النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: ببصيرة وحكمة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي ببصيرة وحكمة

    في مصر مثل معناه: متاخدناش أو متخوفناش بالصوت العالي .....
    معناه إن الصوت العالي له تأثير وإحنا مبنخافش منه !....
    الإعلام في هذا الزمان هو الصوت المرتفع وربما جعل الناس تقتنع بالمتناقضات ! ....
    فيجعل الحق باطلاً والباطل حقاً والعكس صحيح ربما في زمان متقارب جداً أو في وقت وجيز ولان صوته مرتفع يؤثر على الدهماء والعوام ومحدودي الثقافة و المغفلين تماماً كما ينصب أهل النصب والإحتيال على المغفلين و قبل كل ذلك يتبع الإعلام المبطل من لم يجعل الله له في قلبه فرقاناً بين الحق والباطل ممن أشترى الدنيا وباع الآخرة !!....
    الإعلام في زماننا هذا ينقل لك الحدث كما يراه صاحب القناة وأصحاب الاستثمار والسلطة وفقاً لميولهم وإتجاهاتهم....لا كا المرايا والعدسات التي تنقل لك صورة وتترك لك التعليق !....
    فإذا أستمعت فتحقق وتثبت وتبين قبل أن تظلم وتفتري وتشارك في ظلم وباطل ! بلا بينة إلا الظن والتخرصات !...وإذا أستمعت من كل الأطراف فحاكمهم بالشرع والدين إن كنت مسلماً فإنك لديك دين له قواعد وأصول تحاكم إليها الأقوال والأفعال !.....

    وليس معنى أنك لا تهتم بكلام الناس أن تتجاهل تأثير أقوالك وأفعالك في الناس وخاصة إذا كان بغير حكمة وفعل ما يشوهك ويشوه النور الذي تحاول أن تنشره في سبيل الإصلاح ...فالنبي صلى الله عليه وسلم راعى جيداً تأثير الكلام والأفعال ووضع كل شيء في موضعه الصحيح ولم يتكلم أو يفعل ما يفتن الناس فحاشاه وإنما كانت دعوته على بصيرة وحكمة وخذ هذه النصوص تبين لك ذلك :
    عن معاذ رضي الله عنه، قال: كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير، فقال: «يا معاذ، هل تدري حق الله على عباده، وما حق العباد على الله؟» ، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: «فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا» ، فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر به الناس؟ قال: «لا تبشرهم، فيتكلوا»صحيح البخاري
    نهى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي معاذ رضي الله عنه أن لا يبشر الناس بهذه البشرة فيتكلوا ولا يجتهدوا في الخير والطاعة ... وقد جاءت الأيات في كتاب الله ترغب الناس في الخير وتخوفهم من مآل وعقوبة عصيانهم وتمردهم فالمؤمن يطير بجناحين الخوف والرجاء (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا ) جاء في تفسير القرطبي : وقال سهل بن عبد الله : الرجاء والخوف زمانان على الإنسان ، فإذا استويا استقامت أحواله ، وإن رجح أحدهما بطل الآخر .
    وهذا باب مهم جداً للمتكلم لابد أن يعرف مع من سيتكلم وكلامه هذا سيصيب الحق أم سيصد الناس عنه !!....وللأسف على الشبكة ها هنا لا يراعي - إلا من رحم الله - كثير من الناس هذا فتجد الفيس بوك يموج بالشبهات والتساؤلات وعدم الحكمة في عرض المعلومات والكلام والنقاشات !....
    أما في باب الأفعال عن النبي صلى الله عليه وسلم :
    عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول كنا في غزاة قال سفيان يرون أنها غزوة بني المصطلق فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال المهاجري ياللمهاجرين وقال الأنصاري ياللأنصار فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بال دعوى الجاهلية قالوا رجل من المهاجرين كسع رجلا من الأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوها فإنها منتنة فسمع ذلك عبد الله بن أبي ابن سلول فقال أوقد فعلوها والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فقال عمر يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه وقال غير عمرو فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله والله لا تنقلب حتى تقر أنك الذليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز ففعل قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
    تحقيق الألباني:
    صحيح
    صحيح وضعيف سنن الترمذي
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الصارم المسلول : فعلم أن من آذى النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا الكلام جاز قتله كذلك مع القدرة وإنما ترك النبي صلى الله عليه وسلم قتله لما خيف في قتله من نفور الناس عن الإسلام لما كان ضعيفا.اهــ
    وقال أيضاً معلقاً على ترك النبي صلى الله عليه وسلم لقتل ذو الخويصرة : ومثل هذا الكلام لا ريب أنه يوجب القتل لو قاله اليوم أحد وإنما لم يقتله النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان يظهر الإسلام وهو الصلاة التي يقاتل الناس حتى يفعلوها وإنما كان نفاقه بما يخص النبي صلى الله عليه وسلم من الأذى وكان له أن يعفو عنه وكان يعفو عنهم تأليفا للقلوب لئلا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه وقد جاء ذلك مفسرا في هذه القصة أو في مثلها.اهـــ
    وجاء في صحيح مسلم : عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عبد الله بن مسعود، قال: «ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة»
    قلت : ويطول الكلام جداً في هذا فديننا الحنيف كله حكمة والمفترض أن يصل المسلمون الى أهدافهم بحكمة وبصيرة لو أتبعوا هذا النور حق المتابعة ..
    فالكلمة والفعل لابد أن يكونا بحكمة وبصيرة وأن يكون عليهما وفيهما من نور الوحي الشريف ...لا أن تكون التصرفات تابعة للنفس بلا بصيرة وفعله وحكمة ولا يدري المتحدث ولا الفاعل ما سيؤول اليه كلامه...
    أسأل الله أن يوفقنا لنصرة الإسلام بحكمة وبصيرة وأن يعزنا وينصرنا وأن يحسن ختامنا على ما يحب ويرضى ...اللهم آمين .

    --------

    للفائدة تراجع هذه الفتوى:
    http://islamqa.info/ar/197919
    التعديل الأخير تم 07-30-2015 الساعة 02:50 AM
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء