أعتقد أن كل مسلم له أسبابه و قناعاته الخاصة التي تجله موقن بأن القرآن ليس كلام بشر، و لهذا هو كلام الله. و لعلكم تساعدوني بالأسباب التي لديكم.
أكثر سبب كنت "أفهمه" هو الاعجاز العلمي. و فكرته بسيطه. و هو أن القرآن يحتوي على معلومات لم يعرفها البشر إلا بعد عدة قرون من ظهور القرآن. و لأن البشر لا يعرفون المستقبل، نستنتج أن هذا النص لم يصدر عن بشر.
الفكرة سهلة و بسيطة و واضحة، و لكني طبعاً لست مقتنع فيها. قناعتي أن كل ما يذكر في الاعجاز إما على نصوص فضفاضه تحمل عدة معاني، أو أن المعلومة كانت فعلا معروفة في ذاك الزمن، أو ما شابه. لم يثبت لي أي من تلك المزاعم.
و مع بحثي، وجدت أن من المسلمين من بدأوا في نفس هذه المزاعم و الابتعاد عنها، و منهم الداعية حمزة تزورتيس في هذا الفيديو:
https://www.youtube.com/watch?v=kVgwHlXjcsA
مع الإشارة أن حمزة نفسه استخدم مزاعم الاعجاز مسبقا، و نجده الآن يذكر أنه يخجل منها و أن المسلمين يفضل أن يبتعدوا عنها. و لاحظت أيضا رأي مشابه من بعض المشائخ في السعودية الذين تحاورت معهم مباشرة أنهم لا يحبذون الاقناع بهذه المزاعم، و أيضا وجدت نفس الأمر من د. هشام عزمي في فيديوات دورة مقاومة الإلحاد.
فإذا كان الأمر كذلك، فما هو الدليل أنه ليس كلام بشر؟
الإعجاز البلاغي لا أفهمه إطلاقاً. لا أرى الفرق اطلاقا بين مثلا سورة الكوثر و بين الشعر أو النثر. ماهو الخارق لقدرات البشر في سورة الكوثر؟ ليست إلا كلمات مصففه في ثلاث جمل لها نفس القافية.
لا أود الإطالة، و أود اجابات مختصرة توضح الفكرة بشكل مختصر جدا كما وضحت فكرة الاعجاز العلمي أعلاه في سطر واحد. أود في البداية أن أفهم الحجة قبل بحث مسألة الاقتناع.
Bookmarks