الغاية من خلق الانسان هى عبادة الرحمن و الخضوع له و طاعة أوامره و اجتناب نواهيه، و تلك هى الغاية و الهدف من وجوده...
قال تعالى:"و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون"
و من أوامر الحق تعالى هى الاخلاص له سبحانه و الاحسان الى عبيده، و الاثنان مرتبطان ارتباط الصلاة و الزكاة فى الاسلام...
أما نواهيه فهى: تحريم الاثم و البغى و الظلم اتيان الفواحش و قول الزور و أكل مال اليتيم و عدم الحض على طعام المسكين، و نهى عن القتل و السرقة و الزنا، و أكل أموال الناس بالباطل و العدوان... الخ
لذا فالايمان بالله و رسالاته يمثل مصدرا متجددا للأخلاق و المعروف و الاحسان و الانسانية...
فالدين و الايمان بالله هو الضاااااااامن للانسانية و الأخلاق، و الكفر هو طريق التحرر من الأخلاق و الفضائل و الدعوة الى الفواحش و الرذائل؛ لذا فكل منحرف عن الدين سينال عقابه حتى و لو تصور - و أقول تصور - البعض أنه قدم للبشرية شيئا، و لكنه صار بشهرته و زعامته مثالا و قدوة فى الكفر الذى ينتج عنه كل رذيلة!!
أفلا يحاسب على كونه كان متبوعا بشهرته فى الكفر الذى تنتج عنه كل الرذائل، و كان قدوة فى البعد عن الدين الذى هو مصدر كل الفضائل..
أليس من العدل أن يعاقب على ذلك ؟؟!!!
ان الدين هو الضامن للفضائل و الأخلاق و هو الغاية من وجود الانسان الذى أمره الله بعبادته و طاعته و أمره بالاخلاص له و الاحسان الى عبيده...
لذا فعقاب أمثال أينشتين على تركه الدين هو عين العدل، رغم ما تتصوره أيها الملحد من أنه قدم للبشرية!!
بل أقول أنه قدم للبشرية نظرية النسبية التى أفادت - بلا شك - و لكنها ضرت و دمرت و لا تتعجب أن أحد تطبيقاتها كان تصنيع القنبلة الذرية!!!
أما طبقا للميزان الأخلاقى الانسانى فحدث و لا حرج عن علاقاته بأبنائه، و جفائه معهم، حيث كان سببا للتعاسة لهم....
ليتبين لك أن ذلك هو العقاب العادل الذى سيلقاه أينشتين و كل أينشتين فى التاريخ!!
Bookmarks