النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: تساؤلات

  1. افتراضي تساؤلات

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    لطالما راودتني أسئلة عجزت في كثير من الأحيان أن أجد لها إجابات شافية ، ثم قيض الله تعالى لي الشيخ إبن تيمية و على صعوبة فهم كتبه بدأت بحمد الله في تصحيح عوار فكري الذي قادني في ما مضى لتصورات غير سليمة عن ذات الله تعالى.
    لست طالب علم و لا زاد لي منه أتقي به شر ما توسس لي به نفسي و لكني أجاهدها بما أستطيع و وددت لو ألقى مساعدة ممن أنار الله تعالى بصيرته بعلم يعينني على وسوستي و أجره على الشاكر العليم

    تساؤلاتي تتمحور عن موضوع الكمال . قرأت الأكملية لإبن تيمية و إستشكلت علي بعض النقاط.
    قوله : وأما المقدمة الثانية فنقول: لابد من اعتبار أمرين:
    أحدهما: أن يكون الكمال ممكن الوجود.
    والثانى: أن يكون سليمًا عن النقص


    الله عز و جل واجب الوجود بذاته و صفاته فكيف يكون كماله ممكن الوجود أي يدخل في حكم الممكنات؟
    هل الكمال صفة كالعلم و القدرة أم هو حكم للصفة حال إتصاف الله عز و جل بها؟
    هل النقص صفة زائدة في ذات الممكنات أم لا؟

    إذا كان النقص ماهو إلا عدم فكيف يتعدد و يتخصص العدم في الممكن ( أعمى ،أصم ....)و كيف يُخْلَق و الله عز و جل قال : هو الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا. و الموت صفة عدمية فكيف للعدم أن يُخْلَق و كيف يرتفع النقص و الكمال في الجمادات و هما النقيضان ؟

    يقول الشيخ إبن تيمية :
    لو كان الإمكان صفة زائدة على الممكن لامتنع قيام الإمكان بغير الممكن إذ صفة الشيء لا تقوم بغير الشيء و قبل وجود الممكن ليس للممكن صفة فيمنع وجود إمكان هو صفة للممكن قبل وجود الممكن.
    في أي كتاب قال هذا الكلام ؟ ما مدى صحته ؟ هل يمكن قول الشيء نفسه عن النقص؟

  2. افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وأما المقدمة الثانية فنقول: لابد من اعتبار أمرين:
    أحدهما: أن يكون الكمال ممكن الوجود.
    والثانى: أن يكون سليمًا عن النقص
    الكلام فيه رد على نقطتين :
    الاولى : هو رد بعض المزاعم بان الكمال يمكن ان يكون في الشيء المستحيل اصلا :
    مثال ذلك هو تحدي البعض للمسلمين بتحديات سخيفة عقلا ومنطقا من نحو :
    هل يقدر ربكم ان يخلق صخرة يعجز عن حملها !!
    والعياذ بالله ،،
    فالمغالطة هنا مكمنها هو ان وجود الكمال بطبيعة الحال ينفي اى استحاله فيما وراءه
    مما يعني ان من يفترض وجود الاستحالة فهو يقدم افتراض النقص كشرط للكمال => وهذا من قلة عقله .
    لذلك جائت النقطة الاولى هي ان الكمال ممكن الوجود (لابد ان يكون غير مستحيل)
    -----------
    الثانية : ان الكمال بطبيعة الحال ضد النقص :
    فالنقص ما هو الى حالة غياب الكمال ، ولا تعدو ذلك ابدا ،،
    ومن نفس المثال السابق نجد :
    ان من اشترط نقص القدرة ويظن فيه الكمال فهو مخطئ فلا تكتمل القدرة او غيرها بغير التمكن من نفي كل نقص فيها .
    =============
    ان فشروط الكمال او اعتباراته البديهية في أي كمال هي شرطين :
    1- ان تمتنع فيه الاستحالة أبدا
    2- ان يمتنع عنه النقص أبدا
    =============

    المهم لاحظ شيء مهم هنا سيوضح لك عدة قضايا لاحقة :

    وهو انه يوجد متضادات ابدية لا تجتمع :
    كالضوء والظلام ، فالظلام هو غياب الضوء أصلا ،،
    الايمان والكفر ، فالكفر هو غياب واختفاء الايمان ،،
    احدهما موجود بالحقيقة والثاني مجرد شبح لغياب هذا الوجود لا اكثر وليس كيان حقيقي موجود ليبني عليه

    مغالطات المغرضين تكمن دوما في التعمية على القول فيتحدثون عن هذا الضد
    وكأنه شيء مستقل بذاته وله وجود بعيدا عن تعريفه المرتبط بضده واللازم له كمن يريد التكلم :

    عن نسبة الظلم لله والعياذ بالله !!!

    جميعنا نعلم ان الظلم ضد العدل ، والعدل هو الله سبحانه وتعالى اذن فكيف ينسب الظلم لله والعياذ بالله => لا يجتمعان ،،
    ثم ياتيك من يدلل لك بأدلة ان الله خلق الظلم والعدل وغيرها للتعميه على تلك الحقيقة الواضحه :
    وهي ان الانسان كان مخيرا فلما منع الانسان العدل ظهر الظلم => ومن هذا خلق الله للظلم وبالتالي يكون منسوبا كخطأ للانسان وليس لله عز وجل .
    ((وهذا التحقيق الغير مباشر لضد مراد الله دوما يستوجب العقوبة بطبيعة الحال بالضرورة فالله قد حرم الظلم على نفسه وهكذا))

    خلق النور ، فلما منعته الحجب => فذلك ظهور الظلام ، وبالتالي ليس الاظلام منسوبا لله كخالق مباشرة بل منسوبا للحجب التى حجبت النور وهكذا .

    فالمهم والمقصود من ذكر هذا السياق هو ماذا ؟؟

    هو ان النقص ضد ابدي للكمال متلازمان لا يشترط احدهما الا ويغيب الآخر
    فمن يشترط النقص ابتداء فلا عجب ان غاب الكمال كنتيجة
    والعكس صحيح من يشترط الكمال كحقيقة ابتداء فلا استحالة او نقص كنتيجة
    فهذه بديهيات لغوية .
    يقول الشيخ إبن تيمية :
    لو كان الإمكان صفة زائدة على الممكن لامتنع قيام الإمكان بغير الممكن إذ صفة الشيء لا تقوم بغير الشيء و قبل وجود الممكن ليس للممكن صفة فيمنع وجود إمكان هو صفة للممكن قبل وجود الممكن.
    في أي كتاب قال هذا الكلام ؟ ما مدى صحته ؟ هل يمكن قول الشيء نفسه عن النقص؟
    لم اقف على هذا القول فيما بحثت فيه ولعلي كنت متعجلا بعض الشيء فلم انتبه له او شيء فمعذرة ..

    هذا والله أعلى وأعلم ..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    <وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)>
    سورة الرحمن

    أحمد .. مسلم

  3. #3

    افتراضي

    الرسالة الاكملية

    ارجو الاطلاع على رسالة ابن تيمية رحمه الله كاملة وستجد ما يفيدك

  4. افتراضي

    محب الأمل الأحمد

    الكلام فيه رد على نقطتين :
    الاولى : هو رد بعض المزاعم بان الكمال يمكن ان يكون في الشيء المستحيل اصلا :
    مثال ذلك هو تحدي البعض للمسلمين بتحديات سخيفة عقلا ومنطقا من نحو :
    هل يقدر ربكم ان يخلق صخرة يعجز عن حملها !!
    والعياذ بالله ،،
    فالمغالطة هنا مكمنها هو ان وجود الكمال بطبيعة الحال ينفي اى استحاله فيما وراءه
    مما يعني ان من يفترض وجود الاستحالة فهو يقدم افتراض النقص كشرط للكمال => وهذا من قلة عقله .
    لذلك جائت النقطة الاولى هي ان الكمال ممكن الوجود (لابد ان يكون غير مستحيل)
    -----------
    الثانية : ان الكمال بطبيعة الحال ضد النقص :
    فالنقص ما هو الى حالة غياب الكمال ، ولا تعدو ذلك ابدا ،،
    ومن نفس المثال السابق نجد :
    ان من اشترط نقص القدرة ويظن فيه الكمال فهو مخطئ فلا تكتمل القدرة او غيرها بغير التمكن من نفي كل نقص فيها .

