صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 27

الموضوع: الاعجاز العلمي في حديث أم سلمة رضي الله عنها.

  1. #1

    افتراضي الاعجاز العلمي في حديث أم سلمة رضي الله عنها.

    الروايات المختلفة لحديث أم سلمة
    أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ حَدَّثَتْ أَنَّهَا سَأَلَتْ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى فِى مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِذَا رَأَتْ ذَلِكِ الْمَرْأَةُ فَلْتَغْتَسِلْ ». فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ وَاسْتَحْيَيْتُ مِنْ ذَلِكَ قَالَتْ وَهَلْ يَكُونُ هَذَا فَقَالَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « نَعَمْ فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ وَمَاءَ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ فَمِنْ أَيِّهِمَا عَلاَ أَوْ سَبَقَ يَكُونُ مِنْهُ الشَّبَهُ ». صحيح البخاري

    جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل قال نعم إذا رأت الماء فلتغتسل فقلت فضحت النساء وهل تحتلم المرأة قال النبي صلى الله عليه وسلم تربت يمينك فبم يشبهها ولدها إذا


    عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- هَلْ تَغْتَسِلُ الْمَرْأَةُ إِذَا احْتَلَمَتْ وَأَبْصَرَتِ الْمَاءَ فَقَالَ « نَعَمْ ». فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ تَرِبَتْ يَدَاكِ وَأُلَّتْ. قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « دَعِيهَا وَهَلْ يَكُونُ الشَّبَهُ إِلاَّ مِنْ قِبَلِ ذَلِكِ إِذَا عَلاَ مَاؤُهَا مَاءَ الرَّجُلِ أَشْبَهَ الْوَلَدُ أَخْوَالَهُ وَإِذَا عَلاَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَهَا أَشْبَهَ أَعْمَامَهُ »

    دخلت أم سليم رضي الله عنها على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل ، فقالت أم سلمة رضي الله عنها : تربت يداك يا أم سليم فضحت النساء : فقال النبي صلى الله عليه وسلم منتصرا لأم سليم : بل أنت تربت يداك ، إن خيركن لمن تسأل عما يعنيها ، إذ رأت الماء فلتغتسل فقالت أم سلمة : وهل للنساء ماء ؟ قال : نعم فمن أين يشبههن الولد ؟ إنما هن شقائق الرجال..
    ...........الخ

    ملاحظة حول الروايات المختلفة للحديث
    لقد شك بعض المسلمين في نسبة هذا الحديث للنبي عليه الصلاة والسلام لأن ألفاظ الحديث توحي بأن الماء التناسلي وماء الشهوة واحد و أول ملاحظة نلاحظها على هاته الاحاديث هي أن الرواة رووها بألفاظ مختلفة .... فحقيقة وفي مثل هذه القضية العلمية ! فلو أخطأ راوي الحديث في لفظة غير قاصد أو وقع سقط في روايته وذلك لأن هذا أمر غريب على الراوي وهو يتحدث عن خفايا عظيمة !!
    واذا أردنا الاختصار الشديد مع الدقة فان الروايات المختلفة لنفس الحديث تثبت أن النسخة الحقيقة للحوار بين النبي عليه الصلاة والسلام و أم سلمة ليست متوفرة لدينا.
    فلا يجوز أن نُكذّب رواية من صحيح البخاري وهكذا ولمجرد سقوط لفظة مستعصية الادراك !!
    ولو أتبعنا هذا الطريق في الشك في حديث قد شهد له العلماء الافذاذ بصحة روايته أو لمجرد أنه يريد الطعن وتحميل الأمور على غير محملها ! فهذا خطر وغير جائز !
    بل الحديث صحيح ولكن التبس على ناقل الحديث بعض ألفاظه وذلك لغرابة حقائقه وخفيها على الناس حتى يومنا هذا حيث ظهرت هذه الخفايا !
    أو أن السياق الكلامي غير متوفر تماما للوقوف على مرد الألفاظ الواردة في الروايات المختلفة .


    الاعجاز العلمي في حديث أم سلمة رضي الله عنها
    كل ما في الأمر أن أم سلمة رضي الله عنها استغربت ان يكون للمرأة ماء واحتلام فأخبرها النبي انه ان لم تكن للمرأة سوائل وافرازات مثل الرجل فبما يشبهها ولدها اذن.
    نستفيد من الحديث الآتي
    -أن للمرأة ماء شهوة
    -أن الماء التناسلي للمرأة المسؤول عن الشبه أصفر.

    أوجه الاعجاز في حديث أم سلمة رضي الله عنها
    1وجود ماء شهوة للمرأة: وهي معلومة تجهلها حتى بعض النساء في زماننا وبل يجهل كثير من الأطباء غير المتخصصين في القرن الواحد والعشرين وجود قذف للمرأة وهو سائل أبيض اللون مثل الحليب.
    ولا يعرفون عن افرازات المراة سوى افرازات المهبل الشفافة اللون اللزجة التي ترطب المهبل لتسهيل عملية الايلاج.
    ولا يصح القول أن ماء الشهوة هو الماء الأصفر لأن ماء الشهوة أبيض لزج بينما الماء التناسلي للمرأة المقابل لماء الرجل والذي يكون منه الصفات الواراثية والشبه ماء أصفر رقيق كما يؤكده الحديث بوضوح
    كل ما في الأمر أن أم سلمة رضي الله عنها استغربت وجود ماء شهوة للمرأة فأخبرها النبي عليه الصلاة والسلام أنه اذا لم يكن للمرأة سوائل وافرازات مثل الرجل فكيف سيشبهها ولدها
    وقد أخلط بعض فقهاء المسلمين القدامى بين الماءين لأن علوم زمانهم لم تسمح لهم بالوقوف على الفرق بين الماءين.


    2 طبيعة الماء التناسلي للمرأة والمقابل لماء الرجل التناسلي بأنه أصفر رقيق وهذا الوصف لا ينطبق على أي من افرازات المرأة سوى الماء الأصفر الذي يتدفق حاملا البويضة مرة واحدة في الشهر.
    قال تعالى " ولقد خلقنا الانسان من سلالة من ماء مهين " قرآن كريم
    فالانسان مخلوق من نطفة الرجل وهي سلالة من ماء الرجل التناسلي الأبيض ومن بويضة المرأة وهي سلالة من ماء المراة التناسلي الأصفر.
    وقول رسول الله عليه الصلاة والسلام " ما من كل الماء يكون الولد" حديث شريف
    وقوله صلى الله عليه وسلم لليهودي " من كل يخلق يا يهودي..من نطفة الرجل والمرأة جميعا" حديث شريف
    فكيف عرف النبي عليه الصلاة والسلام طبيعة ماء المرأة التناسلي الذي يكون منه الشبه والصفات الوراثية بأنه أصفر في حين أن الغالب على افرازات المرأة انها بيضاء شفافة أو بيضاء بلون الحليب
    وهاته المعلومة الطبية لم تعرف الا في القرن العشرين بالمجهر الضوئي وتاريخيا الذين قالا بوجود ماء للمرأة يقابل ماء الرجل :
    أبقراط وجالينوس قالا بأن ((ماء المرأة الذي منه الولد شفاف)) وليس كما قال النبي محمد (صلي الله عليه وسلم) : بأنه أصفر رقيق .

    ودمت سالمين






    [/size]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    مصــــــــــــــــــــــــــــر
    المشاركات
    275
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أوجه الاعجاز في حديث أم سلمة رضي الله عنها
    1وجود ماء شهوة للمرأة: وهي معلومة تجهلها حتى بعض النساء في زماننا وبل يجهل كثير من الأطباء غير المتخصصين في القرن الواحد والعشرين وجود قذف للمرأة وهو سائل أبيض اللون مثل الحليب.
    ولا يعرفون عن افرازات المراة سوى افرازات المهبل الشفافة اللون اللزجة التي ترطب المهبل لتسهيل عملية الايلاج.
    ولا يصح القول أن ماء الشهوة هو الماء الأصفر لأن ماء الشهوة أبيض لزج بينما الماء التناسلي للمرأة المقابل لماء الرجل والذي يكون منه الصفات الواراثية والشبه ماء أصفر رقيق كما يؤكده الحديث بوضوح
    كل ما في الأمر أن أم سلمة رضي الله عنها استغربت وجود ماء شهوة للمرأة فأخبرها النبي عليه الصلاة والسلام أنه اذا لم يكن للمرأة سوائل وافرازات مثل الرجل فكيف سيشبهها ولدها
    وقد أخلط بعض فقهاء المسلمين القدامى بين الماءين لأن علوم زمانهم لم تسمح لهم بالوقوف على الفرق بين الماءين.
    كلامك غير صحيح يا استاذ
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...A%CC%C7%D2-%BF!

    ليتنا نتفق علي صياغة معينة نقدمها للناس
    لو عندك اعتراض علي الموضوع إعرضها في الرابط لعلي بإذن الله لاجاوب عليها
    بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ

  3. #3

    افتراضي

    يخص الأستاذ يعقوب
    لقد قرأت موضوعك باهتمام بالغ وأود أن أعبر لك عن اعجابي بأسلوبك في التحليل والدقة البالغة التي تتسم بها لغتك
    1 الروايات المختلفة الكثيرة لنفس الحديث تؤكد أننا لا نملك النسخة الأصلية للحوار الحقيقي الذي جرى بين أم سلمة رضي الله عنها والنبي عليه الصلاة والسلام
    2 سواءا كان الاعتراض من طرف النساء على الاحتلام -وهو ما قدمت الأدلة عليه-أو على وجود ماء شهوة لدى المرأة فان ألفاظ الحديث توحي أن ماء الشهوة و الماء التناسلي المسؤول عن الصفات الوراثية والشبه هو ماء واحد
    وهو ما أدى بأغلب فقهاء المسلمين القدامى الى الخلط بين الماءين مثل النووي والبيضاوي
    3 حاولت ازالة اللبس عن كون ماء الشهوة والماء التناسلي للمرأة ماء واحد بكون النبي ذهب بالمرأة بأبعد من سؤالها وأعطيت مثالا مقنعا على ذلك
    4 في جميع الأحوال فاستنادا الى تعدد الروايات فان الحوار الحقيقي بين أم سلمة والنبي ليس في حوزتنا وهو بهذا الشكل يسمح بوقوع اللبس الذي لا يفكه سوى أن الماء الأصفر الرقيق مختلف عن ماء الشهوة الأبيض ولو لم تكشف علوم زماننا عن الفرق بين الماءين لوقعنا في نفس اللبس الذي وقع فيه القدامى
    الخلاصة
    أنه في ظل غياب الحوار الحقيقي فانه قد يكون في الرواية سقط على سبيل المثال ويثبت ذلك اختلاف وتعدد ألفاظ الروايات

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    الحمد لله و صلى الله على محمد النبي الأمي و آله و صحبه،

    الأساتذة الأفاضل .. للخروج من الإشكال و حسب بحثي المتواضع و محاولتي للجمع بين عموم الأحاديث الصحيحة في الباب و عموم الأحاديث مع العلم أن غالبيتها الساحقة من الوحي الذي لا يشوبه الظن و احتمال الخطأ من النبي عليه السلام و بعضها من صميم اجتهاد النبي صلى الله عليه و سلم و يرِدُ عليه الخطأ ببشريته عليه السلام كحديث تأبير النخل و حديث مسخ بني إسرائيل و بقاء نسلهم و أيضا حسب ظروف الحديث و ملابساته فقد بدا لي و الله أعلم أن في الباب الذي نحن بصدده نوعان من الأحاديث أو لنقل الروايات لشمولها ألفاظا ذات احتمالات فقهية أوسع :

    روايات الوحي الذي يُجزم بخبره و لا يكون إلا حقا و هي التي تخبر عن صفة ماء المرأة و ماء الرجل و عن السبق و العلو و هو ما يتوافق كل التوافق مع العلم الحديث، و سيتبين أنه لم يكن فيها شيء من اجتهاد النبي عليه السلام بحسب بيانه هو و لأنها في معرض التحدي لبني إسرائيل و أذكر منها روايتين :

    رواية الإمام مسلم :

    عن ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( كُنْتُ قَائِمًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ حِبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ فَدَفَعْتُهُ دَفْعَةً كَادَ يُصْرَعُ مِنْهَا فَقَالَ: لِمَ تَدْفَعُنِي؟ فَقُلْتُ: أَلَا تَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: إِنَّمَا نَدْعُوهُ بِاسْمِهِ الَّذِي سَمَّاهُ بِهِ أَهْلُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إِنَّ اسْمِي مُحَمَّدٌ الَّذِي سَمَّانِي بِهِ أَهْلِي »، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: جِئْتُ أَسْأَلُكَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَيَنْفَعُكَ شَيْءٌ إِنْ حَدَّثْتُكَ؟ » قَالَ: أَسْمَعُ بِأُذُنَيَّ ، فَنَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُودٍ مَعَهُ، فَقَالَ: « سَلْ » فَقَالَ الْيَهُودِيُّ : أَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « هُمْ فِي الظُّلْمَةِ دُونَ الْجِسْرِ » قَالَ: فَمَنْ أَوَّلُ النَّاسِ إِجَازَةً ؟ قَالَ: « فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ » قَالَ الْيَهُودِيُّ: فَمَا تُحْفَتُهُمْ حِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ: « زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ »، قَالَ: فَمَا غِذَاؤُهُمْ عَلَى إِثْرِهَا ؟ قَالَ: « يُنْحَرُ لَهُمْ ثَوْرُ الْجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا » قَالَ: فَمَا شَرَابُهُمْ عَلَيْهِ؟ قَالَ: « مِنْ عَيْنٍ فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا » قَالَ: صَدَقْتَ ، قَالَ: وَجِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ لَا يَعْلَمُهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ رَجُلٌ أَوْ رَجُلَانِ ، قَالَ: « يَنْفَعُكَ إِنْ حَدَّثْتُكَ؟ » قَالَ: أَسْمَعُ بِأُذُنَيَّ ، قَالَ: جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنِ الْوَلَدِ؟ قَالَ: « مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ، وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ ، فَإِذَا اجْتَمَعَا ، فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ ، أَذْكَرَا بِإِذْنِ اللهِ ، وَإِذَا عَلَا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ ، آنَثَا بِإِذْنِ اللهِ » ، قَالَ الْيَهُودِيُّ: لَقَدْ صَدَقْتَ ، وَإِنَّكَ لَنَبِيٌّ ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَذَهَبَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « لَقَدْ سَأَلَنِي هَذَا عَنِ الَّذِي سَأَلَنِي عَنْهُ ، وَمَا لِي عِلْمٌ بِشَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى أَتَانِيَ اللهُ بِهِ »

    و رواية اليهودي عند البخاري و بدون لفظ « مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ، وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ ».

    رواية الإمام أحمد و فيها تفصيل أكثر عن ملابسات الحديث و أن الموطن كان لتحدي اليهود رسول الله صلى الله عليه و سلم :

    عن ابن عباس رضي الله عنه قال : حضرت عصابة من اليهود نبيّ الله صلى الله عليه وسلم فقالوا:حدِّثنا عن خلال نسألك عنهن لا يعلمهن إلا نبي. قال: « سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ، وَلَكِنْ اجْعَلُوا لِي ذِمَّةَ اللَّهِ، وَمَا أَخَذَ يَعْقُوبُ عَلَى بَنِيهِ لَئِنْ أنا حَدَّثْتُكُمْ شَيْئًا فَعَرَفْتُمُوهُ لَتُتَابِعُنِّي عَلَى الإسْلامِ » . قَالُوا:فَذَلِكَ لَكَ. قَالَ: « فَسَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ » قالوا:أَخْبرْنَا عن أربع خلال:أَخْبرْنَا أَيُّ الطعام حَرَّمَ إسرائيل على نفسه ؟ وكيف ماء المرأة وماء الرجل؟ كيف هذا النبي الأمّي في النوم؟ ومن وَليّه من الملائكة؟ فأخذ عليهم العهد لئن أخبرهم ليتابعنه وقال: « أَنْشُدُكُمْ بِالَّذِي أَنزلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى:هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسْرَائِيلَ مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا وَطَالَ سُقْمُهُ ، فَنَذَرَ لِلَّهِ نَذْرًا لَئِنْ شَفَاهُ اللَّهُ مِنْ سُقْمِهِ لَيُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ وَأَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ ، وَكَانَ أَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ لُحْمان الإبِلِ ، وَأَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ أَلْبَانُهَا » فقالوا:اللهم نعم. قال: « اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ » . وقال « :أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، الَّذِي أَنزلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى:هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَاءَ الرَّجُلِ أَبْيَضُ غَلِيظٌ ، ومَاءَ الْمَرْأَةِ أَصْفَر رَقِيقٌ، فَأَيُّهُمَا عَلا كَانَ لَهُ الولد وَالشَّبَهُ بإذنِ اللَّهِ ، إِنْ عَلا مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ المرأة كَانَ ذَكَرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَإِنْ عَلا مَاءُ الْمَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ كَانَ أُنْثَى بِإِذْنِ اللَّهِ » . قالوا:نعم. قال: « اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ » . وقال: « أَنْشُدُكُمْ بِالَّذِي أَنزلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى:هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ هَذَا النَّبِيَّ الأمِّيَّ تَنَامُ عَيْنَاهُ وَلا يَنَامُ قَلْبُهُ » . قالوا:اللهم نعمْ . قَالَ: « اللَّهُمَّ اشْهَدْ » . قالوا:وأنت الآن فحدثنا منْ وليُّك من الملائكة؟ فعندها نجامعك أو نفارقك قال: « إِنَّ وَلِيِّيَ جِبْرِيلُ، وَلَمْ يَبْعَث اللَّهُ نَبِيًّا قَطُّ إِلا وَهُوَ وَلِيُّهُ » . قالوا:فعندها نفارقك، ولو كان وليك غيره لتابعنَاك ، فعند ذلك قال الله تعالى: قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ الآية [ البقرة:97 ] .

    و في هاته الروايات كما نرى إخبار أكيد عن الوحي صرح به النبي صلى الله عليه و سلم نفسه بقوله :
    « لَقَدْ سَأَلَنِي هَذَا عَنِ الَّذِي سَأَلَنِي عَنْهُ ، وَمَا لِي عِلْمٌ بِشَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى أَتَانِيَ اللهُ بِهِ »
    و في الثانية كان تحد لهم بقوله عليه السلام :
    « سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ، وَلَكِنْ اجْعَلُوا لِي ذِمَّةَ اللَّهِ، وَمَا أَخَذَ يَعْقُوبُ عَلَى بَنِيهِ لَئِنْ أنا حَدَّثْتُكُمْ شَيْئًا فَعَرَفْتُمُوهُ لَتُتَابِعُنِّي عَلَى الإسْلامِ »

    أي أن الإجابة ستكون بالوحي الذي لا لبس فيه و لا مجال فيه للاجتهاد الذي أُثر في مواطن عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا الظن و احتمال الخطأ الذي كان واردا في غير هذا الموطن لبشرية النبي صلى الله عليه و سلم .. و قد كان محالا هنا أن يقع صلى الله عليه و سلم في الخطأ أو ينسب إلى الله تعالى ما هو من محض اجتهاده و من ذلك ما يتبادر إلى الذهن من خلال أحاديث الباب التي تبدو مناقضة لما توصل إليه العلم الحديث و أعني ما أجاب به النبي صلى الله عليه و سلم أم سلمة من أن ماء المرأة الذي يكون عند الاحتلام عادة هو ماء الإخصاب الأصفر.
    فهو هنا صلى الله عليه و سلم يحدث نساءه و عامة أصحابه دون الكافرين بما يمكن أن يكون بمحض اجتهاده و ما تبادر إلى ذهنه كما مر معنا في حديث تناسل مسخ بني إسرائيل فغلب على ظن النبي صلى الله عليه و سلم أنه باق بقرينة قبل أن يأتيه اليقين عن وحي الله.

    فإذا ثبت علميا أنه لا علاقة لماء المرأة (ماء الشهوة عند الاحتلام) و الإخصاب فهذا يعني حتما أن قول النبي صلى الله عليه و سلم هنا كان اجتهادا منه :

    صحيح البخاري
    عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ حَدَّثَتْ أَنَّهَا سَأَلَتْ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى فِى مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِذَا رَأَتْ ذَلِكِ الْمَرْأَةُ فَلْتَغْتَسِلْ ». فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ وَاسْتَحْيَيْتُ مِنْ ذَلِكَ قَالَتْ وَهَلْ يَكُونُ هَذَا فَقَالَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « نَعَمْ فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ وَمَاءَ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ فَمِنْ أَيِّهِمَا عَلاَ أَوْ سَبَقَ يَكُونُ مِنْهُ الشَّبَهُ »

    و الله تعالى أعلم

    هذا كما قلنا ما لم يثبت العكس أي إذا لم يأت العلم بجديد يؤكد أن المائين لهما علاقة أو لمصدريهما على الأقل علاقة من نوع ما.

    و إلى ذلك ذهب الدكتور أمير عبد الله في منتدى حراس العقيدة بقوله :

    تعجُّل الحديث في هذه النقاط سابِقُ لأوانِه .. لأنه حتى وقت قريب جدًا .. بل الآن لو ذهبت وقل لأي دكتور بشري أين توجد البروستاتا في الأنثى؟؟ .. فربما قفز من الضحك وبدأ يعطيك درس طبي وعلمي في أنه لا يوجد بروستاتا إلا عِنْدَ الذكر ..
    لكِن اليوم يوجد غدة في المرء بدأ بعض العلماء يُشيرون إليْها باسْم البروستاتا الأنثوية .. وبدأوا يعزون خروج السائِل الأنثوي وقت اللقاء الجنسي إليها , ووجدوا أن جميع مكوناتها هي نفس مكونات البروستاتا ماعدا خلوها من الحيوان المنوي .. هذه الغدة تُسمى : Skene's glands .. هذه الغدة بجوار مخرج البول عند الأنثى .. مما جعل الكثيرين يخلطْ بين هذا السائِل وبين البول.
    إذاً فالعلم الحديث حتى هذه اللحظة لازال يتعامل مع " السائِل الأنثوي " بالملاحظات والتجارب والنظريات إلى أن يتعرف عليْهِ تماماً .. الإتجاه الآن يؤكِّد أن هذه السائِل في مكوناته تشبه إلى حد كبير مكونات السائِل الخارج من البروستاتا عند الرجُل .. ومع أنه لم يُفسر مكونات هذا السائل تفسيرًا دقيقًا إلا أنهم تعرفوا على وجود PSA العامل الكيميائي الموجود في سائل البروستاتا عند الرجل .. لا زال العلم لا يعرف دوره في العملية الجنسية مع الملاحظة أنه يخْرُج مع الإحتلام ومع إثارة المرأة جنْسيًّا أثناء اللقاء الجنسي .. لا يجِبُ أن نتعجّل التأويل والحُكم .. وما نقوله صدق الله ورسوله .
    فقد أكد رسول الله يقينًا بوجود هذا السائِل منذ ألف وأربعمائة عام .. ولازالو اليوم في مرحة تأكيده .. وأكد منذ 1400 عام دوره في تكوين الجنين .. ولازال حتى هذا اليوم العلم الحديث لا يعرف دوره في العملية الجنسية فضْلًا عن أن يكون له دور معلوم في تحديد الجنْس الذي أكّدهُ الإسْلام ونؤْمِنُ بِه. انتهى كلام الدكتور جزاه الله خيرا



  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة

    الحمد لله و صلى الله على محمد النبي الأمي و آله و صحبه،

    الأساتذة الأفاضل .. للخروج من الإشكال و حسب بحثي المتواضع و محاولتي للجمع بين عموم الأحاديث الصحيحة في الباب و عموم الأحاديث مع العلم أن غالبيتها الساحقة من الوحي الذي لا يشوبه الظن و احتمال الخطأ من النبي عليه السلام و بعضها من صميم اجتهاد النبي صلى الله عليه و سلم و يرِدُ عليه الخطأ ببشريته عليه السلام كحديث تأبير النخل و حديث مسخ بني إسرائيل و بقاء نسلهم و أيضا حسب ظروف الحديث و ملابساته فقد بدا لي و الله أعلم أن في الباب الذي نحن بصدده نوعان من الأحاديث أو لنقل الروايات لشمولها ألفاظا ذات احتمالات فقهية أوسع :

    روايات الوحي الذي يُجزم بخبره و لا يكون إلا حقا و هي التي تخبر عن صفة ماء المرأة و ماء الرجل و عن السبق و العلو و هو ما يتوافق كل التوافق مع العلم الحديث، و سيتبين أنه لم يكن فيها شيء من اجتهاد النبي عليه السلام بحسب بيانه هو و لأنها في معرض التحدي لبني إسرائيل و أذكر منها روايتين :

    رواية الإمام مسلم :

    عن ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( كُنْتُ قَائِمًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ حِبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ فَدَفَعْتُهُ دَفْعَةً كَادَ يُصْرَعُ مِنْهَا فَقَالَ: لِمَ تَدْفَعُنِي؟ فَقُلْتُ: أَلَا تَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: إِنَّمَا نَدْعُوهُ بِاسْمِهِ الَّذِي سَمَّاهُ بِهِ أَهْلُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إِنَّ اسْمِي مُحَمَّدٌ الَّذِي سَمَّانِي بِهِ أَهْلِي »، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: جِئْتُ أَسْأَلُكَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَيَنْفَعُكَ شَيْءٌ إِنْ حَدَّثْتُكَ؟ » قَالَ: أَسْمَعُ بِأُذُنَيَّ ، فَنَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُودٍ مَعَهُ، فَقَالَ: « سَلْ » فَقَالَ الْيَهُودِيُّ : أَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « هُمْ فِي الظُّلْمَةِ دُونَ الْجِسْرِ » قَالَ: فَمَنْ أَوَّلُ النَّاسِ إِجَازَةً ؟ قَالَ: « فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ » قَالَ الْيَهُودِيُّ: فَمَا تُحْفَتُهُمْ حِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ: « زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ »، قَالَ: فَمَا غِذَاؤُهُمْ عَلَى إِثْرِهَا ؟ قَالَ: « يُنْحَرُ لَهُمْ ثَوْرُ الْجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا » قَالَ: فَمَا شَرَابُهُمْ عَلَيْهِ؟ قَالَ: « مِنْ عَيْنٍ فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا » قَالَ: صَدَقْتَ ، قَالَ: وَجِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ لَا يَعْلَمُهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ رَجُلٌ أَوْ رَجُلَانِ ، قَالَ: « يَنْفَعُكَ إِنْ حَدَّثْتُكَ؟ » قَالَ: أَسْمَعُ بِأُذُنَيَّ ، قَالَ: جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنِ الْوَلَدِ؟ قَالَ: « مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ، وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ ، فَإِذَا اجْتَمَعَا ، فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ ، أَذْكَرَا بِإِذْنِ اللهِ ، وَإِذَا عَلَا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ ، آنَثَا بِإِذْنِ اللهِ » ، قَالَ الْيَهُودِيُّ: لَقَدْ صَدَقْتَ ، وَإِنَّكَ لَنَبِيٌّ ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَذَهَبَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « لَقَدْ سَأَلَنِي هَذَا عَنِ الَّذِي سَأَلَنِي عَنْهُ ، وَمَا لِي عِلْمٌ بِشَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى أَتَانِيَ اللهُ بِهِ »

    و رواية اليهودي عند البخاري و بدون لفظ « مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ، وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ ».

