النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: اخطاء لم ينتبه لها الاشاعره: وهي

  1. افتراضي اخطاء لم ينتبه لها الاشاعره: وهي

    (بسم الله الرحن الرحيم)
    الحمدلله رب العالمين و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين

    الاخوه والاخوات زوار واعضاء منتدى التوحيد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لقد نشرت هذا الموضوع في منتدى الاصلين واريد نشره هنا والله الموفق

    الاخوه الاشاعره عندي لكم سؤال
    لماذا عندما نسئلكم عن الدليل على نفي الصفات مثل العلو واليد والوجه
    لا تأتون بدليل ؟ بل تأتون بكلام ظني
    والكلام الظني هو من الكلمات التاليه
    يلزم. لوازم. يستلزم. يقتضي. لصار مثلنا

    مثال...؟
    لو قلنا لكم لماذا تنفون اليد , تقولون لان ذلك يستلزم التجسيم
    طيب وما ادراكم انه يستلزم التجسم ... حتى لو يستلزم التجسيم فاين نفي التجسيم بالقرأن و السنه
    بالطبع ستقولون انه لو كان جسم لصار مثلنا ...؟ وما ادراكم انه لو كان جسم لصار مثلنا
    و ماهو الدليل على ان اثبات اليد والوجه يستلزم التشبيه

    اذا قلتم الدليل هو العقل , قلنا لكم ان الانسان عندما يقتنع بشي عقله سيرفض تلقائيا الراي المخالف
    يعني الاشعري المقتنع ان الله لا فوق ولا تحت وليس له يد او وجه
    سيرفض عقله كلام السلفيه في الاسماء والصفات تلقائيا
    وكلك الحنابله عقولهم ترفض كلام الاشاعره في الصفات تلقائيا..,
    وكذلك المسيحي عقله يرفض ان يكون عيسى بشر مثلنا, لماذا عقله يرفض.لانه مقتنع ان عيسى ابن الله وليس بشر,
    والمسلم العكس ؟ المسلم عقله يرفض ان يكون عيسى ابن الله , ولماذا عقل المسلم يرفض ان يكون عيسى ابن الله ,
    لان المسلم مقتنع ان عيسى بشر ,,,
    هكذا اذا اقتنع الانسان بشي سيرفض عقله اي شي يخالف ما اقتنع به,,
    لهذا من الطبيعي ان الانسان عندما يتربى على مذهب لاشعري ويقتنع به
    سيرفض عقله بان الله له يد او وجه .,
    يعني لو رفض عقلك شي لا يعني هذا ان عقلك رفضه لانه باطلا ؟ بل ربما رفض حقا
    لذلك العقل يدلك على ما اقتنعت به لا على الحقيقه
    ____________________________

    طيب اذا قلتم ان الدليل على نفي صفة الوجه واليد و علو الله
    الدليل هو قوله تعالى (ليس كمثله شي) هذه الايه دليل على النفي الصفات المذكوره

    قلنا لكم ان هذه الايه (ليس كمثله شي) ليست دليل, لماذا
    لان هذه الايه (ليس كمثله شي) لا تنفي صفات بل تنفي فقط مماثلة صفات الله بصفات خلقة

    اذا قلت لو كان الله له يد حقيقيه لصار مثلنا
    قلنا لك وما ادراك انه لو كان له يد لصار مثلنا
    اذا قلت العقل ؟ اذا انت تتبع عقلك وانت بالحقيقه لا تتبع عقلك بل انت تتبع ظنك
    لان العقل يوافق ويرفض بناء على مايقتنع به الانسان ويظنه انه الحق ,,

    مهم...
    الاشاعره ارتكبو خطاء لم ينتبهو له وهو من هذه الكلمات
    يلزم لوازم يستلزم
    يعني الاشاعره يقولون ان السلفيه لا تقول بالتجسيم ولاكن يقولون ما يستلزم التجسيم
    اذا شرعتم لاانفسكم ان تقولو يلزم ؟ نحن السلفيه سنفعل المثل
    يعني نقول بان الاشاعره لا يقولون ان الله قائم بغيره بل يقولون مايستلزم ذالك..؟
    الاشاعره لا ينكرون ان الله استوي على عرشه ولكن يقولون مايستلزم انكارهم للاستواى على العرش


    مهم..
    لا يجوز النطق بالكلمات مثل يلزم. لوازم. لانها كلمات تعني قياس الخالق بالمخلوق
    وقد أخطأ بعض الحنابله عندما قالو ان انكار علو الله يستلزم بالضروره انكار احاطت الله بالمخلوقات

    لا يجوز ان نقول هذا يستلزم وهذا لا يستلزم
    بل نكتفي بـ:قال الله وقال رسول الله

    ولا يجوز الاستشهاد بهذه الايه (ليس كمثله شي) لنفي صفه من صفات الله
    لان المعتزله يستدلون بنفي السمع والبصر من هذه (ليس كمثله شي) لانهم حسب ظنهم ان السمع والبصر يستلزم التشبيه
    لذلك المعتزله يرون ان هذه الايه (ليس كمثله شي) دليل على نفي السمع والبصر لله
    ولاكن الاشاعره لا يرون اي دليل من هذه الايه (ليس كمثله شي) على نفي السمع والصر لان الاشاعره لا يرون ان السمع والبصر تشبيه

    وكذلك الشيعه والاباضيه يستدلون بهذه الايه (ليس كمثله شي) على نفي رؤية الله يوم القيامه
    لان حسب ظنهم ان رؤية الله تستلزم الجهه والجهه تستلزم التحيز الخ

    ولاكن اهل السنة لا يرون ان هذه الايه (ليس كمثله شي) دليل على نفي الرؤيه
    لان حسب ضنهم ان الرؤيه لا تستلزم التشبيه

    والاشاعره يرون ان هذه الايه (ليس كمثله شي) دليل على نفي الوجه واليد والعلو
    لان حسب ظنهم ان الوجه واليد والعلو يستلزم التحيز والتحيز تجسيم الى اخره

    ولاكن الحنابله لا يرون ان هذه الايه (ليس كمثله شي) دليل على نفي الوجه واليد والعلو




    والسؤال الان موجه للاخوه الاشاعره
    هل تستطيعون ان تأتو بدليل على ان الله ليس له وجه او يد من دون ان تنطقون بكلمة يلزم او لوازم او يستلزم
    ومن دون الاستشهاد بهذه الايه (ليس كمثله شي) ومن دون الاستشهاد بالعقل

    ركزو على الكلام باللون الاحمر
    التعديل الأخير تم 12-05-2015 الساعة 11:34 AM

  2. افتراضي

    سيجيبونك بالقول : الدليل على أنّ الله ليس له هذه الصفات هو أنّه ليس من أسمائه الحسنى أيّ اسم يدلّ على صفة الوجه و اليد !

    و حقيقة الأمر أرى أنّ الطرفين " السلفيّة " و " الأشاعرة " يريدون تحقيق غاية واحدة و لكن كلّ طرف يسلك طريقا مختلفا ...
    فالسلفيّة ينطلقون من مقدّمة تقول : " ليس كمثله شيء " ، و بالتالي فإن كان لله يد فيده ليست كمثلها يد ، و إن كان له وجه فوجهه ليس كمثله وجه ، و إن كان مستويا فاستواؤه ليس كمثله استواء .. و هكذا . فيتمّ إثبات الصفات التي نسبت إلى الله دون خوف من التشبيه و التجسيم ؛ لأنّ مقدّمة قبول تلك الصفات هو انتفاء المثيل عن الله.
    بينما الأشاعرة يهدفون للوصول إلى نتيجة تقول : " ليس كمثله شيء " ، و بالتالي فكلّ صفة تؤدّي إلى التشبيه و التجسيم فيجب نفيها عن الله ؛ لأنّ الله ليس كمثله شيء . فيد الله هي قدرته ؛ لأنّ الله ليس كمثله شيء . و وجه الله هو ذاته ؛ لأنّ الله ليس كمثله شيء . و استواء الله هو هيمنته ؛ لأنّ الله ليس كمثله شيء ... و هكذا .. فيتمّ نفي معاني الصفات التي نسبت إلى الله خوفا من التشبيه و التجسيم ، فيختارون المعنى اللائق بالله ؛ لأنّ الهدف المراد الوصول إليه هو نفي المثيل عن الله.
    فيتّهم السلفيّة الأشاعرة بأنّ فعلهم هو تعطيل لصفات الله و تأويل لها !
    و يتّهم الأشاعرة السلفيّة بأنّ فعلهم هو تجسيم لصفات الله و تشبيه لها !
    و لا أدري كيف يمكن حلّ النّزاع بين الطرفين ، برغم أنّهما يدوران حول قاعدة مشتركة واحدة و هي " ليس كمثله شيء " .. !!!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    روى البخاري (6661) ومسلم (2848) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى يَضَعَ رَبُّ الْعِزَّةِ فِيهَا قَدَمَهُ فَتَقُولُ قَطْ قَطْ وَعِزَّتِكَ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ) .
    وروى البخاري (4850) ومسلم (2847) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( تَحَاجَّتْ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتْ النَّارُ أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ وَقَالَتْ الْجَنَّةُ مَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلْجَنَّةِ أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَقَالَ لِلنَّارِ إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مِلْؤُهَا فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ فَتَقُولُ قَطْ قَطْ فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَلَا يَظْلِمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا ).
    ولفظ مسلم : ( فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ فَيَضَعُ قَدَمَهُ عَلَيْهَا ).


    و إني لا أدري ما الذي دعا الرسول صلى الله عليه و سلم هنا إلى نسبة صفة كصفة القدم أو الرجل لله تعالى لو لم تكن صفة لله حقا .. و ما الذي دعاهم إلى تأويلها ما دام رسول الله أعلمُ الناس بربه و المبلغُ عنه لم يجد حرجا في نسبتها له تعالى و قد كان بوسعه أن لا يذكر القدم أو الرجل البتة مع وجود أكثر من أسلوب فصيح يصف به فعل الله تعالى ذلك. و كذلك لم يجد الصحابة حرجا في قبولها و لا أكثروا اللغو حولها. و هذا كاف في بيان بدعتهم.

    سيجيبونك بالقول : الدليل على أنّ الله ليس له هذه الصفات هو أنّه ليس من أسمائه الحسنى أيّ اسم يدلّ على صفة الوجه و اليد !

    جوابهم : أن صفات الله تنحصر في سبع صفات : قدرته تعالى، وعلمه، وحياته، وإرادته، وسمعه، وبصره، وكلامه.
    أما الأسماء الأحسنى فهم لا يخالفون أهل السنة في كونها لا تنحصر في تسعة و تسعين إسما. بل هم زادوا عليها أسماء كالذات و القديم ... و لم يخالف في ذلك إلا ابن حزم و طائفة و هو ليس أشعريا.

    بالنسبة للتأويل فمعلوم أنه مُحدَث بعد زمن التابعين و لم يثبت عن أي أحد من السلف تأويله صفة ثابتة بالنص لله تعالى لكن الأشاعرة أولوا خوفا من الوقوع في التجسيم و هم في ذلك أقرب إلى المعطلة منهم إلى أهل السنة.

    فائدة للقراء من موقع درر :

    فإن الناس قبل ابن كلاب (إمام الأشاعرة) كانوا في الصفات على قولين:
    - قول أهل السنة الذين يثبتون جميع الصفات، كالعلم, والحياة, والقدرة, والإرادة, والكلام, والوجه, واليدين, والعين, والمجيء, والنزول, والاستواء, والغضب, والمحبة, وغيرها، دون أن يفرقوا بين صفات الذات، وصفات الفعل المتعلقة بمشيئته وقدرته.
    - وقول الجهمية والمعتزلة الذين ينفون جميع هذه الصفات دون تفريق.
    - ولم يكن هناك قول ثالث غيرهما, حتى جاء ابن كلاب فأثبت لله الصفات المعنوية والذاتية, كالعلم, والإرادة, والكلام, والوجه, واليدين، ونفي ما يتعلق بمشيئته وإرادته مما يقوم بذاته، من الصفات الاختيارية. وتبعه على ذلك الأشعري وجمهور الأشاعرة.

    المصدر

    أقوال السلف في الصفات:

    1- قال وكيع:
    " نسلم بهذه الأحاديث كما جاءت، ولا نقول: كيف كذا، ولم كذا" السنة لعبد الله بن الإمام أحمد ص55

    2- وعن الشافعي قال: وقد سئل عن صفات الله وما يؤمن به:
    " لله تعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه، وأخبر بها نبيه أمته، لا يسع أحدا من خلق الله قامت عليه الحجة ردها، لأن القرآن نزل بها وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القول بها، فيما روى عنه العدول.

    فإن خالف بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر، أما قبل ثبوت الحجة عليه فمعذور بالجهل، لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا بالرؤية والفكر، ولا يكفر بالجهل بها أحد إلا بعد انتهاء الخبر بها إليه.

    وتثبت هذه الصفات، وينفى عنها التشبيه، كما نفى التشبيه عن نفسه فقال: { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}. اجتماع الجيوش الاسلامية لابن القيم ص59، والذهبي في العلو ص121.

    3- وقال حماد بن زيد:
    " من شبه الله بخلقه كفر.
    ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر.
    وليس ما وصف به نفسه ولا رسوله تشبيها". الذهبي في العلو ص126.

    4- قال إسحاق بن إبراهيم:
    " إنما يكون تشبيها إذا قال: يد كيدٍ، أو مثل يدٍ، أو سمع كسمعٍ، أو مثل سمعٍ.
    فإذا قال: سمع كسمع أو مثل سمع، فهذا تشبيه.
    وأما إذا قال كما قال الله تعالى: يد وسمع وبصر، ولا يقول: كيف، ولا يقول: مثل سمع، ولا كسمع، فهذا لا يكون تشبيها، وهو كما قال تعالى في كتابه: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصيرٍ}. الترمذي في كتاب الزكاة 659.

    5- ذكر الأشعري في كتابه مقالات الإسلاميين 1/345 مذهب أهل السنة أصحاب الحديث فقال:
    " هذه حكاية جملة قول أصحاب الحديث أهل السنة:
    جملة ما عليه أهل الحديث والسنة...
    أن الله تعالى استوى على عرشه، كما قال: { الرحمن على العرش استوى}.
    وأن له يدين بلا كيف، كما قال: { خلقت بيدي}، وكما قال: { بل يداه مبسوطتان}.
    وأن له عينين بلا كيف، كما قال: { تجري بأعيننا}..
    وأن له وجها، كما قال: { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}.
    وأثبتوا السمع والبصر، ولم ينفوا ذلك عن الله كما نفت المعتزلة"..

    6- وقال الإمام أحمد:
    " فعليه الإيمان والتسليم، مثل أحاديث الرؤية كلها، وإن نبت عن الأسماع واستوحش منها المستمع، وإنما عليه الإيمان بها، وأن لا يرد منها حرفا واحدا، وغيرها من الأحاديث عن الثقات".. الرسائل والمسائل المروية عن أحمد في العقيدة 1/277

    النتيجة:

    لم نجد كلمة واحدة مما سبق فيه موافقة للأشاعرة في إثبات سبع صفات دون غيرها، وتأويل الباقي، بل على العكس من ذلك، كلاهم يدل على إثباتها جميعا، من دون استنثاء، والقاعدة عندهم واحدة، إذا ثبت أنه وصف لله تعالى أثبتوه ولم يردوه، على عكس الأشاعرة الذين يأخذون صفات معينة ويثبتوتها على حقيقيتها، والباقي يتصرفون فيها بالتأويل والنفي والتعطيل..

    المصدر

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    70
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله .
    بينما الأشاعرة يهدفون للوصول إلى نتيجة تقول : " ليس كمثله شيء " ، و بالتالي فكلّ صفة تؤدّي إلى التشبيه و التجسيم فيجب نفيها عن الله ؛ لأنّ الله ليس كمثله شيء . فيد الله هي قدرته ؛ لأنّ الله ليس كمثله شيء . و وجه الله هو ذاته ؛ لأنّ الله ليس كمثله شيء . و استواء الله هو هيمنته ؛ لأنّ الله ليس كمثله شيء ... و هكذا .. فيتمّ نفي معاني الصفات التي نسبت إلى الله خوفا من التشبيه و التجسيم ، فيختارون المعنى اللائق بالله ؛ لأنّ الهدف المراد الوصول إليه هو نفي المثيل عن الله.
    الخوف من التجسيم .
    لازم قولهم في كل الأحوال متضمن للإنتقاص لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم ـ وحاشاه ـ ولو حسنت النية .

    فإما أنه عجز عن مخاطبة الناس بالألفاظ اللائقة التي لا توهم التشبيه ، ولم يبين للناس الإعتقاد الصحيح .
    أوأنه تعمد مخاطبتهم بهذه الألفاظ ، وفي هذه الحالة :
    إما أن هذه الألفاظ لا توهم التشبيه ، وهي الحق الذي يجب اعتقاده وأنها مطابقة لمراد الله ورسوله وكلام العرب اللذين نزل القرآن بلسانهم وقد تلقاها الخلف عن السلف بالقبول وهي تنطلق من قوله تعالى{ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} مطابقة له.
    أو أنها حق لكنها تحتوي نوع من التشبيه الغير اللائق يجب نفيه ، بحيث لا يكفي قوله تعالى { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} لدفع التوهم المزعوم ، من أجل ذلك وجب التأويل حتى لو تطلب الأمر الإستعانة بغرائب المجازات والاستعارات ، ومنه فالإعتقاد الصحيح لم يوضحه رسول الله ولا صحابته بل كان علينا انتظار بعض الناس الذين أتوا بعد رسول الله ليبينوا لنا الحق من الباطل بل يستمر ذلك التنقيح المزعوم كلما تقدم الزمان وانفتح عقل الإنسان فتظهر كل مرة فرقة من الفرق تدعي التجديد والإصلاح وفهم كلام الله والرسول أفضل ممن سبقها ...!!

    أما اللازم الأخطر من هذا كله هو أن كلام الله تعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسائل الإعتقاد ، لم ينزل ليبين الحق وينفي الباطل ويشفي الصدور ، بل زادهم تفرقة وحيرة واضطرابا وابتعادا عن الحق ، فكان عدم وجوده أفضل من وجوده فتأمل هذا جيدا ..!!!

    هذا هو الفرق بين السلفية والأشاعرة ، مع ملاحظة أن الفرقتان ليس لها نفس المنطلقات كما تعتقد الأولى تتبع كلام الله والرسول وتفسير السلف الموافق لذلك كله والموافق للغة العرب ، والثانية تنبع من علم الكلام الذي تم التأسيس له بمقولات واعتقادات من خارج القرآن تارة ، وأخرى من داخله إلا أنها تبلغ أحيانا درجة التناقض البين ، رغم أنها تحوم حول المعنى القرآني وتدور في فلكه .. فشتان بين هذا وذاك .
    هل في عيون الملحدين عماءُ ؟ *** أم في عقول الملحدين غباءُ ؟
    أيجوز عقلا أن عقلا مبدعـا *** قد أبدعته طبيعة بلهــاءُ ؟
    فإذا الطبيعة أدركت وتصرّفت*** قلنا الطبيعة والإله سواءُ!
    الله أحيا الكائنــات بسرّه *** وبسرّه تتفاعل الأشيــاءُ
    (أحمد الرصافي) .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لهذا لو طالبناهم بدليل من الكتاب و السنة أو بحثوا فيهما أو في أقوال من سلف لم يجدوا أصلا لقولهم هذا :

    فيد الله هي قدرته ؛ لأنّ الله ليس كمثله شيء . و وجه الله هو ذاته ؛ لأنّ الله ليس كمثله شيء . و استواء الله هو هيمنته
    أي أن ذلك من اختراع القوم و ابتداعهم الذي أنتجه التكلف و التنطع في الدين .. و حين ينعتون أهل السنة بالمجسمة فقد نسوا أنهم إنما نعتوا رسول الله بذلك صلى الله عليه و سلم فهو لو صح اعتبارهم أولى من ينزه الله تعالى بما لا يتصف به أو بالتشبيه بخلقه لو لزم.

    بارك الله فيك أخي أبو العلاء

  6. افتراضي

    بارك الله فيكم اخواني وجزاكم الله خيرا
    وافادتني ردودكم
    وانا الى الان لم اجد منهم رد مقنع
    هنا http://www.aslein.net/showthread.php?t=18777
    غير بمطالبتي بأشيا لا علاقة لها الموضوع

    اعتذر لوضع وصلة خارجيه
    لاكن يمكنكم تنبيهي في حال الخطاء

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    70
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وفيكم بارك أخي ابن سلامة ، وسلمت يمينك ..

    وجزاك أخي أحمد عبد الله الرفيعي ،
    ويؤسفني أن أقول لك أنك مهما حاولت إقناعهم فربما لن تفلح ، لأنهم يعتقدون أن ما تدعوهم إليه هو التجسيم !! ، فكيف ستناقش من يبني اعتقاده في الله على النفي ، نفي التجسيم الذي لا يوجد إلا في خياله ؛ هو مقدم على الإثبات .. كيف سيستمع إليك وهذه القواعد تصده عن سبيل الله ؟
    إذا أردت النقاش معهم فيجب عليك الإلمام بالكلام عن القواعد الكلامية المقدسة في حدوث العالم والأجسام والجواهر والأعراض ، ونفي المعارض العقلي ... ، هنا يكمن الإشكال .
    وربما إذا أطلت البقاء هناك سمعت ما لا يرضيك فاحذر .
    هل في عيون الملحدين عماءُ ؟ *** أم في عقول الملحدين غباءُ ؟
    أيجوز عقلا أن عقلا مبدعـا *** قد أبدعته طبيعة بلهــاءُ ؟
    فإذا الطبيعة أدركت وتصرّفت*** قلنا الطبيعة والإله سواءُ!
    الله أحيا الكائنــات بسرّه *** وبسرّه تتفاعل الأشيــاءُ
    (أحمد الرصافي) .

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو العلاء مشاهدة المشاركة

    الخوف من التجسيم .
    لازم قولهم في كل الأحوال متضمن للإنتقاص لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم ـ وحاشاه ـ ولو حسنت النية .
    أما اللازم الأخطر من هذا كله هو أن كلام الله تعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسائل الإعتقاد ، لم ينزل ليبين الحق وينفي الباطل ويشفي الصدور ، بل زادهم تفرقة وحيرة واضطرابا وابتعادا عن الحق ، فكان عدم وجوده أفضل من وجوده فتأمل هذا جيدا ..!!!

    هذا هو الفرق بين السلفية والأشاعرة ، مع ملاحظة أن الفرقتان ليس لها نفس المنطلقات كما تعتقد الأولى تتبع كلام الله والرسول وتفسير السلف الموافق لذلك كله والموافق للغة العرب ، والثانية تنبع من علم الكلام الذي تم التأسيس له بمقولات واعتقادات من خارج القرآن تارة ، وأخرى من داخله إلا أنها تبلغ أحيانا درجة التناقض البين ، رغم أنها تحوم حول المعنى القرآني وتدور في فلكه .. فشتان بين هذا وذاك .
    فهم تلك الصفات بدون تشبيه ليس بالأمر السهل اليسر كما تظنّ .. !
    فلو سألك أخوك الصغير : ما معنى أن يضع الله قدمه في النار ؟
    فإن أجبته قائلا : يضع في النار قدما لا كالأقدام .... فبماشرة سيذهب ذهن أخيك إلى أحد صور الأقدام الموجودة في عقله الباطن ، بإرادة أو بلا إرادة ..
    و إن أصررت أنّ تلك القدم خلاف كلّ صور الأقدام الموجودة في العقل الباطن ، ستجد نفسك ألغيت كل المعاني التي تريد أنت تأكيدها من خلال إثبات المفردة كصفة ...
    ففي ظلّ اتّهام الأشاعرة بأنّهم عطّلوا الصفة من خلال تغيير معناها ، أنت أيضا عطّلت المعنى من خلال تغير كل الصور التي تخطر على البال لتصوّر المعنى !

    من أجل ذلك أقول بأنّ هذه القضيّة فرّقت الأمّة إلى فرقتين ، برغم أنّ الطرفين يمثّلان وجهان لعملة واحدة ، من غير أن يشعر الطرفان ...
    و ستجد نفسك تنتهج نهج هؤلاء الأشاعرة في بعض الأحيان بشكل اضطراري : كقوله تعالى : " كلّ من عليها فان و يبقى وجه ربّك ذو الجلال و الإكرام "
    فحتما لن تقول بأنّ صفة الوجه هي التي تبقى دون صفة اليد و القدم و الساق ...
    و ستقول بأنّ الوجه هنا تعني الذات الإلهيّة بالكليّة ، لا صفة دون أخرى .. .!
    و حينها سيردّ عليك الطرف الآخر ، قائلا : هل عجز الله أن يقول لنا " كلّ من عليها فان . و يبقى الله ذو الجلال و الإكرام " ؟؟ فلماذا جعلت الوجه هو الله نفسه و ليس صفة الوجه دون غيرها من الصفات .. !!!
    هنا يدرك المنصف أن الطرفين يريدان التعبير عن أمر واحد و هو أنّ الله ليس كمثله شيء ، و لكن باسلوبين قد يبدوان متناقضين .. لكن في حقيقة الأمر المحصّلة واحدة !

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فهم تلك الصفات بدون تشبيه ليس بالأمر السهل اليسر كما تظنّ .. !
    فلو سألك أخوك الصغير : ما معنى أن يضع الله قدمه في النار ؟
    فإن أجبته قائلا : يضع في النار قدما لا كالأقدام .... فبماشرة سيذهب ذهن أخيك إلى أحد صور الأقدام الموجودة في عقله الباطن ، بإرادة أو بلا إرادة ..
    و إن أصررت أنّ تلك القدم خلاف كلّ صور الأقدام الموجودة في العقل الباطن ، ستجد نفسك ألغيت كل المعاني التي تريد أنت تأكيدها من خلال إثبات المفردة كصفة ...
    ففي ظلّ اتّهام الأشاعرة بأنّهم عطّلوا الصفة من خلال تغيير معناها ، أنت أيضا عطّلت المعنى من خلال تغير كل الصور التي تخطر على البال لتصوّر المعنى !
    إن كانت هذه قاعدة إذن فبمقتضاها عليك إنكار كل الصفات الذاتية التي أثبتها الله تعالى لنفسه و رسوله و تعطيلها أو تأويلها فلا يبقى منها صفة ذات واحدة، و يتبع ذلك تساؤل وجيه من قبيل : ما لزوم ذكرها أصلا إن كانت قابلة للتأويل خاصة أنها ترد على وجهة الإثبات و هو بمعنى الجزم أي ما عليك اعتقاده بقلبك و ليس لك أن تتقول فيه برأيك.

    مثال من كتاب الله تعالى : قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75)
    و من حديث الشفاعة الذي رواه البخاري و مسلم : أَلَا تَنْظُرُونَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ أَبُوكُمْ آدَمُ فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُونَ يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ... الحديث

    فحتى لا يقع الطفل في حيص بيص و خوفا عليه من أن يجسم ربه في خياله و يشبهه بخلقه نقول له إحذر أن تثبت لله اليدين كما أثبتها لنفسه فالله يعني باليدين أي شيء إلا ما يمكن أن تتوهمه.

    سبحان الله .. أولم يكف هؤلاء تنزيه الله تعالى لنفسه عن مشابهة الخلق في كتابه و حديث نبيه مرارا كقوله : لم يكن له كفؤا أحد. و قوله ليس كمثله شيء, و قوله : و لله المثل الأعلى. ؟؟

    و خذ مثلا هذا الحديث الذي لا إخالهم يقولون بصحته مع أنه في أعلى درجات الصحة :

    عن ابن مسعود قال: جاء رجل من أهل الكتاب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا أبا القاسم، أَبَلَغَك أن الله تعالى يجعل الخلائق على إصبع، والسموات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع فيقول: أنا الملك. فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر. قال وأنزل الله: {*وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} الآية**، وهكذا رواه البخاري ومسلم والنسائي

    فإما أن يثبتوا أن لله يدين و أصابع تليق بذاته العلية أو يكفروا بما أنزل على محمد عليه السلام.


    و ستجد نفسك تنتهج نهج هؤلاء الأشاعرة في بعض الأحيان بشكل اضطراري : كقوله تعالى : " كلّ من عليها فان و يبقى وجه ربّك ذو الجلال و الإكرام "
    فحتما لن تقول بأنّ صفة الوجه هي التي تبقى دون صفة اليد و القدم و الساق ...
    و ستقول بأنّ الوجه هنا تعني الذات الإلهيّة بالكليّة ، لا صفة دون أخرى .. .!
    و حينها سيردّ عليك الطرف الآخر ، قائلا : هل عجز الله أن يقول لنا " كلّ من عليها فان . و يبقى الله ذو الجلال و الإكرام " ؟؟ فلماذا جعلت الوجه هو الله نفسه و ليس صفة الوجه دون غيرها من الصفات .. !!!
    هنا يدرك المنصف أن الطرفين يريدان التعبير عن أمر واحد و هو أنّ الله ليس كمثله شيء ، و لكن باسلوبين قد يبدوان متناقضين .. لكن في حقيقة الأمر المحصّلة واحدة ![/color][/center]
    [/quote]


    لا إشكال عندنا و الحمد لله فتوجيه المسألة من وجهين ذكرهما الأئمة الأعلام :

    الأول : قال ابن عثيمين-رحمه الله تعالى-:
    إن قيل: ما المراد بالوجه في قولهكل شيء هالك إلا وجهه) [القصص: 88]؟ إن قلت: المراد بالوجه الذات،فيخشى أن تكون حرفت وإن أردت بالوجه نفس الصفة أيضاً، وقعت في محظور ـ وهو ما ذهب إليه بعض من لا يقدرون الله حق قدره،حيث قالوا:إن الله يفنى إلا وجهه فماذا تصنع؟!
    فالجواب:إن أردت بقولك: إلا ذاته،يعني:أن الله تعالى يبقى هو نفسه مع إثبات الوجه لله، فهذا صحيح، ويكون هنا عبر بالوجه عن الذات لمن له وجه.
    وإن أردت بقولك: الذات: أن الوجه عبارة عن الذات بدون إثبات الوجه،فهذا تحريف وغير مقبول.
    وعليه فنقول: (إلا وجهه)،أي:إلا ذاته المتصفة بالوجه، وهذا ليس فيه شيء؛لأن الفرق بين هذا وبين قول أهل التحريف أن هؤلاء يقولون:إن المراد بالوجه الذات،لأن له وجهاً،فعبر به عن الذات.

    الثاني : مقبل بن هادي الوادعي -على الموقع المخصص له- :

    ما تفسير قوله تعالى : " ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام " ؟

    نص الإجابة:
    وجه ربك إذا بقي وجهه بقيت بقية الأشياء ، فقد بعبر بالجزء ويراد به الكل ، يعبر بالجزء وهو الوجه ويراد به الكل ، فما فيه إشكال ، وفيه إثبات صفة الوجه لله سبحانه وتعالى ، كما أنه ينبغي أن نثبت جميع الصفات الواردة في كتاب الله وفي سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
    وأهل السنة وقافون ، حتى إنهم لو سئلوا عن الكيفية يقولون : ما ندري ، نعم يحكمون على أنفسهم بأنهم يجهلون هذا الأمر لأنهم ما يتجاوزون الأدلة والله المستعان .

  10. #10

    افتراضي

    مقال تأصيلي -على قصره- إلا أنه يُظهر الفوارق المنهجية في تعامل كلا الفريقين مع الصفات من حيث الإثبات والنفي : نقد منهج النفي المفصّل للصفات -لدى أهل التحريف والتشبيه والتعطيل-
    المقال يعالج الخلاف من خلال إظهار منهج العقل في الإثبات والنفي..وكذلك منهج القرآن في الإثبات والنفي. ثم بالنظر لهذين المنهجين -وهو معيار موضوعي- يقع الحكم على جميع الأطراف بالمطابقة أو بالمخالفة. لذا أدعُ المشتغلين بهذا الباب أن يطلعوا عليه. لما فيه من اختصار للوقت والجهد الذي قد يُبذل في جدالات عقيمة.
    التعديل الأخير تم 12-09-2015 الساعة 01:45 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  11. افتراضي

    ##########

    متابعة إشرافية
    التعديل الأخير تم 12-09-2015 الساعة 05:01 PM

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    715
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك الله في الإخوة
    الأخ أبو عمر النفيس، كم مرة علينا التنبيه وكم موضوع علينا غلقه حتى تفهم أن المنتدى غير مخصص للنقاشات الإسلامية الإسلامية , وقد بينا مرارا أن هذا القسم هو على منهج أهل السنة والجماعة وعقيدة السلف وفهمهم وتناولهم للدين , وهو أقرب للتعليم منه للجدال والنقاش , فإن كان ولا بد من نقاش فيكون بغرض الاستفهام غالبا وليس مقارعة بين المذاهب وفقكم الله , وحاصل الأمر هو عرض أدلة أهل السنة والجماعة وإلزاماتهم , ولا حاجة بنا لسرد نظرة باقي الفرق الأخرى والكلامية لبعض المسائل التي لا تنبني على وحي من الله ورسوله


  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هذا الرد على الأخ أبي عمر النفيس مع الشكر للإشراف الكريم على سماحه بإدراجه هنا جزاه الله خيرا .. و قد تعذر أن نرسله في حينه :

    كيف لا تدل أسماء الله الحسنى على صفاته الذاتية ؟ كيف و كثير من أسمائه تعالى يقتضي ذلك كالحياة و القيومية و الصمدية و النورانية و كذا السمع و البصر و العلو و غيرها من صفات الذات الذاتية ؟ كما أنه لا يلزم أن تكون جميع الصفات الذاتية أو حتى الفعلية أسماء لله تعالى كصفة الكلام أو صفة الإستواء أو صفة النزول أو المجيء و غيرها و مع ذلك لا يسع المجادل إنكارها إلا تحريفا و التحريف هو مدار حديثنا.

    أما قول الله تعالى : و نفخت فيه من روحي. فإما أنه عنى بذلك روحه أو روحا مخلوقا، و عندنا أنه روح مخلوق نسبة الله له إلى نفسه من باب الإختصاص و التفضيل، فإن أجاب بأحدهما فالجواب متعلق بجوابه كما أسلفنا و لا إشكال لكن أحد الجوابين لن يعد تأويلا و لا تحريفا للمعنى المراد لغة، اختلاف الفهم هو بحسب المضاف و ليس المضاف إليه و هو الله تعالى. و هنا سأقول له - و هذا من باب التحدي و يشمل ذلك جميع ما وصف الله تعالى به نفسه و رسوله - : هل ثبت أن الله تعالى وصف نفسه بصفة على سبيل المجاز و ليس الحقيقة بنص قرآني أو حديث ؟ أي هل ثبت على سبيل المثال أنه عنى بالروح غير ما يتبادر إلى الذهن و أنها مجرد معنى و ليست جوهرا و مجرد حال و ليست بعين ؟
    هذا تمام جواب المسألة، بالإضافة إلى ما حجتنا السالفة : ما لزوم وصف الله تعالى لنفسه و وصف رسوله له بما يوقع السامع في أعظم فتنة في دينه، أوليس الله أعلم بما يصلح لعباده و ما يضيرهم، (قل أتعلمون الله بدينكم)
    أما بخصوص طفلي فسألقنه بإذن ربي ما تلقنته و أعلمه ما تعلمته دون هذه السفسطات الأشعرية أو الماتردية، فالمذهب الحق و الذي لا ينفك يوافق الفطرة هو مذهب السلف شاء من شاء و أبى من أبى، و هو يوجب وصف الله تعالى بما وصف به نفسه كما يليق بجلاله و كماله و ليس كما أتصور أنا أو غيري و أتوهمه من الخيالات فبما أني لا أعرف ذات الله كيف أعرف صفات ذاته و منتهى أفعاله و أوجه كمالاته و كماله مطلق. بما أن القاعدة المنطقية تقول : ما يقال في الذات يقال في الصفات في جميع الصفات.
    و مما يدل على وقوعهم في التخليط أن لازم إثباتهم للذات و الوجود و ما أثبتوه من سبع صفات إلهية مع التعظيم حسب منطقهم أن يثبتوا ألفاظ هذه أيضا دون معانيها و إلا وقعوا في التشبيه الذي افترضوه في غيرها من الصفات، و بالتالي فعليهم نفي الصفات جميعا و تعطيلها إسما و معنى كما فعل الجهمية إلا أن يفيئوا إلى مذهب السلف مذهب الإيمان و التسليم فالله أعلم بذاته و لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء و الله تعالى الموفق..
    التعديل الأخير تم 12-10-2015 الساعة 03:47 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء