هل الجمهور الملحد فى الحقيقة يستحق كل هذا المجهود الايماني المسخر له ؟

[محمد احمد السلامى]

باعتقاد الاخوة فى المنتدى هل الجمهور الالحادي في عالمنا العربي على قلته وضعف اخلاقه ومبادئه وخبثه وتأمره يستحق مجهودنا ووقتنا المبذول على الانترنت ؟ اليس الادعى هو تعليم المسلمين دينهم وتخصيص الوقت والمال لهم ؟
أم ان المجهود المسلم على الانترنت عموما وعلى منتدى التوحيد خصوصا هو لدرء الخطر عن المسلمين كوقاية ؟
انا شخصيا لا أرى ان الجمهور الملحد او حتى النصراني يستحق دعوتنا بصراحة .. فهو جمهور قذر لا جدوى منه ولا طائل .. وبذل الطاقات في مجال دعوة المخالفين هو كمثل قربك من شخص تريد تطهيره من الجراثيم فاذا بك انت تصبح مصاب بالجرب .
وجهة نظر شخصية ولكن لابأس بالمشاركات.

[muslim.pure]

اخي كلامك صحيح الأولى توجيه الجهود لتعليم المسلمين دينهم و لكن ايضا دعوة الكفار يجب ان نعطيها حقها و لا يهمنا اخلاقهم و لكن من تبين انه مراوغ و كذاب فالاولى تحذير الناس منه و تركه لهواه يرديه
ثم اخي هناك اشكالية تينت لي بعد حوار مع الاخوة المشتغلين على الفايسبوك و هي جهل المسلمين و توجههم الى صفحات الملاحدة فكان لزاما توجيه مثل هذا المجهود على الاقل لاستقطاب المسلمين و حمايتهم من لوثات الملاحدة

[ابن سلامة القادري]

أخي الحبيب محمد لقد كان لي بالأمس القريب مثل وجهة نظرك هذه لكن هذا المثال قد يوضح لك لماذا أصبحت أرى من المُلِحّ مواجهة الأفكار الهدامة و من بينها الإلحاد،

إذا كان الغذاء المتوازن هو أعظم حصانة و وقاية للإنسان من المرض .. كيف يكون حال المرء إذا نقص غذائه برأيك ثم دب المرض إلى جسمه فصار مستقبلا للداء ؟
هل يكفي أن يعوض ما فقده أم لا بد له من دواء ؟
لعلك فهمتني لكن سأوضح فكرتي أكثر، الغذاء هو العلم الشرعي و مقتضاه من الإيمان و لايضير امرء بعده ما يفد عليه من الشبهات .. فإذا لم يجد امرء كفايته من العلم الشرعي و أتاه هوى الأفكار السقيمة قبل أن يعرف الهوى فيا ويله منها إن لم يجد من الأدلة و البراهين اليقينية ما يدحضها به من الردود التي تملأ قلبه طمأنينة و تغسل قلبه بماء اليقين من أدران الشك.

أما و قد تفشى الجهل في الأمة و أصبحت -بعد أن تسربلت قرونا عدة بسربال العلوم الشرعية حصانتها الحقيقية - تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير مما يفد عليها من الخارج من أدواء و فيروسات متمثلة في الأفكار المضلة من داروينية و ماركسية و لادينية و ربوبية و لاأدرية و تحرر موهوم ووو إلخ ، و أصبح الملحد يتذرع بالعلم و يستدل به على كفره و قد كان العلم طريق الإيمان إلى عهد قريب، فقد صار لزاما على الأمة أن تعمل على تحصين أبنائها من الجهتين. التعليم الشرعي و رد الشبهات بحقائق العلم التجريبي و الوصول مع تلك الحقائق حيث وصلت و الإنتهاء معها حيث انتهت.

و الله المستعان

[لميس]

اليس المجهود الذي تتحدث عنه هو من الدعوة التي كان محمد صلى الله عليه و سلم يقوم بها

[أبو عمر النفيس]

القضيّة ليست قضيّة استحقاق الطرف الآخر أو عدم استحقاقه ، بل القضيّة أنّ هناك واجب يجب أن نقدّمه تجاه الآخرين ، و أمانة حُمّلناها فإما أن نكون أهلا لحملها أو لا نكون ...

[محب الأمل الأحمد]

هل الجمهور الملحد فى الحقيقة يستحق كل هذا المجهود الايماني المسخر له ؟

وكانك تسألنا : هل كل اهل الكفر يستحقون كل هذه الثغور التى يقف عليها المسلمون
بكل ما تم تخصيصه لها من جهود مبذولة ؟!!

الاجابة :

المجهود ليس لأهل الكفر ،، المجهود للذب عن حياض الدين
ففي النهاية انت هدفك الاسمى ان تحمي اخوانك المسلمين وترفع راية الدين عالية

الملحد في حد ذاته مجرد شخص "مجرم" في حق نفسه ،، وطبيعي جدا ان لا يميز
الحق من الباطل -وحتى ان فعل فلن يفعل بمقتضاه شيئا-

لذا يجب وجود من يردعه ويدحض حججه :
1- لكي لا يغتر باخطائه احد .
2- لكي تظهر الحقيقة والحق فالضد بالضد يظهر .
3- لكي يرى الجميع كيف ان الباطل لا تقوم له حجة مطلقا .
4- لكي يوقن المتيقنين من اهل الايمان .
5- لكي يتمادى من يتمادى من المجرمين حتى يأخذه الله اخذ عزيز مقتدر عن استحقاق وبينة تامة.
6- لكي تزداد شجرة الاسلام اخضرارا و تورق ايما ايراق فالاسلام لا ينمو بالخمول والركون وانما بالبذل والتضحية ودوام المجاهدة .
7- لأننا في دار بلاء وابتلاء واختبار وتمحيص ،، فان تركناه فماذا كنزنا لأنفسنا من حظ في الآخرة ان كنا كغيرنا ومثل اعدائنا نلهو نمرح ونحب الدنيا ونكره الموت ونزرع في نفوسنا الوهن وتوابعه
، فبماذا امتزنا عنهم ؟؟ اين حقيقة الايمان و"التصديق" بخيري الدنيا والآخرة .

والفوائد ان عددتها لا تنتهي ولكن هذا غيض من فيض ..