    رواية الإمام أحمد و فيها تفصيل أكثر عن ملابسات الحديث و أن الموطن كان لتحدي اليهود رسول الله صلى الله عليه و سلم :

    عن ابن عباس رضي الله عنه قال : حضرت عصابة من اليهود نبيّ الله صلى الله عليه وسلم فقالوا:حدِّثنا عن خلال نسألك عنهن لا يعلمهن إلا نبي. قال: « سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ، وَلَكِنْ اجْعَلُوا لِي ذِمَّةَ اللَّهِ، وَمَا أَخَذَ يَعْقُوبُ عَلَى بَنِيهِ لَئِنْ أنا حَدَّثْتُكُمْ شَيْئًا فَعَرَفْتُمُوهُ لَتُتَابِعُنِّي عَلَى الإسْلامِ » . قَالُوا:فَذَلِكَ لَكَ. قَالَ: « فَسَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ » قالوا:أَخْبرْنَا عن أربع خلال:أَخْبرْنَا أَيُّ الطعام حَرَّمَ إسرائيل على نفسه ؟ وكيف ماء المرأة وماء الرجل؟ كيف هذا النبي الأمّي في النوم؟ ومن وَليّه من الملائكة؟ فأخذ عليهم العهد لئن أخبرهم ليتابعنه وقال: « أَنْشُدُكُمْ بِالَّذِي أَنزلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى:هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسْرَائِيلَ مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا وَطَالَ سُقْمُهُ ، فَنَذَرَ لِلَّهِ نَذْرًا لَئِنْ شَفَاهُ اللَّهُ مِنْ سُقْمِهِ لَيُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ وَأَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ ، وَكَانَ أَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ لُحْمان الإبِلِ ، وَأَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ أَلْبَانُهَا » فقالوا:اللهم نعم. قال: « اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ » . وقال « :أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، الَّذِي أَنزلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى:هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَاءَ الرَّجُلِ أَبْيَضُ غَلِيظٌ ، ومَاءَ الْمَرْأَةِ أَصْفَر رَقِيقٌ، فَأَيُّهُمَا عَلا كَانَ لَهُ الولد وَالشَّبَهُ بإذنِ اللَّهِ ، إِنْ عَلا مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ المرأة كَانَ ذَكَرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَإِنْ عَلا مَاءُ الْمَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ كَانَ أُنْثَى بِإِذْنِ اللَّهِ » . قالوا:نعم. قال: « اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ » . وقال: « أَنْشُدُكُمْ بِالَّذِي أَنزلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى:هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ هَذَا النَّبِيَّ الأمِّيَّ تَنَامُ عَيْنَاهُ وَلا يَنَامُ قَلْبُهُ » . قالوا:اللهم نعمْ . قَالَ: « اللَّهُمَّ اشْهَدْ » . قالوا:وأنت الآن فحدثنا منْ وليُّك من الملائكة؟ فعندها نجامعك أو نفارقك قال: « إِنَّ وَلِيِّيَ جِبْرِيلُ، وَلَمْ يَبْعَث اللَّهُ نَبِيًّا قَطُّ إِلا وَهُوَ وَلِيُّهُ » . قالوا:فعندها نفارقك، ولو كان وليك غيره لتابعنَاك ، فعند ذلك قال الله تعالى: قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ الآية [ البقرة:97 ] .

    و في هاته الروايات كما نرى إخبار أكيد عن الوحي صرح به النبي صلى الله عليه و سلم نفسه بقوله :
    « لَقَدْ سَأَلَنِي هَذَا عَنِ الَّذِي سَأَلَنِي عَنْهُ ، وَمَا لِي عِلْمٌ بِشَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى أَتَانِيَ اللهُ بِهِ »
    و في الثانية كان تحد لهم بقوله عليه السلام :
    « سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ، وَلَكِنْ اجْعَلُوا لِي ذِمَّةَ اللَّهِ، وَمَا أَخَذَ يَعْقُوبُ عَلَى بَنِيهِ لَئِنْ أنا حَدَّثْتُكُمْ شَيْئًا فَعَرَفْتُمُوهُ لَتُتَابِعُنِّي عَلَى الإسْلامِ »

    أي أن الإجابة ستكون بالوحي الذي لا لبس فيه و لا مجال فيه للاجتهاد الذي أُثر في مواطن عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا الظن و احتمال الخطأ الذي كان واردا في غير هذا الموطن لبشرية النبي صلى الله عليه و سلم .. و قد كان محالا هنا أن يقع صلى الله عليه و سلم في الخطأ أو ينسب إلى الله تعالى ما هو من محض اجتهاده و من ذلك ما يتبادر إلى الذهن من خلال أحاديث الباب التي تبدو مناقضة لما توصل إليه العلم الحديث و أعني ما أجاب به النبي صلى الله عليه و سلم أم سلمة من أن ماء المرأة الذي يكون عند الاحتلام عادة هو ماء الإخصاب الأصفر.
    فهو هنا صلى الله عليه و سلم يحدث نساءه و عامة أصحابه دون الكافرين بما يمكن أن يكون بمحض اجتهاده و ما تبادر إلى ذهنه كما مر معنا في حديث تناسل مسخ بني إسرائيل فغلب على ظن النبي صلى الله عليه و سلم أنه باق بقرينة قبل أن يأتيه اليقين عن وحي الله.

    فإذا ثبت علميا أنه لا علاقة لماء المرأة (ماء الشهوة عند الاحتلام) و الإخصاب فهذا يعني حتما أن قول النبي صلى الله عليه و سلم هنا كان اجتهادا منه :

    صحيح البخاري
    عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ حَدَّثَتْ أَنَّهَا سَأَلَتْ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى فِى مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِذَا رَأَتْ ذَلِكِ الْمَرْأَةُ فَلْتَغْتَسِلْ ». فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ وَاسْتَحْيَيْتُ مِنْ ذَلِكَ قَالَتْ وَهَلْ يَكُونُ هَذَا فَقَالَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « نَعَمْ فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ وَمَاءَ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ فَمِنْ أَيِّهِمَا عَلاَ أَوْ سَبَقَ يَكُونُ مِنْهُ الشَّبَهُ »

    و الله تعالى أعلم

    هذا كما قلنا ما لم يثبت العكس أي إذا لم يأت العلم بجديد يؤكد أن المائين لهما علاقة أو لمصدريهما على الأقل علاقة من نوع ما.

    و إلى ذلك ذهب الدكتور أمير عبد الله في منتدى حراس العقيدة بقوله :

    تعجُّل الحديث في هذه النقاط سابِقُ لأوانِه .. لأنه حتى وقت قريب جدًا .. بل الآن لو ذهبت وقل لأي دكتور بشري أين توجد البروستاتا في الأنثى؟؟ .. فربما قفز من الضحك وبدأ يعطيك درس طبي وعلمي في أنه لا يوجد بروستاتا إلا عِنْدَ الذكر ..
    لكِن اليوم يوجد غدة في المرء بدأ بعض العلماء يُشيرون إليْها باسْم البروستاتا الأنثوية .. وبدأوا يعزون خروج السائِل الأنثوي وقت اللقاء الجنسي إليها , ووجدوا أن جميع مكوناتها هي نفس مكونات البروستاتا ماعدا خلوها من الحيوان المنوي .. هذه الغدة تُسمى : Skene's glands .. هذه الغدة بجوار مخرج البول عند الأنثى .. مما جعل الكثيرين يخلطْ بين هذا السائِل وبين البول.
    إذاً فالعلم الحديث حتى هذه اللحظة لازال يتعامل مع " السائِل الأنثوي " بالملاحظات والتجارب والنظريات إلى أن يتعرف عليْهِ تماماً .. الإتجاه الآن يؤكِّد أن هذه السائِل في مكوناته تشبه إلى حد كبير مكونات السائِل الخارج من البروستاتا عند الرجُل .. ومع أنه لم يُفسر مكونات هذا السائل تفسيرًا دقيقًا إلا أنهم تعرفوا على وجود PSA العامل الكيميائي الموجود في سائل البروستاتا عند الرجل .. لا زال العلم لا يعرف دوره في العملية الجنسية مع الملاحظة أنه يخْرُج مع الإحتلام ومع إثارة المرأة جنْسيًّا أثناء اللقاء الجنسي .. لا يجِبُ أن نتعجّل التأويل والحُكم .. وما نقوله صدق الله ورسوله .
    فقد أكد رسول الله يقينًا بوجود هذا السائِل منذ ألف وأربعمائة عام .. ولازالو اليوم في مرحة تأكيده .. وأكد منذ 1400 عام دوره في تكوين الجنين .. ولازال حتى هذا اليوم العلم الحديث لا يعرف دوره في العملية الجنسية فضْلًا عن أن يكون له دور معلوم في تحديد الجنْس الذي أكّدهُ الإسْلام ونؤْمِنُ بِه. انتهى كلام الدكتور جزاه الله خيرا


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ماذا دهاك يا أخي ابن سلامة وقد عهدتك ذكيا
    المرأة سألت النبي محمد عليه الصلاة والسلام في أمر من أمور الدين الذي كلف بتبليغه وليس عن تأبير النخل أو أنواع السماد الجيد للتربة أو أي أمر من أمور الدنيا لكي يقول برأيه
    الحديث بسيط جدا المرأة استغربت كيف يكون للمرأة ماء شهوة أصلا فأخبرها النبي عليه الصلاة والسلام أن للمرأة أيضا سوائل وافرازات مثل الرجل والا فكيف سيشبهها ولدها
    وليس المقصود أن ماء الشهوة هو عينه الماء التناسلي
    وبعبارة اخرى " يا أم سلمة لما تستغربين أن للمرأة ماء شهوة فهي مثل الرجل لديها ايضا سوائل وافرازات ولذلك يشبهها ولدها "
    نحن لا نملك الحوار الحقيقي بين النبي وأم سلمة والدليل على ذلك تنوع ألفاظ وعناصر الروايات المختلفة ولذلك بدت ألفاظ الحديث بهذا الشكل تقود نحو الخلط بين ماءالشهوة الأبيض والماءالتناسلي الأصفر الرقيق

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    بل أنا أستغرب منك أخي الدكتور قواسمية و أنت أذكى كيف لم تستوعب مكمن الإشكال من الروايات .. و قولك إن هناك طرفا مخفيا منها لم يبلغنا .. فبأي شيء يتعلق إذن ؟؟
    إليك الروايات و هي صريحة معظمها في أن كلام النبي صلى الله عليه و سلم عن ماء المرأة الذي ترتب عليه الحكم الشرعي و ليس غيره .. و إلا لما كان هناك إشكال أصلا !!

    في صحيح مسلم أن امرأة قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تغتسل المرأة إذا احتلمت وأبصرت الماء ؟ فقال " نعم " فقالت لها عائشة : تربت يداك . وألت .قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " دعيها . وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك . إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله . وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه " .
    الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 314
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    ________________________
    أن أم سليم الأنصارية قالت يا رسول الله إن الله عز وجل لا يستحيي من الحق أرأيت المرأة إذا (( رأت )) في النوم ما يرى الرجل أتغتسل أم لا قالت عائشة فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم فلتغتسل إذا وجدت الماء قالت عائشة فأقبلت عليها فقلت أف لك وهل (( ترى )) ذلك المرأة فأقبل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تربت يمينك يا عائشة ومن أين يكون الشبه
    الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 237
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    ________________________
    - جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، إن الله لا يستحيي من الحق ، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا رأت الماء . فغطت أم سلمة ، تعني وجهها ، وقالت : يا رسول الله ، وتحتلم المرأة ؟ قال : نعم ، تربت يمينك ، فبم يشبهها ولدها .
    الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 130
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    __________________________
    جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فقالت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ! إن الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعم . إذا رأت الماء " فقالت أم سلمة : يا رسول الله ! وتحتلم المرأة ؟ فقال " تربت يداك . فبم يشبهها ولدها " . وفي رواية : مثل معناه . وزاد : قالت قلت : فضحت النساء .
    الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 313
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    __________________________
    أن امرأة قالت : يا رسول الله ! إن الله لا يستحي من الحق ، هل على المرأة غسل إذا هي احتلمت ؟ قال : نعم إذا رأت الماء . فضحكت أم سلمة ، فقالت : أتحتلم المرأة ؟ فقال رسول الله : ففيم يشبهها الولد
    الراوي: أم سلمة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 197
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    ____________________________
    جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل قال نعم إذا رأت الماء فلتغتسل فقلت فضحت النساء وهل تحتلم المرأة قال النبي صلى الله عليه وسلم تربت يمينك فبم يشبهها ولدها إذا
    الراوي: أم سلمة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 490
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    فمن الواضح جليا أن أم سلمة رضي الله عنها تسائلت عن احتلام المرأة و كيف يكون للمرأة ماء .. فأجابها النبي صلى الله عليه و سلم عن سؤالها جوابا صريحا لا يحتمل تفسيرا آخر و لا افتراض سبب آخر أو صلة بشيء خارج عن هذا الحوار فتأمل !!

    و أرجو أن تطلع على الرابط هنا في منتدى حراس ففيه مزيد من التأكيد على ما قلته و من أجله كان استنتاج الدكتور أمير هناك في محله.

  7. #7

    افتراضي

    يخص أخي ابن سلامة
    أخي ابن سلامة تمعن معي جيدا فان التفسير الذي اقترحته بسيط جدا وواقعي لأن المرأة سألت النبي عن شيء من الدين المكلف بتبليغه معصوما ولم تسأله عن شيء من الدنيا حتى يجتهد فيه .
    هناك قسمان في الأحاديث كما رأيت
    القسم الأول / اثبات النبي عليه الصلاة والسلام لوجود ماء شهوة عند الاحتلام تبصره المرأة ويسبب بللا.
    القسم الثاني /رد النبي عليه الصلاة والسلام على استغراب المرأة بوجود ماء الشهوة بقوله " فبما يشبهها ولدها"
    انظر الآن الى الاضافة التي سأضعها بين قوسين

    أن أم سليم الأنصارية قالت يا رسول الله إن الله عز وجل لا يستحيي من الحق أرأيت المرأة إذا (( رأت )) في النوم ما يرى الرجل أتغتسل أم لا قالت عائشة فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم فلتغتسل إذا وجدت الماء قالت عائشة فأقبلت عليها فقلت أف لك وهل (( ترى )) ذلك المرأة فأقبل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تربت يمينك يا عائشة ومن أين يكون الشبه ( ان لم يكن للمرأة سوائل وافرازات مثل الرجل).

    اذن النبي لم يقصد أن ماء الاحتلام هو عينه الماء المسؤول عن الشبه بل ردعلى المرأة بالتالي " يا عائشة هل انت تستغربين وجود ماء احتلام بالنسبة للمرأة فان لم يكن للمرأة سوائل وافرازات مثل الرجل فبما سيشبهها ولدها اذن"

    أليس هذا التفسير واقعي وبسيط أم مستبعد.....فما رأيك أخي ابن سلامة.

  8. افتراضي

    بل نستطيع إستخلاص السياق الأصلى لنص الحديث ..

    فعن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: [سُئل رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد البلل ولا يذكر إحتلاماً .. قال: يغتسل .. وعن الرجل يرى أنه قد إحتلم ولا يجد البلل .. قال: لا غسل عليه .. فقالت أم سليم: المرأة ترى ذلك أعليها غسل .. قال: نعم .. إنما النساء شقائق الرجال] .. [رواه أبوداود] ..

    وهذا الخبر موافق لرواية الإمام البخارى
    (جاءَتْ أمُّ سُلَيمٍ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ: يا رسولَ اللهِ إنَّ اللهَ لا يَستَحِى منَ الحقِّ فهل على المرأةِ غُسلٌ إذا إحتَلَمَتْ .. ؟! فقال: نعمْ إذا رأتِ الماءَ) ..

    وموافق أيضاً لرواية الإمام مسلم
    (جاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ وهى جَدَّةُ إِسْحَاقَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالت له وعائشةُ عندَه: يا رسولَ اللهِ المرأةُ التى ترى ما يرى الرجلُ فى المَنَامِ فترى من نفسِها ما يرى الرجلُ من نفسِه .. فقالت عائشةُ: يا أمَّ سُلَيْمٍ فَضَحْتِ النَّساءَ تَرَبَتْ يمينُك .. فقالَ لعائشةَ: بل أنتِ فتَرِبَتْ يمينُك نعم فلْتَغْتَسِلْ يا أمَّ سُلَيْمٍ إذا رأَتْ ذاك) ..

    وعليه فهما الراجحتان على ما خالفهما لفظاً ..

    والخلاصة: أن حديث أم سلمة رضى الله عنها يتحدث عن حكم فقهى بخصوص مسألة الغسل بعد الإحتلام وليس له أية علاقة بخصوص صفة ماء الرجل أو المرأة ..

    لأن إختلاف سياق الروايات يقتضى الترجيح إما أنها كانت تسأل عن (الغسل من الإحتلام) أو أنها كانت تسأل عن (صفة الماء) ..

    والأول هو الراجح ..

    وهو ما دلت عليه عامة الروايات ..

    أما الحديث الذى فيه صفة الماء الذى يكون منه الولد فهو حديث أنس بن مالك والذى رواه إبن حبان ..

    وفيه:
    [ماءُ الرَّجُلِ غليظٌ أبيضُ وماءُ المرأةِ رقيقٌ أصفَرُ فأيُّهما سبَق كان الشَّبهُ] .. [رواه إبن حبان فى صحيحه] ..

    وهذا الوصف لا ينطبق على الإفرازات المهبلية ..

    ومعنى السبق هنا هو الغلبة ..

    فيشبه الولد أبيه أو أمه لغلبة صفات أحدهما على الآخر ..

    وهذا مُشاهد بطبيعة الحال ..

    ويشهد له حديث إبن عباس رضى الله عنه:
    [نُطْفَةُ الرجُلِ بيضاءُ غَلِيظَةٌ ونطفةُ المرأةِ صفراءُ رقيقَةٌ فأيُّهما غَلَبَتْ صاحِبَتَها فالشَّبَهُ لَهُ] .. [صحيح الجامع] ..

    والدليل القاطع على أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يفرق جيداً بين الإفرازات المهبلية وبين الماء الأصفر ..

    ما جاء فى الحديث الشريف:
    [ما من كلِّ الماءِ يكون الولدُ] .. [رواه مسلم] ..

    وهذا يدل على أن هناك ماء لا دخل له بعملية الإخصاب ..

    وهو المذى عند الرجل والإفرازات المهبلية عند المرأة ..

    وفى هذا الحديث دلالة قاطعة على عدم وجود أى إقتباس من تراث الأغريق ..

    إذ أن مصطلح (الماء الأصفر) وإختلافه عن الإفرازات الأخرى لم يكن معلوماً لأى أحد من الأقدمين ..

    وقد ثبت بالدليل القاطع أن حركة الترجمة العربية اليونانية لم تبدأ إلا فى النصف الثانى من القرن الثامن الميلادى ..



    بالإضافة إلى أن أبقراط وجالينوس قالا بأن ماء المرأة الذى منه الولد (شفاف) ..

    وقال أبقراط فى كتاب الأجنة:
    (وإذا كان منى الرجل أكثر من منى المرأة أشبه الطفل أباه وإذا كان منى المرأة أكثر من منى الرجل أشبه الطفل أمه) إهـ ..

    وهذا المعنى مخالف تماماً لمعنى السبق ..

    فيكون المقصود أنه إذا كانت صفات الرجل سائدة على صفات المرأة كان الشبه له والعكس صحيح ..

    كما فى زواج الأسمر والشقراء ..




    ولم يكن أحد على وجه الأرض قاطبة على علم بوجود الماء الأصفر فضلاً عن هذه المعلومات الدقيقة سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

    ولذلك قال عبدالله بن سلام حبر اليهود الصحابى الجليل (لا يعلمها إلا نبى) ..




  9. افتراضي

    بارك الله فيكم على هذا الموضوع
    والله بموضوعكم المتواضع زاد ايماني واصبح اشد من الحديد
    بارك الله فيكم وجزاكم خيرا

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    جزاك الله خيرا أخي الفاضل هشام المصري .. وجهة نظر معتبرة، و ما زال البحث جاريا فإن أصبنا فمن الله تعالى الذي أحاط بكل شيء علما و إن أخطأنا فمن أنفسنا و من الشيطان.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    أليس هذا التفسير واقعي وبسيط أم مستبعد.....فما رأيك أخي ابن سلامة.[/SIZE][/CENTER]

    بل أنا من يطلب رأيك أخي الدكتور قواسمية، لذا أرجو أن تطَّلع على هذا :

    تحديد جنس الجنين.. دراسة شرعية طبية
    د.عبدالرشيد قاسم

    جاءت السنة النبوية بتفسير تكون جنس الجنين، وللعلماء المتقدمين والمعاصرين تفسيرات حولها. والأحاديث أشهرها ما يلي:

    1 - حديث ثوبان: "أن يهودياً جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم قال: جئت أســألك عن الولد؟ قال: ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله، قال اليهودي: لقد صدقت وإنك لنبي"(3).

    2 - حديث أم سليم ولفظه: "أن ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر فمن علا أو سبق يكون منه الشبه"(4).

    3 - حديث عبد الله بن سلام ولفظه: "وأما الشبه في الولد فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه به، وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها"(1).

    4 - حديث عائشة بلفظ: "وهل يكون الشبه إلا من قِبَلِ ذلك، إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله، وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه"(2).

    فهذه الأحاديث تبين سبب الشبه لأحد الأبوين وسبب الإذكار والإيناث صادرة من مشكاة النبوة. ولكن يحتاج إلى فهم دلالتها اللغوية ثم بيان التفسيرات لها وهي تدور حول لفظين: (العلو – السبق) وهذا أصل معناها في اللغة:

    قال ابن فارس: "علو: العين واللام والحرف المعتل ياء كان أو واواً أو ألفاً أصل واحد يدل على السمو والارتفاع لا يشذ عنه شيء"(3).

    أما السبق فقال: "سبق: السين والباء والقاف أصل واحد صحيح يدل على التقدم" (4).

    ولنسوق توجهيات المتقدمين للأحاديث:

    أولاً: ذهب ابن القيم في تفسير السبق والعلو إلى إن سبق أحد المائيين سبب لشبه السابق ماؤه، وعلو أحدهما سبب لمجانسة الولد العالي ماؤه.

    فهنا أمران: سبق وعلو، وقد يتفقان وقد يفترقان، فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة وعلاه، كان الولد ذكراً أشبه بالرجل، وإن سبق ماء المرأ ة وعلا ماء الرجل كانت أنثى والشبه للأم، وإن سبق أحدهما وعلا الآخر كان الشـبه للسابق ماؤه والإذكار والإيناث لمن علا ماؤه(1).

    ثانياً: وحكى النووي أن العلو والسبق بمعنى واحد فتكون اللفظتان معناهما واحد، وقيل: أن المراد بالعلو الكثرة والقوة، أي بحسب كثرة الشهوة فإن كانت للرجل أذكر بإذن الله وإن كانت المرأة أكثر شهوة آنث بإذن الله(2).

    ثالثاً: ذهب ابن حجر إلى تأويل العلو الوارد في حديث عائشة بالسبق لأن كل من سبق علا شأنه فهو علو معنوي وهو يؤثر بالشبه بالأخوال والأعمام، أما حديث ثوبان تأثير العلو فيه بالتذكير والتأنيث قال ابن حجر: "والذي يظهر ما قدمته وهو تأويل العلو في حديث عائشة، وأما حديث ثوبان فيبقى العلو فيه على ظاهره فيكون السبق علامة التذكير والتأنيث، والعلو علامة الشبه فيرتفع الإشكال، وكأن المراد بالعلو الذي يكون سبب الشبه بحسب الكثرة بحيث يصير الآخر مغموراً فيه، فبذلك يحصل الشبه، وينقسم ذلك إلى ستة أقسام:

    الأول: أن يسبق ماء الرجل ويكون أكثر فيحصل له الذكورة والشبه، الثاني: عكسه، والثالث: أن يسبق ماء الرجل ويكون ماء المرأة أكثر، فتحصل الذكورة والشبه للمرأة، والرابع: عكسه، والخامس: أن يسبق ماء الرجل ويستويان فيذكر ولا يختص بشبه، والسادس: عكسه"(3).

    وهذه اجتهادات من علماء السلف تحتاج إلى مزيد من الدراسة والبحث وعرضها على نتائج البحوث المعاصرة حيث تهيأ في هذا الزمان من الوسائل والأجهزة ما لم يكن في الماضـي، ويكفي أنهم وضعوا لبنات في توجيه الأحاديث وأصاب عدد منهم كبد الحقيقة كما سيأتي. وقد بينت بشيء من التفصيل الطرق المساعدة التي يرى الأطباء أنها ترجح جنس المولود في كتابي "اختيار جنس الجنين" دراسة فقهية طبية طبع ونشر دار الأسدي بمكة المكرمة .

    أما المعاصرون فقد فسروا الحديث بعدة تفسيرات، ومن أبرزها:

    الأول: إذا علا مني الرجل مني المرأة: أي جاء فوقه. وبالطبع لا يأتي شيء فوق شيء إلا إذا كان هذا الشيء موجوداً قبل، وهذا يعني أن المرأة تصل إلى ذروتها فيأتي سـائله المنوي بعد إفـرازات المرأة ويأتي فوقه، وفي هذه الحالة يأتي المولود ذكراً بإذن الله.

    وأما إذا علا مني المرأة مني الرجل أي إذا وصلت المرأة ذروتها وقذفت بالسوائل في المهبل بعد أن يقذف الرجل سائله المنوي في مهبلها وتأتي إفرازاتها على سائل الرجل المنوي فإن المولود يكون أنثى حيث يصل الرجل أولاً ثم المرأة ووصول المرأة لذروتها بعد الرجل يساعد على إنجاب البنات(1).

    فهذا التفسير يقوم على الوصول للشهوة وإنزال الماء قبل الآخر، وأنه سبب لتحديد جنس الجنين.

    لكن هناك من الأطباء من عكس النتيجة حيث قال: "إن جنس الجنين يتوقف على أي من الزوجين ينزل أولا، فإذا ما أنزل الرجل أولاً كان المولود ذكراً بإذن الله تعالى، وإذا ما أنزلت المرأة أولا كان المولود أنثى بإذن الله تعالى، وقد أرجعوا هذا إلى أن التفاعل الكيميائي لماء المرأة يختلف عن تفاعل ماء الرجل وأن النطف المذكرة يختلف تفاعلها عن النطف المؤنثـة، فإذا اختـلف التفاعل داخل المهبل نتيجة مَنْ مِن الزوجين ينزل أولاً اختلف نشـاط النطف فسـبق الذكران أو سـبق الإناث، والله تعالى أعلم "(1).

    الثاني: السبق يأتي بمعنى الغلبة، كما قاله القرطبي لقوله تعالى: ) وما نحن بمسبوقين أي مغلوبين(2).

    فالسبق في حديث الشبه هو سبق غلبة فمن المعلوم أن الحوين يحمل في جيناته صفات وراثية سائدة (غالبة) أو متنحية (مغلوبة) وكذلك تحمل البييضة في صبغياتها صفات وراثية سائدة (غالبة) أو متنحية (مغلوبة) فلو حدث أن لقح حوين يحمل صفات غالبة بييضة تحمل صفات مغلوبة لأتى الولد شِبْهَ أبيه، والعكس، وبذلك يكون السبق الذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم هو غلبة حوين الرجل بص فاته القاهرة الغالبة أو غلبة بييضة المرأة بصفاتها القاهرة الغالبة أو السائدة فيأتي الولد شبه أمه، فالحديث إذاً يتعلق بالشبه ولم يذكر الأنوثة والذكورة.

    أما الحديث الآخر: "فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكر بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنث بإذن الله …".

    الحوينات المنوية في الرجل نصفها يحمل الصبغي المذكر (Y ) والنصف الآخر يحمل الصبغي المؤنث (X ) أما بييضة المرأة فلا تحمل إلا الصبغي المؤنث (X ) وحده، فإذا تلقحت البييضة بحوين يحمل الصبغي المذكر (Y ) أصبح في النطفة الأمشاج الصبغيان الجنسيان (X) و ( Y ) وكان الجنين ذكراً، وأما إذا تلقحت البييضة بحوين يحمل الصبغي المؤنث ( X) أصبح في النطفة الأمشاج الصبغيان (X ) و (X) المتماثلان وكان الجنين أنثى.

    فالحاصل أن العلو هاهنا باعتبار وصول الخلية المنوية الذكرية (Y ) والذي يتأثر بالوسط الكيميائي في المهبل فإذا غلب ووصل للبييضة قهرها وأذعنت لها البييضة وكان المولود ذكراً، وأما إذا وصلت الخلية الأنثوية القوية فإن البييضة يعلو كعبها وتنتصر لبنات جنسها وتفرض على الحوين الذي أتاها من ذكر غلبتها، وهو أن يكون الجنين أنثى بإذن الله، وبذلك يعلو ماء المرأة وتفرض بييضتها على الجنين جنسها(1).

    وهذا الحديث يقوم على إفراد حديث الشبه بالصفات الوراثية السائدة، والمتنحية وحديث العلو بالتذكير والتأنيث، وأيضاً يصب التحديد كله على مني الرجل فقط، بينما تبقى البييضة مستقبلة، وظاهر الحديث بخلافه حيث إن مفهومه اشتراك المائيين في التحديد، فعلو ماء المرأة يقابله علو ماء الرجل، وهذا يدل على أن للمرأة دخلاً في تحديد الجنس. والله أعلم.

    الثالث: إن حدوث الجماع خلال الإثني عشر ساعة التي تسبق الإباضة حين تتحول فيه ذروة المخاط – الذي يخرج من عنق الرحم – وفحص التمدد إلى الأكثر سمكاً وأقل صفاء أدعى لترجيح الجنين للذكورة، وذلك إذا حدث الجماع وقذف الرجل مباشرة (علا ماء الرجل) قبل خروج البييضة مع الماء الذي يحيطها بحويصلة جراف (ماء المرأة) أذكر. والله أعلم(2).

    وهذا الرأي مبني على تفسير العلو بسبق خروج ماء الرجل ماء المرأة (البييضة)، وعليه فمن أراد الحصول على ذكر جامع قبل التـبويض بهذه الفـترة المذكورة وقبل خروج البييضة فيتحقق السبق والعلو.

    الرابع: أن المراد بالعلو الغلبة؛ لأن هذا هو المفهوم من الحديث الذي أوضح أن العلو يكون بعد الاجتماع، وهي مرحلة متأخرة عن السبق، وعند الاجتماع ينتهي السبق وتبدأ الغلبة، ففي قوله عليه الصلاة والسلام: "فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكر بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنث بإذن الله " وما يدل على أن هناك فعلين يحدثان:

    الأول: انفصال مني الرجل ومني المرأة عن أماكن تخلقهما.

    والثاني: التقاء هذين المنيين واجتماعهما في محل واحد وهو فرج المرأة.

    ثم بعد الانفصال والالتقاء يكون العلو إما من مني الرجل وإما من مني المرأة، ولا يمكن اعتبار العلو إلا الغلبة؛ لأن السبق يكون منتهياً عند الاجتماع والاختلاط بين المنيين، إذ السبق كالمسابقة لابد من المفاعلة بين أمرين، وبما أن الاجتماع أحال المنيين إلى شيء واحد، فإن القول بالسبق لم يعد له وجود بعد الاختلاط والامتزاج، فتكون الغلبة بالعلو هي علة التذكير والتأنيث.

    أما حديث الشبه فهو إما أن يكون الشبه في الجنس من حيث التذكير والتأنيث أو أن المراد بالشبه شبه الخلق والصورة فيكون الابن شبيهاً بالأب في مظهره وصورته أو شبيهتاً الأم في مظهرها وصورتها.

    وليس هناك ما يمنع أن يكون كلا الأمرين مراداً ومقصوداً، فقد يشبه المولود أحد أبويه في صورته ومظهره، حيث جاء في بعض الأحاديث الأخرى الواردة في الموضوع أن مني الأب إذا علا مني الأم أشبه ال ولد أعمامه في صورتهم، أما إذا علا مني الأم مني الأب أشبه الولد أخواله(1) .

    وهذا التحليل لم يوضح معنى العلو بدقة، ولم يربطه بسبب عملي، ولعل التفسير التالي هو الذي ينشرح له الصدر.

    الخامس: ثبت أن ماء الرجل قلوي وماء المرأة حمضي.. فإذا التقى الماءان وغلب ماء المرأة ماء الرجل وكان الوسط حامضياً تضعف حركة الحيوانات المنوية التي تحمل خصائص الذكورة وتنجح الحيوانات المنوية التي تحمل خصائص الأنوثة في تلقيح البييضة فيكون المولود أنثى. والعكس صحيح(1).

    ويبدو أن هذا التفسير الأخير هو الذي يتفق مع ظاهر الحديث، والذي وصل إليه العلم مؤخراً. ولعل من المناسب أن أسوق قصة الوصول لهذه الفائدة النفيسة، التي ذكرها الزنداني، وحاصلها يقول: "كنت أبحث عن حديث رسول الله e : "إذا علا ماء الرجل …" الحديث النبوي يذكر سنة مادية لحدوث الذكورة والأنوثة، أخذنا نبحث عن جواب لهذا السؤال، فأرسلنا إلى فرنسا وإلى بريطانيا وإلى ألمانيا وإلى أمريكا وإلى اليابان نبحث عمن يجيبنا عن هذا السؤال، فكان الجواب بالنفي في العام قبل الماضي.

    وفي العام الماضي بدأنا نجد بداية جواب في "عالم الحيوان" …قالوا: إن هناك شيئا يشير إلى هذا.. ليس في الإنسان ولكنه في الحيوان.. فقد وجدوا في بعض الحيوانات إفرازات الذكر قلوية والأنثى حمضية.. فإذا التقى الماءان وتغلبت الحموضة التي للأنثى على القلوية التي للذكر فإن الفرصة تتاح لأن يلقح الحيوان المنوي الذي يحمل الأنوثة، ولا تتاح الفرصة للحيوان المنوي الذي يحمل الذكورة.أي إذا غلبت صفة الحموضة (التي هي من خصائص الأنثى) كان الناتج أنثى، وإذا غلبت "خصائص الذكورة القلوية" كان الناتج ذكراً، فجربوها في فرنسا على الأبقار لزيادة الإناث فحققت نتائج 70% ثيران و30% أبقار.. فأرجؤوا التجارب.. هم في بداياتهم.. وفي العام الماضي جاءنا هذا الخبر، ففي المؤتمر الطبي الذي عقد بالدمام "جامعة الملك فيصل" حضره مجموعة من مشاهير العلماء في العالم فقالوا: لا يوجد سوى شخص واحد يستطيع أن يجيبكم عن هذا السؤال ..قلنا: من هو؟ قالوا: هو البروفيسور "سعد حافظ" مسلم مصري.. أين هو؟ قالوا: في أمريكا ..لم يكن بالمؤتمر، تقابلنا معه بعد ذلك. وقلنا له: عرفنا بنفسك قال: مؤسـس علم جديد في العالم أسمه: "علم العقم عند الرجل".. وأنه رئيس مجلتين علميتين في أمريكا، وله 34 كتاباً، وقد عكف على دراسة "العلاقة بين ماء الرجل وماء المرأة" عشر سنوات مستخدماً الميكروسـكوب الإلكتروني والكمبيوتر و "صـدفة" وصلت إلى النتيجة التي نقولها في هذا الحديث!! "حقيقة صحيحة 100%" ماء الرجل قلوي، وماء المرأة حمضي، فإذا التقى الماءان وغلب مـاء المرأة ماء الرجل، وكان الوسـط حامضياً، تضعف حركة الحيوانات المنوية التي تحمل خصائص الذكورة، وتنجح الحيوانات المنوية التي تحمل خصـائص الأنوثة في تلقيح البييضة، فيكون المولود أنثى، والعكس صحيح ! سبحان الله!!

    وقلت: إن هذا ذكر في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.. قال: هذا صحيح 100%، ولكن لعلمكم هو لا يزال سراً علمياً إلى الآن لا يعلمه أحد في العالم، وما زال في أدراجي في الجامعة، ولم آخذ إذناً من الجامعة لنشره، ولكن تقدم أبحاثكم هو الذي أرغمني على أن أحدثكم عن هذا السـر.. قلنا له: الذي أخبرتنا عنه هو حالة واحدة من "ست حالات" ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم وشرحها علماء المسلمين لتحديد العلاقة بين ماء الرجل وماء المرأة، فقال بلهجته المصرية: "أبوس إيـدك قل لي ما هي؟!" فأقول لكم غداً: "أبوس إيديكم" "لا تصدقوا الصحف" فإنهم سيضخمون الأمور وسيكبرونه، واعلموا أن الأمر مرهون بمشيئة الله سبحانه وتعالى. انتهى


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    بعد هذه المقالة تبين لي أني تسرعت في الفهم و أخطأت في حق حبيبي و خليلي و قرة عيني رسول الله صلى الله عليه و سلم .. لأن في الحديث تركيزا على الشبه فقط عند غلبة ماء المرأة أو ماء الرجل أو تكافئهما .. فلم يقل رسول الله : ''فمن أين يكون الولد'' و لكن قال ''فمن أين يكون الشبه'' .. و هذا معنى أدق لم أفطن له في البداية .. فقصَدَ لما بعد التلاقح الخلوي بين مني الرجل و بويضة المرأة و فعل ماء المرأة في هذا التلاقح أو ماء الرجل أو هما معا إما حالا أو في بطانة الرحم حيث يتمازج الماءان و لعل تلك هي الأمشاج أو الأخلاط .. و العلم سيثبت هذا عاجلا أم آجلا.

    وقد وجدت ما يعضد مقالة الدكتور عبد الرشيد قاسم هنا :
    http://islamqa.info/ar/175100

    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    مصــــــــــــــــــــــــــــر
    المشاركات
    275
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الدكتور قواسمية
    يخص الأستاذ يعقوب
    لقد قرأت موضوعك باهتمام بالغ وأود أن أعبر لك عن اعجابي بأسلوبك في التحليل والدقة البالغة التي تتسم بها لغتك
    بداية أشكر جزيل الشكر علي هذا الثناء بارك الله فيك
    وأعتذر عن الاخطاء النحوية الفادحة
    اللهم ان كان بي من توفيق فمنك وحدك و ما بي من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان .


    سواءا كان الاعتراض من طرف النساء على الاحتلام -وهو ما قدمت الأدلة عليه-أو على وجود ماء شهوة لدى المرأة فان ألفاظ الحديث توحي أن ماء الشهوة و الماء التناسلي المسؤول عن الصفات الوراثية والشبه هو ماء واحد
    قطعاً لم يكن الاعتراض علي وجود ماء للمرأة = افرازات جنسية ،
    ولم يكن قطعاً الاعتراض علي وجود افرازات جنسية حتي ولو كانت باطنية وغير ظاهرة


    لعدة إعتبارات

    1 _ وهو أن النبي صلي الله عليه وسلم عند قدومه المدينة ناظر حبر اليهود الأكبر سيدنا عبد الله ابن سلام سليل نبي الله يوسف عليه السلام ....ولم تشهد اليهود رجلاً أعظم شأناً ولا نسباً من ذلك الرجل فما بالك بإعلان إسلامه ووقع ذلك علي كل مسلمي ويهود المدينة ...

    فالشيئ المنطقي والطبيعي أن بعد مناظرة بهذا الحجم وإنتصار بهذه الكيفية ألا يكون مسلما أو يهوديا إلا وعلي علم به أي ماء المرأة ......أو وجود ماء للمرأة سواء كان ظاهرا أم غير ظاهر.

    2_ أن وجود الماء الظاهر sexual female Secretions شيئ في صميم العلاقة الزوجية ...فما بالك أن هذه العلاقة الزوجية مع النبي صلي الله عليه وسلم ...فيستحيل أن يخفي هذا علي نساء النبي (صلي الله عليه وسلم) وهو أمر يتعلق أيضاً وهو الأهم بأوامر ونواهي شرعية وطهارة وخلافه
    والعلاقة الجسمية بين الرجل وزوجته لا يشترط فيها الجماع الكامل بل هناك المباشرة ومنه فعل كل شيئ عدا الجماع وهنا يصير الانزال وارد جداً من أحد دون الآخر وبخاصة أنه ينزل من المرأة قبل الرجل ولا يشترط فيه الوصول للذروة

    يعني قطعاً السيدتان عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما كانا يعرفان بوجود ماء للمرأة سواء كان ظاهرا أو مغيبا إن لم يكن كل المسلمين والمسلمات وقتهم لتعلقه بمسائل الطهارة أكثر !!!!

    3_ توبيخ السيدة أم سلمة والسيدة عائشة لأم سليم بقولهن فضحت النساء وتربت يمينك !!!
    وهذا لا يكون إلا علي الاحتلام


    يخص أخي ابن سلامة
    أخي ابن سلامة تمعن معي جيدا فان التفسير الذي اقترحته بسيط جدا وواقعي لأن المرأة سألت النبي عن شيء من الدين المكلف بتبليغه معصوما ولم تسأله عن شيء من الدنيا حتى يجتهد فيه .
    يا أستاذنا الفاضل مع كامل احترامي لك و لرأيك وأقدر أنك تجتهد في تبسيط المعلومات والشروحات لنا .

    ولكن

    ليس كل ما هو بسيط صحيح ، وليس كل ما هو غريب خاطئ

    وقد بينت لك في الاعلي سبب الخطأ في هذا الشرح الذي تفضلت به


    شرحي وببساطة
    قالت أم سلمة أتحتلم المرأة يا رسول الله ؟!!
    فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : فبأى شىء يشبهها ولدها ؟! أليس يشبهها بأن مثلها مثل الرجل


    أي أن ذكر الشبه بـيـنـة علي أن النساء شقائق الرجال
    ولهذا قال ابن منظور صاحب لسان العرب لما شرح عبارة النساء شقائق الرجال
    النساءُ شَقائِقُ الرجال أَي نظائرُهم وأمثالهم في الأَخْلاقِ والطِّباع

    أنتظر رد حضرتك علي هذا و لي تكملة مبنية علي جوابك .
    بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    مصــــــــــــــــــــــــــــر
    المشاركات
    275
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الدكتور / قواسمية إمتنع عن الرد وقمت بمراسلته علي الخاص أكثر من مرة في وجوده ولم يرد ايضاً ، دعوته لحوار علي الخاص او العام ولم يرد ايضاً
    فلا حول ولا قوة إلا بالله
    بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ

  14. #14

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي يعقوب العزيز
    أنا معجب جدا بما كتبته وخاصة الدقة التي يتسم بها تحليلك ولقد أردت مراسلتك على الخاص لاخبرك أني مشغول جدا بسبب الأشغال المتعلقة بنهاية السنة
    لكن بريدك كان مملوء ولا يمكن لاحد مراسلتك حتى تفرغ منه بعض الرسائل....
    تفسيرك سليم جدا لا غبار عليه ...لقد وضحت فقط أننا لا نحوز الرواية الحقيقة لاختلاف ألفاظها وتعدد رواياتها.
    سوف نتحاور قريبا ان شاء الله تعالى....

  15. #15

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي يعقوب العزيز
    أنا معجب جدا بما كتبته وخاصة الدقة التي يتسم بها تحليلك ولقد أردت مراسلتك على الخاص لاخبرك أني مشغول جدا بسبب الأشغال المتعلقة بنهاية السنة
    لكن بريدك كان مملوء ولا يمكن لاحد مراسلتك حتى تفرغ منه بعض الرسائل....
    تفسيرك سليم جدا لا غبار عليه وهو ليس محل نقاش. .......
    أنا أدافع عن فكرة واحدة منطقية جدا وهي "أن ألفاظ الحديث تقود حقا للبس بين ماء القذف والماء التناسلي والسبب أننا لا نحوز الرواية الحقيقة لاختلاف ألفاظها وتعدد رواياتها."
    وذلك ما أوقع بعض مفسري الحديث والفقهاء القدامى في الخلط بين الماءين....
    وما أنقذنا نحن من الوقوع في الخلط بين الماءين هو
    1 ورود وصف دقيق للماء التناسلي الحامل لنطفة المرأة -البويضة- داخل احدى روايات الحديث بكونه أصفر رقيق
    ولا يوجد من بين افرازات المرأة ما ينطبق عليه هذا الوصف سوى الماء الأصفر الرقيق الذي يتدفق حاملا نطفة المرأة - البويضة -
    في حين أن قذف المرأة فاتح بين الأبيض والشفاف
    2 ناهيك أن القرآن حدد خروج الماء التناسلي للمرأة من بين الصلب والترائب
    وهذا هو المكان التشريحي لتدفق الماء الأصفر الحامل لبويضة المرأة.
    في حين أن قذف المرأة يكون حسب ظن العلماء من أعلى المهبل
    سوف نتحاور قريبا ان شاء الله تعالى....

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء