السلام عليكم
لا اعرف من ابن ابدأ ولا ماذا اكتب ...
لا اعرف ان كان هذا المنتدى هو المكان المناسب لاكتب ما بخطر ببالي ..
سأكتب ما يخطر ببالي بدون ترتيب لانني لو انشغلت بترتيب افكاري وتنقيحها فلن يعجبني في النهاية ما سأأكتب وسأتردد في ارساله.
اقيم في دولة اوروببة لوحدي منذ 11 عاما .اي من 2004
كنت سابقا في بلدي محجبة ...واحاول الثبات على الدين ولكنني لم اكن راضية عن نفسي..
كنت احاسب نفسي واسجل في مفكرة الصلوات التي تفوتني لاقضيها وكذلك اسجل ايام قضاء لصبام وكنت اقضي فعلا ما يفوتني اولا باول .
تربيتي وربما طبيعتي الكمالية جعلت مني كائنا قلقا منذ طفولتي وكبرت وكان لدي خجل او تخوف من الارتباط .
كنت لا اعرف شيئا سوا الدراسة والكتب وكنت متفوقة في فرعي.
حصلت على منحة للدراسة في الغرب
كان عمري وقت السفر 25
قبل ذلك عملت كمعلمة لفترة ثم عينت معيدة بالجامعة.
عندما كنت اتغلب على خجلي وخوفي من الزواج كنت ادعو الله ان يرزقني زوجا تقيا نقيا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله..
في كل مرة اتجرأ لافكر بالزواج كانت تلك دعوتي..
لكن مرات كثيرة كنت انجذب لاشخاص ليسوا ملتزمين .
كنت اعتقد انه قد يكون هناك شخص يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وهو شخص عادي غير مشهور بتدينه بل شخص مغمور وبينه وبين الله سر ..
او ربما يكون اليوم غير صالح ويصبح مهتديا فيما بعد
المهم سافرت
صار قرار الزواج اصعب في الغربة
لانني كنت استصعب الدراسة واريد ان اتفوق
ولانني كنت اريد العودة لبلدي ولذلك لم اكن اعطي اي مجال للتعارف على احد
وخاصة لانني في الغربة ووحدي ولم اكن اعرف كيف يمكنني التعرف على احدهم والزواج مباشرة دون حدوث تجاوزات ودون وجود الاهل.
كان لدي قبل السفر حلم بان بهتدي بسببي 7 اشخاص من البلد الذي سافرت اليه.
نجحت بدراستي بصعوبة مع زيادة الشعور بالوحدة والحاجة الى رجل يحمي ظهري واسلمه مفاتيح قلبي واثق به .
توفي والدي في 2011 وكان يشعر بالندم لانه شجعني على السفر وكان يلاحظ حزني ويحثني على العودة ولكنني لم اكن احب الاستسلام والفشل.
لم اجد من اشعر انه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كما كنت احلم
المتدينون ممن عرفت من رواد المسجد كانوا ينظرون الى من هي مثلي على انها خاطئة بسفرها وحيدة.
لن يختار زوجة سافرت وحدها وتعلمت.
المعتدلون الذين اعتدنا ان نعرفهم في بلادنا لم يكونوا موجودين حيث انا
وانا لم اكن بهذا الجمال الملفت ولا شخصيتي تلفت الانتباه ..فأنا لا احب لفت الانظار وطالما كنت احب شخصية السوبرمان الذي يبدو للناس بأنه شخص عادي واهبل وهو بحقيقته بطل منقذ.
وجدت نفسي فجأة املك جهاز كومبيوتري الخاص والنت مفتوح على كل ما يخطر لي .
كنت اقضي وقتا طويلا في التصفح ...كل ما يخطر ببالي ...كان لدي فضول تجاه كل شيء .
قرأت او تابعت امورا لها علاقة بالرومانسيات والجنس والسياسة والمعارضة والدين والطوائف ..
بحر من المعلومات .
في احد المرات في 2006 وانا ابحث عن سؤال طرح علي في نقاش مع زميل بخصوص من خلق الشر وجدتني في منتدى اللادينيين العرب.
وجدتهم يتحاربون ولم يعجبني مستوى المسلمين المحاورين ولا اسلوبهم .
كان هناك نقص بالذكاء في الرد مرات .وانا اختصاصي الرياضيات فلم اصبر ان سجلت وبدأت بالنقاش.
كانت حججي جيدة ونيتي جيدة ولكن كنت اتعاطف مع الملحدين واتأثر بحالة الكآبة التي يعانون منها.
اخذ المنتدى جزءا كبيرا من وقتي.
عندما كنت اركز في ايجاد حل لشبهة ما كنت اصل الى نتائج تدعمم الايمان ...لكن ولانني كمالية فأنا لم اكن ارضى حتى ابحث الموضوع من كل جوانبه واتيقن من قوة دليلي ولهذا كان ذلك يكلغني وفتا كبيرا واجد مواد كثيرة تحتاج لتجميع واستنتاج ولا اجد وقتا لتنسيق النتائج التي اصل لها ونشرها.
ومع كثرة الاطلاع لم يعد لي وقت كافي لبحث كل شبهة فكنت اجمعهم على امل ان ابحث بهم يوما ما ..
تراكم الشبهات التي لم اجد لها ردا مقنعا او لم اجد ال قت للبحث فيها وغربلة الاراء التي تدحضها كان يشعرني بثقل وهم وحزن.
تعرفت وقتها على منتداكم .
كانت بعض مواضيعكم تساعدني على حفظ توازني وبعضها لا اجده مقنعا او لا تعجبني اخلاق المحاور ...لكن في مرات كان يجتمع للمحاور الذكاء وحسن الخلق.
لم اعد اتذكر شخصيات المحاورين الذين تابعتهم.
همي كان قد بدأ قبل المشاركة في هذه المنتدبات فقد وجدت ان حزن الوحدة والكآبة والشعور بالحزن لوجود فكرة الجنة والنار وفكرة انني مذنبة مهما عملت فأنا محاصرة بالذنوب خاصة ان نمط الحياة هنا لا يساعد على الالتزام والملتزمون الموجودون يبدون من عصر آخر ومتعصبون وينضحون بالكره ولسانهم قاسي كل ذلك ادى الى انني نفسيا بت ارفض فكرة انجاب الاطفال وكان هذا محزنا جدا لي لانني كنت سابقا احب ان انجب 15 طفلا
ولكنني وجدتني فجأة لا اجد مبررا لانجاب طفل لانه لو كان هناك احتمال ولو صغير بأنه سيحزن ربع حزني فلا اريده ان يأتي الى هذا العالم ..
ولو كان هناك احتمال ولو واحد بالمئة ان يكون من اهل النار فلا اريد ان اجني عليه بانجابه..
حزنت لهذا التغير بتفكبري وخاصة انني يجب ان انسى فكرة الزواج اذا كنت لا اريد الانجاب لانه كان يحطر لي ان لا رجل سيرضى بهذا الشرط.
معضلة عدم الانجاب حللتها ذهنيا عندما لاحظت ان كثيرا من صديقاتي حملوا رغم مانع الحمل فوجدت ان الله لو شاء سيأتي هذا الطفل للعالم وان الام والاب ليسوا اصحاب القرار وهم فقط مثل رامي السهم ...يرمي ويسدد ولكنه لا يملك اصابة الهدف من عدمه. فالاصابة بيد الله
وهذا التفكير اراحني.
لكن برزت فكرة جدبدة وهي انني لا احب حياتي ولا احب ان اعيش اكتر ولا احب الشعور بالذنب الذي لا املك التخلص منه فقد كنت محاصرة بشعور انني اعيش في بلد وفي نمط حياة لا يرضي الله وفقا لمنظور المتدينين ..
وعودتي لبلدي دون النجاح في نيل الدكتوراة كان سيكون مكلفا جدا ماديا ومعنوبا لان هناك شرطا جزائيا في المنحة.
لذلك صار عندي رغبة شديدة بمغادرة هذه الحياة ولكن ظهر اشكال لي وهو انه لو كان الله موجودا وهو من منحني الحياة وانا شيء منفصل عن جسدي ولا املكه فإن قتلي لنفسي هو تماما مثل قتل اي انسان آخر وهو لا يجوز .ولذلك لا حل لحزني الا ان يكون الله غير موجود ...
كنت اشعر بالضيق من ان الله اوجدني دون ان يستشيرني ولا املك حق الانسحاب من الوجود ..
لا املك ان كان الله موجودا كما في الدين ان انهي حياتي لانه لا نهاية اصلا حيث بعد الموت حباة اخرى وبالتالي لا مفر.
لم اكن سعيدة بوجود الله..ولا بغكرة وجودي.
كلما كنت افكر ماذا اريد اجد ان الجواب هو : لا اريد شيئا اريد فقط ان اغمض عيني ولا استيقظ ابدا .
اريد ان ينتهي وجودي بسلام .
ان ينتهي وعيي وتنتهي ذاكرتي ولا اكون شيئا بعد،
.
او اريد ان اعلم اني املك حرية قرار ان ابقى او انتهي .
ولكن كنت اعلم انني حتى لو حاولت الموت فلا املك امكانية ان اموت فقد يفشل الانتحار .فحياتي ليست ملكي فعلا وليس فقط شرعا.
مرات كنت اظن ان لو علمت عدم وجود الله يمكنني ان افكر وقتها بفكرة ان اختار الاستمرار بالحباة او الموت ولو اخترت ات اموت يمكنني ان افكر بفكرة ان انهي حياة اهلي ومعارفي ايضا كي اريحهم او كي لا يحزنوا لفقدي..
او ان افكر بطريقة لانهاء حباة البشر جميعا .حتى لو كانوا يريدون الحياة لن اهتم ما دمت اعرف انها النهاية النهائية ولا حباة بعدها ولا اله وانني سأموت معهم.
كل ذلك متوقف على ان استطيع ان ابرهن لنفسي بما لا يدع مجالا للشك بأن الله وهم.
لكن طبعا عجزت عن نفي وجود اللله وكنت اجدني في كل مرة اكثر يقينا بوجوده
بسبب التشويش الذهني ...الكآبة والضياع وظروف بلدي ووحدتي وهواجسي ..توقفت عن الذهاب للجامعة .
لم اعد اتابع امور حياتي اليومية .
ادى ذلك لخروجي من مرحلة الدكتوراة
وتراكم ديون علي بسبب قطع المنحة
عرفت في تلك الغترة المتسمة بالضياع شابا يصغرني بتسعة اعوام
قال انه يربد مساعدتي.
قال انه من مؤيدي جبهة النصرة في الشام وكنا نختلف لانني ادعي انني علمانية وهو اسلامي .
كانت قصتنا معقدة
قال انه يحبني
وبعد امتناع احببته
ووجدت انني اكثر اسلامية منه
كنت اتساءل قبل معرفته لماذا حرم الله الزنا
وبعد ان عرفته عرفت لماذا يأمرنا الله بتجنب اي شيء
لان هذا يؤذينا
الرجل الذي كنت اظنه مشروع شهيد وكنت اظنه التقي النقي الذي كنت احلم به اراد علاقة غير شرعية معي.
حصل بيننا تحاوزات ولكنها لم تصل حد الزنا
تركته على امل ان من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا
هو الآن مع فتاة اخرى واعتقد انه يفعل معها ما اراده مني
احبه واتحسر على تركه وافتقده واحزن على نفسي .
هناك رجال عرفتهم غيره وكلهم خببوا املي بالمتدين
لا اومن ان هناك رجالا حقا في هذا الزمن حتى في بلادنا المسلمة .
هناك تعصب
قسوة وحكم على الناس
ولكن ضع اي واحد من هؤلاء الذين ينصبون انفسهم اربابا على الناس في موقع يقتضي الامانة والرجولة والعفة وانظر ما يفعلون .
لذلك قررت ان اعمل واكسب المال وانجح واساعد اهلي وبلدي ماديا واعوض سنوات الضياع ولا انتظر رجلا ينقذني من حزني وضياعي.
علي ديون كثيرة
حصلت على عمل كمعلمة في المدرسة في هذا البلد والتلاميذ يحترمونني واشعر بأنني في موقع مؤثر في المجتمع ويعود لي حلمي بان يهتدي على يدي 7 اشخاص
اتقاضى مقابل عملي راتب جيد يعينني على توفية ديوني ومساعدة المحتاجين من اهل بلدي
لكنني لازلت لا اصلي الا نادرا كما هو الحال منذ 2011
ولم اعد محجبة منذ 2011
مرات اشعر بالذنب خاصة مع موجة الفتاوي التي تتحدث عن خسارة الانسان في الغرب لدينه
لكنني اعود وافكر بقول الشاعر : ما كانت الحسناء ترفع سترها ..لو ان في هذي الجموع رجالا.
لو وجدت رجلا اشعر حقا برجولته ورعايته يتكفل بي ويحترمني ويعطف علي لما بقيت هنا،
سجلت مؤخرا في موقع للبحث عن زوج لكنني حقا لا ارغب بزوج يتحكم بي وهو ليس بالمواصفات التي كنت احلم بها ...ليس بالذكاء او الجاذبية الكافية ولا يعوض نقص ذلك بالاخلاق او التدين
هل حقا هناك في زمننا هذا رجال يحبون الله ورسوله ويحبهم الله ورسوله ؟
هل انا حقا عاصية لانني ابقى عازبة وانا التي املك ان اقيم اي علاقة دون رقيب ودون مسؤولية ؟
لماذا اغلب المتدينون الذين عرفتهم لديهم كره للعصاة ويتعاطفون مع داعش والنصرة ويكذبون ويقسون على الضعفاء ويستغلون ضعفهم؟
هل حقا يكرهني الله وانا التي افكر به يومبا واحدثه بعد ان اعصيه وقبل ان اعصيه وفي كل حين ...
انا لا استطيع تخيل انه يكرهني ولكن عندما ارى النماذج الصالحة من الناس اشعر انه من غير العدل ان اعامل مثلهم لاننني لست بنفس صلاحهم .
لكنني اريد فقط ان كان الله يكرهني ان ينهي حياتي كما لو لم اكن .لا عقاب ولا ثواب.
ما حكمة عقوبة الله لمن لا يؤذي الناس ولكنه ليس ملائكبا ولا ربانيا ولا من المصلين ؟
Bookmarks