن للناس عيانا فضلا عن تسخير الناس لهم وسقت على ذلك ما تيسر لي من الايات والحديث وقلت اني لو امنت بخلاف قول الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وصدقت قول السحرة والدجالين الذين يزعمون انهم يرون الجن ويسخرونهم فهذا يعني ان اكفر بايات ربي وسالت الله العفو والعافية .
    فجاء ابو حب الله ليتهمني بالاستخفاف بالدين والفهم المغلوط والاستدلال الخاطئ وفهم هو بان استدلالي يمكن ان يعكس فيقال : بما أني عاينت بنفسي تلبس الجن بالإنس أو سمعته أو رأيت تعامل السحرة معه إلخ إلخ : فإن القرآن ليس كلام الله وليس محمدا مرسل من الله لأنهم قالوا غير ذلك وثبت خطأه !!!
    وشتان بين هذا الاستدلال وذاك .
    فأنا استدل بكلام الله واحكمه على المزاعم والوقائع
    وابو حب الله ياتي بالمزاعم والوقائع المجهولة والممارسات البشرية و التي لا يدرى اهي دجل ام سحر ام وهم وخيال ثم يستدل بها على كتاب الله تعالى ويحكمها فيه !
    فبالله عليكم اي الفهمين اصح واولى واي الاستدلالين اشد واقوم ؟ وهل يصح عكس الاستدلال بهذه الطريقة الطفولية الهوجاء !

    اما بخصوص الحديث : ( صدقك وهو كذوب ) فقد سبق الرد عليه سابقا مما اغنى عن اعادته الآن .

    وأما عن احاديث استراق الجن لخبر السماء فخذ انت قول الله تعالى : (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا )

    وأما قول الله تعالى : (إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ ) أي جنون وليس شيطان او جن كما ادعيت
    فلتعد الى كتب التفسير لتبحث وتقرأ بشكل جيد قبل ان تلقي الكلام على عواهنه هنا , وقل لي أالقرآن يكذبني ام يكذبك انت ؟

    واخيرا اضع شهادة للفخر الرازي صاحب التفسير معلقا على قوله تعالى : (وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ) قال : أما قوله : { وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيْكُمْ مّن سلطان } أي قدرة ومكنة وتسلط وقهر فاقهركم على الكفر والمعاصي وألجئكم إليها ، إلا أن دعوتكم أي إلا دعائي إياكم إلى الضلالة بوسوستي وتزييني .. ثم قال .. ثم إن ظاهر هذه الآية يدل على أن الشيطان لا قدرة له على تصريع الإنسان وعلى تعويج أعضائه وجوارحه ، وعلى إزالة العقل عنه كما يقوله العوام والحشوية . انتهى قوله .
    ولعل في هذا فائدة لمن اراد الفائدة , وتوضيحا ان هذا قد لا يكون فهمي فقط بل قد يكون فهم احد اكابر المفسرين من المسلمين ومن سبقونا بالعلم والفهم .

    لن ازيد على ذلك فلا يستحق الامر مزيدا من البيان , ولا حكم لقصص وحكايات ومزاعم وروايات ومشاهدات بشرية لا ندري حقيقتها وما بنيت عليه على كتاب الله تعالى وحديث رسوله صلى اله عليه وسلم , والحجة بالحجة , وان تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون , والحمد لله رب العالمين .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء