صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 21 من 21

الموضوع: لماذا يحاسبني الله وهو قد علم ما سأفعله وكتبه عنده ؟

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    عندما تقول : مالذي سيحدث في الساعة 10 صباحا بتاريخ 12/12/3000 في الصين ، فهذا أمر في الماضي بالنسبة للصينين !!! و ذلك لأنه حسب التقويم الصيني نحن في عام 4000 و أكثر ... فلا معنى لقولك عام 3000 ... لا بدّ أن تحدّد على أي أساس هذا الزمن .. كأن تقول بعد 3000 سنة من ميلاد المسيح أو بعد 3000 سنة من هجرة الرسول ... فلا معنى للزمن دون أن تنسبه إلى مرجعيّة معيّنة . و عليه ، فالمستقبل مستقبل بالنسبة للمرجعية التي تعتمد أنت عليها ... أما بدون بدون مرجعية فلا معنى للمستقبل .. و عليه ،، فعندما نتحدث عن الأحداث التي تحدث في كوكب الأرض على أنها في المستقبل لم تحدث بعد ، هي نظرة قاصرة ، لأنه حسب كوكب عطارد ، الزمن المستقبل بالنسبة للأرض هو ماضي بالنسبة لها .. و الماضي بالنسبة لكوكب الأرض هو مستقبل بالنسبة لكوكب زحل و هكذا ...
    ؟؟؟؟؟؟؟؟
    ما سيحدث مثلا في الصين في مكان معين في لحظة معينة بعد مائة سنة بالتقويم الصيني قابل ذلك 12/12/3000 أو حتى 12/12/100000 ما قولك في ذلك
    لو خلق الله بشرا و أدخلهم النار فهذا حقّه ، و هذا معناه أن هؤلاء البشر خُلقوا لأجل هذه الغاية ... لكن حينها لا نقول أنه أدخلهم النار جزاءا لما كانوا سيفعلونه لو أنهم عاشوا !!! فهناك فرق بين أن تخلق كائنا لهدف ما هو استخدامه كحطب في جهنم و بين أن تخلق كائنا تحاسبه على أفعاله ... فإن كان خلق للأمر الثاني ، فليس من العدل وقتها القول بأنه يحاسبهم وفق ما يعلمه عنهم .. لكن له أن يثيبهم وفق ما يعلمه عنهم ؛ لأن الثواب قد يأتي من باب المنّة و التفضّل ، لكن العقوبة لا تكون إلا لمن يستحقها .. و الاستحقاق لا يتحقق إلا بحدوث الفعل المؤدي له ، لا وجود العلم بذلك.
    يا عائشةُ ! إنَّ اللهَ خلق للجنةِ أهلًا ، خلقهم لها وهم في أصلابِ آبائِهِم ، وخلق للنارِ أهلًا ، خلقهم لها وهم في أصلابِ آبائِهِم
    الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : الألباني
    المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 7919 خلاصة حكم المحدث : صحيح
    فدخول الكفار النار لأنهم يستحقونها على كفرهم و الله لو أدخلهم النار دون أي إختبار فقط لعلمه بحالهم و ما في قلوبهم فالله لم يظلمهم بهذا و لكن الله شاء أن يخلقنا في الدنيا و يختبرنا ليظهر ما علمه من حالنا تحقيقا يحاسبنا عليه
    قال عز وجل : {وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين} (آل عمران: 140) ، ليعلم علمًا يحاسبهم عليه ، وقد فسّر ابن عباس قوله تعالى : {وليعلم الله} بـ: "وليرى" ، وهذا هو معنى علم الشهادة ، فهو عز وجل يعلم الشيء الذي لم يقع قبل وقوعه ، ولكن قال : {حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} (محمد:31) ، يعلم الذين آمنوا الذين وقع منهم الإيمان ، والذين صبروا الذين وقع منهم الصبر ، ويعلم المجاهدين الذين وقع منهم الجهاد بالفعل ، وليس لأنه لا يعلمه قبل وقوعه ، ولكن لأنه يحاسب العباد على ذلك العلم الذي بعد الوقوع .
    و كما قلت لك كتعريف مبسط لمصطلح الظلم فالظلم هو وضع الشيئ في غير موضعه و على هذا فلو دخل الكفار النار لعلم الله بما سيكون منهم حتى دون أن يختبرهم في الدنيا فالله بهذا لم يظلمهم و لكن بالقرآن و السنة فقط يمكن القول أن الله لا يعذب أحدا إلا بعد أن تبلغه الحجة و هذا فضل من الله عز و جل

  2. افتراضي

    [QUOTE=muslim.pure;2935221]
    ؟؟؟؟؟؟؟؟
    ما سيحدث مثلا في الصين في مكان معين في لحظة معينة بعد مائة سنة بالتقويم الصيني قابل ذلك 12/12/3000 أو حتى 12/12/100000 ما قولك في ذلك
    عندما تقول أننا في عام 1436 فنحن في الزمن الحاضر بالنسبة للتقويم الهجري ، و نحن في الزمن الماضي بالنسبة للتقويم الميلادي ... لذا فالزمن لا معنى له دون أن تنسبه إلى نقطة معيّنة . فما تراه مستقبلا قد يراه غيرك ماضي .. و هذا مربط الفرس الذي يستصعبه كثيرون ...
    و يُعتبر حقيقة أن الزمن النسبي من أواخر النظريات العلمية التي وضعها آيشتاين ، و ربّما يكون إدراكها عند الكثيرين من الصعب العسير ....!



    يا عائشةُ ! إنَّ اللهَ خلق للجنةِ أهلًا ، خلقهم لها وهم في أصلابِ آبائِهِم ، وخلق للنارِ أهلًا ، خلقهم لها وهم في أصلابِ آبائِهِم
    الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : الألباني
    المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 7919 خلاصة حكم المحدث : صحيح
    فدخول الكفار النار لأنهم يستحقونها على كفرهم و الله لو أدخلهم النار دون أي إختبار فقط لعلمه بحالهم و ما في قلوبهم فالله لم يظلمهم بهذا و لكن الله شاء أن يخلقنا في الدنيا و يختبرنا ليظهر ما علمه من حالنا تحقيقا يحاسبنا عليه
    هذا كلام خطير جدا ...!
    دعنا نستبدل كلمة " علم " بكلمة " إرادة " ... فتصبح جملتك كالآتي :
    " و الله لو أدخلهم النار دون أي إختبار فقط لإرادته ذلك ، فالله لم يظلمهم بهذا و لكن الله شاء أن يخلقنا في الدنيا و يختبرنا ليظهر ما أراده لنا تحقيقا يحاسبنا عليه " .
    هنا ستقول لي : الله لم يرد أن يدخل الإنسان النار ! الله فقط علم بذلك .
    سأقول لك : و لكنّك تقول أنه له أن يدخلنا حتى بدون أن نعمل ما يؤدي إلى دخولها .. فهنا لا فرق بين كوننا دخلنا النار لعلمه بما كان سيكون ، أو لإرادته أن ندخلها !!
    و عليه ،، لو جاء أحدهم و شكّك في كون الله يعلم بالمستقبل ، فلا نملك دليلا نلزمه به ، سوى النصوص القطعية التي يلتزم بها المعترض ...
    أما لو جاءك ملحد و قال : مالدليل المنطقي أن خالق الكون يجب أن يعلم بما سيكون من أفعال الإنسان ؟
    ستجد أن طريقة إثبات ذلك مرتبطة بإثبات علمه بما سيكون فعلا ، من خلال إثبات أن الزمن نسبي و أن المستقبل بالنسبة له حاضر . أما الأشياء التي لن تحدث فصعب إثبات أن الله يعلم بما لن يحدث أنه لو حدث كان سيحدث بطريقة ما .. طريقة إثبات ذلك النقل فقط ... و عليه ،، فلا يُتصوّر أن يعذّب الله إنسانا لكونه لو عاش كان سيكون كافرا .. فهو في نهاية المطاف " ماعاش " .. و الله لا يُحاسب من باب " لو " ، أي لا يحاسب من باب ماكان يمكن أن يكون .. بل يحاسب من باب ما كان .

    قال عز وجل : {وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين} (آل عمران: 140) ، ليعلم علمًا يحاسبهم عليه ، وقد فسّر ابن عباس قوله تعالى : {وليعلم الله} بـ: "وليرى" ، وهذا هو معنى علم الشهادة ، فهو عز وجل يعلم الشيء الذي لم يقع قبل وقوعه ، ولكن قال : {حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} (محمد:31) ، يعلم الذين آمنوا الذين وقع منهم الإيمان ، والذين صبروا الذين وقع منهم الصبر ، ويعلم المجاهدين الذين وقع منهم الجهاد بالفعل ، وليس لأنه لا يعلمه قبل وقوعه ، ولكن لأنه يحاسب العباد على ذلك العلم الذي بعد الوقوع.
    خلافنا ليس في كون الله يعلم بالمستقبل قبل وقوعه ، فنحن متفقان في ذلك ... خلافنا في كون الله يحاسب على المستقبل حتى في حال عدم وقوعه ، هذا ما لسنا متفقان فيه !

    و كما قلت لك كتعريف مبسط لمصطلح الظلم فالظلم هو وضع الشيئ في غير موضعه و على هذا فلو دخل الكفار النار لعلم الله بما سيكون منهم حتى دون أن يختبرهم في الدنيا فالله بهذا لم يظلمهم و لكن بالقرآن و السنة فقط يمكن القول أن الله لا يعذب أحدا إلا بعد أن تبلغه الحجة و هذا فضل من الله عز و جل
    لا معنى لقولك : لو دخل الكفار النار ... فلا معنى لكلمة " كفار " ...!!! فما دام لم يقع من الإنسان الكفر فهو ليس بكافر أصلا ؛ حتّى لو برّرت ذلك بالقول بأن الله يعلم أنه لو عاش سيكفر .. فهو في الواقع الخارجي ليس كافر .. بل سيكفر !
    و من ثمّ حسب تعريفك للظلم ، لو قرّر الله سبحانه و تعالى أن يضع المؤمن في النار ، فيصبح من العدل ذلك .. لأن المؤمن خلق من أجل ذلك ....
    و عليه ،، فلا معنى لتفريق الناس إلى مؤمن و كافر .. لأننا إذا كنّا نتحدّث عن ما كان ممكنا أن يفعله الله ابتداء ، فهو بإمكانه أن يخلق البشر و يدخلهم النار ؛ لأنه يريد ذلك ... و هذا ليس بظلم ؛ لأن هذا هو الهدف من خلقهم ...
    أمّا و حيث أنه أخبرنا أن الله خلق البشر ليختبرهم ، و أنّ المؤمن سيدخل الجنة و الكافر سيدخل النار ... يصبح من الظلم أن يدخل الله إنسانا النار ، بحجّة أنه مات طفلا ، و هو لو عاش لكان كافرا .. هنا خالف وعده و شرطه القائل : بأن دخول النار لمن وقع منهم الكفر ،، و الطفل لم يقع منه ذلك ..


    [] ... أبو عمر النفيس ... []

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخوة الكرام - جزاكم الله خيرا .. موضوع جميل فعلا
    صحيح لو أدخل الله الكافر لعلمه بكفره النار لما كان في ذلك ظلما , ولكن من كمال الله سبحانه وتعالى لأنه منزه عن النقائص لا يليق به أن يفعل ذلك , ولذلك الله تعالى منزه عن أن يُحاسب الكافر على كفره إلا بعد أن تبلغه الحجة وبعد أن يكون كفره في الدنيا فعلا حجة عليه
    إذن الله سبحانه وتعالى لا يُحاسب الناس على علمه فقط بما سيفعلون ولكن يُحاسبهم على ما يقع منهم من فعل بالفعل , فوقوع فعل الإنسان والمعلوم عند الله , فهو حجة له إن كان خيرا وحجة عليه إن كان شرا
    ثم إن الإنسان الكافر ( في علم الله ) هو كافر بلا شك ولو لم يأتي إلى الدنيا بعد ليقع منه الكفر , وليس معنى أن الله يعلم مسبقا بأن هذا الإنسان سوف يكون كافرا في الدنيا , أن يُدخله الله النار قبل الابتلاء في الدنيا , قلابد من الابتلاء وإقامة الحجة
    أما الطفل عندما يموت فالله تعالى يعلم أنه سيموت ويعلم أنه لم يُكمل رحلته في الدنيا ولم يُكمل ابتلائه , فلا يُحاسب على فعل لم يُقدر له أن يفعله ( لأن الموت قدره ) ولذلك في علم الله السابق الشيء شيء واللاشيء لا شيء .. والله تعالى أعلم
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    عندما تقول أننا في عام 1436 فنحن في الزمن الحاضر بالنسبة للتقويم الهجري ، و نحن في الزمن الماضي بالنسبة للتقويم الميلادي ... لذا فالزمن لا معنى له دون أن تنسبه إلى نقطة معيّنة . فما تراه مستقبلا قد يراه غيرك ماضي .. و هذا مربط الفرس الذي يستصعبه كثيرون ...
    و يُعتبر حقيقة أن الزمن النسبي من أواخر النظريات العلمية التي وضعها آيشتاين ، و ربّما يكون إدراكها عند الكثيرين من الصعب العسير ....!
    دع عنك نسبية الزمن و كل هذا أنا أحدثك عن مستقبل لم يحدث إلى الآن فمثلا 2000 هجري لم تحدث بعد فقد حددت الزمن و على أي نظام تقويم فالله يعلم ما سيحدث مستقبلا قبل أن يحدث
    أما كلامي الذي قلت فيه
    فدخول الكفار النار لأنهم يستحقونها على كفرهم و الله لو أدخلهم النار دون أي إختبار فقط لعلمه بحالهم و ما في قلوبهم فالله لم يظلمهم بهذا و لكن الله شاء أن يخلقنا في الدنيا و يختبرنا ليظهر ما علمه من حالنا تحقيقا يحاسبنا عليه
    فقد تبين لي خلاف ذلك
    أولا الله قادر على الظلم و لكنه لا يفعل تنزها عن ذلك
    ولهذا قال (إني حرمت الظلم على نفسي)
    و قولي استندت فيه على أن الظلم هو وضع الشيئ في غير محله و بالتالي وضع إنسان في النار دون اختبار و آخر في الجنة دون اختبار أيضا يعني دون أن يقع من الأول كفر و دون أن يقع من الثاني إيمان واقعا مشاهد و لكن فقط لعلم الله بحال كل منهما لو أختبر في الدنيا ما سيكون منه فهذا ليس ظلما و لكن يمكن أن يعترض معترض و يقول و تعذيب الأول دون أن يفعل شيئا من وضع الشيئ في غير موضعه لأن العقوبة موقعة على الجرم ، ومجرد العلم ..ليس إيقاعا للجرم
    فلهذا أسحب كلامي و أكتفي بما ورد في القرآن و السنة
    يقول الله تعالى " وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً"

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع مشاهدة المشاركة
    الأخوة الكرام - جزاكم الله خيرا .. موضوع جميل فعلا
    صحيح لو أدخل الله الكافر لعلمه بكفره النار لما كان في ذلك ظلما , ولكن من كمال الله سبحانه وتعالى لأنه منزه عن النقائص لا يليق به أن يفعل ذلك , ولذلك الله تعالى منزه عن أن يُحاسب الكافر على كفره إلا بعد أن تبلغه الحجة وبعد أن يكون كفره في الدنيا فعلا حجة عليه
    إذن الله سبحانه وتعالى لا يُحاسب الناس على علمه فقط بما سيفعلون ولكن يُحاسبهم على ما يقع منهم من فعل بالفعل , فوقوع فعل الإنسان والمعلوم عند الله , فهو حجة له إن كان خيرا وحجة عليه إن كان شرا
    ثم إن الإنسان الكافر ( في علم الله ) هو كافر بلا شك ولو لم يأتي إلى الدنيا بعد ليقع منه الكفر , وليس معنى أن الله يعلم مسبقا بأن هذا الإنسان سوف يكون كافرا في الدنيا , أن يُدخله الله النار قبل الابتلاء في الدنيا , قلابد من الابتلاء وإقامة الحجة
    أما الطفل عندما يموت فالله تعالى يعلم أنه سيموت ويعلم أنه لم يُكمل رحلته في الدنيا ولم يُكمل ابتلائه , فلا يُحاسب على فعل لم يُقدر له أن يفعله ( لأن الموت قدره ) ولذلك في علم الله السابق الشيء شيء واللاشيء لا شيء .. والله تعالى أعلم

    اعذرني أخي ، لكن أجد في كلامك تناقضات .. !
    فأنت تقول بأنه ليس من الظلم أن يدخل الله الكافر النار لعلمه ، حتى لو لم يعش الكافر فيرتكب الكفر ...
    و بعد ذلك تقول بأنّ الله تنزّه عن النقائص ، و لذلك يعاقب الكافر بعد أن يترك له مجال تحقيق المعلوم ...
    و هذا اعتراف ضمني أنّ معاقبة الكافر على العلم بوقوع الكفر ، منقصة ... و إلا لا معنى للقول بأن الله تنزّه عنها ! إذ لا معنى للقول بأن الله لو فعلها لم ينقصه ذلك ، و لكن و لأنه يتنزّه عن النقص لم يفعلها !!!
    لازم كلامك أن معاقبته نقيصة ، و لأن الله كامل منزّه عن النقص لم يفعلها ..

    [] ... أبو عمر النفيس ... []

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muslim.pure مشاهدة المشاركة
    دع عنك نسبية الزمن و كل هذا أنا أحدثك عن مستقبل لم يحدث إلى الآن فمثلا 2000 هجري لم تحدث بعد فقد حددت الزمن و على أي نظام تقويم فالله يعلم ما سيحدث مستقبلا قبل أن يحدث
    أما كلامي الذي قلت فيه

    فقد تبين لي خلاف ذلك
    أولا الله قادر على الظلم و لكنه لا يفعل تنزها عن ذلك
    ولهذا قال (إني حرمت الظلم على نفسي)
    و قولي استندت فيه على أن الظلم هو وضع الشيئ في غير محله و بالتالي وضع إنسان في النار دون اختبار و آخر في الجنة دون اختبار أيضا يعني دون أن يقع من الأول كفر و دون أن يقع من الثاني إيمان واقعا مشاهد و لكن فقط لعلم الله بحال كل منهما لو أختبر في الدنيا ما سيكون منه فهذا ليس ظلما و لكن يمكن أن يعترض معترض و يقول و تعذيب الأول دون أن يفعل شيئا من وضع الشيئ في غير موضعه لأن العقوبة موقعة على الجرم ، ومجرد العلم ..ليس إيقاعا للجرم
    فلهذا أسحب كلامي و أكتفي بما ورد في القرآن و السنة
    يقول الله تعالى " وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً"

    أحسنت و بارك الله فيك ،،، الآن نكون قد اتفقنا

    فعندما تعترف أن معاقبة الكافر على أمرٍ لم يفعله و لم ينوي حتى على فعله ،، و إنما علم الله أنه سينوي عليه و سيفعله ، اعترافك بأنه ظلم .. هو عين الصواب

    فهنا تأتي مسألة هل الله يقدر على فعل الظلم ،، فهو يقدر من الناحية العقلية .. و لكن من الناحية النقلية ، أخبرنا بأنه لا يظلم ،و حيث أن الله صادق ، فهو لا يظلم ، ليس لعجزه عن الظلم و إنما لإخباره لنا بأنه لا يظلم .. و عليه ، فليس معقولا أن يعاقب الكافر على علمه بكفره دون وقوع الكفر معه .. لأن ذلك ظلم ، و هو قد أخبر بأنه لا يظلم ...

    و عليه ،، تنتفي القضية بانتفاء الموضوع .... فلنا أن نتباحث فيما هو جائز على الله عقلا نقلا ... أما ما هو جائز على الله عقلا و غير جائز نقلا ، فلا معنى للبحث فيه ، لأن ماليس جائز نقلا فهو غير جائز واقعا .. و ما هو غير جائز واقعا فلا معنى لكونه جائز عقلا ... فلا بد أن يكون الأمر جائز عقلا نقلا معا ، ثم بالاجتهاد نجتهد و نرى أيهما أرجح ، الوقوع أو عدم الوقوع ...


    [] ... أبو عمر النفيس ... []

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء