أسلوبي تغير وأسلوبك بقي على حاله خصوصا فيما يتعلق بالنقطة الأولى..قلتُ لك دعنا من الماضي دعنا من الأمم التي ثبت كفرها..أحدثك عن الحاضر وعن المستقبل أحدثك عن امم الحاضر والمستقبل قلتُ يسيرون نحو الإسلام..وأنت تقول لا سيرتدوا..إذن أجبني عن الإعتراضات الثلاث الماضية ولا تحدثني عن التتار وأحداث الماضي.
يا أخي أجني عن هذا: ((الأول هو: احتمال أن يرتدوا هذا الذي تفترضه يعادله احتمال أن لا يرتدوا وهذا يضعف حجتك. حتى حديث سيعود الإسلام غريبا قال اهل العلم انه بعد عصر الدجال وياجوج وماجوج.
ثانيا: بهذا الإرتداد الذي تفتترضه تكون قد وصفتَ إسلام من وصله الإسلام بالنفاق..وهذا مناقض لوصف الحديث في قوله بعز عزيز إلى آخره أي أن من أسلم يعزه الله ويعز به الإسلام ومن امتنع أذله الله تعالى.
ثالثا: التشكيك في إسلام من أسلم (ممن افترضتَ انهم يأجوج ومأجوج) والجزم بردتهم فيه إثم عظيم..وفيه من التألي وسوء الأدب مع الله الشيء الكثير وأذكرك بحديث الرجل الذي قال: (( والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى عليّ أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان، وأحبطت عملك ))
فكأني بك تقول يا أخي عبيد الله لكل هؤلاء الذين أسلموا من الروس وغيرهم أنتم منافقون وإسلامكم بالظاهر وغير مقبول ومردود عند الله!..بل وسترتدوا! وإن لم تكونوا أنتم فأبناءكم أو أبناءهم!))
يا اخي قولك لا يختلف كثيرا عن قول الشيخ السعدي رحمه الله..وحديث تداعي الأمم يشمل قولك لأنه في كل الحالات يأجوج ومأجوج سيدخلون تحت كل من سيتداعى علينا. لأنهم أولى من غيرهم بالإفساد في أرضنا لقول النبي ( ويل للعرب) أي وجودهم مقترن وجوبا باقتراب الشر والخراب للعرب. وبالتالي أي تداعي سيحدث -وفق قولك- سيشمل وجوبا ياجوج وماجوج.لم تُركز فى مشاركاتى السابقة،حديث تداعى الأمم لا يرتبط بيأجوج ومأجوج،وقد جانب الشيخ السعدى الصواب فى هذه المسألة وراجعه فيها علماء المملكة.
لم تعلق على مسألة التكنولوجيا الواردة أيضا في الإقتباس..استمرار سئ لعدم التركيز فقد تكلمت ى هذه المسألة فى بداية الموضوع وقلت:
هناك حديث اخر يتعلق بمسألة السد وقد رجحت الدراسة الحديثية أنه من كلام كعب الأحبار وليس من كلام النبى عليه الصلاة والسلام:
على كل الرجل أجاد في نقد السند ولكن لم يصب في نقد المتن..وحجتنا لا تتوقف على السند بقدر المتن المدعوم قرآنا..خروج ياجوج وماجوج آخر الزمان هو من علامات الساعة الكبرى لقوله تعالى (( حتى إذا فتحت ياجوج وماجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين ))
والوعد الحق هو القيامه يقول بن عاشور (( وسميت وعدا ؛ لأن البعث سماه الله وعدا في قوله تعالى كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ))
يقول ذي القرنين (( قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا ))..
وبالجمع بين الآتين ندرك يقينا أنها علامة من علامات الساعة الكبرى وانها لم تقع بعد.
أيضا آية ( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا ))..يظهر يقينا أن هناك عمليات نقب وحفر بل هي عمليات نقب متواصلة ومستمرة إلى حدود هذه الآية ((حتى إذا فتحت ياجوج وماجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق)) أي إلى حدود اقتراب الوعد الحق اقتراب البعث..وهو ما جاء في متن الحديث المذكور بأكثر تفصيل لا غير. وهو تفصيل مطابق تماما لآيات القرآن.
Bookmarks