صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 23

الموضوع: الثواب والعقاب

  1. #1

    افتراضي الثواب والعقاب

    اليس الله خالقنا على ضعفنا وكتب لنا ارزاقنا من امكانيات وقدرات وظروف وجعل لنا الاختيار مع انه عالم بان امكانيات وظروف واحوال الشخص الفلانى ستقوده لاختيار كذا وكذا اذا ما العدل فى ان الله جعل لنا الاختيار ابتداءا وهو يعلم الى ماذا يؤدى هذا الاختيار بكل شخص حسب ما وهبه لهذا الشخص من رزق ثم يحاسب على هذا الاختيار ؟ بمعنى اوضح وابسط انا صنعت الة وانا عالم بها بمكوناتها وبنظام عملها وكلفت الالة هذه لعمل امر ما ونجحت الالة او فشلت فى هذا العمل هل من العدل والمنطق مكافئة هذه الالة او معاقبتها على نجاحها او فشلها؟
    وايه فائدة الثواب والعقاب من البشر او من الله؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أولا تشبيهك باطل من وجهين لأنك شبهت الآلة بالإنسان و صنع الإنسان بخلق الله و هذا باطل فالآلة لا تملك حرية إختيار و لا يمكن برمجة الحرية و الأخلاق..... معمليا
    ثانيا أحكام العدل و الظلم لا تتعلق بألات مادية صماء لا تعي و لا تعقل و هل يستقيم عندك أني مثلا قمت بإحراق ورقة فهل بهذا أنا ظالم للورقة لأنها لم تفعل شيئا تستحق عليه العقاب؟ و لكن في هذه الحالة أكون ظالما إن أنا قمت بإحراق ورقة مملوكة لشخص ما فالظلم في هذه الحالة يتعلق بالشخص لا الورقة لأني ظلمته بإحراقي ورقته المملوكة له
    ثالثا ما دامت حرية الإختيار موجودة فلا معنى لكل الذي قلت فكل إنسان سيحاسب على إختياراته و يمكن أن تنظر في حال من رأى الرسول صلّ الله عليه و سلم و رأى المعجزات البينات فكفر و عارض و في المقابل تنظر في حال الأوروبيين الآن فلا هم ينطقون العربية و لا يعلمون الإسلام و محاطون بكم رهيب من الشهوات و الشبهات و فيهم مثل بيير فوجل و يوسف أستس
    ثم (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ)

  3. #3

    افتراضي

    تشبيهى صحيح بالنسبة لله فالمفترض اننا بالنسبة لله الذى يمتلك مطلق القدرة والارادة والعلم مثل الالات فى تصرفاتنا واختيارتنا وان لم نكن كذلك فهذا ينفى عن الله مطلق القيومية ،فالاشكال اللى عندك على مثالى هو حرية الاختيار اليس كذلك؟ فلنحرر الامر لنعرف ما معنى حرية الاختيار . الانسان يختار بناء على ما رزقه الله من امكانيات عقلية وظروف معيشية وتجارب حياتية ومشاعر نفسية فكل هذه الامور كما ترى من عند الله فبالتالى الاختيار الذى سيختاره الانسان معروف سلفا عند الله وهو مسبب اسبابه فكيف يكون هو الذى يضل وفى نفس الوقت يحاسب على الضلال وكيف يكون هو الذى يهدى وفى نفس الوقت يجازى على الهداية؟

  4. #4

    افتراضي

    الا يمكن ان نحدد ميعاد نكون فيه متواجدين للحوار لانجازه بدلا من الانتظار واستمرار الحوار لايام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أنت إشكاليتك في مسألة الجبر و الإختيار تحديدا
    أنقل لك كلاما للأخ أبو الفداء ابن مسعود
    فنقول إن هذا التعارض المزعوم بين القدر والاختيار مخالف للنقل والعقل والحس جميعا.

    فأما مخالفته للنقل فإن الله تعالى قد قرر في محكم التنزيل أن الإنسان مختار لنفسه، وأنه قد ألهم الفجور والتقوى (أي أوتي من التمييز والعقل ما به يرى الحق بدليله والباطل بدليله، فيختار على علم)، فارتهنت نفسه يوم البعث بما كسب وبما عملت يداه، فحق عليه الجزاء وقامت عليه حجة ذلك، واعترف يومها بما اقترف، فلا ظلم ولا بخس، وهذا مستفيض في القرءان، منها على سبيل المثال لا الحصر:

    ((لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ)) [البقرة : 286]

    ((كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)) [المدّثر : 38]

    ((فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)) [آل عمران : 25]

    ((لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)) [إبراهيم : 51]

    ((يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ)) [آل عمران : 30]

    ((ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ)) [آل عمران : 182]

    ((هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ)) [الأعراف : 53]

    ((وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ)) [فاطر : 37]

    ((وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ)) [آل عمران : 145]


    فهذا المعنى مستفيض في القرءان، ومع ذلك يقول جل في علاه:

    ((وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً)) [الإنسان : 30]

    ((مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)) [الأعراف : 178]

    ويقول كذلك جمعا بين المعنيين:

    ((بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ)) [الروم : 29]

    ((أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)) [الجاثية : 23]

    فانظر كيف أن هذا الكفار قد اختار اتخاذ الهوى إلها، اختيار حرا على علم مسبق، ومع هذا، فقد كان - في نفس الوقت - موصوفا بأن هذا إضلال من الله له، وبأنه لا يهديه أحد من دون الله قطّ إن كان الله قد كتب عليه خاتمة الضلالة (نسأل الله العافية)!

    لقد سأل الصحابة رضي الله عنهم - وهم أبر الناس قلوبا وأنقاهم عقولا - رسول الله صلى الله عليه وسلم، في وجه كونهم مطالبين بالعمل والسعي في الحياة الدنيا مع أن آجالهم قد قدرها الله لهم من قبل أن يخلقهم، فقال بأبي وأمي: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له". هذه الكلمات المعدودات، من جوامع الكلم، وفيها فقه المسألة لمن عقلها وتدبرها، نسأل الله الرشاد.

    فالنبي عليه السلام يقرر أن أعمالنا هذه قد كتبت وقضي أمرها من قبل أن نخلق، ومع ذلك فقد أوجب الشارع علينا أن نسعى وأن نختار، مع علمنا بأننا مهما اخترنا من أمرنا فلن نخرج عما كتبه الله لنا من قبل خلقنا، ولكننا معاشر المخاطبين بالرسالات لن نصل إلى ذلك الذي كتبه الله إلا من طريق تقوم به حجة الحساب علينا يوم الحساب، ألا وهو خيارنا الذي اخترناه فيما بين أيدينا من الأمر، وعلمنا بالحس والمشاهدة والعقل جميعا أننا قد اخترناه لأنفسنا ولم نجبر عليه، وكان بوسعنا أن نختار خلافه قبل الإقدام عليه ولكننا اخترناه بعلم ورضى. فهذا هو وجه استحقاقنا للأجر أو العقوبة، فيما علمناه من معنى الثواب والعقاب والعدل وتقرر عندنا بموجب اللغة والحس والقياس العقلي المجرد.. وبهذا لا تقوم لأحد حجة يوم القيامة إن أراد الاحتجاج بالقدر، فقد أحياه الله وأبقاه في الأرض ما كان يسعه به أن يختار خلاف ما اختار، وكان يعلم عاقبة ما ارتضاه لنفسه من اختيار، فلما جاءه أجله، خرج من الدنيا على نحو قد اختاره بعلم فاستحق ما قامت عليه الحجة به!

    وهذا وجه قولنا إنه لا تعارض في الحس والمشاهدة والعقل كذلك، فنحن نرى أننا مختارون وندرك ذلك ولا نجهله، ولا نرى جبرا من أحد على أفعالنا، ولا نرى "تسييرا" لأفعالنا بقوة خارجية تغلب إراداتنا وتقهرنا فلا نملك لها دفعا! وفي الوقت نفسه فإننا نقرر بضرورة العقل أن هذا الكون لا ينضبط إلا بخالق قد كتب في تقديره لكل ذرة من ذراته مستقرا ومستودعا، على علم مسبق تام بما هو كائن في كل ركن من أركان خلقه، فلا يأتي حدث من الأحداث فيه إلا وقد علمه وقدره تقديرا، وعلم ما كان قبله وما هو كائن بعده، وما كان من سواه من احتمالات أخرى لو كانت كيف يكون الحال، وإلا فإن تخلف هذا الوصف عن الخالق = نقص وجهل تأباه العقول السوية في حقه، ولا حقيقة له إلا خروج ذلك الكون عن حكمه وسلطانه التام، ومصيره إلى ورود الخلل على نظامه المحكم، ثم إلى الفوضى والزوال، وهذا باطل بيّن بالعقل والحس جميعا.

    وفي الحقيقة فإن سبب الخلل الذي ساحت فيه عقول الفلاسفة من قبل، ومن تعلق بكلامهم من المتكلمين، إنما هو الخلط في المعاني والمصطلحات، ولا أراه إلا خلطا متعمدا من حيل وألاعيب الشيطان، لتزيين الباطل في أعينهم.

    فعندما يسأل أحدهم السؤال: هل الإنسان مخير أم مسير، فإنه ينبغي أن يحرر مراده أولا بهذا التسيير، هل يقصد به الجبر، الذي حقيقته اضطرار الإنسان إلى عمل يخالف اختياره على علم؟ فإن قالوا نعم فقد كذبوا، فإن هذا يخالف الحس والمشاهدة، ويخالف ما جاء به المرسلون! وإن قالوا لا، ليس هذا ما نقصد، فأين التعارض إذن مع كون الإنسان مخيرا؟؟ لا تعارض البتة! لأن القدر المحسوم مسبقا لمصير الإنسان واختياراته لا يتعارض مع حرية تلك الاختيارات والإرادات على وجه من الوجوه! تلك الحرية التي علم الإنسان - بموجب فهمه لمعنى العدل في سائر ألسنة البشر - أنه يستحق من أجلها الجزاء على اختياراته بعد قيام الحجة الرسالية عليه. ونقول نعم أنت ميسر لما تختار ولكنك لست مسيرا (بما ينفي معنى الاختيار نفسه!). فصحيح قد قدر الله لك اختيارك وكتبه عليك من قبل أن يخلقك، ولكن لا حجة لك في ذلك يوم الحساب لأنك قد تحقق العلم والإقرار لديك بمعنى الاختيار - الذي رأيته في الدنيا بالحس والمشاهدة - وبوجوب الجزاء والحساب بناء على ذلك الاختيار! فمن عقل هذا المعنى وتأمل فيه، فإنه ينزل معنى الاختيار ومعنى الجبر ومعنى الجزاء والحساب والعدل، كل منها في منزله الصحيح، بلا إفراط ولا تفريط، ومن ثمّ يزول لديه الإشكال من أساسه! لأنه لم يظهر ذلك الإشكال أصلا إلا من الخلط في المعاني بانسحاب معنى القدر على الجبر، الذي يقابل معنى الاختيار ويناقضه، وليس الأمر كذلك ولله الحمد! فإذا تقرر ذلك لدينا، سهل علينا الرد على كل جاهل من أقزام الإلحاد ورؤوسهم، يقول إن القدر ينافي حرية الاختيار!
    أما فائدة الثواب و العقاب فإن ثبت عندك أن الإنسان مخير فالحكمة من الثواب و العقاب إقامة العدل فليس من العدل في شيئ أن يجازى المحسن و المسيئ نفس الجزاء فالثواب للمحسن و العقاب للمسيئ
    من مظاهر الحكمة من خلق النار حفظ العباد و صلاح حالهم؟
    خلق النار دليل على الرحمة ! وقد قال سفيان بن عيينة ( أن الله عز وجل خلقها رحمة يخوف بها عباده )

    ولعل ساخراً سيسخر بهذا الكلام

    غير أن كثيراً من البشر لا ينتهون عن الشر إلا بوجود عقوبات شديدة وصارمة ولهذا القوانين الحديثة لا تخلو من العقوبات

    فإن قيل : لماذا لا يكون هذا العقاب تهديداً فقط ولماذا لا يكون مؤقتاً ؟

    فيقال : الإله لا يكذب والكذب لا يناسب الألوهية وإذا كذب في العقاب كان يمكن أن يكذب في الثواب أيضاً ، وأما كونه مؤقتاً فهذا لا يفي بغرض الترهيب لبعض النفوس الطاغية ولهذا اليهود لما قالوا ( لن تمسنا النار إلا أياماً معدودات ) كانت سمتهم الغدر والخيانة وغيرها من الصفات السيئة
    من كتاب خواطر حول الإلحاد

  6. #6

    افتراضي

    انا كنت بتحاور مع مسلم بيور على الفيس وهو اعتذر عن ان الرد قد يطول انتظاره بس فات أكثر من اسبوعين فحبيت اكمل الكلام هنا وحطرح الاشكاليات اللى عندى :-
    1- المفترض اننا نعيش ونختار افعالنا وفقا لمراد الله ,الاستاذ مسلم حاول يبرهن على اننا احرار فى اختيار افعالنا بما نشاهده ونشعر به بحواسنا من عدم الاجبار وان موضوع ان الله يهدى ويضل ويخلق كل انسان لامر يريده وييسره له (كل ميسر لما خلق له) هو فقط سماح الله لنا بأن نختار وعلمه المسبق بما سنختاره. ردى على كلامه انه مخالف للعقل والنقل
    فنحن نستدل على وجود الله بما خلق فالتعامل مع الله ليس بالمشاهدة الظاهرة ولكن بالاستنتاج والتعمق خلف الظواهر فبالتالى لو تأملنا بعمق فى اختياراتنا وافعالنا نجد انها تنتج لاسباب كثيرة جدا ومتتابعة منذ ولادة الشخص وحتى اتخاذه لقرار الفعل وهذه الاسباب من صنع الله ورزقه لهذا الشخص وهو ده تفسير ميسر لما خلق له ويهدى ويضل حسب كلام احد شيوخ الاسلام من زمان بن القيم والله اعلم فأنا لا اذكره لانى قرأت هذا التفسير من فترة طويلة
    فقدر الله ليس فقط علم الله بما سنختار والسماح لنا بان نختاره ولكن هو خطة وترتيب لحياة الشخص منذ ولادته وضعها الله وسبب لها الاسباب فان كنا فى الظاهر نشعر بعدم الاجبار وحرية الاختيار فهذا لجهلنا بهذه الاسباب التى لا يعلمها الا خالقها. فالانسان لايمكن له ان يختار فعل امر مخالف لما قدره الله عليه (وما تشاؤن الا ان يشاء الله)
    2-حديث ادم واحتجاجه لموسى بالقدر على فعله للمعصية.
    3-فائدة العقاب فى الاخرة ردع البشر فى الدنيا حسب رد مسلم السابق ، وده الواقع بينفيه فاكثر اهل الارض غير مؤمنين وحتى المؤمنين اكثرهم عصاة . فحتى لو كان هذا العقاب رادع لبعض الناس ولكن اغلب الناس لايردعهم ولكن يردعهم عقوبة الدنيا
    4- هل من العدل المحاسبة على امر قدر على الشخص من خالقه

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لم أنسى ذلك و أعتذر عن تأخري الطويل فقد كنت منقطعا عن المنتدى أيضا في الفترة السابقة لعدم توفر الأنترنت إلا بأوقات ضئيلة جدا و متفرقة لا تسمح بالكتابة
    سأرد عليك إن شاء الله
    ثم للتوضيح فتقريبا كل النقاط تم الرد عليها و اختصارك بهذه الطريقة مخل فقد أجبتك على مسألة حديث آدم و فائدة العقاب في الآخرة قلت لك من جملة الحكم الموجودة هو تنظيم حياة البشر و لم أقم بالحصر و إلا فلم أنكر أن هناك كفارا و عصاة ثم مسألة القدر وضحتها لك و طرحت عليك عدة أسئلة إلى الآن أنتظر أجابتها فلم تجبني
    هل تريد أن نكمل الحوار هنا أو على الفايسبوك

  8. #8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muslim.pure مشاهدة المشاركة
    لم أنسى ذلك و أعتذر عن تأخري الطويل فقد كنت منقطعا عن المنتدى أيضا في الفترة السابقة لعدم توفر الأنترنت إلا بأوقات ضئيلة جدا و متفرقة لا تسمح بالكتابة
    سأرد عليك إن شاء الله
    ثم للتوضيح فتقريبا كل النقاط تم الرد عليها و اختصارك بهذه الطريقة مخل فقد أجبتك على مسألة حديث آدم و فائدة العقاب في الآخرة قلت لك من جملة الحكم الموجودة هو تنظيم حياة البشر و لم أقم بالحصر و إلا فلم أنكر أن هناك كفارا و عصاة ثم مسألة القدر وضحتها لك و طرحت عليك عدة أسئلة إلى الآن أنتظر أجابتها فلم تجبني
    هل تريد أن نكمل الحوار هنا أو على الفايسبوك
    انت اجبت لكن الاجابات اراها غير منطقية فقولك ان موسى يعاتبه على المصيبة لا على الذنب قلتلك وماهو الفرق اذا كانت المصيبة هو فعله للذنب.
    وموضوع القدر وفائدة العقاب وهل من العدل المحاسبة .
    انا أجبتك على اسئلتك ، اى اسئلة تنتظر اجابتها؟

  9. #9

    افتراضي

    تحياتى محمود
    ورد فى الاثر: ( جاء ابليس لاحد الانبياء وقال:ألست تقول لن يصيبك إلا ما كتب الله لك!
    قال النبى: بلى
    قال ابليس: إذن ارمى نفسك من اعلى الجبل ولنرى ماسيفعل الله بك؟!!
    فقال النبى : يا هذا إن للرب ان يختبرعبده وليس للعبد ان يختبر ربه.)
    وانت تقول : الله يضل و يحاسب على الضلال , و يهدى و يجازى على الهداية !!
    ولنضرب مثل وليكن هذا المثل هو شخصك الكريم :
    1- هل تعلم ان الله سيهديك ام سيضلك ؟؟ ,,, أظن انك لا تعلم!!
    2- اذا كفرت فقد ضللت وسيحاسبك الله على ضلالك
    3- واذا امنت فقد اهتديت وسيجازيك الله على هدايتك
    4- اذن عملك هو كاشف لمشيئة الله فيك
    5- فهل تريد ان تحاسب الله على مشيئته وانت لا تدرى ما مشيئتك ؟؟!!

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أبدأ بالإجابة على حديث أدم و أعيد ما قلته لك على الفايسبوك
    آدم لم يحتج بالقضاء والقدر على الذنب، وهو كان أعلم بربه وذنبه؛ وآحاد بنيه من المؤمنين لا يحتج بالقدر، فإنه باطل، وموسى عليه السلام كان أعلم بأبيه وبذنبه من أن يلومه على ذنب قد تاب منه، وتاب الله عليه، واجتباه، وهداه، وإنما وقع اللوم على المصيبة التي أخرجت أولاده من الجنة، فاحتج آدم بالقدر على المصيبة لا على الخطيئة؛ فإن القدر يحتج به عند المصائب لا عند المعايب

    أما سؤالك عن فائدة العقاب فقد نقلت لك شيئا من كتاب خواطر حول الإلحاد و أعيده هنا
    أما فائدة الثواب و العقاب فإن ثبت عندك أن الإنسان مخير فالحكمة من الثواب و العقاب إقامة العدل فليس من العدل في شيئ أن يجازى المحسن و المسيئ نفس الجزاء فالثواب للمحسن و العقاب للمسيئ من مظاهر الحكمة من خلق النار حفظ العباد و صلاح حالهم؟ خلق النار دليل على الرحمة ! وقد قال سفيان بن عيينة ( أن الله عز وجل خلقها رحمة يخوف بها عباده ) ولعل ساخراً سيسخر بهذا الكلام غير أن كثيراً من البشر لا ينتهون عن الشر إلا بوجود عقوبات شديدة وصارمة ولهذا القوانين الحديثة لا تخلو من العقوبات فإن قيل : لماذا لا يكون هذا العقاب تهديداً فقط ولماذا لا يكون مؤقتاً ؟ فيقال : الإله لا يكذب والكذب لا يناسب الألوهية وإذا كذب في العقاب كان يمكن أن يكذب في الثواب أيضاً ، وأما كونه مؤقتاً فهذا لا يفي بغرض الترهيب لبعض النفوس الطاغية ولهذا اليهود لما قالوا ( لن تمسنا النار إلا أياماً معدودات ) كانت سمتهم الغدر والخيانة وغيرها من الصفات السيئة من كتاب خواطر حول الإلحاد
    مع ملاحظة أن الإسلام أيضا أتى بتشريعات للقصاص من الظلمة (الحدود) و هذا من كمال الإسلام

    بالنسبة لسؤالك الأول فقد أجبتك بقاعدة منطقية أن العلم لا يعني أبدا الجبر على الإختيار و علم الله المطلق بما فعلناه و ما نفعله و ما سنفعله لا يلزم منه إطلاقا أن نكون مسيرين بما ينفي عنا حرية الإختيار الموجبة للحساب إطلاقا مع التأكيد على أننا سنحاسب فقط على ما إخترناه بكامل حريتنا و إلا فحتى الكفر تحت الإكراه مع إطمئنان القلب بالإيمان قد أجازه الله لنا
    راجع الرابط http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=35959
    ثم إحتجاجك بأننا يظهر لنا أننا مخيرين و لكن في الحقيقة نحن مسيرين بدعوى أن هناك عدة أسباب و متغيرات تتدخل في إختياراتنا مردود عليك و كمثال بسيط أبو لهب فقد رأى من المعجزات و أتقن العربية بما يمكنه من فهم الوحي و لكنه إختار لنفسه الكفر مصرا و هو يعلم و بيير فوجل أو يوسف أستس كمثال أوروبيين ينطقون العرربية بصعوبة عاشوا في بيئة لا يعلم مقدار صعوبة الإيمان فيها إلا من عاينها عن قرب و هم ما شاء الله من الدعاة حتى أن بيير فوجل مثلا قد أتقن العربية بعد إسلامه و له محاضرات بالعربية موجودة على اليوتيوب لمن أراد و لا أدري بالنسبة ليوسف أستس

    بالنسبة للسؤال الرابع نعم من العدل إن ثبت أن الإنسان قد إختار بكامل حريته و هو ما تم إثباته
    ثم الرجاء مراجعة ردي الأول نقلا عن الأخ أبو الفداء

  11. #11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muslim.pure مشاهدة المشاركة
    أبدأ بالإجابة على حديث أدم و أعيد ما قلته لك على الفايسبوك
    آدم لم يحتج بالقضاء والقدر على الذنب، وهو كان أعلم بربه وذنبه؛ وآحاد بنيه من المؤمنين لا يحتج بالقدر، فإنه باطل، وموسى عليه السلام كان أعلم بأبيه وبذنبه من أن يلومه على ذنب قد تاب منه، وتاب الله عليه، واجتباه، وهداه، وإنما وقع اللوم على المصيبة التي أخرجت أولاده من الجنة، فاحتج آدم بالقدر على المصيبة لا على الخطيئة؛ فإن القدر يحتج به عند المصائب لا عند المعايب

    أما سؤالك عن فائدة العقاب فقد نقلت لك شيئا من كتاب خواطر حول الإلحاد و أعيده هنا
    أما فائدة الثواب و العقاب فإن ثبت عندك أن الإنسان مخير فالحكمة من الثواب و العقاب إقامة العدل فليس من العدل في شيئ أن يجازى المحسن و المسيئ نفس الجزاء فالثواب للمحسن و العقاب للمسيئ من مظاهر الحكمة من خلق النار حفظ العباد و صلاح حالهم؟ خلق النار دليل على الرحمة ! وقد قال سفيان بن عيينة ( أن الله عز وجل خلقها رحمة يخوف بها عباده ) ولعل ساخراً سيسخر بهذا الكلام غير أن كثيراً من البشر لا ينتهون عن الشر إلا بوجود عقوبات شديدة وصارمة ولهذا القوانين الحديثة لا تخلو من العقوبات فإن قيل : لماذا لا يكون هذا العقاب تهديداً فقط ولماذا لا يكون مؤقتاً ؟ فيقال : الإله لا يكذب والكذب لا يناسب الألوهية وإذا كذب في العقاب كان يمكن أن يكذب في الثواب أيضاً ، وأما كونه مؤقتاً فهذا لا يفي بغرض الترهيب لبعض النفوس الطاغية ولهذا اليهود لما قالوا ( لن تمسنا النار إلا أياماً معدودات ) كانت سمتهم الغدر والخيانة وغيرها من الصفات السيئة من كتاب خواطر حول الإلحاد
    مع ملاحظة أن الإسلام أيضا أتى بتشريعات للقصاص من الظلمة (الحدود) و هذا من كمال الإسلام

    بالنسبة لسؤالك الأول فقد أجبتك بقاعدة منطقية أن العلم لا يعني أبدا الجبر على الإختيار و علم الله المطلق بما فعلناه و ما نفعله و ما سنفعله لا يلزم منه إطلاقا أن نكون مسيرين بما ينفي عنا حرية الإختيار الموجبة للحساب إطلاقا مع التأكيد على أننا سنحاسب فقط على ما إخترناه بكامل حريتنا و إلا فحتى الكفر تحت الإكراه مع إطمئنان القلب بالإيمان قد أجازه الله لنا
    راجع الرابط http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=35959
    ثم إحتجاجك بأننا يظهر لنا أننا مخيرين و لكن في الحقيقة نحن مسيرين بدعوى أن هناك عدة أسباب و متغيرات تتدخل في إختياراتنا مردود عليك و كمثال بسيط أبو لهب فقد رأى من المعجزات و أتقن العربية بما يمكنه من فهم الوحي و لكنه إختار لنفسه الكفر مصرا و هو يعلم و بيير فوجل أو يوسف أستس كمثال أوروبيين ينطقون العرربية بصعوبة عاشوا في بيئة لا يعلم مقدار صعوبة الإيمان فيها إلا من عاينها عن قرب و هم ما شاء الله من الدعاة حتى أن بيير فوجل مثلا قد أتقن العربية بعد إسلامه و له محاضرات بالعربية موجودة على اليوتيوب لمن أراد و لا أدري بالنسبة ليوسف أستس

    بالنسبة للسؤال الرابع نعم من العدل إن ثبت أن الإنسان قد إختار بكامل حريته و هو ما تم إثباته
    ثم الرجاء مراجعة ردي الأول نقلا عن الأخ أبو الفداء
    ليه بتعيد الاجابات ما انا قلت لحضرتك اراها غير منطقية
    1- حديث ادم وموسى تفسيرك ليه يعتبر سفسطة او تفسير الماء بالماء فالمعايب من المصائب والمصيبة اللى انت بتقول موسى عاتب عليها ادم هو فعله للذنب الواضح ان موسى عاتبه على فعله للذنب وهو احتج بالقدر .
    2-فائدة العقاب قلتلك غير متحققة الا بنسبة بسيطة فمثلا ممكن نلاقى مجتمع اغلبه غير مؤمن بالنار ونسبة السرقة والرشوة والفساد فيه اقل كثيرا من نسبتها فى مجتمع مؤمن بعقاب النار.
    3-وقلتلك بردوا بلاش تفسر القدر بانه علم الله بما سيحدث فقط وان ارادتنا نحن من نصنعها ولا دخل لله بها فالايات والاحاديث لا تقول ذلك، والعقل ايضا لا يقول ذلك واحتجاجى بأن هناك عدة أسباب و متغيرات تتدخل في إختياراتنا غير مردود وانا لا اقول تتدخل فقط بل اقول هذه الاسباب المتغيرة من شخص لاخر تشكل وتنتج اختياراتنا. فكل انسان يرزقه الله منذ الولادة وحتى لحظة اتخاذه للاختيار امور كثيرة تبرمج طريقة تفكيره وتجعل من المستحيل ان يتخذ اختيارمخالف لما اراده الله له. فابو لهب برمجة عقله وطريقة تفكيره التى كونها ما رزقه الله به من جينات وتربية وتجارب جعلته من المستحيل ان يؤمن والعكس مع يوسف استس . ما تحكمش عليهم بما تراه حواسك فقط

  12. #12

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboabd مشاهدة المشاركة
    تحياتى محمود
    ورد فى الاثر: ( جاء ابليس لاحد الانبياء وقال:ألست تقول لن يصيبك إلا ما كتب الله لك!
    قال النبى: بلى
    قال ابليس: إذن ارمى نفسك من اعلى الجبل ولنرى ماسيفعل الله بك؟!!
    فقال النبى : يا هذا إن للرب ان يختبرعبده وليس للعبد ان يختبر ربه.)
    وانت تقول : الله يضل و يحاسب على الضلال , و يهدى و يجازى على الهداية !!
    ولنضرب مثل وليكن هذا المثل هو شخصك الكريم :
    1- هل تعلم ان الله سيهديك ام سيضلك ؟؟ ,,, أظن انك لا تعلم!!
    2- اذا كفرت فقد ضللت وسيحاسبك الله على ضلالك
    3- واذا امنت فقد اهتديت وسيجازيك الله على هدايتك
    4- اذن عملك هو كاشف لمشيئة الله فيك
    5- فهل تريد ان تحاسب الله على مشيئته وانت لا تدرى ما مشيئتك ؟؟!!
    تحياتى كلامك منطقى اكثر من رد استاذ مسلم وبحاول اقنع نفسى بيه وهو ان الله لا يسأل عما يفعل فنحن نعرف ان مهمتنا العبادة ولكن لا نعلم لماذا خلقنا الله لهذه المهمة اى ما الفائدة من ذلك .
    لكن لو انا اقتنعت ان عقلنا قاصر عن فهم ارادة الله وافعاله فجهلى بيزيد ، والواحد بطبعه لا يريد ان يعيش ويقتنع بالمجهول

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود25 مشاهدة المشاركة
    اليس الله خالقنا على ضعفنا وكتب لنا ارزاقنا من امكانيات وقدرات وظروف وجعل لنا الاختيار مع انه عالم بان امكانيات وظروف واحوال الشخص الفلانى ستقوده لاختيار كذا وكذا اذا ما العدل فى ان الله جعل لنا الاختيار ابتداءا وهو يعلم الى ماذا يؤدى هذا الاختيار بكل شخص حسب ما وهبه لهذا الشخص من رزق ثم يحاسب على هذا الاختيار ؟ بمعنى اوضح وابسط انا صنعت الة وانا عالم بها بمكوناتها وبنظام عملها وكلفت الالة هذه لعمل امر ما ونجحت الالة او فشلت فى هذا العمل هل من العدل والمنطق مكافئة هذه الالة او معاقبتها على نجاحها او فشلها؟
    وايه فائدة الثواب والعقاب من البشر او من الله؟
    جعل لنا الاختيار - لأننا في امتحان في هذه الدنيا في مدى عبادتنا لله من عدمه , لذلك وهب لنا الأرزاق وهيئ لنا الأسباب وكل ما في الأمر نختار ما نشاء لتسيير أمور حياتنا
    فإن اخترنا وفق ما أمرنا الله به , كان الاختيار موفقا ونجازى عليه بالثواب في الدنيا والآخرة
    وإن اخترنا وفق ما يأمرنا الشيطان به , كان الاختيار فاسدا ونجازى عليه بالعقاب في الدنيا والآخرة
    وفي كلا الحالتين النتيجة موافقة للسبب المُختار , وهذا مطلق العدل الإلهي

    تشبيهى صحيح بالنسبة لله فالمفترض اننا بالنسبة لله الذى يمتلك مطلق القدرة والارادة والعلم مثل الالات فى تصرفاتنا واختيارتنا وان لم نكن كذلك فهذا ينفى عن الله مطلق القيومية ،فالاشكال اللى عندك على مثالى هو حرية الاختيار اليس كذلك؟ فلنحرر الامر لنعرف ما معنى حرية الاختيار . الانسان يختار بناء على ما رزقه الله من امكانيات عقلية وظروف معيشية وتجارب حياتية ومشاعر نفسية فكل هذه الامور كما ترى من عند الله فبالتالى الاختيار الذى سيختاره الانسان معروف سلفا عند الله وهو مسبب اسبابه فكيف يكون هو الذى يضل وفى نفس الوقت يحاسب على الضلال وكيف يكون هو الذى يهدى وفى نفس الوقت يجازى على الهداية؟
    دعك يا عزيزي من مثلك الذي طرحته في المقتبس الأول وتأمل معي هذا المثال عسى أن يحل لك بعض الإشكاليات في المقتبس الثاني :
    بالتأكيد أنت إنسان محترم نزيه ناجح في حياتك ماهر في مشروعاتك تتحلى بالصدق والأمانة وكل الصفات الحسنة , تربي ابنك من صُلبك أحسن تربية , تتمنى يكون طالع لك أو أفضل منك كمان لأنه ابنك ( أنت السبب في وجوده في هذه الدنيا ) ولولاك لما كان , فإن أردت مثلاً أن ترسله لمكان ما بعيدا عنك ( مركز تدريب أو تأهيل ) لتصلح من شأنه أكثر فأكثر , لأنه ابنك من صلبك يعني يمكنك أن تصنع أخلاقه بنفسك , إذ أن فضل تربيته تربية حسنة يرجع إليك , إن حمده الناس هناك في مركز التدريب يُنسب الحمد لك والفضل لك نظرا لتربيتك فيه
    المهم إن أردت تربيته كما ذكرت فما عليك إلا أن تضعه تحت المراقبة المستمرة , تهيئ له أسباب التربية وتتركه يختار أفعاله كيفما يشاء وتكون قيوم ليل نهار على متابعته وهدايته وإرشاده وترسل له توجيهاتك وتعليماتك وإرشاداتك من حين لآخر , وتقرر أنت بنفسك النتيجة التي يستحقها هناك بسبب اختياره , تساعده على الهداية إن أراد هو ذلك ثم تثيبه على طاعته , وتضله إن اختار الضلال وتعاقبه على ذلك , هذا هو مطلق الحرية التي منحتها أنت له لكي يأتي لك في النهاية خامة نظيفة ناتجة عن طاعة خالصة لا تضعف لأي إضلال
    الخلاصة لماذا ترسل له التعليمات والتوجيهات أولا بأول ؟ , أليس هدفك من البداية هو إنك تتمنى إنه يكون مثلك بالضبط يتشبه بك في حدود قدرته كطفل , وخلي بالك ( مش معنى أنه يتشبه بك أو يكون على صورتك أنه أصبح هو أنت ولا فرق بينكما أو أنك حلّيت فيه , وأصبحتما شخص واحد ) كلا بالطبع , إياك أن تفهم ذلك!! , كل ما في الأمر أنه يكون صورة مصغرة جدا منك يكاد لا تُذكر , أنت تريد ألا يعصي لك أمرا وينفذ مشيئتك في مركز التأهيل لأنك الأعلم والخبير بما ينفعه وبما يضره هناك في المركز , كل ذلك ليعود إليك إنسان محترم نزيه ناجح في حياته ماهر في مشروعاته يتحلى بالصدق والأمانة وكل الصفات الحسنة التي تتحلى تتصف بها أنت , وهذا بالتأكيد من نزاهتك لنفسك لأنه إنسان كامل نزيه خالي من النقص والعيب هكذا دأب الناس الكُمّل
    فإن أطاعك سلم جسده وسعدت نفسه وجازيته بشيء ما من الثواب في مركز التأهيل هناك , وفي البيت أيضا أي بعد رجوعه إليك له عندك الثواب الأكبر
    وإن عصاك هلك جسده وشقيت نفسه وجازيته بشيء ما من العقاب في مركز التأهيل هناك , وفي البيت أيضا أي بعد رجوعه إليك له عندك العقاب الأكبر
    ولله المثل الأعلى

    فشتان بين الله تعالى الذي خلق الإنسان ليؤهله في الدنيا , وبينك أنت الذي خلّفت ابنك لتؤهله في مركز تأهيل
    والله تعالى أعلى وأعلم
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    1 الذي تقول عنه سفسطة هو مذهب أهل السنة و الجماعة و مذهب كافة العقلاء
    ذكر بعض العلماء أن ممن يسوغ له الاحتجاج بالقدر التائبُ من الذنب ، فلو لامه أحد على ذنب تاب منه لساغ له أن يحتج بالقدر .
    فلو قيل لأحد التائبين : لم فعلت كذا وكذا ؟ ثم قال : هذا بقضاء الله وقدره ، وأنا تبت واستغفرت ، لقُبل منه ذلك الاحتجاج ، لأن الذنب في حقه صار مصيبة وهو لم يحتج على تفريطه بالقدر بل يحتج على المصيبة التي ألمت به وهي معصية الله ولا شك أن المعصية من المصائب ، كما أن الاحتجاج هنا بعد أن وقع الفعل وانتهى ، واعترف فاعله بعهدته وأقر بذنبه ، فلا يسوغ لأحد أن يلوم التائب من الذنب ، فالعبرة بكمال النهاية ، لا بنقص البداية . والله أعلم .
    راجه هذا الرابط لمزيد من التفاصيل
    http://islamqa.info/ar/49039
    2 ليس مطالبا أن يؤمن الجميع و أن ينتهي الجميع عن السرقة و الرشوة و الفساد و إلا لم يعد هناك أي معنى للدنيا هذا أولا ثانيا في الجملة فالمجتمعات المتدينة عموما أقل فسادا من غيرها بمراحل و هذا ما يثبته الواقع إلى الآن فأوروبا الآن مثلا و التي هي أقل تدينا من البلدان العربية الفساد فيها أكثر بكثير من البلدان العربية و قد عاينت ذلك بنفسي و الأبحاث في ذلك كثيرة
    3 و من قال لك أن إرادتنا لا دخل لله بها
    راجع الفرق بين الإرادة الكونية و الإرادة الشرعية
    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=104233
    أما إحتجاجك بأننا لا نملك حرية الإختيار و إحتجاجك بالجينات و التجارب الحياتية و التربية و بهذا أنا أيضا يمكنني أن أرد كلامك الذي قلته إلى تجاربك الحياتية و جيناتك و تربيتك و بالتالي فأنت مسير و لا حاجة لي بحوارك
    بالنسبة للتجارب الحياتية و التربية فلا أظن أن يوسف أستس و بيير فوجل أفضل من أبي لهب قبل إسلامهم
    بالنسبة للجينات فأنت مطالب بإثبات ذلك و إلا فكلامك عار من الصحة و لا يعتبر حجة بل إدعاء بلا دليل
    ثم طالع هذا الرابط لتعلم أن الجينات لا علاقة لها بالشذوذ و على ذلك فقس
    http://antishobhat.blogspot.com/2012/10/20-httpen.html

  15. #15

    افتراضي

    لعلى أشعر ان موضوعك أكبر من كونه ثواب وعقاب أو قضاء وقدر
    ولكن أرجو أن تحيط علما (وبإختصار)بمذاهب الناس فى ذلك :
    1- الجبرية يغلون في إثبات القدر حتى يسلبوا العبد عن الاختيار، فيقولون: العبد ليس له اختيار، أفعاله كلها مجبور عليها، فهو آلة يحركه القدر،
    فصلاته وصيامه وأعماله ليس له فيها اختيار، فهو يُحَركْ كما تحرك الآلة،

    2- والقدرية غلوا في إثبات اختيار العبد فنفوا القدر ، حتى جعلوا العبد يستقل بأفعاله ويخرجونها من إرادة الله ومشيئته، وأن العبد له إرادة مستقلة،
    فقالوا: هو الذي يخلق فعل نفسه، وليس لله فيها تصرف،
    وهذا مذهب المعتزلة.


    3- أما أهل السنة والجماعة فتوسطوا في هذه المسألة، وقالوا: إن العبد له اختيار ومشيئة، يفعل باختياره، ولكنه لا يخرج عن قضاء الله وقدره، فأفعاله خلق الله، وهي فعله وكسبه، فهو الذي يفعل المعاصي ويفعل الطاعات، ولكن الله هو المقدر، فلذلك يعاقب على جرائمه، ويثاب على طاعته، ولو كان يفعل هذا بغير اختياره ما حصل على الثواب ولا العقاب، فالمجنون والصغير لا يؤاخذان، وكذلك المكره الذي ليس له اختيار لا يؤاخذ .

    فأى الطوائف تراها أقرب الى الحق حسب رأيك ؟؟
    وانتبه لما قاله الإمام أبو جعفر الطحاوي في كتابه (العقيدة الطحاوية)
    وأصل القدر سر الله تعالى في خلقه لم يطّلع على ذلك مَلَكٌ مقربا ولا نبي مرسل والتعمق والنّظر في ذلك ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان فالحذر كل الحذر نظرا وفكرا ووسوسة، فإن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه ونهاهم عن مرامه كما قال تعالى: ﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ [سورة الأنبياء ءاية ٢٣]. فمن سأل لما فعل (أي على وجه الاعتراض على الله) فقد رد حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين.
    وان اردت البحث بعمق فعليك بمراجعة كتاب
    (شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل) للعلامة ابن القيم رحمه الله، فإنه مفيد جدا.

    يتبع

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء