المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع
الأخوة الكرام - جزاكم الله خيرا .. موضوع جميل فعلا
صحيح لو أدخل الله الكافر لعلمه بكفره النار لما كان في ذلك ظلما , ولكن من كمال الله سبحانه وتعالى لأنه منزه عن النقائص لا يليق به أن يفعل ذلك , ولذلك الله تعالى منزه عن أن يُحاسب الكافر على كفره إلا بعد أن تبلغه الحجة وبعد أن يكون كفره في الدنيا فعلا حجة عليه
إذن الله سبحانه وتعالى لا يُحاسب الناس على علمه فقط بما سيفعلون ولكن يُحاسبهم على ما يقع منهم من فعل بالفعل , فوقوع فعل الإنسان والمعلوم عند الله , فهو حجة له إن كان خيرا وحجة عليه إن كان شرا
ثم إن الإنسان الكافر ( في علم الله ) هو كافر بلا شك ولو لم يأتي إلى الدنيا بعد ليقع منه الكفر , وليس معنى أن الله يعلم مسبقا بأن هذا الإنسان سوف يكون كافرا في الدنيا , أن يُدخله الله النار قبل الابتلاء في الدنيا , قلابد من الابتلاء وإقامة الحجة
أما الطفل عندما يموت فالله تعالى يعلم أنه سيموت ويعلم أنه لم يُكمل رحلته في الدنيا ولم يُكمل ابتلائه , فلا يُحاسب على فعل لم يُقدر له أن يفعله ( لأن الموت قدره ) ولذلك في علم الله السابق الشيء شيء واللاشيء لا شيء .. والله تعالى أعلم
اعذرني أخي ، لكن أجد في كلامك تناقضات .. !
فأنت تقول بأنه ليس من الظلم أن يدخل الله الكافر النار لعلمه ، حتى لو لم يعش الكافر فيرتكب الكفر ...
و بعد ذلك تقول بأنّ الله تنزّه عن النقائص ، و لذلك يعاقب الكافر بعد أن يترك له مجال تحقيق المعلوم ...
و هذا اعتراف ضمني أنّ معاقبة الكافر على العلم بوقوع الكفر ، منقصة ... و إلا لا معنى للقول بأن الله تنزّه عنها ! إذ لا معنى للقول بأن الله لو فعلها لم ينقصه ذلك ، و لكن و لأنه يتنزّه عن النقص لم يفعلها !!!
لازم كلامك أن معاقبته نقيصة ، و لأن الله كامل منزّه عن النقص لم يفعلها ..
[] ... أبو عمر النفيس ... []
Bookmarks