المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لميس
الاخوة الافاضل مشكورين على الردود
انا اعرف جيدا ان الله ليس بظلام للعبيد
الاشكال عندي هو
لماذا اكثر الناس في النار
حسنا لماذا ليس اكثر الناس في الجنة
الانسان مخلوق من الله وهو لديه الكثير من العوامل التي هي (ضده) لماذا العوامل التي هي ( معه) لا تجعل فرصه للدخول للجنة معادلة لتلك التي تجعله يدخل للنار
لا اعرف كيف يمكنني صياغة السؤال لان فيه بعض التطاول على الله استغفره تعالى و اتوب اليه ،، هل ان العوامل التي خلقها لنا الله للدخول الى الجنة هي فعلا متكافئة مع العوامل التي تجعلنا ندخل للنار؟
لو كانت متكافئة لماذا هناك مليارات من البشر ستدخل النار
هل يرضى لنا الله ذلك ، نحن نتحدث عن مصير مليارات من البشر التي ستخلد في النار
لو تفكرنا جيدا و استنادا الى ان رحمة الله واسعة جدا هل هذا يعني ان اغلب الناس في النار ام ان هذا يعني ان اغلب الناس في الجنة؟
لا يمكنني الاقتناع ان الله سيدخل اغلب الناس الى النار و الله رحمته قد غلبت غضبه
انا حقا حائرة جدا و انا استغفر الله لكلامي هذا و اتمنى منكم ان تفسروا لي الامر لو تتكرمون
قولك بأنّ أكثر النّاس في النّار ... جملة لا دليل عليها !
فالذي ستجدينه في القرآن الكريم هو أنّ أكثر النّاس لا يؤمنون ، و أكثرهم الكافرون ...
لكن لا يوجد ما يدلّ أنّ الله لن يرحم هؤلاء الكثرة من الكفّار الغير مؤمنين !
و بالتالي فلا نستطيع معرفة عدد أهل الجنّة أو عدد أهل النّار .. فقد يبدو للنّاظر أنّ عدد أهل النّار أكثر باعتبار أكثر النّاس كافرين ، لكن رحمة الله الواسعة تجعل الكثير من هؤلاء عرضة للمغفرة و بالتالي احتماليّة أن يكون أهل الجنّة أكثر ، احتمال كبير جدا ...
و أضيف إلى هذه النقطة مسألة هامة ،، و هي أن صفة " كافر " ففي القرآن الكريم تُوصف غالبا للإنسان الذي بلغته رسالة ثم أنكرها و جحد بها ...
و عليه فقوله تعالى : " و ما أكثر النّاس ولو حرصت بمؤمنين " يعني أنّ كلمة " النّاس " تعود على الذين جاءتهم الرسالة و يحرص الرسول على هدايتهم .. فهؤلاء أكثرهم كافرون.
و بالتالي لم يعد أكثر النّاس عموما كافرين ، إلاّ إذا افترضنا أنّ أكثر النّاس وصلت الرسالة ...
و إلّا فما أفهمه من هذه الآية أن النّاس نوعان : النّوع الأوّل : وصلته الرسالة ، النّوع الثاني : لم تصله الرسالة . لا نعرف أيّ النّوعين أكثر عددا !
بالنسبة للنّوع الأوّل فإنّ أكثرهم كافرين .. فإن كان النّوع الأوّل أكثر من الثّاني ، يصبح الكافرين عموما أكثر النّاس .. أمّا إن كان النّوع الثّاني أكثر من النّوع الأول ، فليس بالضرورة أن يكون الكافرين هم أكثر النّاس عموما بل قد يكون أكثر النّاس هم الجاهلون الذين يجهلون الرسالة الإلهيّة لعدم وصولها إليهم ...
Bookmarks