النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: ملاحم وأساطير

  1. #1

    Post ملاحم وأساطير

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    لاحظت مؤخرًا، ادعاء قائم على تشابه بين الديانات القديمة والديانات الابراهيمية، لضرب الاثنتين بالباطل، وهو ادعاء يحمل من السفه والغباوة وشقاوة العقل ما يحمل صراحة.. لكن المشكلة ان هناك كان لبس على من قرأ أو حاول رد هذا الادعاء، وسأوضحه، هذا اضافة إلي أن صاحب الادعاء يحاول مقارنة العقائد بملاحم وأساطير ...، دائمًا ما تكون من العراق القديم، هذا اضافة إلي الكذب والتدليس الباديين الذين ظهرا في تلك المقارنات، وملاحظة ان هذا الادعاء حجة للاسلام وليس عليه، وكثيرًا ما نرى الملاحدة يكتبون ردود غبية مدعين فيها التشابه بغباء لم اعهده مثيلًا.. عمومًا كي لا أطيل سأحاول في هذا البحث أن أوضح :
    - لماذا التعتيم على سنين كتابة ملاحم مثل جلجامش واينوما ايليش في المراجع العربية.
    - اقدم مخطوطة للتوراة ؟!
    - دعوى التشابه الكاذب
    - الاسلام العظيم الصادق، ديانة التوحيد التي انزل الله منذ خلق آدم عليه السلام
    - شبهة ام حجة
    - ختام
    سأترك تعليقات الإخوة إلي أن أسرد البحث على صورة تعليقات تباعًا
    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

  2. #2

    افتراضي المشاركة الأولى

    إذا حاول أحد البحث عن تاريخ كتابة ملحمة جلجامش فسيتوه فعلا في المواقع العربية وحتى الكتب العربية عن الملحمة فلماذا كل هذا؟
    ولذلك اعتمدت المراجع الاجنبية في جلب التورايخ، أولا ملحمة جلجامش حسبما يفترض تعتبر اقد الملاحم عالميًا، والاسم جلجامش يعود لشخصية حقيقية (الملك جلجامش)، صيغت حولها الأساطير :
    من كتاب (the epic of gilgamesh translated by maureen gallery kovacs)
    الصفحة xxvii
    there's no doubt that gilgamesh was a real historical figuer who ruled the city of Uruk at the end of the early dynastic II period (ca. 2700-2500 B.C)
    من كتاب (the epic of gilgamesh by penguin classics)
    الصفحة 20
    a king named gilgamesh lived and reigned in Uruk at some time during the first half of the third millennium controversy is limited now to whether he lived around 2700 or some hundred or so years later.
    من كتاب (gilgamesh joan london)
    الصفحة 41
    gilgamesh was the king of uruk in the land of sumer. he was supposed to have lived about three thousand years B.C
    من كتاب (gilgamesh a verse play)
    الصفحة ix
    i was amazed to dicover that gilgamesh, hero of eponymous sumerian epic, was a historical figuer who ruled in Uruk (just south of modern-day baghdad) around 2600 B.C.
    من كتاب (the hero king gilgamesh irving finkel)
    الصفحة 4
    he ruled in the great city of Uruk, and must have lived in about 2700 BC
    فجلجامش من المراجع السابقة هو شخصية حقيقية حكمت مدينة أوروك، وقد صيغت حولها الأساطير، التي تداولها السومريين شفاهة إلي أن كتبت وآخر مخطوطة كاملة لها كانت في مكتبة آشوربانيبال ..، كملحمة أسطورية :
    يقول طه باقر في كتابه ملحمة جلجامش :
    فتارة كان ينظر للاشياء نظرة موضوعية ليفيد من امكانياتها ويسخرها له فنشأت أسس العلوم والمعارف والاساليب التقنية. وطورًا كان ينظر الي الاشياء نظرة خيالية ميثولوجية فيعبر عن مظاهر الكون والحياة تعبيرا فنيا خلفه لنا على هيئة قطع فنية أو أدبية نسميها نحتا أو رسما أو تصويرا أو فضة أو ملحمة أو أسطورة.
    لذا فملحمة جلجامش كانت أسطورة على شخصية حقيقية هي الملك جلجامش تعظيما له وهو واضح في الملحمة التاريخية.
    أما تاريخ كتابة الملحمة :
    The actual tablets date back to around 650 B.C. and are obviously not originals since fragments of the flood story have been found on tablets dated around 2,000 B.C.8 Linguistic experts believe that the story was composed well before 2,000 B.C. compiled from material that was much older than that date.
    http://www.icr.org/article/noah-flood-gilgamesh/
    This is the oldest written story, period, anywhere, known to exist. The oldest existing versions of this poem date to c 2000 BC, in Sumerian cuneiform. The more complete versions date to c. 700 BC, in the Akkadian language. The standard, first "complete" version, which includes the flood myth, is dated to c. 1300-1000 BC (the oldest Babylonian version of this flood story dates to (1646–1626 BCE)
    http://www.webpages.uidaho.edu/engl2..._gilgamesh.htm
    The earliest written versions of the story date from roughly 2000 B.C.E
    http://www.clt.astate.edu/wnarey/Rel..._gilgamesh.htm
    2800–2500 BCE — Gilgamesh, also called Bilgames, reigns for 126 years as king of the city-state Uruk, according to the quasi-historical Sumerian list of kings.

    2500–2300 BCE — Gilgamesh becomes a cult figure, a divinity, among Sumerians.

    c. 2300 — The first poems about Gilgamesh are thought to be passed around orally in Mesopotamia, dominated by the city-states of the Sumer people.

    c. 2100–2000 — First written (or chiselled, rather) poem about Gilgamesh is produced in Sumerian, the world's oldest known writing.

    c. 1800–1700 BCE — Copies of poems about Gilgamesh are flourishing in Sumerian and Akkadian, the language of the early Babylonian successors to the Sumerians. They include the Old Babylonian version of the Gilgamesh epic, known as Surpassing All Other Kings.

    c. 1500–1300 BCE — Middle Babylonian versions of the Gilgamesh epic appear throughout the Middle East.

    c. 1200–1000 BCE — Babylonian priest Sin-liqe-unninni edits the Babylonian epic into what's come to be known as the Standard Version of The Epic of Gilgamesh, also called He Who Saw the Deep. He created eleven tablets (or chapters, as we've organized it now), plus a twelfth tablet based on the earlier Sumerian poem "Gilgamesh, Enkidu, and the Netherworld".

    1000–130 BCE — Copies of the Standard Version epic appear throughout the Middle East in various languages.
    http://www.editoreric.com/greatlit/a.../AnonGilg.html
    نستخلص من هذا
    جلجامش شخصية حقيقية حكمت أوروك (الوركاء - جنوب بغداد).
    صيغت حولها أساطير في البداية كانت أبيات ثم تحولت لملحمة كاملة أسطورية
    تاريخ كتابة الملحمة هو ما يقرب من 2000 قبل الميلاد وآخر مخطوطة كاملة في مكتبة آشور بنيبال كانت بتاريخ 650-700 قبل الميلاد.
    ويبقى السؤال لما كان التعتيم على تاريخ كتابتها في المراجع العربية ؟ وهو ما سأجيب عنه في المداخلة القادمة..
    اضافة إلي لم اذكر المعلومات السابقة تعظيمًا للملحمة فهي ملحمة وثنية وحسب وإنما للتفصيل الرد القادم ودعوى تشابها واللبس الحاصل فيه.

  3. #3

    افتراضي المشاركة الثانية

    قبل الحديث عن ادعاء الملاحدة واللادينيين التشابه بين الأساطير القديمة كجلجامش والديانات، سأعرض عليكم تاريخ كتابة التوراة، مُستمدًا من أقدم مخطوطاتها :
    يرجع تاريخ أقدم جزء مخطوطة للعهد القديم إلى القرن الأول الميلادي أو ربما القرن الثاني، وهي جزء من مخطوطة مكتوبة على ورق البردى تُعرف باسم "بردية ناش Nash Papyrus" وتشمل الوصايا العشر كما نجدها في الإصحاح الخامس من سفر التثنية، وكذلك : "اسمع يا إسرائيل..." (سفر التثنية، الإصحاح السادس، والآيات من 4 – 6، وهي التي بمثابة إقرار إيمان شعب الله القديم. كما عثر أيضاً على أجزاء كثيرة من العهد القديم، والتي يعود بعضها إلى القرن الخامس الميلادي التي اكتشفت في مجمع اليهود بحي مصر القديمة بالقاهرة. على أن أهم المخطوطات ذات الشأن التي كانت بين أيدينا قبل اكتشاف مخطوطات البحر الميت Dead Sea Scrolls عام 1947 م
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%...AF.D9.8A.D9.85
    وقد أثارت المخطوطات "البحر الميت" اهتمام الباحثين والمختصين بدراسة نص العهد القديم لأنها تعود لما بين القرن الثاني قبل الميلاد والقرن الأول منه
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%...85%D9%8A%D8%AA
    خلاصة ما سبق أن أقدم المخطوطات التي تدل على العهد القديم هي بردية ناش وتعود إلي 100-200 ميلاديًا ..!
    إلا أن مع اكتشاف مخطوطات البحر الميت (والتي لا أعلم لما يهللون عليها لما تحمله من اختلافات صارخة تودي بعصمة كتابهم المزعوم للهاوية)، أصبح يعود زمن كتابة التوراة إلي 200 قبل الميلاد و100 ميلاديًا..
    ومع ذلك يزعمون كتابة سيدنا موسى عليه السلام التوراة ويرجعونها إلي 1500 قبل الميلاد !!
    http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...__04-Time.html
    لاحظوا السبي البابلي حدث في 586 قبل الميلاد.
    http://www.abideinchrist.com/message...captivity.html
    وهذا يعني أنه وأثناء السبي قد يكون حدث النقل إلي التوراة... وهذا يظهر في التشابهات بين النص التوراتي والملاحم البابلية كاينوما ايليش (في قصة الخلق في سفر التكوين) - وملحمة جلجامش (في قصة الطوفان في سفر التكوين أيضًا).
    وسنوضح ذلك على حدة..
    على العكس تمامًا، القرآن الكريم يمحق أي تشابه بينه وبين تلك الأساطير الوثنية التي استقتها التوراة وبين كذب ونجس احيانًا التوراة المحرفة نفسها.. فاحذر المدلسين
    التعديل الأخير تم 06-02-2015 الساعة 02:16 PM السبب: اخطاء املائية..

  4. #4

    افتراضي المشاركة الثالثة

    قبل أن أبدأ، هذه قائمة بالاختلافات بين مخطوطات البحر الميت والعهد القديم :
    http://www.bibleandscience.com/archaeology/dss.htm
    هناك سؤال يستنبطه القارئ من المشاركات السابقة ألا وهو:
    ما هي التشابهات بين التوراة وملاحم العراق القديم؟ :
    أولا سأبدأ من حيث انتهت الموسوعة العالمية القياسية للكتاب المقدس :
    (tehom; abussos, Luke 8:31 the King James Version; Romans 10:7 the King James Version; bathos, Luke 5:4; buthos, II Corinthians 11:25): The Hebrew word ("water in commotion") is used (1) of the primeval watery waste (Genesis 1:2), where some suggest a connection with Babylonian Tiamat in the creation-epic
    الترجمة : تيوهم ... الكلمة العبرية ("المياه الهائجة") (1) استخدمت للنفايات المائية البدائية (تك 1: 2)، حيث اقترح البعض صلة بتيامات البابلية في ملحمة الخلق.
    http://www.bibletools.org/index.cfm/.../2604/Deep.htm
    تيامات هي إلهة وثنية في ملحمة الخلق البابلية اينوما ايليش، ومن العجيب ذكرها في التوراة !، للمعلومة تيامات وردت في ملحمة اينوما ايليش في بداية قصة الخلق عند البابلين على صورة فوضى عارمة بوصفها إلهة المياه البدائية، عمومًا آخر ما نفكر فيه قصص الوثنيين..
    " 2 وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ." تك 1:2
    كلمة الغمر = كلمة تيوهم بالعبرية داخل النص، الكلمة تيوهم من المفترض اسمًا فتترك كما هي لكنها ترجمت الغمر، وإن نظرت للترجمة الانجليزية :
    "Now the earth was formless and empty, darkness was over the surface of the deep, and the Spirit of God was hovering over the waters."
    ستجدها ترجمت deep ولكن deep تعني عميق - عمق، فهل غمر = عميق، خصوصًا أن غمر قد تعني ماء كثير..
    في الحقيقة لقد ترجموا الكلمة تيوهم رغم أنها اسم، وتيوهم هذه كانت تمثل إلهة المياه الهائجة البدائية..
    نستنتج منها ان كاتب التوراة كان مولعًا بالاساطير الوثنية للبابليين، وحسبما اذكر اينوما ايليش كتبت بسنة 1100 قبل الميلاد.
    ولكن أليس هناك دليل آخر؟ نعم هناك !
    "من اله ابيك الذي يعينك ومن القادر على كل شيء الذي يباركك تاتي بركات السماء من فوق وبركات الغمر الرابض تحت.بركات الثديين والرحم." تك 45-29
    وبالانجليزية :
    "From the God of your father who helps you, And by the Almighty who blesses you With blessings of heaven above, Blessings of the deep that lies beneath, Blessings of the breasts and of the womb."
    ألم تلاحظوا شيء ترجمت هذه المرة غمر وdeep كذلك، لكن النص فضح الامر هنا :
    المفسرون يقولوا أن معنى الفقرة : أن يعقوب يطلب لولده بركات إلهه المحبوب :
    - بركات السماء من فوق = أي مطر وندي.
    - وبركات الغمر الرابض تحت= أي الأنهار والينابيع.
    - وبركات الثديين والرحم = أي كثرة النسل وصحة وبركة للأطفال من لبن الثديين.
    لكن لاحظوا الفقرة لم تورد كلمة "و"، فهو لم يطلب ثلاث بركات دعونا نستبدل الغمر بتيوهم :
    "من اله ابيك الذي يعينك ومن القادر على كل شيء الذي يباركك تاتي بركات السماء من فوق وبركات تيوهم الرابضة تحت. بركات الثديين والرحم." تك 45-29
    اظن انكم فهمتم، حيث تيوهم بالعبرية أو تيامات بالبابلية أو تعامة بالعربية هي إلهة انثى.
    وفي النهاية إذا افترضنا أن الكاتب لا يشير إلي تيوهم كاسم، هذا يعني أنه يشير إليها كقوة (كما قال التفسير الأنهار واليانبيع)، وهذه القوة كانت معروفة للبابليين باسم تيوهم.

  5. #5

    افتراضي مساحة تعليق

    قبل أن أبدأ بالمشاركة التالية سأترك مساحة تعليق..
    ملحوظة : جلجامش حكم في فترة بين (2500-2700) قبل الميلاد وكتبت في 2000 قبل الميلاد، والطوفان حدث حسب التوراة في 2348 قبل الميلاد.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ليس لي علم كبير بالمخطوطات و التاريخ و لهذا سأكتفي بالمتابعة
    فقط تعليق بسيط على قولك
    دعوى التشابه الكاذب
    حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت المروزي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني ابن أبي نملة الأنصاري عن أبيه أنه بينما هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده رجل من اليهود مر بجنازة فقال يا محمد هل تتكلم هذه الجنازة فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله أعلم فقال اليهودي إنها تتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله ورسله فإن كان باطلا لم تصدقوه وإن كان حقا لم تكذبوه
    ففي الحديث الرسول صلّ الله عليه و سلم نهانا عن تصديق أهل الكتاب كما نهانا عن تكذيبهم فقد يكون ما حدثونا به مما أوحي إلى أنبيائهم و لم يطله التحريف فنكذب رسل الله و قد يكون ما حدثونا به مما طاله التحريف فنصدق خرافات لهذا أمرنا بالتوقف في تصديقهم أو تكذيبهم إلا أن يكون خلافا واضحا لديننا أو مخالفة صريحة لعقيدتنا كإدعائهم ألوهية المسيح مثلا فهذا نكذبه و لا كرامة لكافر

  7. #7

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muslim.pure مشاهدة المشاركة
    ليس لي علم كبير بالمخطوطات و التاريخ و لهذا سأكتفي بالمتابعة
    فقط تعليق بسيط على قولك

    حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت المروزي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني ابن أبي نملة الأنصاري عن أبيه أنه بينما هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده رجل من اليهود مر بجنازة فقال يا محمد هل تتكلم هذه الجنازة فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله أعلم فقال اليهودي إنها تتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله ورسله فإن كان باطلا لم تصدقوه وإن كان حقا لم تكذبوه
    ففي الحديث الرسول صلّ الله عليه و سلم نهانا عن تصديق أهل الكتاب كما نهانا عن تكذيبهم فقد يكون ما حدثونا به مما أوحي إلى أنبيائهم و لم يطله التحريف فنكذب رسل الله و قد يكون ما حدثونا به مما طاله التحريف فنصدق خرافات لهذا أمرنا بالتوقف في تصديقهم أو تكذيبهم إلا أن يكون خلافا واضحا لديننا أو مخالفة صريحة لعقيدتنا كإدعائهم ألوهية المسيح مثلا فهذا نكذبه و لا كرامة لكافر
    صدقت !، لكن ما قصدته وآسف على كون لفظي تعميمي، لكن ما قصدته دعوى النقل بين الديانات الوثنية والشرائع الابراهيمية الثلاث (ونعلم أن المسيحية واليهودية محرفة) فيحاول المدعي ضرب الديانات التوحيدية معًا بالوثنية.
    اللبس الذي يحدث هو انه عند محاولة الرد على هذا الادعاء ينفي الراد النقل عن الشرائع الثلاث، على الرغم من ان التوراة (المحرفة)، نقلت فعلا.
    أما الإسلام العظيم، يمحق دعوى نقله عن الأساطير القديمة الوثنية، وهذا واضح للعيان والإسلام يُظِهر مصدره التوحيدي الصافي من عند الله جل وعلا، ونحن لا نخالف اهل الكتاب فيما لا نعلم بل لا نصدقهم ولا نكذبهم، وانما نكذبهم فيما نعلم مثل ارتباط اجزاء سفر التكوين بإلهة بابلية مثلًا..(أعني تيوهم السالف ذكر أمرها في سفر التكوين)

  8. #8

    افتراضي المشاركة الرابعة

    قبل أن أنهي حديثي عن تيوهم التوراتية سأعير انتباهكم إلي شيء..
    هناك ثلاثة أنواع من التوراة :
    - العبرانية : يستعملها اليهود العبرانيون والمسيحيون وتعتبر المعتمدة.
    - السامرية : ويستخدمها يهود السامرة وبها اختلافات كثيرة بينها وبين العبرانية.
    - الآرامية.
    الفقرة تك 1-2 وردت في التوراة السامرية بشكل مختلف عن العبرانية لاحظوا :
    (والأرض كانت مغمورة مستبحرة ورياح الله هابة على وجه المياه).
    وصفه للأرض بأنها مغمورة مستبحرة هو وصف دقيق لهلاك تيامات البابلية، حيث وحسب القصة تيامات مثلت المياه المهتاجة ثم قتها مردوك وحام بينها بالرياح، لاحظوا كذلك لفظة "رياح الله هابة على وجه المياه"، هذا يماثل أسطورة الخلق الوثنية البابلية حيث حام مردوخ على تيامات بعد قتلها بالرياح وقسمها لقسمين جزء اصبح سماء وجزء اصبح ارض..
    توراة عبرانية تك 1-8:6 (وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ جَلَدٌ فِي وَسَطِ الْمِيَاهِ. وَلْيَكُنْ فَاصِلاً بَيْنَ مِيَاهٍ وَمِيَاهٍ». 7 فَعَمِلَ اللهُ الْجَلَدَ، وَفَصَلَ بَيْنَ الْمِيَاهِ الَّتِي تَحْتَ الْجَلَدِ وَالْمِيَاهِ الَّتِي فَوْقَ الْجَلَدِ. وَكَانَ كَذلِكَ. 8 وَدَعَا اللهُ الْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا.)
    توراة سامرية تك 1-8:6 (وقال الله ليكن فلك في وسط الماء. ليكون مميزًا بين ماء وماء 7 وصنع الله الفلك وفصل بين الماء من تحت الفلك وبين الماء الذي فوق الفلك. وكان كذلك 8 وسمى الله الفلك سماء. وكان ليل وكان نهار يومًا ثانيًا)
    لنكن حسني النية أو بالأحرى متغاضين عن استخدام كاتب التوراة اسم الإلهة الوثنية، ولنعتبر الترجمة صحيحة، ستواجه التوراة مشكلة أخرى، ألا وهي أنها نسخت عدة أفكار من ملحمة الخلق الوثنية :
    - العالم كان خربة خالية = فوضى.
    - على الغمر ظلمة = موت المياه البدائية الأولى.
    - روح الله يرف - رياح الله هابة = تصوير يشبه التصوير البابلي.
    - فصل مياه ومياه بالجلد - فصل مياه ومياه بالفلك = تكوين السماء والأرض على الصورة البابلية والوثنية.
    ولكم التعليق في النهاية، فهل نقلت التوراة؟

    ملحوظة التاريخ التي تعطيه التوراة للطوفان كانت تبنى خلاله الأهرامات.
    - مساحة أخرى للتعليق -

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,105
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    موضوع جميل ...فأنا أيضا بصدد البحث عن هذا الموضوع ..

    ولكن نريد بيان قاعدة مهمة
    ............................................
    وهى أن التشابه هو دليل كجناحى الطائر .
    ................................................
    اى أنه يستخدمه الطاعن فى الاديان باعتبارها انها مقتبسة .
    والاخر يعتبرها مصداق للاديان باعتبار انها صادرة من مشكاة واحدة .

    والاول يفسر ان الاديان صناعة بشرية باعتبار انها كانت حلا لقيادة المجتماعات ولتفسير الطبيعة .
    والاخر يقول لا يمكن ان تبتكر فكرة ليست فى معارفك فلا يمكن ان تبتكر فكرة الاله او الدين وهى ليست فى معارفك .

    ولذلك با ملاحدة لا تعولوا على هذه القاعدة لهدم الاديان .

    فالاديان قديمة قدم الانسان وليست حادثة مستجدة .

    ونحتاج للرجوع لمخطوطات الاصلية ..ومما شدنى فى الايام الماضية اننى ابحث عن الزرادشتية فوجدت ان كتابهم الاستاق وتفسيراته جميعها مفقودة من الغزو الاول لهم ."
    فقلت من اين جاءت اذا الافكار التى تنقل عن معتقدات الزرادشتية ؟ وكتبهم الاصلية مفقودة اصلا وتفسيرا .

    وبارك الله فيك
    ننتظر تكملة للموضوع

  10. #10

    افتراضي

    موضوع جميل ...فأنا أيضا بصدد البحث عن هذا الموضوع ..
    جزاك الله خيرًا، أخي الكريم الغالي ..
    وهى أن التشابه هو دليل كجناحى الطائر .
    أوافقك، لكن هذا يعني صحة أحد الادعائين .
    اى أنه يستخدمه الطاعن فى الاديان باعتبارها انها مقتبسة .
    والاخر يعتبرها مصداق للاديان باعتبار انها صادرة من مشكاة واحدة .
    والاول يفسر ان الاديان صناعة بشرية باعتبار انها كانت حلا لقيادة المجتماعات ولتفسير الطبيعة .
    والاخر يقول لا يمكن ان تبتكر فكرة ليست فى معارفك فلا يمكن ان تبتكر فكرة الاله او الدين وهى ليست فى معارفك .
    كلامك صحيح أخي الغالي، ولي رأي في ذلك ..
    الاسلام اخبرنا ان الأديان دين واحد هو التوحيد بالاضافة للشرائع التي اختصت بعض الاقوام وانبيائهم، وبدل بها الكثير عبر الزمن ..
    ثم بُعِث الرسول - صلى الله عليه وسلم -، بالإسلام الذي هو الدين الخاتم للعالم اجمع ... فالاسلام مهيمنًا على ما سبقه والقرآن مصدقًا لما بين يديه ..
    وفي الحقيقة الحقائق التاريخية (المصادر الأولية لدراسة التاريخ) تؤكد صحة ذلك .. دعنا نبحر على هذا المنوال :
    أول كتابة على الأرض تاريخيًا (موجودة للآن ونعرفها) هي السومرية ... كتبت بها أقدم ملاحم العالم وآداب العالم ألا وهي جلجامش .. جلجامش شخصية حقيقية حكمت في 2500-2700 ق.م، صيغت حولها الأساطير كتبت ملحمته 2000 ق.م وآخر مخطوطة كاملة في مكتبة آشور بنيبال كانت بتاريخ 650-700 ق.م، ذُكِر خلالها الطوفان بصورة وثنية مشوهة...
    جميع حضارات العالم القديمة سجلت حادثة الطوفان على صورة وثنية كذلك مشوهة...
    http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_flood_myths
    الاستنتاج الطبيعي وجود طوفان سحيق عن هذه التواريخ من شدته .. رسم في عقول الناس افكارًا عبروا عنها حسب بيئاتهم الثقافية وربطوها دينيًا مما يدل على وجود أبعاد دينية لهذا الطوفان السحيق ..
    الاسلام قال كذلك أن الأديان أصلها توحيدي واحد، مما يعني بعيدًا عن اليهودية والمسيحية الحاليتين .. الدين الذي نزل على نبي الله موسى وعيسى عليهما السلام تعود جذورهُ للدين الذي جاء به آدم بصفته الواحد ذا المشكاة الواحدة، فالاقتباس حصل من هذه الديانات الأولى وما سبقها إلي الديانات الارضية الوثنية ..
    أما المسيحية واليهودية الحاليتين المحرفتين والمندائية المحرفة كذلك (باعتبارها حسب زعم معتنقيها شريعة آدم عليه السلام)، فبالكتب الخاصة بهم الحالية بتواريخها تلك تعني أن النقل حصل من الديانات الوثنية إليها كما سلف شرحي في الموضوع (وهذا يؤكد فكرة التحريف فيها).
    أما الإسلام فنحن نعلم كيف ومتى أُنزل وكتب كتابه (القرآن الكريم) ومتى ولد وعاش نبيه المصطفى - عليه الصلاة والسلام -، وهذا لا نجده في الديانات الأخرى كالمسيحية واليهودية والتي نؤمن يقينًا أن كتبها الحالية هي ليست كتبها الأصليه فيها ما فيها من الكذب ونصدق ما نعلمه فقط إن وجد فيها أما ما لا نعلم فلا نصدق ولا نكذب ما دام لا يمس بأصل الدين وإلا نكذب (كادعائاتهم على انبياء الله) ..
    - وإن قال احدهم الاسلام ليس قديم وقد يكون نقل سنقول الاسلام اخبر بتحريف الديانات السابقة وان كتبها الحالية ليست كتبها الاصلية وقد وضحنا صحة ذلك من خلال اثبات نقلها عن الوثنيات كالتوراة فإن صح عدم مصدرية كتب تلك الاديان عن الله التي قال عنها الاسلام انها محرفة لانها ناقلة عن الوثنيات في ثناياها صح مصدرية الاسلام عن الله وصح عدم نقله عن ما سبقه وصح تصحيحه لقصص الانبياء وغيرها مما خالف فيها الكتب المحرفة تلكم..
    ولذلك با ملاحدة لا تعولوا على هذه القاعدة لهدم الاديان .
    فالاديان قديمة قدم الانسان وليست حادثة مستجدة .
    بالضبط، وإن ادعاء الملاحدة لفي ضلال..

    وبارك الله فيك
    ننتظر تكملة للموضوع
    وفيك أخي الكريم ، التكملة قادمة بإذن الله ..

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,105
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الحقيقة انا سعيد بالموضوع واتمنى ان نزيد دائرة البحث عن شبهة التشابه بين الاسلام وتلك الحضارات والاديان
    اما ماذكرت على انه لابد ان احد الادعائين صحيح
    نقول ان صحة اداعنا هو ألانسب والاصح والمعتبر منطقيا .
    اذ انهم يقولون ان سبب نشوء الاديان
    عدم فهم الطبيعة .
    وبسبب الخوف من الطبيعة وما يحدث فيها من كورات

    وقد تم الاجابه عن هذين الاعتراضين باجابات طويلة مستفيضة .
    فالخوف يمكن ان يكون مرة أما اذا تكررت الصدمة مرات وكرات ينتهى الخوف ويقف عند نقطة محددة وتتشكل مناعة ,واساسا هل الخوف نتيجة العلم و الجهل ,فالجاهل بالحية لا يخاف من الحية واما العارف بها يخشاها .
    ثم ان كان بسبب عدم فهم الطبيعة فهو مردود عليه كذلك وابسط الردود ان التفسير الدينى كلى غائى والعلم جزئى وكلا التفسيرين صحيح 100% للظواهر
    فعندما يقول المؤمن ان الله يجرى السحاب والكواكب فى مداراتها فصحيح لأن الله خلق المادة وقانونها وامر القانون ليعمل بتلك الحالة المعينة واما العلم عندما يقول سبب الحركة هى الجاذبية او غيرها فصيحيح ,فألاول نظرته كلية والتانى نظرته جزئية .

    ثم الاقتباس المزعوم يرده ما موجود فى الاسلام من اختلافات مع الكتب المقدسة والحضارات الاخرى .
    مثلا الاسلام يخالف ما قال ارسطو فى الجنين
    وماقيل فى عدد مفاصل جسم الانسان ان الفكرة اصلها فلكى وانها نقلت من البوذية
    الاسلام يخالف النصرانية فى هامان وفى التثليت
    يخالف اليهودية فى اس العقيدة ولا يعتبر الله انسان مصارع لانسان وبل خالفهم فى قضية اغراق فرعون ..

    لكن مكمن الخلل أين ؟
    هو استخدام مغالطة (البرهان بالادلة المنتقاة) يمكن اسم المغالطة جديد لكن هو تغيير لفظى فقط .
    اى يأتى الى النصوص ويقتبس منها شواهد معينة لتحابى فكرته ويستخدم الاستقراء الانتقائى ليحابى فكرته ويستخلص قاعدة كلية ان الاسلام مقتبس .
    ويترك الشواهد الاخرى
    ولذلك نلاحظ المستشرقين انقسموا
    ذوى الاصول النصرانية قالوا ان الاسلام مأخوذ من النصرانية
    ذوى الاصول اليهودية قالوا ان الاسلام مقتبس من اليهودية

    نلاحظ انهم استخدموا الانتقائية فى ذلك

    لكن جاء الملاحدة وقالوا ان الاسلام مقتبس من كل الحضارات والثقافات ...
    هنا يستخدمون تلك المقدمة الفاسدة وهى ان التشابه دليل اقتباس والسبب هو ان الحقيقة حصرت فى العلم التجريبى فقط والمحسوس والملموس وما لمسوه هو الدليل ولا يؤمون ان الوحى يعطى حقائق .

    وللك لو كان الاسلام مقتبس من اليونانية لماذا ترك الوثنية الاغريقية وترك الكثير من موروثاتها الفكرية والدينية والفلسفية .
    وقس هذا فى جميع الديانات والثقافات .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء