النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الرد على من يقول أن العلم لا ينفي ولا يثبت وجود خالق .

  1. #1

    افتراضي الرد على من يقول أن العلم لا ينفي ولا يثبت وجود خالق .

    يقول أحدهم أن ( العلم لا ينفي ولا يثبت وجود خالق )

    الرد باختصار

    عندما نرى ظاهرة في الكون فإننا نبدأ بوضع افتراض أو تخمين لتفسيرها ، ثم نقوم بالتدليل عليه بما لدينا من طرق سواء رصدية أو معملية أو أو .... فلو ثبت لنا بالدليل ذلك الافتراض ارتقى إلى نظرية ثم نقوم بتقنين النظرية ونضع لها قانونا فيزيائيا ، بحيث يصير هذا القانون بمثابة الوصف الدقيق للظاهرة التي ظهرت لنا في بداية الأمر .

    كما قال الأعرابي من قبل : البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير ... البعض قد يستهين بهذا المثل من ذاك الأعرابي البدائي ، مع أن هذا في حد ذاته هو تعريف للعلم الطبيعي الذي نمارسه يوميا وفي كل لحظة من حياتنا ، فالجاذبية عرفناها من أثرها ، نحن لم ندخل النواة لنعرف تركيبها .. لكننا نرسل إليها جسيما نعرف عنه جميع خواصه لنرى على الكواشف النتائج ومن خلال ذلك نستدل على تركيب النواة ... فهنا الاستدلال بالأثر .

    لكنني هنا أستدل بشيء آخر ، لو نظرنا إلى نيوتن ، ما الذي جعله أكبر عالم فيزيائي ما الذي جعل الناس يصفونه بالعبقري ؟! ما الذي جعل قوانين الحركة تنتمي إليه رغم أن أكثر من شخص قبله تحدث عنها وفسرها ؟! إنه الصنعة والمهارة ... إذ امتلك نيوتن صنعة ومهارة لم يمتلكها هؤلاء هذه الصنعة هي الرياضيات فصاغ كلامهم الكثير الذي يملأ صفحات في رموز لو وضعتها جنبا إلى جنب ما ملأت سطرا واحدا ... هذه الصنعة والتميز فيها وحسن استغلالها جعل نيوتن يوصف بعبقري الزمان وأكبر عالم في تاريخه ، فكلما امتلك الإنسان قدرة اكبر ومهارة أعظم وحسن صعنة عن غيره وصاغ كثير الكلام في قليل الرموز وصفناه بالعبقرية والتميز رغم أننا لم نره ولم نتعامل معه ، لكننا اعتمدنا على ما بين أيدينا ، فبما نملك نستطيع أن نميز بين إنسان وآخر وأن حكم على هذا بالذكاء وذلك بالغباء ونستطيع أن نميز الأحداث فنصف حدثا بالعظمة وآخر بالكارثة وثالث بالتافه وهكذا ...

    ورغم كل ذلك ، فإننا عندما نتعامل مع الكون ، فنرى فيه إحكام ليس له نظير وصنع متقن وقوانين محكمة وثوابت فيزيائية لا تتبدل ولا تتغير فهي كالتروس التي تتحرك بها ماكينة الكون وتضبط حركته ، رغم اختلافها عن بعضها ، لكنها وُضعت معا في وقت واحد وظهرت معا في نفس اللحظة ولا يوجد احتمال واحد من مليون في مليار أن يختلف قيمة أحدها سواء بالزيادة أو النقصان ولو بنسبة ضئيلة جدا وإلا فإن الكون قد يتبدل عن حاله فيصير بوضع آخر أو ربما لم يكن موجودا من الأساسا ، وهكذا ...

    رغم كل هذا الذي وجدناه في الكون ونكتشفه يوما بعد آخر فإن هذا عند البعض لا يدل على صانع - خالق- محكم وضع كل شيء في موضعه وخلق كل شيء بقدر .. لكن هنا لا يسعنا إلا أن نقول أن الهوى عندما يتكمن من الإنسان فإنه يجعل ازدواجي القيمة والمعيار بحيث يحكم على شيئين لهما نفس الحكم بحكمين مختلفين فتجدهم أنفسهم يقتنعون مائة بالمائة أن مجرد إشارة فقط من بعض الحروف هي دليل قاطع على وجود كائنات فضائية !

    هؤلاء بإيجاز يمكنهم الاقتناع بوجود أي شيء والحديث عن أي شيء سوى شيء واحد هو الخالق ... وذلك لأنه السبيل الوحيد للخروج من التكليفات التي يفترضها عليهم "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا تُرجعون " ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

  2. افتراضي

    أخونا مصطفى نصر أراد أن يعضد ما ذهبنا اليه وهو أن بعض النظريات العلمية تسهل للالحاد طريقة , فكما قلنا ونتفق جميعاً ان نظرية التطور أذا ثبتت فلا تنفي الخالق لماذا ؟ لان هناك أدلة أخرى على وجوده غير تصميم الحيوانات ... أيضاً بطلان نظرية التطور لايثبت بالضرورة وجود الاله لان هناك نظريات أخرى سوف تحاول شرح وجود الحيوانات مثل نظرية ان الكائنات الفضائية هي المسؤولة عن التصميم , كلنا نبصم بالعشرة على هذه النقطة لذلك لا نريد ان نعيد ونزيد فيها ولكن ما تعبنا في ايصاله لبعض الاخوة هو الاتي :
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
    تخيل أننا رجعنا الى القران الثالث عشر .. يعني قبل ولادة داروين بخمس قرون وقبل ان تخترع نظريته عن التطور .
    أذا تقابل شخصان يمشيان فى الشارع وتخيل معي فى الصورة هو ان المؤمن صاحب القميص الاخضر والملحد صاحب القميص الاحمر , الان تخيل أن هذا الحوار دار بينهما :
    الاســـم:	young-cartoon-kids-pointing-looking-white-background-31919252.jpg
المشاهدات: 400
الحجـــم:	11.0 كيلوبايت
    المؤمن : صباح الخير ياسيد ملحد كيف حالك .
    الملحد : بخير كيف حالك أنت اليوم ؟
    المؤمن : بخير الحمد لله .
    الملحد : أنا لا أؤمن بالله هل تستطيع اثبات وجوده لي ؟؟
    المؤمن : نعم ببساطة .
    الملحد : إذن تفضل وأثبت لي .
    المؤمن : إنظر الى ذلك النسر الذي يحلق عالياً في السماء , لايستطيع شيء خلق نفسه ولا صنع نفسه فهل رأيت في حياتك منزل صنع نفسه او عامود صنع نفسه ؟ غير معقول .. النسر يمتلك جناحين للطيران وعين ثاقبة للرؤية من بعيد واقدام مخصص للصيد بالمخالب .. الان هل جاء كل هذا من العدم أو الفراغ ؟ غير معقول ,إذن لابد لهذا النسر من خالق وهو الله .. مارأيك ياسيد ملحد ؟؟؟
    الملحد : أها كلام جميل جداً ومقنع , لابد أنه هناك إله خالق مبدع .. يا الهي كيف غابت هذه عني .. الحمد لله على هداتي .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
    الان يا أخوة تخيلوا حدوث نفس الحادثة ولكن في قرننا هذا وفي زمننا هذا سيكون الحوار على الشكل التالي :
    المؤمن : صباح الخير ياسيد ملحد كيف حالك .
    الملحد : بخير كيف حالك أنت اليوم ؟
    المؤمن : بخير الحمد لله .
    الملحد : أنا لا أؤمن بالله هل تستطيع اثبات وجوده لي ؟؟
    المؤمن : نعم ببساطة .
    الملحد : إذن تفضل لو استطعت .
    المؤمن : إنظر الى ذلك النسر الذي يحلق عالياً في السماء , لايستطيع شيء خلق نفسه ولا صنع نفسه فهل رأيت في حياتك منزل صنع نفسه او عامود صنع نفسه ؟ غير معقول .. النسر يمتلك جناحين للطيران وعين ثاقبة للرؤية من بعيد واقدام مخصص للصيد بالمخالب .. الان هل جاء كل هذا من العدم أو الفراغ ؟ غير معقول ,إذن لابد لهذا النسر من خالق وهو الله .. مارأيك ياسيد ملحد ؟؟؟
    الملحد : هههههههههههههه أضحكتني كثيراً حتى كدت أن أبكي.... تستدل بوجود كائن النسر الذي تطور من أسلافه بالطفرات والانتخاب الطبيعي على وجود الهك ؟ ماهذا الهراء هههههههههه .... النسور تمتلك اجنحة طورتها قبل ملايين السنين .. والريش اكتسبه من طفرة نافعة والنظر تطور بمرور الزمن بسبب الطفرات والمخالب ايضاً ماهذا الذي تقول ياسيد مؤمن هل أنت في وعيك أم أنك تهلوس ... إستخدام الحيوانات على اثبات وجود الهك قد عفا عليه الزمن وأصبح في طي النسيان بعد أن أبهرنا المكتشف العظيم داروين بنظريته مالكم يامعشر المؤمنين مازلتم تستخدمون الدلائل القديم على وجود الاله ؟؟

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
    هل رأيتم يا إخوة كيف أن ثبوت نظرية التطور سوف يقلل " وبلا أدني شك " عدد الادلة المسموح لنا باستخدامها لصالحنا ؟ النظرية ثبوتها في مصلحة الالحاد جملةً وتفصيلاً .... ولكن أعيد لن تكون قاصمة لنا ولا قاصمة لهم .. ولكنها خطوة ونقطة إضافية لهم .
    " وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ "

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء