أحسنت أخي الكريم " رمضان مطاوع " فقد فهمت جوهر المثال و مغزى السؤال 100 % .. فبالفعل الأقسام الثلاثة انعكاس لموقف الدينين و اللادينين و الملحدين.
فالعاقل يدرك أن موقف القسم الثالث موقف فيه الكثير من الحمق و الكثير من الكسل .. فالاعتقاد بعدم وجود الواحة لن يفيد الجائع العطشان !!!
و البحث عن الواحة في حال عدم وجودها - صحيح أنه قد يعجّل بموت الإنسان باعتباره منهك من المشي - ، لكن حينها يموت ميتة شريفة ؛ لأنها ميتة باحث عن الحياة و باحث عن البقاء.
لكن لابدّ من الاعتراف أنّه ليس من السّهل معرفة الحق بين الاختيار الأوّل و الاختيار الثّاني ...
فقد يختار الإنسان خريطة ما ، و أثناء مشيه إلى الواحة ، يرى في يمينه نخلة ما تلوح بالأفق ، لكنّه لا يستطيع الاتجاه نحوها لأنّها تخالف النصّ المكتوب في الخريطة و الأسهم المرسومة فيها !!! فرغم أنّ عقلك يقول بأن الواحة ستكون مع تلك النخلة ، لكنك تجد نفسك مضطرا باتباع خريطتك التي تعتقد بصحتّها !!
و في المقابل ،، الانطلاق بلا خريطة سيكلّف الإنسان المزيد من الوقت و قد يموت جوعا و عطشا قبل أن يصل إلى الواحة ...!
لذا فالقسم الأول و الثاني هما عبارة عن الاختيار بين المنقول و المعقول ... !
Bookmarks