    هذه الجزئية مفهومة إلا أن تساؤلي كان في إختصاص واجب الوجود بالكمال ذلك أن كونه واجبا فحكم كماله تعالى تبع لذلك لا أن يقال كماله ممكن .
    لمهم لاحظ شيء مهم هنا سيوضح لك عدة قضايا لاحقة :

    وهو انه يوجد متضادات ابدية لا تجتمع :
    كالضوء والظلام ، فالظلام هو غياب الضوء أصلا ،،
    الايمان والكفر ، فالكفر هو غياب واختفاء الايمان ،،
    احدهما موجود بالحقيقة والثاني مجرد شبح لغياب هذا الوجود لا اكثر وليس كيان حقيقي موجود ليبني عليه
    هاأنت قلتها ، مجرد غياب لهذا الوجود ، وإذا كان الأمر كذلك فكيف تفهم قول الله عز و جل هو الذي خلق الموت و الحياة...إلى أخر الأية. إذا ما الموت صفة عدمية و هي غياب للموت كيف تدخل ضمن الخلق كسائر الصفات الوجودية.
    باقي الأسئلة لم يتم الإجابة عليها ، قد يفعل أحد أخر شكرا لك على الإهتمام

  5. افتراضي

    aboabd
    رجو الاطلاع على رسالة ابن تيمية رحمه الله كاملة وستجد ما يفيدك
    قد فعلت و سأعيد قرائتها بتأن حتى أفهم أكثر طرح الشيخ. شكرا لك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ الفاضل ابن الحبيب :
    تقول :
    تساؤلاتي تتمحور عن موضوع الكمال . قرأت الأكملية لإبن تيمية و إستشكلت علي بعض النقاط.
    قوله : وأما المقدمة الثانية فنقول: لابد من اعتبار أمرين:
    أحدهما: أن يكون الكمال ممكن الوجود.
    والثانى: أن يكون سليمًا عن النقص
    إذا اعتبرنا في الأمر الأول أن يكون الكمال ممكن الوجود , فكيف نعتبر في الأمر الثاني أن يكون الكمال سليماً عن النقص , في ظاهر الاعتبار تناقض واضح بين الأمرين!!
    لكن من تدبر حقيقة باطن الأمرين يتبين أن مراد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ليس فيه تناقض فبدراسة الأمرين يتبين التالي :
    في الأمر الأول يقول ( أن يكون الكمال ممكن الوجود ) أي أن نعتبر كمال الخالق قد يكون ممكن الوجود في نظر المخلوق في بعض الأحداث أو بعض المواقف وهذا صحيح كوجود الشر والظلم وغيره من صفات النقص في نظر المخلوق , لكن هي في الحقيقة عند الخالق سبحانه وفي مجمله كمال مطلق سليم عن النقص وهذا هو ما اعتبره في الأمر الثاني , حيث قال (أن يكون سليمًا عن النقص) إذ أن الشر نسبي لكنه موظف للخير المطلق والظلم نسبي لكنه موظف للعدل المطلق والخالق سبحانه يقبض لبسط ويًذل ليُعز ويخفض ليرفع ويقهر أقوام ليرحم أقوام و ............ الخ , فظهور صفات الشر والظلم والقبض والذُل والخفض وغيرها هي صفات نقص في نظر المخلوق تجعله يعتبر كمال الخالق ممكن الوجود بسبب وجود صفات النقص!! , لكن الحقيقة غير ذلك !! , وعليه لابد من الأخذ بالأمرين ( الأول يبدو في الظاهر + الثاني هو الحقيقة في الباطن ) أي أن كمال الخالق ممكن الوجود في ظاهره لكن سليماً عن النقص في باطنه , وكما تقدم
    ولذلك لا يمكن للذات الكاملة أن تكون أي صفة من صفاتها ممكنة الوجود , لأن الكامل صفاته كاملة بمعنى أن جميع صفاته واجبة الوجود بما فيها صفة الوجود ذاتها , وأيضاً صفات الأفعال التي اشتُق منها أسماء الله كالقابض والخافض والمُذل والمنتقم والقهار والجبار والمتكبر و ............ الخ , فمنها يبدوا عند الإنسان كمال الخالق ممكن الوجود لكنه في الباطن أو في الحقيقة واجب الوجود سليم عن النقص , لأن مثل هذه الصفات لزوم الكمال وهي موظفة الخير المطلق , إذاً كمال الذات يقتضي كمال الصفات أو إطلاق الذات يقتضي إطلاق الصفات

    وتقول :
    الله عز و جل واجب الوجود بذاته و صفاته فكيف يكون كماله ممكن الوجود أي يدخل في حكم الممكنات؟
    واجب الوجود : كماله مطلق واجب الوجود ولا يمكن أن يكون كماله نسبي ممكن الوجود , نعم في نظر المخلوق قد يكون كمال الخالق نسبي!! لكن هو في الحقيقة عند الخالق سبحانه وفي مجمله كمال مطلق

    وتقول :
    هل الكمال صفة كالعلم و القدرة أم هو حكم للصفة حال إتصاف الله عز و جل بها؟
    الكمال لله وحده : وهو حُكم أو وصف يوصف به الذات الإلهية لكمال وجود الصفات مجتمعة فيه أي لوجود صفات الكمال ( ال 99 ) كالعلم والقدرة والمغفرة والعفو والرحمة و ............... الخ , وكمال الخالق هو في أن يكون المخلوق على الصورة التي ينبغي أن يكون عليها ( حتى لو كانت في نظر المخلوق نقصاً ) ليقوم فيها بوظيفته ليحقق الغاية من وجوده على أكمل وجه , وليس الكمال صفة مستقلة كصفات الكمال ال 99 كالعلم والقدرة والمغفرة والعفو والرحمة و ............... الخ

    وتقول :
    هل النقص صفة زائدة في ذات الممكنات أم لا؟
    النقص ليس صفة زائدة في ذات الممكنات بل الممكنات محكوم عليها بالنقص أو توصف في مجملها بالنقص , لأن الكمال المطلق للخالق واجب الوجود فقط , ولا يوجد موجود واجب الوجود إلا الله الخالق سبحانه وتعالى فلا يُحكَم عليه بالنقص أو يُوصف في مجمل أفعاله بالنقص

    وتقول :
    إذا كان النقص ماهو إلا عدم فكيف يتعدد و يتخصص العدم في الممكن ( أعمى ،أصم ....)و كيف يُخْلَق و الله عز و جل قال : هو الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا. و الموت صفة عدمية فكيف للعدم أن يُخْلَق و كيف يرتفع النقص و الكمال في الجمادات و هما النقيضان ؟
    النقص في المخلوق كمال عند الخالق لأن من كمال الخالق أن يكون هذا أعمى وهذا بصير وأن يكون هذا أصم وهذا سميع , حتى لو كان الأعمى والأصم في نظر المخلوق نقص إلا أنه كمال عند الخالق الكامل , لأن الكمال عند الخالق الكامل كما قلنا سابقاً أن يكون المخلوق على الصورة التي ينبغي أن يكون عليها ( حتى لو كانت في نظر المخلوق نقصاً ) ليقوم فيها بوظيفته ليحقق الغاية من وجوده على أكمل وجه , وكما أن الخالق خلق العمى والبصر وخلق الصم والسمع كذلك خلق الموت والحياة , فكل من العمى والصم والموت وصفت بأنها صفات عدمية أو حُكم عليها بالعدم فبرغم أنها صفات نقص عند المخلوق إلا أنها من كمال الخالق أن تكون موجودة , ولذلك خلقها

    والله تعالى أعلى وأعلم
    هدانا الله وإياكم للحق .. آمين
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  7. افتراضي

    هذه الجزئية مفهومة إلا أن تساؤلي كان في إختصاص واجب الوجود بالكمال ذلك أن كونه واجبا فحكم كماله تعالى تبع لذلك لا أن يقال كماله ممكن .
    وما الضير في ان تكون ان كمال الله عند الله ممكن لله سبحانه وتعالى في كل شيء بلا استحالة ؟؟

    قضية الامكان مذكورة هنا لسبب واحد وهي نفي الاستحالة ،، فاذا انتفت فما بقي في نطاق الامكان بالضرورة ، ام ترى غير ذلك ؟؟

    لاحظ ان هذا كله كلام فلسفي لا يغني من الحق شيئا :
    => بمعنى انه لا يقال وحده على الحقيقة ولا يفترض بك التدقيق على الفاظه بشكل حرفي فهو ليس قرآن قطعا .
    وانما هذا كلام للفهم فاذا ما فهمت فلتصيغه بما تحب طالما لم تخطئ بإذن الله في الفهم أو الشرح.
    هاأنت قلتها ، مجرد غياب لهذا الوجود ، وإذا كان الأمر كذلك فكيف تفهم قول الله عز و جل هو الذي خلق الموت و الحياة...إلى أخر الأية. إذا ما الموت صفة عدمية و هي غياب للموت كيف تدخل ضمن الخلق كسائر الصفات الوجودية.
    انا شرحتها لك بالفعل اعلاه ولكن اعيدها كما تحب :

    يجب ان نفهم عدة امور :
    1- ان لا شيء شيء في ملكوت الله بغير مراد الله -مشيئته- (مطلقا)
    2- ان مشيئتنا كمخلوقات هي ايضا تابعه ونابعه من مشيئة الله لنا بأن يكون لنا مشيئة اختيار
    3- استخدامنا لمشيئتنا -حال التخيير- في غير مراد الله وجورنا بها ينسب لنا تأدبا مع الله عز وجل
    -فنحن سبب الانحراف- حتى وان كان منطلقه ومرده كغيره من امور في ملكوت الله الى ارادة الله .

    يُؤتى بالموتِ كهيئةِ كبشٍ أملحَ ، فينادي منادٍ : يا أهلَ الجنَّةِ ، فيشرئبون وينظرون ، فيقولُ : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموتُ ، وكلُّهم قد رآه . ثم ينادي : يا أهلَ النارِ ، فيشرئبون وينظرون ، فيقولُ : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموتُ ، وكلُّهم قد رآه ، فيذبحُ . ثم يقولُ : يا أهلَ الجنَّةِ خلودٌ فلا موتَ ، ويا أهلَ النارِ خلودٌ فلا موتَ . ثم قرأ : { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ - وهؤلاء في غفلةِ أهل الدنيا - وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ }

    الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

    الصفحة أو الرقم: 4730 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

    وبالتالي نعم عندما نقول الله انه خلق كل شيء => فهذا بديهي

    الموت والحياة ضدان لا يجتمعان في نفس الشيء نعم
    ولكن وجودهما وتفريقنا بينهما لا يعدو مشيئة الله وارادته لنا أبدا
    والحكمة من ذلك ان نعرف قيمة الحياة واهميتها وغيره

    -----------

    مثال جانبي :
    انت تعير جار لك سكينا للاستعانة بها في طعامه
    فيقول هو باستخدامها في قتل احدهم
    فمن يلام ؟؟
    => العدالة تقول يلام القاتل ومن شاركه
    => والواقع يقول انك شريك معه في جريمته لأنك صاحب السكين
    => والفيصل في شراكتك هذه ونسبة التهمة لك هو ارادتك انت ونيتك هي اقتضت مشاركته ام لا

    اذن فالشرور والأضداد الخارجة عن مراد الله لا تنسب لله ان حدثت وانما تنسب لفاعلها (حتى وان
    كان لارادة الله عليه بها فضل ابتداء) تأدبا مع مقام الله عز وجل واحتراما لارادته ..

    والعياذ بالله من كل شر ..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    <وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)>
    سورة الرحمن

    أحمد .. مسلم

  8. افتراضي

    الأخ رمضان مطاوع تقول
    أي أن نعتبر كمال الخالق قد يكون ممكن الوجود في نظر المخلوق
    هذا صحيح إذا ما كنا نتكلم عن عدم إستيعابنا لكمال الله في فعل معين ، أما سؤالي فعن حكم الكمال لله تعالى بإطلاق.
    أظن أن التلبيس وقع علي من باب خلط مفهوم الكمال ككلية ذهنية مع الكمال المعين لصفات الله في الحقيقة و من جهة أخرى كون الشيخ إبن تيمية قرر تلك المقدمة تجوزا لا على الحقيقة .كنت قد قرأت قاعدة عقلية تقول ما جاز لله وجب له لا أدري هل يدخل كلام الشيخ تحت هذا التقعيد.لكن الإلتباس لا يزال عندي من كون صفات الأشياء وجودية أو عدمية و كون العدمية ما هي إلا غياب للمقابلة لها، و برغم كونها عدمية فيجوز الخلق عليها كالوجودية بدليل قوله تعالى : هو الذي خلق الموت و الحياة. فكيف لعدم أن يُخْلَقْ و كيف للعدم أن يتخصص بأن يكون تارة صمم و تارة عمى و تارة موتا.. إلخ. و الإلتباس الأخر في كون الأشياء لا تقبل إرتفاع النقيضين و هذا ما يحدث في الجمادات مثلا فالجماد لا يوصف بكونه أصم أو متكلم و قس على ذلك باقي الصفات.

    وتقول :
    وتقول :
    هل الكمال صفة كالعلم و القدرة أم هو حكم للصفة حال إتصاف الله عز و جل بها؟
    الكمال لله وحده : وهو حُكم أو وصف يوصف به الذات الإلهية لكمال وجود الصفات مجتمعة فيه أي لوجود صفات الكمال ( ال 99 ) كالعلم والقدرة والمغفرة والعفو والرحمة و ............... الخ , وكمال الخالق هو في أن يكون المخلوق على الصورة التي ينبغي أن يكون عليها ( حتى لو كانت في نظر المخلوق نقصاً ) ليقوم فيها بوظيفته ليحقق الغاية من وجوده على أكمل وجه , وليس الكمال صفة مستقلة كصفات الكمال ال 99 كالعلم والقدرة والمغفرة والعفو والرحمة و ............... الخ
    مما فهمته فالكمال حكم لله حال إتصافه بالصفات الوجودية ( هل هناك تعريف محدد لهذا المصطلح من كتب العلماء يعتد به؟)هذا يجعلني أطرح أسئلة أخرى ليس أوانها الأن حتى لا أتهم بالتشغيب أو سوء النية.نقفل هذه النقطة ثم تنطرق لما بعدها.

  9. افتراضي

    الأخ محب الأمل ، سأقرأ جوابك مليا ثم أجيب بما يلزم

    شكرا للجميع

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ ابن الحبيب :
    تقول
    هذا صحيح إذا ما كنا نتكلم عن عدم إستيعابنا لكمال الله في فعل معين ، أما سؤالي فعن حكم الكمال لله تعالى بإطلاق.
    كمال الخالق سبحانه وتعالى كمال مطلق وليس نسبي , لماذا مُطلق؟ , لأن وجود الكون نسبي وهذا دليل على وجود واجد واحد واجب الوجود مطلق الوجود والصفات الملازمة للذات , فكمال أفعال الكامل هو في أن يكون المخلوق على الصورة التي ينبغي أن يكون عليها ( حتى لو كانت في نظر المخلوق نقصاً ) ليقوم فيها بوظيفته ليحقق الغاية من وجوده على أكمل وجه , ثم إن إطلاق الصفات للذات الإلهية دليل على الكمال الإلهي المطلق

    وتقول :
    = لكن الالتباس لا يزال عندي من كون صفات الأشياء وجودية أو عدمية و كون العدمية ما هي إلا غياب للمقابلة لها، و برغم كونها عدمية فيجوز الخلق عليها كالوجودية بدليل قوله تعالى : هو الذي خلق الموت و الحياة. فكيف لعدم أن يُخْلَقْ و كيف للعدم أن يتخصص بأن يكون تارة صمم و تارة عمى و تارة موتا.. إلخ.
    الكمال لله ليس حال اتصافه بالصفات الوجودية فقط بل والعدمية أيضاً , لأن :
    الصفات الوجودية هي جوهر الذات وبالتالي تُسمى صفات جوهرية , أما الصفات العدمية هي عرض وليس جوهر أي صفة عارضة على الذات وبالتالي تُسمى صفات عرَضية , فالعرض يوجد ( يُخلق ) في غياب الجوهر , فالله سبحانه وتعالى يخلق العدم حال أخذه الوجود , ويخلق اللاشيء حال أخذه الشيء , ويخلق الصمم حال أخذه السمع , ويخلق العمى حال أخذه البصر , ويخلق البكم حال أخذه الكلام , ويخلق الموت حال أخذه الحياة , وعليه في كل الصفات يخلق العرض حال أخذه الجوهر والعكس صحيح
    باختصار
    خلق الصفات الجوهرية يتضمن خلق الصفات العرَضية حال غياب الصفات الجوهرية
    أي لولا وجود الصفات الجوهرية ما كانت للصفات العرَضية وجود , فبغياب الصفات الجوهرية توجد الصفات العرضية
    بالمعنى الذي تعرفه أنت :
    خلق الصفات الوجودية يتضمن خلق الصفات العدمية حال غياب الصفات الوجودية
    أي لولا وجود الصفات الوجودية ما كانت للصفات العدمية وجود , فبغياب الصفات الوجودية توجد الصفات العدمية
    خلق الوجود يتضمن خلق العدم حال غياب الوجود , أي لولا وجود الوجود ما كان للعدم وجود , فبغياب الوجود يُوجد العدم
    خلق الشيء يتضمن خلق اللاشيء حال غياب الشيء , أي لولا وجود الشيء ما كان للّاشيء وجود , فبغياب الشيء يُوجد اللاشيء
    خلق السمع يتضمن خلق الصمم حال غياب البصر , أي لولا وجود السمع ما كان للصمم وجود , فبغياب السمع يُوجد الصمم
    خلق البصر يتضمن خلق العمى حال غياب البصر , أي لولا وجود البصر ما كان للعمى وجود , فبغياب البصر يُوجد العمى
    خلق الكلام يتضمن خلق البكم حال غياب الكلام , أي لولا وجود الكلام ما كان للبكم وجود , فبغياب الكلام يُوجد البكم
    خلق الحياة يتضمن خلق الموت حال غياب الحياة , أي لولا وجود الحياة ما كان للموت وجود , فبغياب الحياة يُوجد الموت
    وقس على ذلك باقي الصفات

    وتقول :
    = و الالتباس الأخر في كون الأشياء لا تقبل ارتفاع النقيضين و هذا ما يحدث في الجمادات مثلا فالجماد لا يوصف بكونه أصم أو متكلم و قس على ذلك باقي الصفات.
    الجمادات لا تقبل ارتفاع النقيضين لأن المتصف بالكلام فقط هو الذي يوصف بالمتكلم ويوصف بالأبكم حال غياب الكلام , فمثلاً من الصفات الجوهرية الوجودية للذات البشرية ( السمع و البصر و الكلام ) فالإنسان يوصف بالسمع والبصر والكلام عندما يسمع أو يبصر أو يتكلم ويوصف أيضا بالصفات العرضية العدمية كالأصم والأعمى والأبكم حال غياب الصفات الجوهرية الوجودية , أما الجماد فلا يوصف لا بالسمع ولا بالبصر ولا بالكلام لأنه مخلوق ليس فيه صفة السمع أو البصر أو الكلام أصلاً كي يوصف بالصفات الجوهرية كالسمع والبصر والكلام أو الصفات العرَضية كالصمم أو العمى أو البكم حال غياب الصفات الجوهرية

    والله تعالى أعلم
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء