صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 38

الموضوع: الرد علي مقالات اللادينيين عن الإسلام (1) (تعدد الزوجات)

  1. افتراضي الرد علي مقالات اللادينيين عن الإسلام (1) (تعدد الزوجات)

    تعدد الزوجات واحدة من أهم القضايا الاجتماعية التي مازلت تثار يوميا ( ولعل المسلسل التلفزيوني الشهير ( الحاج متولي ) قد اعاد تسليط الضوء عليها مجددا )

    بطبيعة الحال ينقسم الناس حيالها ما بين مؤيد ومعارض .. ولكن النص الديني قد حسم هذا الجدل لصالح التعدد عندما أكد على مشروعية التعدد ، فحفظ حق الزوج في التعدد بأربع زوجات فقط !! .

    ان فهم قضية التعدد بكافة ابعادها الاجتماعية والدينية تقتضي منا العودة الى عصر ما قبل الاسلام ، عصر الجاهلية ...

    كان تعدد الزوجات من العادات المألوفة في المجتمع الجاهلي الذي كان مجتمعا ذكوريا صرفا يؤكد على محورية دور الرجل الذي يحيط به عدد من النساء الحرائر بالاضافة الى عدد لا يستهان به من السراري ( الاماء ) .

    كان من حق الرجل ان يتزوج بما يشاء من النساء ، ولا يحد من سلطانه هذا أي قيد ، ويبدو ان تعدد الزوجات كان نوعا من الرق، اذ كما كان يحق للرجل ان يمتلك ما يشاء من الرقيق كان له في ذات الوقت ان يدخل تحت سلطانه ما يشاء من النساء، وكان يعتق المرأة – الزوجة بنفس الطريقة التي يعتق بها عبده أو امته !! .

    ولما جاء الاسلام .. اقر هذه العادة الاجتماعية الذكورية مع مجموعة من العادات الذكورية الاخرى .. لكنه قيد حق التعدد بأربع نساء فقط ، كما جعل العدل شرطا لإباحة التعدد ( فإن خفتم الا تعدلوا فواحدة ) أي ان الاسلام حافظ على محورية دور الذكر ومكتسبات رجولته تماما كما كان سائدا في المجتمع الجاهلي .. وهذا امر طبيعي باعتبار الاسلام امتداد للعادات والتقاليد والافكار الجاهلية ...

    لكن الاسلام لم يبين الحكمة الاجتماعية من عادة التعدد !!! فكل ما قام به هو شرعنة تلك العادة دون تبيان الاسباب .. ليأتي بعد ذلك دور المنظرين الاسلاميين الذين جعلوا لعادة التعدد احكام فقهية واهداف اجتماعية سامية من قدح الخيال متجاهلين تماما العصر الذي نشأت فيه هذه العادة !!!
    يقول الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي : ( ان الشريعة الاسلامية تضع في اعتبارها احتمال وجود ظروف وأسباب تجعل الزوج عاجزا عن الاكتفاء بالزوجة الواحدة ... ولذلك فان الزوج قد يجد نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما : احدهما أن يصبر ويبقى حبيسا على زوجته الواحدة على الرغم من السبب الذي يحمله من امره عنتا ، وثانيهما ان ينزلق الى ارتكاب الفاشحة والزنا .. ونظرا الى ان الزوج بشر معرض لارتكاب المحرمات بل الموبقات وليس ملكا معصوما من الآثام فان الارجحية من حيث الواقع الذي يفرض نفسه انما هو للخيار الثاني وهو الانجراف في الفاحشة بل الفواحش ) المرأة بين طغيان النظام الغربي ولطائف التشريع الرباني : 121)

    حسنا .. ما هي هذه الظروف والاسباب التي لا بد ان تضع الزوج أمام هذين الخيارين الصعبين ؟؟

    يقول شوقي ابو خليل في كتابه ( الاسلام في قفص الاتهام ) : هناك عوامل متعدد تدفع الرجل الى التزوج بزوجة اخرى ، ومن هذه العوامل : عدم الانجاب ، مرض الزوجة المزمن، عدم الصبر ايام الحيض والنفاس ( هكذا !!!!! وكأن الزوج حيوان هائج لا هم له الا الجنس !!!!) وتعدد الزوجات حل لزيادة عدد النساء على الرجال وبخاصة ايام الحروب ) ص 228 .

    ويزيد الدكتور مصطفى السباعي الصورة مأساوية بقوله : ( قد يكون لدى الرجل شوق جنسي لا يكتفي معه بزوجته لكثرة الأيام التي لا تصلح فيها للمعاشرة الجنسية كالحيض والنفاس والمرض.. فاذا لم يكن لديه من الصبر فماذا يفعل ؟؟ هل نبيح له الاتصال الجنسي المحرم ؟؟؟ ) ( شرح قانون الاحوال الشخصية : 1/213)

    ترى .. اذا جاز الأخذ بهذا التعليل فمن الممكن ايضا القول : قد يكون لدى امرأة شوق جنسي لا تكتفي معه بزوجها فماذا تفعل ؟؟ هل يسمح لها بالاتصال المحرم ؟؟ ( يبدو ان الجواب بسيط عند محمد حسين فضل الله .. فغريزة الرجل تدعو الى التعدد أكثر من غريزة المرأة ، لأن عنصر الاثارة لدى الرجل اشد واسرع من عنصر الاثارة لدى المرأة !!!! ( تأملات اسلامية حول المرأة : 158) وهكذا يصبح رجال الدين حجة في امور الجنس ... ولا ندري كيف توصل السيد فضل لله الى هذه النتيجة الغريبة !!! يبدو ان رجال الدين يفقهون في كل علوم الدين والدينا !!! )

    ماذا لو كان الزوج عقيما لا ينجب .. او اصيب بمرض مزمن .. او زاد عدد الرجال على النساء وفق منطق المنظرين الاسلاميين ... فماذا يكون الحل ؟؟؟؟

    لقد الصق الاسلاميون تعليلات وهمية كثيرة من هذا القبيل ، وجميعها تهتم بغرائز الرجل ومصلحته دون ان تعير مشاعر المرأة وكرامتها أي اهتمام !!

    ان مشاعر المرأة هي ذات مشاعر الرجل .. وما قد يدفع الرجل الى ممارسة التعدد يمكن ان يتوافر في المرأة ... اذن ... لماذا اعطى الاسلام حق التعدد الى الرجل فقط وحرم المرأة منه ؟؟؟

    يجيب سعيد الراعي في كتابه الاسلام في مواجهة التحديات : ( تخيل لو ان الاسلام اجاز للمرأة ان تعدد الازواج كما يحلو للعلمانيين ان يقولوا فماذا ستكون النتيجة ؟؟؟ سيغرق المجتمع بالاف بل ملايين الاولاد الذين لا يعرفون من هو ابوهم ؟؟؟ ) ( ص 165)

    من الواضح أن حجة النسب التي تطرح في وجه من يتعرض على حصر حق التعدد في الرجل دون المرأة فهي حيلة بيزنطية مهترئة من كثرة الاستعمال، فهل هذه هي الحكمة الدينية من منع تعدد الازواج ؟؟ حسنا ..هب ان الازواج اتفقوا على عدم الانجاب أو ان احدهم اسقط حقه في النسب فهل يزول الحرج ؟؟؟؟

    طبعا انا لا انادي بمنح المرأة حق تعدد الازواج اسوة بالرجل كما يتوهم سعيد الراعي ، فالتعدد ممارسة قبيحة لا تنسجم مع سمو العلاقة الزوجية واستقرارها .. ما اريد ان الفت النظر اليه هو ذكورية مبدأ تعدد الزوجات وظلمه كما يطرحه التشريع الاسلامي ولاعقلانية التعليلات التي يطرحها المنظرون الاسلاميون في الدفاع عنه .

    ولكن يبدو ان حل هذه الاشكالية بسيط عند الدكتور البوطي : ( للزوجة ان وجدت نفسها امام ضرورة الاقتران بزوج آخر – ولن يكون ذلك الا عندما تكون محرومة من حقها الطبيعي في متعتها الجنسية – ان تطلب الفراق من زوجها الذي لم تنل منه حقها الطبيعي الذي شرع الزواج سبيلا اليه لتتزوج من رجل آخر ، وستجد من القضاء كل تأييد وعون ) ( المرأة بين طغيان النظم الغربي ولطائف التشريع الرباني : 134)

    حسنا ... اذا كان هذا هو الحل المنطقي والمعقول للمرأة اذن لماذا لا يطبق على الرجل ايضا بدل فتح الباب امام عادة ثبت فشلها اجتماعيا وحضاريا فضلا عن عدم توافر ضمانات حقيقية تضمن احترام الرجل لشرط التعدد (العدل ) ؟؟

    لقد اثبت التجربة ان التعدد ممارسة فاشلة اجتماعيا ، ويندر ان تجد رجلا يحقق شرط العدل بين الزوجات كما يشترطه الاسلام ( بل ان القرآن يعتبر ان العدل التام مستحيل ( ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولوحرصتم ) وكثيرا ما استخدم التعدد مطية لاشباع شهوات الرجل على حساب كرامة المرأة ،بل وتزداد المسألة تعقيدا عندما نجد ان تقييد حق التعدد بأرع فقط لم يكن عائقا امام الرل كي يتزوج ما يشاء من النساء !!!اذ الطرق السهل امام الرجل كي يفلت من قيد الاربع هو ان يطلق زوجته او زوجاته ان شاء ليتزوج غبرها او غيرهن !! بشرط الا يجمع في عصمته اكثر من اربع زوجات ( يروى مثلا ان الحسن بن علي كان مزواجا مطلاقا ، اذ تزوج من تسعين امرأة كما روى السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء ( ص 191) ومثله الوليد بن عبد الملك الذي تزوج ثلاثا وستين امرأة ( الامام الصادق والمذاهب الاربعة 1/113) ، هذا فضلا عن التسري بالاماء والجواري الذي لا حد له ( يروى أنه كانللمتوكل اربعة الاف جارية وطئهن جميعا !!!! – مروج الذهب : 4/116)

    وهنا ... يسارع المنظرون الى التبرؤ من هذا الواقع بالقول : ( ان الاسلام لا يتحمل مسؤولية من قد يرتكبون من خلال اقدامهم على التعدد موبقات لا تقل خطورة في ميزان الاسلام عن الانزلاق في الفواحش او اللجوء الى الطلاق ) ( البوطي ، المرجع السابق : 132) وغاب عن البوطي وكل من يفكر بمنطقه ان القوانين والانظمة – كما يقول ستيوارت ميل – انما توضع للناس السيئين لا الناس الطيبين والافاضل ..

    ان مشاعر المرأة هي نفس مشاعر الرجل ، فكل امرأة يسؤوها ان ترى امرأة اخرى تشاركها في زوجها ، مثلما يسؤ كل رجل ان يشاركه غيره في امرأته ، وما المشاحنات والتباغض الشهير بين الضرائر الا التعبير الصارخ والضمني ضد الشريعة التي تبيح للرجل ان يهدر كرامتها ويؤذيها في مشاعرها ، ومن المفارقات الغريبة حقا ان نجد محمدا الذي علم اصحابه شرعية التعدد ، بل ومارس هو ذاته التعدد على صعيد شخصي ، ومن المفارقات الغريبة ان يجيش صدره ويغضب عندما يتناهى الى علمه عزم على بن أبي طالب الزواج على ابنته فاطمة ، فغضب لذلك غضبا شديدا وقال : (ان بني هشام بن المغيرة استأذنوني ان ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم ثم لا آذن لهم الا ان يحب بن أبي طالب ان يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما ابنتي بضعة مني يربني ما رابها ويؤذيني ما آذاها ) مسلم والبخاري .

    ولا ندري كيف نوفق بين شرعية تعدد الزوجات وغضب محمد عندا اراد علي ان يمارس حقه الشرعي في التعدد !!!!

    من الواضح ان الاسلام لم يلغ العادات والتقاليد الذكورية التي ضربت جذورها في عمق المجتمع العربي ، تعدد الزوجات هو واحد من هذه العادات ...
    شهاب الدمشقي .

    ثم أردف ذلك بقوله :

    ملاحظة: تم نشر هذا المقال في موقع تبشيري مسيحي دون الحصول على موافقة كاتبه ... هذا ويتبرأ الكاتب من أي استغلال طائفي أو ديني لكتاباته


    شهاب الدمشقي



    لا بأس !!


    يأتي الرد قريبًا له و لغيره إن شاء الله ....
    التعديل الأخير تم 11-17-2004 الساعة 09:36 AM

  2. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حياك الله أخى الفاضل حسام , مشاركاتك الأولى تبشر بكل خير ونحن نتطلع للمزيد إن شاء الله .

    سيتم نقل هذا الموضوع إلى قسم الحوار حول الإسلام .

    أخوك الموحد
    وما قدروا الله حق قدره

  3. #3

    افتراضي

    ملاحظة عابرة للأخوة : الإلحاد و كل القيم التي يدعو إليها جلها مخالف للفطرة التي فطر الله التاس عليها ؛ فالمعلوم أن عدم الإيمان بإله خالق رب للمخلوقات هو مخالف لما عليه فطرة الإنسان حتى في أعتى مراحل بدائيته .

    كذلك تعدد الزوجات هو الموافق للفطرة البشرية المجبول عليها الإنسان و معاندة هذه الفطرة أدى إلى عديد من المشاكل الاجتماعية .. و الله المستعان .

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين , أحمد الله القائل في كتابه الكريم : (( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحييه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )) سورة النحل : 97 والقائل جل شأنه(( فاستجاب لهم ربهم أنّي لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى )) سورة آل عمران : 195, وقال جل ثناؤه : , وقال عز من قائل : (( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً )) سورة النساء/124 .

    جاء الإسلام في القرن السادس الهجري.. وقد اندثرت بعض الديانات.. وحُرِّف البعض الآخر..حتى عقد في فرنسا اجتماع عام 586 م يبحث شأن المرأة وما إذا كانت تعد إنساناً أو لا تعد إنساناً ؟ وبعد النقاش : قرر المجتمعون أن المرأة إنسان , ولكنها مخلوقة لخدمة الرجل .
    ... وكانت المرأة في الجاهلية كما ورد عن سيدتنا عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- : "إنَّ النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء :

    فنكاح منها نكاح الناس اليوم ، يخب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها ،

    ونكاح آخر كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها ، أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه ، ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبداً حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه ، فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب ، وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع ،

    ونكاح آخر يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها ، فإذا حملت ووضعت ومر ليال بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم ، فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها ، تقول لهم : قد عرفتم الذي كان من أمركم وقد ولدت فهو ابنك ، يا فلان ، تسمي من أحبت باسمه فيلحق به ولدها ، لا يستطيع أن يمتنع به الرجل،

    ونكاح رابع يجتمع الناس فيدخلون على المرأة ، لا تمنع من جاءها ، وهن البغايا ، كن ينصبن رايات على أبوابهن تكون علماً فمن أرادهن دخل عليهن. "

    وكان الرجل إذا رزق بأنثى أصبح حاله كما قال تعالى : ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ (59) ) [النحل :58,59]

    وقررت شرائع الهند القديمة : أن الوباء والموت والجحيم وسم الأفاعي والنار خير من المرأة , وكان حقها في الحياة ينتهي بانتهاء أجل زوجها - الذي هو سيدها - فإذا رأت جثمانه يحرق ألقت بنفسها في نيرانه , وإلا حاقت عليها اللعنة .

    أما المرأة في اليهودية فقد جاء الحكم عليها في العهد القديم ما يلي : ( درت أنا وقلبي لأعلم ولأبحث ولأطلب حكمة وعقلاً , ولأعرف الشر أنه جهالة , والحماقة أنها جنون ؛ فوجدت أمرّاً من الموت : المرأة التي هي شباك , وقلبها شراك , ويدها قيود ) سفر الجامعة , الإصحاح 7 : 25 , 26

    أما مقالته فلا يعنيني منها سوى ثلاثة امور
    لكن الاسلام لم يبين الحكمة الاجتماعية من عادة التعدد !!! فكل ما قام به هو شرعنة تلك العادة دون تبيان الاسباب ..
    يا هذا.. وهل نجحت أوروبا وأمريكا والدول المتقدمة في قصر علاقة الرجل بامرأة واحدة؟ قد يكونوا نجحوا في قصر علاقته الشرعية بامراة واحدة.. لكن هل قام ذلك عملياً؟ بيل جيتس رئيس شركة ميكروسوفت.. يوجد في عقد زواجه بند يصرح له بالخروج يوماً اسبوعياً مع عشيقته!!.. هل هذا هو النموذج الذي تريده وتبتغيه؟.. لم أرى في حياتي امرأة تعدد علاقاتها مع الرجال.. اللهم الا قلة منحرفة الفطر تثبت القاعدة ولا تنفيها.. ولكنني رأيت العكس كثيراً..

    ان مشاعر المرأة هي ذات مشاعر الرجل ..
    من قال هذا؟!!!..

    ومن المفارقات الغريبة حقا ان نجد محمدا الذي علم اصحابه شرعية التعدد ،
    من دقائق اعترفت بان التعدد كان موجودا في الجاهلية.. كيف تقول أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو من علمه لاصحابه؟
    بل ومارس هو ذاته التعدد على صعيد شخصي ، ومن المفارقات الغريبة ان يجيش صدره ويغضب عندما يتناهى الى علمه عزم على بن أبي طالب الزواج على ابنته فاطمة ، فغضب لذلك غضبا شديدا وقال : (ان بني هشام بن المغيرة استأذنوني ان ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم ثم لا آذن لهم الا ان يحب بن أبي طالب ان يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما ابنتي بضعة مني يربني ما رابها ويؤذيني ما آذاها ) مسلم والبخاري .
    هنا حالة خاصة.. فهذه هي ابنة ابا جهل.. فرعون هذه الأمة.. وأكبر أعداءها وأعداء رسولها صلى الله عليه وسلم.. وإنما أرادوا ان يزوجوها لعلياً رضي الله عنه ليقوموا بإيذاء فاطمة رضي الله عنها.. وياليتك أكملت الحديث..

    ثم قال صلى الله عليه وسلم : "و إني لست أحرم حلالا و لا أحل حراما، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبنت عدو الله مكاناً واحداً أبداً)

    هذه بعض النقط التي أحببت أن أعرضها على الأخوة قبل الشروع في كتابة الرد على هذه الشبهة.. وجزاكم الله كل خير عن الإسلام وأهله

  5. افتراضي

    و عليكم السلام و رحمة الله

    الأخ الفاضل " الموحد " : جزاك الله خيرًا و جعلني عند حسن الظن .

    الأخ الفاضل " د . هشام عزمي " : نعم أخي الكريم ، و التعدد هو الفطرة بل الضرورة التي لا مناص من تشريعها و لكن الملحدون لا يعقلون .

    الأخ الفاضل " رحال " جزاك الله خيرًا علي ما رددت به علي المقال و ما بينته من تناقض كاتبه .

    المهم إخواني الكرام : عند نقل مقالاتهم عن الإسلام نتجمع عليها حتي يتم الإجهاز عليها تمامًا إن شاء الله .

  6. افتراضي

    الرد سينتظم في العناصر التالية :

    1- شكر للملحد .

    2- الرد علي ما ادعاه من أن تشريع التعدد كان امتدادًا لخط الذكورية في المجتمع الجاهلي ، و نصيحة له بهذا الشأن ، و بيان تناقضه .

    3- الرد علي لمزه علماء المسلمين لذكرهم الحكمة علي الرغم من عدم تصريح النصوص الشرعية بها ، و بيان بعض تناقضاته .

    4- حكمة تعدد الزوجات و فيه :

    * نظرة الإسلام للتعدد و نظرة الملحد لها .

    * رد من الواقع علي الكاتب .

    * شروط التعدد ( هدية للملاحدة ) .

    * الرد علي إشكال له حول عدد الرجال و النساء .

    5- منع تعدد الأزواج و الرد علي إشكال له في ذلك .

    6- إساءة التطبيق و العيب في الإسلام .

    7- حديث خطبة علي بن أبي طالب رضي الله عنه لابنة أبي جهل رضي الله عنها .

    شكر للملحد

    بدايةً نشكر الملحد علي أنه لم يحلنا إلي حلقة من مسلسل " الحاج متولي " ، أو فيلم من الأفلام أو رواية من روايات الجيب إذا لو فعل لأعجزنا و أُسقِط في أيدينا .

    و يبدو أن ثقافة السينما منتشرة بين الملاحدة ، فهذا الملحد الآخر المسمي الختيار يقول في خواطره عن الإسلام " يخطر في بالي الآن موقف ويليام والاس في فيلم " قلب شجاع" و الذي لعب دوره بإتقان رائع الممثل الوسيم ميل جيبسون حين كان في الأسر ، و جاءته زوجة ابن الملك و طلبت إليه أن يعترف بسلطة الملك الإنجليزي فماذا قال لها :........" فلم يجد ما يستدل به علي التمسك بالمبدأ غير فيلم الممثل الوسيم ميل جيبسون!!

    كما نشكره لجمعه هذه الشبهات في مقال واحد ، فيسهل جمعها و التأليف بينها و ركمها ثم الإتيان عليها بما لا يُبق منها باقية .

    - الرد علي ما ادعاه من أن تشريع التعدد كان امتدادًا لخط الذكورية في المجتمع الجاهلي ، و نصيحة له بهذا الشأن ، و بيان تناقضه .

    يقول العقاد رحمه الله " فالإسلام لم يأت ببدعة فيما أباح من تعدد الزوجات ، و إنما الجديد الذي أتي به هو أنه أصلح ما أفسدته الفوضي من هذه الإباحة المطلقة من كل قيد " ( حقائق الإسلام و أباطيل خصومه : 167 )

    فهل التقييد يحسب لصالح الذكور أم الإناث يا عاقل ؟

    و هل تشريع الاقتصار علي واحدة إن خاف عدم العدل كما قال تعالي " فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً " يحسب لصالح النساء أم الرجال ؟

    و هل ما قاله الإمام البغوي في شرح السنة " فإن ترك التسوية بينهن في فعل القسم عصي الله سبحانه و تعالي و عليه القضاء للمظلومة " يحسب لصالح الذكورية ؟!!


    ثم نعجب من قولك " ومن المفارقات الغريبة حقا ان نجد محمدا الذي علم اصحابه شرعية التعدد " بل من المفارقات الغريبة أن تزعم أن التعدد جاء موافقًا للجاهلية ثم تقول إن النبي صلي الله عليه و سلم هو الذي علم أصحابه التعدد !!

    الإسلام جاء ليدعم خط الذكورية في المجتمع الجاهلي !!

    من نبأك هذا ؟ نبأك الجهول الكذوب ؟!

    دعني أنصحك من خلال المنفلوطي رحمه الله بقوله " فلا تأمن الكاذب علي ود ، و لا تثق منه بعهد ، و اهرب من وجهه الهرب كله ، و أخوف ما أخاف عليك من خلطائك و سجرائك الرجل الكاذب " ( النظرات 1 \ 242 )

    - الرد علي لمزه علماء المسلمين لذكرهم الحكمة علي الرغم من عدم تصريح النصوص الشرعية بها ، و بيان بعض تناقضاته .

    الله عز و جل لا يشرع إلا لحكمة علمها من علمها و جهلها من جهلها ، إذ من أنواع الحكمة كما يقول الشيخ محمد العثيمين رحمه الله " حكمة في الغاية من الحُكم : حيث إن جميع أحكام الله تعالي لها غايات حميدة و ثمرات جليلة " ( شرح الواسطية : 144 )

    و يقول ابن القيم رحمه الله " العقل الصريح يقضي بأنه من لا حكمة لفعله و لا غاية يقصدها به أولي بالنقص ممن يفعل لحكمة كانت معدومة ثم صارت موجودة في الوقت الذي اقتضت حكمته إحداث الفعل فيه " ( شفاء العليل : 403 )

    فلا يعني عدم التصريح بالحكمة في النصوص الشرعية عدم وجودها ، بل الحكمة ثابتة في كل تشريع .

    تناقضاته :

    * كان الأولي بالكاتب حيث إنه تحدث عن الحكمة أن يناقش في مقاله وجود الله ثم اتصافه تعالي بالحكمة و يريح نفسه من عناء البحث علي غير أسس سليمة ، و لكن الكاتب يثير العجب عندما يصرح بأنه ليس عنده مشكلة في وجود الله أو عدم وجوده كما قال ذلك في عدة حوارات قرأتها له آخرها علي شبكة هجر الشيعية !!

    * و يزداد العجب عندما نراه يلمز علماء المسلمين لبيانهم الحكمة من التشريع رغم عدم تصريح النصوص الشرعية بها كما يفهم ، و وجود الحكمة من عقيدة أهل السنة و الجماعة فكيف يُلزِم العلماء بما لا يلزمهم بل هم يقولون بضده !!

    * ثم يزداد العجب عندما نراه وقع فيما أخذه علي العلماء ، حيث إنه برر تعدد الزوجات بأنه امتدادٌ لخط الذكورية في المجتمع الجاهلي و النصوص الشرعية لم تصرح بذلك !! و كأن الأمر " رمتني بدائها و انسلت "

    * ثم يزداد العجب عندما نري تفسيره لا يقوم علي نقل و لا عقل و لا فطرة بل يناقض كل ذلك !!

    حكمة تعدد الزوجات و فيه :

    نظرة الإسلام للتعدد و نظرة الملحد لها .

    موقف الإسلام من تعدد الزوجات و ما قد يقف في طريق تحقق فوائده

    * التعدد ضرورة اجتماعية أخلاقية

    يقول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله " فإن تعدد الزوجات يحصل به للجميع غض البصر ، و حفظ الفرج ، و كثرة النسل ، و قيام الرجال علي العدد الكثير من النساء ، بما يصلحهن و يحميهن من أسباب الشر و الانحراف " { مجلة البلاغ : عدد 1028 } .

    * العقبة الأولي : العصمة و الكمال في النساء محال ، فلابد من أخطاء تنتج عن الطبع البشري و خصوصًا الغيرة

    يقول الشيخ الحفناوي " و المرأة في الدنيا لا يتصور فيها الكمال ، و من رغب في أن تكون زوجته كاملة في الدنيا طلب المحال ، فهذا لن يكون إلا في الجنة ، أما في الدنيا فيكفي أن تكون الزوجة حافظة لعرض زوجها ، أمينة في بيت زوجها ، مؤدية حق ربها حتي يسعد الزوج بها و يطمئن إليها ، فإن ظهر منها بعد ذلك رفع صوت أو إظهار غضب ، فعلي الزوج أن يتحمل و يحمل ذلك علي تعبها ، و إرهاقها من عمل البيت و مراعاة الأولاد " { الزواج 348 } .

    فكان النداء للزوجة بقول رسول الله صلي الله عليه و سلم " لا ينظر الله إلي امرأة لا تشكر لزوجها و هي لا تستغني عنه " { المختارة من الصحيحة في الزواج : 25 } .

    و كان النداء للزوج " لا يفرك مؤمن مؤمنة ، إن كره منها خلقًًا رضي منها آخر " { مسلم 1 \ 421 }

    و بيان سبب ذلك " إن المرأة خلقت من ضلع ، لن تستقيم لك علي طريقة ، فإن استمتعت بها استمتعت بها و بها عوج ، و إن ذهبت تقيمها كسرتها و كسرها طلاقها " { المصدر السابق } .

    * العقبة الثانية : عدم العصمة و الكمال في الرجال ، بما ينفي إمكانية تحقيق العدل التام

    فجاء الإسلام بما يوافق هذه الطبيعة الإنسانية ، قال تعالي " وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ " و بعدها " فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ " فأمر بالعدل قدر الاستطاعة .

    * و بذلك :

    تتحقق المصالح المرجوة من التعدد و تقل المفاسد المرجوحة التي قد تنتج عن طبيعة البشر ، و إحكام هذا الزواج بهذا الشكل كما يقول عنه الشيخ محمد العثيمين رحمه الله " دليل واضح علي إحكام الشريعة و اتقانها ، و أنها خرجت من لدن حكيم خبير ، يعلم ما يصلح الخُلق ، و يصلح الخَلق ، و يشرع ما يصلح به دينهم و دنياهم حتي لا تكون الأمور فوضي لا حدود لها " { رسالة الزواج : 13 }

    موقف الملحد و من كان علي نهجه من التعدد و العقبات

    * التعدد

    يظنه " نكارة اجتماعية " ، و ليته يكتب لنا خاطرة واحدة عن الحياة الاجتماعية في ظل زيادة عدد النساء عن الرجال ، يكتب عن النساء اللائي لا يجدن نكاحًا ، و ما المصير الذي ينتظرهن غير أحضان الساقطين كمومسات أو الانعزال عن المجتمع كمترهبات ؟

    * النساء

    يريد المرأة الكاملة ، و هذا واضح من نظرته لنساء النبي صلي الله عليه و آله و سلم ، و لا ندري إن كن نساء النبي معصومات فمن أين لنا صفة الزوج الصالح في الأسوة الحسنة ؟!!

    و مثل من يريد الكمال ، كمثل ذلك الأحمق الذي قال " يا نخاس ! اطلب لي حمارًًا لا بالصغير المحتقر و لا بالكبير المشتهر ، إن أقللت علفه صبر و إن أكثرت علفه شكر ، لا يدخل تحت البواري و لا يزاحم بي السواري ، إذا خلا في الطريق تدفق و إذا خلا في الزحام ترفق .

    فقال له النخاس بعد أن نظر إليه ساعة : دعني ! إذا مسخ الله القاضي حمارًًا اشتريته لك " { أخبار الحمقي لابن الجوزي : 66 } .

    * عدل الرجل

    يطلب العدل التام الذي لا يستطيع بشر أن يأتي به و الذي لم يأمرنا الله به ، فهو بذلك يريد دينا نظريا يستحيل تطبيقه كدين النصاري .

    * و بذلك :

    يلغي مصالح التعدد من أجل أوهام في رأسه ، فأصبح كمثل أستاذ أنيس منصور العظيم !! حيث يقول " و من نوادر أستاذنا العظيم سقراط أنه وجد في جيبه كمية كبيرة من حبوب القمح فحاول أن يعدها ، فوجدها كثيرة ، فتوقف و قرر أن يعد القمح في جيبه الأيمن و الأيسر معًا .
    أي أنه عندما عجز عن إحصاء ما في جيب واحدٍ ، قرر أن يحصي ما في الجيبين معا ، أي بدلًا من أن ينجز شيئًا قرر أن يجعل الأمر صعبًا عليه فلم ينجز شيئًا " { آه لو رأيت : 33 } .

    فلسان الحال بعد البيان كما ينسب إلي المتنبي :

    لكل داء دواء يستطب به ***** إلا الحماقة أعيت من يداويها .

    * رد من الواقع علي الكاتب .

    هناك بعض المواقع علي الشبكة لعروض الزواج ، ليتصفحها الكاتب و سيجد في كثير منها " تريد أن تكون زوجة ثانية " ، أثم اعتراض بعد ذلك ؟

    * شروط التعدد ( هدية للملاحدة ) .

    كثيرًا ما نري الملاحدة و الكفرة عمومًا لا يعرفون من شروط التعدد إلا العدل و لكن الشروط هي :

    1- أن يكون قادرًا علي العدل .
    2- أن يأمن علي نفسه الافتتان بهن و تضييع حق الله بسببهن .
    3- أن يكون عنده القدرة علي إعفافهن و إحصانهن .
    4- أن يكون بوسعه الإنفاق عليهن . ( فقه السنة للنساء بتصرف : 438 )

    * الرد علي إشكال له حول عدد الرجال و النساء

    يقول " ماذا لو كان الزوج عقيما لا ينجب .. او اصيب بمرض مزمن .. او زاد عدد الرجال على النساء وفق منطق المنظرين الاسلاميين ... فماذا يكون الحل ؟؟؟؟ "

    فالجواب إنها تستطيع طلب الطلاق ، أما أن تعدد فهذا لا يمكن لما سيأتي بيانه ، أما زيادة عدد الرجال فهذا من الخيال ، و هنا نقول له " أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ " فالله أعلم بخلقه ، الآن سنعود للمطالبة بالنقاش حول وجود الله ثم إثبات صفة الحكمة له عقلًا و نقلًا ، و لكن للأسف الكاتب لا يبالي بهذه النقطة المحورية !!

    يتبع إن شاء الله ...
    التعديل الأخير تم 11-18-2004 الساعة 02:39 AM

  7. افتراضي

    منع تعدد الأزواج و الرد علي إشكال له في ذلك .

    قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين ( 2 | 103)

    ( و أما قوله " و أنه أباح للرجل أن يتزوج بأربع زوجات و لم يبح للمرأة أن تتزوج بأكثر من زوج واحد "

    فذلك من كمال حكمة الله تعالي و إحسانه و رحمته بخلقه و رعايته لمصالحهم ، و يتعالي سبحانه عن خلاف ذلك و ينزه شرعه أن يأتي بغير هذا ، و لو أبيح للمرأة أن تكون عند زوجين فأكثر لفسد العالم و ضاعت الأنساب و قتل الأزواج بعضهم بعضًا ، و عظمت البلية و اشتدت الفتنة ، و قامت سوق الحرب علي ساق ، و كيف يستقيم حال امرأة فيها شركاء متشاكسون ؟ و كيف يستقيم حال الشركاء فيها ؟

    فمجئ الشريعة بما جاءت به من خلاف هذا من أعظم الأدلة علي حكمة الشارع و رحمته و عنايته بخلقه .

    فإن قيل : فكيف روعي جانب الرجل ، و أطلق له أن يسيم طرفه و يقضي وطره ، و ينتقل من واحدة إلي واحدة بحسب شهوته و حاجته و داعي المرأة داعيه و شهوتها شهوته ؟
    قيل : لما كانت المرأة عادتها أن تكون محجوبة من وراء الخدور محجوبة في كن بيتها ، و كان مزاجها أبرد من مزاج الرجل و حركتها الظاهرة و الباطنة أقل من حركته ، و كان الرجل قد أعطي من القوة و الحرارة أكثر مما أعطيته المرأة ، و بلي بما لم تبل به ، أطلق له من عدد المنكوحات ما لم يطلق للمرأة ، و هذا مما خص الله به الرجال و فضلهم به علي النساء كما فضلهم عليهن بالرسالة و النبوة و الخلافة و الملك و الإمارة و ولاية الحكم و الجهاد و غير ذلك ، و جعل الرجال قوامين علي النساء ساعين في مصالحهن ، يدأبون في أسباب معيشتهن و يركبون الأخطار و يجوبون القفار ، و يعرضون أنفسهم لكل بلية و محنة في صالح الزوجات ، و الرب تعالي شكور حليم ، فشكر لهم ذلك و جبرهم بأن مكنهم ما لم يمكن منه الزوجات .

    و أنت إذا قايست بين تعب الرجال و شقائهن و كدهم و صبهم في مصالح النساء و بين ما ابتلي به النساء من الغيرة ، وجدت حظ الرجال من تحمل ذلك التعب و النصب و الدأب أكثر من حظ النساء من تحمل الغيرة ، فهذا من كمال عدل الله و حكمته و رحمته فله الحمد كما هو أهله .

    و أما قول القائل " إن شهوة المرأة تزيد علي شهوة الرجل "

    فليس كما قال ، و الشهوة منبعها الحرارة ، و أين حرارة الأنثي من حرارة الذكر ؟!

    و لكن المرأة - لفراغها و بطالتها و عدم معاناتها لم يشغلها عن أمر شهوتها و قضاء وطرها - فيغمرها سلطان الشهوة و يستولي عليها و لا يجد عندها ما يعارضه ، بل يصادف قلبًا فارغًا و نفسًا خالية فيتمكن منها كل التمكن ، فيظن الظان أن شهوتها أضعاف شهوة الرجل و ليس كذلك .

    و مما يدل علي ذلك أن الرجل إذا جامع امرأته أمكنه أن يجامع غيرها في الحال ، و كان النبي يطوف علي نسائه في الليلة الواحدة ، و طاف سليمان علي تسعين امرأة في ليلة ، و معلوم أن له عند كل امرأة شهوة ، و حرارة باعثة علي الوطء ، و المرأة إذا قضي الرجل وطره فترت شهوتها و انكسرت نفسها و لم تطلب قضاءها من غيره في ذلك الحين ، فتطابقت حكمة القدر و الشرع و الخلق و الأمر و لله الحمد .) انتهي .

    اعتراضه : ( من الواضح أن حجة النسب التي تطرح في وجه من يتعرض على حصر حق التعدد في الرجل دون المرأة فهي حيلة بيزنطية مهترئة من كثرة الاستعمال، فهل هذه هي الحكمة الدينية من منع تعدد الازواج ؟؟ حسنا ..هب ان الازواج اتفقوا على عدم الانجاب أو ان احدهم اسقط حقه في النسب فهل يزول الحرج ؟؟؟؟ )

    الجواب عليه :

    * أولًا لا نسلم له بأن منع تعدد الأزواج كل الهدف منه هو عدم اختلاط الأنساب بل هو بعض الحكمة ، و قد يضاف إلي ذلك حماية المرأة من السرطانات التي تصيب الجهاز التناسلي ، و خصوصًا cervical carcinoma كما أثبت ذلك العلم الحديث ، و عدم الحاجة لذلك في المجتمع ، و ان غالبية إن لم نقل كل المجتمعات يزيد فيها عدد الرجال .

    * ثم علي فرض أن منع اختلاط الأنساب هو السبب ، فكيف يتم منع الحمل :

    - الوسيلة البدائية و المعروفة هي العزل ، و العزل لا يمنع الحمل في كل الأحوال .

    قال صلي الله عليه و سلم " اصنعوا ما بدا لكم ، فما قضي الله فهو كائن ، فليس من كل الماء يكون الولد " ( السلسلة الصحيحة : 1462 )

    و تقول الدكتورة "sari locker" أخصائية العلوم الجنسية:

    men may secrete pre-ejaculatory fluid or more commonly known in slang as ,pre-cum,which often contains sperm .this is the reason why "withdrawal"is not a method of birth control and why some STD can be transmitted prior to sex

    فهل كل الشعوب تعرف وسائل المنع الحديثة ؟! ثم هل وسائل المنع الحديثة يستحيل معها حدوث ذلك ؟!
    إن كلامه يناقض العلم و العقل و الواقع !!
    أما عن الوسائل الدائمة مثل ربط أنابيب فالوب مثلًا فهذه محرمة في شرعنا فكيف يلزمنا بما لا يلزمنا بل بما نقول بضده ؟!

    * أما قوله " أو ان احدهم اسقط حقه في النسب " فهذه من أعجب ما رأيت فعلًا دون مبالغة ، و هل الأنساب و الأعراض و ما يترتب عليها من مواريث و محرمية و غير ذلك لعبة حتي " يسقط " حقه!! في النسب !!

    فهل بقي اعتراض لمعترض ؟

    و أضاف الأخ عمر الفاروق ردا ( سريعًا ) عليه :

    لي تعليق سريع على ماقاله الملحد في اعتراضه حيث يقول "..هب ان الازواج اتفقوا على عدم الانجاب أو ان احدهم اسقط حقه في النسب فهل يزول الحرج ؟؟؟؟ )
    فنقول له قبل أن تهب هب!!! فعليك أن تعرف ان الذنب أو الجريمة في الاسلام هي اي فعل نهى الله تعالى عنه. ولا يعفي من العقوبة مثلا ان تكون الجريمة باتفاق الفاعل والمفعول.
    ألا ترى انه هناك عقوبة لجريمة الزنا مثلا؟؟؟ مع انها تتم بموافقة الرجل والمرأة!!!
    وكذلك جريمة اللواط أو السحاق!!
    وكذلك لو طلب أحد الأشخاص من آخر أن يقتله أو يحرق له بيته أو متجره!!

    كنت أتمنى أن يكون الملحد أكثر عقلانية في اعتراضاته. فحتى علميا اجتماع أكثر من رجل على امرأة يكون سببا في كثير من الأمراض. اي خطر على الرجال والنساء معا!!!
    اما اذا كان لرجل أربع زوجات. ليس هناك خوف من أي أمراض جنسية لأي منهم!

    والحمد لله على نعمة العقل.

    انتهي تعليق الأخ عمر الفاروق السريع ، قلتُ : فكيف لو أعد لهذا الرد عدته ؟!


    إساءة التطبيق

    نقول كما قال ابن القيم رحمه الله " ماذا علي الرسل الكرام من معاصي أممهم و أتباعهم ؟! و هل يقدح ذلك شيئًا في نبوتهم أو يغير وجه رسالتهم ؟! و هل سلم من الذنوب علي اختلاف أنواعها و أجناسها إلا الرسل صلوات الله و سلامه عليهم ؟! و هل هذا إلا من أقبح التعنت ؟! و هو بمنزلة رجل مريض دعاه طبيب ناصح إلي سبب ينال به غاية عافيته فقال له : لو كنت طبيبًا لم يكن فلان و فلان و فلان مرضي !و هل يلزم الرسل أن يشفوا جميع المرضي بحيث لا يبقي في العالم مريض؟! هل تعنت أحد من الناس للرسل بمثل هذا التعنت " ( هداية الحياري : 130 )

    حديث خطبة علي بن أبي طالب رضي الله عنه لابنة أبي جهل رضي الله عنها .

    للعلماء في شرح هذا الحديث أقوال منها - لا كلها :

    القول الأول : ليس هذا من خصوصيات النبي صلي الله عليه و سلم بل هو عام لكل مسلم
    و ذلك لأن النبي كان اشترط علي علي رضي الله عنه شرطًا بألا يتزوج علي ابنته ، و أي مسلم لو اشترط هذا الشرط علي زوج ابنته له أن يفعل مثلما فعل النبي صلي الله عليه و سلم : لا يتزوج عليها أو يفسخ عقد الزواج بالطلاق .

    دليل هذا الوجه :

    ما ورد في رواية البخاري و أحمد و أبي داود أنه صلي الله عليه و سلم بعد أن سئل عن هذه الخطبة " ذكر صهرًا له من بني عبد شمس فأثني عليه في مصاهرته فأحسن فقال : حدثني فصدقني و وعدني فأوفي " .

    فهذا الصهر هو أبو العاص بن الربيع الذي كان زوجًا للسيدة زينب رضي الله عنها و كان قد وعد النبي صلي الله عليه و سلم ألا يتزوج عليها فأوفي ، فكان هذا القول من رسول الله تذكيرًا لسيدنا علي رضي الله عنه بوعده .

    مِن العلماء القائلين بذلك :

    الإمام أحمد بن حنبل و شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم رحمهم الله .

    يقول الشيخ محمد إبراهيم الحفناوي حفظه الله " ذهب الإمام أحمد و ابن تيمية و ابن القيم و غيرهم إلي أن للمرأة أن تشترط عند العقد عليها ألا يتزوج زوجها عليها ، فإن تزوج كان لها حق فسخ الزواج لأنه أخل بالشرط المتفق عليه ، حيث إن الشروط في الزواج أكثر خطرًا منها في البيع و الشراء و الإجارة و غيرها ، و لا يسقط حقها في الفسخ إلا إذا أسقطته و رضيت بمخالفته " { الزواج : 238 }.

    وجه الدلالة من الرواية السابقة :

    يقول ابن القيم رحمه الله في الزاد " ففي ذكره صلي الله عليه و سلم صهره الآخر - أي أبي العاص - و ثنائه عليه بأنه حدثه فصدقه و وعده فوفي تعريضٌ بعلي رضي الله عنه و تهييج له علي الاقتداء به ، و هذا يُشعر بأنه جري منه وعد له بأنه لا يريبها و لا يؤذيها فهيجه علي الوفاء له كما وفي له صهره الآخر "{ نقلًا عن المصدر السابق } .

    و يقول الشيخ أحمد شاكر رحمه الله " و عندي و في فهمي أنه صلي الله عليه و سلم لم يمنع عليا من الجمع بين بنته و بنت أبي جهل بوصفه رسولًا مبلغًا عن ربه حكمًا تشريعيا ، بدلالة تصريحه بأنه لا يحل حلالًا و لا يحرم حرامًا ، و إنما منعه منعًا شخصيا بوصفه رئيس الأسرة التي منها علي ابن عمه و فاطمة بنته " { كلمة الحق : مقال في تعدد الزوجات 303 } .

    القول الثاني : هذا من خصوصيات النبي صلي الله عليه و سلم .

    من القائلين به :

    الحافظ ابن حجر و ابن المنير السكندري و غيرهما رحم الله الجميع .

    يقول الحافظ رحمه الله " و الذي يظهر لي أنه لا يبعد أن يعد في خصائص النبي صلي الله عليه و سلم ألا يتزوج علي بناته و يحتمل أن يكون هذا خاصا بفاطمة رضي الله عنها " { فتح الباري : 19 \ 392 }.

    الجواب علي اعتراضه علي كون ذلك من خصوصيات النبي صلي الله عليه وسلم .

    1- اعتراضه هذا اعتراضٌ واهٍ لا ينبني علي أسس سليمة ، فالمسلمون يقولون " هذا من خصوصيات رسول الله صلي الله عليه وسلم " فهو لا يؤمن بالله و لا يؤمن بإرسال الله للرسل و لا يؤمن بأن النبي محمد صلي الله عليه و سلم من رسله ثم يأتي ليعترض علي الخصوصيات ، فسؤاله و اعتراضه يقف علي شفا جرف هارٍ بالعقل و بالفلسفة التي لا تقدم النتائج علي المقدمات و لا الفروع علي الأصول كما يزعمون ، و فوق ذلك :

    2- يناقض فهمه لخصوصية النبي صلي الله عليه و سلم في هذا الأمر ، ما ورد من أنه صلي الله عليه وسلم قال " لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها " ، و من رفضه صلي الله عليه و سلم أن يعطي فاطمة رضي الله عنها الخادم حين طلبته ، فلماذا لا يتفق فهمه لهذه الحادثة مع ما ورد في حياة رسول الله صلي الله عليه و سلم تجاه ابنته رضي الله عنها ؟ إنه التناقض المقيت ، و فوق ذلك :

    3- يناقض فهمه لخصوصية النبي صلي الله عليه وسلم في هذا الأمر ما ورد في الحادثة نفسها .

    هو يفهم أن النبي صلي الله عليه و سلم رجل عادي شرع تعدد الزوجات و لما وجد ابنته سيعدد عليها استثناها ، هذا فهمه .

    فلماذا يصعد النبي صلي الله عليه و سلم المنبر ليعلن هذا الأمر ، و كلنا يعلم أن الكذاب أو الدعي يحاول الاعتذار لنفسه و إخفاء أمره ؟ لماذا ؟

    ثم لماذا لم يعترض أحدٌ من الصحابة رضوان الله عليهم بما فهمه هذا الجهول و لا حتي ابنة أبي جهل رضي الله عنها ؟

    ثم أليس المتوقع من الصحابة رضوان الله عليهم أن يستنكروا عندما شعروا بما فهمه الجهول ؟

    إننا نجد الدكتورة نعمات أحمد فؤاد تقول " إن الإنسان ليصيبه الدوار حين يجد نفسه عاش عصرًا ألغيت فيه يومًا بقرارٍ واحدٍ في وقتٍ واحدٍ وزارة الثقافة ... " { أزمة الشباب : 135 }

    مجرد تخيلها لهذا يصيبها بالدوار ، و نجد الصحابة رضوان الله عليهم يرون - بزعمه - العيب في تعدد الزوجات بقرار واحد في يوم واحد من النبي صلي الله عليه و سلم فلا يرتد منهم أحد و لا يستنكر و لا يعترض و لا حتي يصاب بدوار ؟!! إن فهمه هذا ينبي عن عقلية متناقضة أيما تناقض .

    فالخلاصة إن مثير هذه الشبهة من أصحاب العقليات المتناقضة الذين يحاولون إظهار التناقض أو العيب في حياة رجلٍ احتار فيه أعداؤه من أين يأتونه ، فكانوا كما قال تعالي " انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً " فهذه حالهم " فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً ".

    بل شهد بذلك الكفار - و الحق ما شهدت به الأعداءُ - فيقول فولتير - زعيم الربوبية و خلاصة قرنه في أوربا كما يصفونه - في كتابه " محمد " ( و الواقع إن المزايا التي يتمتع بها محمد تمحق الانتقاد محقًا و لا تترك مكانه إلا الإعجاب به و التقدير لشخصه و نبوغه العبقري ) بل يتحدي الإنجليزي جون أروكس في كتابه " العظماء في التاريخ " بقوله ( أتحدي أن يرمي أحدٌ محمدًا برذيلة طوال حياته ) .

    هذا كلامهم عنه كرجل ، فما بالك باعتقاد المسلمين فيه كخاتم الأنبياء و المرسلين ؟

    انتهي الرد .

    سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .

  8. افتراضي

    نعجب من قولك " ومن المفارقات الغريبة حقا ان نجد محمدا الذي علم اصحابه شرعية التعدد " بل من المفارقات الغريبة أن تزعم أن التعدد جاء موافقًا للجاهلية ثم تقول إن النبي صلي الله عليه و سلم هو الذي علم أصحابه التعدد !!

    هذه النقطة مستفادة من رد الأخ " رحال " حفظه الله ، و جزاه خيرًا .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين

    سأحدثكم الآن بإذن الله عن شبهة واحدة فى هذا الموضوع
    القول بأن
    (التعدد امتداد لخط الذكورية فى المجتمع الجاهلى)
    ورد الكثير من الأخبار عن التعدد عبر القرون
    بعضها صحيح وكان هناك فى البعض مبالغات
    كان من الأخبار الماضية

    أن ابراهيم أبى الأنبياء كان له أربع زوجات
    سارة وهاجر وقطورة ولا أذكر الرابعة الآن

    وأن يعقوب بنى بامرأتين وجاريتين

    وذكر أيضا أن داود كان لديه تسع زوجات

    وأن محمدا كان لديه أيضا تسع

    وكل هذه الأخبار يمكن أن أن يتقبلها العقل

    ولكن القول بأن أميرا مسلما كالوليد بن عبد الملك تزوج 63 امرأة غير الجوارى
    فكم كان عمره حين توفاه الله
    وكم من الزمن كان يمضى فى الجهاد فى سبيل الله
    وكم من الأبناء نتجوا عن 63 زوجة غير السرارى
    كان يجب أن يكون لديه 50 أو 100 أو 200 من الأبناء
    وأقول لناقل الرواية أنها غير واقعية ولو كتبت فى كتب الفقه والتاريخ الإسلامى
    أما الحسن بن على فأمره أسهل يدعون عليه بالوزاج من 90 امرأة
    ولم يذكروا شيئا عن السرارى
    فمن أراد أن يتحقق من عدد أولاده فليتوجه إلى نقابة الأشراف فى القاهرة
    ليفاجأ بالعدد الحقيقى لأبناء هذا الرجل
    الذى لا يتناسب مع هذه المبالغات المريضة

    لدينا أيضا نصوص من التوراة تقول أن نبى الله سليمان كان له 700 زوجة و300 سرية
    ولم تحدثنا التوراة من أولاد سليمان إلا يربعام ورحبعام
    وربما كان هناك أكثر قليلا
    ولكن هل يستطيع رجل تلبيه الإحتياجات الطبيعية لألف امرأة
    لا شك أنها من المبالغات المغرضة للإساءة إلى نبى الله
    ولم ينق كتاب الكتاب المقدس كتابهم من منها

    ويخيل إلى أنه كتب فى المقال أعلاه عن رجل كان له 4000 امرأة
    كيف يكون ذلك
    كثيرون منا لا يستطيعون إرضاء امرأتين ويحمدون الله على أنهم لم يتجاوزوا هذا الحد
    لا أنكر أن بين الرجال ما يطلق عليه العرب الرجل الفحل
    وهذا تزيد قدرته ليس لدرجة العشرات والمئات والألوف

    وأذكر أيضا أن هارون الرشيد قالوا عنه أنه كان له 360 زوجة
    بعدد أيام السنةوهذا الخبر بعد تحقيقه وجدنا أنه لم يرد بالمصادر الإسلامية بل من خصوم الإسلام
    وما ورد عنه التقى والورع وبعض الزهد

    إتهام الإسلام بتكريس عادة التعدد الجاهلية اتهام لأنبياء الله
    بأنهم كانوا على جاهلية فى تعدد الزوجات

    مازال الوثنيون فى إفريقيا يتزوجون 9 زوجات و11 و12 زوجة
    وبجوارهم المجتمعات الإسلامية يكتفون بزوجة واحدة
    ويندر أن يوجد بينهم من له زوجتين أو ثلاثة أو أربعة

    لقد قيد الإسلام التعدد وأبقى عليه فى الحدود الضيقة
    كان المجاهد فى سبيل الله لا يخشى على أولاده من الضياع
    وكان الأحياء يضمون إليهم زوجات الشهداء وأولادهم بزواج مشروع
    فكان تعدد الزوجات حماية للنساء والأطفال من الضياع

    أى نظام عالمى يكفل أطفال ونساء قتلى الحروب بهذا القدر من التكريم
    أم نجعل امرأته حكرا عليه بعد وفاته
    وأى ظلم يقع عليها
    وما قدر الفساد المتوقع بعد الحروب

    ارجعوا لما حدث فى ألمانيا وأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية من الفساد الخلقى
    وانظروا إلى تطور الإنحلال ونموه
    من خلال ما وصل إليه اليوم فى المجتمع الغربى المسيحى فى نصف قرن فقط
    وانظروا إلى فتح العالم بيد المسلمين
    لم يحدث مثل هذا التحلل الخلقى
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

  10. الحق ما شهدت به الأعداء (رداً على شبهة تعدد زوجات النبى صلى الله عليه وسلم)

    وشهد شاهد من أهلها
    والحق ما شهدت به الأعداء
    رد شبهة تعدد زوجات النبى صلى الله عليه وسلم

    ____________________________________________
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اسمحوا لى أن أتقدم بهذه المشاركة فى رد هذه الشبهة
    وهى عبارة عن جزء من بحث تقدمت به فى مسابقة أجرتها جماعة أنصار السنة المحمدية فى جمهورية مصر العربية موضوعها : (كيفية رد شبهات الملاحدة والفرق الضلة حول السنة واسيرة النبوية)
    أسأل الله أن ينفع بها.
    وأشير - للأمانة العلمية - إلى أن بعض أجزاء منها مقتبسة من بعض المواقع على النت. والله الموفق
    ____________________________________________
    إن الشبهات التي يثيرها علماء الغرب ضد الإسلام، وبالخصوص ضد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليست جديدة، فهي موجودة في أعماق التاريخ ، والغربيون يسعون دوماً إلى الهجوم على الإسلام وإثارة الضجيج واصطناع العقبات في طريقه.
    إلا ان المُسَلّمَ به هو أن الشبهات التي يثيرونها واهية ولا تعتمد على أساس علمي وإن دلّت على شيء فإنما تدلّ على عدم إدراك هؤلاء لتفاصيل أحكام الشريعة الإسلامية بشكل دقيق.
    ومن الشبهات التي طالما رددها المستشرقون بشكل خاص وعلماء الغرب بشكل عام ، هي مسألة تعدد زوجات النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ونحن بدورنا سنجيب على هذه الشبهة بالاعتماد على ما قاله علماء الإسلام ، وبعض ما كتبه المستشرقون المنصفون الذين دافعوا بحق عن الإسلام في هذا المجال.
    وقبل الردّ على الشبهة ، ولكي يتضح الغموض في الشبهة لا بد من القول: أن هناك فرق كبير بين الزواج في عمر الشباب ، وبين الزواج في سن الكهولة ، لكفالة النساء الأرامل أو اللاتي لا يلدن
    وبتعبير آخر: أن بين الزواج المتعارف وبين اتخاذ عدة نساء هناك فرق شاسع ،
    فالزواج المتعارف: هو اجتماع بين شابين متحابين ضمن عقد زواج وعادات خاصة ؛
    أما الزواج بنساء متعددات فهذا أمر آخر.
    ____________________________________________
    الحق ما شهدت به الأعداءيقول المستشرق سميث في هذا المجال :
    « لم يكن عند محمد زوجات متعددات ولكن كان عنده نساء متعددات ، لأن شروط النكاح والزوجية التي تجسدت فيها روابط الحب المتبادل بين الزوجين انحصرت بخديجة ؛ أما النساء الباقيات فانه اقترن بهن بهدف التقرّب إلى القبائل الكبيرة وشدّها إلى تعاليم الدين الجديد أو لكفالة اليتامى والأرامل اللاتي فقدن أزواجهن في الحروب أو غيرها.
    وخلاصة القول : (والكلام للمستشرق سميث) كان اقترانه بهن لأسباب اقتضاها الزمان والمكان خلال مسيرته في الدعوة إلى الله وتبليغ الرسالة الإسلامية. ثم أنه ليس من المعقول أن يقدم رجل في أواخر سِنِيّ عمره ( وهي المرحلة التي تضمحل فيها الشهوة الجنسيّة ) نحو الزواج لإشباع غريزته الجنسية، ولهذا لا يمكن الادّعاء بأن محمد لديه زوجات متعددات ».
    وبناء على ما تقدم ستكون الصيغة الصحيحة للتساؤل كما يأتي: لماذا اتخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) نساء متعددات؟
    جواب الشبهة:

    تكمن الإجابة عن هذه الشبهة بأربعة وجوه:
    1 ـ تعدد الزوجات كان قبل الإسلام :
    أن نظام تعدد الزوجات كان شائعاً قبل الإسلام بين العرب ، وكذلك بين اليهود والفرس، والتاريخ يحدّثنا عن الملوك والسلاطين بأنهم كانوا يبنون بيوتاً كبيرة تسع أحياناً لأكثر من ألف شخص لسكن نسائهم من الجواري ، وفي بعض الأحيان يقومون بتقديمهن كهدايا إلى ملوك آخرين، ويأتون بنساء جديدات؛ لكن مما يثير العجب أن بعض العلماء الغربيين لا يقتنعون بتعدد الزوجات الذي دعا إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لغرض نشر الإسلام لا للأغراض الأخرى.
    2 ـ لم يكن التعدد لمتاع الدنيا :
    أن تعدد زوجات النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يكن طمعاً بزينة الحياة ومتاعها، لأنه كان معروفاً بالزهد، والتقوى، وكثرة التعبّد في الليل ، حتى أن الله عز وجل أنزل به قرأناً من شدة ذلك قال تعالى: (طه ما أنزلنا عليك القرآنَ لِتشقى) [طه: 1 ـ 2].
    أما ما تحمله الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في بداية الدعوة الإسلامية، لإعلاء كلمة الله عز وجل، وما تحمله من ألوان الجوع ، حتى أنه اضطر إلى شدّ حجر المجاعة على بطنه من شدة ذلك، والحديث عن معاناته حديث طويل لا يسعه هذا المختصر.
    نعود الآن ونقول هل من المعقول أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو قد ناهز الخمسين من عمره أن يفكر ـ والعياذ بالله ـ في هذا السن بإشباع شهواته الجنسية من النساء والسعي نحو الدنيا وزخارفها. كلا، ثم كلا، إنه لمنزّه عن ذلك.
    يقول العالم كارليل في هذا المعنى :
    « لم يكن محمد من الساعين نحو إشباع رغباتهم الشخصية، لكن الأعداء اتهموه بذلك ظلماً وعناداً ، لقد كان محمد زاهداً في ملبسه ، ومأكله، وسكنه، وفي جميع جوانب حياته ، وكان كثيراً ما يكتفي بالخبز والماء ، ولعل الشهور تمضي وهو لا يضع على النار قدراً، أليس من الظلم والتعسف أن يقوم البعض باتهامه بأنه كان يسعى نحو إشباع رغباته وملذاته الدنيوية».
    3 ـ مكانة المرأة في المجتمع:
    لقد استفادت الأمم الأخرى قبل الإسلام من تعدد الزوجات ، لأنه كان يحلّ لهم كثيراً من المشاكل الأخلاقية والاجتماعية ، ويساعد على توثيق الصِلات بين أفراد المجتمع ، ويعطي للمرأة مكانتها اللائقة بها.
    والرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دعا إلى نظام تعدد الزوجات ، في زمن كان فيه المجتمع الجاهلي ينظر إلى المرأة نظرة احتقار، وأزدراء ، بحيث كان من العار أن يولد للرجل بنت ، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في آياته ، حيث كانوا يدفنونهن أحياءً للتخلص من العار، وربما كان هذا العمل من أسباب رواج الزنى والفواحش في ذلك المجتمع ، الذي كان يفرض على الأب الذي عنده بنت أن يضع علماً في منزله إشارة لوجود امرأة في هذه الدار، لدعوة الرجال إلى ممارسة الزنى والفاحشة .
    في ظل هكذا مجتمع استطاع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يدعو إلى نظام تعدد الزوجات الذي دعا إليه الإسلام ، لكفالة الأرامل واليتامى وأصبح قانوناً وقف بوجه الفساد الأخلاقي في العصر الجاهلي ، وصان الأسرة من التفكك مما ساعد على إشاعة أجواء الاحترام ، والشعور بالسعادة بشكل لا نظير له في باقي أنحاء العالم.
    يقول المستشرق سميث:
    « استطاع الإسلام أن يصون المرأة ويحفظها من الوقوع في الزنى، وذلك من خلال النظام الأخلاقي الذي شرّعه لعلاقة الرجل بالمرأة ، بينما نجد العكس في الدول الأخرى غير الإسلامية حيث تعتبر النساء الزانيات طبقة معترف بها من طبقات المجتمع لها حقوقها واحترامها ».
    وتقول السيدة آنّي بزانت في دفاعها عن نظام تعدد الزوجات :
    « شرّع الإسلام نظام تعدد الزوجات لحل المشكلات الاجتماعية والقضاء على الأمراض المترتبة على الزنى ، ودعوة الإنسان لإشباع رغباته الجنسية بشكل يتناسب مع المكانة السامية التي أرادها الله له ».
    4 ـ إجابة منفية :
    إن الزواج من تسع نساء أرملات أو عقيمات تعتبرونه عملاً مقتصراً على إشباع الغريزة الجنسية وطلب المتاع الدنيوي ، فنحن نسألكم :
    بماذا تفسّرون العلاقات غير المشروعة القائمة بين رؤساء المذاهب ، والقادة السياسيين في الغرب وبين البنات الشابات؟! وبماذا تفسرون الفضائح التي امتلأت بها مواقع شبكة الإنترنت ، والتي تتحدث عن تفاصيل تلك العلاقات اللامشروعة ، والعشق عند الشخصيات العالمية ، والتي يقرأها رواد الإنترنت صباحاً ومساءً؟!" ا هـ
    وأخيراً: نختتم ردنا بهذه الجملة القصيرة التي قالتها السيدة آنّي بزانت دفاعاً عن الإسلام، ونُذكّر بأن المقالات التي كتبها المستشرقون في هذا المجال كثيرة جداً لا يسعنا المجال أن نتحدث عنها:
    «تتظاهر الدول المسيحية - وبشدة - بالزواج من امرأة واحدة ، ولكن هذه الدول تطبق نظام التعدد في الواقع العملي ، وبشكل مخفي عن طريق العلاقات غير المشروعة بينما يعتبر الإسلام مثل هذه العلاقات محرّمة وغير قانونية».
    ____________________________________________

    أبو جهاد الأنصاري
    Gehad825@yahoo.com
    ____________________________________________

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    361
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    استمع لدرس الشيخ أبو إسحاق الحوينى باسم تعدد الزوجات والحرب الإعلامية
    كل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ولا وفى بموجب العلم والإيمان ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس ولا أفاد كلامه العلم واليقين

  12. افتراضي

    لم تعد الشبهة قائمة إلا فى عقول أصحابها فحسب.
    ( فاعلم أنه لا إله إلا الله )
    أنصار | أذكار | الموقع | نجاح | متقين | السنة | جامع | معرفة | اعرف | معلومة

  13. افتراضي

    للرفع رفع الله قدركم
    الفرصة لا تأْتي إلا مرةً واحدة.. فاغْتَنِم فرصتك.. وابحثْ عن الحقيقة!

  14. #14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الكلمة
    أى نظام عالمى يكفل أطفال ونساء قتلى الحروب بهذا القدر من التكريم
    أم نجعل امرأته حكرا عليه بعد وفاته
    وأى ظلم يقع عليها
    وما قدر الفساد المتوقع بعد الحروب
    لا أعرف لماذا يقيم الاسلام حكما لحالة استثنائية وخاصة
    الحرب حالة استثنائية
    ومع ذلك فإنّ الاسلام يأتي بحكم دائم لها
    لماذا؟؟
    كما أنّ الشخص الذي يتزوج يذهب عادة للزواج من امرأة بكر وليست ارملة أو مطلقفة
    وعليها فأنّ تعدد الزوجات لا يعد حلا لوجود أرامل ومطلقات
    Keep SMILE, do NOT be sad, life is nothing

  15. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Canadian
    لا أعرف لماذا يقيم الاسلام حكما لحالة استثنائية وخاصة
    الحرب حالة استثنائية
    ومع ذلك فإنّ الاسلام يأتي بحكم دائم لها
    لماذا؟؟
    الحرب حالة استثنائية؟
    كلام عجيب !
    قل لى إذن كم يوماً مرت على العالم بدون حروب مطلقاً خلال القرن الماضى؟
    يا عزيزى الملحد لو تابعت أجهزة الإعلام ول مرة كل أسبوع لما قلت هذا الكلام.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Canadian
    كما أنّ الشخص الذي يتزوج يذهب عادة للزواج من امرأة بكر وليست ارملة أو مطلقفة
    وعليها فأنّ تعدد الزوجات لا يعد حلا لوجود أرامل ومطلقات
    بالأمس طلبت منى زوجتى أن أتزوج من أخرى وظلت طيلة ثلاث ساعات كاملة تقنعنى بهذا الأمر وكررت عليّ الأمر اليوم ، واقترحت لى فتاة صغيرة فى السن ، بكراً ، وأقسمت لى أنها سوف تخطبها لى بنفسها وبكل نفس راضية ، وأخذت تلح عليّ فى الأمر وأقسم بالله على هذا.
    وكان جوابى عليها أننى لا أرغب فى الزواج من أخرى الآن ، وإن كان لابد فسوف أتزوج من أرملة عندها ابنتين صغيرتين.
    أسأل الله أن يوفقنى إلى الصواب.
    ( فاعلم أنه لا إله إلا الله )
    أنصار | أذكار | الموقع | نجاح | متقين | السنة | جامع | معرفة | اعرف | معلومة

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد علي مقالات اللادينيين عن الإسلام. (6)(الحجاب .. قراءة عقلانية نقدية)
    بواسطة حسام الدين حامد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 08-04-2011, 07:02 AM
  2. الرد علي مقالات اللادينيين عن الإسلام (3)(تحريم الرضاع بين العقل والنقل)
    بواسطة حسام الدين حامد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 11-27-2005, 11:24 AM
  3. الرد علي مقالات اللادينيين عن الإسلام . (2) (تساؤلات محرمة فى الإسلام)
    بواسطة حسام الدين حامد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 12-08-2004, 09:18 AM
  4. الرد علي مقالات اللادينيين عن الإسلام(5)(الساعة الملاحم ونهاية الأيام في الإسلام)
    بواسطة حسام الدين حامد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 12-06-2004, 02:49 PM
  5. الرد علي مقالات اللادينيين عن الإسلام (4) (النبوة)
    بواسطة حسام الدين حامد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 12-02-2004, 11:09 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء