النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: موضة جديدة في نظرة الملحدين للاخلاق - المجاهرة افضل من تصنع الكمال

  1. افتراضي موضة جديدة في نظرة الملحدين للاخلاق - المجاهرة افضل من تصنع الكمال

    لا أظن ان احدكم لم يجد مثل هذا الفكر في خلال حواراته وجداله مع الملاحدة .. موضة جديدة فى جدالات الملاحدة عن الدين واخلاقياته ونمط العيش الذي يفرضه على اتباعه الا وهي (( اظهار عدم الكمال والاعتراف بالخطأ والمجاهرة بالمعصية افضل من كتمانها وتصنع التقوى وفعلها في السر ))
    طبعاً كل شخص يرى الامور بمنظوره وبرؤيته ...... فمعشر الملاحدة والعلمانييون لطالما كرروا ان الدين يفرض على المجتمع صبغة النفاق ويدرج لك امثلة على ذلك بما يحدث فى السعودية وايران ومصر والبلاد الاسلامية بشكل عام حيث تتصنع الدولة والمجتمع واجهة اخلاقية معينة ولكن فى السر يحدث مالايتخيله عقل .. عموماً بغض النظر عن نسب الجرائم والافعال الشنيعة واللااخلاقية في بلداننا وبلدانهم فهذا مبحث أخر ..
    دعونا نركز على القيمة الخلقية نفسها وهي :
    ( تصنع التقوى والتعفف عن رؤية النساء عاريات ومصاحبتهن أسوأ واحقر من فعل هذا السلوك امام العلن والمجاهرة به والاعتراف بفعله )
    يظن الملحد بأن هذه القيمة الخلقية التي وضعتها بين قوسين صحيحة .. بل وأصبحت موضة فى حواراتهم وانتقادهم لنظرة الدين لخلق المجتمع..
    فلا أنسى قولة احد السياسيين في مصر عندما قال انا لا اريد دولة يحكمها الدين لان هذا فى العادة يخلق النفاق .. ولا انسى ايضا في حواري مع احد العلمانيين المصريين يقول لي ( الاعتراف بحب مشاهدة الراقصات والاستمتاع برقصهن افضل من تصنع التقوى والتعفف ومن ثم مشاهدتهم في السر والخفاء )
    جميل ..
    بدورنا نحن المؤمنون نقول ان ديننا اصلا لايقر ذلك والفطرة ايضا لا تقر ذلك وأنا ازعم
    منذ متى كانت المجاهرة بالمعصية افضل من فعلها فى الخفاء والتحرج منها ؟ كيف ؟ بأي مقياس ؟
    هل من الافضل ان ينحرج الشخص من فعل الخطأ والحرام ويفعله فى السر حيث يقوم بايذاء نفسه فقط ؟ ام من الافضل ان يكون صريحاً ومنفتحاً ويفعله او يقوله فى العلن ومن ثم يؤذي نفسه وغيره ويشيع فى المجتمع هذه الفعلة ويذوب الحواجز التي وضعت حولها فتصبح ليست مستغربة البتة ؟
    اليس التحرج من اعلانك انك تقوم بمعصية هو دليل قاطع على كراهيتك لها ؟ وعلى رفضك انتشارها فى المجتمع حتى ولو كنت انت تفعلها لوحدك ؟ على الاقل لا تنتشر بين الاخرين ؟ على الاقل لا تنتشر بين النشىء الصغير الذي لم يرتكب ذنب يستحق عليه ان يتعلم انماط الشذوذ الفكري والسلوكي والوجداني ؟
    بالطبع كلا الفعلين حرام في ديننا وكلامها مستهجن وكلاهما عظيم الضرر .. ولكن أنا هنا أقيس اقلهم ضررا واقلهم حرجاً ..
    ألم يقسم رب الكون بالنفس اللوامة التي تلوم نفسها على الخطأ ؟ اليس هذا أفضل من المجاهرة بالمعصية وارتياح الضمير والسريرة لها كأنك لم تفعل شيء البتة بل كأنك شربت كأس من الماء ؟؟
    ايهما افضل :
    ان يشاهد مجموعة من الشباب الافلام الاباحية فى العلن ؟ ام ضررها اقل بمشاهدتها فى السر ؟
    هل من يجاهر بفعله العادة السرية ويتشارك مع الاخرين في رواية تفاصيلها اعظم ذنباً ممن يفعلها فى الخفاء ؟
    هل من تصادق الرجال فى العلن وتقبلهم فى العلن افضل ؟ ام من تستحي من المجتمع وتفعلها فى السر وتشعر بمرارة الجرم وقسوة الضمير ؟
    هل من يسرق في العلن وأمام الناس ويعترف بهذا بل ويعترف بتلقي الرشاوي في العلن افضل ؟ ام من يفعل ذلك فى الخفاء ؟ بالطبع من يفعل ذلك فى العلن يشيع الفاحشة ويسوغ الجرم ويحوله لنشاط عادي كالاكل والشرب ؟ احسبها وأجبني ايهم اكثر ضرراً ؟
    فعلا لقد انقلبت الموازين واصبح من لايتخلق بدين يهديه للصواب والخطأ يتصنع العلوية الاخلاقية على المؤمنين ولكن من أين جاء بمقياسه الاخلاقي اصلا ً ؟
    " وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ "

  2. افتراضي

    الملحدون يريدون أن يقولوا بأنّ المؤمن يخاف من النّاس أكثر من خوفه من الله ، لأنّه يتخفّى عند فعل المصائب ، فلا يريد أن يراه النّاس بينما لا يهمّه أن يراه الله !!!
    و هذا الكلام فيه جانب صحيح ، و لكن يغفلون عن مسألة هامة و هي أنّ القضيّة فيها محورين :
    المحور الأوّل : الاقرار بأنّ المعصية معصية
    المحور الثّاني : الامتناع عن فعل المعصية
    الملحد يركّز على المحور الثّاني و يغفل عن المحور الأوّل !
    فلا شكّ أنّ من لا يقرّ بأنّ المعصية معصية هو أسوء حالا من الذي يقرّ و لكنّه يفعل .
    و عليه ،، فالمجاهرة بالمعصية فيها نوع من عدم الخجل من فعلها ، و كأنّ الفاعل لا يقرّ بأنّ المعصية معصية !!
    بينما الذي يتخفّى عن أعين النّاس و لا يجاهر بالمعصية ، هو يخجل من فعل المعصية أمام النّاس ، في دلالة واضحة أنّه يقرّ بأنّ المعصية معصية .
    و هنا قد يسأل سائل : و لماذا لا يخجل المسلم من إلهه ، فيتخفّى منه ؟؟!!
    الجواب : لأنّه لا توجد وسيلة للتخفّي من الله ، فحيثما اختبأ الإنسان و أطفأ النّور ، فإنّ إلهه يراه . و بالتالي لا يمكن التخفّي من الله إلا بعدم فعل المعصية نفسها . فإن كان المسلم ضعيفا أمام تلك المعصية ، فلا أقلّ من أن يظهر خجله من فعلها بتخفّيه عن الذين يستطيع أن يتخفّى عنهم.

  3. افتراضي

    أنّ المؤمن يخاف من النّاس أكثر من خوفه من الله
    لا أظن ان المسلمين يفعلون المعاصي في السر لانهم يخشون الناس أكثر من الله ولكنه مجرد طمع في رحمة الله الواسعة بتكفير الذنوب التي يفعلها المسلم . انا شخصيا اخشى الله أكثر من الناس ولكن الناس تفضح وتشمت والله سبحانه وتعالى رحمته واسعه ويستر عيب العبد سنين وسنين والدليل على خشية المسلم لله اكثر من الناس انه يخشى الموت أكثر من اي شيء أخر واكبر مايخشاه في الموت هو الحساب .
    " وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ "

  4. افتراضي

    كل المؤمنين يستطيعون أن يدّعوا بأنّهم يخافون من الله أكثر من النّاس ، لكنّه يظلّ ادّعاء لا دليل عليه !!!
    و عند النّظر إلى الواقع ، نجد أنّ المؤمن عندما يصلّي في المسجد يُظهر خشوعا أكثر من الخشوع الذي يكون عليه عندما يصلّي في بيته - إلا من رحم الله ! - ، و بالمثل عندما يخرج من البيت يظهر تقوى و صلاح أكثر من التقوى و الصلاح الذي يكون عليه عندما يكون بعيدا عن أعين النّاس ...
    لذا عندما يستخدم الملحدون هذه الحقيقة ضدّ المؤمنين و يتّهمونهم بالنّفاق و خوفهم من النّاس و تصنّع الأخلاق ... فإنّه لن يكون سهلا ردّ هذه التّهمة ، باعتبارها تقع على عدد كبير جدا من المسلمين !
    لكن الفيصل بيينا و بين الملحدين هو أنّ ارتكاب خطئين أسوء من ارتكاب خطأ واحد !
    فالزنى خطأ ، و الزنى أمام النّاس خطأ ثاني ... فمن يزني أمام النّاس ارتكب خطئين ، بينما من يزني في غرفته بعيدا عن الأعين يرتكب خطأ واحدا ....
    فهل ارتكاب خطأ واحد أفضل أم ارتكاب خطئين ؟؟
    هنا لا يملك الملحد إلا أن يقول بالقول الثّاني ، أو يتهرّب قائلا : عدم ارتكاب الخطأ أفضل من ارتكابه في السرّ !
    و هذا الردّ بعيد عن محور السؤال و جوهره .. !

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء