النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فسبح باسم ربك العظيم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    471
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي فسبح باسم ربك العظيم

    بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    أقول وبالله التوفيق
    بأن الله تعالى عظيم ولا عظيم إلا هو , فالعظمة له وحده والكبرياء له وحده
    فهو وحده المنزه عن كل نقص وهو وحده من يجب في حقه كل كمال يليق بذاته المقدسةوهوالمستحق للكبرياء
    قال تعالى { فسبح باسم ربك العظيم}

    معنى سبحان الله: تنزيه الله، وبراءته من كل نقص.


    قال ابن عاشور في التحرير والتنوير: التسبيح: الكلام الذي يدل

    على تنزيه الله تعالى عن كل النقائص ... اهـ.

    وقال الدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر في كتابه فقه

    الأدعية، والأذكار: هو التنزيه، فأصل هذه الكلمة من السَّبح

    وهو البُعد.

    قال الأزهري في تهذيب اللغة: ومعنى تنزيه الله من السوء

    تبعيده منه، وكذلك تسبيحه تبعيده، من قولك: سبحتُ في

    الأرض إذا أبعدتَ فيها، ومنه قوله جلّ وعزّ: وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ

    يَسْبَحُونَ. وكذلك قوله: وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً. فالتسبيح هو إبعادُ

    صفات النقص من أن تُضافَ إلى الله، وتنزيهُ الربِّ سبحانه عن

    السوء وعمَّا لا يليقُ به.

    قال ابن جرير: وأصلُ التسبيح لله عند العرب: التنزيه له من

    إضافة ما ليس من صفاته إليه، والتبرئة له من ذلك.

    يقول الطبري

    .وَقَوْله : { فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبّك الْعَظِيم } يَقُول تَعَالَى ذِكْره :

    فَسَبِّحْ بِتَسْمِيَةِ رَبّك الْعَظِيم بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى

    ومعنى ((العظيم))

    العظيم في اللغة: صفة مشبهة لمن اتصف بالعظمة،

    والعظمة: معناها الكبر والاتساع وعلو الشأن والارتفاع،

    يقال:عَظُمَ أي كبر واتسع وعلا شأنه وارتفع،. والعظم خلاف

    الصغر، والتعظيم معناه التبجيل والعظمة والكبرياء.


    - والعظيم هو الذي يعظمه خلقه ويهابونه ويتقونه، فله

    سبحانه وتعالى صفة العظمة في كل شيء، فهو عظيم في

    ذاته، عظيم في أفعاله، عظيم في صفاته وكل ما كان من

    دونه سبحانه وتعالى فصغير"، لو ملأ قلبك بهذه فإنها تحفظك

    أن تخاف ما سواه سبحانه، ولم تخاف وليس في الكون عظيم

    غيره؟ فلا يعظم أحد مثله فهو وحده ذو العظمة والجلال في

    ملكه وسلطانه.

    فلا يجوز لأحد أن يدعي العظمة لنفسه فهي لله وحده


    عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) ، وروي بألفاظ مختلفة منها ( عذبته ) و( وقصمته ) ، و( ألقيته في جهنم ) ، و( أدخلته جهنم ) ، و( ألقيته في النار ) الحديث أصله في صحيح مسلم وأخرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وغيرهم وصححه الألباني .

    معاني المفردات

    نازعني : المعنى اتصف بهذه الصفات وتخلق بها .
    قذفته : أي رميته من غير مبالاة به .
    قصمته : القصم الكسر ، وكل شيء كسرته فقد قصمته

    فسبحانك ربي ما أعظمك وما أكبرك وما أجلك

    وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا - موضوع راقي بوركتم أخي الفاضل
    تسبيح الله نعم هو تنزيه الله العظيم عن كل نقص أو عيب , كل قول أو فعل يصدر عن الإنسان العبد الحقيقي يجب أن يكون ليس فيه فقط بل كله تنزيها لذات الله تعالى , لا يقل قولا يخالف أمر الله ولا يفعل فعلا يتنافى مع شرع الله , الله سبحانه وتعالى شرع لنا قوانينا تنظم شئوت حياتنا , وبتنفيذ هذه القوانين والشرائع والعمل بها تسعد نفس الإنسان ويسلم جسده من كل مكروه , فضلا عن تنزيه الله تعالى عن كل فعل لا يليق بذاته سبحانه وتعالى , فالله سبحانه وتعالى مُنزه في ذاته عن كل نقص أو عيب , فإذا ما طبقنا قوانينه والتزمنا بها كان في ذلك تنزيها لله بدون أن نشعر
    وأضرب لك مثالا أخي الكريم لعله يضيف شيئا ما :
    لو أن قرية يمتلكها طبيب واحد حادق ولكنه غير معروف , ويريد أن يعرف نفسه ويريد أن يثبت ذاته ويلفت الأنظار إليه ويثبت للناس أن القرية بما فيها ملكه , وهو الطبيب الوحيد الماهر الخالي من العيوب المنزه عن النقص أو العيب في القرية , فأنشأ مدرسة خاصة للطب يمتلكها هو ويديرها لكي يقوم بتعليم وتدريب أبناءه مهنته , فأدخلهم هذه المدرسة تمهيدا لممارسة مهنة الطب في القرية أي مهنة أبيهم , فقرر الأب الطبيب ....... مالك المدرسة أن يكون مديرا لها يلقي الأوامر للموظفين ..... لإدارتها وتدبير أمرها وفق أوامره , مع إعدادهم الإعداد الجيد لما وكل إليهم من أعمال كلفهم بها .
    ثم يدخل أبناءه الفصول الدراسية دفعة بعد دفعة لتلقي علم الطب والتدريب العملي تمهيدا للممارسة العملية في القرية , ثم يرسل المدير تعليماته مع الموظفين عن كيفية العمل في مهنة الطب لمن يختاره من بين طلاب كل فصل , على أن يكون الإختيار للطالب المثالى الذي يثق فيه هو ويرى أنه سيبلغ تعليماته المرسلة مع الموظفين بكل دقة وأمانة إلى أخوانه , ويقوم بتدريبهم كما دربه الموظفين المدربين من المدير مباشرة
    فإذا تعلم وتدرب الأبناء أو الطلاب مهنة أبيهم في هذه المدرسة وفاموا بممارستها أثناء وبعد التخرج فينسب الفضل منهم ومن أهل القرية إلى الأب الذي علمهم ودربهم في مدرسته ولولا هو لما تخرجوا وأصبحوا أطباء فكل ما يتصفوا به من خبرة ومهارة طبية وعظمة في الأداء فهي أصلا خبرة ومهارة وعظمة الأب مدير مدرسة الطب , وهم المستفيدين في النهاية ,
    وكل مااتصف به الأبناء من خبرة ومهارة وعظمة و ........ الخ , فهي تنسب للمدير ( لأن محدش جاب حاجة من عنده )
    وهذا هو التنزيه فالأب نزيه بذاته وينزه نفسه من خلال مدرسته التي أنشأها بما فيها من موظفين وأبناءه وهذا من علو شأنه ورفعته وهذا هو الأب الطبيب الماهر النزيه الناجح الحكيم المنزه عن كل عيب أو نقص من خلال إبراز مهاراته وخبرته وعلمه و ...................... إلخ , فهذه هي طبيعة الأب الطبيب الماهر وهذه هي صفاته التي تظهر وتتجلى آثارها في القرية كلها وخصوصا أبناءه , فهو الذي حملهم للوصول إلى ما وصلوا إليه من خبرة ومهارة طبية وتشبه به واصطباغ بصبغته , وليس هو في حاجة لغيره
    ولله المثل الأعلى
    سبحانه وتعالى
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    471
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بوركت أخي الفاضل

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء