يقول توماس كارليل: "وفي الإسلام خلةٌ أراها من أشرف الخلال وأجلها وهي التسوية بين الناس، وهذا يدل على أصدق النظر وأصوب الرأي، فنفس المؤمن راجحة بجميع دول الأرض، والناس في الإسلام سواء"

تعليق الدكتور حسام الدين حامد

الملاحظ هنا:
أن تسوية الإسلام بين الناس في ظلاله ليس معناها أن يتساوى المسلم مع غير المسلم وهذا التقطه كارليل وعبّر عنه جيدًا، الكثير ممن يتعامل مع موضوع المساواة يفترض أن الحالة المثالية أن يتساوى المسلم مع غير المسلم، هذا مستحيل ويتنافى مع طبيعة أي منهج، المساواة نفسها لو جعلتها غاية ومنهج فأنت هنا ضمنيا تفترض أن من يؤمن بالمساواة أفضل ممن لا يؤمن بها .. وبإدراك ذلك -أحسب- أنه ينجلي بعض الالتباس المتعلق بأفضلية المسلم على غيره في الإسلام مع المساوة بين الناس في ظل الإسلام إذ لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى ..