النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: أحد طرق ابعاد الناس عن الدين وتحلية العلمانية في قلوبهم وعقولهم

  1. افتراضي أحد طرق ابعاد الناس عن الدين وتحلية العلمانية في قلوبهم وعقولهم

    الحروب تستخدم كأداة سياسية احيانا في تغيير الايديولوجيات والعقليات .. فما يعجز عنه الاعلام في توصيله .. أو حتى الغزو الفكري .. تقوم الحرب بتوصيله بطريقة أسرع وربما يكون التغيير بالحروب أسرع وأنجع كثيرا.
    في الحالة العربية والشرق اوسطية بالتحديد تحاول العلمانية العالمية أيا كان مسماها .. تحاول تغيير الايديولوجية الموجودة لدى المسلمين من خلال نشر الحروب والصراعات التي يدخل فيها الدين كطرف مرغما رغماً عنه ... ومن خلال اللعب على التجربة التاريخية والاجتماعية للحرب .. يبتعد الاسلام شيئا فيشئاً عن العقلية العربية كأداة للحل .. أو على الاقل كأداة فعالة لحل المشاكل وتحسين الامور والاوضاع ..
    في عملية اوتوماتيكية غير محسوسة .. سوف تتحول قلوب الشباب العربي تلقائياً الى تقبل العلمانية كـ ( حل ) للصراعات والمشاكل .. وتبدأ القناعة فى صلاحية ونفعية الاسلام كحل واقعي حقيقي للصراعات تقل أكثر وأكثر حتى تصل لدرجة الصفر.
    لا أخفي عليك ألمس في عين وقلب كل شاب مسلم تعظيم وتقدير للاسلام .. ولكن هذا التعظيم يتحول شيئا فيشئا الى تعظيم فكري يقترب من الشعور بأن الاسلام يجب أن يبقى على الرف التاريخي . كأحد الادبيات التي يحترمها الناس لكنها غير مجدية بالفعل في زمننا الحديث ..
    بعد اخراج الاسلام من المعادلة مازال السؤال يرن في عقول الشباب .. اذن ما الحل ؟ ما الحل لمشاكلنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وحتى الاخلاقية ؟ هل هي فعلا الدين ؟ هل الدين فعال ؟ هل نتعلق بأحلام الماضي وشعارات الماضي في ( الاسلام لديه الحلول لكل شيء ) ؟
    ماذا نفعل في مشاكلنا الاقتصادية ؟ ماذا نفعل في مشاكلنا الاجتماعية مثل العنصرية والطبقية ؟ لم يحلها الاسلام منذ عشرات السنين بل مئات السنين ... ما الحل للمشكلة السياسية وطريقة الحكم ؟ ما الحل للمشكلة الاخلاقية ؟ حتى مؤسسات الدين في بلادنا من أزهر وكنيسة ومشايخ وديار الافتاء اصبحت هي بذاتها تحتاج للعلمانية .
    مايدور في عقل الشاب هو العلمانية حل .. فعال .. حقيقي .. يوصلنا للغاية حتى وأن كانت الوسيلة غير مقبولة ... فلنتبعه ونخرج مما يسبب لنا المشاكل .. الباب الذي يأتيك منه الريح سده واستريح ..
    لا يخفى على مسلم عاقل مطلع ان صراعات الشرق الاوسط واستمرارها وتغذيتها كان من أحد اسبابه تكفير الناس بالتجربة الاسلامية بل وبالدين بشكل عام لان الماسونية العالمية ونظام الدولار يحتاج ذلك .. يجب ا ن يخرج الدين تماما من اللعبة كجزء من الحل ويبقى جزء من المشكلة فقط .. فتكون النتيجة مثلما حدث في اوربا بعد الحرب العالمية الثانية وهو رفض الدين بشكل كامل حتى اصبحت اوربا شبه ملحدة بشكل كامل وهاهي امريكا وحلفائها يحاولون تطبيق نفس التجربة في الشرق الاوسط وتجاه الاسلام.
    " وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ "

  2. افتراضي

    المشكلة تكمن كذلك في الجهة المقابلة !
    فعندما جاءت مجموعة ترفع شعار " الإسلام هو الحلّ " و أتيحت لها الفرصة لتحوّل الشّعار إلى واقع ملموس مشاهد ، و جدناها لم تعبأ بشعارها و لا بأحكام دينها ، و أخذت تمارس السياسة كما يمارس غيرُها !
    و وجدنا مجموعة ثانية ترفع شعار " القرآن و السنّة بفهم سلف الأمّة " ، تتحالف مع العلمانيين للانقلاب على شركائهم في المشروع الإسلامي ، فآثرت أن يصل العلماني على أن يظلّ الإسلامي !
    و وجدنا مجموعة ثالثة ترفع شعار " الخلافة الراشدة " توجّه نيرانها على شركائهم في الجهاد و المشروع الجهادي ، بدل التركيز على العدو العلماني المشترك ! و أخذت ترجم النساء دون اعتراف منهن و دون شهادة الشهود الأربعة ، ضاربة الشروط الشرعية عرض الحائط !
    و كلّ هؤلاء و غيرهم هم البديل المفترض للمشروع العلماني و التطبيق العملي للمشروع الإسلامي ! و كلّ هذه المجموعات و أفعالها على مرأى و مسمع الشّاب المسلم !
    فهنا يصرخ الشاب المسلم بأنّ شعار تطبيق الشريعة مجرّد شعار لا واقع له ! فيردّ عليه الطرف الآخر قائلا : هؤلاء لا يمثّلون الإسلام ، و الإسلام هو عبارة عن النصّ المعصوم و ليس الفرد الغير معصوم !
    ثم تبدأ حملات استدعاء الماضي و استحضار التاريخ كمثال حيّ للشريعة المطبّقة ! في حين أنّ الشباب المسلم يريد استدعاء الحاضر كمثال حيّ لحلّ مشاكل الحاضر !
    فبعيدا عن كون أعداء الإسلام يتربّصون بالإسلام و يكيدون له المكائد ، و يعبثون بدولهم و يزرعون بينهم الفتنة و يشعلون الحروب الطائفيّة بينهم ، حتى يصل المسلمون إلى نتيجة أنّ الإسلام هو المشكلة بدل الاعتقاد أنّه الحل ! بعيدا عن هذا ، فالمسلمون قد وفّروا لهم المناخ لهذا الكيد و لتلك البعثرة !!!
    حينها ليس غريبا أن ينادي كثير من المسلمين بعدم اقحام الإسلام في الصراعات السّياسيّة ، و عدم استغلال نصوص الشريعة للوصول إلى سلطة هنا أو منصب هناك !
    و هذه المجموعة من المسلمين هي التي يتمّ اتّهامها أنّها تشّرّبت العلمانيّة و استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير ... !
    فيضطرّون للدفاع عن أنفسهم قائلين : و ماذا قدّم للإسلام أصحاب الشعارات الإسلاميّة على الأرض ؟ أليس كلّ مجموعة تتّهم اختها بتشويه الدين و تحريفه ؟!
    فيتمّ الردّ عليهم بالقول : هؤلاء لا يمثّلون الإسلام ، و فشل مجموعة في تطبيق المشروع لا يعني فشل المشروع ، و التاريخ زاخر بالتطبيق الناجح !
    و يستمرّ استدعاء التاريخ و استحضاره في كلّ مرّة يتمّ فيها فتح القضيّة ....
    لذا فليس عجبا أن يظلّ الشاب المسلم يعظّم الإسلام كفكر ، لأنّه لا يوجد واقع ملموس يضرب به الأمثلة ، فلازال التاريخ الذي هو جزء من الفكر هو محلّ الاستشهاد الدائم !

  3. #3

    افتراضي

    تناقضات الرؤى حول بعض القضايا أو مع الأصل لا تقل خطورة أمام من يحاول استغلال تلك التناقضات لخلق وشرعنة لامركزية موهومة للمعنى. لامركزية تؤدي بالضرورة إلى تقويض الأصل.
    التعديل الأخير تم 12-20-2015 الساعة 12:27 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  4. #4

    افتراضي

    معايير التعامل مع الأحزاب والجماعات الإسلامية الموجودة في الساحة تكون بحسب قربها من السنة وبعدها عن البدعة ، فكما نوالي المسلم بقدر قربه من السنة وبعده عن الكفر والبدعة ، كذلك مع الجماعات والأحزاب الإسلامية -أو التي ذات أجندة إسلامية- وليس أحد معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يحق لفرد أو جماعة أو حزب ادعاء العصمة والتمثيل الحصري للإسلام .
    لكن المرفوض أن يتم إتخاذ هذه الدعاوى من سقطات وأخطاء الحركة الإسلامية على اختلاف توجهاتها لتبرير مناصرة أعداء الدين والشريعة وتحويل الولاء للعلمانية وللأجندات الغربية .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أخي محمد بارك الله فيه ما زالت على عيني ضبابة فلم أفهم مقصدك جيدا .. أو ربما أنت لم تبين حقا لماذا بعض الشباب سيختار العلمانية بدل الإسلام على أي أساس و ما الذي فعله الغرب الماكر بالضبط للوصول إلى هذه النتيجة .. أعتقد أنه على أساس هذا التفصيل ينبغي أن تكون الردود على مقالتك حتى لا يصرفها أحدنا إلى غير وجهتها فنتناقش في ساقية غير التي أجريتها.

  6. افتراضي

    أخ أبن سلامة محور حديثي عن سوريا كنموذج سياسي وكذلك مصر .. اوربا لم تصل للالحاد الا بعد ويلات الحرب العالمية الثانية والصراعات الاثنية والطبقية والطائفية التي حدثت فيها فوجدت اوربا ضالتها فى العلمانية .. وأخشى ان نتقبل كمسلمين العلمانية كحل عملي لمشاكلنا بعد طول أمد الصراعات
    " وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ "

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لكن ما دخل الإسلام فيما يجري على الأرض هل تعني داعش مثلا ؟ فهؤلاء لا يمثلون الأمة الإسلامية فضلا عن الإسلام فلماذا يُقحم موضوع الإسلام على ما بينه و بين أسباب تخلي أوربا عن الدين من بون شاسع، فالنصرانية في كثير من الأمور -غير موضوع التطرف و الخلافات المذهبية- تصادم الفطرة في معتقداتها و في أفعال من كان يمثلها من رجال دين و كنائس و في عنفها الوحشي ضد العلماء فضلا عن المسلمين و اليهود و ما لم يصدر عُشره عن أي طائفة من طوائف الإسلام حتى الروافض و الدواعش، .. و يبقى التطرف و الخلاف المذهبي المثير للعصبية حالات شاذة في المجتمع الإسلامي على عكس ما يروج له العلمانيون و الإعلام أو ما يريد العلمانيون و الإعلام أن يوهمونا به. فلا ينبغي تضخيم الأمور أخي.
    العلمانية التي كانت تعني للغرب فصل الخرافة و الوحشية و التعصب عن سياسات الدول الغربية و مناهجها التعليمية لا و لن تكون بديلا عن القرآن و هدي النبي العدنان في أي زمن من الأزمان مهما اختلفت الأمة أو مرت عليها ظروف شداد و لا يدعو إليها إلا كل جاهل مغرض .. و ما علينا إلا توعية الناس بدينهم و بمكمن الداء الحقيقي و أسباب تخلف الأمة و ذلها لأعدائها .. و إني أطمئنك بحديثين للنبي صلى الله عليه و سلم المخبر عن الله تعالى ما كان و ما سيكون إلى يوم القيامة :
    الأول : عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ) . و معنى هذا أن العلمانية لن تكون بديلا فعليا مناسبا أبدا إذ لن يمكن الله للعلمانيين مهما حلموا و إلا فهل يريد العلمانيون ذلا أكثر من هذا ؟
    و هل ظهرت الطوائف الشاذة و الشاردة و المتطرفة سواء إلى طرف الغلو في الدين أو البعد عنه إلا في ظل غياب الدعوة و الدعاة و الوعي الإسلامي الصحيح، فالعلمانيون أمامهم حل واحد هو الرجوع إلى الدين في صفائه و نقائه و وسطيته لا الدعوة المصادمة للشعور الإسلامي العام في الأمة .. فالناس و إن كانوا عاميين فهم على دراية بأصول دينهم و أخلاقه و غاياته السامية و هم يؤمنون بالله و بالقدر خيره و شره و باليوم الآخر و لن ينساقوا وراء دعوات على أبواب جهنم .. إطمئن فقلب الأمة لا زال ينبض بالحياة .. يمكن أن تطل إطلالة فقط على الفايسبوك و التويتر و اليوتيوب لترى الكم الهائل من وعي الشباب بدينهم و الذي أخذ في الازدياد منذ ظهور الحركات المتطرفة نفسها و لأن الحكومات العلمانية أصبح أمامها أيضا خيار أن تعود الأمة إلى أصل دينها و لتنتهز عدالته الفطرية في النفوس .. حفاظا على استقرار البلدان.
    أما مصر و الشام و حتى العراق فأعتقد أنها بلدان استثنائية إلى حد ما و هذا الإستثناء نفسه ورد في حديث النبي صلى الله عليه و سلم و هو حديثنا الثانيلكنه لن يدوم و ستعود المياه إلى مجاريها بإذن الله قريبا (و بعده نهاية اليهود الكائدين كما أخبر النبي عليه السلام) :

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنَعَتِ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا وَمَنَعَتِ الشَّأْمُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدِينَارَهَا وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ". شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ لَحْمُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَدَمُهُ.
    قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": أَمَّا (الْقَفِيز) فَمِكْيَال مَعْرُوف لِأَهْلِ الْعِرَاق. وَأَمَّا (الْمُدْي) مِكْيَال مَعْرُوف لِأَهْلِ الشَّام. وَأَمَّا الْإِرْدَبّ فَمِكْيَال مَعْرُوف لِأَهْلِ مِصْر وَفِي مَعْنَى مَنَعَتْ الْعِرَاق وَغَيْرهَا قَوْلَانِ مَشْهُورَانِ:
    ـ أَحَدهمَا لِإِسْلَامِهِمْ , فَتَسْقُط عَنْهُمْ الْجِزْيَة, وَهَذَا قَدْ وُجِدَ.
    ـ وَالثَّانِي وَهُوَ الْأَشْهَر أَنَّ مَعْنَاهُ أَنَّ الْعَجَم وَالرُّوم يَسْتَوْلُونَ عَلَى الْبِلَاد فِي آخِر الزَّمَان, فَيَمْنَعُونَ حُصُول ذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ.
    وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ" فَهُوَ بِمَعْنَى الْحَدِيث الْآخَر "بَدَأَ الْإِسْلَام غَرِيبًا , وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ".
    أخرجه أحمد (2/262 ، رقم 7555) ، ومسلم (4/2220 ، رقم 2896)

    شاهد الفيديو الآتي في معنى هذا الحديث العظيم :

    التعديل الأخير تم 12-20-2015 الساعة 11:40 PM

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,105
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الكلام واقعى وملموس ...

    ولكن نرجع للمقولة الإعلامية السائدة البائدة (إسلاموفوبيا).
    يوضح ديفيد بلانكس ومايكل فراستو في مقدمة كتاب قاما بتحريره عن "رؤية الغرب للإسلام في العصور الوسطى" (1999) أن جذور رؤية الغرب الراهنة للإسلام والمسلمين تعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي الذي شهد بداية الحروب الصليبية والمراحل الأولى لنشأة الهوية الغربية الحديثة.

    ويقول الكاتبان أن الأوربيين في تلك الفترة كانوا محاصرين بحضارة أكثر قوة وتقدما وهي الإسلام، وأنهم فشلوا في هزيمة هذه الحضارة خلال الحروب الصليبية كما رفضوا فهما، لكنهم شعورا دائما بتهديدها الحضاري والديني لهم، لذا لعب الإسلام دورا أساسيا في تشكيل الهوية الأوربية ومن ثم الغربية الحديثة.

    ويرى المؤلفان أن الإسلام لعب دور شبهاه "بنيجاتيف الصورة" في تشكيل رؤية الأوربي المسيحي المثالية لنفسه، إذ عمد الأوربيون إلى تشويه صورة منافسيهم (المسلمين) كأسلوب لتقوية صورتهم الذاتية عن أنفسهم، وبناء ثقتهم في مواجهة عدوا أكثر قوة وتحضرا.

    وفي الكتاب نفسه يرى دانيال فيتكس - وهو أستاذ آداب بجامعة ولاية فلوريدا الأمريكية - أن نظرة الغرب الحديثة للإسلام ولدت في فترة كانت علاقة أوربا بالإسلام فيها هي علاقة خوف وقلق، مما دفع الأوربيين لتعريف الإسلام تعريفا "ضيقا كاريكاتوريا" كدين يملئه "العنف والشهوة" يقوم على "الجهاد العنيف" في الحياة الدنيا و"الملذات الحسية الموعودة" في الآخرة، كما نظروا للرسول محمد على أحسن تقدير على أنه واحد من اثنين، إما "قس كاثوليكي فشل في الترقي في سلم البابوية" فقرر الثورة ضد المسيحية أو أنه "راعي جمال فقير تلقى تعليمه على يد راهب سوري" ليشكل دينا جديدا من "قشور العقيدتين المسيحية واليهودية".

    كما نظر الأوربيون إلى حياة المسلمين الأخلاقية نظرة مزدوجة فمن ناحية نظروا إلى حجاب المرأة المسلمة كتعبير عن "السرية والقهر" والفصل بين الرجل والمرأة، وفي نفس الوقت نظروا للحجاب على أنه مصدر "فجور واستباحة أخلاقية مستترة" خلف الحواجز والأسوار.

    وقد انتقلت هذه الصورة المشوهة - كما يري جون اسبزيتو – أستاذ دراسات الأديان والعلاقات الدولية بجامعة جورج تاون الأمريكية – في كتاب "التهديد الإسلامي: حقيقة أم أسطورة؟" (1992) – إلى بعض أهم قادة الإصلاح الفكري والديني في أوربا، وعلى رأسهم مارتن لوثر - زعيم حركة الإصلاح البروتستانتي – الذي نظر للإسلام على أنه "حركة عنيفة تخدم أعداء المسيح لا يمكن جلبها للمسيحية لأنها مغلقة أمام المنطق، ولكن يمكن فقط مقاومتها بالسيف".
    http://www.diwanalarab.com/spip.php?...d_article=1215


    يتم الترويج لها بشكل أكثر من الواقعى وأكبر من الحجم الحقيقى لخدمة الغرض والمقصد للعدو.

    يقوم العدو على ترويج الخوف من الاسلام عالميا بشكل واضح وبل مضحك ,من خلال احداث تفديرات مختلفة فى العالم والتضخيم الاعلامى لها وعقد المؤتمرات واللقاءات حتى يترسخ فى اذهان الناس أن الاسلام لابد من محاربته ومنازعته واستئصاله ,وبل اصبح التنظير الذى بات يلقى قبولا ان القتل فى المسلمين امر لابد منه لأنهم مسلمون ودينهم هو من تسبب فى قتلهم.

    ومع ان المسلمين من اقل الناس جرائم فى العالم وهم فى ذيل القوائم دائما ,ولغة الارقام تثبت بوضوح ان الامر عبارة عن تفخيم اعلامى وسياسى لاغير .

    فحتى تنظيم الدولة الاسلامية الذى اصبح علكة الامم المتحدة اتضح انه لا يقارن بجرائم امريكا ولا بيرطانيا ولا اسرائيل ولا روسيا ولا حتى البديل عنه (نظام النصيرية فى سوريا)

    فقد اخرجت الامم المتحدة احصائية عن عدد القتلى على يد النظام السورى والمليشيات الرافضية وبين قتلى داعش.

    النظام السورى والملشيات الشيعية قتلت من الشعب السورى 99%.
    وتنظيم الدولة الاسلامية قتل من الشعب السورى 1% .

    لكن الاعلام يدندن حول الثانى و يسكت عن الثانى تأييدا له وتهويلا.

    النصارى قتلوا خلال القرن الماضى 102 مليون انسان

    المسلمين قتلوا 1 مليون فقط .

    الاعلام يدندن حول الثانى ويسكت عن الاول .

    وكما قال الدكتور نايف بن فواز الشعلان أننا لم نسمع يوما عن الكريستيان فوبيا.

    اليهود يقتلون كل يوم من المسلمين ,فى شهر واحد قتلوا اكثر من 1400 مسلم فى غزة,وكل يوم يقتلون المسلمين فى القدس اغتيالا وقنصا ولم يقل أحد من العالم انه يهودا فوبيا.

    المسلمون لم يقتلوا من اليهود إلا المحاربين المقاتلين الحاملين للسلاح واعداد القتلى لم تصل الى الاقل من القليل المقل ولكن الاعلام موجه ضد الثانى وساكت عن ألاول.

    الانتهاكات البوذية فى أسيا لا مستنكر لها ولا بوكى على قتلانا ,ولكن الاعلام يتهم المسلمين بالجريمة والارهاب ولم تدرج تلك الحكومات البوذية ضمن قائمة الارهاب.

    الصين تنتهك حقوق المسلمون وتمنعهم من الصيام وتقتل منهم كل يوم إما فى السجون او جوعا ولم تخرج الامم الممتحدة مستنكرة لذلك.

    المسلمين فى اوروبا بحسب لغة الارقام هم ألاقل جرائم وتصل النسبة الى 0.4% بخلاف النصارى واليهواد والملاحدة فى اوروبا .
    لكن الاعلام يأتى الى الرقم والنسبة الاقل ويجعلها هى ألاكبر والاضخم والاخطر.

    وكما نعلم ان الاعلام ليس اعلاما كما يتصوره البعض أنه محايد !! هل هناك من يحجز مكانا فى الفضاء وينفق مليارات الدولارات من اجل الحيادية ومصداقية وعدم الانحياز!!!

    اتحدى اى انسان ان يأتينا بذلك,الاعلام هو عبارة عن ايديولوجيا اعلامية تحاول فرض افكار معينة وتوجيه الناس اليها .

    فلا يضرنا ان اتهمنا الاخر اننا الخطر واننا معظلة واننا جيتو جديد كالجيتو اليهودى لابد من استئصاله او أننا عاله على العالم ولابد من التجديد والتحديث والتغيير وازالة الدين لكى تستقيم الاحوال .

    ولذلك من السياسة الشرعية المصلحية المقاصدية هى (معرفة مقصد عدو الاسلام والعمل على افشاله) .

    ولعل لنا فى موقف المعتمد بن عباد خير مثال ,عندما تنازل للمجاهد بن تاشافين وترك الحكم والسياسة ورضى بالسجن على أن يكون تابعا للنصارى فى أسبانيا.


    ثم ان العلمانية انقسمت الى احزاب وجماعات وكل جماعة تتهم الاخرى بالخيانة وكل جماعة تنقلب على الاخرى وان استدعى ذلك الاستعانة بالغرب وبل رأينا من منهم يؤيد الانقلابات وقتل الناس المسامليمن المتظاهرين .
    وبل هناك دراسات وابحاث تؤكد ان العلمانية فى الشرق ألاوسط مرتبطة بالديكتاتورية ,وقد ذكر جون اسبيزيتوا ذلك فى كتابه عن العلمانية والشرق ألاوسط .
    ثم ان العالم الاسلامى ما وصل الى ما وصل اليه من الانحطاط والتأخر إلا بفضل الأنظمة العلمانية التى حكمتنا حكما جبريا على طول 50 عاما.
    وكانت تقتل وتسجن وتحارب كل الكفاءات وتتلف كل الخيرات من اجل امجادها وحياتها الشخصية وعاشت شعوبها اسيرة فقيرة تحلم بالعيش هناك فى الغرب.
    ونذكر أنهم قبل أن يحكموا كانوا يقولون نريد الغرب بدوده وعثراته ونرفض الاسلام شكلا ومضمونا,واننا إن اردنا لااللتقدم فلا نريد الاسلام حاكما .

    ولذلك الثورات والحروب ضد تلك الانظمة قادها الاسلاميون والجهاديون ,كما قاد التنويريون الحروب ضد الكنيسة والاقطاعيين .

    الحالة بيننا وبين اوروبا ليست واحدة .
    فعندهم الثورة كانت ضد الكنيسة
    والثورة عندنا ضد العلمانية ورموزها

    الثورة عندهم قادها الملاحدة والتنويريون
    والثورة عندنا قادها المسلمون قيادة وتحريض.

    الثورة فى النموذج الاوروبى احدثت دماء وقتل اكثر من ثوراتنا العربية ولم تصل الثورات الى 2% من دماء ثوراتهم .

    لذلك فلا مقارنة ولا مشابهة .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    ( فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ، ولا وفى بموجب العلم والإيمان ، ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس ، ولا أفاد كلامه العلم واليقين )
    { درء التعارض : 1\357 }

  9. افتراضي

    كلام جميل اخونا خطاب الدين أسد - لكن ما كتبته في موضوعي هو محاولة منهم - قد تصيب وقد تخطىء - لكن العبرة بما يهدف له يعني ماهو داخل عقل اللاعب الدولي وليس العبرة بما هو داخل عقولنا نحن - هو يريد حرب الاسلام بالاسلام وجذور موضوعي استقيتها من كاتب تركي كتب مقال بنفس المعنى وهو أشعار المسلمين بشكل أو بأخر ان الاسلام بحد ذاته مشكله وعلى الشباب المسلم والامم المسلمة اعادة النظر له -- وماذكرته في مشاركتك دليل على ذلك حيث يتم الترويج عالميا ان الاسلام مشكلة سواء كان هذا صحيحا او لا ( طبعا ليس صحيح ) فان المسلم العادي سوف يشعر في لحظة من اللحظات انه لكي يرضي القريب والبعيد ( علمانيين الداخل والخارج ) يجب ان ينحي دينه جانباً لبعض الوقت أو لكل الوقت .
    " وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ "

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,105
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد احمد السلامى مشاهدة المشاركة
    كلام جميل اخونا خطاب الدين أسد - لكن ما كتبته في موضوعي هو محاولة منهم - قد تصيب وقد تخطىء - لكن العبرة بما يهدف له يعني ماهو داخل عقل اللاعب الدولي وليس العبرة بما هو داخل عقولنا نحن - هو يريد حرب الاسلام بالاسلام وجذور موضوعي استقيتها من كاتب تركي كتب مقال بنفس المعنى وهو أشعار المسلمين بشكل أو بأخر ان الاسلام بحد ذاته مشكله وعلى الشباب المسلم والامم المسلمة اعادة النظر له -- وماذكرته في مشاركتك دليل على ذلك حيث يتم الترويج عالميا ان الاسلام مشكلة سواء كان هذا صحيحا او لا ( طبعا ليس صحيح ) فان المسلم العادي سوف يشعر في لحظة من اللحظات انه لكي يرضي القريب والبعيد ( علمانيين الداخل والخارج ) يجب ان ينحي دينه جانباً لبعض الوقت أو لكل الوقت .
    الله عزوجل قد فصل لنا هذه الحالة التى نمر بها ,وقد أخبرنا أن الكفار بصنوفهم لن يرضوا بالدين الاسلامى ولا المسلمين حتى نتبع ملتهم.
    ولذلك علينا ان لا نتنازل عن مبائنا وقيمنا الاسلامية مهما حدث وحصل .

    والامر الاخر ان النخبة الاسلامية المثقفة والتى لديها ـاصيل شرعى صحيح , هى التى تنبرى للدفاع عن الاسلام والرد على الشبهات , قال شيخ الاسلام بن تيمية أن الرد على الشبهات واهل البدع من أعظم الجهاد .

    ووظيفتنا الدعوة الى سبيل الله وبيان دين الاسلام عقيدة وشريعة للعالمين ,فديننا ربانى الاستمداد وعالمى الامتداد وعربى اللسان وعالمى الدعوة,وهذه معظلة لدى الكفار وقد اقر بها كثير من الملاحدة وقالوا أن الاسلام هو دين انسانى بنوع اخر,إذ أنه ينصهر فيه كل الاعراق والاجناس.

    أما العلمانيي لا يرضون عن المسلمين لا من قريب ولا من بعيد ,وحتى الاسلاميين الذين تنازلوا عن مبادئهم لم يرحب بهم العلمانيين وانقلبوا عليهم ,وهم يدركون ان اى جسم اسلامى مهما كان سيسعى الى اسلمة الدولة والانظمة على طول الزمان وهم خطر مستقبلى ,ولذا لابد من استئصالهم من البداية .

    واما المسلم الشاب فلا ينقصه إلا قوة المحاججة فقط ,ولذا نجد كثير من الشباب يقتنعون بأى قضية إن عارضها من عارضها من العلمانيين إن كانت مدعمة والحجاج عليها قوى وله محل من النظر .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    ( فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ، ولا وفى بموجب العلم والإيمان ، ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس ، ولا أفاد كلامه العلم واليقين )
    { درء التعارض : 1\357 }

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء