المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع
ما نستنبطه من الآيات القرآنية أن الله سبحانه وتعالى يُرسل الرسل بالآيات ( المعجزات ) :
• إما تخويفاً للطغاة الفجرة بهلاك من استحقوا الهلاك
• أو تلبية لطلب بعض الأقوام للتأكد من صدق ما جاء به نبيهم
• أو تأييداً للنبي المرسل على صدق رسالته
فأعتقد والله تعالى أعلم أن هذا كان في السابق في عصور الأنبياء قبل النبي محمد
أي في حياتهم , أما ًابتداءاً من حياة محمد
إلى يوم القيامة لا حاجة للبشرية بالمعجزات والكون نفسه مليء بالآيات , ورغم ما جاء به محمد
من معجزات إلا أن الآيات أو المعجزات الكبرى للبشرية على صدق ما جاء به رسول الإسلام , هو الكون المادي الذي تعيش فيه البشرية وكل ما عليهم هو استخدام عقولهم والوسائل الحديثة التي وصلوا بها إلى أعماق الفضاء في التفكر والتدبر في مخلوقات الله ليتبين لهم الحق , إذ يقول تعالى
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) , والقرآن الكريم مليء والحمد لله بالآيات الكونية - فتكذيب الأولون بالآيات هو سبب عدم نزولها إلى جانب أن في الكون المادي ما يكفي لهداية البشرية وتصديقهم رسول الله والرسالة التي أتى بها - والله أعلم
Bookmarks